عــهـــد الشــام _العدد الثاني 25.3.2012

Page 1

‫«اليوم الجديد» في نوروز الحرية ‪ ...‬إلى كورد‬ ‫سوريا ‪ ..‬كل سنة وسوريا بكل أطيافها حرة‬ ‫ال سوريا كاملة إال بكم ‪ ...‬وال هوية وطنية‬ ‫حقيقية إال معكم ‪...‬‬ ‫كل عام وكلنا بخير ‪...‬‬ ‫نوروز مبارك‪Newroza we piroz be‬‬ ‫األحد ‪ - 25‬آذار ‪2012 -‬‬

‫السنة األولى | العدد الثاني‬

‫قادمون يا دمشق‬ ‫من هنا بدأنا وإىل هنا سنعود‬

‫إقرأ في العدد ‪..‬‬ ‫قادمون يادمشق اسم أم عنوان حسم صــ ‪4‬‬

‫كلمة‪| ..‬‬

‫مجاهد مأمون ديرانية‬

‫عندما تفقد أسر ٌة من األسر حبيبًا قريبًا فإنها تتعلم أن ال‬ ‫تتلقى أخبار الشهداء كأرقام مجردة‪ ،‬إنها تعلم أن وراء كل شهيد‬ ‫ً‬ ‫أو شهيدة ً‬ ‫طويلة عريضة من المعاناة والمرارة واأللم‪ ،‬معاناة‬ ‫قصة‬ ‫َ‬ ‫الف ْقد ومرارة الشوق وألم الفراق‪ ،‬قصة نرى طرفها األول على‬ ‫الشاشات لبضع دقائق ثم تغيب عنا فصولها الطويلة التي تمتد‬ ‫لسنوات َ‬ ‫مُثقالت بالذكريات واألشواق والحسرات‪ .‬في نهاية اليوم‬ ‫نقرأ على الشاشات عدداً مكونًا من خانتين أو ثالث خانات‪ ،‬هؤالء‬ ‫هم الشهداء‪ ،‬نترحم عليهم ونتحسر على أحبابهم‪ ،‬ثم ننساهم‬ ‫ونستعد في اليوم التالي الستقبال عدد جديد‪ .‬لكن األب ال ينسى‬ ‫ابنه‪ ،‬واألم ال تنسى وليدها‪ ،‬والزوجة ال تنسى زوجها‪ ،‬واألخت ال‬ ‫ُ‬ ‫األطفال الصغار‪.‬‬ ‫تنسى أخاها‪ ،‬وال ينسى أباهم‬

‫كي ال ننسى‪..‬‬

‫‪ 228‬أم استشهدت‪..‬‬ ‫‪ 7‬منهن استشهدن تحت التعذيب ‪...‬‬ ‫‪ 146‬منهن في حمص‬ ‫‪ 703‬أم فقدن أطفالهن شهداء‪ ،‬من بينهم‬ ‫‪ 14‬طفال استشهدوا تحت التعذيب‪..‬‬ ‫‪ 271‬منهن في حمص‪. .‬‬


‫العدد الثاني | أخبار الثورة‬

‫اشتباكات يف املزة‬ ‫ودمشق هتاف الجمعة‬ ‫شهدَ حي المزة فيالت غربية مقابل «برج تالة «مساء يوم‬ ‫االثنين الماضي ‪ 19/3‬انتشاراً أمني ًا غير مسبوق‪ ،‬رغم‬ ‫هدوء المنطقة وعدم التحاقها باألحياء المنتفضة إلقامة‬ ‫بعض رؤساء الفروع األمنية فيها باالضافة لضباط برتب‬ ‫عالية‪،‬ومقراتسفاراتلدولأجنبية‪.‬‬ ‫في الساعة الـ(‪ )12‬والنصف لي ً‬ ‫ال‪ ،‬سُمع اطالق رصاص‬ ‫لفترة ثم توقف‪ ،‬ولم يعرف سببه‪ ،‬وبعد ساعة هزً‬ ‫انفجاران ضخمان الحي‪ ،‬وتبعهما اشتباكات عنيفة‪ ،‬تهدأ‬ ‫لفترة ثم تعود من جديد‪.‬‬ ‫توافدت خالل ذلك تعزيزات من سيارات األمن محمَلة‬ ‫بالعناصر المسلحة‪ ،‬مع إغالق كافة الطرقات المؤدية‬ ‫للمنطقة‪ ،‬ونزول أعداد كبيرة من موالي النظام ساكني‬ ‫حيالمزةجبل(‪)86‬بأسلحتهملمكانالحدث‪.‬‬ ‫بينما شوهدت سيارات اإلسعاف تنقل الجرحى من عناصر‬ ‫األمنوالشبيحةإلى«مشفىالمواساة»عقبَكلاشتباك‪.‬‬ ‫وفي الساعة (‪ )2‬والنصف لي ً‬ ‫ال أمر عناصر األمن سكان‬ ‫بناء (حمدان) بإخالئه كام ً‬ ‫ال والدخول إلى «برج تالة»‪،‬وبعد‬ ‫أن خرج الجميع عادت ضراوة االشتباكات واالنفجارات من‬ ‫جديد‪ ،‬كما قام األمن بقصف الطابق األخير من المبنى‬ ‫بقذيفة(آربيجي)لقتلمنبداخلهوعادالهدوءللحيفي‬ ‫الساعةالرابعةفجراً‪.‬‬ ‫على الجانب اآلخر قام اإلعالم الرسمي للنظام السوري‬ ‫بنشر الخبر على أنه (اكتشاف وكر لخلية إرهابية في بناء‬ ‫بمنطقةالمزةفيالتغربية)‬ ‫بينماأكدتمصادروتنسيقياتالثورةعنعمليةالغتيال»‬ ‫آصف شوكت» قائد األركان وزوج شقيقة «بشار األسد»‬ ‫من قبل عناصر «للجيش السوري الحر»‪ ،‬لكنّ فشل‬ ‫العملية أدى النسحاب عناصر الجيش الحر إلى منزل تابع‬ ‫لهم في بناء (حمدان) لإلحتماء فيه و االشتباك باألسلحة‬ ‫الخفيفةمماجعلعناصراألمنوالشبيحةيحاصرونالبناء‬ ‫من كل جهاته‪ ،‬وتلقي ضربات القنابل اليدوية من عناصر‬ ‫الجيش الحر مع كل محاولة القترابهم منه‪ ،‬إلى أن قاموا‬ ‫بقصفالمنزل ‪،‬حصيلةاالشتباكات‪:‬‬ ‫استشهاد جميع أفراد الجيش الحر الموجودين في المنزل‬ ‫ويقدر عددهم بـ(‪ )10‬بعد قصفه بصاروخ (آر بي جي)‬ ‫ومقتل مايقارب (‪ )90‬من األمن وشبيحة النظام وعديد‬ ‫مناإلصابات‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫جمعة قادمون يادمشق‬ ‫وصلعددنقاطالتظاهريومالجمعة‪23/3‬نق ً‬ ‫العناتحاد‬ ‫تنسيقيات الثورة السوريةإلى (‪ )741‬نقطة‪ ،‬بازدياد (‪)22‬‬ ‫نقطة عن الجمعة الماضية‪ ،‬وانتفضت العاصمة دمشق‬ ‫بعددمنالمناطقالجديدةحتىوصلتنقاطالتظاهرإلى‬ ‫(‪ )55‬توزعت في‪( :‬كفرسوسة‪ -‬الميدان ‪-‬نهرعيشة‪ -‬برزة‬ ‫ القدم‪ -‬القابون ‪ -‬قدسيا‪ -‬جوبر ‪-‬المزة ‪ -‬ركن الدين‪-‬‬‫والحجراألسود‪-‬الصالحية‪-‬العسالي‪-‬دفالشوك)‬ ‫وفي يوم السبت شيعت دمشق ثالثه من شهدائها‬ ‫سقطوا برصاص األمن السوري‪ ،‬الشهيد األول «زياد‬ ‫حجازي» من «جامع المصطفى» في منطقة الصناعة‬ ‫حيث منع األمن المشاركين من تحويل التشييع إلى‬ ‫مظاهرة تستنكر جرائم النظام‬ ‫أمّا الشهيد الثاني «غالب قاسم» شُيع من منطقة‬ ‫الحجر األسود رغم االنتشار األمني الكثيف‪ ،‬ودفن‬ ‫الشهيد الثالث «محمد شعراوي»بوجود أهله وأقربائه‬ ‫بعد أن أجبرهم األمن على تشييعه بالسيارات‪.‬‬ ‫وفي المساء خرجت مظاهرة عند «قلعة دمشق»على‬ ‫بعد أمتار من جامع «بني أمية الكبير»‪ .‬خالل األسبوع‬ ‫استمرّت المظاهرات الطالبية والمسائية في كل من‬ ‫الميدان‪ ،‬ونهر عيشة‪ ،‬وحي التضامن‪،‬والعسالي والقدم‪،‬‬ ‫كما خرجت عدد من المظاهرات بالقرب من شارع خالد‬ ‫بن الوليد وقيادة الشرطة في حي قبر عاتكة‪.‬‬ ‫في حين حمل يوم األربعاء ‪21/3‬بمناسبة «عيد األم»‬ ‫خصوصية معينة‪ ،‬حيث وجه الثوار هتافاتهم ألمهات‬ ‫الشهداء (أم الشهيد كلنا والدك)تضامناً معهن‪ ،‬ولم‬ ‫تتوقف المظاهرات المسائية خالل األسبوع خصوصاً في‬ ‫( كفرسوسة والقابون والحجر األسود وبرزة وجوبر) رغم‬ ‫الحصاراألمنيالخانق‪.‬‬ ‫العصيان المدني والنشاطات السلمية‬ ‫استمرّ ثوار دمشق بتطبيق خطوات العصيان المدني‪،‬‬ ‫وإغالق الطرق الهامّة بالمواد المشتعلة تعبيراً عن‬ ‫سخطهم من االنتهاكات األمنية ونصر ًة للمدن ورفض ًا‬ ‫لبقاء األسد في الحكم حيث قامت مجموعات من شباب‬ ‫دمشق بإغالق طريق كورنيش التجارة شارعين هامين‬ ‫وسط العاصمة دمشق األول «شارع العابد» قرب «مجلس‬ ‫الشعب»والثاني»ساحةالنجمة»مواجهقصرالضيافةفي‬ ‫حي «أبو رمانة»‪ ،‬في حين كان الحدث األبرز إغالق ثوار‬ ‫كفرسوسة طريق «المتحلق الجنوبي» ذهاباً وإياب ًا با‬ ‫إلطاراتالمشتعلة‪.‬كما أسدلأنصارالثورة علم االستقالل‬ ‫منأحدأسطحأبنيةالـ(‪)14‬فيحيالمزة وكذلكتعليق علم‬ ‫بطول(‪)12‬مترفيدوارالجوزة متحدينالخطورةاألمنية‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫أم الشهيد ‪ ..‬كلنا والدك‬ ‫|تقرير‬ ‫«أم الشهيد ‪ ..‬كلنا والدك»‬ ‫حملة أطلقها شباب الثورة‬ ‫على صفحات الموقع‬ ‫االجتماعي‪Facebook‬‬ ‫فمضىبعضالثواريكتبون‬ ‫عبارات الشكر والعرفان‬ ‫ألمهات الشهداء وحمل‬ ‫آخرون الهدايا وكلمات‬ ‫المحبة على أبواب امهات الشهداء‬ ‫في أحياء مدينة دمشق‪ .‬ليسَ‬ ‫من السهل أبداً ان تجد بيت شهيد‬ ‫وسط منازل دمشق الصامتة عن‬ ‫الحراك الشعبي‪ ،‬لذلك كان البحث‬ ‫في المصادر الموجودة صعباً على‬ ‫الناشطين أمنيًا‪ ،‬فهم يدققون‬ ‫في اسم الشهيد وطريقة وفاته‬ ‫ومكانها‪ ،‬وعندما يصلون إلى‬ ‫المنطقة ليسَ هناك ما يدلهم‬ ‫سوى نعو ٌة شُق نصفها‪ ،‬أو صاحب‬ ‫محل « مندسٌ مثلهم» يدلهم‬ ‫على باب البيت‪.‬‬ ‫يقول إحدى الشباب المشاركين‬ ‫في الحملة‪ « :‬كانت من أصعب‬ ‫لحظات حياتي عندما وقفت أمام‬ ‫منزل الشهيد‪ ،‬فكرت بآخر مرة‬ ‫خرج من هنا‪ ،‬وكيف ربته هذه األم‬ ‫حتى سرقه الرصاص منها‪ ،‬وهل‬ ‫ستكون هديتي مخففة عنها‪ ،‬أم‬ ‫اني سأزيد الطين بلة!»‪.‬‬ ‫كانت أغلب هدايا الحملة عبار ًة عن‬ ‫ورودٍ وبطاقة تحمل اسم الشهيد‪،‬‬ ‫يمرون على والدته يقبلونها‪ ،‬يبكون‬ ‫معها يدعون على األسد قاتل ابنها‪،‬‬ ‫يسمعون قصصًا ترويها عن الشهيد‬ ‫ويمضون في طريقهم بحثاً عن أم‬ ‫ٍ‬ ‫جديدة فقدت قلذة كبدها ليدعموها‬ ‫ولو بضمةٍ أو كلمة‪.‬‬

‫تروي والدة شهيدٍ دمشقي‪« :‬سمعت‬ ‫البابيُطرقبهدو ٍءشديد‪،‬فرأيتشبابًا‬ ‫بعمرابنييحملونوروداً‪،‬لماتمكنان‬ ‫أكبت دموعي تذكرت كل عيد أم مر‬ ‫ٍ‬ ‫وكيف كان يحمل لي الهدايا‪ ،‬لم أعرف‬ ‫كيف وصلوا إلي وال أدري شيئًا عنهم‪..‬‬ ‫ولكنيشعرتبمشاركتهمأحالمابني‬ ‫وبدأتبالدعاءلوالداتهم_اهلليحفظكم‬ ‫ألهاليكم_»‪.‬‬ ‫وتتحدث إحدى المشاركات عن هدف‬ ‫الحملة‪« :‬هو رسم بسمة على شفاه‬ ‫كلثكلى‪..‬رغممعرفتناانهمهماقدمنا‬ ‫فلنيجعلذلكمنالمصابهيناًلديها‪،‬‬ ‫لكنأملنااننكونشاركناهاالحزنولو‬ ‫لدقائق»‪.‬‬ ‫وتختم صفحة الحملة نهاية يوم األم‬ ‫برسالتهم ‪ « :‬مضى يوم أمنا‪ ،‬آملين‬ ‫أن نكون قد استطعنا ولو بمقدار ذرة‬ ‫تخفيف حدة اآللم‪ ،‬وأدخال البعض من‬ ‫السرورلقلبتلكالعظيمة‪،‬والمساهمة‬ ‫ولو بالقليل لتلك التي قدمت الكثير‪..‬‬ ‫الغاليوالنفيسألجلنا‪..‬ألجلوطن»‬ ‫يُذكر ان الحملة دعمت بأيدي الثوار‬ ‫وأموالهمولمتتلقَ أيميزانيةخاصة‪،‬‬ ‫ووصلتإلىمعظمبيوتشهداءدمشق‬ ‫في الميدان والمزة وكفرسوسة وبرزة‬ ‫والقابونوالمهاجرين‪.‬‬ ‫*اخفيت أسماء الشهداء وأمهاتهم‬ ‫والمشاركينفيالحملةألسبابأمنية‪.‬‬

‫العدد الثاني | تــقرير‬

‫سقوط الصورة األخيرة‬

‫يسقط الديكتاتور مع سقوط أول صورة‬ ‫له في البالد هذا ماحدث منذ عام ‪..‬وألول مرة‬ ‫أسقط ب‪ 2011-3/25‬تمثال حافظ األسد‬ ‫في درعا برمزية «سقوط هبل!!» واآلن‬ ‫تسقط صورة أقرب للـ «قداسة » عن ابنه‬ ‫الذيلميحملفيقلوبالسوريينوعقولهم‬ ‫أيمنالمقوماتالماديةوالفكرية‪..‬‬ ‫معزوال عن الواقع منشغال بنفسه‪ .‬عائلة‬ ‫تضحك وتمثل مشاهد القتل في حمص‬ ‫بطريقة ساخرة‪« ،‬اسماء» امرأة مشغولة‬ ‫بالشراء عبر االنترنت‪ ،‬مجوهرات واثاث‬ ‫واحذية نادرة‪ ،‬هكذا كانت الحياة السرية‬ ‫لالسد كما كشفت عنها ‪ 3‬االف رسالة‬ ‫الكترونية وصور وافالم فيديو استطاع‬ ‫ناشطون في المعارضة السورية تحميلها‬ ‫ومراقبتها لمدة عام تقريبا عبر إيميله وآخر‬ ‫لزوجتهاسماء‪.‬‬ ‫تناقض غير مفاجئ بين حياة اسماء وزوجها‬ ‫المرفهةوحياةالشعبالسوريالثائرالذييعاني‬ ‫القمع والقتل على مدى عام قدم خاللها آالف‬ ‫الشهداء ‪ ..‬كان األسد يعيش مع عائلته حقاً في‬ ‫العالم االفتراضي الذي اصطنعه إعالمه كقناة‬ ‫الدنياالبعيدحتىعنالفضاء!!‬ ‫األسد أو «البطة» كما أحبت مناداته «هديل‬ ‫العلي»!!هوالديكتاتوراألغرب‪،‬فخلفاالبتسامة‬ ‫الملمًّعةوالكلماتالمنمقةالتيتعبرعنعمق‬ ‫مفاهيم صاحبها ودقة قصده ‪ ،‬هناك ضعف‬ ‫وهزل نفسي‪ ..‬وتحطم لصورته الذاتيه بفعل‬ ‫عاصفةالكرهوالحقدالتيفوجئبهامنالشعب‬ ‫الذيطالماظنأنهفعال «منحبك»!!‬ ‫في العائلة يصبح الصديق مستشاراً‬ ‫والنصيحة عباره عن قرارات جاهزة للتنفيذ‪،‬‬ ‫خيانات زوجية وعالقات غير مفهومة بين‬ ‫أطرافمنالتفاهةوالسفاهةأنتتحولآرائها‬ ‫لتحكمشعبعظيم!!‬ ‫هاالاتالرعبالتيحكمبهااألسدلمتعدتفيد‬ ‫اآلن في ظل الفضح اإلعالمي ولعبة الذكاء‬ ‫اإللكتروني‪..‬فاألجهزةاألمنيةبقوتهاالواهمة‬ ‫لمتتمكنحتىمنحمايةاإليميلالشخصي‬ ‫لرئيسهاالمباشر‪..‬فكيفلهاأنتوقفحراك‬ ‫يمتدبجذورهيومابعديوممتشبثاًباألرض‪..‬‬ ‫لنقلاآلن‪..‬وداعًاأيتهاالبطة!!‬


‫العدد الثاني | آراء وتحليالت‬

‫قادمون يا دمشق ‪ ..‬اسم أم عنوان الحسم!؟‬ ‫الحمصية المفجوعة إلى دمشق أو‬ ‫حركة انتقال الريف إلى العاصمة‪ ..‬كل‬ ‫ذلك مع الواقع االقتصادي السيئ كوّن‬ ‫الحالة المثلى الستعداد دمشق كي‬ ‫تحتضنأيامالحسم‪.‬‬

‫تبقى العاصمة دائما أساس أي‬ ‫حراك وهدف كل ثورة أو نشاط‬ ‫سياسي‪ ،‬وهية المفرق الفاصل لمن‬ ‫يملك القوة على األرض‪..‬‬ ‫مع ذلك هل يبقى الهتاف الممتد عبر‬ ‫سورية «قادمون يادمشق» مجرد الجيشالحر‪:‬‬ ‫شعار !! أم استراتيجية للثورة؟!‪..‬‬ ‫اقتصروجودالعناصرالمنشقةوكتائب‬ ‫الجيشالحرلفترةطويلةعلىمناطق‬ ‫الحراكالشعبي‪:‬‬ ‫بنظره عامة للمظاهرات السلمية الريف التي شهدت عمليات أمنية‬ ‫ونقاط خروجها على امتداد سوريا وعسكرية عنيفة‪ ..‬لم ينسفَ أحد‬ ‫نلحظ التزايد الدائم ‪ ،‬والذي ال األيام التي سيطر فيها الجيش الحر‬ ‫يتطابق مع واقع العمليات العسكرية بشكل نسبي على مناطق الغوطة‬ ‫القائمة في حمص وإدلب والممتدة الشرقية والزبداني واألوقات الليلة من‬ ‫لمناطق أخرى حتى اآلن‪ .‬هذا الحراك دوما وحرستا وو‪ ..‬وكل ذلك بأوقات‬ ‫يعطي الثورة القاعدة الشعبية متفاوتة انتهت بحشد النظام لقواته‬ ‫األساسية التي انطلق منها االحتجاج العسكريةواقتحامالمناطقبمعركةال‬ ‫والغضب وهي الوقود الذي يحيي أي تحملالتكافئإطالقًا‬ ‫تغيير ويبقيه قائما في األذهان وعلى هناك من ينظر فكرة السيطرة آنذاك‬ ‫أرض الواقع رغم ما يتكبده من آالم بأنها غبية نوعًا ما كونها تعرض‬ ‫وفقدان الشهداء ‪ ،‬كل ذلك ال يزيد المناطقلالجتياحوالتخريب مناألمن‬ ‫وعناصرالجيش‪،‬وعلىالرغممنذلك‬ ‫واقع االحتجاج إال ثباتًا‪.‬‬ ‫في دمشق العاصمة األمر بتصاعد أكسبت تلك االشتباكات حينها قاعدة‬ ‫دائم فالمناطق الثائرة من شعبيةوحاضنقويللجيشالجركونه‬ ‫البداية أصبحت معزولة ويتمكن ظهر للعلن من المخابئ واحتك مع‬ ‫شبابها من الخروج بشكل علني الناسبشكليبعدالشبهاتواألكاذيب‬ ‫لوقت أطول رغم تصاعد العنف التي عمل جاهدا النظام على نشرها‬ ‫واستخدام الرصاص في مناطق انتقل هذا الصدى إلى دمشق كونها ال‬ ‫ككفرسوسة والميدان والمزة ‪ ..‬تنفصلعنريفهاإالبتقاسيمالحواجز‬ ‫ويصاحب ذلك التحدي العلني األمنية‪.‬‬ ‫والتظاهر في أماكن حساسة تشهد انسحبالجيشالحرمنتلكالمناطق‬ ‫حشد أمني أو بجانب المقرات األمنية وكأنالبديلكانواضحاوجلياًويفضي‬ ‫مع تصعيد حاالت قطع الطرق والتزام إلى تنظيم الكتائب المقاتلة وتدريبها‬ ‫واللجوء إلى نقل المعركة للمناطق‬ ‫أوجه العسيان المدني‪..‬‬ ‫هناك تغير واضح في موقف سكان التي يصعب على النظام أن يستخدم‬ ‫دمشقالتيأصبحتتنشدفيشبابها فيها لغة الدبابات ما يعني نقل العمل‬ ‫الثائر نوع من األمل في التغيير ‪ .‬وال إلى قلب العاصمة وظهرت نتيجة‬ ‫نغفل تأثير الواقع االجتماعي الذي ذلك أخيراً في إعالن تشكيل مجلس‬ ‫فرض بانتقال عدد كبير من العائالت عسكري موحد في دمشق وريفها‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫يدرك النظام أن من قاتلهم قبل‬ ‫أشهر على حدود الغوطة الشرقية‬ ‫والزبداني لم تنتهي القوة الضاربة‬ ‫لهم وأن العنصر األقوى في هذه‬ ‫المعركة لم يستخدم بعد ‪ ،‬وهنا‬ ‫كانت التفجيرات المصطنعة في‬ ‫مناطق قلب العاصمة لتعلن أن الدولة‬ ‫أصبحت بالضعف الذي ال يمكنها‬ ‫من حماية مؤسساتها‪ ،‬فالنظام اآلن‬ ‫مستعد على المتاجرة بآخر مالديه‬ ‫كي يبعد دمشق وسكانها عن أفراد‬ ‫وعناصر الجيش الحر كي ال يكونو‬ ‫بالمستقبل حاضن جديد وحاسم له‪.‬‬ ‫االشتباكات في المزة تعطينا مؤشر‬ ‫قوي عن فقدان السيطرة حتى عن‬ ‫أهم المناطق للنظام والذي يتمتع‬ ‫بمركزية شديدة‪ ،‬المزة منطقة أمنية‬ ‫بامتياز وخصوص ًا منطقة االشتباك‬ ‫بالقرب من فرع األمن السياسي‬ ‫وعلى بعد أمتار من منزل «آصف‬ ‫شوكت»‪ .‬االشتباك ظل ما يقارب‬ ‫ال‪ 10‬ساعات وكثرت فيه الضحايا مع‬ ‫صمود لعناصر الجيش الحر‪ ،‬ورغم‬ ‫الغموض في مالبسات الحادث تبقى‬ ‫عناصر االختراق األمني خطيرة‬ ‫جدا وتنبئ بالكثير عن حالة الترهل‬ ‫واإلرهاق ‪-‬استئجار المنزل وتهريب‬ ‫السالح مع الصمود ل‪ 10‬ساعات‬ ‫متواصلة‪.. -‬‬ ‫دمشق تملك عناصر القوة للجيش‬ ‫الحر فهوة يتواجد بكثافة في ريفها‬ ‫ومحاطة بمزارع وبساتين تخترقها‬ ‫من جميع األطرف‪..‬‬ ‫ولكن يبقى الرهان على الجيش‬ ‫الحر خاسراً إذا لم يمضي سوياً مع‬ ‫انتفاضة المركز «دمشق» ‪ ..‬أدرك‬ ‫ذلك السوريون بجمعتهم فلعلها‬ ‫تكون حقيقة واستراتيجية عمل‬ ‫للجميع ‪ ،‬وللثائرين في دمشق خاصة‬ ‫فهي المنطلق وإليها المئال كي تقول‬ ‫كلمة الفصل ‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫ورد النوروز ينزف دم !!‬ ‫ربحان رمضان | الحوار املتمدن ‪ 21 -‬آذار ‪2012‬‬

‫آذار الذي قال عنه شوقي ‪:‬‬ ‫حَديق َة َ‬ ‫آذارُ أَ َ‬ ‫َ‬ ‫رواح‬ ‫صاح حَيِّ الرَبيعَ‬ ‫األ ِ‬ ‫قبَل ُقم ِبنا يا ِ‬ ‫ووصفه العطار بطفل ‪ ..‬بقوله ‪:‬‬ ‫وآذاريـلـعبفوقالمروجكـمـاتـلعبالطفلةالالهيه‬ ‫أذار يتوج أيامه المجيدة بيوم النوروز ‪ ،‬بمأثرة كاوا وشعلته‬ ‫الثورية ‪ ،‬وشهيده سليمان آدي التي كاد الكورد أن ينسوا‬ ‫مأثرته في عام ‪ 1968‬حين هب األكراد في حي األكراد‬ ‫بدمشق (ركن الدين ) في أول انتفاضة ثورية في سورية‬ ‫بعد انقالب الثامن من آذار عام ‪ 1963‬م المشؤوم ‪ ،‬حيث‬ ‫لم يكن أي من السوريين يستطيع أن يتفوه وأن يقول‬ ‫للنظام ‪ :‬ال ‪ ،‬الرافضة لنهجه القمعي االستبدادي ‪.‬‬ ‫وفي آذار كانت انتفاضته الثانية في الثاني عشر منه في‬ ‫عام ‪ 2004‬حين حصدت قوات جيش القمع أرواح شهداء‬ ‫الكورد ‪ ،‬واعتقلت المئات من الشباب ‪...‬‬ ‫واليوم هاهو الشعب الكردي يشارك وبفعالية الثورة‬ ‫السلمية‪،‬ثورةالسوريينالمجيدة‪،‬حيثأنهومنذماقبل«‬ ‫نوروز» الثورة في عام ‪ 2011‬وحتى نوروز االنتصار عام‬ ‫‪ 2012‬مافتئ يشارك أخيه وشريكه العربي في انتفاضة‬

‫هذه هي أمي‬ ‫أمي تذهب كل يوم جمعة عند صالة الجمعة‬ ‫تحديداً إلى إحدى المناطق القريبة والتي تخرج فيها‬ ‫المظاهراتبشكلشبهيوميومعروفةبالتواجداألمني‬ ‫الكثيف‬ ‫على الرغم أنها ليست من تلك المنطقة‪ ،‬إال أنها أصبحت‬ ‫شبه معروفة لدى بعض الناشطين‪ ،‬فقد اعتاد الشباب‬ ‫الذين يراقبون الطرق و األمن على االحتماء بوالدتي و‬ ‫السير معها على أنهم عائلة و ذلك لتفادي (العواينية و‬ ‫رجال األمن) وهي تسر و تفرح كثيراً في كل مرة تساعد‬ ‫أحداً ما في الدخول إلى الحي بهذه الطريقة‬ ‫أثناءخطبةصالةالجمعةتدخلوالدتيإلىبيتشقيقتها‬ ‫في المنطقة وتخرج فوراً لحظة انتهاء الصالة لتشارك‬ ‫في المظاهرة مع العدد القليل من النسوة أو قد ينتهي‬ ‫بهم الحال بالوقوف جانبًا دون المشاركة‪ ،‬وعند قدوم‬ ‫األمن لفض المظاهرات بالقوة يهرع الشباب و الرجال‬ ‫بالهرب و العديد منهم ال مكان لهم يأويهم وكل منطقة‬

‫العدد الثاني | مقاالت‬

‫انتفاضة الحق على الباطل ‪ ،‬والحرية على الظلم والفساد‬ ‫ونهج االستبداد ‪ ،‬والديمقراطية على الفاشية والجريمة‬ ‫المنظمة ‪ ،‬من أجل سورية ديمقراطية مدنية ‪ ،‬تداولية‬ ‫‪ ،‬المركزية ‪ ،‬يحكمها الكفئ ‪ ،‬القادر على تقدم سورية‬ ‫لتلحقبركبالحضارةوالتقدمالعصريين‪.‬‬ ‫فيهذاالنوروزالبدلناأننؤكدمنجهتناكشعبكرديفي‬ ‫سورية على أن موقعنا هو في الصفوف األولى ‪ ،‬صفوف‬ ‫المناضلين السوريين األحرار المجابهين لعصابات األسد‬ ‫وفلولهالمرتزقة‪،‬معلنينأننافيتنسيقياتالشبابوالحراك‬ ‫الشعبيالكرديملتزمونبالثورةالوطنيةالديمقراطيةحتى‬ ‫يتماسقاطالنظام‪،‬وإعادةإعماروبناءالجمهوريةالسورية‬ ‫علىأسسديمقراطيةمدنيةتعترفبالشعبالكرديكما‬ ‫وردفيالبيانالختاميللمؤتمرالوطنيالسوريالمنعقدفي‬ ‫تونس حي ورد فيه ‪ « :‬اإلقرار بوجود الشعب الكردي ضمن‬ ‫الدستور ‪ ،‬وفي إلغاء المشاريع االستثنائية المطبقة بحقه‬ ‫‪ ،‬وفي التعويض عن المتضررين من قرارات ومراسيم‬ ‫وقوالنينالنظامالعنصريةبحقالشعبالكردي‪.‬وفيهذا‬ ‫الصددالبدليأنأؤكدعلىوطنيةالنوروز‪،‬ومنمعاتتبتي‬ ‫لشركائناالعربإذالميحتفلوابهكعيدوطني‪،‬ويشاركوني‬ ‫بهكماأشاركهمأعيادهمالوطنيةوالدينيةجميعها‪..‬‬ ‫يصعب الوصول إليها‪ ،‬لذا غالبًا ما يختبئ الشباب في‬ ‫بيوت السكان لفترة وجيزة ثم يخرجون لحظة مغادرة‬ ‫األمن للمنطقة‪ ،‬تقف والدتي على مدخل إحدى الحارات‬ ‫لتساعدهم بما فيهم نحن أبناؤها أبناء شقيقاتهاعلى‬ ‫االختباء‪ ،‬وتساعد الغرباء في اختيار الطرق اآلمنة وعادة‬ ‫ما تقوم بإخفاء شباب الحي في بيت شقيقتها فقد اعتادت‬ ‫هي على االختباء في بيوت الميدان‬ ‫ذات مرة أدخلت والدتي أحد شباب الحي ليختبئ‪ ،‬أعطته‬ ‫مالبس منزلية كي ال يبدو غريباً عن المنزل‪ ،‬ومرة أخرى‬ ‫وصل األمن إلى الحارة ليفتش البيوت بحثًا عن الشباب‪،‬‬ ‫وقفت والدتي و شقيقتها لتمنع ذلك العنصر المتخلف من‬ ‫الدخول و بكثير من الجدال مع األمن منعتهم من دخول‬ ‫حارة بكاملها و الحمد هلل‪ ،‬نجا حينها عدد كبير من الشباب‬ ‫المتواجدينفيالبيوت‬ ‫أمي تبذل كل ما بوسعها‪ ،‬تتظاهر‪ ،‬تحمي‬ ‫المتظاهرين‪،‬تعمل على ايصال األدوية للمصابين و‬ ‫الجرحى‪ ،‬تفعل ذلك كل أسبوع دون خوف أو كلل‪ ،‬مؤمنة‬ ‫بأن أي مساهمة بسيطة جداً منها ستساهم في إسقاط‬ ‫هذا النظام‬


‫‪6‬‬

‫العدد الثاني | مقاالت‬

‫تجار دمشق‬ ‫‪..‬هل يف‬ ‫التاريخ عربة!!‬ ‫من مذكرات الشيخ علي الطنطاوي‬ ‫رحمه اهلل ‪:‬‬

‫ذهبت سنة ست وأربعين الى‬ ‫مصر وكان الطريق على فلسطين‬ ‫‪ ,‬فأقمت فيها عشرة أيام ‪ ,‬وكان لي‬ ‫فيها أصدقاء من الوطنيين العاملين ‪,‬‬ ‫فلمتهم على قعودهم وقيام اليهود ‪,‬‬ ‫واهمالهم جمع المال وشراء السالح ‪,‬‬ ‫فقالوا ‪ :‬ان األيدي منقبضة والنفوس‬ ‫شحيحة ‪ .‬قلت بل أنتم المقصرون‬ ‫‪ .‬قالوا ‪ :‬هذا تاجر من أغنى التجار‬ ‫فهلم بنا ‪...‬إليه تنظر ماذا تأخذ منه ‪.‬‬ ‫وذهبت معهم إليه في مخزن كبير‬ ‫حافل بالشارين ‪ ,‬وكلمناه ‪ .‬وحشدت‬ ‫كل ما أقدر عليه من شواهد الدين‬ ‫‪ ,‬وأدلة المنطق ‪ ,‬ومثيرات الشعور ‪,‬‬ ‫فإذا كل ما قلته كنفخة وانية على‬ ‫صخرة راسية ‪ ,‬ما أحست بها ‪ ,‬فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن أن ترتج منها‪ .‬وقال ‪ :‬أنا ال أقصر‬ ‫‪ ,‬أعرف واجبي ‪ ,‬وأدفع كل مرة الذي‬ ‫أقدر عليه ‪ .‬قلت ‪ :‬وهل أعطيت مثل‬ ‫الذي يعطي التجار اليهود ‪.‬؟ قال ‪:‬‬ ‫وهل تمثلني باليهود ‪.‬؟ قلت ‪ :‬وهل‬ ‫أعطيت مالك كله ‪.‬؟ فدهش وفتح‬ ‫عينيه ‪ ,‬وظن أن الذي يخاطبه مجنون‬ ‫‪ ,‬وقال ‪ :‬مالي كله ‪.‬؟ ولماذا أعطي‬ ‫مالي كله‪.‬؟ قلت ‪ :‬إن أبابكر لما سئل‬ ‫التبرع للتسلح ‪ ,‬أعطى ماله كله ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ذلك أبا بكر ‪ ,‬وهل أنا مثل أبي‬ ‫بكر ‪!.‬؟ قلت ‪ :‬عمر أعطى نصف ماله‬ ‫‪ ,‬وعثمان جهز ‪....‬‬ ‫قال ‪ :‬يا أخي أولئك صحابة رسول‬ ‫اهلل ‪ ,‬رضي اهلل عنهم ‪ ,‬وأين نحن‬ ‫منهم ‪!!.‬؟‬

‫قلت ‪ :‬أال ترى أن البالد في خطر ‪,‬‬ ‫وأننا إذا لم نبذل القليل سيذهب‬ ‫القليل والكثير قال ‪ :‬يا ابني ‪ ...‬اهلل‬ ‫يرضى عليك ‪ ,‬اتركني بحالي ‪ ,‬أنا‬ ‫رجل بياع شراء ‪ ,‬ال افهم بالسياسة‬ ‫‪ ,‬وليس لي بها عالقة ‪ ,‬هذا مالي‬ ‫حصّلته بعرق جبيني ‪ ,‬وكدّ يميني‪,‬‬ ‫ما سرقته سرقة ‪ ,‬فهل تريد أن أدفعه‬ ‫‪ ,‬وأن أبقى أنا وأوالدي وأحفادي ‪ ,‬بال‬ ‫شيء ‪!...‬؟‬ ‫قلت‪ :‬ما نطلب مالك كله ‪ ,‬ولكن‬ ‫نطلب عُشره ‪ .‬قال ‪ :‬دفعت ما علي‬ ‫‪ ,‬وما قصرت‬ ‫يا سادة هذه حادثة أرويها لكم كما‬ ‫وقعت ‪ ,‬ولو كان يجوز لي لعينت البلد‬ ‫والتاجر ‪ ,‬ولوال أن قرأت في جريدة من‬ ‫الجرائد قصة مثلها ‪ ,‬ما عرضت لها ‪.‬‬ ‫ومرت سبع سنوات ‪..‬وذهبت من‬ ‫سنتين الى المؤتمر االسالمي في‬ ‫القدس ‪ ,‬ومررنا في الطريق بمخيم‬ ‫لالجئين ‪ ،‬وأقبل الناس يسلمون‬ ‫علينا ‪ ,‬وأذا أنا بشيخ أبيض اللحية‬ ‫محني الظهر غاصر الصدغين ‪ ,‬رث‬ ‫الثياب ‪ ,‬أحسست لما التقت العينان‬ ‫كأن قد برقت عيناه برقة خاطفة‬ ‫وكاد يفتح فمه بالتحية ‪ ,‬ثم تماسك‬ ‫وأغضى وارتبك كأنه يريد الفرار ‪,‬‬ ‫فلما انتهى السالم راغ مني وانتهى‬ ‫في غمار الناس ‪ ,‬وولبثت أفكر فيه ‪,‬‬ ‫من هو ‪ ,‬وأين قابلته ‪.‬؟ فما لبثت أن‬ ‫ذكرت ‪ ,‬وتكشف لي المنسي فجأة ‪,‬‬ ‫كأني كنت في غرفة مظلمة سطع‬ ‫فيها النور ‪ .‬إنه هو ‪ ,‬هو يا سادة ‪!!.‬‬ ‫وكلمته فتجاهلني ‪ ,‬فلما ألححت عليه‬ ‫اعترف ‪ ,‬ولم أشمت به ‪ ,‬ومعاذ اهلل‬ ‫أن يراني انحدرت الى هذا الدرك ‪,‬‬ ‫ولم أزعجه بلوم أو عتاب ‪ ,‬ولكن كان‬ ‫في نظرتي ما يوحي بالكالم ‪ ,‬لذلك‬ ‫استبقني فقال ‪:‬‬ ‫ال تقل شيئا ً ‪ ,‬هذا هو المقدر ‪ ,‬ولو‬ ‫كان هلل إرادة أللهمني ‪ ,‬وألهم إخواني‬ ‫التجار النزول عن نصف ما كنا نملك ‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬أولم يبقى لك شيء ‪..‬؟‬ ‫فابتسم ابتسامة يقطر من حواشيها‬ ‫الدمع ‪ ,‬وقال ‪ :‬بلى ‪ ,‬بقيت الصح‬ ‫والثقة باهلل تعالى ‪ ,‬وبقي هؤالء‬ ‫وأشار الى امرأة عجوز ‪ ,‬وطفل صغير‬ ‫‪!!.‬‬ ‫قلت ‪ :‬ال تيأس من رحمة اهلل ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬الحمد هلل الذي جعلنا عبرة‬ ‫‪ ,‬ولكن أرجو أن إخواننا في الشام‬ ‫ومصر واألردن قد اعتبروا بنا‬ ‫وألقيت النظر الى الطفل ‪ ,‬فقال‬ ‫العجوز ‪ :‬اذهب ‪ ,‬وقبل يده‪.‬‬ ‫فجاء وجسده المحمر من البرد ‪ ,‬يبدو‬ ‫من شقوق الثوب كزر من الورد‬ ‫‪ ,‬أخذت تتفتح عنه األكمام ‪ ,‬كان‬ ‫بثوب رقيق ممزق ‪ ,‬وأنا في المعطف‬ ‫الثقيل والعباءة منفوقه ‪ ,‬وأحس البرد‬ ‫يقرص عظامي ‪ ,‬وأحسست بقلبي‬ ‫يتمزق ‪ ,‬ولم يمن معي ما أساعده يه‬ ‫‪ ,‬كانت العين بصيرة واليد قصيرة ‪,‬‬ ‫فقلت ‪ :‬فليسعد النطق إن لم تُسعد‬ ‫الحال ‪ ,‬ورحت أكلمه ‪ ,‬فلم أجد إال أن‬ ‫قلت له ‪ :‬أتحب أبوك ‪..‬؟‬ ‫وحسبت أن الشيخ أبوه ‪.‬‬ ‫قالت العجوز قل له ‪ :‬أبي في الجنة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬أبي في الجنة ‪.‬‬ ‫أعاد لهجتها كأنه ببغاء ليس يدري ما‬ ‫فسكتُ حائراً ملتاع ًا ‪.‬‬ ‫يقول ‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫قال عمي ‪ :‬ذبحوا بابا ‪ ,‬نزلوا له الدم‬ ‫‪ ,‬ليش ما بحبوه لبابا ‪ ,‬انا بحبو شو‬ ‫عمل لهم بابا ‪.‬؟‬ ‫يقول ‪ :‬ذبحوا بابا ‪ ,‬وأنزلوا له الدم ‪,‬‬ ‫لماذا ال يحبون بابا ؟ أنا أحب بابا ‪ .‬وأنا‬ ‫أوفر ألشتري سكين أذبح اليهود اللي‬ ‫ذبحوا بابا ‪.‬‬ ‫وسكن اللسان ونطقت العيون ‪,‬لقد‬ ‫بكيت وبكى الحاضرون جميعا ً ‪,‬‬ ‫ومشيت وأنا ال أبصر من الدموع‬ ‫طريقي ‪ ,‬وبقيت سنتين وأنا أفكر في‬ ‫ذلك الشيخ ‪ ,‬وفي ذلك الغالم ‪ ,‬وأسأل‬ ‫نفسي ‪ :‬هل اعتبر التجار واألغنياء‬ ‫حقيقة‪..‬؟‬


‫‪7‬‬

‫العدد الثاني | منوعات‬

‫وراء كل شهيد ‪ ..‬أم عظيمة «صالح عنيز»‬ ‫ تُردد بهدوء « بإذن اهلل شهيد‬ ‫‪..‬بإذن اهلل شهيد» والدة صالح عنيز‬ ‫الذي خرجَ في تشييع إخوته الثوّار‬ ‫بعد مجزرة النعيم بكفرسوسة ليعود‬ ‫مبتسماً ملفوفاً باألبيض شهيداً‬ ‫برصاص قوات األمن السوري‪.‬‬ ‫ليسَ من السهل على أم صالح أن‬ ‫تذكره دون أن تبكي لكنها تقول‪:‬‬ ‫«اهلل ماولع قلوبنا هيك عالفاضي‬ ‫‪،،‬‬ ‫اكيد‪ ..‬هاد كله ثمن الحرية‪ ..‬هاد كله‬ ‫جدي الحبيب‬ ‫تضحية والنصر جاية اكيد‪»..‬‬ ‫تذكر والدة صالح أيامهما معًا‪ ،‬كانا كنت اتمنى أن أكرب و أشيخ مثلك‬ ‫كنت أتمنى أن التبكيني عينك‬ ‫يغنيان أنغام الثورة معًا وكان يردد‬ ‫كنت أتمنى أن التغسل جسدي‬ ‫أغنية « شهيد يا رايح رايح على الجنة‬ ‫بقطرات دمعك‬ ‫و النصر جاية جاية بعون اهلل» وهي‬ ‫***‬ ‫معروفة في كفرسوسة يغنيها أحد‬ ‫أبي يارمز الكفاح‬ ‫ثوارها ‪ ..‬تقول انها تمنيت لو غناها‬ ‫سأرحل فأرجو منك السماح‬ ‫المشيعون يومَ زفوه إلى مثواه‬ ‫انتهت ساعاتي هذا الصباح‬ ‫األخير بمقبرة كفرسوسة‪.‬‬ ‫عذراً أبي‬ ‫بكثير من الدموع وبقايا بسمة تقول‬ ‫ٍ‬ ‫لم أكن أدري أن بسمة األطفال‬ ‫أنها عرفت بموته فبكت حتى وقعت‬ ‫تستفز األشباح‬ ‫أرض ًا‪ ،‬حملوها لترى بسمته فارتاحت‬ ‫لشهادته بإذنه تعالى‪ ،‬وتكمل أنها لم أكن أدري أن ردهم على بسمتي‬ ‫اجتثاث األرواح‬ ‫يوم تشييعه تجهزت وكأنه العرس‪،‬‬ ‫***‬ ‫واستقبلت صديقاتها ونساء الحارة‬ ‫أمي رمز الحنان‬ ‫واستحلفتهم الخروج معها والزغردة‬ ‫لم أفهم ملاذا كان ماكان‬ ‫البنها الشهيد‪ ،‬ومشينَ جميعًا في‬ ‫ولم اختار الطلق بصدري له مكان‬ ‫موكب « يليق بصالح »‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أكرب اهلل كنت ووقتها آن األوان‬ ‫والدة صالح تفرح بأصدقائه وتردد‬ ‫سقط الورد وقطفت زهرة الرمان‬ ‫عليهم انها تحب أي شيء من رائحته‪،‬‬ ‫***‬ ‫شخص يحبه أو يذكرها به‪ ،‬إنها‬ ‫وأي‬ ‫ٍ‬ ‫أصدقائي الصغار‬ ‫تُسعد بوجودهم حولها دومًا‪.‬‬ ‫روحي معكم تكمل املشوار‬ ‫صالح سنة ثالثة ميكانيك عام في‬ ‫وببسماتكم سينقلب الليل نهار‬ ‫كلية الهندسة الكهربائية‪ ،‬وحيد‬ ‫لوالديه من مواليد ‪ 1989\6\22‬ولتعلموا أن زهر الرمان يدعى جلنار‬ ‫***‬ ‫استشهد يوم االثنين ‪2012\2\27‬‬ ‫في تشييع الشهيد عالء حبروش‪.‬‬ ‫‪،،‬‬ ‫ما كتبه الشهيد صالح عنيز‬ ‫يف ‪ 21‬فرباير الساعة ‪ 1,44‬صباحا‬

‫ذكرى مجزرة‪..‬‬ ‫‪2012-3-23‬‬

‫في مثل هذا اليوم من عام الثورة‬ ‫السورية األول‪ ..‬مرّت ذكرى‬ ‫«األربعاء الدامي»‪ ،‬اليوم الذي لن‬ ‫يُنسَ أهل درعا قساواته عليهم‬ ‫ّ‬ ‫والتشظي‪.‬‬ ‫حدّ التمزّق‬ ‫كان تحوال جذريا في مسيرة‬ ‫الحلم‪..‬مسيرة الثورة الوطن‪،‬‬ ‫حيث استحقّ هذا اليوم أن يوصف‬ ‫بالمجزرة ليسجّل في صفحات‬ ‫الثورة األولى أوائل األبطال‪.‬‬ ‫«خالد المصري» أول جنديّ‬ ‫يُقتل لرفضه قتل أخيه‪« .‬ابتسام‬ ‫المسالمة» أول طفلة تُلقى‬ ‫شهيدة في ساحات الحرية‪« .‬علي‬ ‫المحاميد» أول طبيب يستشهد في‬ ‫ركن ميداني إلحدى شوارع الثورة‪.‬‬ ‫حين هتف المعتصمون في درعا‬ ‫البلد‪»:‬فزعة فزعة ياحوران»‬ ‫بعد حصار المدينة وإغالق جميع‬ ‫منافذها‪ ،‬هبّت حوران عن بكرة‬ ‫أبيها تزلزل األرض تحت عرش‬ ‫الطغاة‪ ،‬قطعت الطرق لتعانق‬ ‫هتاف إخوتها بأغصان الزيتون‬ ‫‪ ،‬تس ّلحت بالنخوة والعنفوان‬ ‫وصاحت‪« :‬من حوران ه ّلت‬ ‫البشاير»‪ .‬لكن فكّ الحصار ليس‬ ‫باألمر الهيّن‪ ،‬وال آالف الناس‬ ‫يشغلون همّا عند النظام‪ .‬أُطلق‬ ‫الرصاص الحيّ على القادمين‬ ‫لنصرة درعا دون أن يهتزّ جفن أو‬ ‫يرتجف إصبع‪.‬‬ ‫خمسون شهيدا عل أعتاب درعا‪..‬‬ ‫وعشراتالجرحى‪..‬ومئاتالمعتقلين‪..‬‬ ‫لن ينسَ التاريخ بشائر الثورة‪،‬‬ ‫وتكبيرات النصر األولى‬


‫‪8‬‬

‫العدد الثاني | األخرية‬

‫الدفاع النفسي ‪ :‬حماية أطفالنا من الصدمة‬

‫بّلتني الوالدة‬ ‫َق ِ‬ ‫همَسَت بأ ْذني ْال ُ‬ ‫تَك نْ لي جَاحِدَة‬ ‫يكفي !!!‬ ‫أخافُ عليك من جَو ِر ال لّئام ‪....‬‬ ‫أمااااهُ ‪...‬‬ ‫(هُسْ) !!!!!‬ ‫أبداً ‪ ,‬و لو قبّلْتَ َك ّف ي ‪...‬‬ ‫عشرون عام اً ق دْ مَضت ُ‬ ‫مُنْذ الفِطام‬ ‫َ‬ ‫و أنا أعي شُ مجاهِدَة !!‬ ‫أِ ًلرى شَبَابَكَ ساح راً مُتَوقّدا‬

‫كيف تكون حماية أطفالنا من الصدمة الناتجة عن العنف الذي تتعرض له‬ ‫المناطقالمنكوبة؟‬ ‫ يكون الطفل بأمس الحاجة للشعور بحب وحنان من حوله وخاصة المقربين‬‫منه‪.‬وأيمحاولة لعالجالمشكلةبشكلظاهريدونالجوهرستكون مصيرها‬ ‫الفشل وتزداد حالة الطفل سوء‪ .‬العالج الفعال للخروج بالطفل من هذه الحالة‬ ‫هو إعطائه الحب بأمانة وسخاء و إشعاره بأنه موضع التقدير والقبول وإتاحة‬ ‫الفرصة له لكي يكون آمنًا وسعيداً وتشجيعه على اللعب وممارسة هواياته‬ ‫المفضل‪،‬ومنالخطواتالعمليةالتيقدتساعدفيالتخفيفمنحالةالصدمة‪:‬‬ ‫‪-1‬توفيرأجواءاألمانلألطفالوإعادةترسيخالشعورباألمنوالحمايةمنخالل‬ ‫ً‬ ‫تأمينهم بمكان أمن بعيدا قدر اإلمكان عن مكان الخطر وتهدئتهم وطمأنتهم‪ .‬حاولتُ يومئذِ و لك نْ لمْ أجَدْ من فائدة‬ ‫‪ -2‬تشجيعهم على مواصلة األنشطة االعتيادية اليومية وخلق البدائل لها أن‬ ‫‪----------‬‬‫لم يتمكن من ممارستها‪.‬‬ ‫و ا ْل يومَ أيض اً قبَّل تِْن ي ا ْل والِدَة‬ ‫‪ -3‬التحدث مع الطفل عن األوضاع التي تخيفه‪.‬‬ ‫َق دْ مرّ عَام ‪..‬‬ ‫‪ -4‬توجيه انتباه الطفل الخائف إلى األطفال األخريين اللذين يتعاملون‬ ‫مع أحداث الصدمة بدون خوف من خالل سرد قصص عن األطفال في أوضاع و ا ْل ُق بَْل ُة أُْ‬ ‫الوَل ى ِب خَدّي َل مْ تَز ْ‬ ‫َل مُتَو َِّردَة‬ ‫قالتْ ‪ :‬رَأيتُكَ يف املَنام‬ ‫متشابهه وكيف تم التغلب على خوفهم‪.‬‬ ‫‪ -5‬إشراك الطفل في أنشطة بدنية وألعاب وأغاني وتأليف قصص وورشات‬ ‫مستلقيا متم دِّدَا ‪....‬‬ ‫الرسم من أجل توفير مجال للتخفيف من حدة التوتر والضغط النفسي لديهم‪ .‬و الناسُ حَوَل كَ ِن صْ ُف هُم يبكِي علِيك ‪...‬‬ ‫‪ -6‬تكليف الطفل بأعمال ومهام صغيرة لتقوية إحساسه بالكفاءة والثقة‬ ‫و نص ُف هُم يدعُو عَ​َل ى هذا النّظام !!!!!‬ ‫بالنفس‪.‬‬ ‫و أنا وقفت مُحايدة !!!!!!!‬

‫نهفات ثورية‪..‬‬

‫روح الدعابة والفكاهة عند السوريين لم‬ ‫تبتعد عن الثورة‪ ،‬بل أصبحت من طرق‬ ‫الكفاح اإلعالمي لرفع معنويات الثائرين‬ ‫وإحباط النظام‪.‬‬ ‫كثيرة هي «النكات» التي استخدمها‬ ‫السوريون استهزا ًء بالنظام‪..‬وكان آخرها‬ ‫وأكثرها فظاظة وواقعية «البطة» وهي‬ ‫تشير إلى «بشار األسد»‪ ،‬والمأخوذة من‬ ‫إحدى إيمالته المسربة حيث نعتته به «هديل‬ ‫العلي» دلعًا‪.‬‬

‫جميع صفحات الثورة على مواقع التواصل عبر‬ ‫ً‬ ‫سخرية باألسد‪.‬‬ ‫االنترنت تناولت الموضوع‬ ‫من صور البطة‪ ،‬إلى أقوال البطة مرورا‬ ‫بشبيحةالبطةونظامالبطة‪.‬‬ ‫إحدى الالفتات التي حملها متظاهرون تقول‪:‬‬ ‫«الحمد هلل طلعنا مخربطين‪..‬كنا مفكرينو‬ ‫أسد بس طلع بطة»‪.‬‬ ‫وأخرى‪« :‬سحقا لنظام رئيسه بطة»‪.‬‬ ‫تعبر الصورة عن ذلك بأكثر من هذا‪..‬ويمضي‬ ‫السوريون في طريقهم بعزيمة على بطة‬ ‫«كمايقولون»‪..‬‬

‫‪----------‬‬‫وَ َل دِي ‪....‬‬ ‫لق دْ غيّرْتُ رَأِْي ي‬ ‫ُث رْ عَلِيهم ‪ ,‬ال تُبالي بالرّصَاصْ !!!!‬ ‫ان مَوتَ الحُرّ يُح ِي يْ‬ ‫ال تخ شَ مُوت اً ‪ّ ,‬‬ ‫أمّ ًة نحْوَ الخَالص‬ ‫و اهلل ناصِرُنَا َغ دَا ‪...‬‬ ‫‪-------‬‬‫وَ َل دِي ‪....‬‬ ‫تُعَا ِن ُق ِن ي ‪ ...‬تُ َق بُّل ِن ي ‪ ....‬و تَبْكِي ‪...‬‬ ‫حُر‬ ‫قُمْ ‪َ ,‬ف أَنْتَ اليَومَ ُّ‬ ‫تَنْحَِن ي نَحْ ِوي ‪ ....‬و تَحْكِي‬ ‫ان عَي شَ ُّ‬ ‫مُر‬ ‫الذ ِل ٌّ‬ ‫َّ‬ ‫و النّهَاي ُة واحد ْة‬ ‫و النّهَاي ُة واحد ْة‬ ‫أبو مازن | ثائر دمشقي‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.