زيتون 34

Page 1

‫زٌتىن جرٌذج أسثىعٍح تصذر عه شثاب ادلة الحر ورٌفها‪ ,‬السىح األولى‪ ,‬العذد ‪ ,43‬الخمٍس ‪4104-01-43‬‬ ‫‪Facebook.com\zaitonmaqazine zaiton.maq@gmail.com‬‬

‫الشهٍذ المقذم‬ ‫ٌاسر عثىد‬ ‫كفىا عه ازدراء العقل‬ ‫السىري‬

‫‪4‬‬

‫سٍىارٌىهاخ اغتٍال الثىرج‬ ‫السىرٌّح‬

‫‪3-4‬‬

‫اوتهاكاخ الشثٍحح فً سجىن‬ ‫الىساء‬ ‫‪6‬‬


‫وجهة نظر‬ ‫حسٌن أمارة‬

‫كفوا عن ازدراء العقل السوري‬

‫لقد تم خطف منذ أكثر من شهر شابٌن من لواء الجبل والسهل‪ ،‬التتتابت‬ ‫للجٌش الحر فً محافظة السوٌداء‪ ،‬وهم فً طرٌتقتهتم البتتتٌتا بت ت‬ ‫حاجٌات مقرهم وهم عزل من السبلح ك ادتهتم عتنتدمتا ٌتدختلتون بتٌتن‬ ‫المدنٌ​ٌن‪ ،‬وب د أكثر من عشرٌن ٌوما‪ ،‬تم االتصال بؤحد ذوي الشتابتٌتن‬ ‫وطلب فدٌة مالٌة قدرهتا ٓ​ٓ​ٓ​ٕٓٔ) دوالر وبتمتزٌتد متن التتت تتتٌتش‬ ‫والبحث‪ ،‬اكتشف أنهم محتجزٌن لدى الهٌبة الشترعتٌتة فتً التمتستٌت تر‬ ‫بمحافظة درعا‪ ،‬وتم سإال الهٌبة عن سبب احتجتازهتم فتادعتت بتؤنتهتم‬ ‫متورطٌن ب بلقة م النظام‪ ،‬وتتدختلتت متجتمتوعتة متن وجتهتاء درعتا‬ ‫وضابط وأخ أحد المخطوفٌن‪ ،‬وطلبوا اعطابهم دلٌل على عمالتهم‪ ،‬فلم‬ ‫ٌستجٌبوا لذلك وردوا الجم خاببا واحتتتجتزوا الضتابتط التتتابت لتلتواء‬ ‫المذكور أعبله وأخ أحد المختط ٌن لمد ٕٗ ساعة‪ ،‬وأعتلتنتوا أنتهتم ال‬ ‫ٌستطٌ ون كشف االثباتات التً ٌملكونها اال لشتختو واحتد‪ ،‬فتاختتتار‬ ‫الوجهاء شخو من بٌنهم وتركوه ٌتواصل م الهٌبة للتحتصتول عتلتى‬ ‫ما ٌثبت ادانة الشابٌن‪ ،‬وب د ٌومٌن عاد الرجل لٌإكد أن الهٌبة ال تملك‬ ‫دلٌبل سوى مقط فٌدٌو مشوه ومؤخوذ تتحتت التتت تذٌتب‪ ،‬ولتدى ستإال‬ ‫لواء أمهات المإمنٌن الذي ستهتل عتمتلتٌتة انشتقتام أحتد التمتختطتوفتٌتن‬ ‫وشارك عندهم ب د م ارك فً الغوطة وفً خربتة زتزالتة وزتٌترهتا‪،‬‬ ‫كان ٌمكن أن ٌقتل فٌها قبل أن ٌنتتهتً بتل التمتطتاف فتً لتواء التجتبتل‬ ‫بالسوٌداء أجاب لواء أمهات المإمنٌن أن الشاب التمتختطتوف هتو متن‬ ‫النبل والشجاعة قل من ٌملكها‪ ،‬وأنل أرف من أن تترمتى عتلتٌتل هتكتذا‬ ‫تهمة‪ ،‬اذا أض نا الى ذلك شهاد من ٌ رفونهم من لوابهم ومن ختارجتل‬ ‫وتذكٌتهم لهم ال ٌد مجاال للشك أن اختطافهم لتم ٌتكتن لستبتب تتدعتٌتل‬ ‫الهٌبة الشرعٌة‪ ،‬ما ٌإكد زعمنا هذا بتاإلضتافتة لتمتا ذكتر ستابتقتا قتٌتام‬ ‫مثٌبلت هإالء من اختطاف وقتل النشطاء والسٌاسٌ​ٌن المنتمتٌتن لتغتٌتر‬ ‫السنة واستهداف األطباء والصح ٌ​ٌن األجانب‬ ‫ان ما قامت بل الهٌبة الشرعٌة فً المسٌ ر وما تقوم بل مثتٌتبلتتهتا متن‬ ‫هذا ال بث بالنستٌتا االجتتتمتاعتً الستوري ٌضتطترنتا التى استتتجتبلب‬ ‫الماضً وال ود الى ما ٌقارب التمتابتة عتام لتنترى كتٌتف أن الشت تب‬ ‫السوري ارتضى أن ٌتكتون الستلتطتان بتاشتا األطترش قتابتدا لتلتثتور‬ ‫السورٌة الكبرى فً عشرٌنات القرن الماضً‪ ،‬وبكتل فتختر واعتتتزاز‬ ‫دون أن ٌ كر فً خل ٌتل الطاب ٌة أو المذهبٌة وهم ٌقارعون االست تمتار‬ ‫ال رنسً‪ ،‬مدللٌن بذلك عن وعً عمٌم بسورٌتهم وب دهم عن الطاب ٌتة‬ ‫المقٌتة‪.‬‬ ‫فهل ٌق ل أن أح اد السورٌ​ٌن تدور بتهتم عتجتلتة التتتارٌتو التى التوراء‬ ‫وت ٌدهم الى مزبلة الطاب ٌة‪ ،‬أم أن المسؤلتة لتٌتستت متتت تلتقتة بتالشت تب‬ ‫السوري‪ ،‬وانما بمجموعة موفور ال تمثل عقلٌة الش ب السوري‪.‬‬ ‫ان ال صل األول من الثور الستورٌتة ضتد نتظتام الت تستاد واالستتتبتداد‬ ‫األسدي‪ ،‬والتً رسمت مبلمحل المظاهرات السلمٌة والشت تارات التتتً‬ ‫نادى بها‪ ،‬ومنها ال للطاب ٌة‪ٌ ،‬دلل على عمم وعتً عتنتد هتذا الشت تب‬ ‫وعلى حرصل على الوحد الوطنٌة بٌن كل مكونات الشت تب الستوري‬ ‫واعتبارها أقدس مقدساتل‪.‬‬ ‫ان ما قامت بل الهٌبة الشرعٌة فً المسٌ ر ‪ ،‬وما تقوم بل مثٌبلتهتا متن‬ ‫أعمال مشابهة‪ ،‬انما ٌصب الزٌت على نار التطتابت تٌتة التتتً أضترمتهتا‬

‫‪2‬‬

‫النظام‪ ،‬وال تخدم االه‪.‬‬ ‫ان الش ب السوري ٌقف مستغربا لما ٌتقتوم بتل هتإالء متن أعتمتال ال‬ ‫تخدم سوى النظام األسدي وتنخر فً التنتستٌتا االجتتتمتاعتً الستوري‪،‬‬ ‫بحٌث تصبح سورٌا دولة فتاشتلتة تتنتهتش فتٌتهتا التنتزاعتات التطتابت تٌتة‬ ‫والمذهبٌة وال رقٌة‪ ،‬المشب ة بغرابز ما قبل وطنٌة‪ ،‬وال ٌمت بصلتة ال‬ ‫بالمواطنة وال الى منطم ال صر‪.‬‬ ‫ان ما تقوم بل هذه الجماعات من أعمال خسٌستة تتنتم عتن استتتخت تاف‬ ‫بال قل الجم ً السوري‪ ،‬ول ب على وتر ال اط ة التدٌتنتٌتة بشتكتل فتا‬ ‫وقبٌح‪ ،‬متناسٌن أن الش ب السوري وعلى مر ال صر وال ٌتختلتط بتٌتن‬ ‫الدٌن والسٌاسة‪ ،‬وهو ٌحمل الدٌن البسٌط الوسطً المتسامح‪ ،‬وهذا متا‬ ‫ٌ سر توز أبناء المكون السنً على كامل الطٌف السٌتاستً وأنتهتم ال‬ ‫ٌرٌدون اقحام الدٌن فً السلطة‪ ،‬لقناعتهم بؤن السلطتة مت تستد لتلتدٌتن‪،‬‬ ‫وٌ رفون شواهد فً التارٌو لذلك‪ ،‬وٌ رفتون أن الستلتطتة تتحتاول أن‬ ‫تستخدم رجال الدٌن لمصلحتها‪ ،‬وهذا واضح من الحتروب الصتلتٌتبتٌتة‬ ‫انتهاء بالبوطً وحسون من المإسسة الدٌنٌة الرستمتٌتة‪ ،‬ان متا ٌت تستر‬ ‫أعمال هإالء واصرارهم على تؤجٌا المد الطاب ً كما النظام األسدي‪،‬‬ ‫انل بتلبسهم مركب نقو مرده أنهم صت تقتوا التنتظتام التطتازتٌتة األستد‬ ‫ودعوا لل على المنابر كثٌرا‪ ،‬على أمل أن ٌحصلوا عتلتى كترستً فتً‬ ‫ببلط السلطان‪ ،‬وألنل كان من هم اشطر منهم واكثتر دهتاء وستبتقتوهتم‬ ‫واحتلوا ذلك الكرسً‪ ،‬فانهم ٌ ملون ومن األن مستقوٌن بالسبلح التذي‬ ‫بٌن أٌدٌهم لحجز كرسً لهم فً ببلط السلطان الجدٌد‪ ،‬موق ٌن أن سهتم‬ ‫بخطؤ تقدٌر‪ ،‬ظانٌن أن الثور السورٌة قامتت لتتتزٌتح ستلتطتانتا وتتحتل‬ ‫محلل سلطانا آخر‪ ،‬لم ٌنتبهوا الى أن الثور السورٌتة كتانتت استتتجتابتة‬ ‫موضوعٌة لتهمٌتش التدولتة والشت تب والتغتاء التمتواطتنتة واختتتزالتهتا‬ ‫بالسلطان األبدي حافظ المقبور وبشار المغرور‪.‬‬ ‫واننا بالقدر الذي نشجب وندٌن اختطاف أبتنتاء جتبتل الت ترب‪ ،‬التجتبتل‬ ‫األشم ونطلب منهم االفراج عنهم‪ ،‬ندٌن ونشجب كل األعمال المتمتاثتلتة‬ ‫الجماعات الضالة المتؤلهة ان بذراب طتابت تٌتة أو‬ ‫والتً تقوم بها ب‬ ‫مالٌة وندعو هإالء للكف عن هتذه األعتمتال‪ ،‬والتتتً ال تتختدم ستوى‬ ‫النظام‪ ،‬وت سد نسٌجنا االجتماعً‪ ،‬ولندعوهم إلعبلن التوبة واالعتتتذار‬ ‫للش ب السوري‪ ،‬وال ٌق وا فً خطؤ تقدٌر صمتل عن أف الهتم‪ ،‬وتتإكتد‬ ‫أن الش ب السوري ٌكظم زٌظل لكً ال ٌت تتتح حتروبتا جتانتبتٌتة مت تهتم‬ ‫تض ل أمام النظام األسدي‪.‬‬ ‫وان زضب الش ب السوري سٌ جر فً وجههم كما انت تجتر فتً وجتل‬ ‫الطازٌة بشار رزم كل ما ٌملكل من سبلح‪ ،‬وزضب الش ب ال ٌتقتاوم‪،‬‬ ‫وصمت الش ب السوري لن ٌطول وسٌحاسب ب د سقتوط التنتظتام كتل‬ ‫من أساء لثورتل تحت أي سبب أو ذرٌ ة كانت‪ ،‬ولن ٌسمح ألحتد بتؤن‬ ‫ٌتبلعب بمقدساتل وثوابتل‪ ،‬وعلى رأسها وحدتل الوطتنتٌتة‪ ،‬ولتكتم فتٌتمتا‬ ‫ٌجري فً دول الربٌ ال ربً عبر ان كان لكم اللباب ولتكتن عتنتدكتم‬ ‫قناعة‪ ،‬أن الش ب السوري سٌسقط الطازٌة وٌستٌتر فتً طترٌتم بتنتاء‬ ‫سورٌة مدنٌة ت ددٌة دٌمقراطٌة دولة مواطنة لكل الستورٌتٌتن‪ ،‬عتنتدهتا‬ ‫أٌن الم ر ؟‬


‫رأي‬ ‫بقلم‪ :‬حسن ّ‬ ‫الوزان‬

‫سٌنارٌوهات اغتٌال الثورة السور ٌّة‬

‫"أت رفٌن ما هو الوطن ٌا ص ٌّتة؟ التوطتن هتو‬ ‫ّأال ٌحدث ذلك كلّل"‬ ‫زسّان كن انً‬ ‫لم ٌُ ِجد النظام السوري ٌتومتا ف فتً تت تامتلتل مت‬ ‫األزمات الوجودٌة سوى االعتماد علتى عتامتل‬ ‫الوقت الك ٌل بتتتغتٌتٌتر متوازٌتن التقتوى بتٌتنتمتا‬ ‫ٌتشبّث فً موق ل‪ ،‬لك ّنل ختاب هتذه التمتر فتً‬ ‫ف‬ ‫طرٌقة ٌجرّبها فتً‬ ‫مواجهة ش بل الذي لم ٌترك‬ ‫قم ل ّإال و استتتختدمتهتا‪ ،‬كتان آخترهتا متجتزر‬ ‫الغوطة الكٌتمتاوٌتة التتتً إن لتم ٌتكتن فتاعتلتهتا‬ ‫المباشر كما ٌدّعً فهو بالضترور متنتطتقتٌتا ف و‬ ‫قانونٌا ف المسإول عتن حصتولتهتا و التمتستتتحتم‬ ‫للمساءلة عنها‪.‬‬ ‫و ٌبدو أنّ النظام لم ٌتوق رد ف ٍل واس ة بهذا‬ ‫الشكل ب د أن وصل عدد ضحاٌاه ب د سنتٌن و‬ ‫نصف من عمر الثور إلى ٓ​ٓٔ ضت تف عتدد‬ ‫شهداء هذه المجزر األخٌر ‪ ،‬كتان ختبلل هتذا‬ ‫الوقت ٌختبر قدر المجتم الدولً على تتحتمّتل‬ ‫القتل المتزاٌد فً سورٌا‪ ،‬لكنل ز ل عن عوامل‬ ‫أهم بالنسبة لهذا المجتم متنتهتا التحت تاظ عتلتى‬ ‫قدرتل فً رد الخارجٌن عتن قتراره حترصتا ف‬ ‫على االستقرار الهش عالمتٌتاف‪ ،‬و كتذلتك لتمتنت‬ ‫توس المشهد السوري بما قد ٌإثر على التدول‬ ‫المجاور و خصوصا ف إسرابٌل‪.‬‬ ‫لو تجاهلنا الناحٌة السٌاسٌة فً ص وبة تمترٌتر‬ ‫قرار دولً بم اقبة التنتظتام بضتربت ٍة عستكترٌتة‬ ‫تهدد مصالح روسٌا التتً اتتختذت متن ستورٌتا‬ ‫مشرو عودتها إلى المنطقة‪ ،‬و كذلك التتتهتدٌتد‬ ‫الجدّي الذي ستبدٌل إٌران حٌث ستٌتقتتترب متن‬ ‫حدود مشروعها اإلقلٌتمتً و قتوتتهتا التنتووٌتة‪،‬‬ ‫ناهٌك عن حزب هللا الذي سٌ ضّتل أن ٌُتمتحتى‬

‫‪3‬‬

‫فً مواجهة شامتلتة مت إسترابتٌتل متهتمتا تتكتن المجاور ‪ ،‬و هو عام ٌل آخر ٌإخذ فتً حستبتان‬ ‫نتابجها على أن ٌنتظر مصٌتره دون متقتاومتة‪ ،‬تضاإل وقو هذا االحتمال‪.‬‬ ‫فإنّ تسلسل األحتداث التمترتتقتبتة ٌتنتحتصتر فتً‬ ‫ف‬ ‫مرتبة من األقل إلتى األكتثتر ٗ‪ -‬ت ٌل الخٌار الٌوزسبلفً‪ ،‬و الذي ٌقوم‬ ‫االحتماالت التالٌة‬ ‫احتماالف‪:‬‬ ‫أساسا ف على انتظار انهٌار الدولة داخلٌا ف عبر‬ ‫السماح للنظام بارتكاب مجازر و تدمٌر ذاتً‬ ‫٘‪ -‬تراج الحلف األمٌركً الغربً عن التقتٌتام‬ ‫للبنى التحتٌّة قبل أن تقوم بحجّ ة "الواز‬ ‫عمل عسكري‪ ،‬خاصة فً ظت ّل مت تارضتة‬ ‫بؤيّ‬ ‫ٍ‬ ‫ش وبهم للتورّط و إعاد سٌنارٌو ال رام التذي األخبلقً" بإزاحتل عبر عملٌّة عسكرٌّة واس ة‬ ‫كلّت تهتم التكتثتٌتر متن حتٌتا جتنتودهتم و أمتوال ترسّو التقسٌم بما ٌضمن مصالح هذه الدول‪.‬‬ ‫ب إقلٌمٌة واست تة استب اد هذا االحتمال ال ٌ تمد على التطمٌنات‬ ‫ضراببهم‪ ،‬و خشٌة ت ٌل حر ٍ‬ ‫ف‬ ‫تهدّد مصالحهم االقتتتصتادٌّتة بترمّتتتهتا و تتهتدّد التً ٌقولها السٌاسٌّون ال اعلون إذ زالبا ما‬ ‫االستقرار القلم لحدود إسرابٌتل‪ٌُ .‬ستتتبت تد هتذا تخ ً هذه عكس ما تطرحل‪ ،‬لكن فً الحقٌقة‬ ‫االحتمال فً ضوء التصرٌحات و التتتحترّكتات فإنّ الظرف مختلف تماماف‪ ،‬إذ أنّ سورٌا لٌست‬ ‫ال سكرٌّة التً تشهدها المتنتطتقتة ال ستٌّتمتا فتً‬ ‫فً قلب أوروبا و بما ٌستلزم إط اء حرٌقها‬ ‫البحر المتوسّط‪ ،‬و أل ّنل سٌُترجم دول ٌّا ف كانتصار‬ ‫مهم للحتلتف الصتٌتنتً التروستً فتً متواجتهتة بؤسر ما ٌمكن‪ ،‬و رزم أنّ التقسٌم هو الهدف‬ ‫الغرب و بما ٌطلم لل ال نان فً فر سٌاستل األمثل للمصالح األمٌركٌة و اإلسرابٌلٌّة و‬ ‫لٌس فً التمتنتطتقتة فتحتستب‪ ،‬بتل فتً التتتوسّت تمهٌداف إلعاد ترتٌب كامل المنطقة بما ٌضمن‬ ‫االستراتٌجً سٌاس ٌّا ف و اقتصاد ٌّا ف و بما ال ٌش ّكل لهما السٌطر المطلقة‪ّ ،‬إال أنّ ال طاقة ألحد‬ ‫الموضو السوري فٌل سوى م صتبلف صتغتٌتراف على احتمال التكالٌف و النتابا المتر ّتبة على‬ ‫فً هٌكلل‪ ،‬و سٌتتلتوه تتثتبتٌتت أقتدام إٌتران فتً هذه ال ملٌة‪،‬‬ ‫المنطقة على حساب الحل اء الخلٌجٌتٌتن و بتمتا‬ ‫سوا فء لبلعتبارات السٌاسٌّة التً ستطٌح‬ ‫ٌكسر د ّفة التوازن الت تالتمتً‪ .‬فتً هتذه التحتالتة‬ ‫ستتٌتتقتتوم التتنتتظتتام بتتتتترجتتمتتة هتتذا االنستتحتتاب ب بالحزب الحاكم الذي سمح بحصولها و تورٌط‬ ‫ب زٌر مجدٌة‪ ،‬أو برد ال ل‬ ‫خلصت) كاسحة و فشل المإامر الكونٌّة التً ببلده فً حر ٍ‬ ‫ٌمكن‬ ‫ال‬ ‫التً‬ ‫ستصت ّنت تل كتدولتة متارقتة زتٌتر مترزتوبتة ٌتتتم الروسٌّة‬ ‫مقاط تها على النمط الكوبً‪ ،‬بحٌتث ٌتتتصترف الرّكون لظاهرها أو الرشقات الصاروخٌة‬ ‫كما ٌحلو لل ضمن حدوده و ٌنهتً كت ّل أشتكتال اإلٌرانٌّة و من جنوب لبنان‪ .‬فً هذه الحالة ال‬ ‫م ارضتل دون هتواد و التتتً ستتتنتتتهتً بتٌتن ٌبقى شً ٌء من الثور ‪ ،‬و ال ٌبقى لها وطنٌ‬ ‫موتى و م تقلٌن و من ٌٌّن‪ ،‬م هتروب االالف‬ ‫قامت ألجلل‪.‬‬ ‫سنوٌا ف لٌنضمّوا إلى مبلٌ​ٌن البلجبٌن السورٌتٌّتن‬ ‫الذٌن سٌتشت ّكتلتون عتبتبتا ف متتتزاٌتداف عتلتى التدول‬


‫رأي‬ ‫ٖ‪ -‬االنقبلب الداخلً ضتمتن التنتظتام بضتمتانتة‬ ‫روستتٌتتة‪ ،‬و إعتتبلن متتحتتاستتبتتة التتمتتتتتورّطتتٌتتن‬ ‫المباشرٌن فً مجزر الغوطة الكتٌتمتاوٌتة قتبتل‬ ‫البدء بترتٌب عملٌة االنتقال السلمً "الوطنتٌّتة"‬ ‫عبر الحكومة االنتقالٌّة و دون تتغتٌتٌتر جتذري‬ ‫لبنٌة النظام م منح التمت تارضتة حصتتتهتا متن‬ ‫الك كة دون ال بء بتضحتٌتات الشت تب‪ .‬هتكتذا‬ ‫انقبلب هو الورقة األخٌتر التتتً تتحتتت تظ بتهتا‬ ‫التثتمتن التذي‬ ‫روسٌا منذ زمن إلى حٌن تقبت‬ ‫ٌناسبها فً ص قتها م األمٌركان‪ ،‬و هو ما قتد‬ ‫ٌ سّر الموقف الروسً الم لن من عدم التتد ّختل‬ ‫ف‬ ‫إضتافتة إلتى‬ ‫فٌما لو حدثت الضربة ال سكترٌّتة‬ ‫الكشف عن عدم وجود ات اقٌة دفا مشترك م‬ ‫إٌران فٌما بدا كما لو كان تهرّبا ف من التمتواجتهتة‬ ‫المرتقبة‪ .‬بخبلف النظر الش بوٌّتة التتتً تترى‬ ‫فً المإسسة ال سكرٌة جٌشا ف عقابد ٌّا ف مقدّساف‪ ،‬ال‬ ‫ٌختلف جٌش النظام كثٌراف عن كتتابتب التجتٌتش‬ ‫الحر من حٌث الوالء المختلتف حستب التجتهتة‬ ‫الداعمة لل‪ ،‬و كبلمً هنا على مستوى القٌادات‬ ‫ال لٌا من ضبّاط الصفّ األوّ ل و الثتانتً حتٌتث‬ ‫دول مختل ة أهمها أمٌركا‬ ‫تنسّم الكثٌر منها م‬ ‫ٍ‬ ‫و روسٌا و فترنستا‪ ،‬و رزتم أنّ التلت تب عتلتى‬ ‫المكشوف متنتذ أٌّتام األستد األب و بت تلتمتل و‬ ‫تنسٌقل حترصتا ف عتلتى التتتوازن بتٌتن األقتطتاب‬ ‫ال المٌة ثنابٌة الشهابً – طبلس نموذجاف)‪ّ ،‬إال‬ ‫أنّ ض ف خبر الربٌس الحالً الت تستكترٌّتة و‬ ‫عدم وصول اندماجل ضتمتنتهتا إلتى التمتستتتوى‬ ‫المطلوب أخرج كثٌراف من خٌوط الل بة من ٌتده‬ ‫و خصوصا ف ب د الثور ‪ ،‬و نتٌتجتة عتدم إمتكتان‬ ‫الركون إلى المتشتورات التداختلتٌّتة التتتً ثتبتت‬ ‫فشلها فً اعتماد الح ّل األمتنتً و إنتجتاحتل فتً‬ ‫القتضتاء عتلتى إراد الشت تب‪ ،‬بتل و ظتهترت‬ ‫عقابٌل خطٌر منها ت جٌر خلتٌّتة األزمتة التذي‬ ‫عكس انهٌاراف خطٌراف عتلتى الصت تٌتد التداختلتً‬ ‫للبٌت الحاكم‪ ،‬تسلّم الخبراء الروس الد ّفة و بمتا‬ ‫جت تتل لتهتتم التٌتتد التطتتولتتى فتتً كتل التتقتترارات‬ ‫ال سكرٌة و السٌاسٌة و حتى اإلعبلمٌتة‪ٌ .‬ت تهتم‬ ‫الروس تماما ف أنّ النظام قد انتهى منتذ زمتن‪ ،‬و‬ ‫أنّ مسؤلة الح تاظ عتلتى هتٌتكتلتل لتٌتستت ستوى‬ ‫شكلٌّة فً انتظار ال رصة المواتتٌتة‪ ،‬و عتنتدمتا‬ ‫تحٌن اللحظة سٌتتتم تتغتٌتٌتب رأس التهترم عتن‬ ‫المشهد‪ ،‬إمّا ب ملٌة ازتٌال حقٌقٌّة أو م بركة أو‬ ‫عبر عملٌة انقبلب داخلً من ضمن المتإستستة‬ ‫التً حرصت إعبلمٌا ف عتلتى نتقتل قتو التتتؤٌتٌتد‬ ‫الش بً لشخو الربٌس إلٌها بص تتهتا جتامت تة‬ ‫للمكونات السورٌّة‪ ،‬و بما ٌسهّل علٌها مهتمتتتهتا‬ ‫ب د إسباغ ص ة القداسة على قراراتها من قتبتل‬ ‫و من ب د‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬أرجح الخٌارات هتو الضتربتة الت تستكترٌتة‬ ‫المحدود و حسب الت بٌر األمٌركً التؤدٌبٌتة)‬ ‫و التً حسب تصرٌحتات أوبتامتا شتختصتٌتا ف ال‬ ‫تتضمن تغٌ​ٌر النظام و إ ّنما عقابل على إحتراج‬ ‫ح‬ ‫ختط أحتمتر كتان‬ ‫المجتم الدولً بت دٌّل عتلتى‬ ‫ٌمكن لل أن ٌت اداه لو تاب استخدام التقتذابتف و‬ ‫الصوارٌو أو ح ّتى الذبح بالسكاكٌن مهتمتا بتلت‬

‫عدد الضحاٌا! و أمّا عمل ٌّا ف فهذه ال ملٌّتة تتهتدف‬ ‫إلى تقلٌم أظافر التقتو التردعتٌّتة التتتً فتً ٌتد‬ ‫سورٌا و التً كانتت تتدفت أعتداءهتا لتلتتت تكتٌتر‬ ‫مراراف قبل اقتحام حرب إقلٌمٌتة واست تة‪ ،‬فتٌتتتم‬ ‫تدمٌر مخازن السبلح النوعً بحٌث ال ٌتمتكتن‬ ‫لخلف النظام أ ٌّا ف ٌكن أن ٌتهتدّد أمتن إسترابتٌتل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫حقٌقة هو أسوأ ما ٌمكن أن ٌتحتدث‬ ‫هذا الخٌار‬ ‫للثور ‪ ،‬فهو ٌماثل وضت الت ترام إبّتان حترب‬ ‫الخلٌا الثانٌة عندما قام صتدّام حستٌتن بستحتم‬ ‫كل أصوات الم ارضة الش بٌّة بح ّجة عمالتتتهتا‬ ‫لل دو و حٌث ٌصبح كل من ٌقف ضتد التنتظتام‬ ‫خابنا ف ٌُهدر دمل‪ .‬ن لم ما حدث ب د ذلك‪ :‬حصار‬ ‫روح لتتؤلمتتل‪،‬‬ ‫طتتوٌتتل األمتتد حتتد إنتتهتتاك كتتل‬ ‫ٍ‬ ‫بتتتقتستٌتم‬ ‫فٌدرالٌّة للدولة تنتهً فتً التمتستتتقتبتل‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫متوت بتطتًء‬ ‫ف لً‪ ،‬انهٌار اقتصادي شامتل و‬ ‫للناس بٌنما الطازٌة ٌتن ّقل بٌن قصتوره متإكتداف‬ ‫اندحار الغزا على أسوار الوطن قبل أن نترى‬ ‫دباباتهم تجول فً شوار التبتبلد التمتنتهتوبتة و‬ ‫المقتتلة داخلٌاف‪.‬‬ ‫ٔ‪ٌ -‬بقى أسلم الحلول لجمٌ المتورطٌن و هتو‬ ‫كون ما ٌحدث لٌس سوى حربا ف ن سٌة إعبلمتٌتة‬ ‫تهدف إلى تسرٌ عمتلتٌتة إنتهتاء التثتور عتبتر‬ ‫إجبار النظتام عتلتى التقتدوم إلتى جتنتٌتف ٕ و‬ ‫بالطب إذعان الم ارضتة الستٌتاستٌتة التمتشتتتتتة‬ ‫للجلوس م ل على طتاولتة التمت تاوضتات التتتً‬ ‫ستستمر فتر ف طوٌلة كافٌة إلنهتاك التمتتتقتاتتلتٌتن‬ ‫تجاهل تام للضحاٌا السابتقتٌتن و‬ ‫ال سكرٌ​ٌن م‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬ ‫البلحقٌن من المدنٌتٌتن‪ ،‬و تتنتتتهتً أٌضتا وفتم‬ ‫الخطة الروسٌة إلى تقاسم الك كة دون تتغتٌتٌتر‬ ‫جذري لبنٌة النظام و تحتافتظ عتلتى التمتصتالتح‬ ‫الدولٌة التمتختتتلت تة و ختاصتة لتحتلت تاء التنتظتام‬ ‫الحالٌ​ٌن‪.‬‬ ‫كما نرى فإنّ جمٌ الخٌارات المطروحة تتهتدّد‬ ‫الثور إمّا بالقضاء علٌها تماما ف أو بتإنتهتاكتهتا و‬ ‫إسباغ الٌؤس القاتل على ن وس ش تبتهتا عتنتدمتا‬ ‫ٌتتدركتتون كتتم دمتتهتتم رختتٌتتو فتتً بتتورصتتة‬ ‫المصالح الدولٌة التً ال تبالً بدمنا و مستقبلنا‪.‬‬ ‫هل هذا ٌ نً أنّ ك ّل ما ٌجري هو فتً صتالتح‬ ‫النظام؟ بالطب ال‪ ،‬لكنل هتو أٌضتا ف ختاستر فتً‬ ‫جمٌ األحوال منذ بدأت الثتور ‪ ،‬و هتو ٌتدافت‬ ‫تتغتٌتٌتر شتامتل ال ٌتكت تٌتل‬ ‫عن وجوده فً وجل‬ ‫ٍ‬ ‫اإلصبلحات الوهمٌة‪ ،‬و ٌتدرك أ ّنتل إمتا‬ ‫ب‬ ‫أن ٌحت ظ بكامل السلطة أو سٌندحر إلى األبد‪.‬‬ ‫ذاك المصٌر الذي ٌنتظرنا جمتٌت تا ف متإٌتدٌتن و‬ ‫م ارضٌن‪ ،‬مستقبل فً "أفضتل أحتوالتل" كتمتا‬ ‫كوبا أو كورٌتا الشتمتالتٌتة‪ ،‬مت بتاقتة ختٌتارات‬ ‫أخرى تتنو من ٌوزسبلفٌا السابقة إلى ال رام‬ ‫أو حتى مصر أو لبنان‪ .‬لٌست تلك سورٌا التتً‬ ‫نحب‪ ،‬سورٌا التتتً ال تستتتحتم مت ّنتا كت ّل هتذا‬ ‫ال قوم و الولوغ فٌل‪ٌ .‬وما ف ما سٌرحتل التنتظتام‬ ‫دون أثر و تبقى سورٌا‪ ،‬و ستنتهً الثور التتً‬ ‫قامت ألجلها و تبقى هً‪ ،‬و ستنتبتقتى نتحتن‪ ،‬و‬ ‫سٌسؤلنا أوالدنا هل ح ّقا ف رضٌنا بنار الغرٌتب و‬

‫‪4‬‬

‫قد اكتوٌنا بنار القرٌب!؟ و سٌسؤلنا أوالدنتا ألتم‬ ‫ٌكن م ّنا رج ٌل رشٌتد ٌتمتنت أن تتتتكترر متؤستا‬ ‫طازٌة اسمل صدّام حسٌن بقً سببا ف لتبلختتتبلف‬ ‫بٌن أبناء ش بل حتى ب د موتل!؟‬ ‫ٌُ تر بنا أن نتنتشتد التحتل فتً متن ال ٌتزال‬ ‫ٌدّعً الشرعٌة و تمثٌلل لمصلحة الببلد‪ ،‬و بدالف‬ ‫من أن ٌخرج أبواقتل عتلتى الشتاشتات متقتلّتدٌتن‬ ‫نموذجا ف بابسا ف للص ّحاف عن اندحار الغزا على‬ ‫أسوارنا‪ ،‬فاألولى بل أن ٌخرج علٌنتا و ٌتقتول‪:‬‬ ‫لقد حصلتت جترٌتمتة متتتنتاستٌتا ف كتل التجترابتم‬ ‫السابقة ختبلل عتقتود و عتلتى األختو ختبلل‬ ‫ال امٌن و نصف التمتاضتٌتة) بتحتم متواطتنتٌتن‬ ‫سورٌ​ٌن‪ ،‬و نحن األجدر بالتحقٌم فٌها و كشف‬ ‫جناتها‪ ،‬هإالء هم ‪ ..‬أٌّتا ف كتانتوا‪ ،‬ضتبّتاط زتٌتر‬ ‫ملتزمون باألوامر أو إرهابٌّون مت تتتدون ‪ ..‬و‬ ‫قد عجزنا عن من هذه الجرٌمة أو محاسبتتهتم‪،‬‬ ‫و لهذا ن لن تسلٌم السلطتة إلتى متن هتو أكتثتر‬ ‫ك اء و قدر على انتشال سورٌا متن متحتنتتتهتا‬ ‫ب ملٌة انتقال دٌمقراطً حقٌقٌة‪ ،‬و نت تلتن عتبتر‬ ‫جٌش وطنٌة عن هدنة م كتابب التجتٌتش‬ ‫قٌاد‬ ‫ٍ‬ ‫الحر تتقتوم عتلتى وقتف التقتتتال بتل و التدفتا‬ ‫المشترك فً وجل المحتل األجنبً و متن بت تده‬ ‫قوات المتطرفٌن من جبهة النصتر و داعتش‪،‬‬ ‫ٌتلو ذلك ترتٌبات جاد إلعتاد تترتتٌتب التبتٌتت‬ ‫الداخلً بحٌث ٌ ود األمر كامبلف إلى السورٌ​ٌتن‬ ‫وحدهم لٌقرروا مسار األمور و كٌ ٌة االنتتتقتال‬ ‫السلس للسلطة‪.‬‬ ‫و ٌُ تر بنا أن نؤمل مّمن قام ألجل الوطن و‬ ‫أهلل‪ ،‬فٌقوم حراك ٌ سٌاسً ف ّال لمن استتختدام‬ ‫أسلحة ف ّتاكة تتضمن زتبتار التٌتورانتٌتوم مترّ ف‬ ‫أخرى كما حدث فً الت ترام) و بتمتا ٌتقتضتً‬ ‫على أجٌالنا التً لم تتولتد بت تد و تتبتٌتدنتا دون‬ ‫تمٌ​ٌز‪ ،‬و ٌدف با ّتجاه الضغط الستٌتاستً لتوقتف‬ ‫الدّعم التتتام عتن التنتظتام و بتمتا ستٌتحتدّه دون‬ ‫ّ‬ ‫التدخل ال سكري الذي سٌقتتلتنتا‬ ‫الحاجة إلى هذا‬ ‫دون تمٌ​ٌز‪ .‬أن ت لن كتابب الجٌتش التحتر عتن‬ ‫است دادها لهدنة مشروطة ٌقوم خبللهتا التنتظتام‬ ‫بإطبلم سراح جمٌ الم تقلٌن‪ ،‬و التنسٌم بتٌتن‬ ‫الطرفٌن للدفا ضد األجنبً ستوا فء التمتتتواجتد‬ ‫الستورٌتة أو متن ٌستتت تد‬ ‫مسبقا ف علتى األر‬ ‫لبلعتداء علٌها فٌما لو حصلت الضربة)‪ٌ ،‬تلو‬ ‫ذلك مإتمر شامل ٌغنً السورٌ​ٌن عتن جتنتٌتف‬ ‫ٔو ٕ و كل ات اقٌات ال الم المت رّج على موتنا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫خارطة م صّلتة لتمتستتتقتبتل التبتبلد تتقتوم‬ ‫ٌض‬ ‫ف‬ ‫أستتاستا عتتلتتى متتبتتدأ الت تتدالتتة و التتمتتحتتاستتبتتة و‬ ‫المواطنة‪.‬‬ ‫لٌس ما ذكرت من حلول بمستتحتٌتل‪ ،‬لتقتد كتان‬ ‫المستحٌل أن ٌحصل لوطننا ك ّل ذلتك ‪ ..‬و إن‬ ‫حصل المستحٌل مرّ ‪ ،‬فٌمكتن أن ٌتحتدث مترّ ف‬ ‫أخرى‪ ،‬و لؤلفضل‪.‬‬ ‫ال تتركوا أمتورنتا لست تهتابتنتا‪ ،‬فتنتصتبتح متحتل‬ ‫ت او ٍ رخٌو بتٌتن بتو عتلتً بتوتتٌتن و بتو‬ ‫حسٌن أوباما‪.‬‬ ‫الطغا م اتٌح الغزا ‪.‬‬


‫رأي‬

‫التاٌمز ‪ :‬العلو ٌّون سٌقاتلون حتى الموت‬ ‫ترجمة‪ :‬باسل الجنٌدي‬

‫‪5‬‬

‫من أجل اللص الذي ٌبغضون !‬

‫على حسب ما ٌ تقد “أبو خضر”‪ ،‬فإنّ الربٌتس الستوري ب ّ‬ ‫شتار األستد‬ ‫هو “اللو” الذي سٌقود سورٌا “إلى الجحٌم”‪ ،‬إال أنّ ذلك ال ٌ نً أ ّنتل‬ ‫سٌتو ّقف عن القتال من أجل النظام‪ .‬كجندي علوي ٌختدم فتً التحترس‬ ‫الجمهوري‪ٌ ،‬ش ر “أبو خضر” بؤ ّنل ٌجب متواصتلتة التقتتتال متن أجتل‬ ‫األسد‪ ،‬ال ضو فً األقل… ٌّة الدٌنٌة ذاتها‪ ،‬من أجل الح اظ على بتقتاء‬ ‫طاب تل فً بلد ٌهٌمن علٌل المسلمون الس ّنتة‪ .‬هتو ٌتلتوم األستد لتقتٌتادتتل‬ ‫ال لوٌٌّن إلى حرب طاب ٌّة‪ ،‬ولكن ال ٌرى بدٌبلف عن دعم األستد‪ٌ .‬تقتول‬ ‫“أبو خضر” ‪ :‬لقد قادنا األستد إلتى هتذه التحترب كتً ٌتحتافتظ عتلتى‬ ‫سلطتل‪ ،‬لكن ك لوٌ​ٌن‪ ،‬نحن مضطرون للقتال‪ ،‬ألنّ الم ارضتة ستنتٌّتة‪،‬‬ ‫وٌرٌدون قتلنا جمٌ اف) وبٌنما ٌجول وزٌر الخارجٌة األمترٌتكتً “جتون‬ ‫كٌري” فً أوروبا هذا األسبو من أجل جلب مجموعات التمت تارضتة‬ ‫السورٌّة وحل ابها الدولٌ​ٌن إلى م اوضات سلمٌّة فً جنٌف‪ ،‬مقرر فً‬ ‫نهاٌة شهر تشرٌن الثانً‪ ،‬قد ٌكون قد تجاهل مجتمتوعتة متهتمّتة تتمتلتك‬ ‫م تاح الحل – السكان ال لوٌّون التذٌتن ال ٌتإٌتدون األستد بتالضترور‬ ‫لك ّنهم ٌش رون بالرعب من شكل سورٌا بدونل‪ .‬األسد الذي ٌرى ن ستل‬ ‫متقدّما‪ٌ ،‬رف الت او م “اإلرهتابتٌتٌتن”‪ ،‬وهتو التمتصتطتلتح التذي‬ ‫ٌستخدمل للداللة على الم ارضة المسلّحة‪ ،‬بٌتنتمتا تتنتقتستم التمت تارضتة‬ ‫بدورها حول إذا كان ٌنبغى أن ٌحظى األسد بؤي دور علتى اإلطتبلم‪،‬‬ ‫سوا فء فً الم اوضات أو فً الحكومة االنتقالٌة المتقتتترحتة‪ .‬وبتالتنتستبتة‬ ‫للمجموعة الوحٌد التً تتوم إلى الم اوضات‪ ،‬ال لوٌّون الذٌن ٌرٌدون‬ ‫أن ٌروا نهاٌة للحرب‪ ،‬فإنّ جنٌف هو الخٌار األفضتل لتلتستبلم‪ٌ ،‬تقتول‬ ‫“أبو خضر”‪ٌ :‬مكننا أن نكمل حٌاتنا سوٌّة إذا متا نستٌتنتا االختتتبلفتات‬ ‫الدٌنٌة والسٌاسٌة)‪ ،‬هو ٌ تقد أنّ ذلك لن ٌكتون ستهتبلف خصتوصتا ف بت تد‬ ‫سنتٌن ونصف من القتال‪ ،‬وٌضٌف‪ :‬لن ٌرمً الس ّنة أسلحتهم بسهتولتة‬ ‫ب د أن قتلنا منهم الكثٌرٌن ودمّرنا منازلهم)‪ .‬إال أ ّنل ٌ تتتقتد أنّ التبتدٌتل‬ ‫الوحٌد هو استمرار الحرب‪ ،‬إذا لم تجلس الم سكرات المتحاربة عتلتى‬ ‫طاولة حوار فً تشرٌن الثانً‪ ،‬فإ ّنل من المر ّجتح أن ٌتتتحتوّ ل التمتؤزم‬ ‫الدموي فً سورٌا إلى حرب اقلٌمٌة باعتبار أنّ الداعمٌن – الس ودٌتة‬ ‫ودول الخلٌا وتركٌا بجانب الم ارضة‪ ،‬وإٌران وحتزب هللا التلتبتنتانتً‬ ‫بجانب النظام‪ٌ -‬س ون للحصول على النتابا التً ٌرزبون متن ختبلل‬ ‫دعم الوكبلء المحلٌ​ٌن‪ٌ .‬خشى ال لوٌّون من أ ّنل مهما كان ما سٌتجتدث‪،‬‬ ‫فمن المر ّجح أن ٌكونوا هم الخاسر األكبر‪ٌ .‬شت ّكتل الت تلتوٌّتون حتوالتً‬ ‫ٕٔ‪ %‬من س ّكان سورٌا‪ ،‬إال أنّ لدٌهم تمثٌل زٌر متناسب فتً أجتهتز‬ ‫األمن السورٌّة‪ ،‬الحكومة‪ ،‬وقٌادات الجٌش‪ ،‬ب ضل قانون عابلتة األستد‬ ‫الذي استمرّ ألكثر من ٓٗ عاماف‪ .‬والذي أجبر الت تدٌتد متن الت تلتوٌّتٌتن‪،‬‬ ‫الذٌن ال ٌإٌدون األسد بالضرور ‪ ،‬إلى تحمّل وطؤ زضب الم ارضتة‬ ‫الذي تشوبل عناصر طاب ٌّة من القٌادات ال سكرٌة والسٌاسٌة الستنتٌّتة‪.‬‬ ‫إذ أنّ قٌاد الم ارضة السٌاسٌة وال سكرٌة المتمركز فتً تتركتٌتا‪ ،‬قتد‬ ‫تمتن عن استتختدام مصتطتلتحتات طتابت تٌتة لتوصتف التحترب‪ ،‬إال أنّ‬ ‫المقاتلٌن المتم ّردٌن على األر ‪ٌ ،‬تنت تتتون بشتكتل روتتٌتنتً التجتنتود‬ ‫ال لوٌٌّن التذٌتن ٌتقتاتتلتون متن أجتل األستد بتال ت”كت تار” و”التمترتتدٌتن”‬

‫و”الكبلب” الذٌن تجب إبادتهم‪ .‬ال عتجتب إذن متن أنّ جتنتوداف ك ت”أبتو‬ ‫الخضر” الذي تحدّث إلى التاٌم فً الجٌب ال لوي من طرطوس علتى‬ ‫ساحل البحر المتوسّط) ٌ تبرون أنّ هذه الحرب هً حترب وجتودٌّتة‪.‬‬ ‫ٌص ّر “أبو طتارم” ‪ ،‬جتنتدي آختر ٌتزور بتٌتتتل فتً طترطتوس ختبلل‬ ‫إجازتل‪ ،‬على أ ّنل ال ٌحارب دفاعا ف عن األسد‪ ،‬ولكن دفاعا ف عن الطابت تة‬ ‫ال لوٌّة‪ ،‬أعرف أنّ األسد لوّ قاد هذا البلد بالقوّ ال بالت تدل‪ ،‬إال أنّ‬ ‫التخلًّ عنل ٌ نً التخلًّ عن أن سنا أل ّنل الشخو الوحٌد التقتادر عتلتى‬ ‫قٌادتنا فً هذه الحرب)‪ .‬مثل “أبو خضر” ‪ ،‬تحتدّث “أبتو طتارم” إلتى‬ ‫“التاٌم” بشرط أن ٌت ّم استخدام أسماء وهتمتٌّتة فتقتط‪ ،‬متن أجتل حتمتاٌتة‬ ‫عابلتل‪ٌ .‬وافم “أبو خضر” و “أبو طارم” على أنّ األسد ج ل حٌاتتهتم‬ ‫أسوأ‪ ،‬أوالف من خبلل حكمل االستبدادي‪ ،‬ومن ث ّم من خبلل جرّ طاب تتتل‬ ‫إلى ما تطوّ ر إلى حرب طاب ٌة‪ ،‬ورزم ذلك ٌقوالن أنّ رحٌل األستد ال‬ ‫ٌمكن أن ٌكون شرطا ف مسبقا ف للم اوضات‪ ،‬فب تدم وجتود األستد كتجتزء‬ ‫من المرحلة االنتقالٌّة ال ٌرون أنّ هتنتاك ضتمتانتات كتافتٌتة تتكت تل أنّ‬ ‫حقوقهم كؤقلٌّة ستكون محمٌّة‪ ،‬لٌس فقط من الس ّنة التً تس ى لبلنتقتام‪،‬‬ ‫ولكن من تهدٌد أكبر من جماعات تنظٌم القاعد الموجود فً ص توف‬ ‫الم ارضة‪ .‬هما ٌش ران بؤنّ قٌادات المت تارضتة لتم تت ت تل متا ٌتكت تً‬ ‫لضمان سبلمة ال لوٌٌّن فً سورٌا من دون األسد‪ ،‬وح ّتى ذلك الحتٌتن‪،‬‬ ‫سوف ٌبقون ٌقاتلون من أجل الرجل الذي ٌبغضون‬


‫تحقيق‬

‫انتهاكات الشبٌحة فً سجون النساء‬ ‫تاسل العثسً‬

‫‪6‬‬

‫حقائق وخفاٌا‬

‫الم تقبلت السورٌات من سجون النظام‪ ،‬تم التصوٌر‬ ‫حررت ب‬ ‫والتهلٌل أمام الرأي ال ام ال المً‪ ،‬وما بقً لئلعبلم من حدث إال‬ ‫خروج الم تقبلت السورٌات من السجون‪ ،‬وص قة المبادلة‬ ‫وزوامضها‪.‬‬ ‫ذلك كلل مهم‪ ،‬لكن ما زاب عن الذهن أمر جوهري‪" :‬هل ستسكت‬ ‫األسٌرات المحررات عن فضح انتهاكات شبٌحة األسد بحقهن بمثل‬ ‫صمت كثٌرات ممن خرجن من قبل بحجة ال رف االجتماعً وال ار‬ ‫والشرف وال ضٌحة؟"‬ ‫تناقلت وسابل اإلعبلم خ اٌا ص قة التبادل أو فشلها‪ ،‬ب ضهم أشار إلى‬ ‫أن النظام ماطل فً اإلفراج عن الم تقبلت ألنهن زٌر قادرات صحٌا‬ ‫على الظهور أمام اإلعبلم‪ ،‬بسبب ما ت رضن لل من ت ذٌب‬ ‫وانتهاكات‪ ،‬مما ٌ نً أن خروجهن فجؤ من دون محاولة التستر على‬ ‫هذه االنتهاكات ٌثٌر فضٌحة مازال النظام ٌنا منها فً كل مر ٌ رج‬ ‫فٌها عن سجناء وسجٌنات‪ .‬إذ تشٌر مصادر إلى أن من أفرج عنهن‬ ‫هن قلة ممن ت افٌن تقرٌبا من آثار الت ذٌب التً ت رضن لها فً‬ ‫السجون‪ ،‬والسٌما فً الم تقل السٌاسً فً سجن عدرا عند عرضهن‬ ‫على محكمة اإلرهاب‪.‬‬ ‫والباقٌات ممن تؤخر اإلفراج عنهن ٌتم تقدٌم الخدمات الصحٌة والطبٌة‬ ‫لهن‪ ،‬للتستر ‪-‬ما أمكن ‪ -‬على تلك اإلصابات التً ٌمكن لئلعبلم أن‬ ‫ٌ ضحها وٌمكن ل دساتل أن تكشف عنها بسهولة‪.‬‬ ‫إحدى الم تقبلت المحررات –وقد رفضت البوح باسمها – تكشف عن‬ ‫عدم قدرتها على المشً قبل خروجها من السجن إلصابة ت رضت لها‬ ‫فً قدمها الٌسرى نتٌجة الت ذٌب والكسر والصدمات الكهربابٌة‪ ،‬إذ‬ ‫تلقت عبلجا قبل اإلفراج عنها مباشر ‪ ،‬حتى استطاعت السٌر قلٌبل‪،‬‬ ‫م ظهور عرج واضح فً مشٌتها‪ ،‬وقد ت اجؤت من هذا التدخل الطبً‬ ‫السرٌ ب د إهمال طوٌل‪ ،‬وسرعان ما اكتش ت السبب ب د م رفتها‬ ‫بؤمر اإلفراج عنها‪.‬‬ ‫ٌبدو أن األٌام القلٌلة القادمة ستكشف عن نساء ت رضن النتهاكات‬ ‫كبٌر داخل الم تقل‪ ،‬لكن مر أخرى سنبحث عن االسم لنجد أنها‬ ‫رفضت كشف اسمها‪ ،‬أو هربت وعابلتها خارج سورٌا خوفا من‬ ‫ال ضٌحة‪ ،‬أو ردعت من قبل الزوج واألهل عن تقدٌم شكوى‬ ‫للمنظمات الحقوقٌة تبٌن فٌها ما ت رضت لل من انتهاكات هً‬ ‫ومثٌبلتها داخل سجون النظام‪ ،‬وطب ا ردعت لح ظ ماء الوجل فٌما‬ ‫تظن أسرتها أن الصمت أسلم وأشرف‪.‬‬ ‫هذا الصمت المتكرر‪ٌ ،‬قودنا إلى تقرٌر ل "منظمة هٌومان راٌتس‬ ‫ووتش"‪ ،‬وعجزها عن إدانة بشار وشبٌحتل بجرابم ازتصاب وعنف‬ ‫جنسً بحم النساء واألط ال‪ ،‬نتٌجة هذا الصمت المطبم على األمر‬ ‫من قبل الضحاٌا‪ ،‬وقد تناولت فً تقرٌرها خ اٌا هذه االنتهاكات‪،‬‬ ‫محاولة االستناد على حقابم‪ ،‬لكنها تكشف من جهة أخرى أنها حقابم‬ ‫لٌست ملموسة طالما أن أصحابها ٌرفضون الكشف عن أن سهم أو‬ ‫الحدٌث عما ت رضوا لل‪.‬‬

‫وهنا ت ود بنا الذاكر إلى شهاد الشابة المسٌحٌة هدٌل الكوكً أمام‬ ‫مجلس حقوق اإلنسان فً جنٌف عن مدة اعتقالها فً سجن حلب‪ ،‬إذ‬ ‫النساء كلهن فً م تقبلت النظام‬ ‫تحدثت للمر األولى عن ت ر‬ ‫لبلزتصاب أو االعتداء الجنسً‪ ،‬وهو أمر تخاف اإلفصاح عنل كل‬ ‫امرأ ‪ ،‬ولم نسم بمثٌل لل‪ ،‬على الرزم من ال دد الكبٌر للم تقبلت‬ ‫والم رج عنهن فً السنوات السابقة‪.‬‬ ‫ما تشٌر إلٌل منظمة "هٌومان راٌتس ووتش" من شهادات ٌقتصر على‬ ‫جنود منشقٌن ٌروون ما رأوه من عملٌات ازتصاب جماعً بحم‬ ‫م تقبلت أو نساء فً أثناء مداهمة بٌوتهن‪ ،‬وشهادات أخرى ل امبلت‬ ‫فً المجال الطبً تحدثن عن تدخبلت طبٌة لمساعد نساء خرجن من‬ ‫الم تقل‪ ،‬جسدٌا ون سٌا‪ ،‬وم ظم هذه التدخبلت الطبٌة كانت تتم سرا‬ ‫خوفا من بطش النظام‪ ،‬أو خشٌة من انتقام األهل‪ ،‬وذلك ب ملٌات‬ ‫فً حال حدوث حمل‬ ‫إخ اء آثار االزتصاب جراحٌا‪ ،‬أو اإلجها‬ ‫نتٌجة االعتداء‪.‬‬ ‫منظمات حقوقٌة أخرى فً مناطم اللجوء تشٌر إلى استقبال حاالت‬ ‫من االعتداء‪ ،‬والسٌما فً ص وف الم تقبلت أسبوعٌا‪ ،‬من دون القدر‬ ‫على تقدٌم أي دعم لهن‪ ،‬باستثناء الدعم الن سً والجراحً البسٌط‪ ،‬إذ‬ ‫تغٌب المنظمات الم نٌة باالزتصاب وإعاد تمكٌن المرأ فً‬ ‫المجتم ‪ ،‬ومساعدتها ن سٌا على تخطً هذه األزمة التً تضاف إلى‬ ‫أزمات ظروف االعتقال البش ة‪.‬‬ ‫تبقى الجهود المقدمة فً المجال جهودا فردٌة‪ ،‬وتبقى األصوات التً‬ ‫كش ت عن هذه االنتهاكات وال ضابح قلٌلة جدا إذا ما قورنت بالواق‬ ‫الٌومً داخل سجون النظام‪ ،‬لذا فإن خروج أسٌراتنا مإخرف ا دعو إلى‬ ‫فضح هذه الممارسات أمام الرأي ال ام ال المً‪ ،‬ودعو للمنظمات‬ ‫الحقوقٌة واإلنسانٌة الحتواء الضحاٌا‪ ،‬واألخذ بٌدهن لت ٌل دورهن‬ ‫وحماٌتهن‪ ،‬وتوعٌة المحٌط االجتماعً لقبولهن‪ ،‬بوص هن ضحاٌا‬ ‫الحرب من جهة واالنتهاكات والت ذٌب فً الم تقبلت من جهة أخرى‪،‬‬ ‫وٌبقى صمودهن أمام هذه األزمات كلها ضربفا من البطولة قل نظٌره‪.‬‬


‫ثقافة‬ ‫حسه واجً‬

‫على محطة قطار سقط عن الخرٌطة ‪ :‬قصٌدة دروٌش بٌن‬ ‫الداللة والتأوٌل‬

‫تدخل القصٌد فً الغمو الواضتح بتلت تبتة التدالالت والتتتؤوٌتل متن‬ ‫ال نوان حتى نهاٌتها ‪ ،‬حٌث ٌمثل ال نوان ذاتل إشكالٌة عند قراءتل التتً‬ ‫تحتمل أكثر من م نى وداللل فؤنت أمام كلمات تركت دون تشكٌل بٌنمتا‬ ‫حرو الشاعر على تشكٌل حروف النو الش ري خوفا من االلتتتبتاس‬ ‫تاركا إشكالٌة والتباسا فً ال نوان الذي ٌقرأ على أكثر متن وجتل وكتل‬ ‫قراء لها داللتها الخاصة ‪ ،‬فإذا قرأنا ال نوان هكذا‬ ‫"على محطة ‪ ...‬قطا ّر سقط عن الخرٌطة" بتتتنتوٌتن التكتستر لتكتلتمتة ‪-‬‬ ‫محطة ‪ -‬وتنوٌن الضم لكلمل ‪ -‬قطار ‪-‬‬ ‫عندها تكون القراء أكثر وضوحا بداللة ال اعتل التمتحتدّد ‪ -‬التقتطتار ‪-‬‬ ‫وعلٌل ٌبحث القارئ أو الدارس عن دالالت كتل مت ترد متن مت تردات‬ ‫ال نوان حتى ٌدخل إلى النو ‪ -‬محطة ‪ -‬قطار ‪ -‬خرٌطة ‪-‬‬ ‫وأما إذا قرأنا ال نوان بتشكٌل آخر وهذا جابز للقارئ على أقتل تتقتدٌتر‬ ‫وال ٌت ار م اللغة بقواعدها‬ ‫ف‬ ‫محطة قطار سقط عن الخرٌطة" بم نى أن تكون عبار ‪ -‬محطة‬ ‫"على‬ ‫قطار ‪ -‬مضافا ف ومضافا ف إلٌل ‪ ،‬فؤن هذه القراء تدخل القارئ فً متتتاهتة‬ ‫البحث عن ال اعل الذي سقط عن الخرٌطة وٌصبح عنده مشكلة رابت تة‬ ‫فً البحث عن الدالالت إضافة ‪ -‬ال اعل ‪ -‬إلى التدالالت التثتبلث التتتً‬ ‫وردت فً ال نوان ‪ ،‬وهذا ال اعل ٌُلزم الدارس بالبحث عنتل ومت ترفتتتل‬ ‫لٌتمكن من دخول النو واالحتماالت هنا كثٌر وال دلتٌتل عتلتٌتهتا متن‬ ‫خبلل النو ٌس ف بالوصول إلٌها ‪ ،‬واحتماالت اختٌار ال اعتل كتثتٌتر‬ ‫منها "الشاعر ‪ -‬الوطن ‪ -‬الش ب ‪ -‬الت تالتم ‪ "..‬وكتل هتذه االختتتٌتارات‬ ‫ت تمد على دالالت الم ردات الثبلث المكوّ نة للنو‪.‬‬ ‫إذن على الدارس أن ٌ تمد قراء واحد لٌتمكن من الدخول إلتى فضتاء‬ ‫النو وقراءتل بدالالت محدّد مسبقة لهذه الم ردات أو مستتتنتتتجتل متن‬ ‫خبلل القراء الكلٌة للقصٌد ‪.‬‬ ‫إن الشاعر ترك م اتٌح داخل النو علٌنتا استتتختدامتهتا لتلتوصتول إلتى‬ ‫الداللة لكل م رد وخاصة كلمة قطار التتً تتمتثتل مت تتتتتحتا لتقتراء‬ ‫ال نوان القراء الصحٌحة وب دها ٌمكننتا التدختول إلتى التنتو وكشتف‬ ‫ستر دالالت الم ردات الباقٌة ‪ ،‬ف ً نهاٌة القصٌد نتقترأ هتذا التمتقتطت ‪:‬‬ ‫ٌقول لً القضا المنهكون من الحقٌقة \ كل متا فتً األمتر أن حتوادث‬ ‫الطرقات أمر شاب \ سقط القطار عن الخرٌتطتة \ واحتتترقتت بتجتمتر‬ ‫الماضً \ وهذا لم ٌكن ززوا‬ ‫بكل الوضوح ٌظهر لنا هنا أن القطار هو ال اعل وبالتالً ٌتحتٌتلتنتا هتذا‬ ‫المقط الش ري إلى ال نوان لتثبٌت القراء األولى وهً‪:‬‬ ‫على محطة ‪ ،‬قطار سقط عن الخرٌطة‬ ‫القصٌد محملة كتلتمتاتتهتا بتدالالت ومت تان كتثتٌتر وفضتاإهتا مت تتتوح‬ ‫للتؤوٌبلت المختل ة وهً بتصوري أكثر قصابد دروٌش قصدٌة فً كتل‬ ‫حرف فٌها بداللة استخدام ضمٌر المتكلم ‪-‬أنا ‪ -‬فً كل مراحل القصٌتد‬ ‫‪ ،‬وهذه األنا متداخلة تداخبل عضوٌا فتً ‪ -‬ال نتحتن ‪ -‬كتبترنتا ‪ ..‬كتم‬ ‫كبرنا ‪ ..‬والطرٌم إلى السماء ب ٌد‬ ‫وبٌوتنا كقلوبنا م تتوحتة األبتواب \ هتل كتان حتاضترنتا ٌتربّتً التقتمتح‬ ‫والٌقطٌن قبل هنٌهة‬ ‫وهذا التداخل جاء ضمن أقواس وتصلح أن تكون هذه الجمل ومثٌبلتتهتا‬ ‫التً وض ت داخل قوسٌن م اتٌح لما ٌلٌها أو استمرارا لما سبقها فتهتً‬ ‫زٌر منقط ة فً السٌام عما سبقها متصلتة بتمتا بت تدهتا ونستتتطتٌت أن‬ ‫نضٌف إلى كلمة م اتٌح كلمة أخرى عناوٌن والداللة على ذلك ما تبلها‬ ‫من أش ار فهً مرتكز لما قبلها م تتح لما ب دها‪.‬‬ ‫ٌبدأ الشاعر قصٌدتل بمشهدٌة ت تمد على السٌنارٌو لواق ٌتمتثتل ذاكتر‬ ‫للنسٌان متكبا على صور ما زالت حاضر من الط ولة وبتقتاٌتا حتكتاٌتة‬ ‫دٌنٌة تارٌخٌة‪ :‬عشب ‪ ،‬هواء ٌابس‪ .‬شوك وصبّار \ على سلك التحتدٌتد‬ ‫هناك شكل الشًء‪ ....‬وٌمامتان تحلقان على سقٌ ة زترفتة متهتجتور ‪...‬‬ ‫والمحطة مثل وشم ذاب فً جسد المكان‬ ‫هذه البانوراما للمحطة الهرمة التً ذابت مثل وشتم فتً جستد التمتكتان‬

‫‪7‬‬

‫ت طٌنا داللة الوقت الطوٌل التذي مت ّر عتلتى جتغترافتٌتة التمتحتطتة دون‬ ‫االلت ات إلٌها وال بور منها أو زٌارتها انل اإلهمال التام لهتذه التمتحتطتة‬ ‫ّ‬ ‫الموثم والمطوّ م بنقٌضل إنها موجود لكتنتهتا زتابتبتة‬ ‫التً ٌسكنها ال دم‬ ‫تماما والمحطة هنا هً جغرافٌا الزمن التذي ال ٌتمتلتك أٌتة متبلمتح إن‬ ‫المحطة زمن دون هوٌة زمنٌل وم كل هذه الصتور التٌتابستة تتتتحترك‬ ‫صور الٌمامتٌن "ٌمامتان تحلقان" إذن الحٌا موجود داخل هذا الزمن‬ ‫المتصحر فً جسد المكان فهناك متن ٌتحتاول التتتحتلتٌتم ت ٌتمتامتتتان‬ ‫وٌمارس التطرٌز سروتان وان كان فضاء التحلٌم ذا أب اد محدد‬ ‫سقٌ ة زرفة مهجور لكنل ٌبقى حركة ت لن عن ذاتها وأٌضا التطرٌتز‬ ‫فهو حركل تس ى إلى تغٌ​ٌر جغرافٌة المكان بإضافة ستحتابتل لتٌتمتونتٌتل‬ ‫ص راء وهنا نرى أن داللة اللون قد تإدي إلى الٌؤس ولكن داللة كلمل‬ ‫سحابل تدل على األمل فلم ٌستخدم الشاعر كلمل زمتامتل لتٌتإكتد التٌتؤس‬ ‫فاستخدم سحابل وهاتان الحركتان ٌقابلهما سكون مطبم بٌنما كان عتلتى‬ ‫السلك الحدٌدي ‪ -‬شكل الشًء فً عبثٌة الشكل ٌمض ظلل ‪ ، -‬فالواقف‬ ‫على السلك منسً ‪ ،‬بل سٌ قد مبلمحل وهوٌتل ‪-‬شتكتل الشتًء ‪ -‬بتٌتنتمتا‬ ‫المتحرك لل اسم ما زال ٌحافظ عتلتٌتل ستروتتان ت ٌتمتامتتتان ‪ -‬وعتلتى‬ ‫األر سابحة تصور مشتهتدٌتن وهتنتا ٌتدختلتنتا الشتاعتر كتمتا التقتاو‬ ‫والمسرحً ‪ -‬حكاٌة داختل حتكتاٌتة ‪ -‬وهتنتا صتور داختل صتور ‪..‬‬ ‫الصور األولى المتحتركتة الستابتحتة التتتً تصتور متا تترى وتترصتد‬ ‫ب دستها حالتٌن بدالالت مادٌل شمس مق د خال أما الصور الثانٌتة‬ ‫والتً تمثل الحالتٌن فؤولها الشمس التً استراحت على سرٌر البحر ‪..‬‬ ‫أي أن نهار المنطقة زابب حاضر مت تا فتهتو متوجتود بتداللتة الشتمتس‬ ‫وزابب بافتراشها سرٌر البحر أما الثانٌة فهً خلو المتقت تد متن حتقتٌتبتة‬ ‫مسافر بداللة أن هذا المسافر لم ٌرهم ن سل بحتمتل حتقتٌتبتة ألن ست تره‬ ‫زٌر ب ٌد زمانا ومكانا ‪ ..‬أي أن مشواره قصٌر وإالّ حمل أمت تتل التتتً‬ ‫قد ٌحتاجها فً ترحالل ‪ ..‬انل ذاهب لٌ ود‪.‬‬ ‫ب د هذا السٌنارٌو المتحرك داخل المكان نرى الشاعر ٌضٌف ن سل إلى‬ ‫مشهد المكان لٌقف دون حركة فال ت تل وقت تت ذو داللتة الستكتون بت تد‬ ‫الحركة ‪ ،‬بم نى جبت إلى المحطة ووق ت ولو قال واقف على المحطتة‬ ‫لشابهل بذلك شكل الشًء الذي على السلك‪ .‬وٌ لل سبب وقوفل المتزمتن‬ ‫فً المكان بؤنل ٌرٌد أن ٌست ٌد ما مضى ال أن ٌنتظتر متا ستوف ٌتؤتتً‬ ‫وال ٌؤتً ‪ ،‬إنها الرزبة فً ال ود لتلتمتاضتً والتتتً قتد تتمتنتحتل رإٌتة‬ ‫المستقبل بوضوح‬ ‫وق ت على المحطة ال ألنتظر القطار وال عتواطت تً التختبتٌتبتة ‪\ ...‬بتل‬ ‫ألعرف كٌف جُنّ البحر وانكسر المكان‬ ‫كجر خزفٌة ومتى ولدت وأٌن عشت \ وكٌف هتاجترت التطتٌتور إلتى‬ ‫الجنوب والى الشمال‬ ‫إن الشاعر ٌ رف ما ٌرٌد أن ٌ ترفتل ألنتل عتاشتل وهتو هتنتا ٌترٌتد أن‬ ‫ٌست ٌد هذه الصور التً تمثل س ر خروج ال لسطٌنٌ​ٌن لٌتستاءل بت تدهتا‬ ‫وب د مرور ستٌن عاما‬ ‫أال تزال بقٌتً تك ً لٌنتصر الخٌالً الخ ٌف \ على فساد الواقت تً؟ أال‬ ‫تزال ززالتً حبلى؟‬ ‫وهو حٌن ٌست ٌد صور الخروج ٌبدي ت تجتبتل كتٌتف استتتطتا التبتحتر‬ ‫بلحظة جنون أن ٌحمل صاحب األر وٌقذفل عنها فٌنكستر التوطتن‬ ‫المكان كجر خزفٌة ثم ٌجٌب على تساإلل عن ما تبقى من ال مر بتؤنتنتا‬ ‫كبرنا فً رحلتنا وضٌاعنا وداللة ذلك فً ‪-‬الطرٌم طوٌلة إلتى الستمتاء‬ ‫ فب د المسافة ٌدل على طول الزمن الذي استغرم فً المسٌر‪ :‬كتبترنتا‬‫كتتتتتم كتتتتتبتتتتترنتتتتتا والتتتتتطتتتتترٌتتتتتم إلتتتتتى الستتتتتمتتتتتاء طتتتتتوٌتتتتتلتتتتتة‬ ‫وهنا الشاعر ال ٌشٌر إلى الحركة عند قولل كبرنا ‪ ...‬وهو ٌتقتصتد أنتنتا‬ ‫كبرنا خارج الوطن لكنل لم ٌبٌن هل تحركتنتا نتحتو التهتدف حتتتى وإن‬ ‫كانت السماء ب ٌده ‪ ...‬والطرٌم إلٌها طوٌلة ‪ ،‬فهل ٌرٌد أن ٌتقتول أنتنتا‬ ‫كبرنا واق ٌن ؟ بداللل وق ت على المحطة التً كررها أكثر من مترّ‬ ‫وكؤننا كبرنا دون أن نبدّل زمننا‬


‫ثقافة‬ ‫وٌرون من نوافذه حركة األشٌاء الخارجٌة وتراكضها وتسارعها بٌنما ‪8‬‬

‫ثم تؤتً حركة القطار كداللة جدٌد على الس ر والترحال انل صور‬ ‫من صور الشتات ال لسطٌنً فٌرسم لنا الشاعر خط سٌر قطاره الذي‬ ‫ٌمتؤل بالمحطات ال ربٌة ‪ -‬ببلد الشام ‪ -‬مصر وهو بص ٌره ٌ لن عن‬ ‫ن سل وهذا اإلعبلن ٌشكل لل وسٌلة للت امل م من ٌرفضون وجوده‬ ‫إنل وجود من أجل الت اٌش المإقت بداللة القطار المتحرك وزٌر‬ ‫المقٌم‪ .........‬كان ص ٌره \ ٌخ ً ثغاء الماعز المبحوح عن نهم‬ ‫الذباب‬ ‫كؤنل وقت خرافً لتدرٌب الذباب على صداقتنا‬ ‫ٌ ود الشاعر مر ثانٌة إلى ما وقف عنده من صور الرحٌل ولكن هذه‬ ‫المر ٌصور الحٌا ال لسطٌنٌة ما قبل الرحٌل تصوٌرا ش افا نبضل‬ ‫الحٌا الش بٌة ببساطتها حتى أن أهلها ال ٌتحدثون فٌما بٌنهم إالّ بلهجة‬ ‫ّ‬ ‫وسذجا قلنا ‪:‬‬ ‫المكان ب ٌدٌن عن ال صحى إال ّ عند الصبل ‪ :‬كنا طٌبٌن‬ ‫الببلد ببلدنا \قلب الخرٌطة لن تصاب بؤي داء خارجً \ والسماء‬ ‫كرٌمة م نا وال نتكلم ال صحى م ا \ إال لما ما فً مواعٌد الصبل‬ ‫هنا نبلحظ اندماج الشاعر بالكل فً السلوك والم اٌشة وأٌضا بالطٌبة‬ ‫والسذاجة ‪ ،‬وهذه الصور النابضة عن الش ب لٌست إدانة للطٌبة بل‬ ‫هً إدانة لمن لم ٌ همها فالكل ٌقول ببساطة ما هو بدٌهً ‪-‬الببلد ببلدنا‬ ‫ ولن ٌنازعنا أحد علٌها فبل خوف من فقدها‬‫ومبلحظة أخرى فً هذا المقط الش ري مخاطبتل قلب الخرٌطة‬ ‫والتؤكٌد على سبلمتل فهو لن ٌصاب باألذى الخارجً فهل م نى هذا‬ ‫أن األذى الداخلً وارد تماما ف وننتبل هنا إلى داللة كلمل الخرٌطة‬ ‫التً جاءت م طوفة على كلمة قلب المنادى بحرف نداء محذوف ‪،‬‬ ‫فإذا كان القلب هو فلسطٌن فإن الخرٌطة هً الوطن ال ربً والسٌام‬ ‫ٌدل على هذا الم نى وهو ٌإكد ذلك فً مقط آخر من القصٌد حٌن‬ ‫ٌقول ببلدنا قلب الخرٌطة إنل ٌتحدث باسم الكل ش بل واألف ال‬ ‫واألسماء جمٌ ها تؤخذ هذا المنحنى ‪ -‬كنا ‪ -‬قلنا ‪ -‬م نا ‪ -‬ببلدنا ‪ -‬نتكلم‬ ‫ حاضرنا ‪ٌ -‬سامرنا ‪ -‬طٌبٌن ‪ -‬حالمٌن ‪-‬‬‫وقد دخل ف ل بضمٌر المتكلم ضمن هذا الحشد من ضمٌر الم رد‬ ‫المتكلم الجم وهو إذا احتجتم إلً رج ت وهنا ن ٌد هذا الضمٌر‬ ‫إلى الماضً الذي ٌسلٌنا وكؤنل ٌقول إذا احتجتم إلً كما ْ فسوف‬ ‫أعود ‪ ،‬لكن الشاعر ٌكمل ال بار حتى أن هذا الماضً مسروم فهو‬ ‫لن ٌسكن الغد وكؤن مستقبلنا دون جذر فها هو ٌرحل ع ّنا ذلك ألننا قد‬ ‫ال نستحقل فكل ما ن لل فً الحاضر أننا نرقو الوادي‬ ‫كان حاضرنا \ ٌربى القمح والٌقطٌن قبل هنٌهة \ وٌرقو الوادي‬ ‫ٌ ود الشاعر م ّر ثانٌة إلى الوقوف على المحطة تختلف عن وق تل‬ ‫األولى التً است اد فٌها صور الخروج ‪ ،‬إنل هنا ٌقرأ نتابا ما جرى‬ ‫من ازتصاب الغد للماضً وهو قادر على القراء ألنل ٌقف وهو فً‬ ‫خرٌف عمر وق ت على المحطة فً الغروب وعند هذا السن ٌصبح‬ ‫المرء أمٌل للحكمة وأقل حماسة ‪ ،‬والشاعر هنا مسكون بنقٌضل‬ ‫امرأتان ‪ ،‬أسطورتٌن عدوّ تان صدٌقتان واحد تغازلل وواحد‬ ‫تقاتلل ‪ ..‬انل ٌقف على حافة نهار راحل وبداٌة كهولة نضجت فٌها‬ ‫الحكمة لذا فان قراءتل لكل ما جرى قد ل ّخصل بتساإل جارح ٌحمل‬ ‫داخلل إجابتل وهذا التساإل ٌكشف لل عبثٌة ما جرى فهو ال ٌرى فابد‬ ‫من القتال الذي حصل وال الموت المجانً الذي أصبح هوٌة المكان‬ ‫وكؤنل ٌدعو عند زروب زمنل وخرٌف عمره إلى المهادنة والسبلم‬ ‫طالما لم ٌستط الدم المس وك أن ٌكسر ح ّد السٌف وٌوقف‬ ‫القتال‪.....‬وهل كسر الدم المس وك سٌ ا واحدا \ ألقول إن إلهتً األولى‬ ‫م ً \ صدّقت أزنٌتً ّ‬ ‫ألكذب واق ً‬ ‫ن م إن عبثٌة القتل المجانً لم ت د كافٌة إلقنا الشاعر بضرور‬ ‫مواصلة القتال وم هذا فانل ٌرى ن سل تلهث خلف أزنٌتل القدٌمة‬ ‫الحلم التً تخالف واق ل الم اش ‪ ،‬لقد صدّم الحلم الوهم ّ‬ ‫وكذب‬ ‫الواق ‪ ،‬هذه الحالة ال ت د هروبا من الشاعر بقدر ما هً رعشة أمل‬ ‫ب د ثبلث وق ات فً أزمنة مختل ة دون داللة لتارٌخها ٌقف الشاعر‬ ‫بما تبقى لل من حلم قد ٌنقذه من واق مرٌر‪.‬‬ ‫وق تل الراب ة ذات الب د الزمنً المحدد والذي ٌدل على مرور ستٌن‬ ‫وتمسكل بالخٌالً الذي ال ٌ د عبثا ولهوا إنما هو ناب من هم جم ً‬ ‫عاما على النكبة وكؤنها ستون جرحا وم هذا فإنها وق ة تشبل وق تل‬ ‫فالشاعر واحد ممن ٌركبون القطار الذي ٌؤخذهم إلى مدن الخٌال‬

‫هم فً مكانهم بداللة كلمل ترسو أنهم داخل القطار ثابتون وكل ما‬ ‫حولهم متحرك‬ ‫كان القطار س ٌنة برٌة ترسو وتحملنا \ إلى مدن الخٌال الواق ً‪...‬‬ ‫وللنوافذ فً القطار مكانل السحري فً ال ادي \ ٌرك كل شًء‬ ‫ترك األشجار واألفكار‪ ..‬وسابر األشٌاء ترك‬ ‫والحنٌن إلى ب ٌد زام ‪ ..‬والقلب ٌرك \ كل شًء كان مختل ا‬ ‫ومإتل ا‬ ‫إن تضاد األشٌاء وتآل ها م ا ٌشكل صور زراببٌة لمشهدٌل الصور‬ ‫المتحركة السابقة وهذا ما ٌرٌده الشاعر ‪ ،‬الكل ٌطارد أزنٌة وحلما ال‬ ‫هروبا من الواق بل من أجل تغٌ​ٌره‪.‬‬ ‫وهنا ٌجٌب الشاعر على تساإلنا ‪-‬هل كبرنا واق ٌن؟ ‪ -‬ن م ‪ ،‬بداللة أن‬ ‫كل ما حولنا ٌتحرك واألشجار األفكار األمواج األبراج وروابح‬ ‫اللٌمون ‪ ..‬الو فما دام الكل ٌتحرك وهم فً قطار ٌرسو مكانل‬ ‫فاإلجابة واضحة‪.‬‬ ‫ب د رحلة الشاعر داخل قطار ال بد لل من التوقف قلٌبل فً المحطة‬ ‫وهذه هً الوق ة الثالثة فً ذات المحطة ومن الطبٌ ً أن تكون مختل ة‬ ‫فً مناخها وطقوسها ‪ ،‬الشاعر هنا ٌ ود إلى خزابن تارٌو أجداده‬ ‫وكؤنل ٌشكك بكل هذا اإلرث والكنز ال ظٌم الذي تركل األجداد أو هو‬ ‫ٌلوم ن سل تلمٌحا بؤنل لم ٌستط أن ٌحافظ علٌل ‪ ..‬كل شًء كان لل‬ ‫واالن هو ال ٌملك أي شًء ‪ ..‬إنل مستلب تماما ٌقف أمام أطبلل ما‬ ‫ْ‬ ‫خاو من كل شًء‬ ‫وق ت على المحطة كنت مهجورا كغرفة حارس األوقات \ فً تلك‬ ‫المحطة كنت منهوبا ٌطل على خزابنل‬ ‫وٌسؤل ن سل ‪ :‬هل كان ذاك ال قل ذاك الكنز لً؟‬ ‫فً هذه الوق ة ٌتجلى الشاعر فً حشد الدالالت والتؤوٌبلت فً الكلمات‬ ‫أحٌانا وفً الجمل أحٌانا أخرى ‪ ،‬انل مهجور كغرفة حارس الزمن ‪،‬‬ ‫ٌمر الوقت على الغرفة حتى تصبح أطبلال لكنها فً حالتها هذه تمتلك‬ ‫ماضٌا والشاعر مهجور ٌحرس الوقت وال ٌ ٌشل لذا نراه ٌتمم الم نى‬ ‫بتساإالتل عن ما كان لل وٌشبل ن سل بتلمٌذ ال راشة التً ٌت لم منها‬ ‫أن ٌ ٌش ثم ٌحترم بالنور خٌر لل من أن ٌموت فً الظلمة ‪ ،‬وبالتالً‬ ‫سوف ٌترك أثرا منقوشا على حجر ٌدل علٌل‬ ‫أرى أثري على حجر \ فؤحسب أنل قمري \ وأنشد واق ا‬ ‫لقد طالت وق ة الشاعر فً المحطة فهو ٌنتقل من ما دون مبلمح‬ ‫ودون هوٌة زمنٌة وتارٌخٌة الى ما ٌملك هوٌتل ذات الداللة‬ ‫الصارخة فً االنكسار ‪ ،‬انها أر األندلس بكل ما فٌها من وجود‬ ‫وعدم وٌدل على ذلك ولو أرادتنً الكمنجة ‪ ..‬وهنا نسترج ما كتبل‬ ‫الشاعر عن األندلس والكمنجات ممثبل فلسطٌن باألندلس م فارم مهم‬ ‫لم ٌنتبل إلٌل الشاعر فً قصابده السابقة وهو أن األندلس لٌست أرضنا‬ ‫تارٌخا وحٌا فالخروج من األندلس كخروج المست مرٌن من أٌة دولة‬ ‫احتلوها لكن خروجنا من فلسطٌن أمر آخر وم هذا فالشاعر كما ٌقول‬ ‫ٌنتقل من طلل ما إلى طلل آخر وإن كان فً األول قد تذكر ال قل‬ ‫الكنز البلزوردي المبلل بالرطوبة والندى فهو هنا ٌنتبل إلى واق‬ ‫هرم تٌبس كل ما ٌدل علٌل الٌابس المنسً الٌابس ال بثً وأقحوان‬ ‫على قبور الموتى ‪ ..‬انل ٌحاول الخروج من كل هذا الج اف للدخول‬ ‫إلى حٌاتل الواق ٌة حتى ٌمكنل التواصل ما بٌن ماضٌل القرٌب م واق‬ ‫م اش ٌنكسر فٌل الزمان لٌ ٌده إلى حاضر ‪ ،‬إنها الرزبة للوقوف على‬ ‫أرضٌة الماضً لبلنطبلم إلى المستقبل حتى ال ٌكون منقط ا إن‬ ‫نهاٌتل هً حكاٌة ماضٌل الذي عاشل إنها حكاٌة ٌجب أن تكون صاخبة‬ ‫كدوي األجراس‪ :‬ال أحب سوى الرجو إلى حٌاتً \كً تكون نهاٌتً‬ ‫سردٌة لبداٌتً \كدوي أجراس هنا انكسر الزمان‬


‫ثقافة‬ ‫هل مرّ بً شبحً ولوّ ح من ب ٌد واخت ى \وسؤلتل \هل كلما ابتسم‬ ‫الغرٌب لنا وحٌّانا \ ذبحنا للغرٌب ززالة \ وق الصدى منً ككوز‬ ‫من هذا السإال اإلنكاري ٌبحث الشاعر عن ن سل أوال وال‬ ‫صنوبر‬ ‫ٌجد من ٌدلّل علٌها إال حدسل وهذا الحدس هو كل ما تبقى لل حٌث‬ ‫ٌبقى إٌمانل بل حتى نهاٌة القصٌد حٌث ٌصرّح بؤنل ال ٌصدم إال‬ ‫حدسل وفً زمر بحثل عن ن سل ٌ ٌد الشاعر صورتٌن جاءتا فً بداٌة‬ ‫القصٌد ‪-‬الٌمامتان ‪ -‬و ‪-‬السابحة ‪ -‬ولكن هنا بحركة حٌاتٌة مختل ة‪.‬‬ ‫ف ً الصور األولى ٌمامتان تحلقان على سقٌ ة زرفة أما هنا‬ ‫فالٌمامتان الشرٌدتان تبٌضان رسابل المن ى وهذه الحركة الجدٌد لها‬ ‫داللة الوالد ‪-‬تبٌ ‪ -‬وداللة التبلٌ ‪ -‬رسابل ‪ -‬فهما ما زالتا قادرتٌن‬ ‫على الوالد والحدٌث واإلعبلن عن ن سهما تمر سابحة وتسؤلنً ‪:‬‬ ‫\أٌمكن أن أصورك احتراما للحقٌقة \قلت‪ :‬ما الم نى؟ \فقالت لً‪ :‬ههنا‬ ‫وجل وحٌد واحد \ ولذا سؤنشد‬ ‫فً المقط الذي ٌلٌل ٌإكد ما دار بٌنل وبٌن السابحة بل هو ٌإكد‬ ‫الحقٌقة ذاتها فهو موجود وحقٌقً حتى لو لم ٌ ترف أحد بهذا الوجود‬ ‫إنل ذو ما وحاضر ومستقبل‬ ‫إن حوار السابحة م الشاعر الذي ت ترف فٌل انل ابن هذه الطبٌ ة‬ ‫وهو امتداد لها ترٌد أن تثبت ذلك عبر صور موثقة للحقٌقة ‪ ،‬أثار هذا‬ ‫الحوار عنده بؤن خاطب االخر فً ذاتل مإكداف على حقٌقة وجوده‬ ‫تارٌخٌا ف وإنسانٌا ف ‪ :‬أنت أنت ولو خسرت \أنا وأنت اثنان \ فً‬ ‫الماضً وفً الغد واحد‬ ‫هذا المنلوج م الذات التً تمثل بالتالً الكل ٌطرح أمام الشاعر حقابم‬ ‫كان البد من االنتباه إلٌها فالقضٌة ال لسطٌنٌة كمؤسا ش ب القطار‬ ‫قد سقطت ك امل إنسانً وقومً عن الخرٌطة الوطن ال ربً وعلٌل‬ ‫البد من االعتماد على الذات ‪ :‬فانه كامبلف مت اببلف \ ال تنتظر أحداف‬ ‫سواك هنا \هنا سقط القطار عن الخرٌطة‬ ‫عند منتصف الطرٌم الساحلً‪ ..‬كم كبرنا قبل عودتنا إلى أسمابنا‬ ‫األولى‬ ‫الخطاب هنا واضح تماما ف ‪ -‬انه كامبلف مت اببلف ‪ -‬والمخاطب الش ب‬ ‫بكل فباتل وطواب ل والنهو ضروري من أجل ال ود إلى هوٌتنا‬ ‫الحقٌقة أسماءنا األولى التً ابت دنا عنها أو ربما بدّلناها‬ ‫من هذا الب د الجدٌد لنظر الشاعر إلى األمور فإنل ٌ لنها مواجهة بؤنل‬ ‫ال ٌشغلل كثٌراف من ٌنظر إلٌل من برج حراستل وٌراقب حركاتل‬ ‫وسلوكل ونظراتل بل هو ٌإكد لل إننً ال أراك وال أفكر أن أراك فلدي‬ ‫ما هو أهم ٌشغل بالً إنل مكانً وهوٌتً أعضابً أسمابً‬ ‫وٌهمنً تحقٌم ذاتً والوصول إلى هدفً ‪ ،‬فلن اشغل بالً بمراقبتك‬ ‫كما تراقبنً ‪ ،‬ابم مكانك ودعنً أبحث عن ن سً‬ ‫أقول لمن ٌرانً عبر منظار على برج الحراسة \ال أراك وال أراك‬ ‫\أرى أعضابً وأسمابً‪ ...‬أرى أثري وأتب ل \ أرى ظلً وارف ل‬ ‫هنا ٌكتمل التنازم بٌن وضوح الرإٌة ووضوح ال ل الموقف لهذه‬ ‫الرإٌة ‪ ،‬فالشاعر قد أعلن عن هوٌتل المكانٌة والزمانٌة والتارٌخٌة‬ ‫وهو بالتالً سوف ٌبقى مرتبطا ف بها أرى أثري واتب ل ومت اعبلف‬ ‫م ها بكل إرثل التارٌخً والمكانً كن انٌة ثكلى فهو ٌستخدم جذره‬ ‫التارٌخً كن ان فً ف ل حاضر مهم ٌرف ظلً‬ ‫أرى ظلً فؤرف ل من الوادي \بملقط ش ر كن انٌة ثكلى \أرى ما ال‬ ‫ٌرى من جاذبٌة \ما ٌسٌل من الجمال ‪...‬‬ ‫ب د تماهً الشاعر بالمكان والتارٌو ٌ ود إلى ازدواجٌة الذات التً‬ ‫تمثل ف ل التكامل للتضاد الداخلً عنده الخٌالً والواق ً صدقت‬ ‫أزنٌتً القدٌمة وكذبت واق ً هل مر بً شبحً ضٌ ا على ن سً‬ ‫أح ّل هذا التضاد الذي ٌ ٌشل الشاعر والذي أدخلل فً ف ل زراببً‬ ‫ضٌف على ن سً أب ده جغرافٌا عن منطقتل التً اقترب منها فً‬ ‫المقط السابم فجاءت أسماء اإلشار كلها ‪ -‬هناك ‪ -‬وداللل اسم‬ ‫اإلشار هذا هو الب ٌد وب ده الجغرافٌا عن المكان قد منحل فرصل‬ ‫الرإٌة السلٌمة فؤخذ ٌ دد ما ٌجري هناك من أف ال بداللل الحٌا‬ ‫المستمر فالشهداء والموتى ما زالوا ٌوقدون النار واألحٌاء ٌستقبلون‬ ‫ضٌوفهم ك ادتهم وهو هناك ‪ -‬ضٌف على ذاتل هو ب ٌد عن ارضل‬

‫ملتجا الٌها بالضٌافة علٌها وهذه الضٌافة التً ٌحسها مجازاف ت طٌل ‪9‬‬

‫الراحة \هناك موتً ٌوقدون النار حول قبورهم \وهناك احٌاء ٌ دون‬ ‫ال شاء لضٌ هم \ وهناك ما ٌك ً من الكلمات \كً ٌ لو المجاز على‬ ‫الوقاب ‪ ...‬ستحرجنً ضٌافتً وتبهجنً‬ ‫ان رإٌتل للواق الذي هناك قد اوصلل الى حقٌقة مهمل أرقتل منذ بداٌة‬ ‫القصٌد بل من عنوانها فتراه ٌتخلو منها وٌ لن صراحة الغاء وجود‬ ‫القطار اصبل ‪ ،‬فً تلك البق ة الجغرافٌة هناك وكل من هناك ال‬ ‫ٌنتظرون القطار ألنل ال وجود لل عندهم اذن القطار خارج حدود‬ ‫جغرافٌتل وخارج قلب الخرٌطل وهنا ٌ لنها صراحل ان القطار سقط‬ ‫عن الخرٌطل ‪،‬ال قطار هناك \ال احد سٌنتظر القطار \ببلدنا قلب‬ ‫الخرٌطل‬ ‫ان القطار كان موجودا ‪ ،‬لكنل االن ال قطار وقد أتى الشاعر ب ل‬ ‫مضار مستقبلً ال احد سٌنتظر القطار وهذا ال ل المستقبلً‬ ‫سٌنتظر ٌدل على ما ذهبنا الٌل أي من االن فصاعدا لن تجد من‬ ‫ٌنتظر القطار ولو كان ال ل ماضٌا ال أحد انتظر القطار ال اختلف‬ ‫الم نى تماما ف انل ٌإكد بهذا ال ل المستقبلً أننا انتظرنا سابقا ف القطار‬ ‫ولكننا لن ننتظر القطار ب د ذلك وبالنسبة للشاعر فقد حسم الموضو‬ ‫منذ بداٌة القصٌد حٌث ٌقول وق ت على المحطة ال النتظر القطار‬ ‫إن من ركب القطار لن ٌ ود لٌسدد فاتور القناو الذي استؤجره وقد‬ ‫جاء األمر كما خطط لل الغرباء الذٌن راهنوا على عدم عودتل حٌا ف أو‬ ‫مٌتا ف وهو ما زال موجوداف لكنل لن ٌ ود‬ ‫وآخر الركاب من احدى جهات الشام \ حتى مصر لم ٌرج \لٌدف‬ ‫للقناو عن عمل إضافً ‪...‬كما ٌتوق الغرباء \لم ٌرج ‪ ،‬ولم ٌحمل‬ ‫شهاد موتل وحٌاتل م ل‬ ‫إن هذه الحقٌقة تبٌن عبثٌل ما آمن بل الشاعر وش بل فهو هنا ٌتحدث‬ ‫بلغة أل ‪ -‬نحن ولذلك فهو االن اكثر راحل ألنل عرف الحقٌقة وان‬ ‫كانت تبٌن مدى حمقل وسذاجتل لكنل سٌت امل م ها وٌ مل من خبلل‬ ‫منظورها كما سنرى فً نهاٌة القصٌد‬ ‫كم كنا مبلبكة وحمقى \حٌن صدقنا البٌادر والخٌول \وحٌن آمنا بؤن‬ ‫جناح نسر \سوف ٌرف نا الى االعلى‬ ‫ٌ تح الشاعر أوراقل فً نهاٌة القصٌد ب د كل ما كش ل لٌبدأ بالسماء‬ ‫اإللل بؤنها فكر لم تترجم إلى واق ملموس وبالتالً كانت االر‬ ‫دون قلب الخرٌطل من اه الم ضل وهذه أول ورقل ٌقرأها على مسام نا‬ ‫لٌكمل أنل بداٌة ٌنحاز الى حدسل وب دها ٌترك االمور لما ٌكملها‬ ‫للبراهٌن الحوار المستحٌل \لقصل التكوٌن تؤوٌل ال بلس ة الطوٌل‬ ‫\ل كرتً عن عالمً خلل ٌسببل الرحٌل‬ ‫لجرحً األبدي محكمل ببل قا حٌادي‬ ‫إذن األمور لن تكتمل وستبقى م لقل حوار مستحٌل تؤوٌل فبلس ة‬ ‫خلل ٌسببل الرحٌل ببل قا حٌادي فهل تكتمل الصور م هذا‬ ‫ال راغ الروحً والواق ً بالطب ال وبالتالً ستكون القرارات التً‬ ‫تمثل الواق زٌر حقٌقٌل إن لم تكن ظالمل فلٌلجؤ الشاعر الى ما انتسب‬ ‫الٌل سابقا وما آمن بل‬ ‫لٌنتصر الخٌالً الخ ٌف على فساد الواق ً‬ ‫إن ما تمخ عن األمور التً ذكرها سابقا ف أمر واحد ٌقلب حقٌقة‬ ‫االشٌاء م انل ٌمتلك الحقٌقٌة ن سها ‪ ،‬إنها إدانة لكل األعراف ‪ٌ :‬قول‬ ‫لً القضا المنهكون من الحقٌقٌة \ كل ما فً االمر \أن حوادث‬ ‫الطرقات أمر شاب‬ ‫سقط القطار عن الخرٌطل \واحترقت بجمر الماضً \وهذا لم ٌكن‬ ‫ززواف‬ ‫الرد النهابً على هذا القول ٌؤتً هادبا من الشاعر دون ان ال كل ما‬ ‫فً االمر ال أصدم زٌر حدسً ن م إنل منذ البداٌة ٌنحاز إلى حدسل‬ ‫ولذا هو ٌ لن صراحل لم أزل أحٌا وال ل أحٌا جاء فً موق ل‬ ‫وضمن سٌاقل بم نى هو ف ل لل استمرارٌل الوجود كنت وما زلت ولو‬ ‫قال الشاعر لم أزل حٌا ف لم ٌصل إلى ما ٌرٌد من هنا ندرك تماما ف أن‬ ‫الم ردات والجمل عند الشاعر لم تؤت عبثا ف إنل ٌ رف ما ٌرٌد وبالنهاٌة‬ ‫ٌصل إلى ما ٌرٌد‪.‬‬


‫زيتون قديم‬ ‫خطة التحول الديمقراطي‬

‫»جمعة الكرامة «الشرارة األولى للثورة‬

‫الدعوات األولى للتظاهر‬ ‫كانت أولى الدعوات ال لنٌة فً موق‬ ‫فٌسبوك لبلحتجاج ضد نظام األسد هً‬ ‫فً سورٌا ٌوم »ٌوم زضب «الدعو لتنظٌم‬ ‫٘ شباط ٔ​ٕٔٓ ‪ ،‬والتً حالت دون تلبٌتها‬ ‫المخاوف من الرد األمنً‪ ،‬ثم دعا نشطاء على‬ ‫فٌسبوك كذلك إلى ٌوم زضب فً سورٌا‬ ‫فً ٘ٔ آذار للمطالبة بحل األجهز األمنٌة‬ ‫سٌبة السم ة واإلفراج عن جمٌ السجناء‬ ‫السٌاسٌ​ٌن واإلسبلمٌ​ٌن وإقالة الحكومة‬ ‫وإلغاء قانون الطوارئ وتشكٌل مجلس انتقالً‬ ‫للحكم‪ .‬وقد خرج عشرات الشبان فً ٘ٔ‬ ‫آذار للتظاهر فً سوقً الحمٌدٌة والحرٌقة‬ ‫الش ب«فً قلب دمشم حاملٌن ش ارات‬ ‫وس ت عناصر األمن ‪».‬السوري ما بٌنذل‬ ‫التً وصلت إلى المكان إلى ت رٌم‬ ‫المتظاهرٌن‬ ‫سلمٌا ف محاولٌن إقناعهم مستخدمٌن عبارات‬ ‫وفً ‪».‬أنتو أهلنا‪ ..‬بدكم ٌصٌر فٌنا متل لٌبٌا «‬ ‫الٌوم التالً خرجت مظاهر أخرى أمام وزار‬ ‫الداخلٌة فً ساحة المرجة‪ ،‬حٌث طالب نحو‬ ‫ٓ٘ٔ شخصا ف باإلفراج عن أقاربهم وأصدقابهم‬ ‫من الم تقلٌن السٌاسٌ​ٌن ولقاء وزٌر الداخلٌة‬ ‫لرف مطالبهم‪.‬‬ ‫الشرارة األولى للثورة‬ ‫»جمعة الكرامة «‬ ‫فً ‪ ٕ7‬شباط ٔ​ٕٔٓ ‪ ،‬اعتقلت قوات األمن‬ ‫عدداف من األط ال م م لماتهم بتهمة كتابة‬ ‫عبارات مناوبة لنظام األسد على جدران‬ ‫المدرسة‪ ،‬وتوجل أهالً ووجهاء درعا البلد‬ ‫إلى ال رو األمنٌة ومحافظ المدٌنة من أجل‬ ‫إخراج األط ال‪ ،‬وقد تم رف طلبهم مراراف‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى ت رضهم إلى اإلهانات واإلذالل‬ ‫من قبل األفر األمنٌة‪ .‬فقرر أهالً الحً‬ ‫الخروج فً مظاهر فً ‪ ٔ1‬آذار ٔ​ٕٔٓ ‪ ،‬فً‬ ‫ما سمً‬ ‫بجم ة الكرامة‪ ،‬للمطالبة بالحرٌة واإلفراج‬ ‫عن األط ال وإسقاط ال ساد واستقالة‬ ‫المحافظ وربٌس ال ر السٌاسً فً المدٌنة‬

‫عاطف نجٌب ابن خالة الربٌس بشار األسد‪.‬‬ ‫وقد قابلت قوات األمن المتظاهرٌن بالرصاو‬ ‫الحً حٌث سقط أول شهٌدٌن فً ثور‬ ‫الكرامة هما الشهٌد محمود الجوابر والشهٌد‬ ‫حسام عٌاش‬ ‫خرجت فً الٌوم التالً مظاهرات لتشٌ​ٌ‬ ‫شهداء ٌوم الجم ة‪ ،‬وردت قوات األمن‬ ‫بإطبلم المزٌد من النار على المشٌ ٌن‪.‬‬ ‫وامتدت‬ ‫االحتجاجات فً ٕٔ آذار إلى بلدات جاسم‬ ‫ونوى‬ ‫والشٌو مسكٌن المجاور لدرعا‪ .‬فً حٌن‬ ‫كانت‬ ‫ف‬ ‫قوات الجٌش قد أرسلت أرتاال من المدرعات‬ ‫والدبابات لتحاصر مدن المحافظة‪ ،‬وقط ت‬ ‫م ظم االتصاالت عن درعا‪ .‬وأحرم‬ ‫المحتجون‬ ‫ومبان حكومٌة‬ ‫فً درعا مقر حزب الب ث‬ ‫ٍ‬ ‫أخرى) ٘ ‪ .‬وقد تصاعدت االحتجاجات حتى‬ ‫بلغت ٌوم ٕٗ آذار ما ٌقارب ٕٓ أل ا شاركوا‬ ‫فً تشٌ​ٌ شهداء إلى مقبر المدٌنة الجنوبٌة‪،‬‬ ‫وت رضوا إلطبلم نار من قبل قوات األمن‪،‬‬ ‫كما تصاعدت وتٌر القم الممارس من قبل‬ ‫النظام‪ ،‬حٌث نقل ناشطون حقوقٌون وشهود‬ ‫عٌان أن أكثر من ٓ٘ٔ شخو استشهدوا منذ‬ ‫جم ة الكرامة وحتى الخمٌس ٕٗ آذار‬ ‫إلى جانب سٌاسة القم التً انتهجها‬ ‫النظام فً الت امل م االحتجاجات‪ ،‬فقد‬ ‫عمل على إطبلم رسابل تصور بؤنل قابل‬ ‫لئلصبلح‪ .‬فؤقال محافظ درعا فً ٕٔ آذار‪.‬‬ ‫وفً‬ ‫ٕ٘ آذار أعلنت المستشار السٌاسٌة لؤلسد‬ ‫بثٌنة ش بان إجراءات جدٌد لتهدبة الوض‬ ‫فً درعا‪ ،‬والت امل م الوض االقتصادي‬ ‫للبلد‪ ،‬وتدابٌر لبلستجابة إلى مطالب سٌاسٌة‬ ‫ومكافحة ال ساد‪ .‬وأعلنت تشكٌل لجنة‬ ‫لل مل م سكان المدٌنة للتحقم مما حدث‬ ‫ومحاسبة المسإولٌن عن األزمة‬

‫ٓٔ‬

‫تمدد الثورة فً سورٌا‬ ‫»جمعة العزة «‬ ‫انتشرت المظاهرات ٌوم الجم ة ٕ٘ آذار‬ ‫فً أنحاء مختل ة فً سورٌا‪ ،‬ب د أنباء مقتل‬ ‫ال شرات فً درعا‪ .‬فقد شارك االالف فً‬ ‫من استشهدوا فً‬ ‫تشٌ​ٌ جنازات ب‬ ‫االشتباكات م قوات األمن فً درعا‪ ،‬ومزقوا‬ ‫صور بشار األسد وحاولوا إزاحة تمثال‬ ‫حافظ األسد قبل أن ت تح قوات األمن النار‬ ‫علٌهم‪ ،‬وخرجت المظاهرات فً كل من‬ ‫مناطم‬ ‫الم ضمٌة والزبدانً والتل ودارٌا ودوما‬ ‫برٌف‬ ‫دمشم‪ ،‬وجام بنً أمٌة الكبٌر وسط دمشم‪،‬‬ ‫وفً محافظات حما والبلذقٌة وحلب وحمو‪،‬‬ ‫وكانت قوات األمن قد فتحت النار على‬ ‫المحتجٌن فً كل من الم ضمٌة والبلذقٌة مما‬ ‫أس ر عن استشهاد عد أشخاو‬ ‫فً ٖٔ آذار ٔ​ٕٔٓ ‪ ،‬ألقى األسد خطابا ف أمام‬ ‫مجلس الش ب فً أول ظهور لل منذ بداٌة‬ ‫االحتجاجات؛ أكد فٌل على أن أهل درعا ال‬ ‫ٌحملون أٌة مسإولٌة فً ما حصل ولكنهم‬ ‫ٌحملون م نا المسإولٌة فً وأد ال تنة وقال‬ ‫للمر األولى إن سورٌا تت ر لمإامر كبٌر‬ ‫خٌوطها تمتد من دول ب ٌد ودول قرٌبة‪،‬‬ ‫الخٌوط داخل الوطن لقد ساهم‬ ‫ولها ب‬ ‫الخطاب فً زٌاد االحتجاجات ورف سقف‬ ‫المطالب‪ ،‬حٌث أصبح الحدٌث عن إسقاط‬ ‫النظام واضحا ف وصرٌحا ف ب د أن كان متخ ٌا‪.‬ف‬ ‫وفً ٗٔ نٌسان ٔ​ٕٔٓ ‪ ،‬كلف األسد وزٌر‬ ‫الزراعة‬ ‫السابم عادل س ر بتشكٌل حكومة جدٌد‬ ‫كما أصدر ٌوم الخمٌس ٕٔ نٌسان مرسوما ف‬ ‫تشرٌ ٌا ف قضى بإنهاء حالة الطوارئ‪ ،‬وأصدر‬ ‫مراسٌم قضت بإلغاء محكمة أمن الدولة‬ ‫ال لٌا‪ ،‬وتنظٌم حم التظاهر السلمً للمواطنٌن‬ ‫حقا ف من حقوم اإلنسان األساسٌة‬ ‫بشرط الحصول على‬ ‫إذن حكومً للتظاهر‬


‫شهداء زيتون‬

‫الشهٍذ المقذم ٌاسر عثىد‬

‫الشهٍذ شادي تارٌش‬

‫ٔ​ٔ‬

‫" تركنً وحٌداً "‬ ‫قرٌنً تركنً وحٌداف ال أعرف أي كلمة أستطٌ فتٌتهتا وصتف األٌتام‬ ‫والساعات واللحظات التً قضٌناها م تا حتتتى ستهتر التلتٌتالتً ونتوم‬ ‫استشهاد القابد البطل المقدم الركن ٌاسر ال بود ‪ ،‬قابد عملٌات المنطقة‬ ‫النهار بؤكملل ب د فقدانل أصبح تذك ٌر تلك المواقف واللحظات شت توراف‬ ‫الشرقٌة فً درعا ‪ ،‬و قابد لواء فلوجة حوران ‪ ،‬من أوابل المنشقٌن و‬ ‫ٌرعش الروح وال إاد كما لحظة النشوى أعذرونً فما حا ٌل فاق ٍد األخ‬ ‫حوران‬ ‫من رجاالت الثور و رموزها ‪ ،‬و أحد أه ّم القاد ال سكرٌ​ٌن فً‬ ‫واألب واألم والط ل والصدٌم والقرٌن ن م كان بشخصٌة ٌتمتثتل كتل‬ ‫ف‬ ‫و من صن وا بزنودهم حرٌتنا كسورٌٌّن ‪ ،‬فقد الشهٌد أخوٌل و كثٌرا من هذا ٌ طً كل شًء وهو ال ٌملك شًء قلبل لٌس فتٌتل متكتان لتلتحتقتد‬ ‫أقاربل و فقد عٌنل فً الم ارك ‪ ،‬و بقً حتى لحظتل األخٌر ممسكا ف‬ ‫والكره بل كان فقط ٌنب بالمحبة والحرٌة ألن فً فتر الثور كلتهتا‬ ‫بسبلحل و فً جبهة الم ركة ‪ ،‬استهدفتل قذٌ ة بشكل مباشر فً م ركة‬ ‫كان أجمل لحن ونغم وأجمل مواقف كان حمل ٌل الوحٌتد بت تد انتطتبلم‬ ‫توحٌد الص وف فً ط س ‪.‬‬ ‫الثور هو انتصارها ورإٌة هذا النظام وأتباعل ٌتحتاستبتون عتلتى متا‬ ‫ٌ‬ ‫ف‬ ‫فً‬ ‫الشهاد‬ ‫من‬ ‫بطولتهم‬ ‫و‬ ‫حٌاتهم‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫خاتمة أكثر‬ ‫ال ٌلٌم بالقاد‬ ‫اقترفتل أٌادٌهم القدر فً األط ال والنساء والشٌوخ وكل فرد ٌطتالتب‬ ‫ّ‬ ‫الم ركة ‪ ،‬الرجال ال ظماء ال تشهد لهم حٌاتهم وحدها و إنما موتهم‬ ‫بإسقاط النظام وهو من أوابل من أسقطل فً سورٌتة كتان عتلتمتا ف فتً‬ ‫كذلك ‪ٌ ،‬ر ّتب لهم هللا أسباب الخلود ‪.‬‬ ‫المظاهرات السلمٌة و أول رجل بخاخ فً شوار مدٌنتل حتى وصل‬ ‫حزٌنة و فخور تضمّك حوران إلى ترابها ٌا أبو عمار ‪ ،‬تركتَ وراءك إلى رمز فً مدٌنتل كان ماضٌا فً طرٌم التنتضتال ولتكتن التخت تاش‬ ‫سٌر من البطوالت ٌشهد لها الدم و آالف ممّن ح ظوا اسمك و صوتك األسدي زدر بل ونال الشهاد وهو كان ٌتمناها ‪..‬‬ ‫و م اركك و سٌح ظها أوالدهم ‪.‬‬ ‫ولكن شادي تركنا وحٌدٌن بدون أخ وال أب وال صدٌم وال قرٌن ولم‬ ‫و‬ ‫ّتل‬ ‫ب‬ ‫مح‬ ‫فً‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫المجاهدٌن‬ ‫و‬ ‫األحرار‬ ‫إلى هللا تمضً ٌا شهٌد جمٌ‬ ‫ٌبقى لنا شخوٌ بحنانل وعط ل وهذا ٌنطبتم عتلتى عتد أصتدقتاء لتل‬ ‫رعاٌتل ترتاح ب د أن أت ب َتنا و أت بتَ الثؤر ب دك ‪ ،‬خسرناك و تكسبك‬ ‫ولٌس علً وحدي إلى جنات الخلد ٌا شادي ٌا نغم ولتحتن التثتور ٌتا‬ ‫الج ّنة و الشهداء ‪.‬‬ ‫مالكا ف قلبً ‪..‬‬ ‫أحمد نهاد الخالد‬ ‫و أنا أكتب هذه الكلمات دون أن أعرف إلى ما ستإول إلٌل هذه السطور‪ ،‬و ال ألي صنف قد تصنف‪ ،‬هل هً وصتٌتتتً األختٌتر ‪ ،‬أم متجترد‬ ‫خواطر على ورقة بٌضاء‪ ،‬أم مشاعر كاتب قد مر بؤزمات و تجارب ج لتتل ٌشتكتوا متن ألتم التوطتن‪ ،‬ربتمتا شتاب ٌتهتذي بتهتذٌتان مستمتو‬ ‫كالصراخ‪ ،‬أو ربما قلب ٌنب حسر على ما ٌراه‪ ،‬لكننً سؤكتب مهما بدا لً األمر زرٌبا‪ ،‬فقد كانت أمنٌتً أن أعٌش للكتابة‪ ،‬كشم ة تمتوت‬ ‫لتضًء‪ ،‬فلن ٌبقى أي شخو منا فً على هذه األر ب د مبة و خمسٌن سنة القادمة‪ ،‬ستتتبتقتى التكتتتب عتلتى الترفتوف‪ ،‬و متقتابترنتا تشتكتل‬ ‫الص وف‪ ،‬و سٌنسانا األح اد‪ ،‬إال إذا شاهدوا إسما ٌلم فً زاوٌة زقام‪.‬‬ ‫و أنا أكتب انتابنً إحساس زرٌب بالحٌا التً ن ٌشها‪ ،‬بت اهتها البلم هود ‪ ،‬و كؤننً فككت القٌود التً وض وها لنا و نتحتن صتغتار ال نت تقتل‬ ‫شٌبا‪ ،‬سبقونا بالحٌل ثم علمونا بؤن الحٌا حٌا ‪ ،‬لكنهم أوقدوا محرقة تحت األر ٌلقى فٌها من اكتشف أسرارهم‪ ،‬و تركوا لتنتا نتافتذ ضتٌتقتة‬ ‫تطل على أسبلك السجن الشابكة‪ .‬أي أمل تملك أٌها السجٌن‪ ،‬هل تظن بؤن ال و سٌطالك و اسمتك فتً آختر التبلبتحتة‪ ،‬أتتظتن أن هتنتاك متن‬ ‫سٌجرب م ك خطة الهرب‪ ،‬بالح ر فً سقف السرداب‪ ،‬حاول تجاهل صٌاح المكلومٌن‪ ،‬بل تخٌلل نباح كلب خلف الباب‪ ،‬و تلك الركبلت التً‬ ‫تتلقاها على بطنك‪ ،‬هً مجرد تحٌة علم فً الصباح‪ ،‬علٌك أن تت اءل و تتخٌل الحٌا بؤلوان زاهٌة تنسٌك ظبلم الظبلم‪ ،‬ست ٌش ٌا أٌها المثقف‬ ‫على الهامش كلما اكتش ت سرا و طالبت بالتغٌ​ٌر‪ ،‬ستحٌى تحت الحذاء كشاهد ال ٌستطٌ البوح بالجرٌمة النكراء‪ ،‬ستت ذب بالم رفة و تتكتوى‬ ‫الستابت تة و لستت فتً‬ ‫بال لم‪ ،‬ألنك لم تسر على نها أسٌادك المن مٌن‪ ،‬فامسح خرٌطة الهروب من ظهرك فهً خاطبة‪ ،‬ألنك تتحتت األر‬ ‫رشٌد بو زانم المغرب)‬ ‫سرداب زنزانة ضٌقة‪.‬‬


‫عطر زيتون‬

‫الى بلدتً خبز وزٌت وموت‬ ‫لقد سبمتنا خٌبات األمل‬ ‫سبمتنا كل بداٌاتنا التً ال تنتهً‬ ‫سٌضٌ الوطن‬ ‫ونحن نختلف كالرجال ونبكً كالنساء‬ ‫نحن الذٌن نمشً دوما ف وال نصل‬ ‫نحن الذٌن تسٌر شوارعنا بنا الى الوراء‬ ‫مستنق ٌقودنا لآلخر‬ ‫بٌن مستنق ات الدماء‬ ‫والبحر ٌغري بالغرم‬ ‫لٌس لؤلشرعة المنصوبة مراسً فً اللٌل‬ ‫فالموج هو الربان بٌن مسافة النظر ال مٌقة‬ ‫التً تمتد من ال ٌن الٌسار‬ ‫الى ال ٌن الٌمٌن‬ ‫أض تك ٌا وطنً ‪.‬‬ ‫كانت مخافر الحدود تل ظ المغادرٌن بضجر‬ ‫والكل مشغولون بالذهاب واإلٌاب‬ ‫وانا كالمتسولٌن أبحث عن بقاٌا من وطنً‬ ‫عن وجل بلدتً الشقٌة ٌُب ثر ت اصٌلها الخراب‬ ‫ُ‬ ‫حملت كل الذكرٌات على ظهري‬ ‫كل ما تركتل زٌوم تشرٌن‬ ‫بٌن االر والسماء من عتاب‬ ‫عن المآذن تناجً الش م األحمر‬ ‫تتثاءب لتؤتً بالشمس‬ ‫ولون ال جر وصوت أول عص ور‬ ‫ٌوقظ البٌوت من دفء الحلم بدون ثٌاب‬ ‫عن جدار رص تل ابتسامات عابر‬ ‫عن األزقة الضٌقة‬ ‫ت برها اشباح االرواح التً زادرت على عجل‬ ‫وتركت قببلت الودا األخٌر‬ ‫م قلة على انتظار فً زحمة الغٌاب‬ ‫عن خطوات عبرت تلك الشوار‬ ‫وبقٌت آثارها تمشً الهوٌنا‬ ‫ببل أقدام وال ظبلل‬ ‫عن نافذ فتحت شرا اللٌل‬ ‫لموعد عشم تؤخر عنل الوقت لساعات‬ ‫مازال فً الرأس آثار كبقاٌا الثمل‬ ‫وأطٌاف أشباح تلوح كما السراب‬ ‫فً بلدتً ٌقتلنً الشوم للقاء‬ ‫فً بلدتً قمح و خبز وزٌت‬ ‫والكثٌر من الموت‬ ‫فً بلدتً‬ ‫ٌضٌ الحضور فً ت اصٌل الذهاب‬ ‫حسن قدور‬

‫تمت طباعة وتوزٌع هذا العدد من قبل مطبعة سمارت ضمن مشروع دعم اإلعالم السوري الحر‬

‫‪22‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.