زيتون20 a4

Page 1

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫‪12‬‬

‫للزيتون رائحة الصباح‬

‫قالت لي الثورات‬ ‫قالت لي الثورات ‪:‬‬ ‫كم النزوح اآلن ؟‬ ‫و أنت كم حتتاج حتى تعود أنت ؟‬ ‫كم أنت أنت اآلن ؟‬ ‫من الذي يجالسك‬ ‫يحكيك عن ماضيه‬ ‫حتكيه عن ماضيك‬ ‫عن قبح ذاك الكان‬ ‫و عهر هذا اآلن‬ ‫في واقفات الوقت ؟‬ ‫و هل تغني للوطن في الصبح إن صحوت ؟‬ ‫شتان في هذا الدمار‬ ‫هزمية أو انتصار‬ ‫مادمت يا ابن عروبتك‬ ‫باملنتمني جللدتك‬ ‫يا سيدي جلدت‬ ‫ال تنتظرها عودتك‬ ‫أو ترجتيها لقمتك‬ ‫من قحطهم أو ملحهم‬ ‫من مخجالت خليجهم‬ ‫من عهر ذاك النفط‬ ‫فأنت يا أنت الوحيد‬ ‫شخصان في شخص مهاجر‬ ‫مسمر ‪..‬مدمر‪..‬‬ ‫و تائه شريد‪..‬‬ ‫دارت بثورته الدروب‬ ‫و توالدت فيها الدوائر‬ ‫فغدا ً أسير عويله و غدا ً أسير الصمت‬

‫وأنا أحب الصباح كثيرا ً‬

‫كم أنت يا ابن الفاحتني‬ ‫و ابن انتحار الياسمني‬ ‫كم أنت صرت أنت !!‬ ‫و كم حبآ كبرت !!‬

‫زيتون| جريدة اسبوعية|تصدر عن شباب ادلب احلر وريفها|السنة االولى|العدد (‪ )20‬اخلميس ‪2013-6-15‬‬

‫‪facebook.com|ZaitonMagazine zaiton.mag@gmail.com‬‬

‫أسهر في نزوحي بعيدآ عن الصبح و املصابيح‬ ‫فالظلمة غدت رزنامتي املهملة‬ ‫بعد أن أضعت التوقيت بسبب إهماله ملن أراد أن يحيا كل‬ ‫احلياة‬ ‫فالتوقيت ال تستهويه الكليات‬ ‫و ال يهتم باملطلق‬ ‫منسي أنا خلف عربة الزمن احلربي لفقداني أي سالح فردي‬ ‫مستسلمآ لهاوية الذاكرة املتقاعدة برتبة عاطل عن القتل‬ ‫عواء كالب في بريتها تبحث عن ليل أطول‬ ‫فما أطال النوم عمرآ‬ ‫صياح ديك يستفز نصف موتي‬ ‫صوت صرصار يتأفف من آخر احلصاد وأول املوت‬ ‫هدوء يؤرجح أوجاعي ال لتنام بل ليذكرها بعواصفه البعدية‬ ‫التي غدت توقعآ ال يحتاج الى تنجيم عراف‬ ‫ليس كما أشتهيني اجلس‬ ‫ليس كما أنتميني أفكر‬ ‫ليس كما أسمعني أقول‬ ‫أنا الضيق وسط هذا الفسيح الرمادي‬ ‫أبحث عن حرية صوتي في حباله املتآكلة من نقاشات‬ ‫العربي للعربي‬ ‫ومن سعال سببته سجائر االعتياد على ادخال شيء ما أثبت‬ ‫من خالله أنني مازلت أمتلك فتحة لالدخال و االخراج معآ‬ ‫هو نصف الكأس الفارغ في غياب كامل للكأس‬ ‫خالد شالش‬

‫دالالت تدخل حزب اهلل في سوريا‬

‫محاصيلنا‬ ‫في الهباء‬ ‫وخبزنا مهدد‬ ‫هل نحن معارضة‬ ‫بعقلية نظام؟‬ ‫ص‪4‬‬

‫استطالع رأي في‬ ‫سراقب حول أداء‬ ‫اجمللس احمللي ص ‪8‬‬

‫حزب اهلل الذي تستر على تدخله‬ ‫لصالح النظام الفاجر وكأمنا يخفي‬ ‫شيئا مخجالً ‪ ،‬تذرع بداية أنه يحافظ‬ ‫على املراقد الشيعية ‪،‬والتي مضى‬ ‫عليها أكثر من ‪ 1300‬سنة ولم متس‬ ‫بسوء‪ ،‬وتارة أخرى بأنه يحمي الشيعة‬ ‫السوريني من التكفيريني‪ ،‬مع أن أحدا ً‬ ‫لم يتعرض ألي من القرى احلدودية‬ ‫الشيعية بأذى‪ ،‬وبقي قادة حزب‬ ‫اهلل يقلبون األمر في ذهنهم‪ ،‬كيف‬ ‫سيسوقون ملقاتليهم مسألة نقل‬ ‫البندقية من كتف الى أخرى ‪ ،‬وكيف‬ ‫سيجازفون بالسمعة التي كسبوها‬ ‫في مسرحياتهم املقاومة ‪،‬الى أن أتى‬ ‫األمر من الولي الفقيه‪ ،‬فأصبح ال بد‬ ‫من كشف املستور‪ ،‬وادعى حزب اهلل‬ ‫على لسان أمينه العام‪ ،‬أنه يدافع عن‬ ‫ظهر املقاومة وللحفاظ على طرق‬ ‫امداد السالح‪ ،‬مع أن هاتني الذريعتني ال‬ ‫تصمدان أمام حقائق الواقع‪.‬‬ ‫فاألولى قد بينا بطالنها بإيضاح ال‬ ‫وطنية النظام السوري أما الثانية فهي‬ ‫عبارة عن ادعاء كاذب ورخيص‪ ،‬حيث‬ ‫السالح يأتيهم بالطائرات االيرانية‬ ‫والبواخر‬ ‫حسني امارة‬

‫حتقيق حول أزمة‬ ‫القمح‬ ‫ص ‪7-6‬‬


‫‪2‬‬

‫وجهة نظر‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫خلفية ودالالت تدخل حزب اهلل في سوريا‬ ‫ان احلديث عن تدخل حزب اهلل ملناصرة النظام الفاشي في حربه‬ ‫القذرة ضد الشعب السوري الثائر‪،‬وفهم خلفية ومدلوالت هذا‬ ‫التدخل ‪ ،‬يفترض بالضرورة التعرض ملا يسمى محور املقاومة‬ ‫واملمانعة‪ ،‬الذي يضمهما مع ايران بزعامة الولي الفقيه‬ ‫االيراني (ممثل اهلل في األرض حسب مفاهيمهم) مما يقود‬ ‫الى تساؤالت ‪ :‬ماذا يقاوم هذا احملور ؟ وهل تنسجم ممارساته‬ ‫مع شعاراته املعلنة ؟‪.‬‬ ‫ان احملور الثالثي باإلضافة الى ملحقات أخرى‪ ،‬يدعون أنهم‬ ‫يقاومون املشروع األمريكي الصهيوني الهادف الى اضعاف دول‬ ‫املنطقة والهيمنة عليها سياسيا ً واقتصاديا ً‪.‬‬ ‫لتحقيق مثل هذا الهدف الكبير يقتضي توفر شرطني أساسيني‬ ‫‪ -1‬مناخ دميقراطي يشرك اجلميع في كل اجملاالت مبا فيها اتخاذ‬ ‫القرار‪ ،‬كي يتحمل اجلميع املسؤولية‪.‬‬ ‫‪ -2‬وفر خطاب سياسي جامع بعيدا ً عن أي لغة مفرقة‪ ،‬أي‬ ‫خطاب وطني جملتمع تتوفر فيه املواطنة للجميع‪ ،‬نابذا ً اللغة‬ ‫الطائفية أو املذهبية أو العرقية وما الى ذلك‪.‬‬ ‫للنناقش كل طرف من أطراف هذا احملور‪ ،‬للتدليل على مدى‬ ‫صدقيته وااللتزام باسس املقاومة‪ ،‬بادئني بالنظام السوري‪:‬‬ ‫هذا النظام الذي حافظ على جبهة هادئة مع اسرائيل منذ‬ ‫عام ‪ 1974‬لم تعكرها ولو طلقة واحدة ‪ ،‬وصمت على كل‬ ‫االعتداءات والتجاوزات االسرائيلية لألراضي السورية تاركا ً الرد‬ ‫لوقت أخر لن يأتي مطلقاً‪ ،‬واألهم من هذا كله أن بشار األسد‬ ‫الذي ورث السلطة عن أبيه‪ ،‬بقي مخلصا ً لنهجه في القمع‬ ‫والفساد‪ ،‬واختزل سوريا بشخصه فلم تعد سوريا الشعب‬ ‫والكيان‪ ،‬امنا سوريا األسد‪ ،‬ولم يعد من ظهور للشعب وقواه‬ ‫السياسية اال في السجون واملنافي‪ ،‬مع أن جدلية العالقة بني‬ ‫الوطني والدميقراطي أصبحت حقيقة ال حتتاج الى برهان‪،‬‬ ‫فغياب الدميقراطية يعني أن املسالة الوطنية على كف‬ ‫عفريت ال تلبث ان تختفي في سياق البازارات السياسية مع‬ ‫اخلارج ومهادنة هذا األخير مقابل صمته عن القمع والفساد‬ ‫الهادف الى دميومة السلطة‪ ،‬بحيث يصبح الشعب هو‬ ‫العدو األول للنظام وقمعه هو األساس‪ ،‬الذي يحفظ للحكم‬ ‫استمراره‪ ،‬ناهيك عن االعتماد بشكل أساسي وممنهج على‬ ‫رجاالت من طائفة النظام لالمساك مبفاصل السلطة األمنية‬ ‫والعسكرية واالقتصادية ‪،‬كضمانة الستمراره‪ ،‬فهل لعاقل بعد‬ ‫هذا أن يقول أن النظام السوري له أية صلة باملسالة الوطنية‬ ‫ولو من بعيد؟؟‬ ‫الطرف الثاني في هذا احملور هو حزب اهلل الذي تستر على تدخله‬ ‫لصالح النظام الفاجر وكأمنا يخفي شيئا مخجالً ‪ ،‬تذرع بداية‬ ‫أنه يحافظ على املراقد الشيعية ‪،‬والتي مضى‬ ‫عليها أكثر من ‪ 1300‬سنة ولم متس بسوء‪ ،‬وتارة أخرى بأنه‬

‫يحمي الشيعة السوريني من التكفيريني‪ ،‬مع أن أحدا ً لم‬ ‫يتعرض ألي من القرى احلدودية الشيعية بأذى‪ ،‬وبقي قادة حزب‬ ‫اهلل يقلبون األمر في ذهنهم‪ ،‬كيف سيسوقون ملقاتليهم‬ ‫مسألة نقل البندقية من كتف الى أخرى ‪ ،‬وكيف سيجازفون‬ ‫بالسمعة التي كسبوها في مسرحياتهم املقاومة ‪،‬الى أن أتى‬ ‫األمر من الولي الفقيه‪ ،‬فأصبح ال بد من كشف املستور‪ ،‬وادعى‬ ‫حزب اهلل على لسان أمينه العام‪ ،‬أنه يدافع عن ظهر املقاومة‬ ‫وللحفاظ على طرق امداد السالح‪ ،‬مع أن هاتني الذريعتني ال‬ ‫تصمدان أمام حقائق الواقع‪.‬‬ ‫فاألولى قد بينا بطالنها بإيضاح ال وطنية النظام السوري‬ ‫أما الثانية فهي عبارة عن ادعاء كاذب ورخيص‪ ،‬حيث السالح‬ ‫يأتيهم بالطائرات االيرانية والبواخر عبر قناة السويس‪ ،‬اذ‬ ‫أن هناك أهداف أخرى لهذا التدخل‪ ،‬أهمها توسيع وتعميق‬ ‫الشق الطائفي وايهام الناس أن احلرب في املنطقة هي حرب‬ ‫طائفية‪ ،‬واخافة اجلميع من انعكاساتها‪ ،‬وثانيها هي مساعدة‬ ‫كتائب الدفاع األسدي وشبيحته املتهالكة أمام ضربات اجليش‬ ‫احلر‪ ،‬وحتسني وضعها على األرض ليذهب النظام الى مؤمتر‬ ‫جنيف ‪ 2‬من املوقع القوي ‪.‬‬ ‫لم يكن يعرف أهل القصير أن حزب اهلل سيطبق عليهم املثل‬ ‫القائل‪ (:‬اتق شر من أحسنت اليه) وهم أول من احتضن‬ ‫النازحني اللبنانيني وفتحوا لهم بيوتهم وقلوبهم‪ ،‬ليأتي اليوم‬ ‫هذا احلزب ويصليهم بنيران ترسانته ويقتل أبناءهم ويستحي‬ ‫نساءهم ويشردهم في البراري ويضخم من معركة القصير‪،‬‬ ‫معتبرا ً اياها أم املعارك‪ ،‬مع بضع مئات من اجليش احلر صمدت‬ ‫ألكثر من ‪ 15‬يوم‪ ،‬وهي تلقن الغزاة وكتائب النظام درسا ً لن‬ ‫ينسوه أبداً‪ ،‬ولم تكن الثورة السورية تراهن على صمود‬ ‫القصيريني على أهميتها‪ ،‬فالقصير ليست نهاية الثورة وهي‬ ‫بقعة صغيرة واحلرب سجال وطريق الساحل دمشق لن يبقى‬ ‫مفتوحا ولو وضع حزب اهلل كل ثقله في املعركة‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫فوضى‬

‫مواسم زيتون‬

‫أبعثر وجهي على زجاج الليل‪ ..‬فأراه مرتعشا ً على سطح‬ ‫فنجان قهوتي الصباحية ‪،‬أو متكسرا ً بني حطام وريقات‬ ‫خريفية‪ ،‬تبحر في الالمكان‪ ،‬قد كنت يوما ً حلنا ً موزعا ً على‬ ‫أوتار عود صاخب‪ ،‬انزى األن حتت غبار الصمت تاركا ً اللحن‬ ‫ضائعا ً بني النوتة املوسيقية والوتر‪.‬‬ ‫قف يا أنا‪ ..‬أصغي الي‪ ..‬كف عن مطاردتي كشبح أهرب‬ ‫منه‪ ،‬أللتمس جناحني من ضوء وأحلق بعيدا ً عني‪ ،‬فتنهمر‬ ‫من زواياي كل الصور والكلمات والذكريات‪ ،‬فأتابعها‬ ‫بعيني‪ ،‬كم ال تشبهني تلك الفتاة السمراء‪ ،‬بضفيرتيها‬ ‫الطفوليتني‪ ،‬وتلك الكلمة كم كانت صادقة حني رددتها‬ ‫يوما ً ما‪ ،‬كم‪ ..‬و‪ ..‬كم و كم تبعثرت على خارطة األيام‪،‬‬ ‫فغيرت تضاريسي وغادرتني كقشرة حلزون فارغة‪.‬‬ ‫كل تلك البقايا احملطمة بقدر بعدها عني‪ ،‬فهي متغلغلة‬ ‫بني مسامي‪ ،‬وهي أنا‪..‬‬ ‫هل حقا ً كما يقولون خلقت األحالم كي ال تتحقق‪ ،‬كأمنا‬ ‫لن تتحقق‪ ،‬فلما خلقت اذاً‪ ،‬ما لغاية منها‪ ،‬هل لتعطي‬ ‫حياتنا بريقا ً عذباً‪ ،‬أم لتمنحنا وهم دفء‪ ،‬ال انها تتحول‬ ‫لقطرات حبر أسود‪ ،‬تشوه ذاكرتنا وتلطخ نوافذ قلبنا‬ ‫بغبار يأس‪ ،‬مما كان ومما هو كائن ومما سيكون‪ ،‬ونصغر بال‬ ‫جدوى األشياء أو السنوات التي تراكمت حولنا كشواهد‬ ‫قبور‪ ،‬تضم أي حلم داعب أجفاننا يوما ً ما معنى اليوم وما‬ ‫الغاية من الغد وما قيمة مرور البارحة‪ ،‬طاملا أنها صور‬ ‫بلهاء لنا تتكرر برتابة مثقلة باحلب واملوت والوجع والوالدة‪،‬‬ ‫ال يسعفني جناحا الضوء على التحليق طويالً‪ ،‬فأعود‬ ‫وأرمتي بني رذاذ حبري وخواء حروفي‪ ،‬خائرة القوى‪ ،‬متعبة‬ ‫من الصمت الذي يفترسني بضجيجه وأتسكع داخل‬ ‫جرحي ألرتب خالياي املتالشية بني رماد سيجارتي األخيرة‬ ‫وذرات القهوة املتبقية في قعر فنجاني وأغادرني‬ ‫لست أنا ولست هي‬ ‫فمن يبحث عني لعله يجدني‬ ‫ندى البيسان‬

‫والى متى ‪..‬؟‬

‫‪11‬‬

‫ارحل ‪..‬ارحل‪ ..‬ارحل‪..‬‬ ‫كثيرا ً ما صدحت بها حناجر األحرار في سماء هذا الوطن ولكن‬ ‫ارحل‪ ..‬األن ملن ؟‪،‬كيف ما التفت ترى وجوها ً صفراء‪ ..‬أجساد أثقلها‬ ‫التعب‪ ..‬ارادة انسان شبه مدمرة‬ ‫موت لألمل‪ ..‬دفن للحياة‪ ..‬وأحالم حتتضر‪ ..‬هل هذا ما كان يطمح‬ ‫اليه االنسان السوري لإلجابة نقول‪ :‬ال‬ ‫الشعب يريد سقوط نظام العبودية‬ ‫الشعب يريد رفع الظلم عن األمة‬ ‫الشعب يريد احلرية والفكر‬ ‫الشعب يريد والدة االنسان املواطن الذي يتمتع بحق احلياة واملواطنة‬ ‫وممارسة كل ما يرغب به ضمن األصول واألعراف‪ ،‬ولكن سرعان ما‬ ‫وكم كبي ٌر من التساؤالت وأهمها ‪:‬‬ ‫عال‪ٌ ،‬‬ ‫اصطدم بسور ٍ‬ ‫ملاذا قامت الثورة ؟‬ ‫ما هو هدف الثورة ؟‬ ‫ماذا سيحصل بعد انتصار الثورة ؟‬ ‫أعتقد وباملطلق‪ ،‬أن السواد األعظم من شعبنا‪ ،‬ميلك املقدرة عن‬ ‫االجابة ألنه شعب لديه الثقافة والفكر والوعي‬ ‫تعال معي يا صديقي لنقف على أطالل السؤال األول‪:‬‬ ‫نقول قامت الثورة إلسقاط النظام ورفع نير العبودية وتصحر الفكر‬ ‫واعادة بناء االنسان من جديد‪.‬‬ ‫مقتضب جدا ً هدفها‬ ‫أما فيما يتعلق بالسؤال الثاني نقول‪ :‬وبشكل‬ ‫ٌ‬ ‫خلق واقع اقتصادي واجتماعي متكامل وحرية‪.‬‬ ‫أما السؤال الثالث ‪ :‬فهنا تكمن املعضلة ألن االجابة عنه هي على‬ ‫األرض قبل رحيل النظام ‪،‬وذلك من خالل الكثير من املمارسات التي‬ ‫تصدر من جهات تعتقد بأنها متلك زمام األمور‬ ‫فتار ًة تفلسف وتنظر العديد من القضايا بطريقتها وعلى طريقتها‬ ‫اخلاصة ‪،‬وذلك من خالل االيدلوجيا اخلاصة بها‪ ،‬وهذا بدوره قادها الى‬ ‫خلق أطر ونظم ومفاهيم نختلف معها الى (حد جدا ً بعيد) ألنها ‪-‬‬ ‫عفست ‪ -‬على حرية الفكر واالبداع لدى االنسان املعاصر وشرخت‬ ‫جل العرف االجتماعي‪ ،‬هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك بعض‬ ‫السلوكيات التي تقوم بها جماعة ما‪ ،‬وذلك على الطريقة األسدية‬ ‫وهذا بدوره مخالف لثورتنا وأهدافها وقيمها وسلوكها ‪.‬‬ ‫وال أريد أن أخون أحدا ً في مجال االغاثة واملساعدات‪.‬‬ ‫عفوا ً موالي انتبه‪....‬‬ ‫هنا في ثرى هذا الوطن في عبق الياسمني ورائحة زهر الرمان‪ ،‬يرقد‬ ‫أالف األبطال وقوافل الشهداء في بالدي كثر‪..‬‬ ‫عفواً‪ ..‬السالم عيكم ورحمة اهلل والبركات‬ ‫عفوا‪ ..‬ال تقتلني باسم احلرية امللوثة برائحة الغاز واملازوت واألوراق‬ ‫النقدية‬ ‫عفوا‪ ..‬ال تقزمني بفكر عصر اجلاهلية‬ ‫عفوا‪..‬ال ترمقني بعهر نظرة أكل الربا‬ ‫عفوا‪ ..‬موالي كن حرا ً وغير ملوث‪.‬‬ ‫يحيى أبو محمد‬


‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫هموم زيتون‬

‫‪10‬‬

‫ليلة ‪ 2013-5-11‬في فرع فلسطني‬ ‫(قصة بطل من داريا )‬

‫‪ 46‬سجينا عراة ‪..‬عراة كما قد ولدوا ‪ ،‬شهور طويلة وهم على‬ ‫هذه احلالة ‪..‬يتأكلهم اجلرب واألمراض اجللدية وكسور العظام‬ ‫من جراء التعذيب ‪ ،‬القذارة منتشرة على األجساد‪ ..‬كموت‬ ‫مؤجل‪،‬والزنزانة التي ال تزيد مسحتها عن سبعة أمتار مربعة‬ ‫تضيء بوجه شاب قوي البنية لم يتجاوز الثالثة والثالثني من‬ ‫عمره‪ ،‬يرفع عجوزا ً مريضا ً في السبعني من عمره بيديه‪ ،‬لكي‬ ‫يستطيع العجوز التنفس من فتحة في السقف‪ ،‬فاجلو خانق‬ ‫جدا ً والهواء شحيح‪.‬‬ ‫يقول الشاب للعجوز ‪(( :‬أنت مثل أبي وسأعتني بك يا عماه‬ ‫حتى تخرج من هنا حيا ً اما انا فلن يتركوني حيا سيقتلونني‪ ،‬أنا‬ ‫أعرف أنهم سيفعلون‪ ،‬ألنني قتلت منهم الكثير‪ ،‬ضباطا ً وأفرادا ً‬ ‫وجنودا ً كثر‪ ،‬وهم على دباباتهم ومسلحون بكل سالحهم‪ ،‬لم‬ ‫أكن أستطيع تركهم يدخلون الى داريا ‪ ...‬وأنا لست نادما ً على‬ ‫ذلك ‪،‬ولو قدر لي أن أحيا مر ًة أخرى فسأقاومهم من جديد ‪..‬لم‬ ‫يكن بإمكانهم أن ميسكوا بي حيا ً لوال أن خدعني أحد املنشقني‬ ‫املتعاونني مع النظام وأوقعوني بإحدى الكمائن ‪..‬لكن أريد أن‬ ‫أطلب منك طلبا ً يا عم‪ :‬ان خرجت‪ ،‬أن تتصل بوالدتي وتخبرها‬ ‫راض عما فعلت ‪،‬وهو شرف لي ولها في‬ ‫بأنني قمت بواجبي وأنا ٍ‬ ‫الدنيا واألخرة وانني فرح بلقاء ربي ووصيتي لها أن ال تبكي علي‪..‬‬ ‫ألنني مت كما أريد))‪.‬‬ ‫ساعات قليلة فتح باب الزنزانة وسحب الشاب ‪ ،‬ومن فتحة‬ ‫صغيرة في الباب كان الرجل العجوز ينظر الى الشاب املقيد وهو‬ ‫واقف أمام جالديه يسومونه العذاب ويطلبون منه أن يقول ان‬ ‫بشار ربه وسيخففون عنه العذاب لكنه يرفض ويقول (منيتكم‬ ‫على حذائي ) وسيسقط بشار ولو بقيت امرأة واحدة ستقاتلكم‬ ‫‪.‬تقلع أظافره ظفرا ً ظفرا ً وتفقأ عينه وهو صابر صامد‪ ،‬يسحبونه‬ ‫الى غرفة أخرى فال يستطيع العجوز أن يسمعه وال أن يراه‪ ،‬بعد‬ ‫قليل يفتح الباب ويطلب من السجناء أن يخرجوا ليروا مصير‬ ‫هذا االرهابي‪.‬‬ ‫كان ممددا ً في ظالم املمر‪..‬هادئا كحلم ينتظر‪...‬لقد قتلوه ‪...‬انحنى‬ ‫الرجل العجوز وقبله من جبينه فسارع أحد السجناء وسحبه‬ ‫محذرا ً له فقد يقتلوه لتصرف كهذا‪.‬‬ ‫بعد شهر من احلادثة أخلي سبيل العجوز‪ ،‬فاتصل بوالدة الشاب‬ ‫جاءته مسرع ًة‪ ،‬قالت له حني رأته ‪((:‬أعرف انهم قتلوه لقد‬ ‫أحسست به في تلك الليلة وما جئت اال لكي أشم رائحته فيك‬ ‫‪ ..‬واني الاحتسبه عند اهلل من الشهداء )) ومضت املراة كأنها‬ ‫صخرة أو جبل ‪.‬‬ ‫الشاب ‪ :‬اياد رأفت مصطفى حاج ابراهيم‪ ...‬من داريا‬ ‫العجوز‪ :‬علي محمد الشمالي من سراقب‬ ‫املكان ‪ :‬فرع فلسطني في دمشق‬ ‫بتصرف من حترير زيتون‬

‫أخالق‪ ..‬دين‪ ..‬قانون‬ ‫منذ أن وجد االنسان ككائن اجتماعي على ظهر األرض ‪،‬سعى الى‬ ‫أشكال من التنظيم اجلماعي ووضع مبادئ سلوكية‪ ،‬فوجدت‪:‬‬ ‫أوال ً األخالق واألعراف‪ ،‬وهي مبادئ غير ملزمة وال حتوي عقوبات وامنا‬ ‫يبنى عليها مواقف اجتماعية تؤدي الى نبذ من يخالفها كاجلنب‬ ‫والبخل‪ ،‬أو الرضا عنه كالشجاعة والكرم وهي ال تعني القوانني‬ ‫بشيء‪،‬‬ ‫ثم جاءت األديان السماوية بدون قطع مع ما سبق وجوهرها‬ ‫األساسي قائم على توحيد االله وعالقة االنسان باهلل‪ ،‬وبنفس‬ ‫الوقت تضمنت بعض النصوص التي حتتوي على عقوبات منها ما‬ ‫هو مؤجل الى يوم القيامة ومنها ما هو مباشر متارسه السلطات‬ ‫احلاكمة باسم الدين‪ ،‬وهذا يخلق اشكالية ‪ :‬أي دين واجب التطبيق‬ ‫في الدول التي تتعدد فيها األديان ‪،‬وأي مذهب من املذاهب ضمن‬ ‫الدين الواحد‪ ،‬فهل يتم تطبيق املذهب األرثوذكسي أو الكاثوليكي‬ ‫في دولة فيها املذهبني‪ ،‬وتطبيق أي منهما ال يرضي الطرف األخر‪،‬‬ ‫وعند تطبيق السلطات احلاكمة باسم الدين للعقوبات تلتقي‬ ‫هنا مع القوانني ‪.‬‬ ‫مع وجود أمور في الدين ال عالقة للقانون بها ‪،‬وامنا تتضمن عقوبات‬ ‫دينية مؤجلة كترك الصيام‪.‬‬ ‫والدين يتضمن طبعا القواعد األخالقية‪ ،‬ثم بعد ذلك وضمن‬ ‫حالة التطور في الفكر االنساني وجدت القوانني الناظمة للحياة‬ ‫بكافة مناحيها مع عدم القطع مع املرحلتني السابقتني‪.‬‬ ‫وفي القوانني قواعد ال عالقة لها بالدين أو األخالق وال تعنيهما‬ ‫كقوانني تنظيم املدن والعمران ‪،‬فال يعني شيء في الدين واألخالق‬ ‫كون عرض الشارع ستة أمتار أو اثنا عشرة متر‪ ،‬وكذلك قواعد‬ ‫السير‪ ،‬وهناك دوائر تلتقي فيها األخالق والدين والقانون كجرم‬ ‫شهادة الزور املعاقب قانونا ً ودينا ً وأخالقا ً ‪,‬‬ ‫وعلى العموم فان القانون هو الذي يرضي غالبية الناس املتوافقني‬ ‫عليه في دولة ما‪ ،‬والقابل دوما ً للتغير والتطوير وفق مصاحلهم‬ ‫وتطور ظروف احلياة الذي هو بنصوصه بعيد عن القداسة ألنه من‬ ‫صنع البشر وخلدمتهم ‪.‬‬ ‫احملامي‪ :‬أحمد باكير‬

‫قانون‬ ‫تنظيم املدن‬

‫اخالق‬ ‫الشجاعة والكرم‬ ‫مشترك‬ ‫شهادةالزور‬

‫دين‬ ‫ترك الصيام‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫وجهة نظر‬

‫‪3‬‬

‫الدولة العبرية في املنطقة نخلص الى نتيجة مفادها ان ايران‬ ‫لكن لنعود األن قليالً الى الوراء‪ ،‬لنذكر اجلميع بالكيفية التي وبيادقها الصغار يلتقون مع الصهيونية العاملية في نفس الهدف‬ ‫تشكل فيها هذا احلزب‪ ،‬حيث طرد املقاومة الوطنية اللبنانية اال وهو حتويل دول املنطقة الى دول ضعيفة تلهيها الصراعات‬ ‫الطائفية والعراق مثال واضح للعيان ‪.‬‬ ‫في اجلنوب‪،‬‬ ‫محتكرا ً املقاومة في الشيعة محوال ً هذه الطائفة الى طائفة‬ ‫سياسية ‪،‬تعمل حتت راية الولي الفقيه االيراني وألجنداته ‪ ،‬وما لكني مضطر للعودة للتاريخ قليال ألنبه ضعيفي النفوس وممن‬ ‫وجود بعض العناصر من غير الشيعة في صفوف هذه املقاومة عندهم استعدادات طائفية من طرف الثورة الى ان محور الشر‬ ‫اال لستر عورتهم الطائفية كما حصل مع سمير قنطار‪ ،‬مبعوث االيراني بكل اطرافه يستخدمون مقتل احلسني برفعهم الفتات‬ ‫حسن نصر اهلل الى جبل العرب وعودته بخفي حنني بعد رفض وشعارات ( يا لثارات احلسني ) زورا وبهتانا فاحلسني عربي مسلم‬ ‫األخوة في اجلبل األشم االنحياز للنظام الغاشم كما طلب ولم يكن سنيا وال شيعيا حيث املسالة لم تكن مطروحة بهذا‬ ‫القنطار ومعروف لدى اجلميع ان اي منتسب للمقاومة الشيعية ا البعد امنا مبواجهته بـ ‪ 73‬مقاتل بجيش يزيد الذي يقارب ‪4000‬‬ ‫من غير الطائفة مشروط بإخفاء انتماءه السياسي واملذهبي ‪ .‬مقاتل كان متاهيا مع النزوع البشري للحرية وهذا واضح من اخر‬ ‫ان ظهور حسن نصر اهلل وبوقاحة معلنا وقوفه الى جانب كلمات قالها قبل استشهاده وهو يعرف هذه النتيجة ‪،‬‬ ‫النظام ومطالبا بصبيانية مفرطة الداعمني للثورة السورية من قال ‪(:‬ويلكم اذا لم يكن دين في دنياكم فكونوا احرارا ) مؤكدا‬ ‫اللبنانيني بالذهاب الى سورية ومنازلته على االراضي السورية امنا بذلك على ان اهداف ثورته هو احلرية ضد الطاغية يزيد وريث ابيه‬ ‫‪.‬‬ ‫يدل على عدة اشياء اهمها ‪:‬‬ ‫فهم يعرفون انهم يقتلون احلسني الف مرة بقتلهم الشعب‬ ‫عدم اكتراثه بالسيادة الوطنية للدولتني السورية واللبنانية‬‫السوري وينتصرون ليزيد بانتصارهم للطاغية الوريث بشار لكن‬ ‫تأكيد خدمته لألجندات االيرانية بتمسكه بوالية الفقيه‬‫اخافة الشعب اللبنانية الذي مازالت ذكرى احلرب االهلية قابعة الشعب السوري لن يقع في حبائلهم الطائفية وسيمضي‬‫إلسقاط نظام الطاغية واقامة دولة املواطنة للجميع مخلفا‬ ‫في ثنايا دماغ‬ ‫اطمئنانه من اسرائيل وقد مضى على هدوء احلدود اللبنانية وراءه كل الطائفيني كالعقارب تلسعها رمال الصحراء فتقتل‬‫اإلسرائيلية زمنا طويال منذ عام ‪ 2008‬حتى ان اسرائيل عندما نفسها بسمها واقول للجميع اخيرا ان االستبداد ال يبني‬ ‫يخترق سكون اجلبهة كطلقات طائشة تسارع الى تبرئة حزب اوطانا وان الطائفية ليس فقط ال تبني بل تهدم اوطانا ‪.‬‬ ‫اهلل من ذلك وكانه هناك هدنة غير معلنة ‪.‬‬ ‫حسني امارة‬ ‫كيف ال وقد اصبح لكل ذي بصيرة ان احلزب يكدس السالح‬ ‫لبسط هيمنته على لبنان كلها وتهميش الدولة اللبنانية وهذا‬ ‫ما جتلى الجتياحه بيروت وتعطيل احلياة السياسية فيها ولنفس‬ ‫املبررات التي يطرحها بشان تدخله في سوريا ومن ينظر الى لبنان‬ ‫االن ال يرى اال حزب اهلل مهيمنا سياسيا وممسكا بكل املفاصل‬ ‫االقتصادية غير مكترث باملوقع اذي اتخذته الدولة اللبنانية موقع‬ ‫الناي بالنفس ‪.‬‬ ‫ثالث اطراف هذا احملور هو كبيرهم الذي علمهم السحر ايران وهنا‬ ‫ال بد من التذكير ان قائد الثورة اخلمينية كان يعيش في فرنسا‬ ‫وقد تكفل املوساد االسرائيلي بوصوله الى طهران وكيف تخلت‬ ‫امريكا عن حليفها الشاه ببساطة اليس سببه ان مهمة الشاه‬ ‫قد انتهت وانهم بحاجة الى بديل اكثر قوة تشكل مهمازا مخيفا‬ ‫في خاصرة دول اخلليج ليبقيها بحاجة الى حماية العم سام‬ ‫ويبقي معامل السالح االمريكية مستمرة في عملها والشركات‬ ‫البترولية بنفس املنوال فكانت الثورة اخلمينية من بدايتها ترتدي‬ ‫القميص الشيعي وتعمل جاهدة الستمالة الشيعة العرب‬ ‫إلبقائهم مصدر قلق لدولهم هكذا تبدو اهداف هذا احملور وهو‬ ‫اضعاف دول املنطقة وابقائها عرضة للنزاعات الطائفية ‪.‬‬ ‫واذا تذكرنا ان الغرب كان يحمل نفس االهداف عندما زرع‬


‫‪4‬‬

‫مواسم زيتون‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫هل نحن معارضة بعقلية نظام؟‬

‫هبت الريح علينا من حيث لم نحتسب ولم نتوقع من تونس‬ ‫ومن شخص ما احتسب التونسيون وال توقعوا أن يكون هو‬ ‫الشرارة‪.‬‬ ‫البوعزيري الشاب اجلامعي بائع اخلضرة على عربته ذات العجلتني‬ ‫التي يدفعها دفعا بيديه ‪ .‬أوقفه نظام الديكتاتور عن دفعها‬ ‫فدفع بالشعب التونسي ودفع املنطقة كلها الى الشوارع‬ ‫تطلب أبسط أدوات احلياة وأعظم قيم الوجود ‪..‬احلرية والكرامة‬ ‫‪ .‬تدافعنا تدافعا الى الشوارع بعد ما رأينا بأم أعيننا ديكتاتوريات‬ ‫تتهاوى ثم تسقط ورؤوسا ً تنحني أمام الشعب وقد كانت ال‬ ‫تنحني إال حلالقها اخلاص ‪ .‬فقلنا ها قد أينعت رؤوسا ً لدينا وحان‬ ‫أوان احلصاد ‪.‬‬ ‫حملنا مناجلنا الكرتونية وحتاملنا على أكتاف بعضنا ولوحنا‬ ‫بها وهتفنا ‪ ..‬أصلح نفسك يا بشار ‪،‬تغامزنا متذاكني‪ ..‬لن‬ ‫يصلح نفسه اللص اجملرم اجلبان زعيم العصابة ال لشيء إمنا كي‬ ‫ال يكون لديه بدل األسماء الكثيرة أسم واحد فقط وهذا قليل‬ ‫جدا عليه وسيسقط‪ .‬وسيحاول بالطبع أن يهرب وذيله النجس‬ ‫بني رجليه ولكننا لن نرضى بأقل من رقبته ندوسها بالنعال‪.‬‬ ‫وخوفا من تدخل اجليش الذي نعلم مسبقا أنه من ذوي الشحاطة‬ ‫لكنه ميلك السالح ‪ .‬هتفنا له وحييناه وأطعمناه وأوصيناه سرا‬ ‫باالنشقاق‪.‬‬ ‫لم ندرك ولم نتوقع أن البلد الذي نحن به كان قد أصبح أسمه (‬ ‫سوريا ستان ) وأنه أصبح جزأ ال يتجزأ من إيران ‪.‬كان البلد قد بيع‬ ‫لإليرانيني منذ أوان فات‪ .‬ولم يكن األبله الذي يظن نفسه رئيسا‬ ‫سوى واجهة وأركوزا وفراشا في السفارة االيرانية في دمشق ‪.‬‬ ‫وبأمر الولي الفقيه وبعقلية الديكتاتور األرعن مارس ضدنا كل‬ ‫أنواع القهر واالضطهاد والتدمير والتعذيب والقتل الوحشي‬ ‫وتدرج من الكرباج والسجن ذو الستني يوما الى الكهرباء‬ ‫والسجن ذو االشهر‬

‫الى القتل حتت التعذيب الى قطع املاء والكهرباء واالتصاالت‬ ‫واالنترنت الى إجتياح املدن والقرى وحرق البيوت الى قصف املدن‬ ‫والقرى وتدميرها على رؤوس ساكنيها الى السالح الكيماوي ‪.‬‬ ‫وقبل هذا كله وأحيانا بالتزامن معه ق َوى اللصوص وأفسح اجملال‬ ‫لعملهم حتى اشتد عودهم وقويت شوكتهم وتصدروا املشهد‬ ‫الثوري حتى قال الناس هذه ثورة لصوص إضعافا للثورة ونيال من‬ ‫زخمها وشعبيتها‪.‬‬ ‫مارس هؤالء حياتهم اليومية كما كان ميارسها زبانية ومخابرات‬ ‫النظام ركبوا سيارات اخملابرات نفسها تقريبا‪ .‬ومتنطقوا‬ ‫مبسدسات النظام نفسها ولبسوا نظاراته السود وأوقفوا‬ ‫سياراتهم وسط الطريق‪ .‬واستخدموا االسلوب نفسه في‬ ‫إسكات من ال يعجبه تصرفهم من التجويل الى باكاج السيارة‬ ‫‪..‬والفديات العينية والنقدية من أهالي املعتقلني لديهم ‪.‬‬ ‫أهانوا من كان بينهم وبينه قبل الثورة نزاع‪ .‬واغتصبوا حقوقا‬ ‫ليست لهم‪ .‬صادروا تعب الناس وعرقهم‪ .‬مارسوا طقوسهم‬ ‫في احلب والكراهية وسط الناس وعلى عينك يا تاجر‪ .‬وباسم‬ ‫الثورة ودفاعا عن مصاحلها ومشاركة فيها‪.‬‬ ‫ق ِدم أخرون ليس الى سوريا إمنا الى تركيا وانتقل أخرون من‬ ‫سوريا الى تركيا والتقى اجلمعان في األستانة وجلسا على‬ ‫أعتاب الباب العالي و أعطى أحدهما لألخر ما ينقصه فاألول‬ ‫ق َّدم املال واملعارف واالتصاالت والثاني قدم التمثيل والشرعية‬ ‫فرائحة دماء أخوته ال زالت على ثيابه ‪..‬ثياب العزة والشرف وال‬ ‫زال تعب الهروب من األمن جليا على قسمات الوجه‪.‬‬ ‫ُفتح الباب ودخال يدا بيد هذا يذرف الدموع الباردة والثاني يحمل‬ ‫فيديوهات وصورا ألبناء جلدته وهم ُيرمون في األخدود بعدما‬ ‫أضرمت فيه النار‪.‬‬ ‫وجاد الكرمي مبا جاد فوضع خطوطا حمرا للطاغوت‬ ‫فأسبغ اعترافات على األول بالشرعية‬ ‫و أدهش الثاني بإغاثات عينية ونقدية يحملها الى أخوته في‬ ‫الداخل ليقويهم على جبروت الطاغوت ‪.‬‬ ‫أرسلها هذا مع القوافل العائدة الى الشام فتلقاها لصوص‬ ‫الطريق فنهبوها وباعوها للصامدين حتت النار مرة مبوقف والء‬ ‫وإستزالم ومرة بانحناءة مع تقبيل اليد ‪ .‬أهانوا وهدروا كرامة من‬ ‫قام طلبا للكرامة واحلرية‪.‬‬ ‫أكل الناس من سلل غذائية ودموعهم تختلط باألكل على‬ ‫كرامتهم املهدورة طلبا لسلة غذاء ‪ .‬ما غمض جفن من ترك‬ ‫بيته بكل ما فيه من شقى سنني عمره يحرقه النظام من‬ ‫اجل الكرامة وها هو يهدرها من أجل إسفنجتني ومخدتني من‬ ‫اإلغاثة‪.‬‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫‪9‬‬

‫مواسم زيتون‬

‫املصير بني احلتمية واخليار‬

‫وأخيرا ً سقطت ورقة التوت التي كانت تختبئ حتتها مجموعة‬ ‫أصدقاء الشعب السوري‪ ،‬فتعرت هذه اجملموعة وأصبحت مبوقف‬ ‫ال حتسد عليه ‪،‬فهي أمام خيارين ال ثالث لهم‪:‬‬ ‫أوال ً ‪:‬اما االلتزام بتعهداتها جتاه الشعب السوري وهي حتاول‬ ‫التنصل من هذه االلتزامات ألنها غير قادرة على فرض هذا احلل‬ ‫مبفردها ومبعزل عن القوى األخرى املعارضة لهذا املشروع‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬كما رشح لنا توافق دولي حول امللف السوري يتمثل بحل‬ ‫سياسي أو سلمي أو حوار أو تفاوض سالم الشجعان كما أطلقوا‬ ‫عليه سابقا ً مع ياسر عرفات واسرائيل باتفاق أوسلو‪.‬‬ ‫اذا ً مصير هذا الشعب السوري في خيارات قد فصلوها حسب‬ ‫مقاساتهم ومصاحلهم‪ ،‬وجتاهلوا خيارات الشعب السوري‪ ،‬ال‬ ‫تفاوض وال حوار مع القتلة‪ ،‬هذه هي خياراتهم وهذه هي نظرتهم‬ ‫حلل األزمة السورية‬ ‫أما نحن أصحاب احلق وأصحاب القضية‪ ،‬فيجب علينا التمسك‬ ‫بخيارنا األوحد ‪،‬ال تفاوض مع القتلة ‪،‬والنصر قادم ال محالة باذن‬ ‫اهلل من اجل قضيتنا العادلة ‪،‬والجل هذا يجب العمل على‬ ‫مسارين‪،‬‬ ‫أحدهما يكمل األخر‪ ،‬املسار االول عسكري بحت ‪،‬وهو دعم‬ ‫اجملاهدين بكافة أنواع األسلحة وتخصيص راتب شهري ألسر‬ ‫اجملاهدين‪ ،‬وفرض على كافة الفصائل املسلحة التوحد حتت راية‬ ‫واحدة‪ ،‬وعدم السماح للعسكريني بالتدخل في اجملال املدني‪،‬‬ ‫فمهمتهم عسكرية محضة‪ ،‬ويجب تقييم ميداني لكافة‬ ‫الفصائل العسكرية‬ ‫املسار الثاني مدني فيجب اعادة هيكلة الثورة على أساس‬ ‫املفهوم احلقيقي لالهداف واخللق والروح الثورية ‪،‬واعطاء اجملال‬ ‫للناشطني املدنيني بتوسيع رقعة املعارضة‪،‬‬ ‫والعمل على جميع األصعدة من أجل تأمني وتوفير كافة اخلدمات‬ ‫األساسية للمواطنني‪،‬‬ ‫فال وجود بيننا ألنصاف الرجال وال للمستغلني وال لتجار احلروب‬ ‫وال للتفرد بالقراروال بد من احملاسبة ألي شخص كان‪ ،‬فالطريق‬ ‫طويلة ‪،‬والصعوبات جمة‪ ،‬والنصر لثورتنا‪.‬‬ ‫عدنان دعبول‬

‫القصير‪ ..‬وماذا بعد ؟‬ ‫بعد عامان على انطالقة الثورة السورية العظيمة‪ ،‬وبعد‬ ‫معارك طاحنة امتدت على كامل اجلسد السوري ‪،‬التي دمرت‬ ‫البنية التحتية التي كنا قد بنيناها بأموالنا وعرقنا ‪،‬ال تفضالً‬ ‫من حكومة وال زكا ًة من أموال األسد‪.‬‬ ‫أالف األسر هجرت بني دول اجلوار التي يبدو أننا أثقلنا عليها‬ ‫وحملناها أكثر مما حتتمل‪.‬‬ ‫أالف الشباب باتوا عاطلني عن العمل ‪،‬بعضهم بسبب األوضاع‬ ‫األمنية‪ ,‬وبعضهم بسبب عاهة قهرية‪ ،‬بعد أن كانوا الذراع‬ ‫القوي واحملرك القتصادهم الشخصي والعائلي‪ ،‬ولن أقول‬ ‫القتصاد بالدهم‪.‬‬ ‫كل يوم نسمع عن بعض املدن الصغيرة التي تصبح على بعض‬ ‫القنوات الفضائية (بيضة القبان ) والنقطة األكثر استراتيجي ًة‬ ‫وحيوية في الصراع السوري وما يرافق ذلك من شحن عاطفي‬ ‫واعالمي حول الوضع االنساني ونداءات املؤازرة واملعارك الطاحنة‬ ‫التي تدور فيها وعليها ‪ ،‬باألمس كانت بابا عمرو والتي طاملا‬ ‫أربكتني أخبارها وصورها وصمودها ثم ماذا‪..‬؟‬ ‫واليوم‪ ..‬القصير التي صارت أثرا ً من بعد عني‪ ،‬فلم يكفي جيش‬ ‫بشار‪ ،‬بل سانده حليفه التقليدي اخلميني وأشرك معه كلبه‬ ‫وربيبه في املنطقة حسن نصر اهلل كل هذه على مدينة صغيرة‬ ‫و‪ 1500‬من املقاومني ‪.‬‬ ‫وهنا أقول الى متى؟ ستظل معاركنا بال حساب وال تقدير وبال‬ ‫ادارة سياسية وعسكرية ولوجستية فاعلة وواضحة‪ .‬كأننا‬ ‫نخوض املعارك (هيك على البركة) هنا البد من وقفة واعادة‬ ‫احلسابات فكل شبر من بلدي عزيز وكل قطرة من دمائنا غالية‪،‬‬ ‫قال رسول اهلل ص‪(:‬اعقلها وتوكل)‪.‬‬ ‫الى كل الكتائب العاملة في سورية التي شغلها احلجاب دون‬ ‫احلساب والغنائم دون املالحم واملراكز دون املفارز باهلل عليكم‬ ‫وحدوا هدفكم واخلصوا نياتكم هلل فما النصر اال من عنده‬ ‫ليس من امريكا وال فرنسا وال من مجلس اال ئتالف املفرط عقده‬ ‫والذي صارت رائحته أكثر سمية من كيماوي بشار‪.‬‬ ‫بنت البلد‬


‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫‪8‬‬

‫استطالع رأي عن اجمللس احمللي في مدينة سراقب‬ ‫ ‪ %38‬قالت بأن أدائهم ضعيف وذلك لألسباب التالية‬‫‪ -1‬انه غير شرعي‬ ‫في خطوة جديدة قامت بها أسرة زيتون‪ ،‬تطبيقا ً ملبدأ‬ ‫الشفافية الذي رفعته الثورة السورية ومراقبة لعمل الكوادر ‪ -2‬تفشي احملسوبيات‬ ‫‪ -3‬ال أشعر بوجوده أصالً‬ ‫العاملة في بلدنا‪ ،‬وتقليدا ً ملا تقوم به الصحف الكبرى في‬ ‫‪ -4‬عدم وجود الشفافية في عمله‪ ،‬فال يوضح من أين تأتي‬ ‫الدول الضاربة جذورها في الدميقراطية‪.‬‬ ‫األموال وكيف تصرف‬ ‫قمنا بإجراء استطالع رأي ألهلنا في سراقب ‪،‬حول أداء‬ ‫‪-5‬عدم وجود رؤية مسبقة حلل املشاكل الكثيرة والواضحة‬ ‫اجمللس احمللي‪ ،‬الذي يدير هذا البلد‪ .‬شمل هذا االستطالع‬ ‫‪ -6‬جهاز مترهل يعتمد على العالقات العامة ولم يتمكن‬ ‫حوالي الستني شخصاً‪ ،‬مع العلم أن األشخاص املستطلع‬ ‫من التحول الى منتج ثورة‬ ‫رأيهم هم من املعارضني للنظام‪ ،‬باإلضافة الى أنهم غير‬ ‫‪ -7‬ضعيف جدا ً في مجال االغاثة وفي مجال تعاونه مع‬ ‫أعضاء من اجمللس احملل فكانت نتيجة االستطالع على‬ ‫اللجنة األمنية‬ ‫الشكل التالي ‪ :‬اردنا ان نناقش هذه النتيجة ونوضح رأي‬ ‫‪ -8‬تطغى على عمله الفردية وليس العمل اجلماعي‬ ‫الناس ونرسله الى اجمللس احمللي‬ ‫املنضبط‪.‬‬ ‫قيم أداء اجمللس احمللي في مدينة سراقب مع تعليل االجابة‬ ‫هذه رسالة الناس في سراقب اليكم وليست (تفاهات أو‬ ‫جيد وسط ضعيف‬ ‫كالم فارغ ) كما علق أحد اعضاء اجمللس على االستطالع‪.‬‬ ‫نحن بكل صدق حاولنا بهذا االستطالع أن نتوخى الدقة‬ ‫واحليادية‪ ،‬نقدر جيدا ً األعمال التي تقومون بها‪ ،‬لكن نريد من‬ ‫هذه األعمال ان تكون على مستوى هذه الثورة وتضحياتها‪،‬‬ ‫ونريد أن نغير مفهوم النظام السابق للموظف على أنه مدير‬ ‫أو رئيس أو متحكم ‪،‬نريد أن نزرع فكرة أنه مسؤول ليسأل‪،‬‬ ‫وأنه خادم للبلد‪،‬‬ ‫‬‫وباملقابل نريد من الناس التعاون مع اجمللس‪ ،‬من خالل امور‬ ‫وهي بسيطة مثال (عدم رمي القمامة في الشوارع – عدم‬ ‫الغش – التخفيف من مصروف الكهرباء واملاء – من ال يحتاج‬ ‫الى املعونة الغذائية أن ال يأخذها ) نريد التعاون من اجلميع‬ ‫ألن هذه املرحلة صعبة وانتقالية ‪ -‬الذهب ال يصاغ اال بعد‬ ‫مروره بالنار‪ -‬هذا هو معنى الثورة واال ما الفائدة منها ان لم‬ ‫تغير طبائع الناس ‪.‬‬ ‫أرجو أن تكون الرسالة قد فهمت من اجلميع‪.‬‬ ‫أحمد خليل‬

‫‪ % 35‬قالوا بأن أداء اجمللس جيد ضمن الظروف الصعبة التي‬ ‫يعملون بها‪ ،‬مع مالحظة أن أغلب من صوتوا (بجيد) كان‬ ‫بسبب أداء الفرن واملياه‬ ‫ ‪ % 27‬قالوا بأن أداء اجمللس (وسط ) كانت هذه الفئة تريد‬‫من اجمللس تفاعل أكثر مع الشارع‪ ،‬وأن هناك بعض من أفراده‬ ‫يعملون بشكل جيد‪ ،‬وأخرون بعكس ذلك وأخرون يقولون أن‬ ‫خدماته غير كافية‪ ،‬وقسم منهم أن به بعض احملسوبيات‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫‪5‬‬

‫كتبت أرملة شهيد‪:‬‬ ‫(حملوك الي جثة وقد كنت نوارة عمري ‪ ..‬بكى أطفالنا عند رأسك‬ ‫بكاء املقلد للبكاء ولكن بعد أن حملوك الى املقبرة ودفنوك ولم‬ ‫يبقى غيري أنا وهم ‪.‬سألوني متى سيرجع أبانا ؟فبكيت والزلت‬ ‫حتى االن أعاقر البكاء ‪ .‬عندما طرقوا الباب ذات مرة وقالوا هناك‬ ‫لك عندنا خمسمائة ليرة ناقصة من العشرة‬ ‫خطأ في احلساب ِ‬ ‫أالف‪ .‬قلت لهم خذوها كلها فال العشرة وال العشرين عادت‬ ‫تكفي‪ .‬قالوا يا أختي ليس باإلمكان افضل مما كان) ‪.‬‬ ‫بتمويل ملشروع صغير أتى املبلغ‬ ‫زوجة شهيد أخر تقدموا لها‬ ‫ٍ‬ ‫الى تركيا وفي الطريق إلى سوريا ضاع املبلغ أو هكذا قال لها‬ ‫الوسيط (والذي ال يصدق فليسأل الطريق)‪.‬‬ ‫ودورات التدريب في تركيا كالعادة الشهرية ال مقطوعة وال‬ ‫ممنوعة ال تتطلب منك اال بعض املغص في الطحال والكبد‬ ‫واملرارة والكرامة ‪.‬‬ ‫وللجادين فقط هناك مجموعات مسلحة تعطيك الف او الفي‬ ‫ليرة سورية كاملة كل أسبوع ‪ .‬ويفضل أن يكون العمر صغيرا‬ ‫وكلما كان أصغر كان أفضل حيث ميكنك التدرج من طالئع الى‬ ‫أشبال وناشئني ومن ثم رجال مع مالحظة أنه يوجد في اجملموعات‬ ‫( رجال‪ ..‬حقيق ًة رجال) مهمتك بضعة من نوبات احلرس على باب‬ ‫املقرات وزيادة عددية الى مجموعة أل فالن ‪.‬‬ ‫ولغير اجلادين هناك اإلعالم الثوري عمل من ال عمل له عدتك‬ ‫كاميرا وان لم يوجد (بيمشي احلال بجوال ابو كاميرا) وحساب‬ ‫على الفيس بوك‪.‬‬ ‫لدينا لكل راغب في العمل مكان في الثورة واملبدأ أن تعمل في‬ ‫الثورة أفضل من أن تعمل لها‪.‬‬ ‫متاما كترتيبة النظام من حيث الشلة والعصابة وصار االمر‬ ‫يبدو على أنه انقالب عسكري على النظام فهناك أعضاء قيادة‬ ‫مجلس ثورة يريدون اقتسام غنائم احلرب وإزاحة أركان نظام‬ ‫سابق ليجلسوا هم مكانه وبال دميقراطية وبال وجع راس ‪.‬‬ ‫واملشكلة أن النظام كان محترفا في الكذب والتدليس‬

‫والتهميش‬ ‫واالقصاء والذي ال يأتي حتته يأتيه هو من فوقه والذي( يدلي‬ ‫زمبيله بيعبيله) ويحتفظ بذلك وديعة حلني اللزوم مستقبال‪.‬‬ ‫والذي يريد أن أن يكون عينا له فليكن‪ ،‬شرط أن يكون هو احلاجب‪.‬‬ ‫فال تعلو عني عليه‪.‬‬ ‫املشكلة أن الكثير منا يقلد النظام في هذه العقلية ويتبع‬ ‫نفس االسلوب ولكن بني االصل والتقليد فرق كبير فتلك مكنته‬ ‫أربعني سنة من رقابنا ‪ .‬اما هذه فأنتجت مسوخا لعقليته‬ ‫وبالتالي مسوخا لنظامه ‪.‬‬ ‫هذه املسوخ متعددة األيدي والرؤوس واالرجل بل قل االظالف‬ ‫‪ .‬لم ولن تُقنع الناس بأن هذه هي طبيعة ونتائج الثورات وأن‬ ‫البلدان التي أثمرت عندهم بداية جيدة لدميقراطية او على أقل‬ ‫تقدير وضعت قطار حياتهم على السكة واالجتاه الصحيح ‪ .‬انها‬ ‫فقط أثمرت لديهم هذه املسوخ ‪.‬وأن بشار قد أستنسخ لنفسه‬ ‫بشارات ‪ .‬وان بشاراته ستسرق ثورة الناس ودمهم ودموعهم‬ ‫وجثامني أحبتهم واحالم أطفالهم ‪.‬‬ ‫مشتب ٌه أو واهم أو غبي أو متغابي من يظن أن من ثار في وجه‬ ‫بشار بعائلته ومخابراته وجيشه ودباباته وطائراته وسكوداته‬ ‫وكيميائه ومليارات الولي الفقيه وحرسه الثوري وحزب الته‬ ‫وروسيا وحق الفيتو وذخائرها وإمداداتها وسياسة اجلمل التي‬ ‫ينتهجها عربنا والغرب الذي ربط كل قيم حضارته بنعل مصاحله‬ ‫تخطو حيث تخطو ‪ .‬رغم كل هذا ثار والزال‪ .‬من يعتقد أنه أقوى‬ ‫من مستنسخه وأصله‪ .‬فليكمل ما بدأه وسيسقط هو وبشاره‬ ‫معا ً وسندوسه ومنر الى املستقبل‪.‬‬ ‫بِبركة دماء الشهداء كل شهداء الشرف والكرامة ‪.‬‬ ‫السالم على أمهاتنا أمهات الشهداء الصابرات ‪..‬السالم على‬ ‫عذابات معتقلينا‪ .‬السالم على جراح مصابينا السالم على‬ ‫قلوب اطفالنا أولئك الذين تفزعهم في الليل أصوات االنفجارات‬ ‫‪..‬السالم لعينيك يا شام ‪.‬‬ ‫عادل قدور‬

‫عندي مكان‬

‫لقد أتعبها النزوح‪.........‬أما أنا‪...‬‬ ‫كان ال يتعبني في الليل إال ‪....‬صمتها‪...‬املمتد في قلبي كالسكني‪!!!...‬‬ ‫كزقاق موحش‪...‬كحارتنا القدمية‪....‬‬ ‫بيننا ‪....‬سهب من احلنطة ‪....‬وبيدرمن مواويل‪...‬وكمشة من قرنفل ‪...‬وفلة‪...‬‬ ‫ورتل من القتلة‪...‬يضجون باْغاني مرعبة ‪....‬حتى يسح الدم البدائي من بني أكتافهم‬ ‫‪...‬من أي كهف مظلم جمعوا حقدهم ‪...‬ال تذهبي‪...‬التتركيني وحيدا قرب موتي‬ ‫‪...‬في املساء األخير قد نلتقي ‪....‬‬ ‫سنخرج دبابة من راْسنا‪...‬عما قليل‪....‬‬ ‫فسحة احلب‪...‬تكفي كي ‪....‬؟؟!!!‬ ‫ال‪...‬ال‪..‬والتكفي‪...‬كي ننام‪!!...‬‬ ‫كنت‪....‬قد قلت‪....‬أحبك‪......‬؟؟؟!!!!‬ ‫‪...‬وكان ‪..‬ال يكفي املكان‪!!..‬قالت‪....‬له (‪...‬عندي مكان‪......‬؟؟‬ ‫محمود باكير‬


‫‪6‬‬

‫حتقيق‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫قمحنا وخبزنا في خطر‬ ‫ميراملزارع السوري بأزمة غريبة عليه لم يألفها من قبل ‪ ،‬والتي‬ ‫تتلخص مبشاكلتني رئيسيتني‪:‬‬ ‫اوالً‪ :‬انهيارالليرة السورية وتثبيت سعر القمح على سعر‬ ‫الليرة القدمي في الوقت الذي وصلت فيه الليرة الى مستويات‬ ‫مرعبة من التردي فسعر صرفها اليوم وصل الى (‪)180‬‬ ‫بالنسبة للدوالر‪.‬‬ ‫ثانياً ‪:‬عدم وجود منفذ واضح ومضمون لتسويق محصول‬ ‫القمح ‪،‬األمر الذي يزيد من معاناته‪ ،‬والتي ليست بالقليلة‪.‬‬ ‫فبعد شهور من االنتظار والتعب ‪،‬ها هو يحصد قمحه‬ ‫ويكدسه أمام عينيه‪ ،‬ال يعرف الى من سيقوم ببيعه‪.‬‬ ‫قسم من املزارعني فقدوا الثقة مبؤسسات الدولة التي‬ ‫متاهت كثيرا ً مع النظام ‪،‬ولم يعد قادرا ً املواطن السوري على‬ ‫التمييز بني مؤسسات الدولة وأجهزة النظام ‪،‬كما أن االنهيار‬ ‫الوشيك ملؤسسات الدولة يزيد من مخاوفه في التعامل مع‬ ‫مؤسسة احلبوب على وجه اخلصوص‪.‬‬ ‫من جهة أخرى فاجملالس احمللية التابعة لالئتالف السوري‬ ‫ليس لها القدرة املالية على شراء هذه الكميات الضخمة‬ ‫من احملاصيل فهي تفتقر الى املال الكافي واخلبرة الالزمة لهذا‬ ‫االمر‪،‬‬ ‫اخليار الثالث وهو بيع احملصول للتجار‪ ،‬الذين سيتركون‬ ‫ألنفسهم هامش من الربح ليس بالقليل‪ ،‬فالسعر الذي‬ ‫يقدمونه للمزارع هو (‪ ) 27‬ل‪.‬س بينما تقدم الدولة سعر( ‪37‬‬ ‫) ل‪.‬س للكيلو غرام الواحد ‪ ،‬كما تشجع الدولة املزارع لزراعة‬ ‫محصول االكثار بتقدمي منحة له زيادة على السعر احملدد (‪%20‬‬ ‫) من سعر احملصول فيصبح سعر كيلو الغرام الواحد لقمح‬ ‫االكثار حوالي( ‪ ) 45‬ل‪.‬س ‪.‬‬ ‫يبقى اخليار األكثر تقبالً من املزارعني والفالحني هو تخزين‬ ‫احملصول حتى ينجلي الوضع ويتبني احلل األمثل‪ ،‬وهذا اخليار ال‬ ‫يستطيع عليه اال املزارعني الغير مضطرين للبيع‪ ،‬وهم قلة‬ ‫قليلة في زمن األزمة التي تعصف بسوريا ‪،‬‬ ‫كل هذه اخملاطر تضع الفالح الى حالةمن احليرة والقلق‬ ‫والضيق ‪.‬‬ ‫هذا اخليارأيضا ً يحمل عدد من اخملاطر التي تقلق املزارع وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬السرقة ‪ -2‬احلريق ‪ -3‬القصف ‪ -4‬التلف‪.‬‬

‫لن أزرع القمح في السنة القادمة‬ ‫فليس هنالك جدوى منه‬ ‫املزارع السيد محمد قدور الذي قال أنه لن يزرع القمح مرة‬ ‫ثانية في ظل هذه األوضاع‪ ،‬فاملزارعون محتارون في أمرهم‬ ‫فبعد أن حصدوا محاصيلهم من القمح وكدسوها أمام‬ ‫أعينهم لم يعودوا يعرفون الى من سيبيعونه‪.‬وتابع محمد‬ ‫لو حسبنا تكاليف زراعة القمح بشكل حقيقي سنجد أن‬ ‫سعر( ‪) 37‬ل‪.‬س ليس منصفا ً ناهيك عن ارتفاع الدوالر وانهيار‬ ‫الليرة السورية ‪،‬ورغم أن الدولة قد رفعت سعر الكيلو من‬ ‫القمح الى (‪ ) 37‬اال أن هذه الزيادة ال تتناسب مع انهيار الليرة‬ ‫السورية الذي وصلت اليه‪ ،‬فمن سيستطيع أن يزرع القمح‬ ‫في السنة القادمة ‪،‬‬ ‫زرعته من أجل الناس‬ ‫هذا ان استطاع أن يبيع محصوله بسعر( ‪ )37‬ل‪.‬س‪.‬‬ ‫املزارع السيد حسن ‪.‬عبيدين قال‪ :‬نصحني أكثر الناس أن‬ ‫ال أزرع القمح ألن مشاكله ستكون كثيرة‪ ،‬لكنني زرعته من‬ ‫أجل الناس‪ ،‬فالقمح مادة تعتبر من أهم املواد لضمان قوت‬ ‫الناس‪ ،‬فان لم يكن هناك قمح‪ ،‬لن يكون هناك خبز‪ ،‬وهذا أمر‬ ‫على اجملالس احمللية واالئتالف ايجاد احللول له‪ ،‬واحلرص الشديد‬ ‫عليه‬ ‫حتى ال يتوجه املزارع لبيعه الى التاجر‪ ،‬الذي سيسلمه في‬ ‫نهاية املطاف الى الدولة أو الى الدولة بشكل مباشر‬ ‫وفي كلتا احلالتني سيكون وضع القمح غير مضمون‪ ،‬في أن‬ ‫يرجع طحينا ً وخبزا ً للناس لذا ال يجوز اجملازفة بخبز الناس‪.‬‬ ‫يجب أن نفرق بني النظام وبني الدولة‬ ‫في حديث مع املزارع ع‪ .‬كنجو قال لنا ‪:‬‬ ‫يجب أن نفرق بني النظام وبني الدولة‪ ،‬فالنظام عدونا‪ ،‬لكن الدولة‬ ‫هي دولتنا وستبقى لنا حتى ولو سقط النظام‪ ،‬ويجب علينا تسليم‬ ‫محصول القمح الى الدولة ‪،‬والتي ستبقى مسؤولة عن تقدمي الطحني‬ ‫لنا‪ ،‬ان كان قبل سقوط النظام أو بعده‪ ،‬وأضاف هل يستطيع اجمللس‬ ‫احمللي أن يشتري هذه الكميات الضخمة من احلبوب ؟‬ ‫وهل يستطيع تخزينها وتعقيمها وحفظها وطحنها الخ‪..‬؟‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫حتقيق‬

‫‪7‬‬

‫‪-1‬كمية انتاج القمح في منطقة سراقب وريفها هي ‪150‬‬ ‫ويكمل ‪ :‬تصور أًن النظام قد سقط غدا ‪ ،‬ألن تصبح الثورة‬ ‫هي الدولة وبالتالي ستتحمل مسؤولية كل املؤسسات التي ألف طن من القمح‪.‬‬ ‫‪ -2‬الكمية الالزمة من الطحني خملبز سراقب االلي هي ‪ 20‬طن‬ ‫تقوم من أجل املواطن‬ ‫يوميا‪ً.‬‬ ‫ان األمر معقد‪ ،‬فهنالك أنواع كثيرة للحبوب وسالالت‬ ‫هجينة تتعلق بإكثار البذار وبتطوير نوعيته وهي مسؤولية ‪ -3‬كل ‪ 100‬كيلو غرام من القمح تعطي ‪ 80‬كيلو غرام من‬ ‫الطحني‪.‬‬ ‫كبيرة‪ ،‬وعلينا ترك االمر للمختصني‪.‬‬ ‫ان شراء كميات كبيرة من القمح‪ ،‬من قبل االئتالف‪ ،‬أمر يريح ‪ -4‬استلمت مؤسسة احلبوب من منطقة سراقب في السنة‬ ‫املاضية ‪ 80‬ألف طن وأكثر من ‪ 120‬ألف طن في السنة‬ ‫الدولة كثيراً‪ ،‬ويرفع عنها عبء ومسؤولية اطعام الناس‪،‬‬ ‫السابقة لها‪.‬‬ ‫كما يحمل االئتالف مسؤولية كبيرة‪ ،‬وهي توفير الطحني‬ ‫بعد كل هذه اللقاءات قال لنا أحد املواطنني‪ :‬أن احلل األمثل‬ ‫وحمايته وتوفير الوقود الالزم فيما بعد من اجل اخملابز‪ ،‬وهذا‬ ‫هو ترك الناس يتصرفون وفق ما يجدونه مناسبا ً لهم فهم‬ ‫أمر فوق طاقة اجملالس واالئتالف ‪.‬‬ ‫أ‪.‬درى مبصلحتهم‬ ‫كما أن سعر الدولة الذي تقدمه للمزارع ال يستطيع أحد‬ ‫في النهاية ما زال املزارع حائرا ما بني الدولة واالئتالف‬ ‫غيرها أن يقدمه‪ ،‬فزيادة على سعر الكيلو الواحد( ‪) 37‬‬ ‫والتجار‪ ،‬شأنه شأن املواطن السوري عموماً‬ ‫ليرة تعطي منحة( ‪ ) %20‬لقمح االكثار‪ ،‬وأنا أرى أن تسليم‬ ‫فهل سياتي الفرج عما قريب‪..‬‬ ‫احملصول للدولة هو اخليار األنسب لكل األطراف ‪ ،‬فمن‬ ‫األفضل للثورة واجملالس احمللية ‪ ،‬عدم توريط نفسها في أمر‬ ‫حتقيق رائد رزوق‬ ‫خطير مثل هذا‪ ،‬ال متتلك اخلبرة فيه ‪ ،‬فعمر مؤسسة احلبوب‬ ‫أربعني عاما ً ولديها من اخلبرة في هذا اجملال الباع الطويل ‪.‬‬ ‫ليس لنا القدرة على شراء اكثر من( ‪ ) 12000‬طن أن توفرت‬ ‫األموال‬ ‫حتدث الينا رئيس اجمللس احمللي في مدينة سراقب االستاذ‬ ‫نهاد شيخ علي‪ ،‬وفي محاولة لتوضيح الصورة قال ‪ :‬جاءتنا‬ ‫وعود كثيرة من االئتالف ومن غيره بتقدمي املبالغ الالزمة‬ ‫لشراء محصول القمح في سراقب وريفها لكن الى االن‪ ،‬لم‬ ‫يصلنا شيء‪ ،‬ونحن ال نستطيع شراء أكثر من ‪ 12000‬طن‬ ‫من القمح‪ ،‬الكمية الالزمة لنا ملدة سنة من أجل ابقاء مخبز‬ ‫سراقب مستمرا بالعمل‪ ،‬وحتى هذه الكمية ليس أكيدا ً أن‬ ‫نستطيع شراءها ان لم تتوفر األموال املطلوبة‬ ‫اضاف عضو اجمللس احمللي السيد يامن بان هنالك فكرة‬ ‫مبدئية في استالم احملاصيل من املزارعني بشيك مؤجل الى‬ ‫ان يتم طحن القمح فيقوم اجمللس بتسليم سعر احملصول‬ ‫للمزارع وطالب السيد يامن بتعاون املزارعني والفالحني‬ ‫وبوجوب حتملهم جزء من املسؤولية وذلك بتسليم القمح‬ ‫للمجلس احمللي حتى وان تاجل تسليم سعر القمح ‪.‬‬ ‫سالالت محسنة تستعمل لإلكثار والبذار‬ ‫وحملاولة فهم حجم احملاصيل الزراعية في املنطقة اتصلت‬ ‫زيتون بأحد موظفي املصرف الزراعي بسراقب االستاذ م‪ .‬ر‬ ‫فأفادنا مبا يلي ‪:‬‬ ‫ان كميات القمح التي كانت تقوم الدولة بشرائها تقارب‬ ‫( ‪ ) 150‬الف طن قسم كبير منها هي من سالالت محسنة‬ ‫تستعمل لإلكثار والبذار وهذه قضية مهمة جدا ً فليس كل‬ ‫القمح للطحن والعجني بل ان هناك أنواعا ً تستعمل ال كثار‬ ‫البذار ولتطوير نوعية القمح‬


‫‪6‬‬

‫حتقيق‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫قمحنا وخبزنا في خطر‬ ‫ميراملزارع السوري بأزمة غريبة عليه لم يألفها من قبل ‪ ،‬والتي‬ ‫تتلخص مبشاكلتني رئيسيتني‪:‬‬ ‫اوالً‪ :‬انهيارالليرة السورية وتثبيت سعر القمح على سعر‬ ‫الليرة القدمي في الوقت الذي وصلت فيه الليرة الى مستويات‬ ‫مرعبة من التردي فسعر صرفها اليوم وصل الى (‪)180‬‬ ‫بالنسبة للدوالر‪.‬‬ ‫ثانياً ‪:‬عدم وجود منفذ واضح ومضمون لتسويق محصول‬ ‫القمح ‪،‬األمر الذي يزيد من معاناته‪ ،‬والتي ليست بالقليلة‪.‬‬ ‫فبعد شهور من االنتظار والتعب ‪،‬ها هو يحصد قمحه‬ ‫ويكدسه أمام عينيه‪ ،‬ال يعرف الى من سيقوم ببيعه‪.‬‬ ‫قسم من املزارعني فقدوا الثقة مبؤسسات الدولة التي‬ ‫متاهت كثيرا ً مع النظام ‪،‬ولم يعد قادرا ً املواطن السوري على‬ ‫التمييز بني مؤسسات الدولة وأجهزة النظام ‪،‬كما أن االنهيار‬ ‫الوشيك ملؤسسات الدولة يزيد من مخاوفه في التعامل مع‬ ‫مؤسسة احلبوب على وجه اخلصوص‪.‬‬ ‫من جهة أخرى فاجملالس احمللية التابعة لالئتالف السوري‬ ‫ليس لها القدرة املالية على شراء هذه الكميات الضخمة‬ ‫من احملاصيل فهي تفتقر الى املال الكافي واخلبرة الالزمة لهذا‬ ‫االمر‪،‬‬ ‫اخليار الثالث وهو بيع احملصول للتجار‪ ،‬الذين سيتركون‬ ‫ألنفسهم هامش من الربح ليس بالقليل‪ ،‬فالسعر الذي‬ ‫يقدمونه للمزارع هو (‪ ) 27‬ل‪.‬س بينما تقدم الدولة سعر( ‪37‬‬ ‫) ل‪.‬س للكيلو غرام الواحد ‪ ،‬كما تشجع الدولة املزارع لزراعة‬ ‫محصول االكثار بتقدمي منحة له زيادة على السعر احملدد (‪%20‬‬ ‫) من سعر احملصول فيصبح سعر كيلو الغرام الواحد لقمح‬ ‫االكثار حوالي( ‪ ) 45‬ل‪.‬س ‪.‬‬ ‫يبقى اخليار األكثر تقبالً من املزارعني والفالحني هو تخزين‬ ‫احملصول حتى ينجلي الوضع ويتبني احلل األمثل‪ ،‬وهذا اخليار ال‬ ‫يستطيع عليه اال املزارعني الغير مضطرين للبيع‪ ،‬وهم قلة‬ ‫قليلة في زمن األزمة التي تعصف بسوريا ‪،‬‬ ‫كل هذه اخملاطر تضع الفالح الى حالةمن احليرة والقلق‬ ‫والضيق ‪.‬‬ ‫هذا اخليارأيضا ً يحمل عدد من اخملاطر التي تقلق املزارع وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬السرقة ‪ -2‬احلريق ‪ -3‬القصف ‪ -4‬التلف‪.‬‬

‫لن أزرع القمح في السنة القادمة‬ ‫فليس هنالك جدوى منه‬ ‫املزارع السيد محمد قدور الذي قال أنه لن يزرع القمح مرة‬ ‫ثانية في ظل هذه األوضاع‪ ،‬فاملزارعون محتارون في أمرهم‬ ‫فبعد أن حصدوا محاصيلهم من القمح وكدسوها أمام‬ ‫أعينهم لم يعودوا يعرفون الى من سيبيعونه‪.‬وتابع محمد‬ ‫لو حسبنا تكاليف زراعة القمح بشكل حقيقي سنجد أن‬ ‫سعر( ‪) 37‬ل‪.‬س ليس منصفا ً ناهيك عن ارتفاع الدوالر وانهيار‬ ‫الليرة السورية ‪،‬ورغم أن الدولة قد رفعت سعر الكيلو من‬ ‫القمح الى (‪ ) 37‬اال أن هذه الزيادة ال تتناسب مع انهيار الليرة‬ ‫السورية الذي وصلت اليه‪ ،‬فمن سيستطيع أن يزرع القمح‬ ‫في السنة القادمة ‪،‬‬ ‫زرعته من أجل الناس‬ ‫هذا ان استطاع أن يبيع محصوله بسعر( ‪ )37‬ل‪.‬س‪.‬‬ ‫املزارع السيد حسن ‪.‬عبيدين قال‪ :‬نصحني أكثر الناس أن‬ ‫ال أزرع القمح ألن مشاكله ستكون كثيرة‪ ،‬لكنني زرعته من‬ ‫أجل الناس‪ ،‬فالقمح مادة تعتبر من أهم املواد لضمان قوت‬ ‫الناس‪ ،‬فان لم يكن هناك قمح‪ ،‬لن يكون هناك خبز‪ ،‬وهذا أمر‬ ‫على اجملالس احمللية واالئتالف ايجاد احللول له‪ ،‬واحلرص الشديد‬ ‫عليه‬ ‫حتى ال يتوجه املزارع لبيعه الى التاجر‪ ،‬الذي سيسلمه في‬ ‫نهاية املطاف الى الدولة أو الى الدولة بشكل مباشر‬ ‫وفي كلتا احلالتني سيكون وضع القمح غير مضمون‪ ،‬في أن‬ ‫يرجع طحينا ً وخبزا ً للناس لذا ال يجوز اجملازفة بخبز الناس‪.‬‬ ‫يجب أن نفرق بني النظام وبني الدولة‬ ‫في حديث مع املزارع ع‪ .‬كنجو قال لنا ‪:‬‬ ‫يجب أن نفرق بني النظام وبني الدولة‪ ،‬فالنظام عدونا‪ ،‬لكن الدولة‬ ‫هي دولتنا وستبقى لنا حتى ولو سقط النظام‪ ،‬ويجب علينا تسليم‬ ‫محصول القمح الى الدولة ‪،‬والتي ستبقى مسؤولة عن تقدمي الطحني‬ ‫لنا‪ ،‬ان كان قبل سقوط النظام أو بعده‪ ،‬وأضاف هل يستطيع اجمللس‬ ‫احمللي أن يشتري هذه الكميات الضخمة من احلبوب ؟‬ ‫وهل يستطيع تخزينها وتعقيمها وحفظها وطحنها الخ‪..‬؟‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫حتقيق‬

‫‪7‬‬

‫‪-1‬كمية انتاج القمح في منطقة سراقب وريفها هي ‪150‬‬ ‫ويكمل ‪ :‬تصور أًن النظام قد سقط غدا ‪ ،‬ألن تصبح الثورة‬ ‫هي الدولة وبالتالي ستتحمل مسؤولية كل املؤسسات التي ألف طن من القمح‪.‬‬ ‫‪ -2‬الكمية الالزمة من الطحني خملبز سراقب االلي هي ‪ 20‬طن‬ ‫تقوم من أجل املواطن‬ ‫يوميا‪ً.‬‬ ‫ان األمر معقد‪ ،‬فهنالك أنواع كثيرة للحبوب وسالالت‬ ‫هجينة تتعلق بإكثار البذار وبتطوير نوعيته وهي مسؤولية ‪ -3‬كل ‪ 100‬كيلو غرام من القمح تعطي ‪ 80‬كيلو غرام من‬ ‫الطحني‪.‬‬ ‫كبيرة‪ ،‬وعلينا ترك االمر للمختصني‪.‬‬ ‫ان شراء كميات كبيرة من القمح‪ ،‬من قبل االئتالف‪ ،‬أمر يريح ‪ -4‬استلمت مؤسسة احلبوب من منطقة سراقب في السنة‬ ‫املاضية ‪ 80‬ألف طن وأكثر من ‪ 120‬ألف طن في السنة‬ ‫الدولة كثيراً‪ ،‬ويرفع عنها عبء ومسؤولية اطعام الناس‪،‬‬ ‫السابقة لها‪.‬‬ ‫كما يحمل االئتالف مسؤولية كبيرة‪ ،‬وهي توفير الطحني‬ ‫بعد كل هذه اللقاءات قال لنا أحد املواطنني‪ :‬أن احلل األمثل‬ ‫وحمايته وتوفير الوقود الالزم فيما بعد من اجل اخملابز‪ ،‬وهذا‬ ‫هو ترك الناس يتصرفون وفق ما يجدونه مناسبا ً لهم فهم‬ ‫أمر فوق طاقة اجملالس واالئتالف ‪.‬‬ ‫أ‪.‬درى مبصلحتهم‬ ‫كما أن سعر الدولة الذي تقدمه للمزارع ال يستطيع أحد‬ ‫في النهاية ما زال املزارع حائرا ما بني الدولة واالئتالف‬ ‫غيرها أن يقدمه‪ ،‬فزيادة على سعر الكيلو الواحد( ‪) 37‬‬ ‫والتجار‪ ،‬شأنه شأن املواطن السوري عموماً‬ ‫ليرة تعطي منحة( ‪ ) %20‬لقمح االكثار‪ ،‬وأنا أرى أن تسليم‬ ‫فهل سياتي الفرج عما قريب‪..‬‬ ‫احملصول للدولة هو اخليار األنسب لكل األطراف ‪ ،‬فمن‬ ‫األفضل للثورة واجملالس احمللية ‪ ،‬عدم توريط نفسها في أمر‬ ‫حتقيق رائد رزوق‬ ‫خطير مثل هذا‪ ،‬ال متتلك اخلبرة فيه ‪ ،‬فعمر مؤسسة احلبوب‬ ‫أربعني عاما ً ولديها من اخلبرة في هذا اجملال الباع الطويل ‪.‬‬ ‫ليس لنا القدرة على شراء اكثر من( ‪ ) 12000‬طن أن توفرت‬ ‫األموال‬ ‫حتدث الينا رئيس اجمللس احمللي في مدينة سراقب االستاذ‬ ‫نهاد شيخ علي‪ ،‬وفي محاولة لتوضيح الصورة قال ‪ :‬جاءتنا‬ ‫وعود كثيرة من االئتالف ومن غيره بتقدمي املبالغ الالزمة‬ ‫لشراء محصول القمح في سراقب وريفها لكن الى االن‪ ،‬لم‬ ‫يصلنا شيء‪ ،‬ونحن ال نستطيع شراء أكثر من ‪ 12000‬طن‬ ‫من القمح‪ ،‬الكمية الالزمة لنا ملدة سنة من أجل ابقاء مخبز‬ ‫سراقب مستمرا بالعمل‪ ،‬وحتى هذه الكمية ليس أكيدا ً أن‬ ‫نستطيع شراءها ان لم تتوفر األموال املطلوبة‬ ‫اضاف عضو اجمللس احمللي السيد يامن بان هنالك فكرة‬ ‫مبدئية في استالم احملاصيل من املزارعني بشيك مؤجل الى‬ ‫ان يتم طحن القمح فيقوم اجمللس بتسليم سعر احملصول‬ ‫للمزارع وطالب السيد يامن بتعاون املزارعني والفالحني‬ ‫وبوجوب حتملهم جزء من املسؤولية وذلك بتسليم القمح‬ ‫للمجلس احمللي حتى وان تاجل تسليم سعر القمح ‪.‬‬ ‫سالالت محسنة تستعمل لإلكثار والبذار‬ ‫وحملاولة فهم حجم احملاصيل الزراعية في املنطقة اتصلت‬ ‫زيتون بأحد موظفي املصرف الزراعي بسراقب االستاذ م‪ .‬ر‬ ‫فأفادنا مبا يلي ‪:‬‬ ‫ان كميات القمح التي كانت تقوم الدولة بشرائها تقارب‬ ‫( ‪ ) 150‬الف طن قسم كبير منها هي من سالالت محسنة‬ ‫تستعمل لإلكثار والبذار وهذه قضية مهمة جدا ً فليس كل‬ ‫القمح للطحن والعجني بل ان هناك أنواعا ً تستعمل ال كثار‬ ‫البذار ولتطوير نوعية القمح‬


‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫‪8‬‬

‫استطالع رأي عن اجمللس احمللي في مدينة سراقب‬ ‫ ‪ %38‬قالت بأن أدائهم ضعيف وذلك لألسباب التالية‬‫‪ -1‬انه غير شرعي‬ ‫في خطوة جديدة قامت بها أسرة زيتون‪ ،‬تطبيقا ً ملبدأ‬ ‫الشفافية الذي رفعته الثورة السورية ومراقبة لعمل الكوادر ‪ -2‬تفشي احملسوبيات‬ ‫‪ -3‬ال أشعر بوجوده أصالً‬ ‫العاملة في بلدنا‪ ،‬وتقليدا ً ملا تقوم به الصحف الكبرى في‬ ‫‪ -4‬عدم وجود الشفافية في عمله‪ ،‬فال يوضح من أين تأتي‬ ‫الدول الضاربة جذورها في الدميقراطية‪.‬‬ ‫األموال وكيف تصرف‬ ‫قمنا بإجراء استطالع رأي ألهلنا في سراقب ‪،‬حول أداء‬ ‫‪-5‬عدم وجود رؤية مسبقة حلل املشاكل الكثيرة والواضحة‬ ‫اجمللس احمللي‪ ،‬الذي يدير هذا البلد‪ .‬شمل هذا االستطالع‬ ‫‪ -6‬جهاز مترهل يعتمد على العالقات العامة ولم يتمكن‬ ‫حوالي الستني شخصاً‪ ،‬مع العلم أن األشخاص املستطلع‬ ‫من التحول الى منتج ثورة‬ ‫رأيهم هم من املعارضني للنظام‪ ،‬باإلضافة الى أنهم غير‬ ‫‪ -7‬ضعيف جدا ً في مجال االغاثة وفي مجال تعاونه مع‬ ‫أعضاء من اجمللس احملل فكانت نتيجة االستطالع على‬ ‫اللجنة األمنية‬ ‫الشكل التالي ‪ :‬اردنا ان نناقش هذه النتيجة ونوضح رأي‬ ‫‪ -8‬تطغى على عمله الفردية وليس العمل اجلماعي‬ ‫الناس ونرسله الى اجمللس احمللي‬ ‫املنضبط‪.‬‬ ‫قيم أداء اجمللس احمللي في مدينة سراقب مع تعليل االجابة‬ ‫هذه رسالة الناس في سراقب اليكم وليست (تفاهات أو‬ ‫جيد وسط ضعيف‬ ‫كالم فارغ ) كما علق أحد اعضاء اجمللس على االستطالع‪.‬‬ ‫نحن بكل صدق حاولنا بهذا االستطالع أن نتوخى الدقة‬ ‫واحليادية‪ ،‬نقدر جيدا ً األعمال التي تقومون بها‪ ،‬لكن نريد من‬ ‫هذه األعمال ان تكون على مستوى هذه الثورة وتضحياتها‪،‬‬ ‫ونريد أن نغير مفهوم النظام السابق للموظف على أنه مدير‬ ‫أو رئيس أو متحكم ‪،‬نريد أن نزرع فكرة أنه مسؤول ليسأل‪،‬‬ ‫وأنه خادم للبلد‪،‬‬ ‫‬‫وباملقابل نريد من الناس التعاون مع اجمللس‪ ،‬من خالل امور‬ ‫وهي بسيطة مثال (عدم رمي القمامة في الشوارع – عدم‬ ‫الغش – التخفيف من مصروف الكهرباء واملاء – من ال يحتاج‬ ‫الى املعونة الغذائية أن ال يأخذها ) نريد التعاون من اجلميع‬ ‫ألن هذه املرحلة صعبة وانتقالية ‪ -‬الذهب ال يصاغ اال بعد‬ ‫مروره بالنار‪ -‬هذا هو معنى الثورة واال ما الفائدة منها ان لم‬ ‫تغير طبائع الناس ‪.‬‬ ‫أرجو أن تكون الرسالة قد فهمت من اجلميع‪.‬‬ ‫أحمد خليل‬

‫‪ % 35‬قالوا بأن أداء اجمللس جيد ضمن الظروف الصعبة التي‬ ‫يعملون بها‪ ،‬مع مالحظة أن أغلب من صوتوا (بجيد) كان‬ ‫بسبب أداء الفرن واملياه‬ ‫ ‪ % 27‬قالوا بأن أداء اجمللس (وسط ) كانت هذه الفئة تريد‬‫من اجمللس تفاعل أكثر مع الشارع‪ ،‬وأن هناك بعض من أفراده‬ ‫يعملون بشكل جيد‪ ،‬وأخرون بعكس ذلك وأخرون يقولون أن‬ ‫خدماته غير كافية‪ ،‬وقسم منهم أن به بعض احملسوبيات‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫‪5‬‬

‫كتبت أرملة شهيد‪:‬‬ ‫(حملوك الي جثة وقد كنت نوارة عمري ‪ ..‬بكى أطفالنا عند رأسك‬ ‫بكاء املقلد للبكاء ولكن بعد أن حملوك الى املقبرة ودفنوك ولم‬ ‫يبقى غيري أنا وهم ‪.‬سألوني متى سيرجع أبانا ؟فبكيت والزلت‬ ‫حتى االن أعاقر البكاء ‪ .‬عندما طرقوا الباب ذات مرة وقالوا هناك‬ ‫لك عندنا خمسمائة ليرة ناقصة من العشرة‬ ‫خطأ في احلساب ِ‬ ‫أالف‪ .‬قلت لهم خذوها كلها فال العشرة وال العشرين عادت‬ ‫تكفي‪ .‬قالوا يا أختي ليس باإلمكان افضل مما كان) ‪.‬‬ ‫بتمويل ملشروع صغير أتى املبلغ‬ ‫زوجة شهيد أخر تقدموا لها‬ ‫ٍ‬ ‫الى تركيا وفي الطريق إلى سوريا ضاع املبلغ أو هكذا قال لها‬ ‫الوسيط (والذي ال يصدق فليسأل الطريق)‪.‬‬ ‫ودورات التدريب في تركيا كالعادة الشهرية ال مقطوعة وال‬ ‫ممنوعة ال تتطلب منك اال بعض املغص في الطحال والكبد‬ ‫واملرارة والكرامة ‪.‬‬ ‫وللجادين فقط هناك مجموعات مسلحة تعطيك الف او الفي‬ ‫ليرة سورية كاملة كل أسبوع ‪ .‬ويفضل أن يكون العمر صغيرا‬ ‫وكلما كان أصغر كان أفضل حيث ميكنك التدرج من طالئع الى‬ ‫أشبال وناشئني ومن ثم رجال مع مالحظة أنه يوجد في اجملموعات‬ ‫( رجال‪ ..‬حقيق ًة رجال) مهمتك بضعة من نوبات احلرس على باب‬ ‫املقرات وزيادة عددية الى مجموعة أل فالن ‪.‬‬ ‫ولغير اجلادين هناك اإلعالم الثوري عمل من ال عمل له عدتك‬ ‫كاميرا وان لم يوجد (بيمشي احلال بجوال ابو كاميرا) وحساب‬ ‫على الفيس بوك‪.‬‬ ‫لدينا لكل راغب في العمل مكان في الثورة واملبدأ أن تعمل في‬ ‫الثورة أفضل من أن تعمل لها‪.‬‬ ‫متاما كترتيبة النظام من حيث الشلة والعصابة وصار االمر‬ ‫يبدو على أنه انقالب عسكري على النظام فهناك أعضاء قيادة‬ ‫مجلس ثورة يريدون اقتسام غنائم احلرب وإزاحة أركان نظام‬ ‫سابق ليجلسوا هم مكانه وبال دميقراطية وبال وجع راس ‪.‬‬ ‫واملشكلة أن النظام كان محترفا في الكذب والتدليس‬

‫والتهميش‬ ‫واالقصاء والذي ال يأتي حتته يأتيه هو من فوقه والذي( يدلي‬ ‫زمبيله بيعبيله) ويحتفظ بذلك وديعة حلني اللزوم مستقبال‪.‬‬ ‫والذي يريد أن أن يكون عينا له فليكن‪ ،‬شرط أن يكون هو احلاجب‪.‬‬ ‫فال تعلو عني عليه‪.‬‬ ‫املشكلة أن الكثير منا يقلد النظام في هذه العقلية ويتبع‬ ‫نفس االسلوب ولكن بني االصل والتقليد فرق كبير فتلك مكنته‬ ‫أربعني سنة من رقابنا ‪ .‬اما هذه فأنتجت مسوخا لعقليته‬ ‫وبالتالي مسوخا لنظامه ‪.‬‬ ‫هذه املسوخ متعددة األيدي والرؤوس واالرجل بل قل االظالف‬ ‫‪ .‬لم ولن تُقنع الناس بأن هذه هي طبيعة ونتائج الثورات وأن‬ ‫البلدان التي أثمرت عندهم بداية جيدة لدميقراطية او على أقل‬ ‫تقدير وضعت قطار حياتهم على السكة واالجتاه الصحيح ‪ .‬انها‬ ‫فقط أثمرت لديهم هذه املسوخ ‪.‬وأن بشار قد أستنسخ لنفسه‬ ‫بشارات ‪ .‬وان بشاراته ستسرق ثورة الناس ودمهم ودموعهم‬ ‫وجثامني أحبتهم واحالم أطفالهم ‪.‬‬ ‫مشتب ٌه أو واهم أو غبي أو متغابي من يظن أن من ثار في وجه‬ ‫بشار بعائلته ومخابراته وجيشه ودباباته وطائراته وسكوداته‬ ‫وكيميائه ومليارات الولي الفقيه وحرسه الثوري وحزب الته‬ ‫وروسيا وحق الفيتو وذخائرها وإمداداتها وسياسة اجلمل التي‬ ‫ينتهجها عربنا والغرب الذي ربط كل قيم حضارته بنعل مصاحله‬ ‫تخطو حيث تخطو ‪ .‬رغم كل هذا ثار والزال‪ .‬من يعتقد أنه أقوى‬ ‫من مستنسخه وأصله‪ .‬فليكمل ما بدأه وسيسقط هو وبشاره‬ ‫معا ً وسندوسه ومنر الى املستقبل‪.‬‬ ‫بِبركة دماء الشهداء كل شهداء الشرف والكرامة ‪.‬‬ ‫السالم على أمهاتنا أمهات الشهداء الصابرات ‪..‬السالم على‬ ‫عذابات معتقلينا‪ .‬السالم على جراح مصابينا السالم على‬ ‫قلوب اطفالنا أولئك الذين تفزعهم في الليل أصوات االنفجارات‬ ‫‪..‬السالم لعينيك يا شام ‪.‬‬ ‫عادل قدور‬

‫عندي مكان‬

‫لقد أتعبها النزوح‪.........‬أما أنا‪...‬‬ ‫كان ال يتعبني في الليل إال ‪....‬صمتها‪...‬املمتد في قلبي كالسكني‪!!!...‬‬ ‫كزقاق موحش‪...‬كحارتنا القدمية‪....‬‬ ‫بيننا ‪....‬سهب من احلنطة ‪....‬وبيدرمن مواويل‪...‬وكمشة من قرنفل ‪...‬وفلة‪...‬‬ ‫ورتل من القتلة‪...‬يضجون باْغاني مرعبة ‪....‬حتى يسح الدم البدائي من بني أكتافهم‬ ‫‪...‬من أي كهف مظلم جمعوا حقدهم ‪...‬ال تذهبي‪...‬التتركيني وحيدا قرب موتي‬ ‫‪...‬في املساء األخير قد نلتقي ‪....‬‬ ‫سنخرج دبابة من راْسنا‪...‬عما قليل‪....‬‬ ‫فسحة احلب‪...‬تكفي كي ‪....‬؟؟!!!‬ ‫ال‪...‬ال‪..‬والتكفي‪...‬كي ننام‪!!...‬‬ ‫كنت‪....‬قد قلت‪....‬أحبك‪......‬؟؟؟!!!!‬ ‫‪...‬وكان ‪..‬ال يكفي املكان‪!!..‬قالت‪....‬له (‪...‬عندي مكان‪......‬؟؟‬ ‫محمود باكير‬


‫‪4‬‬

‫مواسم زيتون‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫هل نحن معارضة بعقلية نظام؟‬

‫هبت الريح علينا من حيث لم نحتسب ولم نتوقع من تونس‬ ‫ومن شخص ما احتسب التونسيون وال توقعوا أن يكون هو‬ ‫الشرارة‪.‬‬ ‫البوعزيري الشاب اجلامعي بائع اخلضرة على عربته ذات العجلتني‬ ‫التي يدفعها دفعا بيديه ‪ .‬أوقفه نظام الديكتاتور عن دفعها‬ ‫فدفع بالشعب التونسي ودفع املنطقة كلها الى الشوارع‬ ‫تطلب أبسط أدوات احلياة وأعظم قيم الوجود ‪..‬احلرية والكرامة‬ ‫‪ .‬تدافعنا تدافعا الى الشوارع بعد ما رأينا بأم أعيننا ديكتاتوريات‬ ‫تتهاوى ثم تسقط ورؤوسا ً تنحني أمام الشعب وقد كانت ال‬ ‫تنحني إال حلالقها اخلاص ‪ .‬فقلنا ها قد أينعت رؤوسا ً لدينا وحان‬ ‫أوان احلصاد ‪.‬‬ ‫حملنا مناجلنا الكرتونية وحتاملنا على أكتاف بعضنا ولوحنا‬ ‫بها وهتفنا ‪ ..‬أصلح نفسك يا بشار ‪،‬تغامزنا متذاكني‪ ..‬لن‬ ‫يصلح نفسه اللص اجملرم اجلبان زعيم العصابة ال لشيء إمنا كي‬ ‫ال يكون لديه بدل األسماء الكثيرة أسم واحد فقط وهذا قليل‬ ‫جدا عليه وسيسقط‪ .‬وسيحاول بالطبع أن يهرب وذيله النجس‬ ‫بني رجليه ولكننا لن نرضى بأقل من رقبته ندوسها بالنعال‪.‬‬ ‫وخوفا من تدخل اجليش الذي نعلم مسبقا أنه من ذوي الشحاطة‬ ‫لكنه ميلك السالح ‪ .‬هتفنا له وحييناه وأطعمناه وأوصيناه سرا‬ ‫باالنشقاق‪.‬‬ ‫لم ندرك ولم نتوقع أن البلد الذي نحن به كان قد أصبح أسمه (‬ ‫سوريا ستان ) وأنه أصبح جزأ ال يتجزأ من إيران ‪.‬كان البلد قد بيع‬ ‫لإليرانيني منذ أوان فات‪ .‬ولم يكن األبله الذي يظن نفسه رئيسا‬ ‫سوى واجهة وأركوزا وفراشا في السفارة االيرانية في دمشق ‪.‬‬ ‫وبأمر الولي الفقيه وبعقلية الديكتاتور األرعن مارس ضدنا كل‬ ‫أنواع القهر واالضطهاد والتدمير والتعذيب والقتل الوحشي‬ ‫وتدرج من الكرباج والسجن ذو الستني يوما الى الكهرباء‬ ‫والسجن ذو االشهر‬

‫الى القتل حتت التعذيب الى قطع املاء والكهرباء واالتصاالت‬ ‫واالنترنت الى إجتياح املدن والقرى وحرق البيوت الى قصف املدن‬ ‫والقرى وتدميرها على رؤوس ساكنيها الى السالح الكيماوي ‪.‬‬ ‫وقبل هذا كله وأحيانا بالتزامن معه ق َوى اللصوص وأفسح اجملال‬ ‫لعملهم حتى اشتد عودهم وقويت شوكتهم وتصدروا املشهد‬ ‫الثوري حتى قال الناس هذه ثورة لصوص إضعافا للثورة ونيال من‬ ‫زخمها وشعبيتها‪.‬‬ ‫مارس هؤالء حياتهم اليومية كما كان ميارسها زبانية ومخابرات‬ ‫النظام ركبوا سيارات اخملابرات نفسها تقريبا‪ .‬ومتنطقوا‬ ‫مبسدسات النظام نفسها ولبسوا نظاراته السود وأوقفوا‬ ‫سياراتهم وسط الطريق‪ .‬واستخدموا االسلوب نفسه في‬ ‫إسكات من ال يعجبه تصرفهم من التجويل الى باكاج السيارة‬ ‫‪..‬والفديات العينية والنقدية من أهالي املعتقلني لديهم ‪.‬‬ ‫أهانوا من كان بينهم وبينه قبل الثورة نزاع‪ .‬واغتصبوا حقوقا‬ ‫ليست لهم‪ .‬صادروا تعب الناس وعرقهم‪ .‬مارسوا طقوسهم‬ ‫في احلب والكراهية وسط الناس وعلى عينك يا تاجر‪ .‬وباسم‬ ‫الثورة ودفاعا عن مصاحلها ومشاركة فيها‪.‬‬ ‫ق ِدم أخرون ليس الى سوريا إمنا الى تركيا وانتقل أخرون من‬ ‫سوريا الى تركيا والتقى اجلمعان في األستانة وجلسا على‬ ‫أعتاب الباب العالي و أعطى أحدهما لألخر ما ينقصه فاألول‬ ‫ق َّدم املال واملعارف واالتصاالت والثاني قدم التمثيل والشرعية‬ ‫فرائحة دماء أخوته ال زالت على ثيابه ‪..‬ثياب العزة والشرف وال‬ ‫زال تعب الهروب من األمن جليا على قسمات الوجه‪.‬‬ ‫ُفتح الباب ودخال يدا بيد هذا يذرف الدموع الباردة والثاني يحمل‬ ‫فيديوهات وصورا ألبناء جلدته وهم ُيرمون في األخدود بعدما‬ ‫أضرمت فيه النار‪.‬‬ ‫وجاد الكرمي مبا جاد فوضع خطوطا حمرا للطاغوت‬ ‫فأسبغ اعترافات على األول بالشرعية‬ ‫و أدهش الثاني بإغاثات عينية ونقدية يحملها الى أخوته في‬ ‫الداخل ليقويهم على جبروت الطاغوت ‪.‬‬ ‫أرسلها هذا مع القوافل العائدة الى الشام فتلقاها لصوص‬ ‫الطريق فنهبوها وباعوها للصامدين حتت النار مرة مبوقف والء‬ ‫وإستزالم ومرة بانحناءة مع تقبيل اليد ‪ .‬أهانوا وهدروا كرامة من‬ ‫قام طلبا للكرامة واحلرية‪.‬‬ ‫أكل الناس من سلل غذائية ودموعهم تختلط باألكل على‬ ‫كرامتهم املهدورة طلبا لسلة غذاء ‪ .‬ما غمض جفن من ترك‬ ‫بيته بكل ما فيه من شقى سنني عمره يحرقه النظام من‬ ‫اجل الكرامة وها هو يهدرها من أجل إسفنجتني ومخدتني من‬ ‫اإلغاثة‪.‬‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫‪9‬‬

‫مواسم زيتون‬

‫املصير بني احلتمية واخليار‬

‫وأخيرا ً سقطت ورقة التوت التي كانت تختبئ حتتها مجموعة‬ ‫أصدقاء الشعب السوري‪ ،‬فتعرت هذه اجملموعة وأصبحت مبوقف‬ ‫ال حتسد عليه ‪،‬فهي أمام خيارين ال ثالث لهم‪:‬‬ ‫أوال ً ‪:‬اما االلتزام بتعهداتها جتاه الشعب السوري وهي حتاول‬ ‫التنصل من هذه االلتزامات ألنها غير قادرة على فرض هذا احلل‬ ‫مبفردها ومبعزل عن القوى األخرى املعارضة لهذا املشروع‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬كما رشح لنا توافق دولي حول امللف السوري يتمثل بحل‬ ‫سياسي أو سلمي أو حوار أو تفاوض سالم الشجعان كما أطلقوا‬ ‫عليه سابقا ً مع ياسر عرفات واسرائيل باتفاق أوسلو‪.‬‬ ‫اذا ً مصير هذا الشعب السوري في خيارات قد فصلوها حسب‬ ‫مقاساتهم ومصاحلهم‪ ،‬وجتاهلوا خيارات الشعب السوري‪ ،‬ال‬ ‫تفاوض وال حوار مع القتلة‪ ،‬هذه هي خياراتهم وهذه هي نظرتهم‬ ‫حلل األزمة السورية‬ ‫أما نحن أصحاب احلق وأصحاب القضية‪ ،‬فيجب علينا التمسك‬ ‫بخيارنا األوحد ‪،‬ال تفاوض مع القتلة ‪،‬والنصر قادم ال محالة باذن‬ ‫اهلل من اجل قضيتنا العادلة ‪،‬والجل هذا يجب العمل على‬ ‫مسارين‪،‬‬ ‫أحدهما يكمل األخر‪ ،‬املسار االول عسكري بحت ‪،‬وهو دعم‬ ‫اجملاهدين بكافة أنواع األسلحة وتخصيص راتب شهري ألسر‬ ‫اجملاهدين‪ ،‬وفرض على كافة الفصائل املسلحة التوحد حتت راية‬ ‫واحدة‪ ،‬وعدم السماح للعسكريني بالتدخل في اجملال املدني‪،‬‬ ‫فمهمتهم عسكرية محضة‪ ،‬ويجب تقييم ميداني لكافة‬ ‫الفصائل العسكرية‬ ‫املسار الثاني مدني فيجب اعادة هيكلة الثورة على أساس‬ ‫املفهوم احلقيقي لالهداف واخللق والروح الثورية ‪،‬واعطاء اجملال‬ ‫للناشطني املدنيني بتوسيع رقعة املعارضة‪،‬‬ ‫والعمل على جميع األصعدة من أجل تأمني وتوفير كافة اخلدمات‬ ‫األساسية للمواطنني‪،‬‬ ‫فال وجود بيننا ألنصاف الرجال وال للمستغلني وال لتجار احلروب‬ ‫وال للتفرد بالقراروال بد من احملاسبة ألي شخص كان‪ ،‬فالطريق‬ ‫طويلة ‪،‬والصعوبات جمة‪ ،‬والنصر لثورتنا‪.‬‬ ‫عدنان دعبول‬

‫القصير‪ ..‬وماذا بعد ؟‬ ‫بعد عامان على انطالقة الثورة السورية العظيمة‪ ،‬وبعد‬ ‫معارك طاحنة امتدت على كامل اجلسد السوري ‪،‬التي دمرت‬ ‫البنية التحتية التي كنا قد بنيناها بأموالنا وعرقنا ‪،‬ال تفضالً‬ ‫من حكومة وال زكا ًة من أموال األسد‪.‬‬ ‫أالف األسر هجرت بني دول اجلوار التي يبدو أننا أثقلنا عليها‬ ‫وحملناها أكثر مما حتتمل‪.‬‬ ‫أالف الشباب باتوا عاطلني عن العمل ‪،‬بعضهم بسبب األوضاع‬ ‫األمنية‪ ,‬وبعضهم بسبب عاهة قهرية‪ ،‬بعد أن كانوا الذراع‬ ‫القوي واحملرك القتصادهم الشخصي والعائلي‪ ،‬ولن أقول‬ ‫القتصاد بالدهم‪.‬‬ ‫كل يوم نسمع عن بعض املدن الصغيرة التي تصبح على بعض‬ ‫القنوات الفضائية (بيضة القبان ) والنقطة األكثر استراتيجي ًة‬ ‫وحيوية في الصراع السوري وما يرافق ذلك من شحن عاطفي‬ ‫واعالمي حول الوضع االنساني ونداءات املؤازرة واملعارك الطاحنة‬ ‫التي تدور فيها وعليها ‪ ،‬باألمس كانت بابا عمرو والتي طاملا‬ ‫أربكتني أخبارها وصورها وصمودها ثم ماذا‪..‬؟‬ ‫واليوم‪ ..‬القصير التي صارت أثرا ً من بعد عني‪ ،‬فلم يكفي جيش‬ ‫بشار‪ ،‬بل سانده حليفه التقليدي اخلميني وأشرك معه كلبه‬ ‫وربيبه في املنطقة حسن نصر اهلل كل هذه على مدينة صغيرة‬ ‫و‪ 1500‬من املقاومني ‪.‬‬ ‫وهنا أقول الى متى؟ ستظل معاركنا بال حساب وال تقدير وبال‬ ‫ادارة سياسية وعسكرية ولوجستية فاعلة وواضحة‪ .‬كأننا‬ ‫نخوض املعارك (هيك على البركة) هنا البد من وقفة واعادة‬ ‫احلسابات فكل شبر من بلدي عزيز وكل قطرة من دمائنا غالية‪،‬‬ ‫قال رسول اهلل ص‪(:‬اعقلها وتوكل)‪.‬‬ ‫الى كل الكتائب العاملة في سورية التي شغلها احلجاب دون‬ ‫احلساب والغنائم دون املالحم واملراكز دون املفارز باهلل عليكم‬ ‫وحدوا هدفكم واخلصوا نياتكم هلل فما النصر اال من عنده‬ ‫ليس من امريكا وال فرنسا وال من مجلس اال ئتالف املفرط عقده‬ ‫والذي صارت رائحته أكثر سمية من كيماوي بشار‪.‬‬ ‫بنت البلد‬


‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫هموم زيتون‬

‫‪10‬‬

‫ليلة ‪ 2013-5-11‬في فرع فلسطني‬ ‫(قصة بطل من داريا )‬

‫‪ 46‬سجينا عراة ‪..‬عراة كما قد ولدوا ‪ ،‬شهور طويلة وهم على‬ ‫هذه احلالة ‪..‬يتأكلهم اجلرب واألمراض اجللدية وكسور العظام‬ ‫من جراء التعذيب ‪ ،‬القذارة منتشرة على األجساد‪ ..‬كموت‬ ‫مؤجل‪،‬والزنزانة التي ال تزيد مسحتها عن سبعة أمتار مربعة‬ ‫تضيء بوجه شاب قوي البنية لم يتجاوز الثالثة والثالثني من‬ ‫عمره‪ ،‬يرفع عجوزا ً مريضا ً في السبعني من عمره بيديه‪ ،‬لكي‬ ‫يستطيع العجوز التنفس من فتحة في السقف‪ ،‬فاجلو خانق‬ ‫جدا ً والهواء شحيح‪.‬‬ ‫يقول الشاب للعجوز ‪(( :‬أنت مثل أبي وسأعتني بك يا عماه‬ ‫حتى تخرج من هنا حيا ً اما انا فلن يتركوني حيا سيقتلونني‪ ،‬أنا‬ ‫أعرف أنهم سيفعلون‪ ،‬ألنني قتلت منهم الكثير‪ ،‬ضباطا ً وأفرادا ً‬ ‫وجنودا ً كثر‪ ،‬وهم على دباباتهم ومسلحون بكل سالحهم‪ ،‬لم‬ ‫أكن أستطيع تركهم يدخلون الى داريا ‪ ...‬وأنا لست نادما ً على‬ ‫ذلك ‪،‬ولو قدر لي أن أحيا مر ًة أخرى فسأقاومهم من جديد ‪..‬لم‬ ‫يكن بإمكانهم أن ميسكوا بي حيا ً لوال أن خدعني أحد املنشقني‬ ‫املتعاونني مع النظام وأوقعوني بإحدى الكمائن ‪..‬لكن أريد أن‬ ‫أطلب منك طلبا ً يا عم‪ :‬ان خرجت‪ ،‬أن تتصل بوالدتي وتخبرها‬ ‫راض عما فعلت ‪،‬وهو شرف لي ولها في‬ ‫بأنني قمت بواجبي وأنا ٍ‬ ‫الدنيا واألخرة وانني فرح بلقاء ربي ووصيتي لها أن ال تبكي علي‪..‬‬ ‫ألنني مت كما أريد))‪.‬‬ ‫ساعات قليلة فتح باب الزنزانة وسحب الشاب ‪ ،‬ومن فتحة‬ ‫صغيرة في الباب كان الرجل العجوز ينظر الى الشاب املقيد وهو‬ ‫واقف أمام جالديه يسومونه العذاب ويطلبون منه أن يقول ان‬ ‫بشار ربه وسيخففون عنه العذاب لكنه يرفض ويقول (منيتكم‬ ‫على حذائي ) وسيسقط بشار ولو بقيت امرأة واحدة ستقاتلكم‬ ‫‪.‬تقلع أظافره ظفرا ً ظفرا ً وتفقأ عينه وهو صابر صامد‪ ،‬يسحبونه‬ ‫الى غرفة أخرى فال يستطيع العجوز أن يسمعه وال أن يراه‪ ،‬بعد‬ ‫قليل يفتح الباب ويطلب من السجناء أن يخرجوا ليروا مصير‬ ‫هذا االرهابي‪.‬‬ ‫كان ممددا ً في ظالم املمر‪..‬هادئا كحلم ينتظر‪...‬لقد قتلوه ‪...‬انحنى‬ ‫الرجل العجوز وقبله من جبينه فسارع أحد السجناء وسحبه‬ ‫محذرا ً له فقد يقتلوه لتصرف كهذا‪.‬‬ ‫بعد شهر من احلادثة أخلي سبيل العجوز‪ ،‬فاتصل بوالدة الشاب‬ ‫جاءته مسرع ًة‪ ،‬قالت له حني رأته ‪((:‬أعرف انهم قتلوه لقد‬ ‫أحسست به في تلك الليلة وما جئت اال لكي أشم رائحته فيك‬ ‫‪ ..‬واني الاحتسبه عند اهلل من الشهداء )) ومضت املراة كأنها‬ ‫صخرة أو جبل ‪.‬‬ ‫الشاب ‪ :‬اياد رأفت مصطفى حاج ابراهيم‪ ...‬من داريا‬ ‫العجوز‪ :‬علي محمد الشمالي من سراقب‬ ‫املكان ‪ :‬فرع فلسطني في دمشق‬ ‫بتصرف من حترير زيتون‬

‫أخالق‪ ..‬دين‪ ..‬قانون‬ ‫منذ أن وجد االنسان ككائن اجتماعي على ظهر األرض ‪،‬سعى الى‬ ‫أشكال من التنظيم اجلماعي ووضع مبادئ سلوكية‪ ،‬فوجدت‪:‬‬ ‫أوال ً األخالق واألعراف‪ ،‬وهي مبادئ غير ملزمة وال حتوي عقوبات وامنا‬ ‫يبنى عليها مواقف اجتماعية تؤدي الى نبذ من يخالفها كاجلنب‬ ‫والبخل‪ ،‬أو الرضا عنه كالشجاعة والكرم وهي ال تعني القوانني‬ ‫بشيء‪،‬‬ ‫ثم جاءت األديان السماوية بدون قطع مع ما سبق وجوهرها‬ ‫األساسي قائم على توحيد االله وعالقة االنسان باهلل‪ ،‬وبنفس‬ ‫الوقت تضمنت بعض النصوص التي حتتوي على عقوبات منها ما‬ ‫هو مؤجل الى يوم القيامة ومنها ما هو مباشر متارسه السلطات‬ ‫احلاكمة باسم الدين‪ ،‬وهذا يخلق اشكالية ‪ :‬أي دين واجب التطبيق‬ ‫في الدول التي تتعدد فيها األديان ‪،‬وأي مذهب من املذاهب ضمن‬ ‫الدين الواحد‪ ،‬فهل يتم تطبيق املذهب األرثوذكسي أو الكاثوليكي‬ ‫في دولة فيها املذهبني‪ ،‬وتطبيق أي منهما ال يرضي الطرف األخر‪،‬‬ ‫وعند تطبيق السلطات احلاكمة باسم الدين للعقوبات تلتقي‬ ‫هنا مع القوانني ‪.‬‬ ‫مع وجود أمور في الدين ال عالقة للقانون بها ‪،‬وامنا تتضمن عقوبات‬ ‫دينية مؤجلة كترك الصيام‪.‬‬ ‫والدين يتضمن طبعا القواعد األخالقية‪ ،‬ثم بعد ذلك وضمن‬ ‫حالة التطور في الفكر االنساني وجدت القوانني الناظمة للحياة‬ ‫بكافة مناحيها مع عدم القطع مع املرحلتني السابقتني‪.‬‬ ‫وفي القوانني قواعد ال عالقة لها بالدين أو األخالق وال تعنيهما‬ ‫كقوانني تنظيم املدن والعمران ‪،‬فال يعني شيء في الدين واألخالق‬ ‫كون عرض الشارع ستة أمتار أو اثنا عشرة متر‪ ،‬وكذلك قواعد‬ ‫السير‪ ،‬وهناك دوائر تلتقي فيها األخالق والدين والقانون كجرم‬ ‫شهادة الزور املعاقب قانونا ً ودينا ً وأخالقا ً ‪,‬‬ ‫وعلى العموم فان القانون هو الذي يرضي غالبية الناس املتوافقني‬ ‫عليه في دولة ما‪ ،‬والقابل دوما ً للتغير والتطوير وفق مصاحلهم‬ ‫وتطور ظروف احلياة الذي هو بنصوصه بعيد عن القداسة ألنه من‬ ‫صنع البشر وخلدمتهم ‪.‬‬ ‫احملامي‪ :‬أحمد باكير‬

‫قانون‬ ‫تنظيم املدن‬

‫اخالق‬ ‫الشجاعة والكرم‬ ‫مشترك‬ ‫شهادةالزور‬

‫دين‬ ‫ترك الصيام‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫وجهة نظر‬

‫‪3‬‬

‫الدولة العبرية في املنطقة نخلص الى نتيجة مفادها ان ايران‬ ‫لكن لنعود األن قليالً الى الوراء‪ ،‬لنذكر اجلميع بالكيفية التي وبيادقها الصغار يلتقون مع الصهيونية العاملية في نفس الهدف‬ ‫تشكل فيها هذا احلزب‪ ،‬حيث طرد املقاومة الوطنية اللبنانية اال وهو حتويل دول املنطقة الى دول ضعيفة تلهيها الصراعات‬ ‫الطائفية والعراق مثال واضح للعيان ‪.‬‬ ‫في اجلنوب‪،‬‬ ‫محتكرا ً املقاومة في الشيعة محوال ً هذه الطائفة الى طائفة‬ ‫سياسية ‪،‬تعمل حتت راية الولي الفقيه االيراني وألجنداته ‪ ،‬وما لكني مضطر للعودة للتاريخ قليال ألنبه ضعيفي النفوس وممن‬ ‫وجود بعض العناصر من غير الشيعة في صفوف هذه املقاومة عندهم استعدادات طائفية من طرف الثورة الى ان محور الشر‬ ‫اال لستر عورتهم الطائفية كما حصل مع سمير قنطار‪ ،‬مبعوث االيراني بكل اطرافه يستخدمون مقتل احلسني برفعهم الفتات‬ ‫حسن نصر اهلل الى جبل العرب وعودته بخفي حنني بعد رفض وشعارات ( يا لثارات احلسني ) زورا وبهتانا فاحلسني عربي مسلم‬ ‫األخوة في اجلبل األشم االنحياز للنظام الغاشم كما طلب ولم يكن سنيا وال شيعيا حيث املسالة لم تكن مطروحة بهذا‬ ‫القنطار ومعروف لدى اجلميع ان اي منتسب للمقاومة الشيعية ا البعد امنا مبواجهته بـ ‪ 73‬مقاتل بجيش يزيد الذي يقارب ‪4000‬‬ ‫من غير الطائفة مشروط بإخفاء انتماءه السياسي واملذهبي ‪ .‬مقاتل كان متاهيا مع النزوع البشري للحرية وهذا واضح من اخر‬ ‫ان ظهور حسن نصر اهلل وبوقاحة معلنا وقوفه الى جانب كلمات قالها قبل استشهاده وهو يعرف هذه النتيجة ‪،‬‬ ‫النظام ومطالبا بصبيانية مفرطة الداعمني للثورة السورية من قال ‪(:‬ويلكم اذا لم يكن دين في دنياكم فكونوا احرارا ) مؤكدا‬ ‫اللبنانيني بالذهاب الى سورية ومنازلته على االراضي السورية امنا بذلك على ان اهداف ثورته هو احلرية ضد الطاغية يزيد وريث ابيه‬ ‫‪.‬‬ ‫يدل على عدة اشياء اهمها ‪:‬‬ ‫فهم يعرفون انهم يقتلون احلسني الف مرة بقتلهم الشعب‬ ‫عدم اكتراثه بالسيادة الوطنية للدولتني السورية واللبنانية‬‫السوري وينتصرون ليزيد بانتصارهم للطاغية الوريث بشار لكن‬ ‫تأكيد خدمته لألجندات االيرانية بتمسكه بوالية الفقيه‬‫اخافة الشعب اللبنانية الذي مازالت ذكرى احلرب االهلية قابعة الشعب السوري لن يقع في حبائلهم الطائفية وسيمضي‬‫إلسقاط نظام الطاغية واقامة دولة املواطنة للجميع مخلفا‬ ‫في ثنايا دماغ‬ ‫اطمئنانه من اسرائيل وقد مضى على هدوء احلدود اللبنانية وراءه كل الطائفيني كالعقارب تلسعها رمال الصحراء فتقتل‬‫اإلسرائيلية زمنا طويال منذ عام ‪ 2008‬حتى ان اسرائيل عندما نفسها بسمها واقول للجميع اخيرا ان االستبداد ال يبني‬ ‫يخترق سكون اجلبهة كطلقات طائشة تسارع الى تبرئة حزب اوطانا وان الطائفية ليس فقط ال تبني بل تهدم اوطانا ‪.‬‬ ‫اهلل من ذلك وكانه هناك هدنة غير معلنة ‪.‬‬ ‫حسني امارة‬ ‫كيف ال وقد اصبح لكل ذي بصيرة ان احلزب يكدس السالح‬ ‫لبسط هيمنته على لبنان كلها وتهميش الدولة اللبنانية وهذا‬ ‫ما جتلى الجتياحه بيروت وتعطيل احلياة السياسية فيها ولنفس‬ ‫املبررات التي يطرحها بشان تدخله في سوريا ومن ينظر الى لبنان‬ ‫االن ال يرى اال حزب اهلل مهيمنا سياسيا وممسكا بكل املفاصل‬ ‫االقتصادية غير مكترث باملوقع اذي اتخذته الدولة اللبنانية موقع‬ ‫الناي بالنفس ‪.‬‬ ‫ثالث اطراف هذا احملور هو كبيرهم الذي علمهم السحر ايران وهنا‬ ‫ال بد من التذكير ان قائد الثورة اخلمينية كان يعيش في فرنسا‬ ‫وقد تكفل املوساد االسرائيلي بوصوله الى طهران وكيف تخلت‬ ‫امريكا عن حليفها الشاه ببساطة اليس سببه ان مهمة الشاه‬ ‫قد انتهت وانهم بحاجة الى بديل اكثر قوة تشكل مهمازا مخيفا‬ ‫في خاصرة دول اخلليج ليبقيها بحاجة الى حماية العم سام‬ ‫ويبقي معامل السالح االمريكية مستمرة في عملها والشركات‬ ‫البترولية بنفس املنوال فكانت الثورة اخلمينية من بدايتها ترتدي‬ ‫القميص الشيعي وتعمل جاهدة الستمالة الشيعة العرب‬ ‫إلبقائهم مصدر قلق لدولهم هكذا تبدو اهداف هذا احملور وهو‬ ‫اضعاف دول املنطقة وابقائها عرضة للنزاعات الطائفية ‪.‬‬ ‫واذا تذكرنا ان الغرب كان يحمل نفس االهداف عندما زرع‬


‫‪2‬‬

‫وجهة نظر‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫خلفية ودالالت تدخل حزب اهلل في سوريا‬ ‫ان احلديث عن تدخل حزب اهلل ملناصرة النظام الفاشي في حربه‬ ‫القذرة ضد الشعب السوري الثائر‪،‬وفهم خلفية ومدلوالت هذا‬ ‫التدخل ‪ ،‬يفترض بالضرورة التعرض ملا يسمى محور املقاومة‬ ‫واملمانعة‪ ،‬الذي يضمهما مع ايران بزعامة الولي الفقيه‬ ‫االيراني (ممثل اهلل في األرض حسب مفاهيمهم) مما يقود‬ ‫الى تساؤالت ‪ :‬ماذا يقاوم هذا احملور ؟ وهل تنسجم ممارساته‬ ‫مع شعاراته املعلنة ؟‪.‬‬ ‫ان احملور الثالثي باإلضافة الى ملحقات أخرى‪ ،‬يدعون أنهم‬ ‫يقاومون املشروع األمريكي الصهيوني الهادف الى اضعاف دول‬ ‫املنطقة والهيمنة عليها سياسيا ً واقتصاديا ً‪.‬‬ ‫لتحقيق مثل هذا الهدف الكبير يقتضي توفر شرطني أساسيني‬ ‫‪ -1‬مناخ دميقراطي يشرك اجلميع في كل اجملاالت مبا فيها اتخاذ‬ ‫القرار‪ ،‬كي يتحمل اجلميع املسؤولية‪.‬‬ ‫‪ -2‬وفر خطاب سياسي جامع بعيدا ً عن أي لغة مفرقة‪ ،‬أي‬ ‫خطاب وطني جملتمع تتوفر فيه املواطنة للجميع‪ ،‬نابذا ً اللغة‬ ‫الطائفية أو املذهبية أو العرقية وما الى ذلك‪.‬‬ ‫للنناقش كل طرف من أطراف هذا احملور‪ ،‬للتدليل على مدى‬ ‫صدقيته وااللتزام باسس املقاومة‪ ،‬بادئني بالنظام السوري‪:‬‬ ‫هذا النظام الذي حافظ على جبهة هادئة مع اسرائيل منذ‬ ‫عام ‪ 1974‬لم تعكرها ولو طلقة واحدة ‪ ،‬وصمت على كل‬ ‫االعتداءات والتجاوزات االسرائيلية لألراضي السورية تاركا ً الرد‬ ‫لوقت أخر لن يأتي مطلقاً‪ ،‬واألهم من هذا كله أن بشار األسد‬ ‫الذي ورث السلطة عن أبيه‪ ،‬بقي مخلصا ً لنهجه في القمع‬ ‫والفساد‪ ،‬واختزل سوريا بشخصه فلم تعد سوريا الشعب‬ ‫والكيان‪ ،‬امنا سوريا األسد‪ ،‬ولم يعد من ظهور للشعب وقواه‬ ‫السياسية اال في السجون واملنافي‪ ،‬مع أن جدلية العالقة بني‬ ‫الوطني والدميقراطي أصبحت حقيقة ال حتتاج الى برهان‪،‬‬ ‫فغياب الدميقراطية يعني أن املسالة الوطنية على كف‬ ‫عفريت ال تلبث ان تختفي في سياق البازارات السياسية مع‬ ‫اخلارج ومهادنة هذا األخير مقابل صمته عن القمع والفساد‬ ‫الهادف الى دميومة السلطة‪ ،‬بحيث يصبح الشعب هو‬ ‫العدو األول للنظام وقمعه هو األساس‪ ،‬الذي يحفظ للحكم‬ ‫استمراره‪ ،‬ناهيك عن االعتماد بشكل أساسي وممنهج على‬ ‫رجاالت من طائفة النظام لالمساك مبفاصل السلطة األمنية‬ ‫والعسكرية واالقتصادية ‪،‬كضمانة الستمراره‪ ،‬فهل لعاقل بعد‬ ‫هذا أن يقول أن النظام السوري له أية صلة باملسالة الوطنية‬ ‫ولو من بعيد؟؟‬ ‫الطرف الثاني في هذا احملور هو حزب اهلل الذي تستر على تدخله‬ ‫لصالح النظام الفاجر وكأمنا يخفي شيئا مخجالً ‪ ،‬تذرع بداية‬ ‫أنه يحافظ على املراقد الشيعية ‪،‬والتي مضى‬ ‫عليها أكثر من ‪ 1300‬سنة ولم متس بسوء‪ ،‬وتارة أخرى بأنه‬

‫يحمي الشيعة السوريني من التكفيريني‪ ،‬مع أن أحدا ً لم‬ ‫يتعرض ألي من القرى احلدودية الشيعية بأذى‪ ،‬وبقي قادة حزب‬ ‫اهلل يقلبون األمر في ذهنهم‪ ،‬كيف سيسوقون ملقاتليهم‬ ‫مسألة نقل البندقية من كتف الى أخرى ‪ ،‬وكيف سيجازفون‬ ‫بالسمعة التي كسبوها في مسرحياتهم املقاومة ‪،‬الى أن أتى‬ ‫األمر من الولي الفقيه‪ ،‬فأصبح ال بد من كشف املستور‪ ،‬وادعى‬ ‫حزب اهلل على لسان أمينه العام‪ ،‬أنه يدافع عن ظهر املقاومة‬ ‫وللحفاظ على طرق امداد السالح‪ ،‬مع أن هاتني الذريعتني ال‬ ‫تصمدان أمام حقائق الواقع‪.‬‬ ‫فاألولى قد بينا بطالنها بإيضاح ال وطنية النظام السوري‬ ‫أما الثانية فهي عبارة عن ادعاء كاذب ورخيص‪ ،‬حيث السالح‬ ‫يأتيهم بالطائرات االيرانية والبواخر عبر قناة السويس‪ ،‬اذ‬ ‫أن هناك أهداف أخرى لهذا التدخل‪ ،‬أهمها توسيع وتعميق‬ ‫الشق الطائفي وايهام الناس أن احلرب في املنطقة هي حرب‬ ‫طائفية‪ ،‬واخافة اجلميع من انعكاساتها‪ ،‬وثانيها هي مساعدة‬ ‫كتائب الدفاع األسدي وشبيحته املتهالكة أمام ضربات اجليش‬ ‫احلر‪ ،‬وحتسني وضعها على األرض ليذهب النظام الى مؤمتر‬ ‫جنيف ‪ 2‬من املوقع القوي ‪.‬‬ ‫لم يكن يعرف أهل القصير أن حزب اهلل سيطبق عليهم املثل‬ ‫القائل‪ (:‬اتق شر من أحسنت اليه) وهم أول من احتضن‬ ‫النازحني اللبنانيني وفتحوا لهم بيوتهم وقلوبهم‪ ،‬ليأتي اليوم‬ ‫هذا احلزب ويصليهم بنيران ترسانته ويقتل أبناءهم ويستحي‬ ‫نساءهم ويشردهم في البراري ويضخم من معركة القصير‪،‬‬ ‫معتبرا ً اياها أم املعارك‪ ،‬مع بضع مئات من اجليش احلر صمدت‬ ‫ألكثر من ‪ 15‬يوم‪ ،‬وهي تلقن الغزاة وكتائب النظام درسا ً لن‬ ‫ينسوه أبداً‪ ،‬ولم تكن الثورة السورية تراهن على صمود‬ ‫القصيريني على أهميتها‪ ،‬فالقصير ليست نهاية الثورة وهي‬ ‫بقعة صغيرة واحلرب سجال وطريق الساحل دمشق لن يبقى‬ ‫مفتوحا ولو وضع حزب اهلل كل ثقله في املعركة‬

‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫فوضى‬

‫مواسم زيتون‬

‫أبعثر وجهي على زجاج الليل‪ ..‬فأراه مرتعشا ً على سطح‬ ‫فنجان قهوتي الصباحية ‪،‬أو متكسرا ً بني حطام وريقات‬ ‫خريفية‪ ،‬تبحر في الالمكان‪ ،‬قد كنت يوما ً حلنا ً موزعا ً على‬ ‫أوتار عود صاخب‪ ،‬انزى األن حتت غبار الصمت تاركا ً اللحن‬ ‫ضائعا ً بني النوتة املوسيقية والوتر‪.‬‬ ‫قف يا أنا‪ ..‬أصغي الي‪ ..‬كف عن مطاردتي كشبح أهرب‬ ‫منه‪ ،‬أللتمس جناحني من ضوء وأحلق بعيدا ً عني‪ ،‬فتنهمر‬ ‫من زواياي كل الصور والكلمات والذكريات‪ ،‬فأتابعها‬ ‫بعيني‪ ،‬كم ال تشبهني تلك الفتاة السمراء‪ ،‬بضفيرتيها‬ ‫الطفوليتني‪ ،‬وتلك الكلمة كم كانت صادقة حني رددتها‬ ‫يوما ً ما‪ ،‬كم‪ ..‬و‪ ..‬كم و كم تبعثرت على خارطة األيام‪،‬‬ ‫فغيرت تضاريسي وغادرتني كقشرة حلزون فارغة‪.‬‬ ‫كل تلك البقايا احملطمة بقدر بعدها عني‪ ،‬فهي متغلغلة‬ ‫بني مسامي‪ ،‬وهي أنا‪..‬‬ ‫هل حقا ً كما يقولون خلقت األحالم كي ال تتحقق‪ ،‬كأمنا‬ ‫لن تتحقق‪ ،‬فلما خلقت اذاً‪ ،‬ما لغاية منها‪ ،‬هل لتعطي‬ ‫حياتنا بريقا ً عذباً‪ ،‬أم لتمنحنا وهم دفء‪ ،‬ال انها تتحول‬ ‫لقطرات حبر أسود‪ ،‬تشوه ذاكرتنا وتلطخ نوافذ قلبنا‬ ‫بغبار يأس‪ ،‬مما كان ومما هو كائن ومما سيكون‪ ،‬ونصغر بال‬ ‫جدوى األشياء أو السنوات التي تراكمت حولنا كشواهد‬ ‫قبور‪ ،‬تضم أي حلم داعب أجفاننا يوما ً ما معنى اليوم وما‬ ‫الغاية من الغد وما قيمة مرور البارحة‪ ،‬طاملا أنها صور‬ ‫بلهاء لنا تتكرر برتابة مثقلة باحلب واملوت والوجع والوالدة‪،‬‬ ‫ال يسعفني جناحا الضوء على التحليق طويالً‪ ،‬فأعود‬ ‫وأرمتي بني رذاذ حبري وخواء حروفي‪ ،‬خائرة القوى‪ ،‬متعبة‬ ‫من الصمت الذي يفترسني بضجيجه وأتسكع داخل‬ ‫جرحي ألرتب خالياي املتالشية بني رماد سيجارتي األخيرة‬ ‫وذرات القهوة املتبقية في قعر فنجاني وأغادرني‬ ‫لست أنا ولست هي‬ ‫فمن يبحث عني لعله يجدني‬ ‫ندى البيسان‬

‫والى متى ‪..‬؟‬

‫‪11‬‬

‫ارحل ‪..‬ارحل‪ ..‬ارحل‪..‬‬ ‫كثيرا ً ما صدحت بها حناجر األحرار في سماء هذا الوطن ولكن‬ ‫ارحل‪ ..‬األن ملن ؟‪،‬كيف ما التفت ترى وجوها ً صفراء‪ ..‬أجساد أثقلها‬ ‫التعب‪ ..‬ارادة انسان شبه مدمرة‬ ‫موت لألمل‪ ..‬دفن للحياة‪ ..‬وأحالم حتتضر‪ ..‬هل هذا ما كان يطمح‬ ‫اليه االنسان السوري لإلجابة نقول‪ :‬ال‬ ‫الشعب يريد سقوط نظام العبودية‬ ‫الشعب يريد رفع الظلم عن األمة‬ ‫الشعب يريد احلرية والفكر‬ ‫الشعب يريد والدة االنسان املواطن الذي يتمتع بحق احلياة واملواطنة‬ ‫وممارسة كل ما يرغب به ضمن األصول واألعراف‪ ،‬ولكن سرعان ما‬ ‫وكم كبي ٌر من التساؤالت وأهمها ‪:‬‬ ‫عال‪ٌ ،‬‬ ‫اصطدم بسور ٍ‬ ‫ملاذا قامت الثورة ؟‬ ‫ما هو هدف الثورة ؟‬ ‫ماذا سيحصل بعد انتصار الثورة ؟‬ ‫أعتقد وباملطلق‪ ،‬أن السواد األعظم من شعبنا‪ ،‬ميلك املقدرة عن‬ ‫االجابة ألنه شعب لديه الثقافة والفكر والوعي‬ ‫تعال معي يا صديقي لنقف على أطالل السؤال األول‪:‬‬ ‫نقول قامت الثورة إلسقاط النظام ورفع نير العبودية وتصحر الفكر‬ ‫واعادة بناء االنسان من جديد‪.‬‬ ‫مقتضب جدا ً هدفها‬ ‫أما فيما يتعلق بالسؤال الثاني نقول‪ :‬وبشكل‬ ‫ٌ‬ ‫خلق واقع اقتصادي واجتماعي متكامل وحرية‪.‬‬ ‫أما السؤال الثالث ‪ :‬فهنا تكمن املعضلة ألن االجابة عنه هي على‬ ‫األرض قبل رحيل النظام ‪،‬وذلك من خالل الكثير من املمارسات التي‬ ‫تصدر من جهات تعتقد بأنها متلك زمام األمور‬ ‫فتار ًة تفلسف وتنظر العديد من القضايا بطريقتها وعلى طريقتها‬ ‫اخلاصة ‪،‬وذلك من خالل االيدلوجيا اخلاصة بها‪ ،‬وهذا بدوره قادها الى‬ ‫خلق أطر ونظم ومفاهيم نختلف معها الى (حد جدا ً بعيد) ألنها ‪-‬‬ ‫عفست ‪ -‬على حرية الفكر واالبداع لدى االنسان املعاصر وشرخت‬ ‫جل العرف االجتماعي‪ ،‬هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك بعض‬ ‫السلوكيات التي تقوم بها جماعة ما‪ ،‬وذلك على الطريقة األسدية‬ ‫وهذا بدوره مخالف لثورتنا وأهدافها وقيمها وسلوكها ‪.‬‬ ‫وال أريد أن أخون أحدا ً في مجال االغاثة واملساعدات‪.‬‬ ‫عفوا ً موالي انتبه‪....‬‬ ‫هنا في ثرى هذا الوطن في عبق الياسمني ورائحة زهر الرمان‪ ،‬يرقد‬ ‫أالف األبطال وقوافل الشهداء في بالدي كثر‪..‬‬ ‫عفواً‪ ..‬السالم عيكم ورحمة اهلل والبركات‬ ‫عفوا‪ ..‬ال تقتلني باسم احلرية امللوثة برائحة الغاز واملازوت واألوراق‬ ‫النقدية‬ ‫عفوا‪ ..‬ال تقزمني بفكر عصر اجلاهلية‬ ‫عفوا‪..‬ال ترمقني بعهر نظرة أكل الربا‬ ‫عفوا‪ ..‬موالي كن حرا ً وغير ملوث‪.‬‬ ‫يحيى أبو محمد‬


‫اسبوعية تصدر عن شباب ادلب االحرار\‬ ‫السنة االولى | العدد ‪ | 20‬اخلميس ‪2013 \ 6 \ 15‬‬

‫‪12‬‬

‫للزيتون رائحة الصباح‬

‫قالت لي الثورات‬ ‫قالت لي الثورات ‪:‬‬ ‫كم النزوح اآلن ؟‬ ‫و أنت كم حتتاج حتى تعود أنت ؟‬ ‫كم أنت أنت اآلن ؟‬ ‫من الذي يجالسك‬ ‫يحكيك عن ماضيه‬ ‫حتكيه عن ماضيك‬ ‫عن قبح ذاك الكان‬ ‫و عهر هذا اآلن‬ ‫في واقفات الوقت ؟‬ ‫و هل تغني للوطن في الصبح إن صحوت ؟‬ ‫شتان في هذا الدمار‬ ‫هزمية أو انتصار‬ ‫مادمت يا ابن عروبتك‬ ‫باملنتمني جللدتك‬ ‫يا سيدي جلدت‬ ‫ال تنتظرها عودتك‬ ‫أو ترجتيها لقمتك‬ ‫من قحطهم أو ملحهم‬ ‫من مخجالت خليجهم‬ ‫من عهر ذاك النفط‬ ‫فأنت يا أنت الوحيد‬ ‫شخصان في شخص مهاجر‬ ‫مسمر ‪..‬مدمر‪..‬‬ ‫و تائه شريد‪..‬‬ ‫دارت بثورته الدروب‬ ‫و توالدت فيها الدوائر‬ ‫فغدا ً أسير عويله و غدا ً أسير الصمت‬

‫وأنا أحب الصباح كثيرا ً‬

‫كم أنت يا ابن الفاحتني‬ ‫و ابن انتحار الياسمني‬ ‫كم أنت صرت أنت !!‬ ‫و كم حبآ كبرت !!‬

‫زيتون| جريدة اسبوعية|تصدر عن شباب ادلب احلر وريفها|السنة االولى|العدد (‪ )20‬اخلميس ‪2013-6-15‬‬

‫‪facebook.com|ZaitonMagazine zaiton.mag@gmail.com‬‬

‫أسهر في نزوحي بعيدآ عن الصبح و املصابيح‬ ‫فالظلمة غدت رزنامتي املهملة‬ ‫بعد أن أضعت التوقيت بسبب إهماله ملن أراد أن يحيا كل‬ ‫احلياة‬ ‫فالتوقيت ال تستهويه الكليات‬ ‫و ال يهتم باملطلق‬ ‫منسي أنا خلف عربة الزمن احلربي لفقداني أي سالح فردي‬ ‫مستسلمآ لهاوية الذاكرة املتقاعدة برتبة عاطل عن القتل‬ ‫عواء كالب في بريتها تبحث عن ليل أطول‬ ‫فما أطال النوم عمرآ‬ ‫صياح ديك يستفز نصف موتي‬ ‫صوت صرصار يتأفف من آخر احلصاد وأول املوت‬ ‫هدوء يؤرجح أوجاعي ال لتنام بل ليذكرها بعواصفه البعدية‬ ‫التي غدت توقعآ ال يحتاج الى تنجيم عراف‬ ‫ليس كما أشتهيني اجلس‬ ‫ليس كما أنتميني أفكر‬ ‫ليس كما أسمعني أقول‬ ‫أنا الضيق وسط هذا الفسيح الرمادي‬ ‫أبحث عن حرية صوتي في حباله املتآكلة من نقاشات‬ ‫العربي للعربي‬ ‫ومن سعال سببته سجائر االعتياد على ادخال شيء ما أثبت‬ ‫من خالله أنني مازلت أمتلك فتحة لالدخال و االخراج معآ‬ ‫هو نصف الكأس الفارغ في غياب كامل للكأس‬ ‫خالد شالش‬

‫دالالت تدخل حزب اهلل في سوريا‬

‫محاصيلنا‬ ‫في الهباء‬ ‫وخبزنا مهدد‬ ‫هل نحن معارضة‬ ‫بعقلية نظام؟‬ ‫ص‪4‬‬

‫استطالع رأي في‬ ‫سراقب حول أداء‬ ‫اجمللس احمللي ص ‪8‬‬

‫حزب اهلل الذي تستر على تدخله‬ ‫لصالح النظام الفاجر وكأمنا يخفي‬ ‫شيئا مخجالً ‪ ،‬تذرع بداية أنه يحافظ‬ ‫على املراقد الشيعية ‪،‬والتي مضى‬ ‫عليها أكثر من ‪ 1300‬سنة ولم متس‬ ‫بسوء‪ ،‬وتارة أخرى بأنه يحمي الشيعة‬ ‫السوريني من التكفيريني‪ ،‬مع أن أحدا ً‬ ‫لم يتعرض ألي من القرى احلدودية‬ ‫الشيعية بأذى‪ ،‬وبقي قادة حزب‬ ‫اهلل يقلبون األمر في ذهنهم‪ ،‬كيف‬ ‫سيسوقون ملقاتليهم مسألة نقل‬ ‫البندقية من كتف الى أخرى ‪ ،‬وكيف‬ ‫سيجازفون بالسمعة التي كسبوها‬ ‫في مسرحياتهم املقاومة ‪،‬الى أن أتى‬ ‫األمر من الولي الفقيه‪ ،‬فأصبح ال بد‬ ‫من كشف املستور‪ ،‬وادعى حزب اهلل‬ ‫على لسان أمينه العام‪ ،‬أنه يدافع عن‬ ‫ظهر املقاومة وللحفاظ على طرق‬ ‫امداد السالح‪ ،‬مع أن هاتني الذريعتني ال‬ ‫تصمدان أمام حقائق الواقع‪.‬‬ ‫فاألولى قد بينا بطالنها بإيضاح ال‬ ‫وطنية النظام السوري أما الثانية فهي‬ ‫عبارة عن ادعاء كاذب ورخيص‪ ،‬حيث‬ ‫السالح يأتيهم بالطائرات االيرانية‬ ‫والبواخر‬ ‫حسني امارة‬

‫حتقيق حول أزمة‬ ‫القمح‬ ‫ص ‪7-6‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.