عــهــد الـشـام _ العدد الثامن 6.5.2012

Page 1

‫ ‬

‫«الشهداء هم وحدهم يستطيعون تغيري العالم‬ ‫بعد موتهم‪ ،‬يصنعون النصر دون أن يحضروه‪ ..‬بإمكانهم‬ ‫تغيري الثقافة واإليمان لشعب بأسره»‬

‫األحد ‪- 6‬أيار ‪2012 -‬‬

‫السنة األولى | العدد الثامن‬

‫كلمة‪..‬‬

‫كلمة‬

‫تعيد لعاصمة الشام معنى الصمود‪ ،‬وتكشف الزيف‬ ‫الذي عشنا به واهمين لسنين‪ ،‬أبطالنا شباب الورود فلم‬ ‫عيد الشهداء‪ ..‬على أعتاب النصر‬ ‫يكملوا أعوامهم العشرين‪ ،‬ولكنهم عرفوا حق األرض‬ ‫عبق مسك الشهادة بين حارات الشام‪ ،‬أحرارها يزفّون عليهم فأعطوها أغلى ما يملكون‪.‬‬ ‫شهداءهم في كفرسوسة والتضامن فيرتقي ‪ 10‬آخرون‬ ‫في دمشق اليوم ‪ ..‬عيد يرسم على اكتاف المشيعين ‪..‬‬ ‫في قصف حي برزة ‪ ..‬وكأن الموت سباقٌ بين شبابها الثائر ‪..‬‬ ‫عيد يسقى بدموع امهات الشهداء ويسرق الفرحة من‬ ‫لم يعرف الدمشقيون معنى أن يكون للشهداء عيداً ابتسامة الشهيد قبل فراق صحبته ‪ ..‬عيد يُعرف بهتاف‬ ‫عبر أزمان مضت عليهم في ظل نظام استباح حرمة الثأر لدم االبطال ‪ ..‬وقطع العهد على أن ال نعود حتى‬ ‫الشهادة واستأثر بالبطوالت ‪ ..‬ثوار دمشق اليوم يصنعون نحرر أرضنا من دنس مغتصبيها ‪.‬‬ ‫بطوالتهم بدماء ابنائهم ‪ ..‬يتراكضون لساحات النصر ال‬ ‫ليفهم العالم أن كل شهيد منا في عاصمة الشام يبعث‬ ‫يهابون ‪ ..‬يحملون رفاق دربهم كصقور بعزٍّ وخيالء‪..‬‬ ‫الحياة في كثيرين‪ ،‬يقرب المسافة للنصر‪ ،‬ويشدُّ على‬ ‫قيمة الشهادة في نفوس السوريين تساوي قيمة النصر أيدي األحرار بحزم كي يكملوا المشوار‪ ،‬فنحن ال نهاب‬ ‫الذي يعملون ألجله‪ ،‬فهي إحدى الحسنيين وأمنية الموت‪ ..‬شهداؤنا أبطالنا ‪ ..‬ذكراهم ستحفر في تراب‬ ‫الثائرين‪ ،‬ودماء شبابها تروي حقول الحرية ألجيال سورية حتى األبد ‪ ..‬وسيفنى األسد‬


‫‪2‬‬

‫العدد الثامن | أخبار الثورة‬

‫يف جمعة اإلخالص‪ :‬دمشق تخلص لثورتها بدماء الشهداء‬ ‫اآلالف يشـيـعون شهـداء العاصـمة في‬ ‫التضامن وكفرسوسة‪ ،‬والقصف يطال برزة ‪..‬‬ ‫إخالصنا خالصنا‬ ‫سجلت الجمعة رقم ستين من االحتجاجات في سوريا المطالبة‬ ‫بإسقاط نظام األسد (‪ )834‬مظاهرة موزعة على (‪ )627‬نقطة‬ ‫تظاهر ‪ ،‬محققة بذلك النسبة األعلى منذ بداية الثورة السورية‬ ‫من حيث التوزع الجغرافي لنقاط التظاهر بحسب ماأفاده‬ ‫«المركز السوري المستقل إلحصاء االحتجاجات»‪.‬‬ ‫شهدت العاصمة دمشق تصعيداً بالعنف من قبل النظام‪ ،‬فردَ‬ ‫على التظاهرات السلمية باطالق الرصاص الحي والمباشر‪،‬‬ ‫مخترق ًا بذلك خطة «كوفي عنان» المتضمنة وقف آلة القمع‪،‬‬ ‫فارتقى في حي كفرسوسة (‪ )5‬شهداء بعد تفريق األمن‬ ‫لمشيعي الشهيد «عدي جنبالط‪ 17 /‬عام ًا» و(‪ )4‬شهداء في‬ ‫التضامن عقب المظاهرات التي خرجت في الحي‪.‬‬ ‫أما في منطقة المزة حاصرت عناصر األمن بأعداد ضخمة‬ ‫مسجد «المزة الكبير» وأحياء الفاروق والمصطفى‪ ،‬لمنع‬ ‫خروج المظاهرات فتعالت أصوات الهتافات والتكبير من‬ ‫مسجدي «الشافعي والزهراء» على عكس توقعات االنتشار‬ ‫األمني في الحي‪.‬‬ ‫انتقا ً‬ ‫ال لمنطقة الصناعة خرجت مظاهرة من جامع «بالل‬ ‫الحبشي» داخل حرم المسجد‪ .‬وأيض ًا سجلت الجمعة مظاهرات‬ ‫في كل من (الميدان نهر عيشة برزة القابون القدم دف الشوك‬ ‫قدسيا جوبر) رغم حصار األمن لجميع األحياء المذكورة‪.‬‬ ‫تشييع الشهداء‪..‬‬ ‫مع اقتراب ذكرى عيد الشهداء‪..‬قدَم حي كفرسوسة الدمشقي‬ ‫العديد من الشهداء خالل األسبوع‪،‬وبتشييع الشهيد يسقط‬ ‫آخرون‪ .‬الشهيد األول «نور حاتم زهراء» ارتقى بنيران األمن الذي‬ ‫استهدف سيارته أثناء محاولته اسعاف أحد المصابين على الطريق‬ ‫الواصل من داريا الى كفرسوسة‪ ،‬زفَ الدمشقيون شهيدهم‬ ‫باآلالف في اليوم التالي رغم منع عناصر األمن لخروج التشييع‬ ‫في البداية‪ .‬استشهد يوم الخميس ‪« 2012\5\3‬عدي جنبالط»‬ ‫(‪ )18‬عام برصاص قناص من األمن الجوي‪،‬خالل محاولته قطع‬ ‫طريق اللوان بالمواد المشتعلة‪،‬أطلق األمن النار علىالمشييعن‬ ‫يوم الجمعة فارتقى خمسة شهداء (أحمد كوسجي‪ -‬مالك شوربا‪-‬‬ ‫محمد دياب طويلة‪ -‬طارق تركية‪ -‬محمد زياد حجل) اضافة للعديد‬ ‫من الجرحى‪.‬‬ ‫في يوم السبت زفَ أهالي دمشق شهداء حي كفرسوسة من‬ ‫جامع خزيمة ‪ ،‬ومن حي التضامن شُيِّع ( أيمن الكردي‪ -‬محمد‬

‫اسماعيل درويش‪ -‬محمد أودي) وشهيد آخر مجهول الهوية‪ .‬تزامن‬ ‫ذلك مع اقتحام األمن وجيش النظام منطقة برزة البلد باآلليات‬ ‫والمدرعات وقاموا بحملة اعتقاالت تالها قصف للمنازل أودى‬ ‫بحياة (‪ )10‬شهداء‪.‬‬

‫الحراك الثوري خالل األسبوع‬ ‫لم تتوقف المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام رغم‬ ‫ماشهدته دمشق من تعصيد أمني وسقوط شهداء‪،‬كان‬ ‫أحدها في المناطق الحساسة للنظام وقرب فروعه األمنية‬ ‫فخرجت مظاهرة جريئة في منطقة الجبَة بالصالحية بين‬ ‫فرعي األمن السياسي واألمن الداخلي طالبت بالمعتقلين‪،‬‬ ‫وفي الصالحية أيض ًا خرج شباب وشابات الثورة بمظاهرة قرب‬ ‫مسجد «أبو النور» هتفت إلسقاط النظام والمدن المنكوبة‪،‬‬ ‫وخرجت أخرى أيض ًا من شارع خالد بن الوليد بالقرب من‬ ‫قيادة الشرطة ومخفر القنوات‪ ،‬وكذلك مظاهرات في حي‬ ‫قبر عاتكة وباب سريجة وبالقرب من مدرسة زنوبيا خالل‬ ‫األسبوع‪.‬‬ ‫على الجانب اآلخر خرجت مظاهرة في منطقة وادي المشاريع‬ ‫على السفح اآلخر لقصراألسد سارع النظام الرسال قواته‬ ‫لفضها ونشر الجيش في المنطقة واطلق الرصاص‬ ‫واعتقل العديد من الشباب رد‪ ،‬على ذلك أمهات المعتقلين‬ ‫وعدد من النساء باعتصام للمطالبة باإلفراج عنهم وسجلت‬ ‫مظاهرات شبه يومية في كل من ( الميدان‪ -‬نهر عيشة–‬ ‫المزة‪ -‬القابون – القدم‪ -‬الحجر األسود‪ -‬ركن الدين)‬ ‫النشاطات السلمية والعصيان المدني‬ ‫قطع ناشطون من «اتحاد شباب دمشق للتغيير»‬ ‫طريق(دمشق‪ -‬األردن) بالمواد المشتعلة ذهابًا وإياب ًا من‬ ‫بدايته في منطقة البرامكة انتقام ًا ألرواح شهداء دمشق‬ ‫وكذلك رد شباب من برزة على اقتحام جيش األسد لبساتين‬ ‫برزة وقصفها بقطع طريق مشفى تشرين العسكري‬ ‫باالطارات المشتعلة‪.‬‬ ‫كما قطع أنصار الثورة في المهاجرين طريق السكة الرئيسي‬ ‫بالقرب من بيت األسد‪ ،‬وبمنطقة مشروع دمر قطع ناشطون‬ ‫الطريق الرئيسي في سوق الجزيرة العاشرة ذهاباً وإياب ًا‪.‬‬ ‫ووفاءاً لدم الشهداء اطلقت باللين في سماء دمشق من عدة‬ ‫أحياء تحمل صور شهداء دمشق لتمجيد ذكراهم‪ ،‬كما رفع علم‬ ‫االستقالل على المتحلق الجنوبي نصر ًة لشهداء كفرسوسة‪.‬‬ ‫ولم تتوقف حمالت الغرافيتي «البخ على الجدران» بكل أحياء‬ ‫العاصمة كان آخرها حملة في حي الصالحية رداً على اغتيال‬ ‫«بخاخ» حي كفرسوسة نور زهرة‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫العدد الثامن | تــقرير‬

‫« قطع الطرقات » شهادة أواعتقال‬ ‫العصيان المدني يقود النظام للجنون‪ ،‬ويهز المباالة الصامتين‪..‬‬ ‫هيبة نار‪ ،‬تكبيرات تحيي المكان ‪ ..‬مظاهرة تبدأ‬ ‫ ‬ ‫وسيارات تتوقف رغم ًا عنها بسبب مجابهتها للنيران‪،‬‬ ‫يُعبر الثوار عن غضبهم واحتجاجهم مع كل اشتعال‪ ،‬انها‬ ‫الرهبة المطلوبة ليعرف النظام أنه السكوت عن القتلى‬ ‫والجرحى والمعتقلين‪ ،‬وانه لن يصمت الشعب عن حصار‬ ‫المدن حتى لو كانت أداته الوحيدة هي ماد ٌة مشتعلة‪.‬‬ ‫شهدت دمشق مع انطالق حملة العصيان المدني العديد‬ ‫من الطرق االحتجاجية منها قطع الطرقات الرئيسية‬ ‫والفرعية الستعادة الشوارع المسروقة من قبل النظام‪،‬‬ ‫وعرقلة الطريق حتى ال تصل سيارات األمن سريع ًا‬ ‫لنقطة التظاهر وتلقي القبض على الثوار‪ ،‬ويعتبر هذا‬ ‫الفعل نشاط شعبي متحضر يعتمد على مبدأ الالعنف‬ ‫في الحماية واالحتجاج‪.‬‬ ‫وخالل الحملة قام شباب الثورة بابتكار عدة طرق منها‬ ‫دفع الحاويات لمنتصف الطريق بهدف عرقلة السير ومنها‬ ‫حرق اإلطارات وآخرها جمع العديد من المكونات بخلطها‬ ‫منها االسفنج والنفط والبانزين واألوكتان الكتمال‬ ‫االحتراق في اشتعالها‪.‬‬ ‫وتطبيق ًا لخطوات العصيان المدني أصبح قطع الطرقات‬ ‫عادة يومية لدى الثوار في جميع المناطق الثائرة قبل‬ ‫المظاهرات أو بعدها فمن الشارع الرئيسي في منطقة‬ ‫الميدان المسمى بـ»الكورنيش» إلى اوتستراد المتحلق‬ ‫الجنوبي في كفرسوسة مروراً باوتستراد درعا ‪ -‬دمشق‬ ‫القريب من حي القدم وحتى طريق المشفى العسكري‬ ‫في برزة البلد يفرش النشطاء موداهم المحترقة ليشعلوا‬ ‫النار ويوقفوا الطريق ويشلوا حركة السير لفترة زمنية‬ ‫كافية لتواجد العديد من عناصر األمن والشبيحة إلطفاء‬ ‫هذه النيران والتحقيق مع المارة لمعرفة العصاة‪.‬‬ ‫وخالل األسبوع تقوم المجموعات الثورية بقطع عدد‬ ‫من الطرقات الرئيسية المميزة منها شارع بغداد‪،‬‬ ‫وشارع الثورة‪ ،‬والطريق المقابل لـلشام ستي سنتر في‬ ‫كفرسوسة وشارع ‪ 29‬أيار وشارع العابد ومداخل الجسر‬ ‫األبيض وساحة الشهبندر و وسط اوتستراد المزة ليشعلوا‬ ‫بذلك رهبة الثورة في قلوب الصامتين وليذكروا األمن‬

‫بوجودهم القريب دوماً حتى أن نيرانهم وصلت لمنطقة‬ ‫المهاجرين حيث اشتعلت في طلعة شورى مقابل المكتب‬ ‫الرئاسي وأيض ًا على موقف المصطبة لطريق السكة‬ ‫القريب من بيت بشار األسد‪.‬‬ ‫في قطع الطرقات يتعرض الشباب للعديد من المخاطر‬ ‫منها االعتقال ومعاناة التحقيق والضرب والتعذيب ويُذكر‬ ‫ان أحد الشباب احتجز لمدة ‪ 50‬يوم بتهمة قطع شارع‬ ‫‪ 29‬أيار بالقرب من ساحة السبع بحرات التي تقام فيها‬ ‫المسيرات المؤيدة لألسد‪.‬‬ ‫ومع استمرار قطع الطرقات بدأ األمر يسبب ارتباك ًا لدى‬ ‫العناصر األمنية واستياءاً واضح ًا أثناء تعاملهم مع الحاالت‬ ‫المختلفة والمناطق الجديدة وأصبح األمر يعد خطاً أحمر‬ ‫يؤدي تجاوزه إلطالق النار الفوري المباشر كما حدث في‬ ‫إحدى مظاهرات ساحة الحرية في برزة‬ ‫والشبيحة‬ ‫منطقة كفرسوسة حيث اطلق عناصر األمن‬ ‫النار على عدد من قاطعي طريق المتحلق الجنوبي مما‬ ‫أدى لسقوط الشهيد عدي جنبالط عن ‪ 17‬عاماً ومع ذلك‬ ‫يستمر الثوار بنشاطهم دون أن يردعهم أو يخيفهم‬ ‫الرصاص‪ .‬فقطعوا البارحة السبت ‪ 2012\5\5‬طريق‬ ‫المجتهد بالقرب من فرع األمن الجنائي وطريق المطار‬ ‫بجانب فرع فلسطين‪.‬‬


‫العدد الثامن| خواطر‬

‫الثورة ‪ ..‬على‬ ‫ً‬ ‫«األنا» أيضا!!‬ ‫| عبد اهلل الدمشقي‬

‫‪4‬‬

‫كمجموعة أضعاف أضعاف ما يستطيعون بالمقابل هناك مجموعة من المشتغلين‬ ‫بالثورة يتصرفون من خالل (الضمير)‬ ‫إنجازه أفراداً متفرقين‪.‬‬ ‫ويتصف هؤالء بالصفات التالية‪:‬‬ ‫إنأكبرالعوائقالتيتعيقالتواصلوالتفاعل‬ ‫بين أعضاء الفريق هي طغيان (األنا) في ‪.1‬هم يعاملون اآلخرين كبشر يتمتعون‬ ‫نفوسهم على (الضمير) وهنا من المفيد بنعمة العقل والتفكير‪ ،‬لذلك يهتمون‬ ‫تعريف ٍّ‬ ‫كل من (األنا) و(الضمير) ومعرفة بسماع وجهات نظر اآلخرين والتفاعل‬ ‫السلوكيات التي تنبع من ٍّ‬ ‫كل منهما ألن إدراك معهم بد ًال من فرض آرائهم فرض ًا‪ ،‬ال‬ ‫ذلك يسهل على المرء لجم (األنا) في داخله ينفي ذلك طبع ًا ضرورة الحزم عند االنتقال‬ ‫وتعزيز (الضمير) فيصبح أكثر قدرة على من التخطيط إلى التنفيذ‪.‬‬ ‫العملالجماعيوالتحليبروحالفريق‪.‬‬ ‫‪.2‬هم يفرحون لنجاح اآلخرين ويعتبرون أي‬ ‫الصوت‬ ‫ذلك‬ ‫هو‬ ‫(الضمير)‬ ‫الهادئ الموجود في داخل كل‬ ‫واحد منا والذي يخبرنا بالصواب والخطأ‬ ‫والجميل والقبيح‪( .‬األنا) هي ذلك الصوت‬ ‫العالي المستبد الموجود في داخل كل‬ ‫واحد منا والذي يثبت نفسه بنفي اآلخرين‬ ‫وإقصائهم‪.‬‬

‫نجاح لشخص أو لمجموعة ثورية هو نجاح‬ ‫لهم وللثورة‪ ،‬لذلك يتعاونون مع اآلخرين‬ ‫ويهيئون لهم أسباب النجاح‪.‬‬ ‫‪.3‬يرحبون بالتقييم السلبي ويقبلون‬ ‫االنتقاد ألنهم ال يستمدون شعورهم‬ ‫باألمن من كونهم على صواب وإنما من‬ ‫سعيهم إلى الصواب دائماً‪ ،‬لذلك هم‬ ‫مستعدون دائماً لتقبل النقد واالستفادة‬ ‫منه في تطوير أنفسهم وعملهم‪.‬‬ ‫‪.4‬يتبنون عقلية الوفرة‪ .‬إن الذين يتبنون‬ ‫عقلية الوفرة ينظرون إلى الحياة على‬ ‫أنها نبع متدفق يكفي الجميع فإذا غرف‬ ‫غيرهم أكثر من هذا النبع فال يعني أنه‬ ‫قد أخذ من حصتهم! لذلك كما قلنا هم ال‬ ‫يتضايقون من نجاح اآلخرين بل يفرحون‬ ‫به ويعتبرونه نجاحًا لهم‪.‬‬

‫منذ أن ّ‬ ‫تحكم النظام في رقاب العباد‪ ،‬وهو‬ ‫يمنع أي شكل من أشكال التجمع والتنظيم‪،‬‬ ‫إال إذا كان تحت سمعه وبصره‪ ،‬بل إن‬ ‫اجتماع ثالثة أشخاص فأكثر في مكان واحد‬ ‫بدون ترخيص يعتبر مخالفة للقانون! لقد‬ ‫حاول النظام في العقود الماضية أن يرسّخ‬ ‫الفردية في تصرفاتنا وطريقة تفكيرنا‬ ‫بعض المشتغلين بالثورة يتصرفون‬ ‫ألنه يعلم أن قوته تأتي من تفرقنا وعدم‬ ‫من خالل (األنا) ويتصف هؤالء بالصفات‬ ‫اجتماعكلمتنا‪.‬‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ثم قامت الثورة ‪ ..‬وهيّأ اهلل لها شبابًا‬ ‫‪.1‬يعاملون اآلخرين كأشياء يجب التحكم‬ ‫وشابات استطاعوا أن يتجاوزوا رواسب‬ ‫بها وليسوا كبشر عاقلين يجب إقناعهم‬ ‫الفردية واألنانية‪ ،‬وأن يعملوا معاً من أجل‬ ‫وكسب عقولهم وقلوبهم‪.‬‬ ‫إنجاح هذه الثورة‪ ،‬إال أن الثوار ما زالوا في‬ ‫‪.2‬ال يفرحون لنجاح اآلخرين ويعتبرونه‬ ‫بداية الطريق ألن تجاوز هذه الرواسب‬ ‫تهديداً لهم‪ .‬فقد يتمنى أحدهم أن تفشل‬ ‫ليس باألمر السهل وهو يحتاج إلى ثورة‬ ‫المظاهرة التي ينظمها غيره ألنه يعتبر‬ ‫تعالوا نتخيل فريق عمل يعمل أفراده‬ ‫في طرائق التفكير والتعامل مع اآلخرين ال‬ ‫نجاح هذه المظاهرة تهديداً له!‬ ‫من خالل (الضمير)‪ ،‬كم سيكون التفاعل‬ ‫تقل في جذريتها عن الثورة على النظام‪.‬‬ ‫فهم‬ ‫السلبي‪.‬‬ ‫التقييم‬ ‫من‬ ‫‪.3‬يتضايقون‬ ‫بينهم قوياً وكم سيكونون قادرين على‬ ‫إن كل نشاطات الثورة بال استثناء تقريبًا يعتبرون أي نقد بمثابة الهجوم عليهم‪،‬‬ ‫إدارة اختالفاتهم و(تكميل) بعضهم بعضًا‪.‬‬ ‫تحتاج إلى العمل الجماعي‪ .‬تنظيم وإذا أظهر لهم اآلخرون أنهم مخطئون‬ ‫بالمقابل دعونا نتخيل فريق عمل يتعامل‬ ‫المظاهرات ‪ ..‬توزيع المناشير ‪ ..‬اإلعداد يشعرون باالضطراب ألنهم يستمدون‬ ‫أفراده من خالل (األنا) كم سيغلب عليهم‬ ‫لمطبوعة ثورية ‪ ..‬إدارة صفحة على شعورهم باألمن من كونهم على‬ ‫التنافر والصراع وحب الظهور بد ًال من‬ ‫الفيس بوك ‪ ..‬العمل اإلغاثي ‪ ..‬كل صواب وليس من سعيهم إلى الصواب‪.‬‬ ‫الفاعلية واإلنجاز‪ .‬ليس الهدف من عرض‬ ‫هذه النشاطات التي يعتمد نجاح الثورة ‪.4‬يتبنون عقلية الندرة‪ .‬إن الذين يتبنون‬ ‫ما سبق تصنيف اآلخرين بين من يغلب‬ ‫على نجاحها تحتاج إلى (فرق عمل) أي عقلية الندرة ينظرون إلى الحياة على‬ ‫عليه (الضمير) ومن يغلب عليه (األنا) أو‬ ‫إلى أشخاص يعملون معًا بروح الفريق أنها قالب محدود من الحلوى فإذا أخذ‬ ‫مطالبتهم بأن يتصرفوا وفقاً (للضمير)‪ ،‬بل‬ ‫ويمتلكون المهارات التي تمكنهم من غيرهم حصة أكبر من هذا القالب فقد‬ ‫الهدف أن نركز على أنفسنا وأن نستجيب‬ ‫تنظيم اختالفاتهم وضم إمكاناتهم إلى أخذ من حصتهم لذلك كما قلنا هؤالء ال‬ ‫لصوت ضمائرنا‪ ،‬عندها سنصبح قادة‬ ‫بعضها البعض بحيث تتضافر نقاط يتمنون النجاح لغيرهم ويعتبرون نجاح‬ ‫مؤثرين حتى في أولئك الذين تطغى (األنا)‬ ‫قوتهم وتعوض نقاط ضعفهم فينجزون اآلخرين تهديداً لهم‪.‬‬ ‫على تصرفاتهم!‬


‫‪5‬‬

‫العدد الثامن | آراء وتحليالت‬

‫الثورة ختنق النظام يف العاصمة ‪. .‬‬ ‫ماذا بعد؟!‬ ‫كم أراه بعيدا ذاك اليوم الذي خرجت فيه دمشق‬ ‫من مسجدها األموي وتبعها حي الميدان من الحسن‬ ‫وكفرسوسة من الرفاعي ‪ ..‬كانت مظاهرات تقتل الصمت‬ ‫بل تشنقه على مآذن مساجدها … وتمألنا غمرة من‬ ‫الفرح والنشوة في كل يوم جمعة‪ ..‬انظروا إلى دمشق‬ ‫اليوم‪ ..‬ومحيطها الذي يخنق المنتصف ‪:‬‬ ‫“المزة – كفرسوسة – الميدان – نهر عيشة – التضامن‬ ‫– دف الشوك – القدم – العسالي – الزاهرة – القابون –‬ ‫جوبر – برزة – ركن الدين” تعتبر أحياء منتهية الصالحية‬ ‫بالنسبة للنظام فهي في معظمها أحياء للجيش الحر‬ ‫والذي حتى اآلن يلتزم بحالة وقف اطالق النار ويتمركز‬ ‫بمواقع دفاعية بحسب إعالنه في الغوطة الشرقية وحتى‬ ‫برزة وركن الدين‪ ..‬ومن داريا إلى كفرسوسة والمزة‬ ‫بساتين وتكاد تطوف بحالة الثورة في شوارعها‪ ..‬وكأن‬ ‫الثورة انطلقت من منتصف دمشق لكنها لم تتمكن‬ ‫فعادت لتخطو خطواتها من الريف حتى تخنق المنتصف‪..‬‬ ‫أما بقية المناطق “المهاجرين – مشروع دمر – تتمة المزة”‬ ‫رغم أنها تكسر الدائرة الثورية المشتعلة على العاصمة‬ ‫إال أنها ال تخلو من نشاطات األحرار بشكل يومي‪..‬‬ ‫بقية دمشق “أحياء الصالحية – القنوات – العمارة –‬ ‫ومنطقة السور” لم تتوقف فيها المظاهرات الطيارة‬ ‫التي تتحدى التوجد األمني في مكان ال يتجاوز عشرات‬ ‫الكيلومترات‪ ..‬وأمام أخطر أفرع األمن في مناطق لم‬ ‫نكن نحلم أن نكبر فيها إال عند النصر !!‬ ‫ماذا بقي من دمشق!؟ أحياء مفككة ذات كثافة سكانية‬ ‫منخفضة نسبي ًا كشارع بغداد والعدوي والمزة فيالت‬ ‫ومساكن برزة ‪ ..‬وال ننسى مناطق موقف سكانها مؤيد‬ ‫للنظام كالتجارة والقصور والقصاع وباب توما وابو رمانة‬ ‫ومنطقتي الـ ‪ 86‬في المزة والجادات في المهاجرين‪..‬‬ ‫والمالكي بوضعها االستثنائي!!‬ ‫النظام استخدم التفجيرات واليزال بشكل يومي‪،‬‬ ‫يقتحم األحياء باآلليات الثقيلة والدبابات‪ ..‬يقصف برزة‬ ‫بالمدفعية‪ ،‬واآلن يتعمد إطالق النار على اي نشاط‬ ‫ثوري سلمي «مظاهرة ‪ -‬بخ جدران ‪ -‬قطع طريق» وبأي‬ ‫مكان بالعاصمة كما حصل في شارع الثورة ومنطقة‬ ‫كفرسوسة وحي التضامن ‪.‬‬

‫من تشييع الشهداء ‪ -‬كفرسوسة ‪ -‬السبت‬

‫ويحاول النظام أيض ًا ان يكسب من تجزيء المناطق ثبات‬ ‫الحالة «الطبيعية!!» في العاصمة واستمرار األسواق‬ ‫والجامعة والدوام الرسمي بشكل روتيني ومعتاد‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال‬ ‫أثناء التشييع بكفرسوسة حيث ارتقى الشهداء كان رواد‬ ‫السوق التجاري «شام سنتر» اليعلمون بما يجري على‬ ‫بعد عشرات األمتار!!‪ .‬يقتصر ذلك على ساعات النهار‬ ‫فالليل يكشف عن ألعاب خبيثة أخرى للنظام من تفجيرات‬ ‫صوتية ال تحمل أضرار هنا ورصاص عنيف هناك!!‬ ‫يدرك الشباب الدمشقي أن حجر الزاوية في الثورة‬ ‫السورية هو العاصمة والتي تحتاج للتصعيد الدائم نحو‬ ‫كسر حالة العزل‪ ،‬ولكن ثمن هذا التصعيد دوم ًا دماء‬ ‫شباب دمشق بين شهيد ومصاب ‪ ،‬ويبقى ثقل العاصمة‬ ‫في إقامة العصيان المدني وكسر حالة االستقرار‬ ‫المصطنع ‪ ،‬ما يجعل المسؤولية على عاتق كل فرد حر‬ ‫يعيش في دمشق‬ ‫‪.‬‬ ‫لتتوقف عجلة الحياة ‪ ،‬ولنضحي بالقليل من الترفيه‬ ‫كنوع من التفاعل االنساني بأقل تقدير مع مناطق‬ ‫قريبة جدا تقصف وتقدم أبناءها ثمنا لحريتنا‪..‬‬ ‫العصيان المدني واجب حقيقي في العاصمة كي تتخلص‬ ‫من حالة التجزئة والتقطيع‪ ،‬إعالن رفض الظلم واجب‬ ‫حقيقي على كل صامت او منعزل عن الثورة‪ ..‬ليتوحد‬ ‫صوت السوريين عموم ًا والدمشقيين خصوصاً ‪ ،‬فالعمل‬ ‫القادم سيكون في كل حي من األحياء‪ ،‬إقامة دوائر من‬ ‫العالقات لحماية الممتلكات العامة‪ ،‬تأمين مسلتزمات‬ ‫طبية والتعاون مع االطباء‪ ،‬شل الحياة العامة واإلعالن‬ ‫بكل أشكال الرفض بأن حياتنا لن تكون «طبيعية» أبداً‬ ‫طالما استمر وجود النظام ‪.‬‬ ‫لنبادر كلنا فأيدينا جميعا قادرة على خنق النظام أكثر‬ ‫فأكثر ‪ ..‬فسورية تترقب دمشق‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫العدد الثامن | مقاالت‬

‫عيد العمال ‪..‬‬ ‫لنحتفل به كما يليق بوطن‬ ‫يولد من جديد‬ ‫| حركة وعي‬ ‫عيد العمال العالمي‪ ،‬هذا العيد الذي بقي مشع ًا رغم كل‬ ‫ما يدور في فلكه من أعياد‪ .‬ونحن السوريين الذين اعتدنا‬ ‫على العطل الكثيرة‪ ،‬بقيت لبعض األعياد لدينا رمزية‬ ‫معينة‪ ،‬شملت هذه األعياد (ماعدا األعياد الدينية‪ :‬رمضان‬ ‫واألضحى‪ ،‬والميالد والفصح)‪ ،‬بقي لدينا‪ :‬عيد الجالء وعيد‬ ‫العمال‪ .‬وعيد عمالنا من سيحتفل به غداً يا ترى؟‬ ‫بالتأكيد لن يحتفل به العمال المياومون‪ ،‬هؤالء الذين‬ ‫يجنون لقمة عيشهم يوماً بيوم‪ ،‬ورغيفاً برغيف‪ .‬ولن‬ ‫يحتفل به العمال الرثون‪ :‬هؤالء الذين يقتاتون خبزهم‬ ‫من بقايا وجبات اآلخرين‪ ،‬فيقومون بجمع القمامة إلعادة‬ ‫تدويرها‪ ،‬يمرضون بها ويقتاتون بها‪ .‬لن تحتفل به‬ ‫عامالت المنازل ال األجنبيات منهن وال السوريات‪ :‬هؤالء‬ ‫النسوة اللواتي يجنين ما يعيل أسرهم من العمل في‬ ‫منازل اآلخرين‪.‬‬ ‫لن يحتفل به العمال األطفال‪ :‬الذين أُجبروا على ترك‬ ‫مدارسهم ليعيلوا أنفسهم وعائالتهم‪ .‬لن يحتفل به‬ ‫عمال القطاعات الخاصة‪ :‬مهما كان الرقي في هذه‬ ‫القطاعات‪ ،‬ومهما كانت األجور‪ .‬لن يحتفل به كل هؤالء‬ ‫وهم المحرومون من الضمان االجتماعي‪ ،‬وهم الذين‬ ‫يتم االلتفاف على عملهم وتزوير كونهم عما ً‬ ‫ال بصفقات‬ ‫مشبوهة بين أرباب العمل وبين موظفي الشؤون‬ ‫االجتماعية والعمل‪.‬‬ ‫العطلة تبقى قاصرة على موظفي المكاتب‪ ،‬وعلى‬ ‫موظفي الدولة‪ .‬وهؤالء من سيحتفل بهم بعيد العمال‬ ‫يا ترى؟‬ ‫لن يحتفل به موظفو حمص‪ ،‬وال درعا‪ ،‬وال ريف دمشق‪،‬‬ ‫وال أدلب وال ريف حلب‪ ،‬وال دير الزور‪ ،‬وهم الذين هجروا‬ ‫أعمالهم ومنازلهم‪ ،‬أو اختفوا قسري ًا‪ ،‬أو جبري ًا‪ .‬وهم‬ ‫الذين الصقت بهم تهمٌ شتّى وال يجرؤون على ارتياد‬ ‫أعمالهم خشية االحتماالت المخيفة‪ .‬ومنهم كثير ممن‬ ‫تركوا الوطن‪ ،‬أو غيبتهم السجون‪ ،‬أو غيبهم الموت‪.‬‬

‫وفي عيد العمال لنتذكر‪ :‬أن ال نقابات لدينا تدافع عن‬ ‫العمال‪ ،‬وأن ما يوجد فحسب واجهات حزبية أو شللية‪ ،‬او‬ ‫محسوبة على رجال سياسة‪ ،‬أو رجال مال وأعمال‪ ...‬ليس‬ ‫لدينا نقابات مستقلة تهتم حق ًا للعمال‪....‬ليس لدينا‬ ‫حقاً وزارة تدافع عن حقوق العمال‪ ...‬لدينا فحسب من‬ ‫يدافع عن النظام ‪ ،‬ومن يحتمي بالنظام‪ ،‬ومن يستفيد‬ ‫ويفيد رجاالت النظام‪ ...‬نقاباتنا الحقيقية اندثرت منذ‬ ‫وبأشكال شتى قد يكون آخر ذكر لها ما شهدته‬ ‫عقود‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫من اعتقاالت في الثمانينات عندما فكروا باتخاذ مواقف‬ ‫تليق حقا بالعمال والمدافعين عنهم‪ ،‬فغيبتهم السجون‬ ‫لسنوات طويلة‪ ،‬واستبدلوا بكركوزات تنطق بما يريد‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫وفي عيد العمال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫سوية نهضة رائعة للوعي لدى قواعد تلك النقابات‪،‬‬ ‫لنرى‬ ‫بدءاً من نقابة المحامين‪ ،‬ومرورا باتحاد الطلبة‪ ،‬وباتحاد‬ ‫الكتاب واتحاد الصحفيين وما انشأووه من اتحادات‬ ‫بديلة لم ترضى بأقل من انتخابات ديمقراطية تبشر‬ ‫بمستقبل أفضل لبلدنا ولعماله ولمثقفيه والمدافعين‬ ‫عن حقوقه‪...‬‬ ‫كما تبشر بفجر جديد لجامعاتنا ع ّلها تعود كما كان‬ ‫يحكى عنها‪ ،‬منابر ثقافية وعلمية ومنتجة ألجيال جديدة‬ ‫تؤمن بالعلم وبالعمل وببناء ما تهدم من قيم‪ .‬ع ّلنا‬ ‫ٍ‬ ‫نتخلص من الفساد والمفسدين وما خلفوه من كوارث‬ ‫على الوطن وعلى ابناءه‪.‬‬ ‫كل عام وأنتم بخير ‪.‬يا من تعملون على خير الوطن‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ..‬يامن تعملون على صالح الوطن‪ ..‬ويامن تؤمنون به‬ ‫وطن ًا لكم والبناءكم وأحفادكم من بعدكم‪.‬‬ ‫وطن يليق بنا وبأبناءنا من‬ ‫لنعمل جميع ًا على توريث‬ ‫ٍ‬ ‫بعدنا‪ ..‬ونحن المعنيون بذلك‪ ..‬ونحن القادرون على ذلك‬


‫‪7‬‬

‫العدد الثامن | مشاركات‬

‫النوايا الطيبة ال‬ ‫تكفي !! ‪..‬‬ ‫|إيمان محمد‬ ‫نظرة للواقع‪ ،‬قد تكون مؤلمة‪ ،‬قد تكون صادمة‪ ..‬لكنها‬ ‫الحقيقة التي يجب أال نقبل بها‪ ،‬وأن نسعى معاً لتغييرها‪...‬‬ ‫بانتظار النّصر‪ ...‬أشخاص يعيشون الوهم‪ ،‬يفرطون‬ ‫بالتفاؤل ألسباب مجهولة‪ ..‬وأقول مجهولة كونهم ال‬ ‫يتحرّكون خطوة واحدة على األرض سعي ًا لتحقيقه‪،‬‬ ‫يقولون بإيمان وهميّ أيض ًا‪ ...‬ساعة النصر قريبة‪ ،‬لكنهم‬ ‫أنفسهم ال يعلمون كيف ومتى ستأتي هذه السّاعة‪ ..‬فئة‬ ‫غاضبة ّ‬ ‫كل الغضب مما يحدث‪ ،‬تكتفي بشتم الطاغية‬ ‫بين المق‪...‬رّبين وعلى نطاق العائلة‪ّ ،‬‬ ‫وكل ما قدّمته‬ ‫للثورة هو الدّعاء عليه‪..‬‬ ‫الفئة التي يُظنّ بها اإليجابيّة كانت توزّع على الحضور‬ ‫سور القرآن على نيّة َ‬ ‫الفرج‪ ،‬قرآن يُتلى وال يُتدبّر‪..‬‬ ‫النّتيجة معروفة‪ ..‬القرآن لم يُعمل به‪ ،‬وتم استعماله‬ ‫كنوع من المهدئات وحُجّة من يُسأل فيُجيب‪ ..‬خدمت‬ ‫فكرت قلي ً‬ ‫الثورة بقرآني‪ ...‬فئة ّ‬ ‫ال وتوصلت إلى أن الذنوب‬ ‫هي التي تعيق النصر‪ ،‬والدواء معروف‪ ،‬هو االستغفار!‬ ‫النتيجة مطالبتها للجميع بمئة استغفار يومياً‪ ...‬ذلك‬ ‫االستغفار الذي يحتاج استغفاراً منه‪!!..‬‬ ‫فئة ّ‬ ‫فكرت أكثر‪ ،‬ووجدت أن الحل هو القيام بأسهل‬ ‫الخيارات وأكثرها أمان ًا‪ ..‬أي أنني أساهم بالثورة بشريطة‬ ‫أال أخسر أي شيء مطلقاً‪ ..‬فئة ّ‬ ‫تفكر بالتغيير القادم‪،‬‬ ‫بالمستقبل الذي سيأتي بعد سقوط النظام‪ ..‬تصل الليل‬ ‫بالنهار للتخطيط له‪ ،‬متناسية أن لها دوراً مهماً في هذه‬ ‫اللحظات كي تتحوّل من جامدة إلى حاسمة‪..‬‬ ‫جميع هؤالء نيّاتهم طيّبة‪ ،‬موقفهم واضح من الثورة‬ ‫وتفاعلهم معها‪ ...‬لكن النية الطيبة ال تكفي‪ ...‬البد من‬ ‫الفاعليّة والتّغيير‪...‬أرجوكم‪ ..‬تنبّهوا للمشكلة‪ ،‬حققوا‬ ‫الشّرط‪ ...‬وغيّروا ما بأنفسكم‪ ..‬‬

‫صقر العرب@‬ ‫أليس من المفترض علينا أن تساهم «جامعة دمشق» بأي‬ ‫شكل من األشكال للتخفيف عن إخوانها في حلب الذين ضحوا‬ ‫بأنفسهم وبأرواحهم وبدراستهم وذلك كله في سبيل هللا وفي‬ ‫سبيل الوطن والحرية ؟؟ ‪ ،‬أال يجب أن تشارك جامعة دمشق‬ ‫باإلنتفاضة السلمية ؟؟إذ أنه أقل ما يمكن تقديمه هو اإلضراب‬ ‫عن الدوام حالياً ‪،‬وأن يقوم الطالب بحملة إعالنية وإعالمية كبيرة‬ ‫للدعوة إلى اإلضراب ‪،‬فالجامعات يا سادتي بإمكانها أن تشل‬ ‫حركة أية سلطة وأية دولة وأن تجعل من نظامنا المجرم في‬ ‫حالة هسترية ال يمكن السيطرة عليها‪.‬‬

‫‪@New Syria‬‬ ‫حماقات الطغاة ‪ ..‬يقتلون الرجل البخاخ فتخرج لهم كتائب من‬ ‫البخاخين ‪ ..‬يعتقلون الشيخ معاذ فتصبح دعوته إلى الحرية‬ ‫ورفض الظلم على كل لسان ‪ ..‬يكررون ذات الحماقات التي‬ ‫يرتكبها الطغاة في كل زمان ومكان ‪ ..‬لينالوا ‪ ..‬المصير ذاته‬

‫إيمان محمد@‬ ‫أمهات الشهداء ‪ ..‬أمل الثورة السورية ‪ . . . . .‬رفضت أن‬ ‫ي لون آخر‪..‬‬ ‫تتسلم من لجنة اإلغاثة عباءة سوداء‪ ،‬قالت أريد أ ّ‬ ‫م لشهيد‪ ...‬أم الشهيد فرحت بمقعده‬ ‫ال أريد‬ ‫السواد‪ ..‬فأنا أ ٌّ‬ ‫ّ‬ ‫في الجنة‪ ،‬وألقت الحزن وعالماته جانباً‪ ،‬واستبشرت بشفاعته‪،‬‬ ‫ن ألوان الفرح‪ ،‬وابتسامات‬ ‫وابتسمت للحياة‪ ..‬أمهات‬ ‫الشهداء ُ‬ ‫ه ّ‬ ‫ّ‬ ‫د منها األمل بأنّا أقوياء‪ ،‬وبأن الصمود‬ ‫النّصر واإليمان التي نستم ّ‬ ‫ممكن‪ ،‬والنصر قادم ألجل عيونهن قريباً بإذن هللا‪..‬‬

‫ذكرى من معتقل@‬ ‫أتذكر في احد اللحظات التي كنتها في فرع االمن الجوي ‪:‬‬ ‫كيف كان عدد من األطفال يركضون في الممرات ويلحق بهم‬ ‫الجالدون‪ ..‬فيصرخ األطفال مستنجدين ياأستاذ التضربنا‪ ..‬النهم‬ ‫لم يستوعبوا بعد انهم في مكان يدعى سجن‪..‬والفرق بين‬ ‫مدارسنا وسجوننا كاتب هذه الكلمات حالياً معتقل للمرة الثانية‬

‫محمود الزيبق@‬ ‫وفي أخبار جبل الزاوية ‪ ..‬أن بعض الشباب قد امتهنوا جمع‬ ‫فوارغ الرصاص والقذائف والشيلكا ‪ ..‬لبيعها لسكابين النحاس ‪..‬‬ ‫قولوا النظام ما عم يكافح البطالة لشوف !!‬ ‫صفحتنا على الفيسبوك ‪www.facebook.com/Ahed.alsham‬‬


‫العدد الثامن | معتقلني‬

‫‪8‬‬

‫باحلق ِّ‬ ‫بالدين ‪ ..‬بدنا املعتقلني‬ ‫همام صباغ معتقل للمرة الثالثة وفي عداد المفقودين‬

‫يذكره أصدقاؤه بنغمة جواله» ال تطيق السادة األحرار‬ ‫أطواق الحديد ‪ ..‬إن عيش الذل و اإلرهاق أولى بالعبيد»‬ ‫يذكرونه بابتسامته وضحكاته وال ينسون أبداً عيناه‬ ‫اللتان يعطيا الحرية‪.‬‬ ‫همام صباغ خريج كلية الطب في جامعة دمشق من‬ ‫مواليد عام ‪ 1986‬اعتقل ثالث مرات خالل الثورة آخرها‬ ‫يوم األربعاء ‪ 2012\2\15‬حيث ذهب ولم يعد وأصبح‬ ‫في عداد المفقودين دون أن يُعرف عنه أي معلومةٍ أو‬ ‫مكان احتجازه‪.‬‬ ‫يترك محبي همام عبارات اشتياقهم على صفحة‬ ‫الموقع االجتماعي «فيسبوك» ويتناوبون يومي ًا في‬ ‫الدعاء للفرج عنه ويذكرونه بينهم راجيين من اهلل‬ ‫عودته سريعاً بعد غياب دام ما يقارب الـ‪ 80‬يوم ًا‪.‬‬

‫وليسَ ألهل واخوة همام سوى أن يعزوا أنفسهم‬ ‫بغيابه بكلمات الحرية ليقولوا له‪ « :‬الى البطل الذي‬ ‫يعاني وطأة التعذيب‪ ،‬تذكر والدتك ‪..‬وألمها عند والدتك‪،‬‬ ‫في هذه اللحظة تولد الحرية من بين ضلوعك‪ .... ،‬ألم‬ ‫أمنا ليس أقل من ألمك ‪..‬و لكن مولودتك أجمل منا‪»..‬‬

‫وخالل أيام اعتقال همام وغيره من شباب سوريا نادى‬ ‫العديد من المتظاهرين في دمشق شعار « بالحق‬ ‫بالدين بدنا المعتقلين» وحمل آخرون صورة همام‬ ‫واسمه في العديد من االحتجاجات للمطالبة باإلفراج‬ ‫عنه‪.‬‬

‫في النهاية وباستمرار نظام األسد تتوالى االعتقاالت‬ ‫اليومية العشوائية للشباب فيكون القيد قيد جسد ال‬ ‫فكر وتكون الذاكرة حاضرة دوم ًا حيث ال ينسى الشعب‬ ‫وال يسامح حتى يحرر جميع معتقليه‪.‬‬

‫التمكين أساس النجاح في العمل الثوري‬

‫تفوق طاقته‪ ،‬فعندما يضع قائد الفريق كل الصالحيات‬ ‫بيده وعندما يريد إنجاز كل األمور بنفسه وعندما يتدخل في‬ ‫كل صغيرة وكبيرة فإن وقته وجهده لن يكفيا للقيام بكل‬ ‫األعمال وسيحصل التقصير والتأخير في اإلنجاز‪.‬‬

‫عندما تقود فريقاً ما فإن فعاليتك كقائد تعتمد على قدرتك‬ ‫على التمكين‪ ،‬فما هو التمكين؟ التمكين هو أن ّ‬ ‫تمكن اآلخرين‬ ‫من تحقيق األهداف بأنفسهم بحيث يفعّلون إمكانياتهم‬ ‫ومواهبهم الخاصة‪ ،‬وأن تهيئ لهم الظروف والموارد التي‬ ‫تساعدهم على ذلك‪.‬‬ ‫لماذا التمكين؟ أو ًال‪ :‬التمكين يعطي الحافز ألعضاء‬ ‫الفريق ويشعرهم بالحماس فأنت ستشعر بالملل عندما‬ ‫يُطلب منك تنفيذ األوامر فقط دون أن يترك لك المجال‬ ‫لإلبداع واستخدام طاقاتك ومواهبك‪ .‬ثانياً‪ :‬التمكين‬ ‫يعطي الفرصة ألعضاء الفريق لكي يتحملوا المسؤولية‬ ‫ويقوموا بأعمال لم يقوموا بها من قبل وهذه هي الطريق‬ ‫الوحيدة لكي ينموا ويتطوروا وتزداد ثقتهم بأنفسهم‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬التمكين يسمح للفريق بإنجاز كم أكبر من األعمال‬ ‫وبنوعية أفضل‪ ،‬ويريح قائد الفريق من تحمل أعباء‬

‫إن أهم معيق للتمكين هو العقلية القديمة في القيادة‬ ‫القائمة على اختصار الفريق بشخص القائد وعدم الثقة‬ ‫باآلخرين‪ ،‬هذه العقلية تؤدي فع ً‬ ‫ال إلى فريق عمل ال يتحرك‬ ‫إال بتدخل القائد في كل صغيرة وكبيرة مما يعزز لدى القائد‬ ‫هذه العقلية الخاطئة (أرأيتم كيف أن األمور ال تسير إال من‬ ‫خاللي) فيستمر في سلوكه الخاطئ مما يؤدي في النهاية‬ ‫إلى فريق عمل محدود الفعالية واإلنجاز‪ .‬على القائد أن يثق‬ ‫باآلخرين (ثقة متدرجة تحملهم المسؤوليات بالتدريج من‬ ‫المسؤولية األصغر إلى األكبر وهكذا) وأن يتحمل أخطاءهم‬ ‫ال جديداً‬ ‫ويحولها إلى فرص للتعلم والنمو فمن ال يجرب عم ً‬ ‫لم يقم به من قبل ال يخطئ لكنه ال يتعلم وال يتطور‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫العدد الثامن | شهداء‬

‫«نور زهرة» ‪ ..‬دماء على جدران دمشق‬ ‫«الرجل البخاخ في كفرسوسة‬ ‫يقتل بجريمة الحرية»‬ ‫وضعَ صورته بين صورتي رفيقيه‬ ‫الشهيدين‪ ،‬وكأنه يقول لهما‬ ‫انتظراني اني على العهد وانتم‬ ‫السابقون واني بكم لالحق‪ ،‬الشهيد‬ ‫نور زهرة‪ ،‬سبع كفرسوسة «كما‬ ‫يلقبونه» والرجل البخاخ األشهر فيها‬ ‫استشهد برصاص قوى االمن السوري‬ ‫يوم الثالثاء الماضي ‪2012\4\29‬‬ ‫وودعته الشام لمثواه األخير بمقبرة‬ ‫كفرسوسة يوم األربعاء ‪.4\30‬‬ ‫استشهد صديقا نور‪ ،‬فهد الزبيدي‬ ‫وخالد اللحام قبل شهر تقريبا من‬ ‫استشهاده‪ ،‬وكانوا يستقلون السيارة‬ ‫ذاتها‪ ،‬فارتقت روحا فهد وخالد‬ ‫ونجا نور‪ّ ،‬‬ ‫لكن روحه التوّاقة لعبق‬ ‫الشهادة‪ ,‬واشتياقه للقاء أخويه في‬ ‫اهلل أبى إال أن يكون أقرب للقائهما‪.‬‬ ‫غادر نور الحياة شهيداً‪ ،‬لكن أفعاله‬ ‫بقيت شاهدة عليه في كل مكان مرّ‬ ‫فيه وقام «ببخ» العبارات المناهضدة‬ ‫للنظام بسالحه الوحيد عبوة الرذاذ‬ ‫السلمية ‪ ..‬جعلت عناصر األمن تغتاظ‬ ‫منه وتجعله هدف ًا لرصاصهم‪.‬‬

‫في المعهد الصناعي‪،‬اعتقل لمدة‬ ‫شعر ترثي روحه‬ ‫أمّا صديقه كتب أبيات ٍ‬ ‫‪ 53‬أثناء الثورة و كتب قبل استشهاده وتعزي أهله‪:‬‬ ‫دعاءاً بخط يده يرجو اهلل النصر‬ ‫إن النُّورَ يَبْرُقُ مِن دَمِكْ‬ ‫ويدعو الشهادة وكانت آخر حروفه يا نُورُ َّ‬ ‫«يا يما ال تبكي عليي ان شالوني‬ ‫َّ‬ ‫أبْصار يَبُوحُ ِبنَجْوَتِكْ‬ ‫خطافُ‬ ‫ٍ‬ ‫الثوار زغرديلي وافرحي بيا ورشيلي‬ ‫ٌ‬ ‫جُنَّة‬ ‫بأن َقتْلكَ‬ ‫ظنَّ البُغا ُة َّ‬ ‫االزهار يا يما» فنال ما تمنى بعد‬ ‫دار ِبيُمْنَتِكْ‬ ‫بضعه أيام‪.‬‬ ‫الج ِ‬ ‫مِمَّا َكتَبْتَ على ِ‬ ‫أنشأ‬

‫أصدقاؤه‬

‫بعد‬

‫استشهاده‬

‫أرجوكَ ال تَغْضَبْ فإنَّا ُقصَّرٌ‬

‫طول باعِكَ في تَحَرُّرِمُهْجَتِكْ‬ ‫كتيبة أسموها «كتيبة نور زهرة عن‬ ‫ِ‬ ‫هلل ما قتلوك إلاَّ غِيرَ ًة‬ ‫للبخ الثوري» عاهدوا فيها على‬ ‫وا ِ‬

‫شَرُفتَ ِبهِ‪ِ ،‬ومن َ‬ ‫ْ‬ ‫عِظ ِم همَّتِكْ‬ ‫الوفاء لروحه وكافة الشهداء وعلى مِمَّا‬

‫اإلخالص واالستمرار في كتابة‬ ‫العبارات المناهضدة للنظام تكريمًا‬ ‫آخذون َّ‬ ‫بالثأ ِر لكْ‬ ‫هلل إنَّا‬ ‫َ‬ ‫خرج في تشييع نور آالف الدمشقيين لجميع الرجال البخاخين في كافة‬ ‫وا ِ‬ ‫من جامع خزيمة في منطقة المناطق السورية وخصوص ًا دمشق‪ .‬طِبْ‪ْ .‬‬ ‫مُق ُ‬ ‫لمِنْ‬ ‫لة‬ ‫ِ‬ ‫العين قدْ رَخُصَتْ َ‬ ‫كفرسوسة وزفه والده بصوته إن الحرية واألفكار ال تدفن مع جاهَدْتَ في بُغْيا عطائهِ‪ ،،‬جَنَّتِكْ‬ ‫محمو ً‬ ‫ال على األكتاف صابراً متوك ً‬ ‫ال‬ ‫آلل زَهْرَا بُشْرَ ًة‬ ‫على اهلل‪ ،‬وشاركت نساء وشباب حييه صاحبها بل تعيش وتنتقل بالعدوى‪..‬‬ ‫بُشْراكَ ربِّي ِ‬ ‫في زغارديهم وهتافاتهم ليتفرقوا هذا ماأثبته شباب دمشق ‪ ،‬فاستشهاد‬ ‫ُ‬ ‫شهيْدِكمْ دُنْيا‬ ‫حُقِرَتْ أمَامَ‬ ‫في النهاية على صوت رصاص األمن نور أحيا الكثيرين منهم وجعل‬ ‫الضَّنَكْ‪.‬‬ ‫والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع‪ .‬لكفرسوسة «رجال من البخاخين» ‪.‬‬ ‫إلى نور‪ ،‬الشهيد‪ ،‬صفيِّ اهلل‪.‬‬ ‫يبلغ نور من العمر ‪ 23‬عام ًا ودرس‬ ‫ال‪ ،‬لن نُسامِحَ‪ ،‬لن نُصافِحَ قاتِ ً‬ ‫ال‬


‫العدد الثامن| األخرية‬

‫اسعاف‪:‬‬

‫االضطرابات النفسية ‪ -‬اضطراب الوعي‬

‫ اضطراب الوعي هو اضطراب في إدراك الشخص لنفسه وتفاعله مع‬‫محيطه‪ .‬وهو حالة خطيرة تستوجب طلب سيارة اإلسعاف‪.‬‬ ‫ افحص الوعي عن طريق التنبيه الصوتي واأللمي‪ :‬ناد على المصاب‬‫بصوت عال وربت على كتفيه‪ .‬إذا لم يفق المصاب اقرصه أربع مرات في‬ ‫العضلة الموجودة خلف حفرة الترقوة عند عدم وجود استجابة قم بما يلي‪:‬‬ ‫اطلب سيارة اإلسعاف ‪ -‬تابع محاوالتك في تنبيه المصاب ‪ -‬راقب تنفسه‬ ‫ونبضه‪ -‬سجل وقت الغياب عن الوعي وعودته لتعطيها للمختصين‪.‬‬ ‫ طبق تقنية األمان الجانبي على المصاب والتي تحمي المجاري التنفسية‬‫من االنسداد ‪:‬‬ ‫اجث على ركبتيك أمام المصاب أمسك ذراع المصاب القريبة منك وابسطها‬ ‫بجانبه على األرض بحيث تشكل زاوية قائمة مع الجسم‪ ،‬قلب المصاب‬ ‫باتجاهك بحذر وبحركة واحدة بحيث تصل ركبته البعيدة عنك إلى األرض‪،‬‬ ‫ضع الرأس على يد المصاب العلوية تحت خده بحيث تكون راحة الكف على‬ ‫األرض‪ ،‬أما الذراع الممدودة فارفعها وضعها على الكتف العلوي‪ ،‬قم بإرجاع‬ ‫الرأس إلى الخلف بلطف لفتح المجاري التنفسية‬

‫عيد الشهداء!!‪‎‬‬

‫‪10‬‬

‫شهدا ٌء تدفِن شهداء وشهيد‬ ‫يف السجن مُساء‬ ‫فالكل شهيد منتظرٌ بذلوا‬ ‫أرواح ًا ودماء‬ ‫بتظاهرهم ضد ظالم هزموا‬ ‫ٍ‬ ‫وجراء‬ ‫طاغي ًة ِ‬ ‫لم يألوا جهداً يف فضح‬ ‫الطاغوت خزيّ ًا ّ‬ ‫بذاء‬ ‫عرفوا أسرار مصائبهم بتسلط‬ ‫نازيٍّ سا َء‬ ‫فبيده أموال بالدٍ ونباع عبيداً‬ ‫اوشا َء‬ ‫بالنار يحرّق أفئدة ملشايخ‬ ‫صدق كم باء‬ ‫ٍ‬ ‫ويحاصر أفكار دعاة تحريرين‬ ‫كما شاء‬ ‫ويوجه منهاج علوم تسبيح ًا‬ ‫ٍ‬ ‫فيه وإعالء‬ ‫قهر األحرار بقبضته األمنية‬ ‫حبس ًا وفناء‬ ‫وشرى األنذال كما يشري‬ ‫وجراء‬ ‫الجزار كالب ًا ِ‬ ‫هتفوا بمسريات وال ٍء‪..‬‬ ‫نبح ًا وعوا ًء ومواء!‬ ‫وسيبقى الثوار ويمضي‬ ‫الطاغوت وقد برئوا داء‬ ‫يا عيد الشهداء سالم ًا‬ ‫أرأيت كشعبي شهداء؟!‬ ‫سبقو التاريخ بمجمله‬ ‫فالشام الشّامة أنداء‬ ‫أبو الحسن ‪2012-5-1‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.