Progress 2018-2019 A

Page 1

‫اﻟﺴﻨﺔ ‪١5‬‬

‫ﺻـﻨﻊ ﻓﻲ ﻗـﻄﺮ‬ ‫‪2019 / 2018‬‬



٢٠١٩ - ٢٠١٨



‫حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ‪ -‬أمير البالد المفدى حفظه اهلل‬



‫سمو األمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ‪ -‬حفظه اهلل‬


‫فهرس‬ ‫‪ 42 -16‬اقتصاد‬ ‫االقتصاد يواصل االنتعاش‬ ‫القطاع المصرفي في أفضل حاالته‬ ‫خطط طموحة‬ ‫بورصة قطر نمو من غير عوائق‬ ‫جهاز قطر لالستثمار‪ :‬من قوة إلى قوة‬ ‫التمويل اإلسالمي الحل األمثل لقطر‬ ‫مصدر حسد للجيران وفخر للبالد‬ ‫التأمين للمستقبل‬ ‫قطاع متقلب‬ ‫‪ 58 - 44‬التعليم والتعليم العالي‬ ‫التعليم إنجازات طموحة‬ ‫جامعة حمد بن خليفة‪ :‬ابتكار يصنع الغد‬ ‫جامعة قطر ‪ ...‬ريادة التميز األكاديمي‬ ‫فرجينيا كومنولث التميز األكاديمي في الفن والتصميم‬ ‫كارنيجي ميلون األفكار التي تصنع عالمك‬

‫يوسف بن جاسم الدرويش‬ ‫الناشـر ورئيس التحرير‬ ‫جاسم بن يوسف الدرويش‬ ‫العضو المنتدب والرئيس التنفيذي‬ ‫د‪ .‬فيصل فؤاد‬ ‫المدير‬ ‫رئيس التحرير المسئول‬ ‫ازدهار إبراهيم علي‬

‫مدير التسويق والمبيعات‬ ‫سوني فيالت‬

‫محرر صحفي‬ ‫سريفسان‬

‫فريق التسويق‬ ‫صهيب صديقي‬

‫مراسل صحفي‬ ‫أليكساندرا‬

‫‪ 80 - 60‬بنية تحتية‬ ‫ميناء حمد ‪ ...‬الطموح للقمة‬ ‫القطرية ‪ ...‬التحليق عاليا‬ ‫الخليخ للمخازن ‪ ...‬تأمالت في الجهود واإلنجاز‬ ‫أشغال ‪ ...‬اثبات خطأ المتشككين‬ ‫الدرويش إنترسيرف ‪ ..‬ريادة إدارة المرافق والخدمات‬ ‫تحقيق تقدم سري ع‬ ‫كهرماء ‪ ...‬تطوير المخزون اإلستراتيجي‬ ‫الريل ‪ ...‬منظومة متكاملة من الحلول‬

‫مدير الفعاليات واالحتفاالت‬ ‫خالد مهنا‬

‫مدير القسم الفني‬ ‫منصور الشيخ‬

‫محاسب‬ ‫براتاب تشاندرن‬

‫مصمم غرافيك‬ ‫حسين الباز‬ ‫محمد رياض‬

‫العالقات العامة‬ ‫إسالم المحالوي‬ ‫التوزيع‬ ‫بسنتا بوخاريل‬

‫‪ 86- 82‬تكنلوجيا المعلومات واالتصاالت‬ ‫قطر على أعتاب بنية رقمية هائلة‬ ‫أوريدوو ‪ ...‬إنجاز تكنولوجي كبير‬ ‫فودافون ‪ ...‬إمكانيات بال حدود‬ ‫‪ 94 - 88‬ثقافة ورياضة وسياحة‬ ‫منارة الثقافة والفنون والتعددية‬ ‫قطر تصبح مركزا رياضيا عالميا‬ ‫قطر تتحول إلى وجهة جذابة للزوار من جميع أنحاء العالم‬ ‫‪ 102 - 96‬دبلوماسيات‬ ‫سمو األمير يدعو إلنهاء الخالفات اإلقليمية‬ ‫عام مليء بالعالقات الوطيدة‬ ‫‪ 107 - 104‬صحة وبيئة‬ ‫إستراتيجية صحية وخطط طموحة‬ ‫قطر تسعى لتحقيق االستدامة‬

‫الناشـر‬

‫شـركة المها للنشر واإلعالن ذ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫ص‪.‬ب‪ 3272 :‬الدوحة ‪ -‬قطــر‬ ‫هاتف‪ 44672139 :‬أو ‪ 44550983‬أو ‪ 44671173‬أو ‪44667584‬‬ ‫(‪ )+974‬فاكس‪)+974( 44550982 :‬‬ ‫‪Email: info@oryxpublishing.com‬‬ ‫‪Website: www.oryxpublishing.com‬‬

‫مقدم من مجلة‬

‫‪6‬‬


‫صنع في قطر‬ ‫تتواصـــل إنجـــازات دولـــة قطـــر فـــي كل عـــام بالرغـــم مـــن التغييـــرات الجيوسياســـية واالقتصاديـــة التـــي تتدهـــور‬ ‫باس ــتمرار‪ ،‬فق ــد كان الع ــام ‪ 2018‬ع ــام اإلنج ــازات ف ــي كل مناح ــي الحي ــاة‪ ،‬كان عام ــا مفصلي ــا للصناع ــة القطري ــة‪ ،‬إذ‬ ‫عمل ــت الدول ــة عل ــى تطوي ــر الصناع ــة القائم ــة وافتت ــاح العدي ــد م ــن المصان ــع ال س ــيما ف ــي مج ــال األم ــن الغذائ ــي‪.‬‬ ‫فقـــد أبـــرزت أزمـــة الحصـــار إمكانيـــات قطـــر وقدراتهـــا والتـــي إســـتثمرتها لتحقيـــق االكتفـــاء الذاتـــي‪ ،‬وتدعيـــم‬ ‫االقتصـــاد الوطنـــي بمـــوارد بديلـــة‪.‬‬ ‫وقـــد ركـــزت قطـــر علـــى تحديـــات األمـــن الغذائـــي‪ ،‬ومـــدى ارتباطـــه باســـتقرار االقتصـــادات الوطنيـــة‪ ،‬لـــذا بذلـــت‬ ‫جهـــودا كبيـــرة لتحقيـــق االكتفـــاء الذاتـــي مـــن احتياجـــات الغـــذاء المحليـــة‪ .‬وأثبتـــت قدرتهـــا علـــى االعتمـــاد علـــى‬ ‫الـــذات‪ ،‬خاصـــة فـــي أعقـــاب الحصـــار المفـــروض علـــى الدولـــة‪ ،‬حيـــث قـــام عـــدد مـــن رجـــال األعمـــال القطرييـــن‬ ‫باالس ــتثمار ف ــي المش ــاريع اإلنتاجي ــة ف ــي القطاع ــات الزراعي ــة والغذائي ــة‪ ،‬جنبــًا إل ــى جن ــب م ــع المب ــادرات الحكومي ــة‪،‬‬ ‫وهنـــاك اتجاهـــًا كبيـــراً لتشـــجيع القطـــاع الخـــاص علـــى توجيـــه اســـتثماراته إلـــى مشـــروعات األمـــن الغذائـــي‪ ،‬وهـــو‬ ‫مـــا تتبنـــاه غرفـــة قطـــر مـــن خـــال تشـــجيع منتســـبيها علـــى الخـــوض فـــي هـــذه المشـــاريع‪ ،‬ومـــن خـــال تنظيـــم‬ ‫المتخصصـــة إلبـــراز دور المصانـــع المحليـــة وتطورهـــا تلبيـــة الحتياجـــات الســـوق‪ ،‬وهنالـــك‬ ‫عـــدد مـــن المعـــارض‬ ‫ّ‬ ‫توقعـــات بـــأن الفتـــرة المقبلـــة ستشـــهد زيـــادة االســـتثمارات فـــي هـــذا القطـــاع ورفـــع معـــدالت تحقيـــق االكتفـــاء‬ ‫الذاتـــي‪.‬‬ ‫كمـــا تـــم وضـــع اســـتراتيجية لالســـتفادة مـــن التقنيـــات الحديثـــة والمـــوارد المتاحـــة فـــي المجـــال الزراعـــي‬ ‫ومشـــروعات الثـــروة الحيوانيـــة والســـمكية‪ ،‬وذلـــك لمواجهـــة التحديـــات التـــي تواجههـــا مشـــروعات األمـــن الغذائـــي‬ ‫بالدولـــة‪ ،‬التـــي تشـــهد تســـارعًا فـــي تنفيـــذ المشـــروعات التـــي تســـتهدف التـــوازن بيـــن اإلنتـــاج المحلـــي واالســـتيراد‪،‬‬ ‫وصـــو ً‬ ‫ال إلـــى تحقيـــق االكتفـــاء الذاتـــي‪ ،‬وانتهـــاء بالوفـــرة فـــي اإلنتـــاج‪.‬‬ ‫وأنهـــت البـــاد العـــام ‪ 2018‬لتبـــدأ العـــام الجديـــد بخمســـة تطـــورات مهمـــة فـــي الدولـــة علـــى صعيـــد ملـــف األمـــن‬ ‫الغذائـــي‪ ،‬مـــن بينهـــا اإلعـــان عـــن إســـتراتيجية الدولـــة لألمـــن الغذائـــي ومـــا أنجـــز منهـــا وتطبيقهـــا علـــى نطـــاق‬ ‫واس ــع‪ ،‬وتفعي ــل ق ــرار لجن ــة تعيي ــن الح ــد األقص ــى لألس ــعار ونس ــب األرب ــاح عل ــى مناف ــذ البي ــع وه ــو الق ــرار ال ــذي‬ ‫يشـــكل خطـــوات دعـــم واســـعة لتســـويق الســـلع الزراعيـــة والغذائيـــة وإلســـتراتيجية األمـــن الغذائـــي‪ ،‬كمـــا ســـيتم‬ ‫اســـتكمال وافتتـــاح ‪ 75‬مشـــروعا تســـاهم فـــي إنتـــاج الغـــذاء فـــي الدولـــة مـــن بينهـــا ‪ 10‬مشـــروعات إلنتـــاج الخضـــار‪،‬‬ ‫و‪ 15‬لألســـماك‪ ،‬و‪ 50‬مشـــروعا إلنتـــاج اللحـــوم واأللبـــان والدواجـــن والبيـــض واألعـــاف‪ .‬إلـــى جانـــب بـــدء تصديـــر‬ ‫الفائـــض مـــن الحليـــب ومشـــتقاته‪ ،‬واإلعـــان عـــن إدراج أول شـــركة للحليـــب ومشـــتقاته فـــي البورصـــة‪ ،‬وانطـــاق‬ ‫العمـــل بشـــركة حصـــاد لتصديـــر الحاصـــات الزراعيـــة‪.‬‬ ‫كمـــا قـــررت قطـــر تحقيـــق اكتفـــاء ذاتـــي مـــن الحليـــب ومشـــتقاته بنســـبة ‪ 650« %100‬طـــن يوميـــاً»‪ ،‬وتصديـــر‬ ‫الفائ ــض من ــه إل ــى أس ــواق إقليمي ــة‪ ،‬وس ــد احتياج ــات الدول ــة م ــن لح ــوم الدواج ــن الطازج ــة «‪ 22‬أل ــف ط ــن» والب ــدء‬ ‫فـــي إنتـــاج الدواجـــن المجمـــدة بكميـــات تجاريـــة «‪ 96‬ألـــف طـــن»‪ .‬وإنتـــاج ‪ %65‬مـــن اللحـــوم الحمـــراء الطازجـــة التـــي‬ ‫تحتاجهـــا الدولـــة «‪ 150‬ألـــف طـــن االســـتهالك ســـنويا»‪ %85 ،‬مـــن األســـماك الطازجـــة «‪ 22‬طنـــا االســـتهالك ســـنويا»‪%65 ،‬‬ ‫مـــن الخضـــار «‪ 700‬طـــن االســـتهالك يوميـــا»‪ .‬كمـــا ســـتتم تغطيـــة ‪ %30‬مـــن االســـتهالك المحلـــي مـــن البيـــض‪.‬‬ ‫وبالرغـــم عـــن الحصـــار الـــذي انتصـــف عامـــه الثانـــي والظـــروف الجيوسياســـية المرتبكـــة والتـــي تعصـــف بالمنطقـــة‬ ‫فقـــد أعلنـــت وزارة الماليـــة أن الموازنـــة العامـــة لدولـــة قطـــر للعـــام ‪ ،2019‬ســـتحقق فائضـــا بقيمـــة ‪ 4.3‬مليـــار ريـــال‬ ‫وذلـــك حســـب تقديـــرات الموازنـــة‪ .‬وذكـــرت الـــوزارة أن الفائـــض فـــي تقديـــرات الموازنـــة العامـــة يأتـــي نتيجـــة‬ ‫الرتف ــاع أس ــعار الطاق ــة ف ــي األس ــواق العالمي ــة وزي ــادة اإلي ــرادات األخ ــرى (غي ــر النفطي ــة)‪ .‬وحس ــب الموازن ــة‪ ،‬فق ــد‬ ‫تـــم اعتمـــاد متوســـط ســـعر برميـــل النفـــط خـــال العـــام ‪ 2019‬عنـــد مســـتوى ‪ 55‬دوالرا للبرميـــل مقابـــل ‪ 45‬دوالرا‬ ‫للبرميـــل فـــي موازنـــة العـــام ‪ ،2018‬وبنـــاء عليـــه ارتفعـــت تقديـــرات إجمالـــي اإليـــرادات بنســـبة ‪ %20.5‬لتصـــل إلـــى ‪211.0‬‬ ‫مليـــار ريـــال مقارنـــة مـــع تقديـــرات اإليـــرادات فـــي الموازنـــة العامـــة لســـنة ‪ 2018‬والتـــي بلغـــت ‪ 175.1‬مليـــار ريـــال‪.‬‬ ‫كمـــا ارتفعـــت تقديـــرات المصروفـــات لتصـــل إلـــى ‪ 206.7‬مليـــار ريـــال للعـــام ‪ 2019‬مقارنـــة مـــع تقديـــرات بلغـــت ‪203.2‬‬ ‫ملي ــار ري ــال للع ــام ‪ ،2018‬بزي ــادة نس ــبتها ‪ ،%1.7‬وبالتال ــي م ــن المتوق ــع أن تحق ــق الموازن ــة العام ــة لس ــنة ‪ 2019‬فائضــًا‬ ‫يص ــل إل ــى ‪ 4.3‬ملي ــار ري ــال‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫‪ ٢٠‬االقتصاد يواصل االنتعاش ‬ ‫لم يستطع الحصار الجائر الذي فرضته المملكة‬ ‫العربية السعودية وحلفاؤها منذ يونيو ‪ 2017‬أن يعيق‬ ‫نمو قطر وال أن يؤثر سلبيا على البرامج والمشاريع‬ ‫الجاري تنفيذها حاليا في البالد‪.‬‬ ‫‪ ١٦‬دعم الصناعة الوطنية ‬ ‫لقد نجحت قطر في إنشاء الشركات والمصانع في عدد من القطاعات الحيوية وخاصّة قطاع الموادّ الغذائية‪ ،‬وال‬ ‫سيما خالل العامين الماضيين‪ ،‬وشملت الصناعات التي ازدهرت بعد الحصار‪ ،‬الصناعات التي تُساهم في تحقيق نسب‬ ‫جيدة من االكتفاء الذاتي للسوق المحلية‪ ،‬ومنها الصناعات الغذائية والدوائية والموادّ الطبّية والبالستيك واألسفلت‬ ‫والحديد وصناعات األبواب والشبابيك واأللمنيوم‪ ،‬باإلضافة إلى صناعة األثاث والديكورات والمستلزمات الكهربائية‬ ‫والبالستيكية‪ ،‬والورق والصناعات التدويرية والتعبئة والتغليف وغيرها‪.‬‬ ‫‪ 34‬التمويل اإلسالمي الحل األمثل لقطر ‬ ‫بب ــرز قط ــاع التموي ــل اإلس ــامي كأح ــد القطاع ــات‬ ‫الرئيس ــية المهم ــة للتنمي ــة المس ــتدامة لنظ ــام قط ــر‬ ‫المال ــي‪ ،‬وق ــد أظه ــر ه ــذا القط ــاع مرون ــة حت ــى م ــع‬ ‫تراج ــع أس ــعار النف ــط ف ــي الس ــنوات القليل ــة الماضي ــة‪.‬‬

‫‪ ٣٦‬التأمين للمستقبل‬ ‫من التطورات الرئيسية لقطاع التأمين في العام ‪2018‬‬ ‫إنشاء صندوق لدعم وتأمين العمال في البالد‪ ،‬يقوم‬ ‫الصندوق بدعم وتأمين ورعاية العمال من خالل توفير‬ ‫بيئة عمل وسكن صحية وآمنة لهم‪.‬‬ ‫‪ 30‬جهاز قطر لالستثمار‪ :‬من قوة إلى قوة ‬ ‫من أبرز التطورات المتعلقة بصندوق الثروة السيادية‬ ‫المملوك للدولة‪ ،‬جهاز قطر لالستثمار‪ ،‬في العام ‪2018‬‬ ‫استثماره في مختلف القطاعات مثل التكنولوجيا‬ ‫والضيافة في الواليات المتحدة‪ ،‬وألمانيا‪ ،‬والمملكة‬ ‫المتحدة‪ ،‬وروسيا‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬ودول أخرى‪.‬‬

‫‪ 32‬بورصة قطر نمو من غير عوائق‬ ‫على الرغم من الحصار االقتصادي من قبل المملكة‬ ‫العربيــة الســعودية وحلفائهــا خــال الســنة ونصــف الســنة‬ ‫األخي ــرة‪ ،‬إال أن بورص ــة قط ــر ق ــد واصل ــت مس ــيرتها‬ ‫وتفوقه ــا عل ــى خصومه ــا اإلقليميي ــن بتس ــجيلها أعل ــى‬ ‫نمــو لهــا فــي العــام ‪.2018‬‬

‫‪ ٢٤‬القطاع المصرفي في أفضل حاالته‬ ‫متخطيا العقبات التي وضعتها المقاطعة االقتصادية‬ ‫من قِبَل المملكة العربية السعودية وثالث دول عربية‬ ‫أخرى‪ ،‬واصل القطاع المصرفي القطري تحقيق النمو‬ ‫خالل العام ‪.2018‬‬

‫‪ ٣٨‬مصدر حسد للجيران وفخر للبالد‬ ‫ واص ــل مرك ــز قط ــر للم ــال‪ ،‬مس ــيرته عل ــى طري ــق‬ ‫النج ــاح بتس ــجيل ‪ 532‬ش ــركة جدي ــدة خ ــال األش ــهر‬ ‫الس ــتة األول ــى م ــن الع ــام ‪ ،2018‬أي بزي ــادة قدره ــا ‪%69‬‬ ‫مقارن ــة م ــع الفت ــرة المقابل ــة م ــن الع ــام الس ــابق‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٤٠‬قطاع متقلب ‬ ‫كم ــا ه ــي الح ــال ف ــي أماك ــن أخ ــرى ح ــول العال ــم‪،‬‬ ‫ومنه ــا دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‪ ،‬اتس ــمت س ــوق‬ ‫قط ــر العقاري ــة بكث ــرة التقلب ــات ف ــي الس ــنوات القليل ــة‬ ‫الماضي ــة بس ــبب المضارب ــة واالخت ــال بي ــن الع ــرض‬ ‫والطل ــب‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ ٢٧‬خطط طموحة ‬ ‫بع ــد أي ــام م ــن إع ــان قط ــر خروجه ــا م ــن منظم ــة‬ ‫ال ــدول المص ــدرة للبت ــرول (أوب ــك) ك ــي تتمك ــن م ــن‬ ‫تركي ــز جهوده ــا عل ــى خط ــط تطوي ــر وزي ــادة إنت ــاج‬ ‫الغ ــاز الطبيع ــي‪ ،‬كش ــفت الب ــاد ع ــن نيته ــا اس ــتثمار‬ ‫ملي ــارات ال ــدوالرات ف ــي جمي ــع أنح ــاء العال ــم ‪.‬‬


‫المزود اللوجستي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المفضل في قطر‬

‫الشحن‬

‫النقليات‬

‫نقل األعمال الفنية‬

‫إدارة السجالت‬

‫التخـزين والتوزيع‬

‫حلول االنتقال محليًا ودوليًا‬

‫الحلول اللوجستية للمواد الخطرة‬

‫مزود الخدمات المفوّ ض لـ ‪UPS‬‬

‫المشاريع اللوجستية‬

‫الحلول اللوجستية للفروسية‬

‫‪ GWC‬هــي الشــركة الرائــدة فــي توفيــر الخدمــات اللوجســتية وحلــول سالســل االمــداد‬ ‫تحــت ســقف واحــد‪ .‬فإننــا منــذ تأســيس الشــركة فــي عــام ‪ ٢٠٠٤‬نفتخــر بدورنــا فــي‬ ‫تطويــر القــدرات اللوجســتية القطريــة التــي تشــمل البنــى التحتيــة والمــوارد البشــرية‪،‬‬ ‫باإلضافــة إلــى دعمنــا للثقافــة والصناعــة القطريــة فــي أعمالنــا‪ .‬لالستفســارات‪ ،‬الرجــاء‬ ‫االتصــال بنــا علــى هاتــف‪ ٤٤٤٩٣٠٠٠ :‬أو علــى البريــد اإللكترونــي‪info@gwclogistics.com :‬‬ ‫أو تفضلوا بزيارة موقعنا اإللكتروني‪www.gwclogistics.com :‬‬

‫الفعاليات الرياضية‬ ‫الخدمات االستشاريـة‬


‫‪ 44‬التعليم إنجازات طموحة ‬ ‫شهد قطاع التعليم توسعا كبيرا‪ ،‬حيث استحوذ على‬ ‫اعتمادات إجمالية بلغت ‪ 19‬مليار ريال في موازنة العام‬ ‫‪ .2018‬وقد واصلت وزارة التعليم والتعليم العالي مسيرة‬ ‫إنجازاتها التي جاءت مواكبة إلستراتيجية التنمية‬ ‫الوطنية وإستراتيجية قطاع التعليم والتدريب‪.‬‬

‫‪ 46‬جامعة حمد بن خليفة‪ :‬ابتكار يصنع الغد‬ ‫تأسست جامعة حمد بن خليفة‪ ،‬عضو مؤسسة قطر‬ ‫للتربية والعلوم وتنمية المجتمع‪ ،‬عام ‪ 2010‬كجامعة‬ ‫بحثية؛ لتساهم في تطوير دولة قطر والمنطقة‬ ‫فضل عن تدعيم مركزها وتأثيرها العالمي‪.‬‬ ‫بأسرها‪ً ،‬‬

‫‪ 54‬جامعـــة فرجينيـــا كومنولـــث مركـــز التميـــز‬ ‫األكاديمـــي فـــي الفـــن والتصميـــم‬ ‫تعــد جامعــة فرجينيــا كومنولــث كليــة فنــون التصميــم‬ ‫ف ــي قط ــر حرم ــا دوليً ــا م ــن الح ــرم األم كلي ــة الفن ــون‪،‬‬ ‫جامع ــة فرجيني ــا كومنول ــث المرموق ــة ف ــي ريتش ــموند‬ ‫فرجينيــا‪ ،‬والــذي يصنــف برنامجهــا فــي الفــن والتصميــم‬ ‫م ــن أفض ــل البرام ــج ف ــي الوالي ــات المتح ــدة‪.‬‬ ‫‪ 56‬األفكار التي تصنع عالمك تبدأ هنا!‬ ‫تستقطب جامعة كارنيجي ميلون نوعاً محدداً من‬ ‫الطالب‪ :‬المتحمسون والمبتكرون الذين يسعون‬ ‫إلحداث فارق‪ .‬يأتي الطالب إلى كارنيجي ميلون من‬ ‫أجل التعلّم واالبتكار‪ ،‬ومن ثم يتخرجون منها وهم‬ ‫مسلحون بالحماس والعالقات المالئمة والشهادات‬ ‫وأصدقاء سيُساعدونهم على تغيير العالم نحو األحسن‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪ 50‬جامعة قطر ‪ ...‬ريادة التميز األكاديمي‬ ‫قــال الدكتــور حســن بــن راشــد الدرهــم رئيــس جامعــة‬ ‫قطــر فــي حــوار مــع التقــدم قطــر‪ ،‬لقــد بــدأت مســيرة‬ ‫جامع ــة قط ــر من ــذ س ــنة ‪ 1974‬عندم ــا ظه ــر م ــا يع ــرف‬ ‫بالكتــاب األخضــر لجامعــة الخليــج‪.‬‬



‫‪ 60‬الطموح للقمة ‬ ‫عل ــى الرغ ــم م ــن أن ــه ل ــم يم ــض س ــوى‬ ‫عامي ــن عل ــى تدش ــين مين ــاء حم ــد عمليات ــه‬ ‫ف ــي ديس ــمبر ‪ ،2016‬إال أن ــه أصب ــح أح ــد أه ــم‬ ‫الموان ــئ ف ــي العال ــم‪.‬‬

‫‪ 66‬اثبات خطأ المتشككين ‬ ‫أثبتت هيئة األشغال العامة (أشغال) أنها‬ ‫ستنهي األعمال المتعلقة باستادات كأس‬ ‫العالم قبل الموعد المقرر‪.‬‬

‫‪ 70‬تحقيق تقدم سريع ‬ ‫بق ــي أق ــل م ــن أرب ــع س ــنوات النط ــاق‬ ‫اس ــتضافة قط ــر لنهائي ــات كأس العال ــم‬ ‫لك ــرة الق ــدم ‪ ،2022‬ويب ــذل المنظم ــون‬ ‫قص ــارى جهده ــم إلكم ــال االس ــتادات‪.‬‬

‫‪ 62‬التحليق عاليا ‬ ‫اتس ــم الع ــام ‪ 2018‬بأن ــه ع ــام ناج ــح بالنس ــبة‬ ‫للناقــل الوطنــي لدولــة قطــر ‪ -‬الخطــوط الجوية‬ ‫القطري ــة ‪ -‬بفض ــل التوس ــع الق ــوي لش ــبكة‬ ‫وجهاته ــا وتس ــلمها لطائ ــرات جدي ــدة‪.‬‬

‫‪ 68‬الدرويش إنترسيرف ‪ ..‬ريادة إدارة المرافق‬ ‫والخدمات‬ ‫تش ــهد دول ــة قط ــر نهض ــة اقتصادي ــة وعمراني ــة‬ ‫تع ــد االكب ــر ف ــي تاريخه ــا المعاص ــر‪ ،‬حي ــث‬ ‫تق ــوم الدول ــة بإنش ــاء العدي ــد م ــن المش ــروعات‬ ‫الكب ــرى‪.‬‬

‫‪ 76‬تطوير المخزون اإلستراتيجي‬ ‫ أك ــدت المؤسس ــة العام ــة القطري ــة‬ ‫للكهرب ــاء والم ــاء «كهرم ــاء» أن الع ــام ‪2018‬‬ ‫شــهد تحقيــق إنجــازات نوعيّــة رغــم اســتمرار‬ ‫الحص ــار الجائ ــر ال ــذي تعرّض ــت ل ــه قط ــر‪.‬‬

‫‪ 64‬تأمالت في الجهود واإلنجاز‬ ‫ تحتف ــل ش ــركة الخلي ــج للمخ ــازن (‪)GWC‬‬ ‫ف ــي م ــارس ‪ 2019‬بم ــرور ‪ 15‬عامـ ـاً من ــذ‬ ‫تأسيس ــها‪ ،‬وبالنظ ــر إل ــى ه ــذه الفت ــرة‪ ،‬ن ــرى‬ ‫أن هن ــاك الكثي ــر لنفخ ــر ب ــه ف ــي دولتن ــا‬ ‫الحبيب ــة‪.‬‬

‫‪12‬‬



‫‪ 82‬قطر على أعتاب بنية رقمية هائلة‬ ‫دأبت اللجنة التوجيهية للحكومة اإللكترونية منذ‬ ‫نشأتها في سبتمبر ‪ 2013‬على حث جميع الجهات‬ ‫الحكومية بوضع خطط الخدمات الرقمية‪.‬‬

‫‪ 91‬قطر تصبح مركزا رياضيا عالميا‬ ‫تواص ــل قط ــر س ــعيها لتعزي ــز مكانته ــا كمرك ــز‬ ‫عالم ــي للرياض ــة م ــن خ ــال اس ــتثمار الدول ــة وقته ــا‬ ‫وجهوده ــا ف ــي إع ــداد الرياضيي ــن القادري ــن عل ــى‬ ‫المنافس ــة ف ــي مختل ــف األح ــداث الرياضي ــة المهم ــة‪.‬‬

‫‪ 88‬منارة الثقافة والفنون والتعددي ‬ ‫ة‬ ‫تحرص قطر دائما على عرض أعمال الفنون والثقافة‬ ‫من خالل كونها جسرا ومنصة للروائع المحلية‬ ‫والدولية‪ .‬تتحول قطر في كل عام إلى منارة للمعارض‬ ‫الفنية المحلية والدولية الجديدة ‪.‬‬

‫‪ 84‬إنجاز تكنولوجي كبير‬ ‫اس ــتقبلت ‪ Ooredoo‬الع ــام الجدي ــد م ــع اس ــتعدادات‬ ‫وس ــعي ج ــاد لمواصل ــة النجاح ــات واإلنج ــازات الهام ــة‬ ‫الت ــي حققته ــا الش ــركة خ ــال الع ــام ‪.2018‬‬

‫‪ ١0٤‬إستراتيجية صحية وخطط طموحة‬ ‫خط ــت قط ــر خط ــوات عمالق ــة ف ــي طري ــق بن ــاء نظ ــام‬ ‫صحــي يســتجيب ألرقــى المعاييــر العالميــة‪ ،‬فخططهــا‬ ‫وإس ــتراتيجياتها ف ــي المج ــال واضح ــة نف ــذت ب ــكل‬ ‫دق ــة رغ ــم الحص ــار الجائ ــر ال ــذي ف ــرض عليه ــا‪.‬‬

‫‪ 106‬قطر تسعى لتحقيق االستدامة‬ ‫تواصــل قطــر جهودهــا لتحقيــق التنميــة المســتدامة مــن‬ ‫خــال التــزام الدولــة الكامــل بالمبــادرات البيئيــة‪ ،‬حيــث‬ ‫وضعــت لنفســها أهدافــا طموحــة للمحافظــة علــى بيئتهــا‪.‬‬

‫‪ 86‬إمكانيات بال حدود‬ ‫تفتخ ــر ش ــركة فوداف ــون قط ــر بإمكانياته ــا غي ــر‬ ‫المح ــدودة الت ــي تتي ــح له ــا تج ــاوز جمي ــع الحواج ــز‬ ‫التكنولوجي ــة تماش ــيا م ــع رؤى قط ــر‪.‬‬

‫‪14‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫صنع في قطر‬

‫دعم الصناعة الوطنية‬ ‫المواد الغذائية‪ ،‬وال سيما‬ ‫وخاصة قطاع‬ ‫لقد نجحت قطر في إنشاء الشركات والمصانع في عدد من القطاعات الحيوية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خالل العامين الماضيين‪ ،‬بحسب وزير التجارة والصناعة القطري سعادة علي بن أحمد الكواري‪.‬‬ ‫س ــعادة الك ــواري ف ــي تصري ــح ل ــه‪،‬‬ ‫عق ــب مش ــاركته ف ــي افتت ــاح مع ــرض‬ ‫هانوف ــر الصناع ــي الدول ــي ‪ ،2019‬إن‬ ‫المصان ــع العامل ــة ف ــي الدول ــة ش ــهدت‬ ‫نمـ ـوّاً الفتـ ـاً بعدم ــا ارتفع ــت إل ــى ‪ 809‬مصن ــع‪ ،‬بزي ــادة‬ ‫كبي ــرة عم ــا كان ــت علي ــه قب ــل الحص ــار‪ ،‬مضيفـ ـاً‬ ‫أن ع ــدد المش ــاريع الت ــي ب ــدأت باإلنت ــاج الفعل ــي إث ــر‬ ‫فــرض الحصــار الجائــر علــى قطــر نحــو ‪ 116‬مشــروعاً‪.‬‬ ‫وأقدمــت الســعودية واإلمــارات والبحريــن ومصــر علــى‬ ‫قطــع عالقاتهــا مــع قطــر‪ ،‬فــي ‪ 5‬يونيــو ‪ ،2017‬وفرضــت‬ ‫حصــاراً بري ـاً وجوي ـاً وبحري ـاً علــى الدوحــة‪ ،‬إثــر حملــة‬ ‫افتــراءات واســعة‪.‬‬ ‫وش ــملت الصناع ــات الت ــي ازده ــرت بع ــد الحص ــار‪،‬‬ ‫الصناع ــات الت ــي تُس ــاهم ف ــي تحقي ــق نس ــب جي ــدة‬ ‫م ــن االكتف ــاء الذات ــي للس ــوق المحلي ــة‪ ،‬ومنه ــا‬ ‫الصناع ــات الغذائي ــة والدوائي ــة والم ــوادّ الطبّي ــة‬ ‫والبالس ــتيك واألس ــفلت والحدي ــد وصناع ــات األب ــواب‬ ‫والش ــبابيك واأللمني ــوم‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى صناع ــة‬ ‫األث ــاث‪ ،‬والديك ــورات‪ ،‬والمس ــتلزمات الكهربائي ــة‬ ‫والبالس ــتيكية‪ ،‬وال ــورق والصناع ــات التدويري ــة‬ ‫والتعبئ ــة والتغلي ــف وغيره ــا‪.‬‬ ‫ويبل ــغ ع ــدد المش ــاريع المتوق ــع أن تب ــدأ ف ــي اإلنت ــاج‬ ‫خ ــال ‪ ٢٠١٩‬قراب ــة ‪ 60‬مش ــروعاً‪.‬‬ ‫واســتقطبت منطقــة الصناعــات الصغيــرة والمتوســطة‬ ‫‪ 362‬مش ــروعاً‪ ،‬ف ــي حي ــن بل ــغ إجمال ــي األراض ــي‬ ‫الصناعيــة المخصصــة فــي المنطقــة المذكــورة نحــو‬ ‫‪ 739‬أرضـ ـاً صناعي ــة‪.‬‬

‫قال‬

‫وأك ــد س ــعادة الك ــواري أن ه ــذه المؤش ــرات تعـ ـدّ‬ ‫خي ــر دلي ــل عل ــى نج ــاح خط ــط الدول ــة‪ ،‬الرامي ــة إل ــى‬ ‫دعــم وتعزيــز مســاهمة الشــركات الوطنيــة فــي تنويــع‬

‫«إن المصانع العاملة في الدولة شهدت نموّ ًا الفتًا‬ ‫بعدما ارتفعت إلى ‪ 809‬مصنع‪ ،‬بزيادة كبيرة عما‬ ‫كانت عليه قبل الحصار‪ ،‬وأن عدد المشاريع التي بدأت‬ ‫باإلنتاج الفعلي إثر فرض الحصار الجائر على قطر نحو‬ ‫‪ 116‬مشروعا»‪.‬‬

‫سعادة علي بن أحمد الكواري‬ ‫وزير التجارة والصناعة‬

‫‪16‬‬

‫االقتص ــاد الوطن ــي‪ ،‬بم ــا يتماش ــى م ــع رؤي ــة قط ــر‬ ‫الوطني ــة ‪ .2030‬ولف ــت وزيرالتج ــارة القط ــري إل ــى أن‬ ‫ه ــذه الجه ــود تع ــد ج ــزءاً م ــن السياس ــات االقتصادي ــة‪،‬‬ ‫التــي انتهجتهــا الدولــة لتحقيــق التنميــة الشــاملة‪ ،‬والتــي‬ ‫توجه ــت م ــن خالله ــا إل ــى ابت ــكار حل ــول مس ــتدامة‬ ‫لتعزي ــز الكف ــاءة اإلنتاجي ــة‪ ،‬م ــع التركي ــز عل ــى‬ ‫قط ــاع الصناع ــات الصغي ــرة والمتوس ــطة لبن ــاء قاع ــدة‬ ‫اقتصادي ــة صلب ــة‪ ،‬تلب ــي حاج ــات الوط ــن والمواطني ــن‪.‬‬ ‫بع ــد أن تمكن ــت قط ــر م ــن أن تصب ــح م ــن مجموع ــة‬ ‫ال ــدول الت ــي حقق ــت االكتف ــاء الذات ــي‪.‬‬ ‫نجــح معــرض «صنــع فــي قطــر» نجاحــا ســاحقا بعــد‬ ‫إطالقــه قبــل عقــد مــن الزمــن‪.‬‬ ‫حيــث يقــام هــذا الحــدث تحــت رعايــة حضــرة صاحــب‬ ‫الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي أمي ــر الب ــاد‬ ‫المف ــدى‪ ،‬وتدعم ــه العدي ــد م ــن الش ــركات الصناعي ــة‬ ‫والمصانــع والبنــوك والمؤسســات الرائــدة منــذ إنشــائه‬ ‫ف ــي الع ــام ‪ .2009‬وه ــو أكب ــر مع ــرض صناع ــي يق ــام‬ ‫فــي البــاد مــن تنظيــم غرفــة قطــر بالتعــاون مــع وزارة‬ ‫الطاق ــة والصناع ــة‪.‬‬ ‫واله ــدف الرئيس ــي للمع ــرض ه ــو دع ــم المنتج ــات‬ ‫القطري ــة وترويجه ــا س ــعيا لتحقي ــق االكتف ــاء الذات ــي‬ ‫وتقلي ــل االعتم ــاد عل ــى االس ــتيراد‪.‬‬ ‫وأوضــح رئيــس غرفــة قطــر‪ ،‬ســعادة الشــيخ خليفــة بــن‬ ‫جاس ــم آل ثان ــي‪ ،‬أن المع ــرض يعتب ــر منص ــة صناعي ــة‬ ‫رئيس ــية تجم ــع الش ــركات والمصان ــع المحلي ــة تح ــت‬ ‫س ــقف واح ــد ويوف ــر فرص ــة للمصنعي ــن ورج ــال‬ ‫األعم ــال والمس ــتثمرين للتع ــرف عل ــى المنتج ــات‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫صنع في قطر‬

‫المصنع ــة محلي ــا‪ ،‬ومعرف ــة م ــا تحتاج ــه أس ــواق الب ــاد‬ ‫م ــن الصناع ــات الجدي ــدة‪ .‬وأش ــاد س ــعادته بحض ــرة‬ ‫صاح ــب الس ــمو لرعايت ــه الكريم ــة للمع ــرض من ــذ‬ ‫تأسيس ــه‪ ،‬مم ــا دع ــم رج ــال األعم ــال وحثه ــم لب ــذل‬ ‫جه ــود إضافي ــة لتطوي ــر قط ــاع الصناع ــة ف ــي الب ــاد‬ ‫وزي ــادة الطل ــب عل ــى المنتج ــات القطري ــة‪ ،‬مضيف ــا‬ ‫أن المع ــرض يه ــدف إل ــى تقلي ــل اعتم ــاد الدول ــة عل ــى‬ ‫النف ــط والغ ــاز كمص ــدر وحي ــد للدخ ــل وس ــاعد ف ــي‬ ‫تعزي ــز برنام ــج التنوي ــع االقتص ــادي‪.‬‬

‫ـكل المع ــرض منص ــة لع ــرض‬ ‫المحلي ــة‪ ،‬ل ــذا فق ــد ش ـ ّ‬ ‫ف ــرص التصدي ــر الواع ــدة‪ ،‬حي ــث يأت ــي ذل ــك تماش ــيا‬ ‫مــع الزيــادة فــي الصــادرات غيــر النفطيــة‪ ،‬كمــا جــاء‬ ‫ف ــي التقري ــر الش ــهري الص ــادر ع ــن الغرف ــة‪ .‬وأوض ــح‬ ‫الجه ــود الت ــي تبذله ــا غرف ــة قط ــر ف ــي إط ــار س ــعيها‬ ‫لتعزيــز الصناعــة المحليــة‪ ،‬وجهودهــا إلدخــال مشــاريع‬ ‫متنوعــة‪ ،‬وتأكيدهــا علــى الحاجــة إلــى العمــل لتوفيــر‬ ‫الف ــرص لزي ــادة االس ــتثمارات‪ ،‬مضيف ــا‪« :‬أنش ــأت‬ ‫الغرف ــة قطاع ــا خاص ــا ديناميكي ــا ق ــادرا عل ــى‬ ‫المس ــاهمة بفعالي ــة ف ــي نم ــو النات ــج المحل ــي للب ــاد»‪.‬‬

‫ق ــال س ــعادة الش ــيخ خليف ــة ب ــن جاس ــم آل ثان ــي‪« :‬ل ــدى‬ ‫قط ــر ف ــرص كبي ــرة إلنش ــاء العدي ــد م ــن المصان ــع‬ ‫الت ــي تزي ــد م ــن قيم ــة االقتص ــاد وتع ــزز الصناع ــة‬ ‫القطري ــة‪ .‬فق ــد أصبح ــت المنتج ــات المحلي ــة أه ــم‬ ‫ركائــز االقتصــاد الوطنــي‪ ،‬وهــي تدعــم بقــوة الجهــود‬ ‫المس ــتمرة لتحقي ــق أه ــداف التنمي ــة الش ــاملة الت ــي‬ ‫تغطــي جميــع المجــاالت‪ .‬وقــد ســلط المعــرض الضــوء‬ ‫عل ــى المنتج ــات المحلي ــة والش ــراكات الواس ــعة بي ــن‬ ‫مختل ــف قطاع ــات اإلنت ــاج‪ ،‬والت ــي تتف ــق م ــع السياس ــة‬ ‫االقتصادي ــة القائم ــة عل ــى االنفت ــاح وتن ــوع مص ــادر‬ ‫الدخ ــل»‪ .‬ولف ــت إل ــى أن قط ــاع التصني ــع ق ــد كان‬ ‫مس ــاهما أساس ــيا ف ــي زي ــادة حص ــة احتياج ــات الس ــوق‬

‫تطوير الصناعة المحلية‬

‫فرص كبيرة‬

‫«لدى قطر فرص كبيرة إلنشاء العديد من المصانع‬ ‫التي تزيد من قيمة االقتصاد وتعزز الصناعة القطرية‪.‬‬ ‫فقد أصبحت المنتجات المحلية أهم ركائز االقتصاد‬ ‫الوطني‪ ،‬وهي تدعم بقوة الجهود المستمرة‬ ‫لتحقيق أهداف التنمية الشاملة التي تغطي جميع‬ ‫المجاالت»‪.‬‬

‫الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني‬ ‫رئيس غرفة قطر‬

‫‪17‬‬

‫ق ــال صال ــح ب ــن حم ــد الش ــرقي‪ ،‬مدي ــر ع ــام غرف ــة‬ ‫قطــر‪« ،‬إن الحضــور الواســع للشــركات القطريــة فــي‬ ‫أكبــر معــرض صناعــي فــي البــاد يعكــس بوضــوح‬ ‫الجه ــود المبذول ــة لتطوي ــر الصناع ــة المحلي ــة ف ــي‬ ‫مختل ــف القطاع ــات»‪.‬‬ ‫وكش ــف الش ــرقي أن ــه ق ــد ت ــم توقي ــع اتفاقي ــات بي ــن‬ ‫كازاخس ــتان وقط ــر إضاف ــة إل ــى اتفاقي ــة مماثل ــة بي ــن‬ ‫بنــك قطــر للتنميــة وبورصــة قطــر لتشــجيع الشــركات‬ ‫الصغي ــرة والمتوس ــطة عل ــى اإلدراج ف ــي البورص ــة‬ ‫القطري ــة‪ .‬كم ــا ت ــم توقي ــع اتفاقي ــات بي ــن الش ــركات‬ ‫المحلي ــة واألجنبي ــة الت ــي تخط ــط لدخ ــول الس ــوق‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫صنع في قطر‬

‫القطري ــة خ ــال المع ــارض الت ــي أقيم ــت قب ــل عامي ــن‪،‬‬ ‫منهــا الشــراكة بيــن مجموعــة البنــدري وبريســتا أويــل‬ ‫البلغاريــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى إعــان مصنــع المتحجبــة عــن‬ ‫إنش ــاء أول مصن ــع للنس ــيج ف ــي قط ــر‪.‬‬

‫إقامة المعرض في عُ مان‬

‫إل ــى جان ــب قط ــر‪ ،‬أقي ــم مع ــرض «صن ــع ف ــي قط ــر»‬ ‫أيض ــا ف ــي س ــلطنة عُم ــان مرتي ــن حي ــث اس ــتقطب‬ ‫العديــد مــن الــزوار مــن بينهــم كبــار رجــال األعمــال‪.‬‬ ‫فقــد افتتــح ســعادة الســيد علــي بــن أحمــد الكــواري‪،‬‬ ‫وزي ــر التج ــارة والصناع ــة‪ ،‬ومعال ــي يحي ــى ب ــن س ــعيد‬ ‫الجاب ــري‪ ،‬رئي ــس الهيئ ــة العام ــة لتروي ــج االس ــتثمار‬ ‫وتنمي ــة الص ــادرات بس ــلطنة عُم ــان‪ ،‬ف ــي ديس ــمبر ‪2018‬‬ ‫فعالي ــات مع ــرض «صن ــع ف ــي قط ــر»‪ ،‬تح ــت رعاي ــة‬ ‫معالــي الشــيخ عبــد اهلل بــن ناصــر بــن خليفــة آل ثانــي‪،‬‬ ‫رئي ــس مجل ــس ال ــوزراء ووزي ــر الداخلي ــة‪.‬‬ ‫وحضــر افتتــاح المعــرض الــذي انطلــق بمركــز عُمــان‬ ‫للمؤتم ــرات والمع ــارض بالعاصم ــة مس ــقط‪ ،‬كل م ــن‬ ‫س ــعادة عل ــي ب ــن فه ــد الهاج ــري س ــفير دول ــة قط ــر‬ ‫ل ــدى س ــلطنة عُم ــان‪ ،‬ومحم ــد ب ــن ط ــوار الك ــواري‬ ‫النائ ــب األول لرئي ــس غرف ــة قط ــر‪ ،‬وقي ــس اليوس ــف‬ ‫رئيــس غرفــة تجــارة وصناعــة عُمــان‪ ،‬وعــدد مــن رجــال‬ ‫األعم ــال القطريي ــن والعمانيي ــن‪.‬‬ ‫وأكــد ســعادة علــي بــن أحمــد الكــواري‪ ،‬أن المعــرض‬ ‫ال ــذي يت ــم تنظيم ــه للم ــرة الثاني ــة خ ــارج دول ــة قط ــر‪،‬‬

‫وتس ــتضيفه س ــلطنة عُم ــان‪ ،‬يجس ــد ح ــرص البلدي ــن‬ ‫الش ــقيقين عل ــى توطي ــد أواص ــر التع ــاون الثنائ ــي‬ ‫إلرســاء مشــاريع اســتثمارية وتجاريــة تخــدم التوجهــات‬ ‫التنموي ــة للجانبي ــن‪.‬‬ ‫وأوض ــح أن الصناع ــات المعروض ــة ف ــي المع ــرض‬ ‫ه ــي صناع ــات مهم ــة لإلنت ــاج المحل ــي والتصدي ــر إل ــى‬ ‫الخــارج‪ ،‬الفتــا إلــى أن قانــون االســتثمار الجديــد الــذي‬ ‫يس ــمح بتمل ــك غي ــر القطريي ــن بنس ــبة ‪ %100‬ستس ــتفيد‬ ‫من ــه الش ــركات العماني ــة الراغب ــة بدخ ــول الس ــوق‬ ‫القطري ــة‪.‬‬ ‫وم ــن جانب ــه‪ ،‬أك ــد محم ــد ب ــن ط ــوار الك ــواري‪،‬‬ ‫النائــب األول لرئيــس غرفــة قطــر‪ ،‬أن شــعار المعــرض‬ ‫هــو «الصناعــة خيــار إســتراتيجي» قــد جــاء فــي الوقــت‬ ‫المناس ــب لتش ــجيع الكثي ــر م ــن رج ــال األعم ــال‬ ‫والمصنعيــن القطرييــن والعمانييــن علــى الدخــول فــي‬ ‫ش ــراكات واتفاق ــات ثنائي ــة‪ ،‬موضح ــا أن الجانبي ــن‬ ‫اتفقــا علــى عقــد العديــد مــن المنتديــات خــال الفتــرة‬ ‫المقبلــة لتحقيــق المزيــد مــن االنســجام والتقــارب بيــن‬ ‫مجتم ــع األعم ــال العُمان ــي والقط ــري‪.‬‬ ‫واختت ــم حديث ــه قائ ــا إن غرف ــة قط ــر تدع ــم توجه ــات‬ ‫الش ــراكة بي ــن الجانبي ــن العُمان ــي والقط ــري‪ ،‬كم ــا‬ ‫تشــجع رجــال األعمــال العمانييــن علــى االســتثمار فــي‬ ‫قطــر مــن خــال عــرض الفــرص االســتثمارية الواعــدة‬ ‫ف ــي قط ــر وتوجيهه ــم بالش ــكل الصحي ــح‪.‬‬ ‫وبــدوره‪ ،‬أشــاد الدكتــور ســالم الجنيبــي‪ ،‬نائــب رئيــس‬

‫‪18‬‬

‫غرف ــة تج ــارة صناع ــة عُم ــان للش ــؤون االقتصادي ــة‬ ‫والفــروع‪ ،‬فــي تصريحــات صحفيــة بمســتوى المعــرض‬ ‫والش ــركات المش ــاركة والت ــي تق ــدم صناع ــات‬ ‫متنوع ــة وش ــاملة لمختل ــف القطاع ــات االقتصادي ــة‪.‬‬ ‫وأش ــاد راش ــد ب ــن حم ــد العذب ــة‪ ،‬النائ ــب الثان ــي‬ ‫لرئي ــس غرف ــة قط ــر‪ ،‬ف ــي تصري ــح ل ــه عل ــى هام ــش‬ ‫المع ــرض باإلقب ــال الواس ــع م ــن قب ــل رج ــال األعم ــال‬ ‫العُمانيي ــن عل ــى المش ــاركة ف ــي منت ــدى األعم ــال‬ ‫القط ــري العُمان ــي‪ .‬وأش ــار العذب ــة إل ــى أن المع ــرض‬ ‫يعتبــر منصــة هامــة لتعريــف مجتمــع األعمــال العُمانــي‬ ‫بالصناع ــات القطري ــة والف ــرص االس ــتثمارية المتاح ــة‬ ‫فــي القطــاع الصناعــي‪ ،‬الفتــا إلــى أن اللقــاءات الثنائيــة‬ ‫الت ــي ج ــرت بي ــن رج ــال األعم ــال م ــن البلدي ــن خ ــال‬ ‫اليوميــن األوليــن مــن المعــرض كانــت مثمــرة‪ ،‬وتمــت‬ ‫خالله ــا مناقش ــة كاف ــة األم ــور المتعلق ــة بتعزي ــز‬ ‫االس ــتثمارات المتبادل ــة‪.‬‬ ‫وأوض ــح العذب ــة أن مع ــرض «صن ــع ف ــي قط ــر» ق ــد‬ ‫ش ــهد إقب ــاال ممي ــزا م ــن رج ــال األعم ــال العمانيي ــن‬ ‫الذيــن تجولــوا فــي مختلــف أجنحــة المعــرض وتعرفــوا‬ ‫علــى الصناعــات القطريــة‪ ،‬الفتــا إلــى أنــه يتوقــع أن يتــم‬ ‫إبــرام صفقــات عديــدة بيــن شــركات قطريــة عارضــة‬ ‫وبي ــن ش ــركات عُماني ــة خ ــال الفت ــرة المقبل ــة‪.‬‬


‫اقتصاد‬

‫سعادة علي بن أحمد الكواري‬ ‫وزير التجارة والصناعة‬


‫اقتصاد‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫االقتصاد يواصل االنتعاش‬ ‫لم يستطع الحصار الجائر الذي فرضته المملكة العربية السعودية وحلفاؤها منذ يونيو ‪ 2017‬أن يعيق نمو قطر وال أن يؤثر‬ ‫سلبيا على البرامج والمشاريع الجاري تنفيذها حاليا في البالد‪.‬‬

‫مع‬

‫ارتفــاع درجــة التفــاؤل والثقــة فــي مجتمــع‬ ‫األعم ــال‪ ،‬اس ــتطاعت قط ــر أن تتغل ــب‬ ‫عل ــى تأثي ــرات الحص ــار إل ــى ح ــد كبي ــر‬ ‫نظ ــرا ألن العوائ ــد المتزاي ــدة الت ــي يحققه ــا قط ــاع‬ ‫الطاقــة قــد خففــت مــن الضغــوط الماليــة‪ ،‬وألن البنــك‬ ‫الدول ــي تنب ــأ أن يص ــل مع ــدل النم ــو ف ــي قط ــر إل ــى‬ ‫‪ %2.8‬فــي العــام ‪ 2018‬ثــم يرتفــع أكثــر إلــى حوال ـ ــي ‪%3‬‬ ‫فـ ـ ــي العـ ـ ــام ‪ 2020 - 2019‬بس ــبب زي ــادة أس ــعار الطاق ــة‪.‬‬ ‫تق ــوم نتائ ــج تقري ــر البن ــك الدول ــي عل ــى حقيق ــة أن‬ ‫قط ــر تعتب ــر أكب ــر مصـ ـدّر للغ ــاز الطبيع ــي المس ــال‬ ‫ف ــي العال ــم وأنه ــا تس ــتضيف نهائي ــات كأس العال ــم‬ ‫لك ــرة الق ــدم ف ــي الع ــام ‪.2022‬‬ ‫أف ــاد البن ــك الدول ــي أيض ــا أن التح ــدي المحتم ــل‬ ‫ال ــذي تواجه ــه قط ــر‪ ،‬إل ــى جان ــب ع ــدد م ــن دول‬ ‫مجل ــس التع ــاون الخليج ــي األخ ــرى‪ ،‬ارتف ــاع أس ــعار‬ ‫الفائ ــدة األميركي ــة‪ .‬رب ــط الري ــال القط ــري بال ــدوالر‬ ‫األميرك ــي يعن ــي أن السياس ــة المالي ــة س ــوف تعان ــي‬ ‫تدريجيــا اعتمــادا علــى السياســة النقديــة األميركيــة‪.‬‬ ‫ولكــن سيســتمر اإلنفــاق الحكومــي بنفــس مســتوياته‬ ‫الحاليــة التــي قــد تســاعد فــي منــع أي تأثيــر ســلبي مــن‬ ‫ج ــراء ارتف ــاع أس ــعار الفائ ــدة نظ ــرا لالرتف ــاع الحال ــي‬ ‫لمع ــدل النم ــو االقتص ــادي ف ــي قط ــر‪.‬‬ ‫كمــا أضــاف البنــك الدولــي أن هنــاك عوامــل إيجابيــة‬ ‫أخ ــرى يتمي ــز به ــا االقتص ــاد القط ــري وتتمث ــل ف ــي‬ ‫السياس ــة الضريبي ــة واإلج ــراءات اإلداري ــة الت ــي يتوق ــع‬ ‫أن تزيــد مــن قــدرة البــاد علــى احتــواء العجــز المالــي‬

‫«استعاد النظام المصرف في أقل من ‪ 10‬شهور‬ ‫مستوى المؤشرات التي كانت سائدة قبل الحصار‪،‬‬ ‫حتى أن بعض هذه المؤشرات قد تحسن‪ .‬باإلضافة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬استعاد مصرف قطر المركزي مستوى‬ ‫احتياطيه‪ ،‬وحافظ الريال القطري على قيمته‬ ‫وحرية تداوله‪،‬واستمرت الدولة في توفير التمويل‬ ‫لمشروعات نهائيات كأس العالم لكرة القدم دون‬ ‫المساس بالمشروعات المطلوب تنفيذها بموجب‬ ‫رؤية قطر الوطنية»‪.‬‬

‫حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني‬ ‫أمير البالد المفدى‬

‫‪21‬‬

‫عل ــى الم ــدى المتوس ــط بالرغ ــم م ــن أن ــه م ــن المتوق ــع‬ ‫أن يرتف ــع مع ــدل التضخ ــم إل ــى ‪ %2.4‬ف ــي الع ــام ‪.2018‬‬ ‫م ــع ذل ــك يتوق ــع جه ــاز التخطي ــط واإلحص ــاء ال ــذي‬ ‫أنش ــئ مؤخ ــرا تحس ــن األداء الكل ــي لالقتص ــاد‬ ‫القط ــري نظ ــرا لتزاي ــد مع ــدل نم ــو النات ــج المحل ــي‬ ‫اإلجمال ــي‪ ،‬ال ــذي يتوق ــع أن يرتف ــع م ــن ‪ %2.6‬كم ــا ه ــو‬ ‫الحــال فــي العــام ‪ 2018‬إلــى ‪ %2.9‬فــي العــام ‪ 2019‬و ‪%3.1‬‬ ‫ف ــي الع ــام ‪.2020‬‬ ‫كم ــا يتوق ــع أن يس ــاهم القط ــاع غي ــر النفط ــي‪،‬‬ ‫وبش ــكل خ ــاص قطاع ــي الخدم ــات والصناع ــات‬ ‫التحويلي ــة‪ ،‬ف ــي معظ ــم ذل ــك النم ــو خ ــال الس ــنتين‬ ‫األولتي ــن م ــن الفت ــرة الت ــي يغطيه ــا التقيي ــم‪.‬‬ ‫حالي ــا يس ــتفيد االقتص ــاد القط ــري م ــن نم ــو وتوس ــع‬ ‫االقتص ــاد العالم ــي‪ ،‬بالرغ ــم م ــن التوت ــرات السياس ــية‬ ‫واألمني ــة الس ــائدة ف ــي المنطق ــة‪ ،‬كم ــا أف ــاد جه ــاز‬ ‫التخطي ــط واإلحص ــاء ف ــي مطبوعت ــه «النظ ــرة‬ ‫المس ــتقبلية لالقتص ــاد القط ــري ‪»2020 - 2018‬‬ ‫«‪»Qatar Economic Outlook 2018 – 2020‬‬

‫نظرة مستقرة‬

‫عدّل ــت ال ــوكاالت الدولي ــة للتصني ــف‪ ،‬الت ــي كان ــت‬ ‫متش ــائمة ح ــول النم ــو االقتص ــادي القط ــري بع ــد‬ ‫ف ــرض الحص ــار مباش ــرة ف ــي يوني ــو ‪ ،2017‬تصنيفه ــا‬ ‫إل ــى مس ــتقر بن ــاء عل ــى ثقته ــم ف ــي األداء المال ــي‬ ‫واالقتص ــادي لدول ــة قط ــر‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫أصب ــح م ــن الواض ــح أن وض ــع االقتص ــاد كان جي ــدا‬ ‫عندم ــا أص ــدرت قط ــر س ــندا س ــياديا بقيم ــة ‪43.68‬‬ ‫ملي ــار ري ــال قط ــري (‪ 12‬ملي ــار دوالر أميرك ــي) ف ــي‬ ‫األس ــواق المالي ــة العالمي ــة‪ ،‬ووص ــل حج ــم االكتت ــاب‬ ‫ف ــي الط ــرح االبتدائ ــي الع ــام له ــا ‪ 192.92‬ملي ــار ري ــال‬ ‫قط ــري (‪ 53‬ملي ــار دوالر أميرك ــي) بمع ــدل فائ ــدة‬ ‫متوس ــط خ ــال الع ــام ‪.2018‬‬ ‫ف ــي خطاب ــه أم ــام دور االنعق ــاد الع ــادي الس ــابع‬ ‫واألربعي ــن لمجل ــس الش ــوري‪ ،‬ق ــال س ــمو الش ــيخ تمي ــم‬ ‫ب ــن حم ــد آل ثان ــي أمي ــر دول ــة قط ــر‪« :‬إن الص ــادرات‬ ‫زادت بنس ــبة ‪ ،%18‬األم ــر ال ــذي أدى إل ــى تحس ــن‬ ‫ملح ــوظ ف ــي الموازن ــة العام ــة والمي ــزان التج ــاري‬ ‫والحس ــاب الج ــاري»‪.‬‬ ‫وش ــرح ذل ــك قائ ــا‪« :‬اس ــتعاد النظ ــام المصرف ــي ف ــي‬ ‫أق ــل م ــن ‪ 10‬ش ــهور مس ــتوى المؤش ــرات الت ــي كان ــت‬ ‫ســائدة قبــل الحصــار‪ ،‬حتــى أن بعــض هــذه المؤشــرات‬ ‫ق ــد تحس ــن‪ .‬باإلضاف ــة إل ــى ذل ــك‪ ،‬اس ــتعاد مص ــرف‬ ‫قط ــر المرك ــزي مس ــتوى احتياطي ــه‪ ،‬وحاف ــظ الري ــال‬ ‫القطــري علــى قيمتــه وحريــة تداولــه‪ ،‬واســتمرت الدولــة‬ ‫فــي توفيــر التمويــل لمشــروعات نهائيــات كأس العالــم‬ ‫لك ــرة الق ــدم دون المس ــاس بالمش ــروعات المطل ــوب‬ ‫تنفيذه ــا بموج ــب رؤي ــة قط ــر الوطني ــة»‪.‬‬

‫االقتص ــادي الع ــام ف ــي قط ــر يكم ــن ف ــي التغي ــرات‬ ‫والصدمــات المفاجئــة فــي االقتصــاد العالمــي‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫فــي أســعار البتــرول والغــاز العالميــة‪ ،‬خاصــة االنخفــاض‬ ‫ال ــذي ربم ــا ينت ــج ع ــن ع ــدم اس ــتقرار أوض ــاع التج ــارة‬ ‫العالمي ــة والتوت ــرات اإلقليمي ــة السياس ــية»‪.‬‬ ‫ووفق ــا لبع ــض التقاري ــر ق ــال الرئي ــس التنفي ــذي‬ ‫بالوكال ــة لمجموع ــة بن ــك قط ــر الوطن ــي عب ــد اهلل‬ ‫مب ــارك الخليف ــة‪« :‬إن الحص ــار ق ــد س ــاعد قط ــر عل ــى‬ ‫اكتســاب المرونــة الالزمــة ووفــر لهــا منصــة انطــاق‬ ‫للنم ــو والتق ــدم إل ــى األم ــام»‪.‬‬ ‫وق ــال‪«:‬كان االس ــتمرار ف ــي االس ــتثمار واإلنف ــاق‬ ‫عل ــى تطوي ــر البني ــة التحتي ــة لدع ــم مش ــروعات البن ــاء‬ ‫المرتبط ــة بنهائي ــات كأس العال ــم لك ــرة الق ــدم ‪2022‬‬ ‫والرؤي ــة الوطني ــة ‪ 2030‬الت ــي أطلِق ــت ف ــي الع ــام ‪2008‬‬ ‫لقي ــادة التنمي ــة االقتصادي ــة واالجتماعي ــة والبيئي ــة ف ــي‬ ‫البــاد‪ ،‬المحــرك الرئيســي للنمــو فــي القطاعــات غيــر‬ ‫النفطي ــة ال ــذي ظ ــل يس ــير ف ــي الطري ــق المرس ــوم ل ــه‬ ‫حت ــى س ــجل نم ــوا بنس ــبة ‪ %5‬ف ــي الع ــام ‪ ،»2018‬مضيف ــا‬ ‫أن قط ــاع الصناع ــات التحويلي ــة يس ــاهم أيض ــا بق ــدر‬ ‫كبي ــر م ــع بداي ــة ظه ــور نتائ ــج مش ــروعات االكتف ــاء‬

‫االقتصاد يحقق قفزة‬

‫حق ــق االقتص ــاد القط ــري أيض ــا قف ــزة م ــع افتت ــاح‬ ‫قط ــر لمس ــارات تجاري ــة جدي ــدة بحث ــا ع ــن ش ــركاء‬ ‫أفض ــل ف ــي أعق ــاب الحص ــار االقتص ــادي‪ ،‬وب ــدات‬ ‫أيضــا فــي تطبيــق حزمــة جديــدة مــن التدابيــر لتعزيــز‬ ‫حركــة االســتثمار‪ ،‬ويتوقــع صــدور قانــون جديــد فــي‬ ‫أي لحظ ــة يس ــمح للمس ــتثمرين األجان ــب بملكي ــة‬ ‫تصــل إلــى ‪ %100‬فــي معظــم القطاعــات مــا عــدا النظــام‬ ‫المصرف ــي وقط ــاع التأمي ــن‪.‬‬ ‫وق ــد ق ــال رئي ــس جه ــاز التخطي ــط واإلحص ــاء‬ ‫س ــعادة الدكت ــور صال ــح ب ــن محم ــد الناب ــت إن‬ ‫النم ــو الحقيق ــي للنات ــج المحل ــي اإلجمال ــي س ــيزداد‬ ‫مدعوم ــا م ــن القط ــاع النفط ــي ال ــذي سيس ــتفيد م ــن‬ ‫الزي ــادة المتوقع ــة للطل ــب العالم ــي عل ــى البت ــرول‬ ‫والغــاز والمصحوبــة برفــع ســقف إنتــاج منظمــة الــدول‬ ‫المصــدرة للبتــرول (أوبيــك) ودخــول مشــاريع التطويــر‬ ‫الجدي ــدة ف ــي مج ــال الغ ــاز مرحل ــة اإلنت ــاج والتصدي ــر‪.‬‬ ‫باإلضاف ــة إل ــى ذل ــك يتوق ــع أن يبق ــى مع ــدل التضخ ــم‬ ‫منخفضــا بيــن أقــل مــن ‪ %1‬و ‪ ،%2.5‬ويتوقــع أن ينخفــض‬ ‫العجــز المالــي نتيجــة لزيــادة عائــدات البتــرول والغــاز‬ ‫وارتف ــاع مس ــتوى كف ــاءة اإلنف ــاق الحكوم ــي‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف‪«:‬يتوق ـ ـ ــع أن يحق ــق رصيـ ـ ــد الحسـ ـ ــاب‬ ‫الجـ ـ ــاري فائضـ ـ ــا خـ ـ ــال الفتـ ـ ــرة الت ـ ــي تشملهـ ـ ــا‬ ‫التوقعـ ـ ــات (‪ )2020 – 2018‬واس ــتمرار أس ــعار البت ــرول‬ ‫ف ــي االرتف ــاع‪ .‬ولك ــن الخط ــر الوحي ــد عل ــى األداء‬

‫الذات ــي واألم ــن الغذائ ــي‪.‬‬ ‫بالرغ ــم م ــن أن ال ــواردات تعرض ــت لصعوب ــات ف ــي‬ ‫البداي ــة عن ــد ف ــرض الحص ــار‪ ،‬إال أنه ــا اس ــتعادت‬ ‫وضعهــا لمــا قبــل الحصــار‪ ،‬بينمــا لــم تتأثــر الصــادرات‬ ‫الرئيس ــية بم ــا ف ــي ذل ــك البت ــرول والغ ــاز‪.‬‬ ‫وق ــد أش ــاد ول ــي عه ــد الس ــعودية األمي ــر محم ــد ب ــن‬ ‫ســلمان باقتصــاد قطــر فــي مؤتمــر مبــادرة االســتثمار‬ ‫ال ــذي عق ــد ف ــي الري ــاض ف ــي أكتوب ــر ‪ 2018‬قائ ــا‬ ‫«تتمت ــع قط ــر بالرغ ــم م ــن خالفاتن ــا معه ــا باقتص ــاد‬ ‫ممت ــاز‪ ،‬وس ــوف يتحس ــن مس ــتواه أكث ــر خ ــال‬ ‫الخم ــس س ــنوات القادم ــة»‪.‬‬

‫اجتذاب المستثمرين األجانب‬

‫ت ــدرك قط ــر أن االس ــتثمار األجنب ــي المباش ــر أم ــر‬ ‫حي ــوي لنم ــو اقتصاده ــا‪ ،‬لذل ــك اتخ ــذت خط ــوات‬ ‫لتعديــل قانونهــا الخــاص باالســتثمار األجنبــي المباشــر‬ ‫ال ــذي يس ــتهدف إدخ ــال االس ــتثمارات األجنبي ــة ف ــي‬ ‫قطاع ــات مث ــل الصناع ــة‪ ،‬والزراع ــة‪ ،‬وتكنولوجي ــا‬ ‫المعلوم ــات‪ ،‬والتعلي ــم‪ ،‬والصح ــة‪ ،‬والس ــياحة‪ .‬يق ــول‬ ‫الخليف ــة‪« :‬نح ــن ننظ ــر أيض ــا إل ــى مرك ــز قط ــر‬ ‫للمــال والمناطــق الصناعيــة كمنصــات وروافــع لدعــم‬ ‫رعايــة وتطــور هــذا القانــون الجديــد وهــذا االســتثمار‬ ‫المباشــر الجديــد‪ .‬وهــذا سيســاهم فــي تطويــر القطــاع‬ ‫الخ ــاص ف ــي قط ــر»‪.‬‬ ‫خصص ــت قط ــر ‪ 10.92‬ملي ــار ري ــال قط ــري (‪ 3‬ملي ــار‬ ‫دوالر أميرك ــي) لج ــذب الش ــركات األجنبي ــة إل ــى‬ ‫مناطقهــا الحــرة‪ ،‬و ‪ 7.28‬مليــار ريــال قطــري (‪ 2‬مليــار‬ ‫دوالر أميرك ــي) الجت ــذاب الش ــركات المتع ــددة‬ ‫الجنس ــيات إل ــى مركزه ــا المال ــي حت ــى تصب ــح‬ ‫مرك ــزا إلع ــادة التصدي ــر إل ــى دول مث ــل الع ــراق‬ ‫وباكس ــتان‪ ،‬وتركي ــا‪.‬‬

‫موازنة فائضة‬

‫«خالل فترة الحصار غير العادل دعم مصرف قطر‬ ‫المركزي قوة وكفاءة القطاع المالي في البالد‪،‬‬ ‫وفي نهاية العام الماضي أطلق الخطة اإلستراتيجية‬ ‫الثانية ‪ 2022 – 2017‬للقطاع المالي بالتنسيق مع‬ ‫بورصة قطر وهيئة التنظيم بمركز قطر للمال»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن سعود آل ثاني‬ ‫محافظ مصرف قطر المركزي‬

‫‪22‬‬

‫أثن ــاء مخاطبت ــه لمؤتم ــر يورومون ــي ‪ 2018‬ق ــال س ــعادة‬ ‫الشــيخ عبــد اهلل بــن ســعود آل ثانــي محافــظ مصــرف‬ ‫قطــر المركــزي‪« :‬إن الموازنــة العامــة للدولــة حققــت‬ ‫فائض ــا بل ــغ ‪ 7.1‬ملي ــار ري ــال قط ــري خ ــال النص ــف‬ ‫األول مــن هــذا العــام مقارنــة مــع عجــز بلــغ ‪ 35.4‬مليــار‬ ‫ري ــال قط ــري ف ــي موازن ــة ‪ .»2017‬وأك ــد أن ه ــذا‬ ‫تحق ــق بالرغ ــم ع ــن الحص ــار غي ــر الع ــادل المف ــروض‬ ‫علــى قطــر‪ ،‬وأن قطــر اســتطاعت أن تتجــاوز تأثيراتــه‬ ‫الس ــلبية‪.‬‬ ‫وأض ــاف محاف ــظ مص ــرف قط ــر المرك ــزي‪ :‬إن‬ ‫أكب ــر المؤش ــرات عل ــى ذل ــك تتمث ــل ف ــي نم ــو النات ــج‬ ‫المحلــي اإلجمالــي للبــاد فــي النصــف األول مــن العــام‬ ‫‪ 2018‬بنس ــبة ‪ %2.5‬تقريب ــا مقارن ــة م ــع ‪ %1.6‬سُ ـجّلت ف ــي‬ ‫الع ــام ‪ ،2017‬كم ــا أن القيم ــة اإلس ــمية للنات ــج المحل ــي‬ ‫اإلجمال ــي ق ــد قف ــزت أيض ــا ف ــي نف ــس الفت ــرة بمع ــدل‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫‪ %14.6‬م ــع محافظ ــة التضخ ــم عل ــى مس ــتواه المنخف ــض‬ ‫ف ــي ح ــدود ‪ %1‬فق ــط‪ ،‬األم ــر ال ــذي انعك ــس بش ــكل‬ ‫إيجاب ــي عل ــى أوض ــاع األرص ــدة الداخلي ــة والخارجي ــة‪.‬‬ ‫ش ــهد الحس ــاب الج ــاري لمي ــزان المدفوع ــات خ ــال‬ ‫نف ــس الفت ــرة فائض ــا بقيم ــة ‪ 25.7‬ملي ــار ري ــال قط ــري‬ ‫أو بنس ــبة ‪ %7.6‬م ــن النات ــج المحل ــي اإلجمال ــي‪ ،‬مقارن ــة‬ ‫م ــع فائ ــض بقيم ــة ‪ 4.5‬ملي ــار ري ــال قط ــري أو بنس ــبة‬ ‫‪ %1.5‬فق ــط م ــن النات ــج المحل ــي اإلجمال ــي خ ــال نف ــس‬ ‫الفت ــرة م ــن الع ــام ‪ .2017‬تعاف ــت أحج ــام االحتياطي ــات‬ ‫الدولي ــة والس ــيولة ف ــي العم ــات األجنبي ــة بع ــد أن‬ ‫كانــت قــد انخفضــت بنســبة ‪ %20‬فــي الشــهور القليلــة‬ ‫األول ــى م ــن الحص ــار‪ ،‬وع ــادت اآلن إل ــى وضعه ــا‬ ‫الطبيع ــي ووصل ــت قيمته ــا إل ــى ‪ 46.5‬ملي ــار ري ــال‬ ‫قط ــري ف ــي نهاي ــة س ــبتمبر متج ــاوزة قيمته ــا قب ــل‬ ‫ف ــرض الحص ــار غي ــر الع ــادل عندم ــا كان ــت ‪45.7‬‬ ‫مليــار ريــال قطــري فــي نهايــة مايــو مــن العــام الماضــي‪.‬‬ ‫ق ــال محاف ــظ مص ــرف قط ــر المرك ــزي إن السياس ــة‬ ‫النقدي ــة الت ــي تبناه ــا مص ــرف قط ــر المرك ــزي ف ــي‬ ‫ظ ــل الحص ــار غي ــر الع ــادل أدت إل ــى تجوي ــد أدارة‬ ‫األزم ــة وانعكس ــت بش ــكل إيجاب ــي عل ــى القط ــاع‬ ‫المصرفــي والمالــي‪ .‬بينمــا نمــت جملــة أصــول البنــوك‬ ‫التجاري ــة العامل ــة ف ــي قط ــر بنس ــبة ‪ ،%5‬ازدادت ودائ ــع‬ ‫العمــاء مــن حيــث المدخــرات المجمّعــة لــدى البنــوك‬ ‫التجاري ــة بأكث ــر م ــن ‪ %2.5‬خ ــال الش ــهور التس ــعة‬ ‫األول ــى م ــن الع ــام ‪ .2018‬عل ــى النط ــاق المحل ــي ازدادت‬ ‫قيم ــة التس ــهيالت االئتماني ــة المقدم ــة م ــن البن ــوك‬ ‫التجاري ــة لعمالئه ــا بنس ــبة ‪ %1.8‬إل ــى س ــبتمبر ‪.2018‬‬ ‫كم ــا ازدادت كفاي ــة رأس الم ــال ل ــدى ه ــذه البن ــوك‬ ‫بأكثــر مــن ‪ %15.5‬بنهايــة ســبتمبر ‪ .2018‬باإلضافــة إلــى‬ ‫ذلــك كانــت نســبة الديــون المتعثــرة إلــى قيمــة جملــة‬ ‫الدي ــون ‪ %1.7‬بم ــا يعك ــس ج ــودة أص ــول ه ــذه البن ــوك‬ ‫ف ــي نهاي ــة س ــبتمبر ‪.2018‬‬ ‫ومض ــى محاف ــظ مص ــرف قط ــر المرك ــزي إل ــى‬ ‫الق ــول‪« :‬خ ــال فت ــرة الحص ــار غي ــر الع ــادل زاد‬ ‫مص ــرف قط ــر المرك ــزي م ــن ق ــوة وكف ــاءة القط ــاع‬ ‫المال ــي ف ــي الب ــاد‪ .‬وف ــي نهاي ــة الع ــام الماض ــي أطل ــق‬ ‫الخط ــة اإلس ــتراتيجية ‪ 2022 – 2017‬للقط ــاع المال ــي‬ ‫بالتنس ــيق م ــع بورص ــة قط ــر وهيئ ــة التنظي ــم بمرك ــز‬ ‫قط ــر للم ــال»‪.‬‬

‫إطالق إستراتيجية التكنولوجيا المالية‬

‫أض ــاف محاف ــظ مص ــرف قط ــر المرك ــزي‬ ‫إن االستعـ ـ ــدادات ج ـ ــارية إلط ـ ــاق إستراتيجي ـ ــة‬ ‫التكنولوجيـ ــا الماليـ ـ ــة (فينتي ـ ــك) التـ ـ ــي تمث ـ ــل‬ ‫اإلس ــتراتيجية الوطني ــة للدم ــج والمعرف ــة المالي ــة‬ ‫وتطوي ــر رأس الم ــال البش ــري م ــن خ ــال التدري ــب‬ ‫وبن ــاء الق ــدرات وفق ــا ألفض ــل المعايي ــر والممارس ــات‬

‫الدولي ــة حت ــى تصب ــح قط ــر مرك ــزا عالمي ــا رائ ــدا‬ ‫ف ــي مج ــال الخدم ــات واألس ــواق والنش ــاطات المالي ــة‬ ‫وتحق ــق أه ــداف رؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪.2030‬‬ ‫كم ــا أوض ــح محاف ــظ مص ــرف قط ــر المرك ــزي‬ ‫أن قط ــر أطلق ــت العدي ــد م ــن المب ــادرات وأص ــدرت‬ ‫القواني ــن والتش ــريعات والق ــرارات الالزم ــة لتطوي ــر‬ ‫بيئــة األعمــال واالســتثمار بغــرض رفــع مســتوى النمــو‬ ‫االقتصــادي وتوســيع دور القطــاع الخــاص فــي مختلــف‬ ‫المج ــاالت م ــع إج ــازة التش ــريعات الالزم ــة ح ــول‬ ‫الملكي ــة األجنبي ــة للعق ــارات وإنش ــاء الش ــركات‬ ‫واإلقام ــة الدائم ــة‪ ،‬وم ــع اس ــتثناء رعاي ــا ‪ 80‬دول ــة ح ــول‬ ‫العال ــم م ــن ش ــرط الحص ــول عل ــى تأش ــيرة الدخ ــول‪،‬‬ ‫باإلضاف ــة إل ــى إنش ــاء منطق ــة ح ــرة لتنش ــيط حرك ــة‬ ‫التج ــارة البيني ــة م ــع العدي ــد م ــن دول العال ــم‪ .‬وأض ــاف‬ ‫قائــا‪« :‬يتوقــع أن يلعــب القطــاع الخــاص دورا رئيســيا‬ ‫ف ــي زي ــادة مع ــدل النم ــو ف ــي الس ــنوات القادم ــة»‪.‬‬

‫تحقيق فائض في الميزان المالي‬

‫ف ــي الع ــام ‪ 2018‬ع ــادت قط ــر م ــرة أخ ــرى إل ــى تحقي ــق‬ ‫فائــض فــي الميــزان المالــي‪ ،‬كمــا أفــادت وكالــة إس‬

‫«يُتوقع أن يحقق رصيد الحساب الجاري فائضا خالل‬ ‫الفترة التي تشملها التوقعات (‪ ، )2020 – 2018‬ولكن‬ ‫الخطر الوحيد على األداء االقتصادي العام في قطر‬ ‫يكمن في التغيرات والصدمات المفاجئة التي يمكن‬ ‫أن تطرأ على االقتصاد العالمي‪ ،‬وبالتالي على أسعار‬ ‫البترول والغاز العالمية‪ ،‬خاصة الكساد الذي ربما ينتج‬ ‫عن عدم االستقرار التجاري على نطاق العالم والتوترات‬ ‫اإلقليمية السياسية»‬

‫سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت‬ ‫رئيس جهاز التخطيط واإلحصاء‬

‫‪23‬‬

‫آنــد بــي ‪ S&P‬العالميــة للتصنيــف التــي تتوقــع أن تظــل‬ ‫«األص ــول الحكومي ــة العالي ــة القيم ــة» مص ــدر الق ــوة‬ ‫الرئيســي فــي التصنيــف‪.‬‬ ‫وق ــد ج ــاء ف ــي آخ ــر تقري ــر لوكال ــة التصني ــف أن ــه‬ ‫«م ــن المتوق ــع أن تتحس ــن أرص ــدة قط ــر الخارجي ــة‬ ‫بالرغ ــم م ــن الحص ــار‪ ،‬م ــع بق ــاء المي ــزان المال ــي قوي ــا‬ ‫خ ــال الفت ــرة م ــن ‪ 2018‬إل ــى ‪.»2021‬‬ ‫كم ــا أصبح ــت ص ــادرات قط ــر ل ــدول الحص ــار‬ ‫مح ــدودة نس ــبيا نظ ــرا ألن معظ ــم وكب ــار زبائ ــن‬ ‫الغ ــاز القط ــري يترك ــزون ف ــي جن ــوب وش ــرق آس ــيا‪،‬‬ ‫كمــا جــاء فــي التقريــر‪ .‬وعلــى بالرغــم مــن المقاطعــة‬ ‫التجاري ــة تتلق ــى دول ــة اإلم ــارات العربي ــة المتح ــدة ‪%4‬‬ ‫م ــن ص ــادرات قط ــر للغ ــاز وذل ــك م ــن خ ــال خ ــط‬ ‫أنابيــب شــركة دولفيــن الــذي ظــل يعمــل بالرغــم مــن‬ ‫الحص ــار‪ .‬وج ــدت قط ــر أيض ــا مص ــادر بديل ــة للبضائ ــع‬ ‫الت ــي كان ــت ف ــي الس ــابق تصله ــا م ــن دول الحص ــار‬ ‫بالرغــم مــن أن ذلــك يتوقــع أن يكــون بأســعار أعلــى‪،‬‬ ‫واآلن تص ــل ال ــواردات مباش ــرة إل ــى مينائه ــا ال ــذي‬ ‫افتتــح حديثــا‪ .‬جــاء فــي التقريــر أيضــا‪« :‬أننــا نتوقــع أن‬ ‫يســتمر الحســاب الجــاري فــي تحقيــق فوائــض بنســبة‬ ‫‪ %7.5‬ف ــي الع ــام ‪( 2018‬مقاب ــل ‪ %3.8‬ف ــي الع ــام ‪،)2017‬‬ ‫مدعومــا بارتفــاع أســعار المــواد النفطيــة التــي ترتبــط‬ ‫به ــا معظ ــم عق ــود قط ــر لتصدي ــر الغ ــاز‪ .‬ونتوق ــع عل ــى‬ ‫المــدى المتوســط أن يســتمر رصيــد الحســاب الجــاري‬ ‫ف ــي تحقي ــق فائ ــض بنس ــبة حوال ــي ‪ %5‬مدفوع ــا ف ــي‬ ‫الغال ــب بالتنب ــؤات بارتف ــاع أس ــعار البت ــرول»‪ .‬وص ــل‬ ‫حج ــم األم ــوال غي ــر المقيم ــة (اإليداع ــات غي ــر‬ ‫المقيمــة واإليداعــات بيــن البنوك)المحولــة عــن طريــق‬ ‫البن ــوك القطري ــة م ــن قط ــر إل ــى الخ ــارج ف ــي نهاي ــة‬ ‫الع ــام ‪ 2017‬إل ــى حوال ــي ‪ 120.12‬ملي ــار ري ــال قط ــري‬ ‫(حوالــي ‪ 22‬مليــار دوالر أميركــي) وتمثــل حوالــي ‪%13‬‬ ‫م ــن النات ــج المحل ــي اإلجمال ــي‪.‬‬ ‫ولك ــن م ــا يع ــادل حوال ــي ‪ 145‬ملي ــار ري ــال قط ــري (‪40‬‬ ‫ملي ــار دوالر أميرك ــي) م ــن الس ــيولة الت ــي ضخه ــا‬ ‫مص ــرف قط ــر المرك ــزي والكيان ــات الحكومي ــة‬ ‫األخــرى فــي االقتصــاد وتعــادل ‪ %24‬مــن الناتــج المحلــي‬ ‫عوض ــت تل ــك التحوي ــات الخارجي ــة بأكث ــر م ــن‬ ‫المثــل‪ .‬جــاء فــي التقريــر أيضــا «أننــا نقــدر أن ترتفــع‬ ‫النســبة اإلجماليــة لحجــم التمويــل القطــري الخارجــي‬ ‫إل ــى ‪ %173‬م ــن رصي ــد الحس ــاب الج ــاري ف ــي الع ــام‬ ‫‪ 2018‬م ــن نس ــبة ‪ %167‬الت ــي سُـ ـجّلت ف ــي الع ــام ‪.2017‬‬ ‫خ ــال نف ــس الفت ــرة ازدادت اإليداع ــات المصرفي ــة‬ ‫المباش ــرة ف ــي الحس ــابات الحكومي ــة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫القطاع المصرفي في أفضل حاالته‬ ‫متخطيا العقبات التي وضعتها المقاطعة االقتصادية من ِق َبل المملكة العربية السعودية وثالث دول عربية أخرى‪،‬‬ ‫واصل القطاع المصرفي القطري تحقيق النمو خالل العام ‪ .2018‬حيث لم تحقق المصارف أرباحا فحسب‪ ،‬بل أيضا وسعت‬ ‫من دائرة وجودها العالمي وطرقت أسواقا جديدة واجتذبت عمالء جدد خالل العام‪.‬‬

‫حقق‬

‫القطـاع المصرفـي باسـتثناء بنـك قطـر‬ ‫للتنميـة ‪ 1.38‬تريليـون ريـال قطـري مـن‬ ‫جملـة األصـول فـي نهايـة أغسـطس‬ ‫‪ ،2018‬بمعـدل نمـو سـنوي اقتـرب مـن ‪ ،%5‬وبلغـت جملـة‬ ‫حصتـه مـن اإلقـراض حوالـي ‪ 948.19( %67‬مليـار‬ ‫ريـال قطـري)‪ ،‬ومـن االسـتثمار حوالـي ‪177.2( %16.3‬‬ ‫مليـار ريـال قطـري)‪ ،‬وفقـا إلحصائيـات مصـرف قطـر‬ ‫المر كـزي‪.‬‬ ‫فـي جانـب االلتزامـات بلغـت نسـبة اإليداعـات المحليـة‬ ‫‪ %47‬مـن جملـة االلتزامـات‪ ،‬بينمـا وصلـت نسـبة أرصـدة‬ ‫البنـوك إلـى حوالـي ‪ .%18‬فيمـا يخـص المصـارف‬ ‫اإلسلامية فقـد وصلـت نسـبة حصتهـا إلـى ‪ %26‬مـن‬ ‫جملـة أصـول البنـوك العشـرة المحليـة فـي نهايـة‬ ‫أغسـطس ‪ ،2018‬وهي تقريبا نفس النسـبة التي حققتها‬ ‫فـي نهايـة العـام ‪.2017‬‬ ‫بلغـت قيمـة السـيولة المحليـة بقيـاس عـرض النقـد‬ ‫بمعنـاه الواسـع ‪ 5.8‬مليـار ريـال قطـري فـي نهايـة‬ ‫أغسـطس ‪ ،2018‬بزيـادة ‪ %4‬عـن نفـس الفتـرة فـي عـام‬ ‫‪ ،2017‬بينمـا تجـاوزت نسـبة نمـو السـيولة المحليـة ‪%21.3‬‬ ‫فـي العـام ‪ .2017‬بالرغـم مـن أن رصيـد الودائع األجنبية‬ ‫فـي البنـوك التجاريـة القطريـة انخفـض بمقـدار ‪47.32‬‬ ‫مليـار ريـال قطـري (‪ 13‬مليـار دوالر أميركـي) خلال‬ ‫الشـهور السـتة التـي تلـت الحصـار‪ ،‬إال أنـه اسـتعاد‬ ‫حوالـي ‪ 32.76‬مليـار ريـال قطـري (‪ 9‬مليـار دوالر‬ ‫أميركـي) مـن ذلـك المبل ــغ وفقـ ــا لوكالـة فيتـش‬ ‫للتصنيـف‪ ،‬التـي قالـت إن الحصـار أجبـر قطـر علـى‬

‫تنويـع مصـادر دخلهـا‪ ،‬األمـر الـذي جعلهـا تحقـق قـدرا‬ ‫أكبـر مـن االكتفـاء الذاتـي‪ .‬يتوقـع صنـدوق النقـد‬ ‫الدولـي فـي تقريـره عـن مشـاروات البنـد الرابـع حـدوث‬

‫«انكشاف البنوك العاملة في قطر‪ ،‬خاصة أمام دول‬ ‫الحصار‪ ،‬محدود‪ ،‬وآخذ في االنحسار مع مرور الزمن‬ ‫واستمرار الحصار»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن سعود آل ثاني‬ ‫محافظ مصرف قطر المركزي‬

‫‪24‬‬

‫نمـو بنسـبة ‪ %5.5‬فـي السـيولة المحليـة خلال العام ‪،2018‬‬ ‫ممـا سـيوفر تمويلا كافيـا للقطـاع اإلنتاجـي بحسـب‬ ‫األولويـات الوطنيـة‪.‬‬ ‫فـي عـدد سـبتمبر ‪ 2018‬مـن سلسـلته مـن تقارير النظرة‬ ‫االقتصاديـة بعنـوان «التقريـر االقتصـادي عـن قطـر»‬ ‫أفاد أكبر مق ِرض في قطر‪ ،‬وهو بنك قطر الوطني‪،‬‬ ‫«أن القطـاع المالـي فـي قطـر ظـل متماسـكا وصحيـا‬ ‫مع اسـتمرار حركة اإلقراض وتوفر السـيولة وارتفاع‬ ‫مسـتوى األصـول وزيـادة األربـاح‪ .‬بالرغـم مـن الحصـار‬ ‫االقتصـادي حققـت الودائـع نمـوا كبيـرا بنسـبة ‪%13.2‬‬ ‫فـي العـام ‪ ،2017‬مقابـل نمـو ثابـت للقـروض بلغـت‬ ‫نسـبته ‪ .%8.5‬ومـع تجـاوز نمـو الودائـع نمـو القـروض‬ ‫انخفضـت نسـبة القـروض إلـى الودائـع في كل الجهاز‬ ‫المصرفـي إلـى حوالـي ‪ %110‬وتحسـنت أوضاع السـيولة»‪.‬‬ ‫أضـاف التقريـر أن التدخـل فـي الوقـت المناسـب مـن‬ ‫جانب السـلطات سـاعد على تكيّف النظام المالي مع‬ ‫المسـتجدات‪ ،‬وأن الحركة النشـطة للودائع التي بلغت‬ ‫نسـبتها ‪ %69.6‬سـاهمت فـي تجـاوز حجـم السـحب مـن‬ ‫الودائـع الخارجيـة مـن جانـب اقتصـادات دول الحصـار‪،‬‬ ‫فـي تأكيـد واضـح لمرونـة النظـام المالـي القطـري‪.‬‬

‫التهيؤ لمواجهة التحديات‬

‫فـي مقابلـة مـع وكالـة األنبـاء القطريـة أكـد محافـظ‬ ‫مصـرف قطـر المركـزي سـعادة الشـيخ عبـد اهلل بـن‬ ‫سـعود آل ثاني أن النظام المصرفي في قطر اسـتطاع‬ ‫بسـهولة أن يواجـه الظـروف غيـر المواتيـة‪ ،‬وذلـك ألن‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫مقارنة بين أداء البنوك القطرية خالل العامين ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اسم البنك‬

‫صافي الربح‬

‫صافي الربح‬

‫إجمالي األصول‬

‫)من يناير حتى أكتوبر ‪(2017‬‬

‫إجمالي األصول‬

‫)من يناير حتى أكتوبر ‪(2٠١٨‬‬

‫البنك التجاري القطري‬

‫‪ 259‬مليون ريال‬

‫‪ 134‬مليار ريال‬

‫‪ ١.٢٦٠‬مليون ريال‬

‫‪ ١٣٨‬مليار ريال‬

‫بنك قطر اإلسالمي‬

‫‪ 1.775‬مليار ريال‬

‫‪ 149‬مليار ريال‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫بنك قطر الوطني‬

‫‪ 10.3‬مليار ريال‬

‫‪ 792‬مليار ريال‬

‫‪ ٧.٩٢‬مليار ريال‬

‫‪ ١٠.٨‬مليار ريال‬

‫البنك األهلي‬

‫‪ 518.2‬مليون ريال‬

‫‪-‬‬

‫‪ 5٣٨.٧‬مليون ريال‬

‫‪-‬‬

‫بنك الدوحة‬

‫‪ 1.1‬مليار ريال‬

‫‪ 92.4‬مليار ريال‬

‫‪ 1،٥٧‬مليار ريال‬

‫‪ ٩٠.٤‬مليار ريال‬

‫بنك قطر الدولي اإلسالمي‬

‫‪ 700‬مليون ريال‬

‫‪ 50.6‬مليار ريال‬

‫‪ ٧٣٥‬مليون ريال‬

‫‪ ٤٨.٩‬مليار ريال‬

‫مصرف الريان‬

‫‪ 1.562‬مليار ريال‬

‫‪ 98.61‬مليار ريال‬

‫‪ 1.٦٣‬مليار ريال‬

‫‪ ٩٩.٦٠‬مليار ريال‬

‫قطر الدولي‬

‫‪ ٢٤٢‬مليون ريال‬

‫‪-‬‬

‫‪ ٤٨٧.٥‬مليون ريال‬

‫‪ ٣٠‬مليار ريال‬

‫البنـوك العاملـة فـي البلاد‪ ،‬المحليـة واألجنبيـة‪ ،‬تتمتـع‬ ‫برسـاميل كبيـرة مكنتهـا مـن مواجهـة المخاطـر‬ ‫المحليـة والخارجيـة‪.‬‬ ‫فقـال‪« :‬إن انكشـاف البنـوك العاملـة فـي قطر‪ ،‬خاصة‬ ‫أمـام دول الحصـار‪ ،‬محـدود‪ ،‬وآخـذ فـي االنحسـار مـع‬ ‫مـرور الزمـن واسـتمرار الحصـار»‪ .‬وأضـاف أن تحسّـن‬ ‫كفـاءة القطـاع المصرفـي قـد سـاعدت فـي زيـادة‬ ‫قـدرة هـذه البنـوك علـى مواجهـة أي صدمات من خالل‬ ‫تطبيـق أحـدث المعاييـر العالميـة للرقابـة‪ .‬وكمثـال‬ ‫لهـذه المعاييـر أشـار إلـى المعيـار الدولي رقم ‪ 9‬إلعداد‬ ‫التقاريـر الماليـة المسـتمد مـن األدوات والقوانيـن‬ ‫الماليـة‪ .‬وأشـار إلـى أن اختبـارات الضغـط التـي أجراها‬ ‫مصـرف قطـر المركـزي تقـوم علـى أقصـى حـد‬ ‫ممكـن مـن افتراضـات الصدمـة التـي يمكـن أن‬ ‫تتعـرض لهـا البنـوك إمـا بسـبب العوامـل الداخليـة أو‬ ‫الخارجيـة‪ .‬وأضـاف أن نتائـج هـذه االختبارات أظهرت‬ ‫قـدرة البنـوك المحليـة وفروعهـا الخارجيـة على تحمل‬ ‫أيـة مخاطـر أو صدمـات محتملـة‪.‬‬

‫السيولة المالية‬

‫بخصـوص مقـدرة البنـوك المحليـة علـى توفيـر السـيولة‬ ‫والتوافـق مـع المتطلبـات الماليـة المطبقـة فـي قطـر قـال‬ ‫سـعادة الشـيخ عبـد اهلل بـن سـعود أن القطـاع المصرفـي‬ ‫ظـل يعمـل علـى تقويـة الهيـاكل األساسـية للسـيولة منـذ‬ ‫يونيـو ‪ 2017‬عنـد فـرض الحصـار‪ .‬وإن التحسـينات التـي‬ ‫أدخلـت علـى بنيـة اسـتحقاقات التمويـل سـاهمت فـي‬

‫تقويـة مسـتوى السـيولة فـي القطـاع المصرفـي ومسـتوى‬ ‫السـيولة الخاصـة باألصـول‪ .‬وأشـار إلـى أن تحليـل‬

‫اختيـارات الضغـط أظهـرت مقدرة هذه األصول السـائلة‬ ‫ذات القيمة العالية على توفير الدعم المناسب في حالة‬ ‫حـدوث ضغـط مـن جـراء كثافة السـحب‪ .‬وأضاف‪« :‬مع‬ ‫اسـتقرار أسـعار البترول في معية الفائض في الحسـاب‬ ‫الجـاري نتوقـع تحسـن مسـتوى السـيولة فـي العملات‬ ‫المحليـة واألجنبيـة‪ ،‬وهـذا يؤكـد اسـتعداد القطـاع‬ ‫المصرفـي لتلبيـة الطلـب المتزايـد علـى القـروض العامة‬ ‫والخاصـة تماشـيا مـع األولويـات الوطنيـة»‪.‬‬

‫التحول مستمر‬

‫«كانت ردة فعل األسواق إيجابية تجاه تطورات‬ ‫االقتصاد القطري ورؤية قيادتها مع تحقيق مؤشر‬ ‫بوصة قطر ألكبر قفزة ربع سنوية خالل أربع سنوات‪،‬‬ ‫متفوقة على نظيراتها في المنطقة لتصبح ثاني‬ ‫األفضل أدا ًء في العالم في مجال التعامل بالدوالر»‪.‬‬

‫الشيخ عبد اهلل بن علي جبر آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس إدارة البنك التجاري‬

‫‪25‬‬

‫قـال الشـيخ عبـد اهلل بـن علـي بـن جبـر آل ثانـي رئيـس‬ ‫مجلـس إدارة البنـك التجـاري إن قطـر اسـتمرت فـي‬ ‫تغييـر اقتصادهـا ليكـون لـه مسـتقبل أكثـر اسـتدامة‬ ‫وذلـك عـن طريـق تنفيـذ حزمـة مـن اإلصالحـات‬ ‫المصممـة لتقويـة االقتصـاد وتعزيـز أسـباب االكتفـاء‬ ‫الذاتـي وزيـادة النمـو‪ .‬وأضـاف بعـد أن أعلـن البنـك عـن‬ ‫النتائـج الماليـة للتسـعة شـهور األولـى مـن العـام ‪:2018‬‬ ‫«كانـت ردة فعـل األسـواق إيجابيـة تجـاه التطـورات‬ ‫التي حققها االقتصاد القطري وتجاه رؤية قيادتها‪ ،‬مع‬ ‫تحقيـق مؤشـر بورصـة قطـر ألكبـر قفـزة ربـع سـنوية‬ ‫خلال أربـع سـنوات‪ ،‬متفوقـ ًة بذلـك علـى نظيراتهـا فـي‬ ‫أداء فـي العالـم فـي‬ ‫المنطقـة لتصبـح ثانـي األفضـل ً‬ ‫مجـال التعامـل بالـدوالر هـذا العـام»‪.‬‬ ‫وأضـاف اسـتطاع البنـك التجـاري‪ ،‬عـن طريـق توفيـق‬ ‫أوضاعـه مـع األهـداف االقتصاديـة للبلاد والقيـام‬ ‫بـدوره كاملا كمؤسسـة ماليـة قويـة ومسـتقرة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫ومتجـددة لدعـم اقتصـاد قطـر‪ ،‬أن يحقـق طموحـه‬ ‫فـي أن يظـل جـزءا مـن قصـة نمـو قطـر‪ .‬وقـال رئيـس‬ ‫مجلـس اإلدارة والعضـو المنتـدب بمصـرف الريـان‬ ‫الدكتـور حسـين العبـد اهلل أيضـا إن أداء مصـرف‬ ‫الريـان خلال الشـهور الثالثـة األولـى مـن العـام ‪2018‬‬ ‫كان فـي حـدود التوقعـات مـن حيـث تلبيـة متطلبـات‬ ‫المؤشـرات اإليجابيـة التـي يتبناهـا االقتصـاد القطـري‪.‬‬ ‫وأضـاف إن ارتفـاع أسـعار البتـرول والغـاز في األسـواق‬ ‫العالميـة واألداء القـوي لقطـاع الصـادر‪ ،‬الـذي يحقـق‬ ‫فائضـا إضافيـا فـي موازنـة الدولـة فـي وقـت مـا تـزال‬ ‫تعانـي فيـه أسـواق المـال مـن األزمـات المتالحقـة‪ ،‬قـد‬ ‫سـاهم فـي تحقيـق هـذه النتائـج‪ .‬كمـا قـال رئيـس‬ ‫مجلس اإلدارة والعضو المنت ـ ــدب في البنـ ــك األهلـ ــي‬ ‫الشي ــخ فيصـ ــل بـن ع ـبـ ــد العزيـز بـن جاسـم آل ثانـي‬ ‫إن المؤشـرات االقتصاديـة وفـرت قـوة دفـع كبيـرة‬ ‫لالقتصـاد‪ .‬وأضـاف‪« :‬تبقـى خطـة اإلنفـاق الرأسـمالي‬ ‫محـركا رئيسـيا للنشـاط االقتصـادي‪ ،‬كمـا أن تعافي‬ ‫أسـعار البتـرول يدفـع الوضـع المالـي للدولـة إلـى األمـام‬ ‫ويزيـد مـن التفـاؤل فـي القطـاع الخـاص»‪.‬‬

‫التوسع الخارجي‬

‫اسـتمرت بعـض البنـوك مثـل بنـك قطـر الوطنـي وبنـك‬ ‫الدوحـة فـي تنفيـذ خططهمـا لتوسـيع عملياتهمـا فـي‬ ‫مختلـف الـدول واألسـواق التـي كانـت مهملـة مـن‬ ‫جانبهمـا فـي السـابق‪ .‬بالرغـم مـن أن العمليـات المحليـة‬ ‫خسـرت سـوقا بقيمـة ‪ 110‬مليـون ريـال قطـري بعـد‬ ‫الحصـار‪ ،‬إال أن هذيـن البنكيـن فتحـا سـوقا بقيمـة‬ ‫‪ 400‬مليـون ريـال قطـري فـي دول أخـرى مثـل تركيـا‬ ‫وأذربيجان‪ ،‬وأرمينيا‪ ،‬وباكستان‪ ،‬وإيران‪ ،‬ودول أخرى‬ ‫فـي وسـط آسـيا‪ .‬وبينمـا افتتـح بنك قطـر الوطني فرعا‬ ‫فـي كل مـن صاللـة فـي سـلطنة عُمـان وفـي الكويت‪،‬‬ ‫كمـا افتتـح بنـك الدوحـة فرعـه الثالـث فـي الهنـد‪،‬‬ ‫ويمضـي فـي تنفيـذ خططـه ليبـدأ عملياتـه فـي نيبـال‪،‬‬ ‫وفيتنـ ــام‪ ،‬وسـريالنكا‪ ،‬وحصـل بالفعـل علـى الموافقـة‬ ‫علـى العمـل فـي سـريالنكا‪ .‬قـال الرئيـس التنفيـذي‬ ‫لمجموعـة بنـك الدوحـة الدكتـور آر سـيتارامان‪:‬‬ ‫«سـنفتتح قريبـا عملياتنـا فـي نيبال أيضا‪ .‬وفي الطريق‬ ‫هنـاك أيضـا هـذا العـام فرصـة الفتتـاح مكتـب فـي‬ ‫فيتنـام‪ .‬الهنـد واحـدة مـن أكثـر االقتصـادات العالميـة‬ ‫نمـوا‪ ،‬ومـع تزايـد الفـرص بيـن الهنـد ومنطقـة الخليـج‬ ‫تـزداد احتمـاالت التعـاون‪ ،‬وهـذه سـتتيح فرصـا واسـعة‬ ‫للبنـك»‪.‬‬

‫الصيرفة اإلسالمية‬

‫حقـق قطـاع الصيرفـة اإلسلامية فـي قطـر تطـورات‬ ‫عديـدة خلال العـام ‪ ٢٠١٨‬مـع وجـود أربعـة مصـارف‬ ‫إسلامية متكاملـة تركـز علـى السـوق المحليـة‪ ،‬األمـر‬ ‫الـذي سـاعد هـذه المصـارف علـى تخطـي آثـار األزمـة‬

‫بحسـب بيانات مجلس الخدمات المالية اإلسلامية الذي‬ ‫يتخـذ مـن ماليزيـا مقـرا لـه‪ .‬نشـر المجلـس تلـك البيانـات‬ ‫عـن قطـر للمـرة األولـى كجزء من تقاريره ربع السـنوية‬ ‫عـن القطـاع‪ .‬سـجل مصـرف قطـر اإلسلامي ومصـرف‬ ‫الريـان‪ ،‬وبنـك بـروة‪ ،‬وبنـك قطـر الدولـي اإلسلامي‬ ‫احتياطـي موحّـد مـن األصـول بلـغ ‪ 385.6‬مليـار ريـال‬ ‫قطـري (‪ 96‬مليـار دوالر أميركـي) فـي الربـع األول‬ ‫مـن العـام ‪ ،٢٠١٨‬بزيـادة ‪ %8.8‬مـن مسـتوى العـام السـابق‪.‬‬ ‫يعـود معظـم تلـك الزيـادة إلـى امتلاك هـذه المصـارف‬ ‫لصكـوك إسلامية بقيمـة ‪ 65.1‬مليـار ريـال قطـري‬ ‫فـي الربـع األول مـن العـام‪ ،‬مرتفعـة بنسـبة ‪ %37.7‬عـن‬ ‫قيمتهـا فـي العـام السـابق‪ .‬وفقـا لتلـك البيانـات سـجلت‬ ‫تلـك المصـارف مداخيـل موحّـدة بقيمـة ‪ 3.9‬مليـار ريـال‬ ‫قطـري‪ ،‬بزيـادة ‪ .%18.6‬وازدادت القـروض المتعثـرة إلـى‬ ‫‪ 2.9‬مليار ريال قطري مقارنة مع ‪ 1.7‬مليار ريال سُجّلت‬ ‫فـي العـام السـابق‪ .‬ظلـت تدابيـر كفايـة رأس المـال‬ ‫والربحيـة دون تغييـر فـي الغالـب‪ ،‬ولكن انخفضت قيمة‬ ‫تمويـل تبـادل العملات األجنبيـة بنسـبة ‪.%7‬‬ ‫أعلنـت قطـر أيضـا عـن خطـط للعمـل مـع ماليزيـا‬ ‫وتركيـا لخدمـة سـوق التمويـل اإلسلامية الدوليـة التي‬ ‫يبلـغ رأسـمالها ‪ 7.28‬تريليـون ربـال قطـري (‪ 2‬تريليـون‬ ‫دوالر أميركـي) مـن مراكـز فـي هـذه الـدول‪ ،‬وذلـك‬ ‫باسـتخدام منصـات وتكنولوجيـا مشـتركة لتخطـي‬ ‫آثـار الحصـار االقتصـادي ولتنويـع اقتصادهـا بعيـدا عن‬ ‫البتـرول والغـاز‪ .‬ضمـن إعالنـه عـن ذلـك علـى هامـش‬ ‫منتدى الدوحة السنوي في ديسمبر قال يوسف محمد‬

‫«تظل خطة اإلنفاق الرأسمالي محركا رئيسيا للنشاط‬ ‫االقتصادي‪ ،‬كما يدعم تعافي أسعار البترول الوضع‬ ‫المالي للدولة ويرفع من توقعات القطاع الخاص»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ فيصل بن عبد العزيز بن جاسم آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة والعضو المنتدب‬ ‫البنك األهلي‬

‫‪26‬‬

‫الجيـدة الرئيـس التنفيـذي لمركـز قطـر للمال‪« :‬لدينا‬ ‫رؤيـة فيمـا يخـص تغطيـة جميـع التعاملات الماليـة‬ ‫اإلسلامية العالميـة بيـن ثالثـة مراكـز ماليـة‪ :‬الدوحـة‬ ‫واسـطنبول‪ ،‬وماليزيـا‪ .‬وهـذا يتطلـب توفـر منصـات‬ ‫وتكنولوجيـا عالميـة نعتقـد أن مركـز قطـر للمـال‬ ‫يمتلكهـا»‪ .‬وفقـا للخطـة سـتغطي تركيـا احتياجـات‬ ‫التمويـل اإلسلامية فـي أوروبـا‪ ،‬وسـتخدم قطـر منطقـة‬ ‫الشـرق األوسـط الكبـرى وسـتقوم ماليزيـا بعمليـات‬ ‫البيـع آلسـيا‪ .‬وأضـاف‪« :‬هـذه رؤيـة واسـعة المدى ونحن‬ ‫نعمـل علـى تحقيقهـا‪ .‬وهـذا يعتبـر مشـروعا جديـدا»‪،‬‬ ‫مضيفـا أن العالقـات بيـن قطـر‪ ،‬وتركيـا‪ ،‬وماليزيـا‬ ‫تعـززت كثيـرا مؤخـرا وأصبحـت أكثـر قـوة‪ .‬وختـم‬ ‫بالقـول‪« :‬نحـن نتبنـى نفـس الرؤيـة والنظـرة التقدميـة‬ ‫إلـى هـذا القطـاع‪ .‬لـذا فـإن هنـاك الكثيـر الـذي‬ ‫يمكـن تحقيقـه بيـن هـذه الـدول الثلاث»‪.‬‬

‫اندماج بنكين‬

‫هنـاك تطـور كبيـر آخـر وهـو اعالن اندماج بنك قطر‬ ‫الدولـي مـع بنـك بـروة اللذيـن أصبحـا كيانـا واحدا في‬ ‫أغسـطس مـن هـذا العـام‪ .‬حيـث أبـرم هـذان البنـكان‬ ‫اتفاقيـة اندمـاج يخلقـا بموجبهـا مؤسسـة ماليـة واحـدة‬ ‫رائدة تعمل وفقا ألحكام الشـريعة اإلسلامية‪ ،‬وتتمتع‬ ‫ـال مـن السـيولة يكفـي‬ ‫بوضـع مالـي قـوي ومسـتوى ع ٍ‬ ‫لدعـم نمـو االقتصـاد القطـري وتمويل مبـادرات التنمية‬ ‫وفقـا لرؤيـة قطـر الوطنيـة ‪ .2030‬يخلـق االندمـاج ثالـث‬ ‫أكبـر مصـرف إسلامي فـي قطـر‪ ،‬وسـادس أكبـر‬ ‫بنـك قطـري بحصـة تبلـغ ‪ %5‬مـن قيمـة القـروض فـي‬ ‫السـوق المحليـة‪ .‬عندمـا يكتمـل االندمـاج سـيحمل‬ ‫الكيان الجديد اسـم بنك بروة‪ ،‬وسـتصل جملة أصوله‬ ‫إلـى حوالـي ‪ 80‬مليـار ريـال قطـري وقيمـة أسـهمه إلـى‬ ‫أكثـر مـن ‪ 12‬مليـار ريـال قطـري‪ ،‬وسـيدعم مسـيرة‬ ‫التنميـة االقتصاديـة فـي قطـر عـن طريـق خلـق شـريك‬ ‫إسـتراتيجي للحكومـة والقطـاع العـام‪ ،‬بينمـا سيسـاهم‬ ‫فـي نمـو القطـاع الخـاص‪ .‬وفقـا لالتفاقيـة سـيعمل‬ ‫البنـكان علـى إكمـال الخطـوات الالزمـة إلكمـال‬ ‫الدمـج والحصـول علـى الموافقـات الالزمـة مـن‬ ‫السـلطات التنظيمية وحملة األسـهم‪ .‬سـيقوى الكيانان‬ ‫ويعملان كبنـك واحـد بعـد عقـد اجتمـاع الجمعيـة‬ ‫العموميـة لـكل منهمـا وإجـازة النتائـج الماليـة الختاميـة‬ ‫لـكل منهمـا عـن السـنة الماليـة المنتهيـة فـي ديسـمبر‬ ‫‪ .2018‬يجمـع الكيـان الجديـد نقـاط القـوة الرئيسـية‬ ‫للبنكيـن فـي مجـاالت الخدمـات المصرفيـة لألفـراد‬ ‫والخدمـات المصرفيـة الخاصـة والخدمـات المصرفيـة‬ ‫للشـركات والمؤسسـات الحكوميـة وأسـواق رأس‬ ‫المـال‪ ،‬إلـى جانـب إدارة الثـروات واألصـول‪ .‬بالرغـم‬ ‫مـن أن هذيـن البنكيـن دخلا فـي محادثـات مـع بنـك‬ ‫إسلامي آخـر وهـو مصـرف الريـان ليكـون الدمـج‬ ‫ثالثيـا‪ ،‬إال أن هـذه المحادثـات لـم تثمـر بعـد‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫خطط طموحة‬ ‫بعد أيام من إعالن قطر خروجها من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) كي تتمكن من تركيز جهودها على خطط‬ ‫تطوير وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي‪ ،‬كشفت البالد عن نيتها استثمار مليارات الدوالرات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬والمكسيك‪ ،‬والعديد من الدول اإلفريقية‪.‬‬ ‫وزيـر الدولـة لشـؤون الطاقـة المعيـن‬ ‫حديثـا‪ ،‬سـعادة المهنـدس سـعد شـريدة‬ ‫الكعبـي‪« ،‬إن قطـر للبتـرول المملوكة‬ ‫للدولـة تعتـزم إضافـة خـط رابـع لتسـييل‬ ‫الغـاز لالسـتفادة مـن احتياطيـات الغـاز فـي الجـزء‬ ‫الجنوبـي مـن حقـل الشـمال الـذي تتشـارك فيـه مع إيران‪،‬‬ ‫وهـي تبحـث عـن شـركاء أجانـب جـدد لرفـع إنتاجهـا‬ ‫مـن الغـاز الطبيعـي المسـال مـن ‪ 77‬مليـون طـن متـري‬ ‫سـنويا إلـى ‪ 110‬مليـون طـن سـنويا بحلـول العـام ‪.»2024‬‬ ‫وتجـري قطـر للبتـرول حاليـا بالفعل محادثـات مع العديد‬ ‫مـن شـركات النفـط الدوليـة لكنهـا قـد تنفـذ مشـروع‬ ‫التوسـع منفـردة دون مشـاركة شـركات نفـط عالميـة‬ ‫إذا لـم تتلـق عروضـا جيـدة‪.‬‬ ‫ومـع إنشـاء خـط اإلنتـاج الرابـع فـإن هـذا المشـروع‬ ‫سـيضيف حوالـي ‪ 32‬مليـون طـن مـن الغـاز الطبيعـي‬ ‫المسال سنويا‪ ،‬أي بزيادة قدرها ‪ %43‬عن السعة الحالية‪،‬‬ ‫و‪ 4000‬طـن يوميـا مـن اإليثـان‪ ،‬و‪ 260‬ألـف برميـل يوميـا‬ ‫مـن المكثفـات‪ ،‬و‪ 11‬ألـف طـن يوميـا مـن غـاز البتـرول‬ ‫المسـال‪ ،‬و‪ 20‬طـن يوميـا تقريبـا مـن الهليـوم النقـي‪.‬‬

‫قال‬

‫الشراكات الدولية‬

‫أعلـن حضـرة صاحـب السـمو الشـيخ تميـم بـن حمـد آل‬ ‫ثانـي أميـر البلاد المفـدى فـي مؤتمـر اسـتثماري فـي‬ ‫ألمانيا بأن قطر ستستثمر ‪ 42.2‬مليار ريال (‪ 11.6‬مليار‬ ‫دوالر) في ألمانيا في العديد من المشـاريع من ضمنها‬ ‫بنـاء محطـة للغـاز الطبيعـي المسـال علـى مـدى خمـس‬ ‫سـنوات‪ ،‬مضيفـا‪« :‬إن هـذا االسـتثمار الجديـد هـو دليـل‬

‫علـى ثقـة قطـر فـي قـوة االقتصـاد األلمانـي وأهميـة‬ ‫االسـتثمار فيـه»‪ .‬كمـا تعتـزم قطـر اسـتثمار ‪72.8‬‬ ‫مليـار ريـال (‪ 20‬مليـار دوالر) فـ ــي الواليـ ــات المتحـدة‪،‬‬ ‫وه ــي تج ــري أيضـا محادثـ ــات مـع عملاق الطاقـ ــة‬ ‫اإليط ــال ــي ‪Ente Nazionale Idrocarburi‬‬

‫«نعتقد أن النمو في مجال الغاز الطبيعي المسال‬ ‫مهم جدا بالنسبة لنا باإلضافة إلى نمونا الدولي إذ‬ ‫سنقوم باستثمارات ضخمة في العديد من دول‬ ‫العالم»‪.‬‬

‫سعادةالمهندس سعد شريدة الكعبي‬ ‫وزير شؤون الطاقة‬

‫‪27‬‬

‫(الهيئـة الوطنيـة للهيدروكربونـات «إينـي») لتطويـر‬ ‫ثالثـة حقـول نفطيـة جديـدة فـي المكسـيك‪ .‬وتتطلـع‬ ‫قطـر أيضـا إلـى االسـتثمار فـي المشـاريع الداخليـة‬ ‫والخارجيـة فـي العديـد مـن الـدول إذ سـيتم قريبـا‬ ‫اتخـاذ قـرار نهائـي بشـأن االسـتثمار فـي مشـروع الغـاز‬ ‫الطبيعـي المسـال فـي منطقـة سـابين بـاس بالقـرب مـن‬ ‫مينـاء آرثـر علـى سـاحل واليـة تكسـاس‪ .‬وقطـر للبتـرول‬ ‫هـي المسـاهم الرئيسـي فـي محطـة غولـدن بـاس للغـاز‬ ‫الطبيعـي المسـال (‪ ،)%70‬فـي حيـن أن إكسـون موبيـل‬ ‫وكونوكـو فيليبـس تملـكان ‪ %17.6‬و‪ %12.4‬منـه علـى‬ ‫التوالـي‪ .‬وحسـب تصريحـات سـعادة الكعبـي لوسـائل‬ ‫اإلعلام فـي المؤتمـر الصحفـي الـذي عقـده مـع الرئيـس‬ ‫التنفيـذي لشـركة إينـي‪ ،‬كالوديـو ديسـكالزي‪ ،‬فـإن‬ ‫قطـر للبتـرول وإينـي سـتقومان بإنتـاج نحـو ‪ 90‬ألـف‬ ‫برميـل مـن النفـط يوميـا بحلـول ديسـمبر ‪ 2021‬مـن‬ ‫حقـول «أمـوكا»‪ ،‬و«ميـزون»‪ ،‬و«تيكـوالي» فـي خليـج‬ ‫المكسـيك التـي يبلـغ احتياطيهـا مليـاري برميـل نفـط‪.‬‬ ‫وسـوف تحصـل قطـر للبتـرول علـى حصـة ‪ %35‬مـن هـذه‬ ‫الحقـول الثالثـة التـي مـن المقـرر أن تبـدأ فـي اإلنتـاج‬ ‫بحلـول منتصـف العـام ‪ .2019‬وتعمـل الشـركتان حاليـا‬ ‫فـي منطقـة بحريـة أخـرى فـي المكسـيك حيث حصلت‬ ‫إينـي علـى الموافقـة علـى هذه األعمـال وتنتظر الموافقة‬ ‫النهائية من السـلطات المكسـيكية‪ .‬وقد نجحت قطر‬ ‫للبتـرول أيضـا بتوسـيع رقعـة تواجدهـا الدولـي في مجال‬ ‫التنقيـب واالستكشـاف فـي البرازيـل‪ ،‬والمكسـيك‪،‬‬ ‫واألرجنتيـن وقبـرص‪ ،‬والكونغـو‪ ،‬وجنـوب إفريقيـا‪،‬‬ ‫وموزمبيـق‪ ،‬وسـلطنة عُمـان‪ .‬ففـي األرجنتيـن‪ ،‬وقعـت‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫قطـر للبتـرول مـع شـركة إكسـون موبيـل اتفاقيـة‬ ‫لشـراء حصـة مـن أسـهم شـركتين تابعتيـن إلكسـون‬ ‫موبيل تملكان حقوقا لالستكشاف الهيدروكربوني‬ ‫فـي سـبع مناطـق فـي حـوض فـاكا مويرتـا فـي مقاطعـة‬ ‫نيوكويـن‪ .‬وأمـا فـي عُمـان‪ ،‬فمـن المتوقـع أن تصبـح‬ ‫قطـر للبتـرول وإينـي شـريكين بنسـبة ‪ %30‬مـن نسـبة‬ ‫المقـاول فـي أعمـال االستكشـاف والمشـاركة فـي‬ ‫اإلنتـاج بالمنطقـة قبالـة شـواطئ عُمـان‪ .‬كمـا أبرمـت‬ ‫قطـر للبتـرول اتفاقيـة لالسـتحواذ علـى حصـة بنسـبة‬ ‫‪ ٪25‬فـي أعمـال االستكشـاف فـي منطقـة بحريـة‬ ‫قبالـة سـواحل جنـوب إفريقيـا‪ .‬وقـد أعلنـت الحكومـة‬ ‫المكسـيكية بالفعـل عـن إقامـة مصفـاة نفـط بتكلفـة‬ ‫تصـل إلـى حوالـي ‪ 29.12‬مليـار ريـال (‪ 8‬مليـارات دوالر)‪،‬‬ ‫ووضعـت خططـا لتحديـث سـت محطـات أخـرى للحـد‬ ‫مـن اعتمادهـا علـى واردات النفـط بحلـول العـام ‪،2021‬‬ ‫فقـد صـرح أندريـس لوبيـز أوبـرادور بعـد انتخابه رئيسـا‬ ‫للمكسـيك بفتـرة قصيـرة‪« :‬هدفنـا هـو أن نتوقـف عـن‬ ‫شـراء البنزيـن األجنبـي بحلـول نصـف واليتـي التـي تبلـغ‬ ‫مدتهـا سـت سـنوات‪ .‬لـذا سـنقوم علـى الفـور بإحيـاء‬ ‫نشـاطنا النفطـي واالستكشـاف وحفـر اآلبـار حتـى‬ ‫نحصـل علـى النفـط الخـام»‪.‬‬

‫استعادة قطر مكانتها الريادية‬

‫إن قـرار قطـر بالتركيـز علـى زيـادة قدرتهـا اإلنتاجيـة‬ ‫للغـاز الطبيعـي المسـال هـو أمـر مفهـوم تمامـا‪ ،‬فقـد‬ ‫تمكنـت أسـتراليا مـن تجـاوز قطـر مؤخـرا لتصبـح‬ ‫أكبـر مصـدر للغـاز الطبيعـي المسـال لفتـرة وجيـزة‪،‬‬ ‫وحتـى الواليـات المتحـدة وروسـيا تتنافسـان لتصبحـان‬ ‫أكبـر الـدول المصـدرة للغـاز الطبيعـي المسـال الـذي‬ ‫يُعتبـر وقـودا نظيفـا وصديقـا للبيئـة‪ .‬حسـب شـركة‬ ‫األبحـاث واالستشـارات‪ ،‬وود ماكينـزي‪ ،‬فـإن أكبـر‬ ‫مشـتري الغـاز الطبيعـي المسـال فـي العالـم سـيزيدون‬ ‫الطلـب علـى الغـاز الطبيعـي المسـال بمقـدار أربعـة‬ ‫أضعـاف‪ ،‬كمـا أن المزيـد مـن المشـترين سـيبدؤون‬ ‫قريبـا البحـث عـن المزيـد مـن الغـاز الطبيعـي المسـال‪.‬‬ ‫وبحلـول العـام ‪ ،2030‬مـن المتوقـع أن يحصـل المشـترون‬ ‫السـبعة الرئيسـيون للغـاز الطبيعـي المسـال علـى ‪80‬‬ ‫مليـون طـن متـري مـن الغـاز الطبيعي المسـال إضافة إلى‬ ‫عقودهـم الحاليـة‪.‬‬ ‫وسـينمو إجمالي الطلب على الغاز الطبيعي المسـال من‬ ‫قبـل هـؤالء المشـترين مـن ‪ 150‬مليـون طـن متـري الحاليـة‬ ‫إلـى ‪ 180‬طـن متـري‪ .‬ومـن بيـن المشـترين السـبعة للغـاز‬ ‫الطبيعـي المسـال ناشـونال أوفشـور اويـل كوربوريشـن‬ ‫الصينية‪ ،‬وبتروتشـاينا‪ ،‬وسـينوبك‪ ،‬وطوكيو غاز‪ ،‬وجيرا‬ ‫كـو وشـركاؤه‪ ،‬وسـي بـي سـي كـورب‪.‬‬ ‫وعـن ذلـك‪ ،‬قـال نيكـوالس بـراون‪ ،‬مديـر البحـوث فـي‬ ‫وود ماكينـزي‪« :‬مـع سـعي الصيـن إلـى أن تصبـح‬ ‫اقتصـادا أقـل انبعاثـا للغـازات الملوثـة‪ ،‬فإنـه سـيزداد‬

‫طلبهـا علـى الغـاز والغـاز‬ ‫الطبيعـي المسـال بشـكل‬ ‫كبيـر‪ ،‬ونتوقـع أن‬ ‫يتواصـل هـذا االتجـاه علـى‬ ‫المـدى الطويـل»‪.‬‬

‫مشاريع جديدة‬ ‫ومستمرة‬

‫و ّقعـت شـركة قطـر‬ ‫للبتـرول وشـركة شـل‬ ‫اتفاقـا لتطويـر البنيـة‬ ‫التحتيـة فـي مواقـع‬ ‫إسـتراتيجية فـي مختلـف‬ ‫أرجـاء العالـم السـتخدام‬ ‫الغـاز الطبيعـي المسـال‬ ‫كوقـود للشـحن البحـري‪،‬‬ ‫كمـا أعلنـت قطـر‬ ‫للبتـرول عـن توفيـر عمليـات التـزود بالوقـود لسـفن‬ ‫الشـحن البحـري التـي تـزور الموانـئ القطريـة والتـي‬ ‫ـكلت خطـوة أولـى وهامـة نحـو مزيـد مـن االعتمـاد‬ ‫ش ّ‬ ‫علـى النفـس لتزويـد السـفن بالوقـود‪ ،‬بعـد أن كانـت‬ ‫السـفن القطريـة والسـفن المتجهـة إلـى قطـر تسـتخدم‬ ‫مينـاء الفجيـرة‪.‬‬ ‫وقـد تـم إتمـام دمـج قطـر غـاز وراس غـاز بهـدف إنشـاء‬ ‫مشغل عالمي فريد من نوعه من حيث الحجم والخدمة‬ ‫والموثوقيـة‪ ،‬ممـا سـيتيح خلـق فـرص كبيـرة للتوفيـر‬ ‫فـي تكاليـف التشـغيل تقـدر بحوالـي ‪ 2‬مليـار ريـال‬ ‫سـنويا‪ ،‬كمـا تـم ضـم أنشـطة قطـر للفنيـل المحـدودة‬ ‫إلـى شـركة قطـر للبتروكيماويـات (قابكـو) بهـدف‬ ‫تعزيز القدرة التنافسية وتحسين األداء المالي وتحقيق‬ ‫المرونـة للشـركتين‪ ،‬حيـث سـيوفر ذلـك أسسـا أكثـر‬ ‫قـوة واسـتدامة للنمـو عبـر اسـتغالل المواهـب والمـوارد‬ ‫والقـدرات التـي تمتلكهـا الشـركتان‪.‬‬ ‫وأطلقت قطر للبترول منتدى مشـغلي الحقول البحرية‬ ‫لتوفيـر منصـة تواصـل بيـن المشـغلين وتشـجعيهم‬ ‫للعمـل معـا علـى مواصلـة إدخـال التحسـينات علـى‬ ‫العمليـات البحريـة‪ ،‬ومـن أهـم اإلنجـازات التـي تـم‬ ‫تحقيقهـا حتـى اآلن مـن خلال هـذا المنتـدى توفيـر‬ ‫حوالـي ‪ 55‬مليـون ريـال (‪ 15‬مليـون دوالر) سـنويا‪ .‬كمـا‬ ‫تـدرس قطـر للبتـرول تطويـر مشـاريع اسـتعمال الغـاز‬ ‫الطبيعـي المضغـوط كوقـود بديـل فـي قطـاع النقـل‬ ‫المحلـي‪ ،‬فيمـا تعهـدت بتنفيـذ مشـروع كبيـر لذلـك‬ ‫بحلـول العـام ‪ .2022‬ومـن بيـن النجاحـات التـي حققتهـا‬ ‫قطـر للبتـرول أيضـا‪ ،‬بنـاء منشـآت لتخزيـن وتوزيـع‬ ‫المنتجـات البتروليـة الالزمـة لالسـتهالك المحلـي‪،‬‬ ‫والتشـغيل الناجـح لمصف ـ ـ ــاة لفـ ـ ــان ‪ ،2‬وهـو مـا يعتبـر‬ ‫تجسـيدا متميـزا للتوسـع اإلسـتراتيجي لدولـة قطـر فـي‬ ‫إنتـاج وتنويـع مصـادر الطاقـة‪ ،‬خاصـة ألنـه قـد ضاعـف‬

‫‪28‬‬

‫طاقـة اإلنتـاج بتكريـر ‪ 146‬ألـف برميـل إضافيـة مـن‬ ‫المكثفـات فـي اليـوم مـن إنتـاج حقـل الشـمال‪ .‬كمـا‬ ‫يضـاف لتلـك النجاحـات عمليـات حفـر وصيانـة اآلبـار‬ ‫حيـث تـم تنفيـذ حفـر وصيانـة ‪ 148‬بئـرا نفطيـة وغازيـة‬ ‫فـي الحقـول البريـة والبحريـة‪ ،‬والتـي أدت لزيادة القدرة‬ ‫اإلنتاجيـة لحقـول قطـر للبتـرول‪ ،‬ومشـروع تزويـد‬ ‫جزيـرة حالـول بالطاقـة عبـر الكابلات البحريـة مـن‬ ‫رأس لفـان بطـول ‪ 100‬كيلـو متـر‪ ،‬لتوفيـر ‪ 100‬ميغـاواط‬ ‫مـن الطاقـة الكهربائيـة السـتخدامها فـي الجزيـرة‬ ‫والمرافـق التابعـة لهـا‪ ،‬إضافـة إلـى مشـروع درع األمـن‬ ‫القومـي للمرافـق البحريـة‪.‬‬

‫مزيد من االستثمارات‬

‫أفـادت الشـركة العربيـة لالسـتثمارات البتروليـة‬ ‫(أبيكـورب) فـي تقريـر لهـا عـن توقعـات قطـاع الطاقـة‬ ‫فـي منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال إفريقيـا أن قطـر‬ ‫تسـتعد لزيـادة اسـتثماراتها فـي تطويـر الغـاز بعـد رفعها‬ ‫اإليقـاف االختيـاري ألعمـال تطويـر حقـل الشـمال فـي‬ ‫العـام ‪.2017‬‬ ‫وأضافـت‪« :‬لقـد أصبحـت غالبيـة اسـتثمارات قطـر‬ ‫مثمـرة‪ ،‬ومـع رفـع اإليقـاف االختيـاري مؤخـرا‪ ،‬نتوقـع‬ ‫أن تـزداد االسـتثمارات فـي تطويـر الغـاز حيـث‬ ‫تخطـط البلاد لمضاعفـة حجـم التوسـع المخطـط لـه‪،‬‬ ‫ممـا سـيزيد مـن طاقـة الغـاز الطبيعـي المسـال إلـى ‪100‬‬ ‫مليـون طـن سـنويا فـي المسـتقبل»‪ .‬وتتطلـع قطـر إلـى‬ ‫ضـخ الكثيـر مـن االسـتثمارات لتطويـر قطاعـي النفـط‬ ‫والغـاز‪ ،‬وخاصـة فـي إعـادة تطويـر حقـل نفـط البوحنيـن‬ ‫النفطـي البحـري الـذي تديـره قطـر للبتـرول‪ ،‬والـذي تـم‬ ‫اإلعلان فـي مايـو ‪ 2014‬عـن خطـط الشـركة لزيـادة‬ ‫إنتاجهـا منـه إلـى ‪ 90‬ألـف برميـل يوميـا بحلـول العام ‪2020‬‬ ‫بتكلفـة ‪ 40‬مليـار ريـال قطـري (‪ 11‬مليـار دوالر)‪.‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫جهاز قطر لالستثمار‪ :‬من قوة إلى قوة‬ ‫من أبرز التطورات المتعلقة بصندوق الثروة السيادية المملوك للدولة‪ ،‬جهاز قطر لالستثمار‪ ،‬في العام ‪ 2018‬استثماره في‬ ‫مختلف القطاعات مثل التكنولوجيا والضيافة في الواليات المتحدة‪ ،‬وألمانيا‪ ،‬والمملكة المتحدة‪ ،‬وروسيا‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬ودول‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫تعييـن منصـور إبراهيـم آل محمـود‬ ‫بقـرار أميـري رئيسـا تنفيذيـا لجهـاز‬ ‫قطـر لالسـتثمار خلفـا لسـعادة الشـيخ‬ ‫عبـد اهلل بـن محمـد آل ثانـي الـذي كان‬ ‫يشـغل منصـب وزيـر دولـة قبـل أن يتـرأس جهـاز قطـر‬ ‫لالسـتثمار لمـدة أربـع سـنوات‪ .‬وفـي سـياق متصـل‪ ،‬تـم‬ ‫تعييـن سـعادة الشـيخ محمـد بـن عبـد الرحمـن آل ثانـي‪،‬‬ ‫نائـب رئيـس مجلـس الـوزراء وزيـر الخارجيـة‪ ،‬رئيسـا‬ ‫لمجلـس إدارة جهـاز قطـر لالسـتثمار‪ .‬ويملـك جهـاز‬ ‫قطـر لالسـتثمار أصـوال بقيمـة حوالـي ‪ 320‬مليـار دوالر‬ ‫(‪ 1.165‬تريليـون ريـال)‪ ،‬وهـو يحتـل المرتبـة العاشـرة‬ ‫بيـن أكبـر صناديـق الثـروة السـيادية فـي العالـم وفقـا‬ ‫ألحـدث التقاريـر (انظـر الرسـم البيانـي)‪ .‬ويُعـد الجهـاز‬ ‫أحـد أكبـر صناديـق الثـروة السـيادية فـي العالـم فقـد‬ ‫قـام منـذ تأسيسـه فـي العـام ‪ 2006‬ببنـاء محفظـة عالميـة‬ ‫رئيسـية تشـمل أصـوال متعـددة الفئـات فـي جميـع أنحـاء‬ ‫العالـم‪ ،‬بمـا فـي ذلـك متجـر هـارودز الشـهير فـي لنـدن‪،‬‬ ‫وشـركة شـارد‪ ،‬وشـركة جلينكـور العمالقـة للسـلع‪،‬‬ ‫وباركليـز‪ ،‬إضافـة إلـى العديـد مـن األصـول المهمـة فـي‬ ‫المملكـة المتحـدة‪ ،‬والواليـات المتحـدة ودول أخـرى‪.‬‬ ‫ويعمـل جهـاز قطـر لالسـتثمار علـى اختيـار األصـول‬ ‫بطريقـة ديناميكيـة ومرنـة‪ .‬ومـن خلال هـذا النهج‪ ،‬فقد‬ ‫حقـق الجهـاز سـجال ممتـازا فـي تحديـد الفـرص طويلـة‬ ‫األجـل للقيـام باسـتثمارات ذكيـة وجريئـة‪.‬‬ ‫وجـاء فـي تقريـر لوكالـة بلومبـرغ أنـه مـن المرجـح‬ ‫أن يدفـع الرئيـس التنفيـذي الجديـد آل محمـود جهـاز‬ ‫قطـر لالسـتثمار إلـى إتبـاع إسـتراتيجية اسـتثمارية‬ ‫أكثـر إقدامـا‪ .‬وقـد كان آل محمـود يقـود متاحـف‬

‫تم‬

‫قطـر منـذ العـام ‪ ،2014‬وعمـل سـابقا كرئيـس إلدارة‬ ‫المخاطـر فـي جهـاز قطـر لالسـتثمار‪ ،‬كمـا كان‬ ‫أيضـا الرئيـس التنفيـذي لبنـك قطـر للتنميـة‪ .‬وقـد أبـرم‬ ‫جهـاز قطـر لالسـتثمار أكثـر مـن ‪ 60‬صفقـة منـذ العـام‬ ‫‪ 2015‬خلال فتـرة واليـة الرئيـس التنفيـذي السـابق‪ ،‬كان‬

‫«نحن نرى العديد من إمكانيات االستثمار هنا ونحن‬ ‫بصدد مناقشة بعض المشروعات‪ ،‬كما أ ّننا طبّقنا جزءا‬ ‫ّ‬ ‫وضخ رؤوس أموال في‬ ‫من وعودنا االستثمارية‬ ‫بعض الصفقات»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس إدارة جهاز قطر لالستثمار نائب رئيس‬ ‫مجلس الوزراء وزير الخارجية‬

‫‪30‬‬

‫معظـم هـذه الصفقـات فـي أوروبـا وأميـركا الشـمالية‪.‬‬ ‫ويعمـل الصنـدوق علـى توسـيع نطـاق انتشـاره العالمي مع‬ ‫خطـة السـتثمار ‪ 45‬مليـار دوالر (‪ 168.8‬مليـار ريـال) فـي‬ ‫الواليـات المتحـدة بحلـول العـام ‪.2020‬‬ ‫وفـي العـام الماضـي‪ ،‬كشـف الجهـاز عـن خطـط الفتتاح‬ ‫مكتب له في سـان فرانسيسـكو للتركيز على قطاع‬ ‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫وكشف تقرير وكالة بلومبرغ أن من بين آخر صفقات‬ ‫الجهـاز شـراء فنـدق بلازا فـي يوليـو‪ ٢٠١٨‬فـي نيويـورك‬ ‫الـذي بنـي منـذ ‪ 111‬عامـا‪ .‬وفـي معرض حديثه إلى وسـائل‬ ‫اإلعلام علـى هامـش مؤتمـر عُقـد فـي الدوحـة‪ ،‬وقـد‬ ‫صـرح آل محمـود لوكالـة رويتـرز قائلا‪« :‬نحـن نتحـدث‬ ‫عـن ‪ 45‬مليـار دوالر لسـوق الواليـات المتحـدة‪ .‬إننـا علـى‬ ‫المسـار الصحيـح لهـذا علـى مـدى العاميـن المقبليـن‪.‬‬ ‫وهدفنـا هـو تحقيـق التـوازن بيـن محفظتنـا االسـتثمارية‪،‬‬ ‫وحاليـا نركـز قليلا علـى أوروبـا‪ ،‬لـذا فـإن تخصيـص‬ ‫هـذا المبلـغ للسـوق األميركيـة هـو لتحقيـق التـوازن فـي‬ ‫المحفظـة»‪ .‬وكشـف أن جهـاز قطـر لالسـتثمار يبحـث‬ ‫فـي قطاعـات أساسـية مثـل العقـارات أو التكنولوجيـا‬ ‫أو البورصـة األميركيـة‪ .‬ففـي إحـدى هـذه الصفقـات‪،‬‬ ‫اسـتحوذ جهـاز قطـر لالسـتثمار وصنـدوق التحـوط‬ ‫‪ Elliott Management Corp‬فـي ديسـمبر ‪2017‬‬ ‫علـى شـركة غيغامـون إنـك‪ ،‬وهـي شـركة أميركيـة‬ ‫تعمـل فـي مجـال برمجيـات الشـبكات‪ ،‬مقابـل ‪5.824‬‬ ‫مليـار ريـال (‪ 1.6‬مليـار دوالر)‪ ،‬مضيفـا‪« :‬لقـد تسـارعت‬ ‫جهودنـا بالفعـل‪ ،‬وقمنـا بالعديـد مـن االسـتثمارات فـي‬ ‫التكنولوجيـا وسـنبقي علـى قـوة الدفـع هـذه حتـى نزيـد‬ ‫مـن حجـم كعكتنـا»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫عمليات االستحواذ واالستثمار‬

‫مـن أبـرز التطـورات اسـتحواذ جهـاز قطـر لالسـتثمار‬ ‫علـى حصـة نسـبتها ‪ %18.93‬مـن أسـهم شـركة‬ ‫روزنفـت النفطيـة الروسـية‪ .‬وكان تحالـف جهـاز قطـر‬ ‫لالسـتثمار وجلينكـور السويسـرية قـد أعلـن فـي العـام‬ ‫‪ 2016‬عـن شـراء ‪ %19.5‬مـن أسـهم روزنفـت خلال صفقـة‬ ‫خصخصـة‪ ،‬وفـي أوائـل مايـو ‪ ،2018‬أعلـن عـن أنـه سـيتم‬ ‫حـل التحالـف‪ ،‬ليمتلـك جهـاز قطـر لالسـتثمار بعـد إتمام‬ ‫الصفقـة نسـبة ‪ %18.93‬مـن أسـهم روزنفـت‪ ،‬فيمـا تمتلـك‬ ‫جلينكـور ‪ .% 0.57‬ومـن المقـرر أن يدفـع جهـاز قطـر‬ ‫لالسـتثمار ‪ 15.40‬مليـار ريـال (‪ 4.23‬مليـار دوالر) مقابـل‬ ‫هـذا االسـتحواذ‪ ،‬وبذلـك يصبـح جهـاز قطـر لالسـتثمار‬ ‫ثالـث أكبـر مسـاهم فـي روزنفـت بعـد الحكومـة‬ ‫الروسـية وشـركة ‪ BP‬البريطانية‪ .‬ومن أبرز الصفقات‬ ‫التـي قـام بهـا جهـاز قطـر لالسـتثمار أيضـا شـراء فنـدق‬ ‫جروفنـر هـاوس فـي لنـدن بعـد أن وافـق المالـك السـابق‬ ‫شـركة (أشـكنازي أكويزيشن) األميركية الخاصة‬ ‫لالسـتثمارات العقاريـة علـى بيـع الفنـدق بسـعر لـم يتـم‬ ‫اإلعلان عنـه إلـى جهـاز قطـر لالسـتثمار مـن خلال‬ ‫وحدتـه للضيافـة كتـارا‪ .‬وبهـذا االسـتحواذ يرتفـع عـدد‬ ‫العقـارات الموجـودة فـي محفظة كتارا للضيافة‪ ،‬سـواء‬ ‫كانـت عاملـة أو قيـد التطويـر‪ ،‬إلـى ‪ 40‬عقـارا‪.‬‬ ‫ويمتلـك جهـاز قطـر لالسـتثمار فندقـي سـافوي‬ ‫وكونـوت فـي لنـدن‪ ،‬كمـا اسـتحوذ فـي يوليـو ‪2018‬‬ ‫علـى فنـدق ذا بلازا هوتيـل فـي مدينـة نيويـورك مقابـل‬ ‫نحـو ‪ 182‬مليـار ريـال (‪ 600‬مليـون دوالر) وفقـا للتقاريـر‪.‬‬ ‫وأصبـح جهـاز قطـر لالسـتثمار أيضـا أكبـر مسـتثمر‬ ‫فـي بنـك كريـدي سـويس‪ ،‬وهـي شـركة خدمـات مالية‬ ‫عالميـة مقرهـا فـي زيوريـخ بسويسـرا ولديهـا عمليـات‬ ‫فـي أكثـر مـن ‪ 50‬دولـة‪ ،‬حيـث زادت حصـة الجهـاز فـي‬ ‫كريدي سويس إلى ‪ .%5.21‬ويجري حاليا إعداد خطط‬ ‫لتطويـر قطـاع السـياحة فـي إندونيسـيا بعـد توقيـع قطـر‬ ‫وإندونيسـيا على مذكرة تفاهم حيث سيسـتثمر جهاز‬ ‫قطر لالسـتثمار مبلغ ‪ 1.8‬مليار ريال (‪ 500‬مليون دوالر)‬ ‫لتنفيـذ عـدد مـن المشـاريع السـياحية فـي ‪ 10‬مواقـع‬ ‫تختارهـا الحكومـة اإلندونيسـية‪.‬‬

‫االستثمارات في ألمانيا‬

‫أكـد سـعادة الشـيخ محمـد بـن عبـد الرحمـن آل ثانـي‬ ‫نائـب رئيـس مجلـس الـوزراء وزيـر الخارجيـة أن دولـة‬ ‫قطـر تريـد اسـتثمار ‪ 40.14‬مليـار ريـال (‪ ١٠‬مليـار يـورو)‬ ‫إضافيـة فـي ألمانيـا خلال السـنوات الخمـس القادمـة‪،‬‬ ‫مشـيرا إلـى أنهـا سـتصبح أكبـر مسـتثمر عربـي فـي‬ ‫ألمانيـا بإجمالـي اسـتثمارات قيمتهـا ‪ 144.59‬مليـار ريـال‬ ‫(‪ 35‬مليـار يـورو)‪.‬‬

‫أكبر صناديق الثروة السيادية في جميع أنحاء العالم (حتى نوفمبر ‪)2018‬‬ ‫مرتبة حسب حجم األصول المدارة‬ ‫صندوق المعاشات التقاعدية الحكومي (النرويج)‬

‫‪ 1058.05‬مليار دوالر‪.‬‬

‫مؤسسة الصين لالستثمار (الصين)‬

‫‪ 941.4‬مليار دوالر‬

‫جهاز أبو ظبي لالستثمار (اإلمارات)‬

‫‪ 683‬مليار دوالر‬

‫الهيئة العامة لالستثمار (الكويت)‬

‫‪ 592‬مليار دوالر‬

‫محفظة االستثمار التابعة لمؤسسة النقد بهونغ كونغ (الصين)‬

‫‪ 522.6‬مليار دوالر‬

‫سما العالمية القابضة (المملكة العربية السعودية)‬

‫‪ 515.6‬مليار دوالر‬

‫شركة حكومة سنغافورة لالستثمار (سنغافورة)‬

‫‪ ٣٩٠‬مليار دوالر‬

‫تيماسيك القابضة (سنغافورة)‬

‫‪ 375‬مليار دوالر‬

‫صندوق االستثمارات العامة (المملكة العربية السعودية)‬

‫‪ 360‬مليار دوالر‬

‫جهاز قطر لالستثمار (قطر)‬

‫‪ 320‬مليار دوالر‬

‫الصندوق الوطني للضمان االجتماعي (الصين)‬

‫‪ 295‬مليار دوالر‬

‫مؤسسة دبي لالستثمار(اإلمارات العربية المتحدة)‬

‫‪ 233.8‬مليار دوالر‬

‫شركة مبادلة لالستثمار (اإلمارات العربية المتحدة)‬

‫‪ 226‬مليار دوالر‬

‫المؤسسة الكورية لالستثمار (كوريا)‬

‫‪ 134.1‬مليار دوالر‬ ‫)المصدر‪ :‬ستاتيستا(‬

‫«نحن نتحدث عن ‪ 45‬مليار دوالر لسوق الواليات‬ ‫المتحدة‪ .‬إننا على المسار الصحيح لهذا على مدى‬ ‫العامين المقبلين‪ .‬وهدفنا هو تحقيق التوازن بين‬ ‫محفظتنا االستثمارية‪ ...‬وحاليا نركز قليال على أوروبا‪،‬‬ ‫لذا فإن تخصيص هذا المبلغ للسوق األميركية هو‬ ‫لتحقيق التوازن في المحفظة»‪.‬‬

‫منصور إبراهيم آل محمود‬ ‫الرئيس التنفيذي لجهاز قطر لالستثمار‬

‫‪31‬‬

‫وقـال سـعادته فـي حـوار مـع صحيفـة «هندلسـبالت»‬ ‫األلمانيـة‪« :‬إن ألمانيـا دولـة ذات اقتصـاد مهـم ومسـتقرّ‪،‬‬ ‫ونحن نرى العديد من إمكانيات االسـتثمار هنا ونحن‬ ‫بصـدد مناقشـة بعـض المشـروعات‪ ،‬كمـا أنّنـا طبّقنـا‬ ‫جـزءا مـن وعودنـا االسـتثمارية وضـخّ رؤوس أمـوال فـي‬ ‫بعـض الصفقـات»‪ .‬وردا علـى سـؤال بشـأن الصفقـات‬ ‫المقصـودة‪ ،‬أوضـح سـعادة الشـيخ محمـد بـن عبـد‬ ‫الرحمـن آل ثانـي قائلا‪« :‬مـا يـزال مـن غيـر الممكـن‬ ‫الحديـث عنهـا بشـكل علنـيّ اآلن»‪ .‬ونـوه سـعادته فـي‬ ‫هذا الصدد إلى أن دولة قطر ليسـت المسـتثمر صاحب‬ ‫الحصة األكبر في المصرف األلماني «دويتشـي بنك»‬ ‫مضيفـا‪« :‬لكننـا مـا نـزال نـرى فـي (دويتشـي بنـك)‬ ‫إمكانيـة جيّـدة لالسـتثمار‪ ،‬وهـذا ينطبـق أيضـا علـى‬ ‫االسـتثمارات فـي شـركات أخـرى»‪ .‬وحـول مـدى رضـا‬ ‫دولة قطر عن اسـتثماراتها في ألمانيا‪ ،‬قال سـعادة نائب‬ ‫رئيـس مجلـس الـوزراء وزيـر الخارجيـة‪« :‬إن جهـاز قطر‬ ‫لالسـتثمار هـو مؤسسـة ذات إسـتراتيجية اسـتثمارية‬ ‫طويلـة المـدى‪ ،‬وعندمـا نسـتثمر فـي أيّ مـكان‪ ،‬فإنّنـا‬ ‫ال نبحـث عـن الربـح السـريع»‪ .‬وأكـد سـعادته سـعي‬ ‫دولـة قطـر ألن تصبـح مسـتثمرا إسـتراتيجيا وإلـى بنـاء‬ ‫شـراكات حقيقية‪ ،‬مشـيرا إلى أن التقلبات االقتصادية‬ ‫ال تؤثـر بشـكل مباشـر علـى قراراتهـا االسـتثمارية‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫النمو دون عوائق‬ ‫على الرغم من الحصار االقتصادي من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها خالل السنة ونصف السنة األخيرة‪ ،‬إال أن‬ ‫بورصة قطر قد واصلت مسيرتها وتفوقها على خصومها اإلقليميين بتسجيلها أعلى نمو لها في العام ‪.2018‬‬ ‫جان ــب صندوق ــي المؤش ــرات المتداول ــة‪،‬‬ ‫ت ــم إدراج ش ــركتين جديدتي ــن ف ــي‬ ‫بورص ــة قط ــر وهم ــا مجموع ــة اس ــتثمار‬ ‫القابضــة‪ ،‬وهــي مجموعــة قطريــة عائليــة‪،‬‬ ‫وش ــركة قط ــر لصناع ــة األلمني ــوم (قامك ــو)‪ ،‬وه ــي‬ ‫إح ــدى الش ــركات التابع ــة لش ــركة قط ــر للبت ــرول‪،‬‬ ‫مم ــا يزي ــد ع ــدد الش ــركات المدرج ــة ف ــي البورص ــة‬ ‫ليص ــل إل ــى ‪ 46‬ش ــركة‪.‬‬ ‫وبحل ــول ‪ 31‬ديس ــمبر ‪ ،2018‬ارتفع ــت القيم ــة الس ــوقية‬ ‫لبورص ــة قط ــر بنس ــبة ‪ %24.72‬وبلغ ــت ‪ 588.71‬ملي ــار‬ ‫ري ــال مقارن ــة م ــع ‪ 472.02‬ملي ــار ري ــال ف ــي نهاي ــة‬ ‫الع ــام الس ــابق‪ .‬وق ــد أصبح ــت بورص ــة قط ــر البورص ــة‬ ‫الرائ ــدة بي ــن أس ــواق دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‪،‬‬ ‫مم ــا أثب ــت للعال ــم ق ــوة اقتص ــاد الب ــاد‪ .‬وارتف ــع مؤش ــر‬ ‫بورص ــة قط ــر بمق ــدار ‪ 15.29‬نقط ــة‪ ،‬أو ‪ ،%0.15‬حي ــث‬ ‫أغلق ــت الس ــوق عن ــد ‪ 10299.01‬نقط ــة ف ــي آخ ــر ي ــوم‬ ‫تــداول مــن العــام ‪ .2018‬وارتفعــت قيمــة التــداول خــال‬ ‫ه ــذا الع ــام بنس ــبة ‪ %3.4‬لتص ــل إل ــى ‪ 68.50‬ملي ــار ري ــال‬ ‫مقارنــة ب ـ ‪ 66.24‬مليــار ريــال‪ .‬وانخفــض حجــم التــداول‬ ‫بنس ــبة ‪ %7.28‬ليص ــل إل ــى ‪ 2285922661‬س ــهما مقاب ــل‬ ‫‪ 246547844‬س ــهما‪ ،‬ف ــي حي ــن ارتف ــع ع ــدد الصفق ــات‬ ‫بنس ــبة ‪ %25‬ليص ــل إل ــى ‪ 1042985‬مقارن ــة م ــع ‪834394‬‬ ‫صفق ــة ف ــي الفت ــرة المقابل ــة م ــن الع ــام الس ــابق‪.‬‬ ‫وقــد ﻗﺎدت ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﺑﻧوك واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎليــة اﻟﺗداول‬ ‫حي ــث بلغ ــت ﻧﺳﺑته ــا ‪ ٪45.08‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻗيم ــة اﻟﺗداول‪،‬‬ ‫تاله ــا القط ــاع الصناع ــي (‪ .)٪20.65‬واحت ــل قط ــاع‬ ‫العق ــارات المرتب ــة الثالث ــة (‪ ،)%9.5‬ت ــاه قط ــاع الس ــلع‬ ‫االس ــتهالكية والخدم ــات (‪.)%8.47‬‬

‫إلى‬

‫وفيم ــا يتعل ــق بالتغي ــرات ف ــي أس ــعار األس ــهم‪ ،‬أنه ــت‬ ‫‪ 19‬ش ــركة م ــن أص ــل ‪ 46‬ش ــركة مدرج ــة الع ــام ‪2018‬‬ ‫بارتف ــاع ف ــي حي ــن انخفض ــت أس ــهم ‪ 27‬ش ــركة‪.‬‬ ‫وق ــاد بن ــك قط ــر الوطن ــي قيم ــة الت ــداول خ ــال ه ــذا‬

‫«أتاح إدراج أسهم قامكو للمواطن القطري الفرصة‬ ‫لالستفادة من الفرص االستثمارية والتنوع الذي توفره‬ ‫بورصة قطر»‪.‬‬

‫سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي‬ ‫وزير الدولة لشؤون الطاقة‬ ‫والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول‬

‫‪32‬‬

‫الع ــام بنس ــبة ‪ ،%21.86‬ت ــاه س ــهم قط ــر للصناع ــات‬ ‫(‪ ،)%7.16‬وح ــل مص ــرف الري ــان ف ــي المرتب ــة الثالث ــة‬ ‫بنس ــبة ‪.%5.75‬‬

‫تشجيع المستثمرين األجانب‬

‫كان المس ــتثمرون األجان ــب‪ ،‬وخاص ــة م ــن الوالي ــات‬ ‫المتح ــدة وأوروب ــا‪ ،‬حريصي ــن عل ــى اس ــتثمار أمواله ــم‬ ‫ف ــي الش ــركات المدرج ــة ف ــي بورص ــة قط ــر‪ ،‬حي ــث‬ ‫بلغ ــت قيم ــة األس ــهم الت ــي تملكه ــا الش ــركات‬ ‫االس ــتثمارية ف ــي الخ ــارج حوال ــي ‪ 8.37‬ملي ــار ري ــال‬ ‫(‪ 2.3‬مليــار دوالر) مــن األســهم المتداولــة فــي بورصــة‬ ‫الدوح ــة ه ــذا الع ــام‪ ،‬أي أكث ــر م ــن ثالث ــة أضع ــاف‬ ‫التدفق ــات األجنبي ــة إل ــى الري ــاض‪ ،‬وذل ــك وفق ــا‬ ‫لتقاري ــر وس ــائل اإلع ــام‪.‬‬ ‫وبحس ــب تقري ــر بلومب ــرج‪ ،‬ازدادت التدفق ــات المالي ــة‬ ‫إل ــى دول ــة قط ــر بع ــد إع ــان العدي ــد م ــن الش ــركات‬ ‫الكب ــرى تخفيفه ــا للقي ــود عل ــى الملكي ــة األجنبي ــة‪،‬‬ ‫مم ــا أدى إل ــى تعدي ــل وزنه ــا المال ــي ف ــي معايي ــر‬ ‫الصنادي ــق الناش ــئة‪.‬‬ ‫وف ــي المملك ــة العربي ــة الس ــعودية‪ ،‬بلغ ــت قيم ــة‬ ‫األس ــهم الت ــي اش ــتراها المس ــتثمرون األجان ــب‬ ‫حت ــى يوني ــو ‪ 2018‬حوال ــي ‪ 10.92‬ملي ــار ري ــال قط ــري‬ ‫(‪ 3‬ملي ــارات دوالر)‪ ،‬لك ــن ه ــذا الرق ــم هب ــط إل ــى‬ ‫حوال ــي ‪ 2.55‬ملي ــار ري ــال قط ــري (‪ 700‬ملي ــون دوالر)‬ ‫بعــد عمليــات البيــع التــي تلــت مقتــل الصحفــي جمــال‬ ‫خاش ــقجي ف ــي القنصلي ــة الس ــعودية ف ــي أس ــطنبول‬ ‫ف ــي أكتوب ــر ‪ ،٢٠١٨‬حس ــبما ذك ــر التقري ــر‪.‬‬ ‫وشــهد قطــاع الســلع االســتهالكية وقطــاع االتصــاالت‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫والقط ــاع الصناع ــي وقط ــاع النق ــل ف ــي بورص ــة قط ــر‬ ‫أداء متفوق ــا‪ ،‬حي ــث ارتفع ــت قيمت ــه الرأس ــمالية‬ ‫بنح ــو ‪ 25‬ملي ــار ري ــال ف ــي الع ــام ‪ ،2018‬كم ــا زادت‬ ‫قط ــر للبت ــرول المملوك ــة للدول ــة والش ــركات‬ ‫التابع ــة له ــا‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى العدي ــد م ــن الش ــركات‬ ‫األخ ــرى‪ ،‬ح ــدود ملكيته ــا األجنبي ــة لتص ــل إل ــى ‪%49‬‬ ‫لج ــذب المس ــتثمرين األجان ــب‪ .‬وم ــن الش ــركات الت ــي‬ ‫سُ ــمح له ــا برف ــع ح ــدود ملكيته ــا‪ ،‬صناع ــات قط ــر‪،‬‬ ‫والخلي ــج الدولي ــة للخدم ــات‪ ،‬وش ــركة مس ــيعيد‬ ‫للبتروكيماوي ــات القابض ــة‪ ،‬والكهرب ــاء والم ــاء‬ ‫القطريــة (شــركات تابعــة لشــركات قطــر للبتــرول)‪،‬‬ ‫وبن ــك قط ــر اإلس ــامي‪ ،‬وب ــروة‪ ،‬ووق ــود‪ ،‬ومجموع ــة‬ ‫‪ ، QNB‬ومجموع ــة المس ــتثمرين القطريي ــن‪.‬‬ ‫وقــال وزيــر الدولــة لشــؤون الطاقــة والرئيــس التنفيــذي‬ ‫لش ــركة قط ــر للبت ــرول‪ ،‬س ــعادة المهن ــدس س ــعد‬ ‫ب ــن ش ــريدة الكعب ــي‪ ،‬ال ــذي أطل ــق ت ــداول أس ــهم‬ ‫شــركة قامكــو فــي بورصــة قطــر‪ ،‬إن هــذه الفرصــة‬ ‫االس ــتثمارية أتاح ــت للقطريي ــن المش ــاركة ف ــي‬ ‫نج ــاح أح ــد أكب ــر منتج ــي األلمني ــوم ف ــي المنطق ــة‬ ‫وأكثره ــا تنافس ــية‪ ،‬وأح ــد أنج ــح المش ــاريع القطري ــة‬ ‫ف ــي قط ــاع التصني ــع‪.‬‬ ‫وأض ــاف الوزي ــر‪« :‬أت ــاح إدراج أس ــهم قامك ــو‬ ‫للمواط ــن القط ــري الفرص ــة لالس ــتفادة م ــن الف ــرص‬ ‫االس ــتثمارية والتن ــوع ال ــذي توف ــره بورص ــة قط ــر»‪.‬‬ ‫ومــن جانبــه قــال راشــد بــن علــي المنصــوري‪ ،‬الرئيــس‬ ‫التنفي ــذي لبورص ــة قط ــر‪ ،‬إن قط ــر تتمت ــع بمن ــاخ‬ ‫اس ــتثماري ق ــوي ومتن ــوع مدع ــوم بمجموع ــة م ــن‬ ‫القواني ــن المالي ــة والتنظيمي ــة الت ــي تجعله ــا ف ــي طليع ــة‬ ‫ه ــذه األس ــواق‪.‬‬ ‫ولف ــت المنص ــوري إل ــى أن إط ــاق أول صن ــدوق‬ ‫اســتثمار متــداول ‪ ETF‬فــي بورصــة قطــر يهــدف إلــى‬ ‫متابع ــة نتائ ــج االس ــتثمار ف ــي أس ــعار مؤش ــر بورص ــة‬ ‫قطــر مــن خــال االســتثمار فــي المكونــات األساســية‬ ‫القائمــة علــى األوزان الفرديــة فــي المؤشــر‪ ،‬ممــا يفيــد‬ ‫المس ــتثمر‪.‬‬ ‫وأم ــا مؤش ــر «الري ــان قط ــر ‪ »ETF QATR‬فيفي ــد‬ ‫ف ــي تتب ــع نتائ ــج االس ــتثمار ف ــي مؤش ــر الري ــان‬ ‫اإلس ــامي لألس ــهم ف ــي بورص ــة قط ــر‪ .‬وأردف قائ ــا‪:‬‬ ‫«تعمــل بورصــة قطــر مــن خــال ســعيها إلنشــاء ســوق‬ ‫للمش ــاريع الصغي ــرة والمتوس ــطة الناش ــئة عل ــى إنش ــاء‬ ‫حاضنــة لتحقيــق االســتدامة ونمــو الشــركات العائليــة‪.‬‬ ‫ل ــذا ف ــإن بورص ــة قط ــر عل ــى اس ــتعداد لتوفي ــر جمي ــع‬ ‫التس ــهيالت المتاح ــة للش ــركات العائلي ــة»‪.‬‬

‫إطالق منصة االستدامة‬

‫أطلق ــت بورص ــة قط ــر منصته ــا الرقمي ــة الخاص ــة‬ ‫باالس ــتدامة ‪ ،ESG‬وبذل ــك تك ــون بورص ــة قط ــر‬

‫نسب تعامالت المستثمرين في ‪٢٠١٨‬‬

‫النسبة إلى القيمة اإلجمالية‬

‫المساهمون‬ ‫أفراد‬

‫مؤسسات‬

‫تعامالت القطريين‬

‫تعامالت غير القطريين‬

‫شراء‬

‫‪٪ ٣٠.١٧٢‬‬

‫‪٪ ٩.٣٣٦‬‬

‫بيع‬

‫‪٪ ٣٦.٦٦٧‬‬

‫‪٪ ٩.٦٦٧‬‬

‫شراء‬

‫‪٪ ١٦.١١١‬‬

‫‪٪ ٤٤.٣٨١‬‬

‫بيع‬

‫‪٪ ٢١.٦٠٤‬‬

‫‪٪ ٣٢.٠٦١‬‬

‫م ــن أوائ ــل البورص ــات ف ــي العال ــم الت ــي تق ــوم‬ ‫بتش ــجيع الش ــركات المدرج ــة عل ــى اإلفص ــاح ع ــن‬ ‫مؤش ــرات االس ــتدامة بش ــكل رقم ــي‪ .‬وتتي ــح المنص ــة‬ ‫للش ــركات المدرج ــة ف ــي بورص ــة قط ــر تس ــجيل‬ ‫وتحمي ــل تقاري ــر االس ــتدامة والبيان ــات الخاص ــة ب ـ‬ ‫‪ 34‬مؤش ــرا م ــن المؤش ــرات البيئي ــة واالجتماعي ــة‬

‫وحوكم ــة الش ــركات الخ ــاص ببورص ــة قط ــر‪ ،‬م ــا‬ ‫يمك ــن المس ــتثمرين م ــن الوص ــول إل ــى البيان ــات‬ ‫ّ‬ ‫المفص ــح عنه ــا ل ــكل ش ــركة م ــن خ ــال مص ــدر‬ ‫واح ــد‪.‬‬ ‫وأف ــادت بورص ــة قط ــر أن ــه ق ــد أصب ــح بإم ــكان‬ ‫المس ــتثمرين والمهتمي ــن اإلط ــاع م ــن خ ــال المنص ــة‬ ‫المتواف ــرة عل ــى موق ــع بورص ــة قط ــر‪ ،‬عل ــى التقاري ــر‬ ‫الدوريــة والمؤشــرات التــي تقــوم بتحميلهــا الشــركات‬ ‫القطري ــة المدرج ــة عل ــى تل ــك المنص ــة‪ ،‬وأضاف ــت أن‬ ‫هــذه المبــادرة تشــجع ممارســات االســتثمار المســؤول‬ ‫م ــن خ ــال دع ــم المس ــتثمرين للوص ــول إل ــى بيان ــات‬ ‫المعايي ــر البيئي ــة واالجتماعي ــة وحوكم ــة الش ــركات‬ ‫عالي ــة الج ــودة‪.‬‬ ‫وق ــال المنص ــوري‪« :‬إنن ــا نلت ــزم م ــن خ ــال الح ــوار‬ ‫م ــع المس ــتثمرين والش ــركات والهيئ ــات التنظيمي ــة‬ ‫بتعزي ــز االس ــتثمار المس ــتدام طوي ــل األج ــل‪ ،‬وتحس ــين‬ ‫اإلفص ــاح واألداء البيئ ــي واالجتماع ــي وحوكم ــة‬ ‫الشــركات بيــن الشــركات المدرجــة فــي البورصــة»‪.‬‬

‫إطار عمل لعالقات المستثمرين‬

‫«تعمل بورصة قطر من خالل سعيها إلنشاء سوق‬ ‫للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الناشئة على إنشاء‬ ‫حاضنة لتحقيق االستدامة ونمو الشركات العائلية‪.‬‬ ‫لذا فإن بورصة قطر على استعداد لتوفير جميع‬ ‫التسهيالت المتاحة للشركات العائلية»‪.‬‬

‫راشد بن علي المنصوري‬

‫الرئيس التنفيذي لبورصة قطر‬

‫‪33‬‬

‫أعل ــن المنص ــوري ف ــي المؤتم ــر الس ــنوي التاس ــع‬ ‫لعالقــات المســتثمرين الــذي أقيــم مؤخــرا فــي الدوحــة‬ ‫أنــه ســيتم اعتبــارا مــن األول مــن شــهر أكتوبــر ‪2019‬‬ ‫إدخ ــال إط ــار عم ــل إلزام ــي لعالق ــات المس ــتثمرين‬ ‫م ــن خ ــال إص ــدار قواع ــد تنظيمي ــة ف ــي ه ــذا الش ــأن‬ ‫تعكــس أفضــل الممارســات‪ ،‬وبالتالــي ســتكون هــذه‬ ‫القواع ــد بمثاب ــة معايي ــر لتحس ــين ممارس ــات بع ــض‬ ‫الش ــركات وإي ــاء المزي ــد م ــن االهتم ــام لعالق ــات‬ ‫المســتثمرين وتوفيــر المــوارد لهــا‪ ،‬وســتكون للبعــض‬ ‫اآلخ ــر م ــن الش ــركات بمثاب ــة العم ــل كالمعت ــاد‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫التمويل اإلسالمي الحل األمثل لقطر‬ ‫برز قطاع التمويل اإلسالمي كأحد القطاعات الرئيسية المهمة للتنمية المستدامة لنظام قطر المالي‪ ،‬وقد أظهر هذا‬ ‫القطاع مرونة حتى مع تراجع أسعار النفط في السنوات القليلة الماضية‪.‬‬ ‫قطــر بنمــو اقتصــادي كبيــر‬ ‫خــال العقــد الماضــي حيــث‬ ‫نمــا الناتــج المحلــي اإلجمالــي‬ ‫الحقيقــي بنســبة ‪ %11‬وســطيا بيــن العاميــن ‪ 2006‬و‪،2017‬‬ ‫وبفضــل االحتياطــي األجنبــي الهائــل فــي البــاد‪ ،‬فــإن‬ ‫صنــدوق النقــد الدولــي يتوقــع نمــو االقتصــاد القطــري‬ ‫فــي الســنوات الخمــس المقبلــة بنســبة ثابتــة تبلــغ ‪.%2.7‬‬ ‫وتســتند توقعــات صنــدوق النقــد الدولــي علــى خطــة‬ ‫التنويــع االقتصــادي الجاريــة وتطويــر البنيــة التحتيــة‬ ‫بمــا يتماشــى مــع رؤيــة قطــر الوطنيــة ‪ ،2030‬حيــث مــن‬ ‫المتوقــع لذلــك أن يخلــق المزيــد مــن فــرص العمــل‬ ‫وأن يجــذب المســتثمرين لالســتثمار فــي القطاعــات‬ ‫غيــر الهيدروكربونيــة‪ .‬وتُق ـدّر قيمــة األصــول الماليــة‬ ‫اإلســامية فــي قطــر بحوالــي ‪ 433.16‬مليــار ريــال‬ ‫(‪ 119‬مليــار دوالر) فــي العــام ‪ ،2017‬وقــد كان نمــو‬ ‫تلــك األصــول أكبــر مــن األصــول التقليديــة‪ ،‬حيــث‬ ‫بلــغ معــدل نموهــا الســنوي المركــب ‪ %11‬علــى مــدى‬ ‫الســنوات الخمــس الماضيــة‪ ،‬و‪ %13‬فــي العــام ‪.2017‬‬ ‫وحســب آخــر تقريــر لشــركة بيــت المشــورة‬ ‫لإلستشــارات الماليــة فقــد حقــق القطــاع المصرفــي‬ ‫اإلســامي فــي البــاد نمــوا بنســبة ‪ %9.1‬فــي العــام ‪2017‬‬ ‫مقارنــة مــع العــام الســابق‪ .‬وعلــى الرغــم مــن الســحوبات‬ ‫التــي تــم إجراؤهــا فــي الودائــع غيــر المقيمــة‪ ،‬فقــد‬ ‫حقــق إجمالــي الودائــع فــي القطــاع معــدل نمــو ‪٪13.2‬‬ ‫بدعــم مــن الودائــع الحكوميــة‪.‬‬ ‫باإلضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬حققــت التســهيالت الماليــة‬ ‫الممنوحــة مــن قبــل البنــوك اإلســامية نمــوا بنســبة‬ ‫‪ %7.6‬للقطاعــات الخاصــة والتجزئــة ضمــن القطــاع‬

‫تمتعت‬

‫االســتهالكي والتمويــل العقــاري مــع تركــز التمويــل‬ ‫فــي مجالــي المرابحــة والمســاومة وغيرهــا‪.‬‬ ‫وتشــكل األصــول الماليــة اإلســامية ‪ %22‬مــن أصــول‬ ‫النظــام المالــي فــي قطــر و‪ %6‬مــن األصــول المصرفيــة‬ ‫اإلســامية العالميــة‪ .‬ومــن المرجــح أن تحقــق هــذه‬

‫األصــول المزيــد مــن النمــو وأن تزيــد حصتهــا بســبب‬ ‫قــدرة قطــر علــى المحافظــة علــى معــدل نمــو مــن‬ ‫رقميــن فــي هــذا القطــاع فــي الســنوات المقبلــة‪ .‬ومــن‬ ‫العوامــل الرئيســية المســاهمة فــي نجــاح القطــاع المالــي‬ ‫اإلســامي فــي قطــر البنــوك اإلســامية القطريــة التــي‬ ‫قــادت حركــة نمــو هــذا القطــاع فــي الســنوات القليلــة‬ ‫الماضيــة إذ واصلــت هــذه البنــوك االســتحواذ علــى‬ ‫أكبــر حصــة مــن األصــول الماليــة اإلســامية التــي‬ ‫تبلــغ قيمتهــا ‪ 353.08‬مليــار ريــال (‪ 97‬مليــار دوالر)‬ ‫فــي العــام ‪ .2017‬وتتطلــع هــذه البنــوك إلــى عمليــات‬ ‫االندمــاج وتوســيع نطــاق عملياتهــا فــي دول أخــرى‪.‬‬ ‫ولضمــان النمــو الســليم وامتثــال هــذا القطــاع ألحــكام‬ ‫الشــريعة اإلســامية‪ ،‬قامــت الحكومــة بإعــداد اإلطــار‬ ‫التنظيم ــي والفصــل مــا بيــن القطــاع المصرفــي‬ ‫والتأميــن اإلســامي والتقليــدي‪ ،‬إذ ال يمثــل التأميــن‬ ‫التكافلــي والمؤسســات الماليــة غيــر المصرفيــة معــا‬ ‫مــن إجمالــي األصــول الماليــة اإلســامية فــي العــام ‪2017‬‬ ‫ســوى نســبة ضئيلــة ال تتجــاوز ‪.%1.3‬‬

‫نمو خفيف‬

‫«بلغت حصة البنوك اإلسالمية العاملة في قطر بلغت‬ ‫حوالي ‪ ٪26‬من إجمالي موجودات البنوك المحلية‬ ‫العشرة بنهاية أغسطس ‪ ،2018‬وهي نفس النسبة‬ ‫تقريبا في نهاية العام ‪.»2017‬‬

‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن سعود آل ثاني‬ ‫محافظ مصرف قطر المركزي‬

‫‪34‬‬

‫حســب بعــض التقاريــر فقــد نمــت المؤسســات الماليــة‬ ‫غيــر المصرفيــة فــي قطــر نمــوا محــدودا ســواء مــن‬ ‫حيــث الحجــم أو العــدد‪ .‬وبلغــت قيمــة أصــول القطــاع‬ ‫المالــي غيــر المصرفــي ‪ 3.64‬مليــار ريــال (مليــار‬ ‫دوالر)‪ .‬وقــد أدت الحــدود المفروضــة علــى القــروض‬ ‫االســتهالكية فــي قطــر إلــى جعــل شــركات التمويــل‬ ‫غيــر المصرفيــة تحــول تركيزهــا إلــى فــرص النمــو‬ ‫فــي إقــراض الشــركات الصغيــرة والمتوســطة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫لالســتفادة مــن ميزتهــا التنافســية فــي مجــال التمويــل‬ ‫بمبالــغ صغيــرة‪ .‬وعلــى الرغــم مــن أن الشــريحة‬ ‫اإلســامية إلدارة األصــول هــي أكبــر مــن القطــاع‬ ‫التقليــدي بســبب صناديــق االســتثمار المتوافقــة مــع‬ ‫أحــكام الشــريعة اإلســامية التــي تشــكل أكثــر مــن‬ ‫نصــف قطــاع إدارة األصــول فــي قطــر حيــث تبلــغ قيمــة‬ ‫أصولهــا المــدارة ‪ 815.36‬مليــون ريــال (‪ 224‬مليــون‬ ‫دوالر)‪ ،‬إال أن هــذا القطــاع ال يــزال غيــر متطــور نســبيا‬ ‫مقارنــة مــع قطاعــات التمويــل اإلســامي األخــرى إذ‬ ‫يقتصــر حاليــا علــى صناديــق االســتثمار المشــترك‪.‬‬

‫معدالت انتشار عالية‬

‫جــاء فــي «تقريــر التمويــل اإلســامي فــي قطــر ‪»2018‬‬ ‫الصــادر عــن مركــز قطــر للمــال إن نمــو الصيرفــة‬ ‫اإلســامية يُترجــم إلــى زيــادة فــي نســبة انتشــار‬ ‫الصيرفــة اإلســامية التــي وصلــت إلــى ‪ %43‬مــن الناتــج‬ ‫المحلــي اإلجمالــي الحقيقــي فــي العــام ‪ ،2017‬ارتفاعــا‬ ‫مــن ‪ %4‬فــي العــام الســابق‪ .‬وأشــار التقريــر إلــى أن قطــاع‬ ‫إدارة األصــول يتمتــع بســوق تبلــغ قيمتهــا ‪ 127.4‬مليــار‬ ‫ريــال (‪ 35‬مليــار دوالر) فــي قطــر‪ ،‬مضيفــا‪« :‬تُق ـدّر‬ ‫قيمــة الثــروات المحليــة بمبلــغ ‪ 127.4‬مليــار ريــال ويملــك‬ ‫‪ 290‬مــن األفــراد ذوي المــاءة الماليــة العاليــة أكثــر‬ ‫مــن ‪ 109.2‬مليــون ريــال (‪ 30‬مليــون دوالر) فــي أصــول‬ ‫قابلــة لالســتثمار‪ .‬لــذا تســتهدف الهيئــة التنظيميــة‬ ‫لمركــز قطــر للمــال هــؤالء األشــخاص مــن خــال‬ ‫تراخيــص اســتثمارية خاصــة»‪ .‬ولفــت التقريــر الــذي‬ ‫أطلــق علــى هامــش االجتماعــات الســنوية لمجالــس‬ ‫محافظــي صنــدوق النقــد الدولــي ومجموعــة البنــك‬ ‫الدولــي فــي إندونيســيا إلــى أن قيمــة الصكــوك‬ ‫اإلســامية بلغــت ‪ %18‬مــن إجمالــي األصــول الماليــة‬ ‫اإلســامية فــي دولــة قطــر فــي العــام ‪ ،2017‬بإجمالــي‬ ‫إصــدارات وصــل إلــى ‪ 76.44‬مليــار ريــال (‪ 21‬مليــار‬ ‫دوالر)‪ .‬وتلعــب الحكومــة دورا محوريــا فــي ســوق‬ ‫الصكــوك فــي قطــر إذ وصلــت نســبة إصدارتهــا فــي‬ ‫الفتــرة مــا بيــن ‪ 2013‬والنصــف األول مــن العــام ‪2018‬‬ ‫إلــى ‪ %73‬مــن حيــث القيمــة‪ .‬وبلغــت القيمــة التراكميــة‬ ‫لمشــتقات الصكــوك الســيادية خــال هــذه الفتــرة‬ ‫‪ 50.96‬مليــار ريــال (‪ 14‬مليــار دوالر)‪.‬‬

‫انخفاض نسبة التكلفة إلى الدخل‬

‫بحســب تقريــر مجلــس الخدمــات الماليــة اإلســامية‪،‬‬ ‫فــإن المصــارف اإلســامية القطريــة تمتعــت علــى‬ ‫الــدوام بأقــل أســعار لنســبة التكلفــة إلــى الدخــل خــال‬ ‫الفتــرة مــن ‪ 2017‬إلــى ‪ .2018‬ومــع وصــول نســبة القــروض‬ ‫المتعثــرة إلــى معــدالت منخفضــة قياســية‪ ،‬وارتفــاع‬ ‫عوائــد األصــول إلــى قيمــة تزيــد عــن متوســط القطــاع‬ ‫المصرفــي اإلســامي‪ ،‬ووجــود مخصصــات تغطــي‬ ‫أكثــر مــن ‪ %80‬مــن قيمــة القــروض المتعثــرة‪ ،‬فقــد‬

‫تراوحــت نســبة التكلفــة‬ ‫إلــى الدخــل لــدى البنــوك‬ ‫اإلســامية القطريــة مــا‬ ‫بيــن ‪ %22‬و‪ %24‬خــال تلــك‬ ‫الفتــرة‪ .‬وأضــاف تقريــر‬ ‫مجلــس الخدمــات الماليــة‬ ‫اإلســامية أنــه علــى‬ ‫الرغــم مــن الركــود الــذي‬ ‫عانــى منــه نمــو األصــول‬ ‫خــال عاميــن‪ ،‬إال أن قيمــة‬ ‫القطــاع المالــي االســامي‬ ‫العالمــي الــذي يغطــي‬ ‫المصرفيــة‬ ‫الخدمــات‬ ‫اإلســامية‪ ،‬وســوق رأس‬ ‫المــال اإلســامي‪ ،‬وقطــاع‬ ‫اإلســامي‬ ‫التأميــن‬ ‫(التكافــل) ‪ -‬قــد تجــاوزت ‪ 2‬تريليــون دوالر فــي العــام‬ ‫‪ ،2017‬مســجلة نمــوا بنســبة ‪ ٪8.3‬فــي األصــول بالــدوالر‪.‬‬ ‫وتســعى العديــد مــن الــدول فــي شــمال إفريقيــا وجنــوب‬ ‫الصحــراء الكبــرى لطــرح خدمــات مصرفيــة إســامية‬ ‫لتعزيــز إمكانــات نمــو هــذا القطــاع فــي المســتقبل‪.‬‬

‫اندماج مصرفين‬

‫صــرح محافــظ مصــرف قطــر المركــزي ســعادة‬ ‫الشــيخ عبد اهلل بن ســعود آل ثاني أن إجراءات اندماج‬ ‫مصــرف الريــان‪ ،‬وبنــك بــروة‪ ،‬وبنــك قطــر الدولــي قــد‬ ‫بــدأت تحــت إشــراف مصــرف قطــر المركــزي‪ ،‬وأنــه‬ ‫قــد حدثــت هنــاك بعــض التطــورات فيمــا بعــد أســفرت‬ ‫عــن انســحاب مصــرف الريــان مــن هــذه العمليــة وإبــرام‬ ‫اتفاقيــة ثنائيــة بيــن بنــك قطــر الدولــي وبنــك بــروة‬ ‫لالندمــاج فيمــا بينهمــا‪ .‬ويجــري حاليــا اســتكمال‬ ‫إجــراءات االندمــاج بيــن المصرفيــن‪ .‬وممــا يســهل هــذه‬ ‫اإلجــراءات ويس ـرّع مــن العمليــة كــون المصرفيــن‬ ‫غيــر مدرجيــن فــي بورصــة قطــر‪ .‬وقــد بلــغ إجمالــي‬ ‫أصــول القطــاع المصرفــي القطــري‪ ،‬باســتثناء بنــك‬ ‫قطــر للتنميــة‪ 1.38 ،‬تريليــون ريــال فــي نهايــة أغســطس‬ ‫‪ ،2018‬مســجال نمــوا بلــغ حوالــي ‪ ٪5‬علــى أســاس ســنوي‪.‬‬ ‫وجــاء فــي تقريــر لوكالــة األخبــار القطريــة (قنــا) أن‬ ‫حصــة البنــوك اإلســامية العاملــة فــي قطــر قــد بلغــت‬ ‫حوالــي ‪ ٪26‬مــن إجمالــي موجــودات البنــوك المحليــة‬ ‫العشــرة بحلــول نهايــة أغســطس ‪ ،2018‬وهــي نفــس‬ ‫النســبة تقريبــا فــي نهايــة العــام ‪.2017‬‬

‫الخطط المستقبلية‬

‫م ــع نم ــو أص ــول قط ــاع التموي ــل اإلس ــامي العالم ــي‬ ‫لتصــل قيمتــه إلــى ‪ 8.736‬تريليــون ريــال (‪ 2.4‬تريليــون‬ ‫دوالر) فــي العــام ‪ ،2017‬تتطلــع قطــر لالســتحواذ علــى‬ ‫حص ــة كبي ــرة م ــن ذل ــك القط ــاع خ ــال التع ــاون م ــع‬

‫‪35‬‬

‫ماليزي ــا وتركي ــا لخدم ــة س ــوق التموي ــل اإلس ــامي‬ ‫العالم ــي م ــن المراك ــز ف ــي تل ــك ال ــدول الث ــاث‬ ‫باس ــتخدام المنص ــات المش ــتركة والتكنولوجي ــا‪.‬‬ ‫وته ــدف ه ــذه الخط ــوة أيض ــا إل ــى كس ــر الحص ــار‬ ‫الجائ ــر عل ــى قط ــر المف ــروض م ــن بع ــض ال ــدول‬ ‫العربي ــة المج ــاورة‪ ،‬وكذل ــك زي ــادة تنوي ــع اقتص ــاد‬ ‫الب ــاد بعي ــدا ع ــن النف ــط والغ ــاز‪.‬‬ ‫وقــال الرئيــس التنفيــذي لمركــز قطــر للمــال‪ ،‬يوســف‬ ‫محمــد الجيــدة‪ ،‬إن لــدى المركــز رؤيــة لتغطيــة‬ ‫المعامــات الماليــة اإلســامية فــي العالــم بأكملــه‬ ‫بيــن المراكــز الماليــة الثــاث‪ :‬الدوحــة وإســطنبول‬ ‫وماليزيــا‪ ،‬مضيفــا‪« :‬هــذا يتطلــب منصــات وتكنولوجيا‬ ‫دوليــة‪ ،‬ونعتقــد أن مركــز قطــر للمــال يمتلكهــا»‪.‬‬ ‫ووفقــا للخطــة فــإن تركيــا تغطــي احتياجــات التمويــل‬ ‫اإلســامي بعمــوم قــارة أوروبــا‪ ،‬فــي حيــن تغطــي قطــر‬ ‫منطقــة الشــرق األوســط وشــمال إفريقيــا‪ ،‬علــى أن‬ ‫تغطــي ماليزيــا قــارة آســيا‪ .‬واســتطرد قائــا‪« :‬هــذه‬ ‫رؤيــة كبيــرة‪ ،‬ونحــن نعمــل عليهــا‪ .‬وقــد تكثــف زخــم‬ ‫العالقــات بيــن قطــر‪ ،‬وتركيــا‪ ،‬وماليزيــا خــال الفتــرة‬ ‫األخيــرة‪ ،‬وأصبحنــا قريبيــن مــن بعضنــا البعــض أكثــر‬ ‫مــن الســابق كمــا أن الخطــط بيــن الــدول الثــاث‬ ‫متقاربــة‪ .‬لذلــك يمكــن تحقيــق الكثيــر مــن األهــداف‬ ‫المشــتركة»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬تُعتبــر بورصــة لنــدن حاليــا مكانــا عالميــا‬ ‫إلصــدار الصكــوك‪ ،‬فــي حيــن حققــت هونــج كونــج‬ ‫ولوكســمبورج أيضــا تقدمــا فــي هــذا المجــال‪ ،‬لكــن‬ ‫قطــر تعتقــد أن ســوق التمويــل اإلســامي يجــب أن‬ ‫تقــوده الــدول اإلســامية»‪.‬‬ ‫وتُعتبــر ماليزيــا فعليــا واحــدة مــن أكبــر مصــدري‬ ‫الصكــوك فــي العالــم‪ ،‬أو الســندات المتوافقــة مــع‬ ‫الشــريعة اإلســامية‪ ،‬حيــث شــكلت ‪ ٪34‬مــن الســوق‬ ‫العالميــة العــام الماضــي‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫التأمين للمستقبل‬ ‫من التطورات الرئيسية لقطاع التأمين في العام ‪ 2018‬إنشاء صندوق لدعم وتأمين العمال في البالد‪ ،‬يقوم الصندوق‬ ‫بدعم وتأمين ورعاية العمال من خالل توفير بيئة عمل وسكن صحية وآمنة لهم‪.‬‬ ‫معظــم شــركات التأميــن فــي‬ ‫البـ ــاد م ـ ــن تجـ ـ ــاوز الحص ـ ـ ــار‬ ‫اري واالقتصـ ـ ــادي‬ ‫التجــ ‬ ‫الـ ـ ــذي فرضتــه بعــض الــدول المجــاورة علــى قطــر‬ ‫وحققــت أرباحــا خــال العــام‪.‬‬ ‫وقــد أصــدر حضــرة صاحــب الســمو الشــيخ تميــم بــن‬ ‫حمــد آل ثانــي أميــر البــاد المفــدى القانــون رقــم‬ ‫(‪ )17‬لســنة ‪ 2018‬بإنشــاء صنــدوق يســمى «صنــدوق‬ ‫دعــم وتأميــن العمــال»‪ ،‬تكــون لــه شــخصية معنويــة‪،‬‬ ‫ويهــدف إلــى دعــم وتأميــن ورعايــة العمــال‪ ،‬وضمــان‬ ‫حقوقهــم وتوفيــر بيئــة عمــل صحيــة وآمنــة لهــم‪ .‬ويهــدف‬ ‫الصنــدوق الجديــد إلــى صــرف مســتحقات العمــال التــي‬ ‫تفصــل فيهــا لجــان فــض المنازعــات العماليــة‪ ،‬تجنبــا‬ ‫لإلجــراءات التــي قــد تســتغرق وقتــا والتــي تؤثــر علــى‬ ‫اســتطاعة العمــال الوفــاء بالتزاماتهــم تجــاه أســرهم أو‬ ‫تجــاه الغيــر‪ ،‬كمــا يضمــن إنشــاء الصنــدوق الســرعة‬ ‫فــي ســداد المســتحقات الماليــة عنــد انتهــاء الخدمــة‪،‬‬ ‫وتســهيل إجــراءات عــودة العامــل إلــى بلــده‪ ،‬علمــا‬ ‫بــأن الصنــدوق يســتفيد منــه أيضــا العاملــون بالقطــاع‬ ‫الخــاص وعمــال المنــازل علــى الســواء‪ .‬ومــن ثــم‪،‬‬ ‫يقــوم الصنــدوق بالرجــوع إلــى صاحــب العمــل بالســبل‬ ‫القانونيــة الســترداد المبالــغ المســتحقة عليــه والتــي تــم‬ ‫صرفهــا للعامــل مــن قبــل الصنــدوق‪.‬‬ ‫كمــا يقــوم الصنــدوق بدعــم وتأميــن ورعايــة العمــال‬ ‫مــن خــال توفيــر بيئــة عمــل وســكن صحيــة وآمنــة‬ ‫لهــم‪ ،‬مــن خــال المســاهمة بتوفيــر تجمعــات الســكن‬ ‫الالئقــة للعمــال وإنشــاء المالعــب وأماكــن الترفيــه‬ ‫واألنشــطة االجتماعيــة‪ .‬ويأتــي إنشــاء هــذا الصنــدوق‬ ‫فــي إطــار حــرص دولــة قطــر علــى حمايــة حقــوق‬ ‫العمــال وضمــان حصولهــم علــى مســتحقاتهم الماليــة‪،‬‬

‫تمكنت‬

‫ودعمــا لنظــام حمايــة األجــور الــذي أنشــئ إلحــكام‬ ‫الرقابــة علــى أجــور العامليــن الخاضعيــن لقانــون العمــل‪،‬‬ ‫واســتكماال لحزمــة التشــريعات والقوانيــن التكميليــة‬ ‫لهــذا النظــام‪ .‬وقــال نائــب مديــر القضايــا العالميــة‬ ‫فــي منظمــة العفــو الدوليــة‪ ،‬ســتيف كوكبــورن‪،‬‬ ‫إن الصنــدوق يمكــن أن يبعــث األمــل فــي نفــوس‬ ‫مئــات العمــال المهاجريــن الذيــن أســاءت إليهــم بعــض‬

‫«من خالل مسيرتنا في تنفيذ إستراتيجية النمو عالميا‪،‬‬ ‫صادفتنا الكثير من التحديات الخارجية‪ ،‬مثل الموقف‬ ‫الجيوسياسي في الشرق األوسط‪ ،‬والتغيرات غير‬ ‫المتوقعة في األسعار‪ ،‬وخسائر التأمين وإعادة‬ ‫التأمين‪ .‬وتبذل المجموعة جهودا مضاعفة لتحقيق‬ ‫أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية‪.‬‬

‫خليفة عبد اهلل تركي السبيعي‬ ‫رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين‬

‫‪36‬‬

‫الشــركات أثنــاء عملهــم فــي قطــر‪ ،‬مضيفــا‪« :‬هــذه‬ ‫خطــوة مرحــب بهــا للوفــاء بوعــود قطــر بتحســين حقــوق‬ ‫العمالــة الوافــدة‪ .‬وتحتــاج قطــر فــي هــذا الصــدد إلــى‬ ‫ضمــان أن يكــون التمويــل كافيــا وأن يأتــي دون‬ ‫أي تأخيــر للتصــدي لالنتهــاكات التــي يتعــرض لهــا‬ ‫العمــال»‪.‬‬ ‫وقــال وزيــر التنميــة اإلداريــة والعمــل والشــؤون‬ ‫االجتماعيــة آنــذاك‪ ،‬ســعادة الدكتــور عيســى بــن ســعد‬ ‫الجفالــي النعيمــي (وزيــر العــدل ووزيــر الدولــة لشــؤون‬ ‫مجلــس الــوزراء الحالــي)‪ ،‬إن الوظيفــة األهــم لصنــدوق‬ ‫دعــم وتأميــن العمــال هــي دفــع مســتحقات أي عامــل‬ ‫تقطعــت بــه الســبل بســبب عــدم تمكــن صاحــب العمــل‬ ‫تســديد مســتحقاته لتعرضــه لإلفــاس‪ .‬وأضــاف قائــا‪:‬‬ ‫«فــي الوقــت نفســه‪ ،‬ســيقيم الصنــدوق مالعــب ومرافــق‬ ‫ترفيهيــة للعامليــن فــي مناطــق محــددة»‪.‬‬ ‫وأوضــح ســعادة الدكتــور النعيمــي أن الصنــدوق قــد‬ ‫جــاء مكمــا لمجموعــة التشــريعات التــي أصدرتهــا‬ ‫دولــة قطــر لحمايــة حقــوق العمــال‪ ،‬وأن مــن فوائــد‬ ‫الصنــدوق أنــه فــي حــال إصــدار لجنــة فــض المنازعــات‬ ‫العماليــة قرارهــا فــي أحقيــة عامــل مــا فــي شــكواه‬ ‫المقدمــة إليهــا ضــد الشــركة أو صاحــب العمــل‪ ،‬وإن‬ ‫كان هــذا األخيــر غيــر قــادر علــى الوفــاء بمــا عليــه‬ ‫مــن مســتحقات للعامــل لعجــزه المالــي أو بســبب إفــاس‬ ‫الشــركة‪ ،‬فــإن الصنــدوق يتولــى دفــع مســتحقات‬ ‫العامــل وتأميــن مغادرتــه للبــاد‪.‬‬

‫توقعات عالية‬

‫حســب تقريــر صــادر عــن مؤسســة ألبــن كابيتــال‪ ،‬مــن‬ ‫المتوقــع أن تنمــو صناعــة التأميــن فــي قطــر بنســبة‬ ‫تزيــد عــن ‪ ٪9‬لتصــل إلــى ‪ 16.74‬مليــار ريــال (‪ 4.6‬مليــار‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫دوالر) بحلــول العــام ‪ ،2021‬مقارنــة ب ـ ‪ 11.285‬مليــار ريــال‬ ‫(‪ 3.1‬مليــار دوالر) فــي العــام ‪ ،2017‬و‪ 10.55‬مليــار ريــال‬ ‫(‪ 2.9‬مليــار دوالر) فــي العــام ‪ .2016‬نظــرا للزيــادة فــي‬ ‫عــدد الســكان والتــي مــن المتوقــع أن تدفــع الطلــب‬ ‫علــى التأميــن الصحــي‪ ،‬وتأميــن علــى الحيــاة‪ ،‬والتأميــن‬ ‫علــى الممتلــكات‪ ،‬ومنتجــات التأميــن بالتجزئــة‪ ،‬فــي‬ ‫الوقــت الــذي ستســاعد فيــه خطــط التنويــع االقتصــادي‬ ‫اإلســتراتيجي علــى تعزيــز قاعــدة األصــول المتاحــة‬ ‫للتأميــن‪ .‬وقــد شــهدت البــاد انخفاضــا بعــدد الســكان‬ ‫بوتيــرة ســريعة بلغــت ‪ %8.6‬بيــن العاميــن ‪ 2011‬و‪،2016‬‬ ‫لكــن مــن المتوقــع أن يــزداد عــدد الســكان بمعــدل‬ ‫نمــو ســنوي مركــب يبلــغ ‪ %1.5‬حتــى العــام ‪ 2021‬بســبب‬ ‫البحــث عــن فــرص عمــل‪ .‬ومــن شــأن تدفــق العمالــة‬ ‫الوافــدة التــي تضــم الشــباب والعمــال أن يزيــد الطلــب‬ ‫علــى منتجــات التأميــن الصحــي والتأميــن علــى‬ ‫الســيارات والممتلــكات وغيرهــا مــن منتجــات التأميــن‬ ‫بالتجزئــة‪ .‬ومــن المتوقــع أن يصــل عــدد ســكان قطــر‬ ‫إلــى ‪ 2.8‬مليــون نســمة بحلــول العــام ‪ ،2021‬أي قبــل عــام‬ ‫مــن اســتضافة البــاد لنهائيــات كأس العالــم‪.‬‬ ‫ويتوقــع صنــدوق النقــد الدولــي أن يزيــد نصيــب الفــرد‬ ‫مــن الناتــج المحلــي اإلجمالــي فــي قطــر بمعــدل نمــو‬ ‫ســنوي مركــب يبلــغ ‪ 5.4‬لــكل فــرد بيــن العاميــن ‪2016‬‬ ‫و‪ ،2021‬إذ مــن المرجــح أن تــؤدي الجهــود المبذولــة‬ ‫لتنويــع اإليــرادات واالنتعــاش التدريجــي فــي أســعار‬ ‫النفــط إلــى زيــادة الدخــل المتــاح فــي قطــر التــي تُعتبــر‬ ‫مــن إحــدى أغنــى دول العالــم إضافــة إلــى تعزيــز الطلــب‬ ‫علــى منتجــات التأميــن العامــة‪.‬‬

‫شركات التأمين تحقق أداء جيدا‬

‫كشــفت التقاريــر الماليــة للشــركات الكبــرى‬ ‫فــي األشــهر التســعة األولــى مــن العــام ‪ 2018‬أن هــذه‬ ‫الشــركات قــد حققــت أرباحــا علــى الرغــم مــن توقــف‬ ‫أعمالهــا مــع دول الحصــار‪ ،‬وهــي المملكــة العربيــة‬ ‫الســعودية‪ ،‬واإلمــارات العربيــة المتحــدة‪ ،‬والبحريــن‬ ‫ومصــر‪ ،‬حيــث واصلــت األســواق فــي منطقــة الشــرق‬ ‫األوســط وشــمال إفريقيــا تحقيــق نمــو أقســاط وربحيــة‬ ‫اكتتــاب ثابتــة‪ ،‬علــى الرغــم مــن األجــواء الجغرافيــة‬ ‫والسياســية العاصفــة التــي تشــهدها المنطقــة‪.‬‬ ‫مجموعــة قطــر للتأميــن‪ :‬أعلنــت مجموعــة قطــر‬ ‫للتأميــن‪ ،‬وهــي شــركة التأميــن الرائــدة فــي قطــر‬ ‫ومنطقــة الشــرق األوســط وشــمال إفريقيــا‪ ،‬عــن‬ ‫تحقيقهــا ألربــاح صافيــة بقيمــة ‪ 473.2‬مليــون ريــال‬ ‫(‪ 130‬مليــون دوالر) لألشــهر التســعة األولــى مــن العــام‬ ‫‪ ،2018‬مقارنــة مــع األشــهر التســعة األولــى مــن العــام‬ ‫‪ ،2017‬مســجلة نمــوا فــي إجمالــي األقســاط المكتتبــة‬ ‫بنســبة ‪ %6‬بقيمــة ‪ 9.5‬مليــار ريــال (‪ 2.6‬مليــار دوالر)‪.‬‬ ‫وســجلت الشــركات التابعــة للمجموعــة وهــي‪:‬‬ ‫شــركة قطــر إلعــادة التأميــن‪ ،‬وشــركة أنتــارس‪،‬‬

‫وشــركة قطــر للتأميــن أوروبــا المحــدودة نمــوا فــي‬ ‫إجمالــي األقســاط المكتتبــة بنســبة ‪ %11‬بقيمــة ‪7.3‬‬ ‫مليــار ريــال‪ .‬وتحــدث الدكتــور خليفــة بــن عبــد‬ ‫اهلل تركــي الســبيعي‪ ،‬رئيــس المجموعــة والرئيــس‬ ‫التنفيــذي لمجموعــة قطــر للتأميــن‪ ،‬عــن أداء الشــركة‬ ‫قائــا‪« :‬شــهد الربــع الثالــث مــن العــام ‪ 2018‬سلســلة‬ ‫مــن الخســائر بســبب الكــوارث الطبيعيــة‪ ،‬الســيما‬ ‫فــي الواليــات المتحــدة األميركيــة واليابــان‪ .‬وحتــى‬ ‫اآلن‪ ،‬لــم تشــهد صناعــة التأميــن عالميــا أيــة زيــادة فــي‬ ‫األســعار‪ ،‬ممــا تســبب فــي ضغــوط علــى هوامــش أعمــال‬ ‫التأميــن وإعــادة التأميــن‪ .‬وفــي ظــل هــذه العقبــات‪،‬‬ ‫نواصــل إعــادة بنــاء محفظــة عملياتنــا نحــو األعمــال‬ ‫األقــل تقلبــا‪ ،‬مــع التركيــز علــى التطويــر المســتمر‬ ‫واالبتــكار فــي منتجــات التأميــن»‪.‬‬ ‫اإلســامية القطريــة للتأميــن‪ :‬أعلنــت اإلســامية‬ ‫القطريــة للتأميــن أن صافــي أرباحهــا للفتــرة بيــن ينايــر‬ ‫‪ 2018‬و‪ 30‬ســبتمبر ‪ 2018‬قــد بلــغ ‪ 57.48‬مليــار ريــال‬ ‫مقارنــة ب ـ ‪ 50.15‬مليــار ريــال لنفــس الفتــرة مــن العــام‬ ‫الســابق‪.‬‬ ‫الدوحــة للتأميــن‪ :‬بالمثــل‪ ،‬ســجلت شــركة الدوحــة‬ ‫للتأميــن أرباحــا صافيــة بقيمــة ‪ 34.9‬مليــون ريــال فــي‬ ‫النصــف األول مــن العــام ‪ 2018‬مقابــل ‪ 33.9‬مليــون‬ ‫ريــال لنفــس الفتــرة مــن العــام الســابق‪ .‬وبلــغ العائــد علــى‬ ‫الســهم ‪ 0.70‬ريــال خــال النصــف األول مــن العــام ‪2018‬‬ ‫مقابــل ‪ 0.68‬ريــال لنفــس الفتــرة مــن العــام الســابق‪.‬‬ ‫شــركة الخليــج للتأميــن التكافلــي‪ :‬أظهــرت البيانــات‬ ‫الماليــة للشــركة عــن األشــهر التســعة األولــى أن‬ ‫الشــركة قــد حققــت أرباحــا صافيــة بقيمــة ‪ 9.05‬مليــون‬ ‫ريــال‪ ،‬مقابــل ‪ 16.63‬مليــون ريــال لنفــس الفتــرة مــن‬ ‫العــام الســابق‪ .‬وبلغــت قيمــة العائــد علــى الســهم ‪0.35‬‬ ‫ريــاال قطريــا للفتــرة المنتهيــة فــي ‪ 30‬ســبتمبر ‪2018‬‬ ‫مقابــل ‪ 0.65‬ريــاال لنفــس الفتــرة مــن العــام الســابق‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫التوسع واالستحواذ‬

‫افتتحــت الشــركة العُمانيــة القطريــة للتأميــن‪ ،‬وهــي‬ ‫شــركة تابعــة لمجموعــة قطــر للتأميــن‪ ،‬مكتبهــا‬ ‫الجديــد فــي عُمــان‪ .‬ويأتــي هــذا االفتتــاح اســتجابة‬ ‫إلســتراتيجية النمــو المتزايــد الــذي شــهده قطــاع‬ ‫التأميــن فــي ســلطنة عُمــان‪ ،‬كمــا يهــدف إلــى دعــم‬ ‫التعميــن مــن خــال تمكيــن العمانييــن مــن تولــي‬ ‫مناصــب إداريــة عليــا‪.‬‬ ‫شــركة قطــر لتأمينــات الحيــاة والتأميــن الصحــي‪:‬‬ ‫أعلنــت شــركة قطــر لتأمينــات الحيــاة والتأميــن‬ ‫الصحــي المملوكــة بالكامــل لشــركة قطــر للتأميــن‬ ‫عــن توســيع شــبكة خدماتهــا فــي روســيا‪ ،‬الســيما‬ ‫الخدمــات الطبيــة والصحيــة‪ .‬وقــد باتــت شــبكة‬ ‫الشــركة تضــم اآلن حوالــي ‪ 700‬مــزود خدمــة داخــل‬ ‫روســيا‪ ،‬بمــا يمكــن عمــاء الشــركة مــن التمتــع‬ ‫بنظــام الفوتــرة المباشــرة داخــل هــذه الشــبكة التــي‬ ‫تضــم أكبــر المستشــفيات‪.‬‬

‫االستحواذ‪:‬‬

‫اشــترت شــركة قطــر إلعــادة التأميــن‪ ،‬وهــي شــركة‬ ‫إعــادة التأميــن التابعــة لمجموعــة قطــر للتأميــن‪،‬‬ ‫شــركات التأميــن التابعــة لمجموعــة «ماركرســتدي»‬ ‫الواقعــة فــي جبــل طــارق‪ .‬وتســتحوذ شــركة‬ ‫«ماركرســتدي» علــى أكثــر مــن ‪ %5‬مــن ســوق تأميــن‬ ‫الســيارات فــي المملكــة المتحــدة حيــث تبلــغ األقســاط‬ ‫التأمينيــة التــي تدرهــا مــا يقــرب مــن ‪ 750‬مليــون جنيــه‬ ‫إسترلين ـ ــي‪ .‬وأخيــرا‪ ،‬فــإن صفقــة ماركرســتدي‬ ‫ســتتيح لمجموعــة قطــر للتأميــن مــن االســتمرار فــي‬ ‫ســوق المملكــة المتحــدة للتأميــن فــي حالــة وقــوع أي‬ ‫ســيناريو محتمــل بعــد خــروج بريطانيــا مــن االتحــاد‬ ‫األوروبــي»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫مصدر حسد للجيران وفخر للبالد‬ ‫واصل مركز قطر للمال‪ ،‬وهو واحد من المراكز التجارية والمالية العالمية الرائدة واألسرع نموا في العالم‪ ،‬مسيرته على‬ ‫طريق النجاح بتسجيل ‪ 532‬شركة جديدة خالل األشهر الستة األولى من العام ‪ ،2018‬أي بزيادة قدرها ‪ %69‬مقارنة مع‬ ‫الفترة المقابلة من العام السابق‪.‬‬

‫قام‬

‫مركــز قطــر للمــال حتــى ‪ 31‬مــارس‬ ‫‪ 2018‬بتس ــجيل ‪ 507‬ش ــركة‪ ،‬وه ــو‬ ‫حوال ــي نص ــف ع ــدد الش ــركات‬ ‫الت ــي يس ــتهدف تس ــجيلها بحل ــول‬

‫الع ــام ‪.2022‬‬ ‫وتنتم ــي الش ــركات المس ــجلة حديث ــا إل ــى مختل ــف‬ ‫القطاع ــات‪ ،‬بم ــا ف ــي ذل ــك تكنولوجي ــا المعلوم ــات‪،‬‬ ‫واالستش ــارات‪ ،‬واإلع ــان والتس ــويق‪ ،‬والخدم ــات‬ ‫القانوني ــة‪ ،‬واالس ــتثمار‪ .‬وم ــن بي ــن ‪ 507‬ش ــركات‬ ‫المس ــجلة ف ــي الرب ــع األول م ــن الع ــام ‪ %46 ،2018‬منه ــا‬ ‫ه ــي ش ــركات محلي ــة م ــن قط ــر‪ ،‬و‪ %24‬م ــن أوروب ــا‪،‬‬ ‫و‪ %11‬مــن أميــركا الشــمالية ومنطقــة الشــرق األوســط‬ ‫وش ــمال إفريقي ــا (باس ــتثناء قط ــر)‪ ،‬و‪ %8‬م ــن منطق ــة‬ ‫آس ــيا والمحي ــط اله ــادئ‪.‬‬ ‫وش ــهد مرك ــز قط ــر للم ــال نم ــوا بنس ــبة ‪ %322‬ف ــي‬ ‫ع ــدد الش ــركات المنضم ــة إل ــى برنامج ــه من ــذ الرب ــع‬ ‫األول م ــن الع ــام ‪ .2010‬وباإلضاف ــة إل ــى ذل ــك‪ ،‬أب ــدت‬ ‫عــدة شــركات دوليــة اهتمامــا شــديدا بفتــح مكاتبهــا‬ ‫ف ــي الب ــاد من ــذ ف ــرض المملك ــة العربي ــة الس ــعودية‬ ‫وحلفاؤه ــا الحص ــار االقتص ــادي والتج ــاري عل ــى قط ــر‬ ‫ف ــي يوني ــو ‪.2017‬‬ ‫وحس ــب خارط ــة الطري ــق الخمس ــية لمرك ــز قط ــر‬ ‫للم ــال ‪ 2022‬الت ــي ت ــم اإلع ــان عنه ــا الع ــام الماض ــي‪،‬‬ ‫يه ــدف المرك ــز إل ــى تس ــجيل ‪ 1000‬ش ــركة مرخص ــة‪،‬‬ ‫وخل ــق ‪ 10‬آالف وظيف ــة داخ ــل المرك ــز‪ ،‬وتحوي ــل‬ ‫«مش ــيرب وس ــط الدوح ــة» إل ــى وجه ــة مالي ــة وتجاري ــة‬

‫ب ــارزة ف ــي قط ــر وﻤﺪﻳﻨﺔ ﻤﺎﻟﻴﺔ ه ــي األول ــى م ــن نوعه ــا‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬وتحقيــق ثالثــة أضعــاف النمــو فــي أصــول‬

‫«يُعتبر مركز قطر للمال بمثابة البوابة لالستثمار األجنبي‬ ‫المباشر واالبتكار في الخدمات المالية‪ .‬ونحن نعتبر ذلك‬ ‫أمرا حيويا لتنمية قطر وتحقيق أهداف رؤية قطر‬ ‫الوطنية ‪ .2030‬وسوف نواصل التزامنا باستكشاف‬ ‫واستقطاب الشركات في األسواق الجديدة إلى‬ ‫منصة مركز قطر للمال»‪.‬‬

‫يوسف محمد الجيدة‬ ‫الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال‬

‫‪38‬‬

‫الش ــركات المرخص ــة م ــن قب ــل مرك ــز قط ــر للم ــال‪،‬‬ ‫والوصــول إلــى ‪ %5‬مــن القيمــة الســوقية لبورصــة قطــر‪.‬‬ ‫وق ــال يوس ــف محم ــد الجي ــدة‪ ،‬الرئي ــس التنفي ــذي‬ ‫لمرك ــز قط ــر للم ــال‪« :‬لق ــد نج ــح مرك ــز قط ــر‬ ‫للم ــال ف ــي تحطي ــم رق ــم قياس ــي آخ ــر م ــن حي ــث‬ ‫الشــركات التــي انضمــت إلــى منصتنــا‪ .‬فنحــن نســتمر‬ ‫ف ــي ج ــذب مجموع ــة واس ــعة م ــن الش ــركات الجدي ــدة‬ ‫م ــن قط ــر وخارجه ــا وجميعه ــا ي ــدرك جاذبي ــة منص ــة‬ ‫مرك ــز قط ــر للم ــال والف ــرص العدي ــدة المتاح ــة ف ــي‬ ‫الس ــوق القطري ــة‪ .‬ل ــذا يُعتب ــر مرك ــز قط ــر للم ــال‬ ‫مركــزا للشــركات اإلقليميــة‪ ،‬ونحــن ســعداء بالزيــادة‬ ‫الكبي ــرة ف ــي االهتم ــام ال ــذي نحص ــل علي ــه م ــن‬ ‫الش ــركات العالمي ــة»‪.‬‬ ‫وم ــع نم ــو النات ــج المحل ــي اإلجمال ــي لقط ــر بنس ــبة‬ ‫‪ ٪1.4‬ف ــي الرب ــع األول م ــن الع ــام ‪ ،2018‬مقارن ــة بالفت ــرة‬ ‫نفس ــها م ــن الع ــام ‪ 2017‬والت ــزام الب ــاد باالنفت ــاح عل ــى‬ ‫المس ــتثمرين األجان ــب‪ ،‬تواص ــل قط ــر ازدهاره ــا‪ .‬ل ــذا‬ ‫م ــن غي ــر المس ــتغرب أن ن ــرى ح ــرص الش ــركات‬ ‫الدوليــة علــى استكشــاف الفــرص المتاحــة فــي البــاد‪.‬‬ ‫وأردف قائ ــا‪« :‬يُعتب ــر مرك ــز قط ــر للم ــال بمثاب ــة‬ ‫البواب ــة لالس ــتثمار األجنب ــي المباش ــر واالبت ــكار‬ ‫ف ــي الخدم ــات المالي ــة‪ .‬ونح ــن نعتب ــر ذل ــك أم ــرا‬ ‫حيوي ــا لتنمي ــة قط ــر وتحقي ــق أه ــداف رؤي ــة قط ــر‬ ‫الوطني ــة ‪ .2030‬وس ــوف نواص ــل التزامن ــا باستكش ــاف‬ ‫واس ــتقطاب الش ــركات ف ــي األس ــواق الجدي ــدة إل ــى‬ ‫منص ــة مرك ــز قط ــر للم ــال»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫وف ــي إط ــار خط ــة المرك ــز للخدم ــات المالي ــة‪ ،‬ف ــإن‬ ‫مرك ــز قط ــر للم ــال يرغ ــب ف ــي ج ــذب أكب ــر ع ــدد‬ ‫ممك ــن م ــن المؤسس ــات المالي ــة اإلس ــامية بحل ــول‬ ‫العــام ‪ 2022‬لتحقيــق هدفــه المتمثــل فــي تطويــر الدوحــة‬ ‫كعاصم ــة إقليمي ــة للتموي ــل اإلس ــامي‪ .‬فف ــي الوق ــت‬ ‫الحاضــر‪ ،‬تعمــل فــي إطــار مركــز قطــر للمــال حوالــي‬ ‫عش ــر ش ــركات متوافق ــة م ــع الش ــريعة اإلس ــامية‪.‬‬ ‫وع ــن ذل ــك يق ــول‪« :‬يج ــب أن يك ــون هن ــاك م ــا ال‬ ‫يق ــل ع ــن ‪ 50‬ش ــركة تموي ــل إس ــامي م ــن بي ــن األل ــف‬ ‫شــركة التــي نعتــزم جلبهــا إلــى منصتنــا بحلــول العــام‬ ‫‪ .»2022‬وهنال ــك حوال ــي ‪ 20‬مؤسس ــة مالي ــة تتواف ــق‬ ‫م ــع الش ــريعة اإلس ــامية ف ــي قط ــر‪ ،‬وحالم ــا يتحق ــق‬ ‫ذل ــك اله ــدف‪ ،‬فإن ــه حت ــى الش ــركات الدولي ــة غي ــر‬ ‫اإلس ــامية س ــتتمكن م ــن القي ــام بأعم ــال التموي ــل‬ ‫اإلس ــامي عب ــر قط ــر‪.‬‬ ‫وكشــف الجيــدة أن مركــز قطــر للمــال يهــدف إلــى‬ ‫إدراج ‪ %5‬م ــن إجمال ــي ش ــركاته ف ــي بورص ــة قط ــر‪،‬‬ ‫مضيف ــا‪« :‬إنن ــا نتطل ــع إل ــى إدراج ‪ 15‬ش ــركة بحل ــول‬ ‫الع ــام ‪ ،2022‬منه ــا خم ــس ش ــركات ه ــي ف ــي ط ــور‬ ‫التحضي ــر وسـ ـتُدرج اثنت ــان منه ــا»‪.‬‬

‫قانون االستثمار األجنبي المباشر الجديد‬

‫م ــن التدابي ــر الت ــي اتخذته ــا الحكوم ــة لج ــذب‬ ‫الش ــركات األجنبي ــة التش ــريع الجدي ــد لالس ــتثمار‬ ‫األجنب ــي المباش ــر المتوق ــع ص ــدوره‪ ،‬والمناط ــق‬ ‫االقتصادي ــة القادم ــة الت ــي م ــن المتوق ــع أن تجع ــل م ــن‬ ‫قط ــر مرك ــزا للتج ــارة وإع ــادة التصدي ــر‪.‬‬ ‫وق ــد س ــمحت قط ــر باالس ــتثمار األجنب ــي المباش ــر‬ ‫بنس ــبة ‪ %100‬ف ــي العدي ــد م ــن القطاع ــات بم ــا ف ــي ذل ــك‬ ‫البن ــوك والتأمي ــن بع ــد موافق ــة رئي ــس ال ــوزراء‪.‬‬ ‫وعندم ــا تصب ــح قط ــر مرك ــزا إلع ــادة التصدي ــر‪ ،‬ف ــإن‬ ‫قط ــاع الش ــركات س ــيحقق مكاس ــب كبي ــرة م ــن‬ ‫خط ــوط الش ــحن المباش ــرة والجدي ــدة لقط ــر الت ــي‬ ‫توف ــر إمكان ــات هائل ــة ف ــي دول مث ــل إي ــران‪ ،‬والع ــراق‬ ‫وباكســتان‪ ،‬وتركيــا ودول أخــرى فــي المنطقــة التــي‬ ‫يزي ــد ع ــدد س ــكانها ع ــن ‪ 400‬ملي ــون نس ــمة‪.‬‬ ‫وق ــد أعلن ــت وزارة التج ــارة والصناع ــة ف ــي ماي ــو ‪2018‬‬ ‫أن الحكومــة تعتــزم ســن تشــريع يســمح للمســتثمرين‬ ‫األجان ــب بامت ــاك ‪ %100‬م ــن األس ــهم ف ــي جمي ــع‬ ‫القطاع ــات وه ــو ف ــي انتظ ــار الموافق ــة التش ــريعية‪،‬‬ ‫مضيفــة أن التشــريع المقتــرح ال يــزال قيــد البحــث مــع‬ ‫مكتــب حضــرة صاحــب الســمو أميــر البــاد المفــدى‪.‬‬ ‫ويه ــدف القان ــون الجدي ــد‪ ،‬وه ــو تعدي ــل للقان ــون‬ ‫رق ــم ‪ 13‬للع ــام ‪ ،2000‬إل ــى ج ــذب تدفق ــات رأس الم ــال‬ ‫األجنب ــي‪ ،‬وتس ــريع التنمي ــة االقتصادي ــة واألنش ــطة‬ ‫التجاري ــة‪ ،‬وتحقي ــق التن ــوع االقتص ــادي‪ .‬غي ــر أن‬ ‫األعم ــال المصرفي ــة والتأمي ــن س ــتحتاج إل ــى موافق ــة‬ ‫رئي ــس ال ــوزراء بس ــبب الطبيع ــة الحساس ــة لتل ــك‬

‫القطاع ــات‪ .‬والجدي ــر بالذك ــر أن القان ــون الحال ــي‬ ‫يس ــمح للش ــركات األجنبي ــة باالس ــتثمار ف ــي جمي ــع‬ ‫القطاع ــات بم ــا يص ــل إل ــى ‪ %49‬كح ــد أقص ــى م ــن‬ ‫أســهم الشــركات القطريــة ذات المســؤولية المحــدودة‪.‬‬

‫البوابة الجديدة لقطر‬

‫ع ــاوة عل ــى ذل ــك‪ ،‬هنال ــك خط ــط جاري ــة لتحوي ــل‬ ‫قطــر إلــى بوابــة للســوق اإلقليميــة بقيمــة ‪ 7.65‬تريليــون‬ ‫ريــال (‪ 2.1‬تريليــون دوالر) حيــث اســتفادت البــاد مــن‬ ‫الحص ــار الجائ ــر بتحوي ــل التحدي ــات إل ــى ف ــرص م ــن‬ ‫خ ــال ادخ ــال سلس ــلة م ــن اإلصالح ــات االقتصادي ــة‬ ‫وغيره ــا‪ ،‬مم ــا جعله ــا تح ــت دائ ــرة ض ــوء الش ــركات‬ ‫العالمي ــة والمس ــتثمرين‪.‬‬ ‫ويرك ــز مرك ــز قط ــر للم ــال عل ــى العدي ــد م ــن‬ ‫األس ــواق‪ ،‬مث ــل الكوي ــت‪ ،‬وعم ــان‪ ،‬وتركي ــا‪ ،‬والهن ــد‬ ‫وباكس ــتان‪ ،‬ودول أخ ــرى ف ــي منطق ــة جن ــوب ش ــرق‬ ‫آســيا‪ ،‬والتــي تشــكل كتلــة اقتصاديــة كبيــرة للغايــة‪.‬‬ ‫وع ــن ذل ــك ق ــال الجي ــدة‪« :‬إنن ــا نؤم ــن ايمان ــا راس ــخا‬ ‫بأن ــه يمك ــن للش ــركات ف ــي الدوح ــة أن تخ ــدم تل ــك‬ ‫األس ــواق بش ــكل أفض ــل»‪.‬‬ ‫وأض ــاف أن مجم ــوع ع ــدد س ــكان ه ــذه األس ــواق‬ ‫الناش ــئة الخم ــس وه ــي‪ :‬تركي ــا‪ ،‬والكوي ــت‪ ،‬وعم ــان‬ ‫وباكس ــتان‪ ،‬وقط ــر ‪ -‬يزي ــد ع ــن ‪ 400‬ملي ــون نس ــمة‪،‬‬ ‫كمــا أن إجمالــي ناتجهــا المحلــي مجتمعــة يصــل إلــى‬ ‫حوالــي ‪ 7.65‬تريليــون ريــال (‪ 2.1‬تريليــون دوالر)‪ ،‬وهــي‬ ‫تســاهم بتجــارة بقيمــة حوالــي ‪ 2.98‬تريليــون ريــال (‪1.13‬‬ ‫تريلي ــون دوالر)‪ ،‬مم ــا يوف ــر فرص ــا هائل ــة لألعم ــال‬ ‫والتج ــارة واالس ــتثمار‪.‬‬ ‫وقــد خصصــت الحكومــة ‪ 7.28‬مليــار ريــال (‪ 2‬مليــار‬ ‫دوالر) لج ــذب الش ــركات متع ــددة الجنس ــيات إل ــى‬ ‫مركزه ــا المال ــي‪.‬‬ ‫وص ــرح الجي ــدة لتلفزي ــون بلومبي ــرج‪« :‬س ــتحصل‬ ‫الش ــركات الت ــي تؤس ــس مرك ــزا له ــا ف ــي الدوح ــة‬ ‫عل ــى مكات ــب مجاني ــة وحواف ــز ضريبي ــة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى‬ ‫رأس م ــال ابتدائ ــي لتغطي ــة نفق ــات التش ــغيل لم ــدة‬ ‫خمــس ســنوات مقابــل التــزام لمــدة عشــر ســنوات علــى‬ ‫األق ــل‪ .‬وه ــذا المبل ــغ موج ــود ف ــي حس ــاب مصرف ــي‬ ‫تح ــت إش ــراف حكوم ــي‪ ،‬ونتوق ــع أن تحص ــل كل‬ ‫ش ــركة م ــن ش ــركات مرك ــز قط ــر للم ــال عل ــى‬ ‫إمكانيــة المشــاركة بصــورة كاملــة فــي المناقصــات‬ ‫الحكوميــة‪ ،‬وأن تتمكــن مــن دخــول الســوق المحليــة‬ ‫بص ــورة غي ــر مح ــدودة‪ ،‬س ــواء كان ــت مؤسس ــات أو‬ ‫ش ــركات تجزئ ــة»‪.‬‬

‫التجارة وعروض الطرق‬

‫نظــم مركــز قطــر للمــال حمــات ترويجيــة وفعاليــات‬ ‫تجاري ــة ف ــي ع ــدة دول ف ــي أوروب ــا وآس ــيا خ ــال الع ــام‬ ‫بهــدف جــذب االســتثمارات األجنبيــة‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫وق ــال الجيــدة فــي حــدث أقيــم فــي هونــغ كونــغ‪« :‬إن‬ ‫العالقــة بيــن قطــر وشــركائها فــي آســيا قــد واصلــت‬ ‫نموهــا عامــا بعــد عــام»‪.‬‬ ‫فف ــي الواق ــع‪ ،‬أكث ــر م ــن ‪ %22‬م ــن الش ــركات الت ــي‬ ‫سُـ ـجّلت ف ــي مرك ــز قط ــر للم ــال ف ــي الع ــام ‪2016‬‬ ‫ه ــي م ــن منطق ــة آس ــيا والمحي ــط اله ــادئ‪ ،‬وم ــن بينه ــا‬ ‫ش ــركة س ــوميتومو ميتس ــوي المصرفي ــة‪ ،‬وبن ــك‬ ‫الصي ــن الصناع ــي والتج ــاري‪ ،‬وغيره ــا‪.‬‬ ‫وتش ــهد قط ــر عالق ــات مزده ــرة م ــع هون ــغ كون ــغ‬ ‫والصي ــن م ــع اس ــتمرار نم ــو العالق ــات التجاري ــة‪ ،‬ل ــذا‬ ‫ف ــإن الش ــركات الصيني ــة تتطل ــع إل ــى توس ــيع أعماله ــا‬ ‫إل ــى الش ــرق األوس ــط‪ .‬وق ــد وص ــل حج ــم التج ــارة‬ ‫الثنائي ــة بي ــن قط ــر وهون ــغ كون ــغ ف ــي الع ــام ‪2016‬‬ ‫إل ــى ‪ 713.44‬ملي ــون ري ــال (‪ 196‬ملي ــون دوالر)‪ ،‬كم ــا‬ ‫أن مب ــادرة «ح ــزام واح ــد‪ ،‬طري ــق واح ــد» تس ــاعد ف ــي‬ ‫تعزي ــز العالق ــات بي ــن المنطقتي ــن‪.‬‬ ‫وف ــي الصي ــن‪ ،‬أج ــرى وف ــد مرك ــز قط ــر للم ــال‬ ‫مناقش ــات ومش ــاورات ونظ ــم أحداث ــا للتواص ــل م ــع‬ ‫مس ــؤولين م ــن الش ــركات الصيني ــة ف ــي ش ــيامن‬ ‫وش ــنغهاي وبكي ــن وتيانجي ــن ف ــي أعق ــاب انضم ــام‬ ‫بن ــك الصي ــن‪ ،‬وه ــو أح ــد أكب ــر خمس ــة بن ــوك صيني ــة‬ ‫تجاريــة مملوكــة للدولــة ورابــع أكبــر بنــك فــي العالــم‪،‬‬ ‫إل ــى منص ــة مرك ــز قط ــر للم ــال‪.‬‬ ‫وف ــي تركي ــا‪ ،‬ش ــارك كب ــار مس ــؤولي مرك ــز قط ــر‬ ‫للمــال فــي النســخة الســابعة مــن قمة أولــوداغ االقتصادية‬ ‫ال ــذي عق ــد ف ــي مدين ــة أول ــوداغ التركي ــة ف ــي م ــارس‪.‬‬ ‫وتأت ــي مش ــاركة مرك ــز قط ــر للم ــال ف ــي إط ــار‬ ‫جه ــوده للتروي ــج لقط ــر كوجه ــة مربح ــة للش ــركات‬ ‫التــي تتطلــع إلــى توســيع عملياتهــا فــي الشــرق األوســط‬ ‫واالســتفادة مــن برنامــج البنيــة التحتيــة فــي قطــر الــذي‬ ‫تبل ــغ قيمت ــه ملي ــارات ال ــدوالرات‪.‬‬ ‫وتعتب ــر تركي ــا س ــوقا رئيس ــية تس ــتهدفها خط ــط‬ ‫التنوي ــع اإلس ــتراتيجية لمرك ــز قط ــر للم ــال فق ــد‬ ‫أعلن ــت الحكوم ــة أنه ــا ستس ــتثمر ‪ 69.16‬ملي ــار ري ــال‬ ‫(‪ 19‬ملي ــار دوالر) ف ــي تركي ــا ف ــي الع ــام ‪.2018‬‬ ‫وهنال ــك أكث ــر م ــن ‪ 200‬ش ــركة تركي ــة تعم ــل ف ــي‬ ‫قط ــر‪ ،‬وم ــن المتوق ــع أن تب ــدأ أعداده ــا باالزدي ــاد‬ ‫م ــع تحس ــن العالق ــات التجاري ــة إذ تس ــتمر العالق ــات‬ ‫التجاري ــة بي ــن قط ــر وتركي ــا ف ــي النم ــو م ــع قي ــام‬ ‫الش ــركات التركي ــة بتنفي ــذ ‪ 128‬مش ــروعا بقيم ــة‬ ‫إجمالي ــة تبل ــغ ‪ 51.69‬ملي ــار ري ــال (‪ 14.2‬ملي ــار دوالر)‬ ‫فــي قطــر‪ .‬وفــي الربــع األول مــن العــام ‪ ،2017‬بلــغ حجــم‬ ‫التج ــارة الثنائي ــة بي ــن البلدي ــن أكث ــر م ــن ‪ 3‬ملي ــارات‬ ‫ري ــال (‪ 834.5‬ملي ــون دوالر) ف ــي الع ــام ‪ ،2016‬ووص ــل‬ ‫ه ــذا الرق ــم إل ــى ‪ 2.30‬ملي ــار ري ــال (‪ 634‬ملي ــون دوالر)‬ ‫ف ــي األش ــهر الثماني ــة األول ــى م ــن الع ــام ‪.2017‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫قطاع متقلب‬ ‫كما هي الحال في أماكن أخرى حول العالم‪ ،‬ومنها دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬اتسمت سوق قطر العقارية بكثرة‬ ‫التقلبات في السنوات القليلة الماضية بسبب المضاربة واالختالل بين العرض والطلب‪ .‬وتمثل سوق العقارات حوالي‬ ‫‪ %38‬من االئتمان المحلي الصادر عن البنوك المحلية‪.‬‬ ‫الرغــم مــن التراجــع الحــاد فــي أســعار‬ ‫العق ــارات ال ــذي ش ــهدته األش ــهر‬ ‫التس ــعة األول ــى م ــن الع ــام ‪ ،2016‬إال أن ــه‬ ‫قــد بــدأت تظهــر عالمــات االنتعــاش فــي الربــع األخيــر‬ ‫م ــن الع ــام نفس ــه‪ ،‬وق ــد اس ــتمرت ه ــذه العالم ــات حت ــى‬ ‫يوني ــو ‪ 2017‬بس ــبب تأثي ــر الحص ــار عل ــى النم ــو ف ــي‬ ‫الب ــاد‪ ،‬وإن كان بطريق ــة معتدل ــة‪.‬‬ ‫وبع ــد تج ــاوز األزم ــة‪ ،‬وتكيّ ــف اقتص ــاد الب ــاد م ــع‬ ‫التغيي ــرات والتحدي ــات الجدي ــدة‪ ،‬اس ــتقرت س ــوق‬ ‫العق ــارات القطري ــة وب ــدأت بالنم ــو من ــذ نهاي ــة الع ــام‬ ‫‪ 2017‬حت ــى الرب ــع األول م ــن الع ــام ‪ .2018‬غي ــر أن‬ ‫اإليجــارات وأســعار الشــراء قــد بــدأت باالنخفــاض منــذ‬ ‫الرب ــع الثان ــي م ــن ‪ 2018‬مج ــددا بس ــبب فائ ــض الع ــرض‬ ‫وانخف ــاض الطل ــب عل ــى العق ــارات‪.‬‬ ‫وقالــت وزارة التخطيــط التنمــوي واإلحصــاء فــي تقريــر‬ ‫لهــا‪« :‬عــاوة علــى ذلــك‪ ،‬هنالــك تغييــر كبيــر فــي رغبــة‬ ‫النــاس باالنتقــال إلــى المبانــي الحديثــة بــدال مــن المبانــي‬ ‫القديمــة‪ .‬وأخيــرا‪ ،‬فضلــت العديــد مــن الشــركات عــدم‬ ‫تجدي ــد عق ــود اإليج ــار الخاص ــة بالمبان ــي الكبي ــرة‪،‬‬ ‫واخت ــارت االنتق ــال إل ــى مب ــان أصغ ــر حجم ــا لتتناس ــب‬ ‫م ــع حج ــم موظفيه ــا المتدن ــي نظ ــرا الس ــتكمال ع ــدد‬ ‫كبي ــر م ــن مش ــاريع البن ــاء»‪ .‬وأش ــار التقري ــر إل ــى أن ــه‬ ‫عل ــى الرغ ــم م ــن انخف ــاض أس ــعار العق ــارات‪ ،‬إال أن‬ ‫الطل ــب عل ــى االئتم ــان المصرف ــي ق ــد ازداد خ ــال‬ ‫الربــع األول مــن العــام ‪ ،2018‬قبــل أن ينخفــض انخفاضــا‬ ‫ملحوظ ــا ف ــي الرب ــع الثان ــي‪ .‬وم ــع نم ــو االئتم ــان بنس ــبة‬

‫على‬

‫‪ ٪15.6‬ف ــي م ــارس ‪ ،2018‬تحسّ ــن النم ــو الس ــنوي لمؤش ــر‬ ‫العقــارات مــن انخفــاض فــي ديســمبر ‪ 2017‬بنســبة ‪٪9.9‬‬ ‫إل ــى انخف ــاض ف ــي م ــارس ‪ 2018‬بنس ــبة ‪.٪9.3‬‬

‫«ساهمت المشاركة الواسعة في المعرض وحضور‬ ‫وسائل اإلعالم المحلية واألجنبية في نجاح المعرض‬ ‫بالشكل الذي يقدم داللة واضحة على النمو المطرد‬ ‫لالقتصاد الوطني‪ ،‬والطلب المتزايد على الفرص‬ ‫االستثمارية المختلفة في قطر‪ ،‬ومرونة القطاع‬ ‫العقاري في الدولة وصالبته»‪.‬‬

‫إبراهيم جاسم العثمان‬ ‫الرئيس والمدير التنفيذي للشركة المتحدة للتنمية‬

‫‪40‬‬

‫دعم القطاع العقاري‬

‫أص ــدر حض ــرة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن‬ ‫حم ــد ب ــن خليف ــة آل ثان ــي أمي ــر الب ــاد المف ــدى قانون ــا‬ ‫جديــدا لدعــم القطــاع العقــاري يســمح لألجانــب بتملــك‬ ‫العق ــارات ف ــي المناط ــق الت ــي حددته ــا الحكوم ــة‬ ‫القطريــة‪ .‬وعلــى الرغــم مــن تحســن القطاعــات األخــرى‬ ‫بدعــم مــن الحكومــة بعــد الحصــار غيــر العــادل الــذي‬ ‫ُفــرض علــى قطــر‪ ،‬إال أن أســعار العقــارات قــد ارتفعــت‬ ‫بنس ــبة ‪ ٪4‬ف ــي الرب ــع الثال ــث بع ــد انخفاضه ــا إل ــى أدن ــى‬ ‫مس ــتوى له ــا ف ــي أرب ــع س ــنوات ف ــي الرب ــع الثان ــي‪ ،‬وه ــي‬ ‫ال ت ــزال منخفض ــة بنس ــبة ‪ ٪20‬من ــذ الع ــام ‪.2016‬‬ ‫وباإلضاف ــة إل ــى فت ــح س ــوق العق ــارات‪ ،‬س ــمحت قط ــر‬ ‫أيض ــا بالملكي ــة األجنبي ــة للش ــركات بنس ــبة ‪،٪100‬‬ ‫وخفف ــت م ــن متطلب ــات تأش ــيرة الدخ ــول‪ ،‬وأص ــدرت‬ ‫قان ــون اإلقام ــة الدائم ــة للوافدي ــن‪ .‬وم ــن المتوق ــع أن‬ ‫يع ــزز التش ــريع الخ ــاص بالملكي ــة العقاري ــة األجنبي ــة‬ ‫مــن مبيعــات العقــارات الســكنية والتجاريــة فــي قطــر‪،‬‬ ‫وأن يزي ــد االس ــتثمار األجنب ــي المباش ــر‪.‬‬ ‫ومــن النواحــي األخــرى التــي قــد تدعــم ســوق العقــارات‪،‬‬ ‫تأســيس الشــركات األجنبيــة لقواعــد إقليميــة لهــا فــي‬ ‫قطــر‪ ،‬ممــا يعنــي زيــادة الطلــب مــن المقيميــن‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫ف ــإن الس ــوق ستش ــهد المزي ــد م ــن الصفق ــات‪ ،‬كم ــا‬ ‫أش ــارت الطبع ــة القطري ــة األول ــى م ــن تقري ــر بروبرت ــي‬ ‫فاينــدر ‪ .Property finder‬فحســب التقريــر النصــف‬ ‫ســنوي «تقريــر بروبرتــي فاينــدر التجــاه العقــارات فــي‬ ‫قط ــر ‪ ،»2018‬م ــا ي ــزال حج ــم الصفق ــات العقاري ــة ف ــي‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫قط ــر يتمت ــع بإمكاني ــة تحقي ــق المزي ــد م ــن النم ــو‬ ‫إذ يق ــول التقري ــر‪« :‬تُعتب ــر لوس ــيل ومش ــيرب أفض ــل‬ ‫مث ــال عل ــى المناط ــق الجدي ــدة الجذاب ــة للمس ــتهلكين‬ ‫ف ــي قط ــر‪ .‬وق ــد ش ــهدت المناط ــق واألحي ــاء الجدي ــدة‬ ‫الناش ــئة مث ــل الصخام ــة وأم ص ــال اهتمام ــا متزاي ــدا‬ ‫م ــن قب ــل المس ــتهلكين»‪.‬‬ ‫ومــا تــزال اللؤلــؤة والســد والخليــج الغربــي هــي المناطــق‬ ‫األكثــر شــعبية مــن أجــل الشــقق‪ ،‬والوعــب وأبــو هامــور‬ ‫مــن أجــل الفيــات‪ .‬وأمــا بالنســبة لســوق المبيعــات‪ ،‬فمــا‬ ‫ت ــزال اللؤل ــؤة عل ــى رأس القائم ــة‪ ،‬إل ــى جان ــب الخلي ــج‬ ‫الغربــي وبحيــرة الخليــج الغربــي‪ .‬وســيكون مــن المثيــر‬ ‫لالهتم ــام أن ن ــرى م ــدى الس ــرعة الت ــي س ــتلحق فيه ــا‬ ‫المناطــق الجديــدة مثــل لوســيل ومشــيرب بركــب تلــك‬ ‫المناطــق التــي تتمتــع بإقبــال كبيــر‪.‬‬ ‫وأض ــاف التقري ــر أن الم ــدن خ ــارج الدوح ــة تواص ــل‬ ‫تقديمه ــا ألس ــعار أق ــل للفي ــات إذ م ــازال ع ــدد كبي ــر‬ ‫مــن المســتأجرين يتوجهــون إلــى مناطــق مثــل الوكــرة‪،‬‬ ‫والصخام ــة‪ ،‬والخ ــور‪.‬‬ ‫غيــر أنــه علــى مــدار العــام الماضــي‪ ،‬انخفضــت أســعار‬ ‫العق ــارات ف ــي العدي ــد م ــن األحي ــاء ف ــي الدوح ــة‪ ،‬كم ــا‬ ‫أن بعــض المناطــق مثــل عيــن خالــد والعزيزيــة باتــت اآلن‬ ‫توفــر فيــات بأســعار مناســبة‪ ،‬غيــر أن الخليــج الغربــي‬ ‫وبحيــرة الخليــج مــا تــزال توفــر فيــات فاخــرة بأســعار‬ ‫أعل ــى‪ .‬وبالنس ــبة لمدين ــة الدوح ــة‪ ،‬ف ــإن مناط ــق التمل ــك‬ ‫الحــر فــي الخليــج الغربــي واللؤلــؤة التــي تشــتهر ببيوتهــا‬ ‫الفخم ــة عل ــى ش ــاطئ البح ــر تتمت ــع بأعل ــى األس ــعار‬ ‫ف ــي قط ــر‪ .‬وإذا م ــا انتقلن ــا إل ــى خ ــارج العاصم ــة‪ ،‬مث ــل‬ ‫الوك ــرة وأم ص ــال‪ ،‬فف ــي ه ــذه المناط ــق يمك ــن‬ ‫للمش ــترين أن يج ــدوا فيه ــا في ــات بأس ــعار معقول ــة‪.‬‬

‫الغرف الفندقية ‪٢٠١٩ - ٢٠١٥‬‬ ‫املتوقع‬

‫‪4.5‬‬

‫‪28.7‬‬ ‫‪3.5‬‬

‫‪2019E‬‬

‫‪25.2‬‬

‫‪2018E‬‬

‫‪25.2‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪22.9‬‬ ‫‪20.7‬‬

‫الثالــث مــن العــام ‪ 2018‬مــع دخــول مبانــي المكاتــب فــي‬ ‫مدين ــة الطاق ــة والمارين ــا س ــوق التأجي ــر‪ .‬وانخفض ــت‬ ‫إيج ــارات المكات ــب ف ــي الخلي ــج الغرب ــي بنس ــبة ‪%1.4‬‬ ‫حي ــث ظل ــت مع ــدالت الش ــغور ف ــي نط ــاق ‪.%40-35‬‬ ‫وأفــاد تقريــر حديــث صــادر عــن شــركة االستشــارات‬ ‫فالي ــو س ــترات أن ــه ق ــد ت ــم إب ــرام صفق ــات عقاري ــة‬ ‫بقيم ــة ‪ 17‬ملي ــار ري ــال ف ــي قط ــر خ ــال التس ــعة أش ــهر‬

‫طفرة في الصفقات العقارية‬

‫أظه ــرت البيان ــات الص ــادرة ع ــن وزارة التخطي ــط‬ ‫التنم ــوي واإلحص ــاء أن ع ــدد الصفق ــات العقاري ــة ف ــي‬ ‫األشــهر التســعة األولــى مــن العــام ‪ 2018‬قــد ارتفــع بنســبة‬ ‫‪ %14.4‬مقارن ــة بالع ــام الماض ــي ليص ــل إل ــى ‪ 3148‬صفق ــة‪،‬‬ ‫ف ــي حي ــن انخفض ــت قيم ــة الصفق ــات بنس ــبة ‪ %32‬عل ــى‬ ‫أس ــاس س ــنوي مقارن ــة بالفت ــرة ذاته ــا لتص ــل إل ــى ‪1495‬‬ ‫ملي ــار ري ــال‪.‬‬ ‫وواصل ــت اإليج ــارات الس ــكنية انخفاضه ــا ف ــي الرب ــع‬ ‫الثال ــث م ــن الع ــام ‪ 2018‬بنس ــبة ‪ ٪3.9‬عل ــى أس ــاس رب ــع‬ ‫س ــنوي‪ ،‬وازداد انخف ــاض اإليج ــارات بالنس ــبة للفي ــات‬ ‫فــي المواقــع الثانويــة‪ ،‬والشــقق فــي بعــض المناطــق مثــل‬ ‫الخلي ــج الغرب ــي والس ــد والمط ــار القدي ــم والوك ــرة‪.‬‬ ‫وق ــد دفع ــت ه ــذه الليون ــة ف ــي الس ــوق الس ــكنية‬ ‫الم ــاك ف ــي اللؤل ــؤة ولوس ــيل بتقدي ــم فت ــرات تأجي ــر‬ ‫مجاني ــة وتضمي ــن اس ــتهالك الم ــاء والكهرب ــاء ف ــي‬ ‫قيمــة اإليجــار‪ .‬وقــد تراجعــت إيجــارات المكاتــب فــي‬ ‫لوس ــيل بنس ــبة ‪ %6‬عل ــى أس ــاس رب ــع س ــنوي ف ــي الرب ــع‬

‫الفنادق والخدمات‬

‫«نتوقع أن تكشف السوق عن فرص استثمارية‬ ‫إضافية بسبب العديد من الحوافز التنظيمية التي‬ ‫أعلنتها الحكومة لجذب االستثمارات األجنبية‪ .‬ومن‬ ‫المتوقع أن يساعد ذلك في تعزيز المشهد العقاري‬ ‫في قطر على المدى المتوسط مع استكمال تطوير‬ ‫البنية التحتية لكأس العالم»‪.‬‬

‫باول باناخ‬ ‫مدير عام فاليو سترات قطر‬

‫‪41‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬

‫األول ــى م ــن الع ــام‪ ،‬مضيف ــا أن ــه م ــن المتوق ــع أن تزي ــد‬ ‫الزي ــادة ف ــي حج ــم الصفق ــات والتصحي ــح الس ــوقي م ــن‬ ‫الق ــدرة عل ــى تحم ــل التكلف ــة ونوعي ــة العق ــارات الت ــي‬ ‫ت ــم تس ــليمها والت ــي يمك ــن أن تنش ــط الس ــوق‪.‬‬ ‫وانخفض ــت أس ــعار الوح ــدات الس ــكنية بس ــبب ارتف ــاع‬ ‫الع ــرض‪ ،‬وتراج ــع النم ــو الس ــكاني‪ ،‬وزي ــادة تكالي ــف‬ ‫االقت ــراض‪ ،‬فبل ــغ متوس ــط القيم ــة المرجح ــة للوح ــدة‬ ‫الس ــكنية ‪ 8434‬ري ــال ل ــكل مت ــر مرب ــع‪ ،‬حي ــث بلغ ــت‬ ‫قيمــة المتــر المربــع للشــقق ‪ 12208‬ريــاال وللفيــات ‪6555‬‬ ‫ري ــاال‪ ،‬وذل ــك حس ــبما أش ــار التقري ــر‪.‬‬ ‫وكش ــف التقري ــر أن حج ــم ع ــرض الوح ــدات‬ ‫الس ــكنية ق ــد بل ــغ ‪ 288735‬وح ــدة ف ــي الرب ــع الثال ــث‬ ‫مــن العــام ‪ ،2018‬وأنــه قــد تــم تســليم ‪ 635‬شــقة ســكنية‬ ‫وفي ــا ف ــي المنص ــورة‪ ،‬ولوس ــيل‪ ،‬والثمام ــة‪ ،‬والوكي ــر‬ ‫وأم ص ــال‪ ،‬والصخام ــة‪ .‬وانخفض ــت فت ــرة اإلكم ــال‬ ‫المتوق ــع لبن ــاء الوح ــدات الس ــكنية ف ــي الع ــام ‪2018‬‬ ‫م ــن ‪ 12800‬وح ــدة إل ــى ‪ 10600‬بس ــبب تأخ ــر التس ــليم‪ .‬وم ــع‬ ‫إضاف ــة ‪ 26‬أل ــف مت ــر مرب ــع‪ ،‬وص ــل إجمال ــي المس ــاحة‬ ‫القابلــة للتأجيــر إلــى مــا مجموعــه ‪ 4‬مالييــن متــر مربــع‬ ‫خ ــال نف ــس الفت ــرة‪ .‬وأم ــا بالنس ــبة لقط ــاع الضياف ــة‪،‬‬ ‫فقــد قــال التقريــر إن الربــع الثالــث مــن العــام ‪ 2018‬قــد‬ ‫انتهــى ب ـ ‪ 26170‬غرفــة فندقيــة مــع افتتــاح فنــدق وشــقق‬ ‫فندقي ــة النج ــادة الدوح ــة وفن ــدق س ــوق الوك ــرة‪.‬‬ ‫وقــال بــاول بانــاخ‪ ،‬المديــر العــام لشــركة فاليــو ســترات‬ ‫قط ــر‪ ،‬إن التصحي ــح الس ــوقي ق ــد اس ــتمر ف ــي ه ــذا‬ ‫الرب ــع حي ــث واصل ــت اإليج ــارات واألس ــعار انخفاضه ــا‬ ‫بس ــبب زي ــادة الع ــرض ف ــي جمي ــع القطاع ــات‪ .‬وم ــن‬ ‫المتوق ــع أن تتنش ــط الس ــوق مج ــددا بس ــبب انخف ــاض‬ ‫األس ــعار ونوعي ــة العق ــارات الت ــي ت ــم تس ــليمها‪ .‬وأض ــاف‬ ‫ب ــاول بان ــاخ‪« :‬م ــع اقترابن ــا م ــن نهاي ــة الع ــام ‪ ،2018‬نتوق ــع‬ ‫أن تكش ــف الس ــوق ع ــن ف ــرص اس ــتثمارية إضافي ــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫اقتصاد‬

‫بس ــبب العدي ــد م ــن الحواف ــز التنظيمي ــة الت ــي أعلنته ــا‬ ‫الحكوم ــة لج ــذب االس ــتثمارات األجنبي ــة‪ .‬وم ــن‬ ‫المتوق ــع أن يس ــاعد ذل ــك ف ــي تعزي ــز المش ــهد العق ــاري‬ ‫ف ــي قط ــر عل ــى الم ــدى المتوس ــط م ــع اس ــتكمال‬ ‫تطوي ــر البني ــة التحتي ــة ل ــكأس العال ــم»‪.‬‬

‫تحسن المبيعات‬ ‫ّ‬

‫أعلن ــت العدي ــد م ــن الش ــركات ع ــن مش ــاريع جدي ــدة‬ ‫ومرموق ــة خ ــال الع ــام‪ .‬فق ــد كش ــفت الش ــركة‬ ‫المتح ــدة للتنمي ــة‪ ،‬وه ــي إح ــدى الش ــركات العقاري ــة‬ ‫الرائــدة فــي قطــر‪ ،‬فــي معــرض ســيتي ســكيب قطــر‬ ‫الس ــنوي ع ــن أح ــدث مش ــاريعها وه ــو «جزي ــرة جي ــوان»‬ ‫المتاخم ــة للؤل ــؤة – قط ــر‪ .‬وتبل ــغ مس ــاحة المش ــروع ‪400‬‬ ‫ألــف متــر مربــع‪ ،‬ومــن المقــرر أن تنتهــي أعمــال البنــاء‬ ‫في ــه ف ــي الع ــام ‪.2021‬‬ ‫وق ــال إبراهي ــم جاس ــم العثم ــان‪ ،‬الرئي ــس والمدي ــر‬ ‫التنفي ــذي للش ــركة المتح ــدة للتنمي ــة‪« :‬لق ــد كان ــت‬ ‫مش ــاركة الش ــركة المتح ــدة للتنمي ــة ناجح ــة ب ــكل‬ ‫المقاييس‪ ،‬فقد كان ســيتي ســكيب هو الخيار األمثل‬ ‫لتدش ــين مش ــروع جزي ــرة جي ــوان نظ ــرا الس ــتقطابه‬ ‫جمه ــورا واس ــعا وممي ــزا ونخب ــة م ــن المس ــتثمرين‬ ‫العقاريي ــن المحليي ــن واإلقليمي ــن والدوليي ــن‪ .‬وق ــد‬ ‫س ــاهمت المش ــاركة الواس ــعة ف ــي المع ــرض وحض ــور‬ ‫وســائل اإلعــام المحليــة واألجنبيــة فــي نجــاح المعــرض‬ ‫بالش ــكل ال ــذي يق ــدم دالل ــة واضح ــة عل ــى النم ــو‬ ‫المط ــرد لالقتص ــاد الوطن ــي‪ ،‬والطل ــب المتزاي ــد عل ــى‬ ‫الف ــرص االس ــتثمارية المختلف ــة ف ــي قط ــر‪ ،‬ومرون ــة‬ ‫القط ــاع العق ــاري ف ــي الدول ــة وصالبت ــه»‪.‬‬ ‫وس ــجلت ش ــركة رائ ــدة أخ ــرى‪ ،‬وه ــي «جس ــت ري ــل‬ ‫إس ــتايت»‪ ،‬مبيع ــات بقيم ــة ‪ 80‬ملي ــون ري ــال قط ــري‬ ‫ف ــي مع ــرض س ــيتي س ــكيب قط ــر ال ــذي سـ ـلّطت‬ ‫الض ــوء م ــن خالل ــه عل ــى محفظته ــا الغني ــة بالمش ــاريع‬ ‫العقاري ــة‪ ،‬وم ــن أبرزه ــا ب ــرج «ب ــاي ووك» الفاخ ــر‬ ‫والعص ــري‪ ،‬وب ــرج ‪ THE e18teen‬التج ــاري‪ ،‬وغيره ــا‬ ‫م ــن المش ــاريع العقاري ــة الرائ ــدة‪ .‬وبه ــذه المناس ــبة‪ ،‬ق ــال‬ ‫المهن ــدس ناص ــر األنص ــاري‪ ،‬رئي ــس مجل ــس إدارة‬ ‫شــركة جســت ريــل إســتايت‪« :‬يشــهد القطــاع العقــاري‬ ‫اهتمامــا متزايــدا بفضــل إصــدار سلســلة مــن القــرارات‬ ‫الحكيم ــة والمس ــتنيرة الت ــي س ــاهمت ب ــا ش ــك ف ــي‬ ‫تعزي ــز رغب ــة المس ــتثمرين وأصح ــاب المصلح ــة ف ــي‬ ‫ـرص جدي ــدة وممي ــزة ف ــي‬ ‫القط ــاع‪ ،‬م ــا أدى لخل ــق ف ـ ٍ‬ ‫الدول ــة»‪ .‬وعرض ــت إزدان القابض ــة م ــن جانبه ــا بعض ــا‬ ‫م ــن مش ــاريعها الضخم ــة‪ ،‬م ــن ضمنه ــا واح ــة إزدان‬ ‫وقصــر إزدان‪ ،‬كمــا ســلطت شــركة ســكك الحديــد‬ ‫القطريــة «الريــل» بدورهــا الضــوء علــى مســتقبل قطــاع‬ ‫المواص ــات ف ــي الدول ــة عب ــر عرضه ــا لمش ــاريعها‬ ‫الخاص ــة المتع ــددة االس ــتخدامات‪ ،‬بم ــا يتواف ــق م ــع‬ ‫احتياج ــات المش ــاة‪ ،‬والج ــاري تطويره ــا ح ــول محط ــات‬

‫الري ــل الت ــي س ــتصبح مرك ــز تجم ــع للس ــكان‪ ،‬حي ــث‬ ‫ســتتمتع بمواصفــات مهمــة منهــا تيســير تنقــات المشــاة‬ ‫والح ــد م ــن مواق ــف الس ــيارات‪ ،‬والت ــي م ــن ش ــأنها‬ ‫التحفي ــز عل ــى اس ــتعمال وس ــائل النق ــل الع ــام‪.‬‬

‫الرابح الوحيد‬

‫أف ــاد تقري ــر أبح ــاث كامك ــو أن األس ــهم العقاري ــة‬ ‫ف ــي دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي باس ــتثناء قط ــر ق ــد‬ ‫واصل ــت أداءه ــا الضعي ــف من ــذ بداي ــة الع ــام ‪ 2018‬وحت ــى‬ ‫تاريخ ــه‪ .‬وق ــد اس ــتمرت المش ــاكل الهيكلي ــة الت ــي‬ ‫تؤث ــر عل ــى الطل ــب عل ــى العق ــارات وانعكس ــت ف ــي‬ ‫الشــعور الســلبي تجــاه األســهم العقاريــة‪ ،‬حيــث انخفــض‬ ‫مؤش ــر «تومس ــون رويت ــرز» العق ــاري الخليج ــي بأكث ــر‬ ‫م ــن ‪ %27‬من ــذ بداي ــة الع ــام ‪ .2018‬وكان مؤش ــر دب ــي‬ ‫للعقــارات والبنــاء هــو الخاســر الرئيســي حيــث انخفــض‬ ‫بنس ــبة ‪ %32.2‬من ــذ بداي ــة الع ــام وحت ــى نوفمب ــر ‪،2018‬‬ ‫تــاه مؤشــر العقــارات الســعودي الــذي يضــم شــركات‬ ‫التطوي ــر العق ــاري بانخف ــاض بنس ــبة ‪ %30.5‬من ــذ بداي ــة‬ ‫الع ــام ‪ .2018‬وظ ــل القط ــاع العق ــاري ف ــي قط ــر الراب ــح‬ ‫الوحي ــد ف ــي منطق ــة الخلي ــج حي ــث حق ــق مكاس ــب‬ ‫بنس ــبة ‪ %11‬من ــذ بداي ــة الع ــام وحت ــى نوفمب ــر ‪.2018‬‬

‫اندماج محتمل‬

‫أعلن ــت ش ــركة مزاي ــا قط ــر للتطوي ــر العق ــاري ع ــن‬ ‫نيته ــا القي ــام بدراس ــة إمكاني ــة الدم ــج م ــع ش ــركة‬ ‫البن ــدري للعق ــارات‪ ،‬وواف ــق مجل ــس إدارة مزاي ــا عل ــى‬ ‫الب ــدء به ــذه الدراس ــة‪ ،‬وأص ــدر توجيهات ــه بتعيي ــن‬ ‫مستشــارين قانونييــن ومالييــن للبــدء بدراســات الجــدوى‬ ‫ومــن ثــم عــرض النتائــج النهائيــة علــى المجلــس التخــاذ‬ ‫الق ــرار المناس ــب فيه ــا‪ .‬وج ــاءت ه ــذه الخط ــوة تماش ــيا‬ ‫م ــع سياس ــة مزاي ــا بالدخ ــول ف ــي المش ــاريع والصفق ــات‬

‫‪42‬‬

‫الم ــدرة للدخ ــل‪ ،‬مم ــا يع ــزز م ــن مكان ــة الش ــركة ف ــي‬ ‫الســوق المحليــة مــن خــال زيــادة األصــول‪ .‬وحــول هــذا‬ ‫االندم ــاج‪ ،‬ق ــال حم ــد ب ــن عل ــي الهدف ــه‪ ،‬عض ــو مجل ــس‬ ‫اإلدارة والرئي ــس التنفي ــذي لش ــركة مزاي ــا للتطوي ــر‬ ‫العق ــاري‪« :‬س ــتتحدد قيم ــة الصفق ــة بع ــد انته ــاء عم ــل‬ ‫االستش ــاريين‪ ،‬وتكم ــن قيم ــة الصفق ــة ف ــي مردوده ــا‬ ‫اإليجاب ــي ال ــذي م ــن نتائج ــه زي ــادة أرب ــاح الش ــركة‬ ‫وأصولهــا كمــا أنهــا ســتعزز مــن ثبــات الشــركة محليــا‬ ‫وتقوّيه ــا إقليميا»‪.‬وص ــرح راش ــد ب ــن فه ــد النعيم ــي‪،‬‬ ‫رئي ــس مجل ــس اإلدارة لش ــركة مزاي ــا للتطوي ــر‬ ‫العق ــاري‪ ،‬قائ ــا‪« :‬تُعتب ــر ه ــذه الصفق ــة ش ــراكة‬ ‫إس ــتراتيجية م ــع إح ــدى الش ــركات العقاري ــة الرائ ــدة‬ ‫ف ــي دول ــة قط ــر إذ تمتل ــك ش ــركة البن ــدري للعق ــارات‬ ‫أص ــوال م ــن العق ــارات الم ــدرة للدخ ــل وتض ــم مجموع ــة‬ ‫مــن الخدمــات المســاندة لصناعــة وتطويــر العقار»‪.‬ومــن‬ ‫جهت ــه‪ ،‬ق ــال محم ــد ب ــن عب ــد اللطي ــف المان ــع‪ ،‬رئي ــس‬ ‫مجلــس إدارة شــركة البنــدري للعقــارات‪« :‬تع ـدّ مزايــا‬ ‫للتطوي ــر العق ــاري م ــن الش ــركات الرائ ــدة الت ــي تعم ــل‬ ‫ف ــي قط ــاع التطوي ــر العق ــاري والمدرج ــة ف ــي بورص ــة‬ ‫قط ــر‪ .‬وق ــد كان ــت مزاي ــا الســبّاقة ف ــي تطبي ــق عق ــود‬ ‫نظ ــام البن ــاء‪ ،‬والتش ــغيل‪ ،‬والتحوي ــل الصدي ــق للبيئ ــة‬ ‫وال ــذي يحق ــق معايي ــر التنمي ــة المس ــتدامة ف ــي تطوي ــر‬ ‫مشــاريعها العقاريــة‪ .‬ومــن شــأن هــذه الصفقــة المحتملــة‬ ‫أن توس ــع قاع ــدة عم ــاء الش ــركتين‪ ،‬وأن ترف ــع م ــن‬ ‫قيم ــة الم ــاءة المالي ــة للش ــركتين م ــن حي ــث زي ــادة‬ ‫أصولهم ــا العقاري ــة وتوس ــعهما غي ــر المح ــدود به ــدف‬ ‫تطوي ــر القط ــاع العق ــاري بكاف ــة جوانب ــه‪ ،‬وذل ــك م ــن‬ ‫خ ــال إط ــاق مش ــروعات جدي ــدة‪ ،‬وزي ــادة حج ــم‬ ‫المبيع ــات ووتي ــرة التنفي ــذ‪ .‬وف ــي ح ــال نج ــاح الصفق ــة‬ ‫فإنهــا ستشــكل كيانــا جديــدا ســيكون أحــد أكبــر‬ ‫الالعبي ــن ف ــي القط ــاع العق ــاري القط ــري»‪.‬‬


‫التعليم والتعليم العالي‬

‫سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي‬ ‫وزير التعليم والتعليم العالي‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫التعليم إنجازات طموحة‬ ‫يشهد قطاع التعليم توسعا كبيرا‪ ،‬حيث استحوذ على اعتمادات إجمالية بلغت ‪ 19‬مليار ريال في موازنة العام ‪ .2018‬وقد‬ ‫واصلت وزارة التعليم والتعليم العالي مسيرة إنجازاتها التي جاءت مواكبة إلستراتيجية التنمية الوطنية وإستراتيجية قطاع‬ ‫التعليم والتدريب‪.‬‬ ‫تمكنـت الــوزارة مـن تحقيـق المزيد‬ ‫مــن النجاحــات والنتائــج الطيبــة علــى‬ ‫كافــة األصعــدة ذات الصلة‪ ،‬بتطوير‬ ‫العمليــة التعليميــة بالدولــة خاصــة فــي‬ ‫مج ــاالت التطوي ــر المؤسس ــي واالرتق ــاء بمس ــتوى طلب ــة‬ ‫التعلي ــم الع ــام والعال ــي والمعلمي ــن والم ــدارس الخاص ــة‪،‬‬ ‫فضــا عمــا تخطــط لــه علــى مســتوى البرامــج والمشــاريع‬ ‫المس ــتقبلية لتواك ــب خط ــة إس ــتراتيجية قط ــاع التعلي ــم‬ ‫والتدريــب لألعــوام ‪.2022 / 2017‬‬ ‫وق ــد تمثل ــت إنج ــازات وزارة التعلي ــم والتعلي ــم العال ــي‬ ‫ف ــي ع ــدة مج ــاالت منه ــا التطوي ــر المؤسس ــي حي ــث‬ ‫ت ــم إط ــاق إس ــتراتيجية ال ــوزارة ‪ 2022 -2017‬وتطوي ــر‬ ‫هيكله ــا التنظيم ــي واس ــتحداث إدارة التعلي ــم المهن ــي‬ ‫والتقن ــي‪ ،‬وتطوي ــر نظ ــام تعيي ــن ق ــادة الم ــدارس وتعزي ــز‬ ‫العالق ــات اإليجابي ــة م ــع المجتم ــع ووس ــائل اإلع ــام‬ ‫والتواصــل االجتماعــي وبنــاء الثقــة مــع المــدارس وتطويــر‬ ‫األنظم ــة عل ــى مس ــتوى المس ــئولية والمحاس ــبية ف ــي‬ ‫الم ــدارس‪ ،‬وتقطي ــر الوظائ ــف اإلداري ــة‪ ،‬وتعزي ــز التع ــاون‬ ‫م ــع القط ــاع الخ ــاص ف ــي المج ــاالت المختلف ــة‪.‬‬ ‫وفــي مجــال الطلبــة تــم إصــدار وثائــق ومعاييــر المناهــج‬ ‫المط ــورة لجمي ــع الم ــواد الدراس ــية األساس ــية‪ ،‬وكذل ــك‬ ‫تأليــف مصــادر تعلــم رئيســية «كتــاب الطالــب» خاصــة‬ ‫لدولــة قطــر بنــاء علــى المعاييــر المطــورة لجميــع المــواد‬ ‫للمســتويات مــن األول إلــى العاشــر‪ ،‬إضافــة إلــى تأســيس‬ ‫مدرس ــة ثانوي ــة للعل ــوم والتكنولوجي ــا للبني ــن تب ــدأ م ــن‬ ‫الص ــف التاس ــع‪ ،‬وتطب ــق برام ــج «‪ »STEM‬لدراس ــة‬ ‫م ــواد العل ــوم والتكنولوجي ــا والهندس ــة والرياضي ــات‬

‫قد‬

‫«ال بد من تركيز الجهود على استخدام تكنولوجيا‬ ‫المعلومات في تعليم الطبقة الوسطى ‪ ،‬ما يمكنها‬ ‫من تأمين الفرص التعليمية وتلبية احتياجاتها من‬ ‫المهارات الرقمية التي ترتبط بدورها ارتباطا مباشرا‬ ‫بالوظائف المستقبلية»‪.‬‬

‫سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي‬ ‫وزير التعليم والتعليم العالي‬

‫‪44‬‬

‫بص ــورة تكاملي ــة‪.‬‬ ‫كم ــا ت ــم التوس ــع ف ــي تطبي ــق التعلي ــم اإللكترون ــي‬ ‫بالم ــدارس‪ ،‬وإنش ــاء أول مدرس ــة تخصصي ــة للطلب ــة‬ ‫ذوي اضط ــراب التوح ــد واإلعاق ــة الذهني ــة البس ــيطة‬ ‫والمتوس ــطة تس ــمى مدرس ــة الهداي ــة ل ــذوي االحتياج ــات‬ ‫الخاص ــة‪.‬‬ ‫وت ــم أيض ــا تعدي ــل اختب ــار «وكس ــلر» لل ــذكاء وقي ــاس‬ ‫الق ــدرات العقلي ــة‪ ،‬ليك ــون متوافق ــا م ــع البيئ ــة القطري ــة‬ ‫والتخطيــط لتطبيقــه فــي عــدد مــن المــدارس‪ ،‬وكذلــك‬ ‫تطبيــق برنامــج «كــوادر» العالمــي ‪ ،‬كأداة استكشــاف‬ ‫المي ــول واالتجاه ــات لط ــاب المرحل ــة الثانوي ــة‪ ،‬وافتت ــاح‬ ‫مســار تعليــم الكبــار فــي مدرســة قطــر التقنيــة الثانويــة‪،‬‬ ‫وتطوي ــر نظ ــام االختب ــارات ورف ــع مس ــتوى اإلج ــراءات‬ ‫لمكافحــة الغــش‪ ،‬كمــا نــال الطلبــة القطرييــن مراكــز‬ ‫متقدمــة فــي العديــد مــن المســابقات الدوليــة‪ ،‬ومشــاركة‬ ‫طلب ــة دول ــة قط ــر بخمس ــة مش ــاريع بحثي ــة ممول ــة م ــن‬ ‫الصنــدوق القطــري لرعايــة البحــث العلمــي فــي مســابقة‬ ‫«إنتــل آيســيف» الدوليــة للعلــوم والهندســة ‪ ،‬وهــي مســابقة‬ ‫تق ــام كل س ــنة‪ ،‬وتهت ــم بمج ــال البح ــوث العلمي ــة ف ــي ‪17‬‬ ‫مج ــاال‪.‬‬ ‫وفيمــا يختــص بالمعلميــن تــم تأســيس مركــز التدريــب‬ ‫والتطوي ــر الترب ــوي للقي ــادات التربوي ــة والمعلمي ــن‪،‬‬ ‫وتطوي ــر نظ ــام الرخ ــص المهني ــة لضم ــان كف ــاءة‬ ‫المعلمي ــن‪ ،‬والب ــدء ف ــي إصداره ــا بع ــد إنج ــاز التطبي ــق‬ ‫التجريبــي لهــا‪ ،‬وتطبيــق نظــام إلكترونــي شــامل وموحــد‬ ‫لمتابع ــة المعلمي ــن م ــع توفي ــر كف ــاءات عالي ــة منه ــم‬ ‫لجميــع المــواد والمراحــل الدراســية‪ ،‬وتشــجيع القطرييــن‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫لاللتح ــاق بمهن ــة التدري ــس‪ ،‬وتخفي ــف األعب ــاء الوظيفي ــة‬ ‫واإلداريــة علــى المعلميــن فــي ضــوء الدراســات الميدانيــة‪،‬‬ ‫وإعــداد مشــروع قــرار لمجلــس الــوزراء بإصــدار النظــام‬ ‫الوظيف ــي لموظف ــي الم ــدارس يح ــدد كاف ــة األم ــور‬ ‫المالي ــة والوظيفي ــة للمعلمي ــن واإلداريي ــن بالم ــدارس‪.‬‬ ‫وأنج ــزت وزارة التعلي ــم والتعلي ــم العال ــي كذل ــك فيم ــا‬ ‫يعنــى بالمــدارس الخاصــة‪ ،‬مشــروع تطويــر نظــم ولوائــح‬ ‫تعلي ــم الكب ــار ف ــي ه ــذه الم ــدارس‪ ،‬وتوحي ــد اإلج ــازات‬ ‫بهــا بالتوافــق مــع إجــازات المــدارس الحكوميــة‪ ،‬ووضــع‬ ‫قواعــد عامــة لبنــاء أنظمــة تعزيــز الهويــة وتقويــم ســلوك‬ ‫الطلب ــة‪ ،‬وكذل ــك وض ــع نظ ــام لتصني ــف الم ــدارس‬ ‫الخاص ــة م ــن خ ــال تحدي ــد س ــمات فئ ــات التصني ــف‪،‬‬ ‫وتحدي ــد مقي ــاس الج ــودة بالم ــدارس الخاص ــة‪ ،‬م ــع‬ ‫التركيــز علــى نتائــج الطلبــة ومــدى مطابقتهــا للمســتوى‬ ‫الفعل ــي للطال ــب‪ ،‬ودع ــم مش ــاركة القط ــاع الخ ــاص ف ــي‬ ‫مش ــاريع التنمي ــة بالدول ــة‪.‬‬ ‫وف ــي مج ــال التعلي ــم العال ــي ت ــم إع ــداد مش ــروع تنظي ــم‬ ‫وتحدي ــث نظ ــام معادل ــة الش ــهادات الدراس ــية الجامعي ــة‪،‬‬ ‫ودع ــم وتطوي ــر كلي ــة المجتم ــع ف ــي قط ــر واس ــتحداث‬ ‫درج ــة البكالوري ــوس به ــا‪ ،‬ع ــاوة عل ــى اس ــتيعاب‬ ‫جميــع الطلبــة المتضرريــن مــن إجــراءات دول الحصــار‪،‬‬ ‫وتشــكيل فريــق عمــل للنظــر فــي شــكاوى الدارســين‬ ‫بهــذه الــدول‪ ،‬واتخــاذ اإلجــراءات المناســبة وفقــا لظــروف‬ ‫كل حال ــة‪ ،‬وتحس ــين النظ ــام اإللكترون ــي وتيس ــير‬ ‫إجــراءات البــت فــي طلبــات معادلــة الشــهادات الدراســية‬ ‫الجامعي ــة‪ ،‬وتطوي ــر نظ ــام إلكترون ــي خ ــاص بتقدي ــم‬ ‫طلب ــات إنش ــاء مؤسس ــات التعلي ــم العال ــي‪.‬‬

‫كم ــا ت ــم إنج ــاز مش ــروع اإلط ــار الوطن ــي للمؤه ــات‬ ‫لدول ــة قط ــر‪ ،‬ومن ــح تراخي ــص لع ــدد م ــن الجامع ــات‬ ‫الخاص ــة للعم ــل بالدول ــة بالتع ــاون م ــع جامع ــات خارجي ــة‪،‬‬ ‫إضافــة إلــى تطويــر كليــة شــمال األطلنطــي والبــدء فــي‬ ‫الفت ــرة االنتقالي ــة له ــا لتصب ــح كلي ــة وطني ــة‪.‬‬ ‫وم ــن حي ــث التطلع ــات المس ــتقبلية ل ــوزارة التعلي ــم‬ ‫والتعلي ــم العال ــي‪ ،‬فل ــدى ال ــوزارة العدي ــد م ــن البرام ــج‬ ‫والمش ــاريع تس ــعى لتنفيذه ــا ومنه ــا‪ ،‬برنام ــج رف ــع ج ــودة‬ ‫التعلي ــم المبك ــر ف ــي ري ــاض األطف ــال والم ــدارس‬ ‫الحكومي ــة‪ ،‬ويأت ــي ف ــي ه ــذا اإلط ــار مش ــروع تنفي ــذ‬ ‫أنظم ــة وسياس ــات التعلي ــم المبك ــر المحدث ــة‪ ،‬ورف ــع‬ ‫كفــاءة المعلميــن وقــادة ريــاض األطفــال‪ ،‬والتوســع فــي‬ ‫مش ــروع تطوي ــر المه ــارات اللغوي ــة والحس ــابية‪.‬‬ ‫ومــن البرامــج المســتقبلية أيضــا برنامــج تطويــر المناهــج‬ ‫التعليمي ــة الوطني ــة للدول ــة‪ ،‬ويأت ــي ف ــي ه ــذا الس ــياق‬ ‫اس ــتكمال مش ــروع مراجع ــة وتنقي ــح المنه ــج التعليم ــي‬ ‫الوطن ــي لدول ــة قط ــر‪ ،‬وتصمي ــم وتنظي ــم برام ــج تدري ــب‬ ‫وتطويــر متخصصــة لتطبيــق المنهــج التعليمــي المحــدث‪،‬‬ ‫باإلضاف ــة إل ــى تحدي ــث آلي ــات وإس ــتراتيجيات التقيي ــم‪،‬‬ ‫بم ــا يتواف ــق م ــع المنه ــج المح ــدث‪ ،‬وك ــذا تطوي ــر‬ ‫المحت ــوى اإللكترون ــي وال ــدروس المص ــورة‪ ،‬وتصمي ــم‬ ‫مص ــادر تعل ــم للم ــواد االختياري ــة‪ ،‬ومص ــادر تعل ــم داعم ــة‬ ‫للمنهــج األساســي‪ ،‬وتطويــر برامــج اإلرشــاد األكاديمــي‬ ‫والمهن ــي ف ــي المرحل ــة الثانوي ــة‪.‬‬ ‫وتش ــمل التطلع ــات التربوي ــة المس ــتقبلية أيض ــا برنام ــج‬ ‫نظ ــام ش ــامل إلدارة ج ــودة المعلمي ــن وق ــادة الم ــدارس‬ ‫الحكومي ــة والخاص ــة‪ ،‬ويتضم ــن ذل ــك االس ــتمرار‬

‫‪45‬‬

‫ف ــي تطبي ــق نظ ــام اس ــتقطاب ودع ــم وتقيي ــم المعلمي ــن‬ ‫والمنس ــقين والن ــواب األكاديميي ــن بالم ــدارس‬ ‫الحكومي ــة‪ ،‬وتطوي ــر نظ ــام اختي ــار ومتابع ــة وتقيي ــم‬ ‫الم ــدراء والن ــواب اإلداريي ــن ف ــي الم ــدارس الحكومي ــة‪،‬‬ ‫وتطوي ــر مس ــارات وظيفي ــة للمعلمي ــن وق ــادة الم ــدارس‬ ‫والعاملي ــن ف ــي الم ــدارس الحكومي ــة‪ ،‬واالس ــتمرار ف ــي‬ ‫مشــروع تطويــر أداء المعلميــن وقــادة المــدارس الخاصــة‪.‬‬ ‫وم ــن البرام ــج المس ــتقبلية برنام ــج تطوي ــر األداء‬ ‫المؤسس ــي‪ ،‬ويتضم ــن تطوي ــر ورف ــع كف ــاءة العملي ــات‬ ‫واإلج ــراءات ف ــي مختل ــف إدارات ال ــوزارة‪ ،‬وتطوي ــر‬ ‫قاع ــدة بيان ــات ش ــاملة للتعلي ــم والتدري ــب‪ ،‬وبن ــاء ونش ــر‬ ‫ثقاف ــة مؤسس ــية متمي ــزة بال ــوزارة وتطوي ــر السياس ــة‬ ‫التعليميــة لدولــة قطــر‪ .‬أمــا برنامــج رفــع جــودة الخدمــات‬ ‫المقدم ــة ألصح ــاب المصلح ــة‪ ،‬فيتضم ــن إنش ــاء البواب ــة‬ ‫الموح ــدة للخدم ــات م ــع التح ــول اإللكترون ــي لخدم ــات‬ ‫ال ــوزارة‪ ،‬وتطوي ــر الخدم ــات المقدم ــة للجمه ــور‪.‬‬ ‫أمــا المشــاريع المســتقبلية لــوزارة التعليــم والتعليــم العالــي‬ ‫فتش ــمل تطوي ــر نظ ــام ش ــامل لتقيي ــم وتش ــخيص طلب ــة‬ ‫التربيــة الخاصــة‪ ،‬وتأهيــل «‪ »64‬مدرســة لتصبــح مراكــز‬ ‫لدم ــج الطلب ــة ذوي اإلعاق ــة‪ ،‬وتنفي ــذ مش ــروع رعاي ــة‬ ‫الموهوبي ــن وتطوي ــر التعلي ــم والتدري ــب المهن ــي والتقن ــي‬ ‫ف ــي مراح ــل التعلي ــم المختلف ــة‪ ،‬ووض ــع معايي ــر تحدي ــد‬ ‫الرس ــوم الدراس ــية ف ــي الم ــدارس الخاص ــة وتطبي ــق‬ ‫سياس ــات ترخي ــص ومراقب ــة ج ــودة مؤسس ــات التعلي ــم‬ ‫العالــي‪ ،‬وتطويــر وتفعيــل اإلطــار الوطنــي للمؤهــات فــي‬ ‫دول ــة قط ــر وإع ــداد مش ــروع الالئح ــة التنفيذي ــة لقان ــون‬ ‫تنظي ــم التعلي ــم العال ــي‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫جامعة حمد بن خليفة‪ :‬ابتكار يصنع الغد‬ ‫تأسست جامعة حمد بن خليفة‪ ،‬عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع‪ ،‬عام ‪ 2010‬كجامعة بحثية؛ لتساهم‬ ‫ً‬ ‫فضل عن تدعيم مركزها وتأثيرها العالمي‪ .‬ومن خالل موقعها في المدينة‬ ‫في تطوير دولة قطر والمنطقة بأسرها‪،‬‬ ‫التعليمية‪ ،‬تلتزم جامعة حمد بن خليفة ببناء القدرات البشرية وتعزيزها‪ ،‬عبر التجارب األكاديمية الثرية والمناهج المبتكرة‬ ‫والشراكات الفريدة‪.‬‬ ‫م ــدار العق ــد الماض ــي ولفت ــرة أط ــول‬ ‫م ــن ذل ــك‪ ،‬كان هن ــاك تركي ــز‬ ‫متزاي ــد باس ــتمرار عل ــى أهمي ــة‬ ‫التعلي ــم‪ .‬وق ــد زادت أهمي ــة التعلي ــم‬ ‫والمعرف ــة‪ ،‬اللذي ــن كان ــا يُنظ ــر إليهم ــا باعتبارهم ــا‬ ‫ركائــز للتقــدم‪ ،‬مــع مضــي العالــم قدمــا بشــك ٍل مطــردٍ‬ ‫صــوب ترســيخ حالــة مــن االرتبــاط الحيــوي‪ ،‬مــع الحاجــة‬ ‫لتأهي ــل ق ــوى عامل ــة بارع ــة وماه ــرة‪.‬‬ ‫وللنه ــوض بالمعرف ــة‪ ،‬يج ــب أن تب ــدأ الجه ــود المبذول ــة‬ ‫لتحقي ــق ه ــذا اله ــدف م ــن القاع ــدة والصمي ــم‪ .‬وق ــد‬ ‫حــددت دولــة قطــر المجــاالت األساســية التــي تســعى مــن‬ ‫خاللهــا إلــى تعزيــز بصمتهــا علــى الســاحة العالميــة‪ ،‬ومــن‬ ‫بينه ــا إنش ــاء مرك ــز أكاديم ــي عالم ــي ومعت ــرف ب ــه‬ ‫يتصــدر قائمــة المراكــز األكاديميــة العالميــة‪ .‬وتتمثــل‬ ‫رؤي ــة مؤسس ــة قط ــر ف ــي النه ــوض بالتعلي ــم عل ــى جمي ــع‬ ‫المس ــتويات‪ ،‬بم ــا ف ــي ذل ــك التعلي ــم األساس ــي‪ ،‬والتعلي ــم‬ ‫الجامع ــي‪ ،‬والدراس ــات العلي ــا‪ .‬وتس ــعى المؤسس ــة إل ــى‬ ‫توفي ــر المعرف ــة ف ــي جمي ــع المج ــاالت البحثي ــة‪ ،‬وبن ــاء‬ ‫مجتمــع يرتكــز علــى أفــراد يطمحــون اللتمــاس المعرفة‬ ‫ويعملــون بــدأب لتحقيــق األهــداف المشــتركة‪ .‬وتتميــز‬ ‫جامعــة حمــد بــن خليفــة بأنهــا تمثــل امتــدادا حيويــا لهــذه‬ ‫الرؤي ــة‪ .‬وعل ــى الرغ ــم م ــن أصوله ــا الوطني ــة‪ ،‬فق ــد دأب ــت‬ ‫الجامع ــة عل ــى تبن ــي رؤي ــة عالمي ــة ف ــي توجهاته ــا‪ .‬وم ــع‬ ‫اقترابه ــا م ــن بل ــوغ الس ــنة العاش ــرة ف ــي مس ــيرة تقدمه ــا‬ ‫وتطوره ــا‪ ،‬تمث ــل المعال ــم التنموي ــة الت ــي حققته ــا جامع ــة‬ ‫حم ــد ب ــن خليف ــة انعاكس ــا قوي ــا لنضجه ــا‪.‬‬

‫ترسيخ اإلبداع‬

‫على‬

‫«تتمثل أولويتنا األساسية للمستقبل في دفع جهود‬ ‫االبتكار والتقدم إلى األمام بأفضل طريقة ممكنة‪.‬‬ ‫ونحن نرغب كذلك في إشراك شركات األعمال في‬ ‫البالد‪ ،‬ألننا ال نرغب في تعزيز االبتكار بمعزل عن المجتمع‪.‬‬ ‫كما نسعى جاهدين إلى توسيع وجودنا مع ضمان‬ ‫استمرار مساهمتنا كجزء من بنية تحتية متماسكة‬ ‫فرد منا اليوم‪،‬‬ ‫ومتكاملة تهدف إلى خدمة كل ٍ‬ ‫باإلضافة إلى أجيال الغد» ‪.‬‬

‫الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه‬ ‫رئيس جامعة حمد بن خليفة‬

‫إعــالنية‬ ‫‪46‬‬

‫اختتم ــت جامع ــة حم ــد ب ــن خليف ــة‪ ،‬مؤخ ــرا‪ ،‬ال ــدورة‬ ‫الثاني ــة لمرك ــز االبت ــكار بالجامع ــة الت ــي عُق ــدت‬ ‫به ــدف ترس ــيخ ثقاف ــة يمك ــن أن تع ــزز م ــن تطوي ــر‬ ‫األف ــكار المبتك ــرة وتش ــجع عل ــى ذل ــك‪ .‬وس ــتؤدي‬ ‫الجامع ــة‪ ،‬عل ــى وج ــه التحدي ــد‪ ،‬دورا حيوي ــا وحاس ــما‬ ‫عب ــر النه ــوض باألف ــكار الجدي ــدة ودع ــم االبت ــكار‬ ‫المُبَكِ ــر م ــن خ ــال التص ــدي للثغ ــرات‪ ،‬وال سِ ــيما‬ ‫خــال المرحلــة قبــل التأسيســية والتأسيســية فــي دورة‬ ‫حيــاة الشــركات الناشــئة‪ .‬وقــد جــرى اســتعراض أحــد‬ ‫عش ــر تحدي ــا مرتبط ــا بتطوي ــر األف ــكار‪ ،‬ك ٌل منه ــا‬ ‫مُوَجَـ ـهٌ للتص ــدي إلح ــدى التحدي ــات المعاص ــرة‪.‬‬ ‫وق ــد كش ــف معه ــد قط ــر لبح ــوث الحوس ــبة بجامع ــة‬ ‫حم ــد ب ــن خليف ــة‪ ،‬م ــن خ ــال مرك ــز قط ــر لل ــذكاء‬ ‫االصطناع ــي التاب ــع للمعه ــد‪ ،‬مؤخ ــرا‪ ،‬ع ــن خطت ــه‬ ‫الوطني ــة لل ــذكاء االصطناع ــي‪ ،‬الت ــي ته ــدف إل ــى‬ ‫ذكاء‬ ‫توفيــر خريطــة طريــق لتحقيــق مســتقبل أكثــر‬ ‫ً‬ ‫وتط ــورا لدول ــة قط ــر‪ .‬وتُلخ ــص الخط ــة س ــت ركائ ــز‬ ‫تســعى إلــى تنميــة المواهــب‪ ،‬والتشــجيع علــى الوصــول‬ ‫إلــى البيانــات‪ ،‬ودمــج الــذكاء االصطناعــي فــي مجــال‬ ‫األعم ــال‪ ،‬وتعزي ــز عملي ــة تنمي ــة الث ــروات‪ ،‬واالس ــتفادة‬ ‫م ــن المزاي ــا الوطني ــة المحلي ــة‪ ،‬ورب ــط ال ــذكاء‬ ‫االصطناع ــي باألخالقي ــات والممارس ــات الدولي ــة‪.‬‬ ‫وســوف تصبــح الميكنــة والــذكاء االصطناعــي قريبــا‬ ‫مــن العوامــل الالزمــة للحيــاة البشــرية اليوميــة‪ ،‬وتــدرك‬ ‫دول ــة قط ــر ذل ــك بس ــعيها وبنائه ــا للمع ــارف الوطني ــة‪،‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫وهــو أمــر أصبــح ممكنًــا بفضــل جهــود مركــز قطــر‬ ‫للــذكاء االصطناعــي‪ ،‬ومعهــد قطــر لبحــوث الحوســبة‪،‬‬ ‫وباحثيه ــم وعلمائه ــم‪.‬‬ ‫وق ــد أصبح ــت جامع ــة حم ــد ب ــن خليف ــة‪ ،‬كذل ــك‪ ،‬أول‬ ‫جامعــة فــي الشــرق األوســط تتعــاون مــع موقــع إيديكــس‪.‬‬ ‫وتمثــل عــروض الــدورات اإللكترونيــة المفتوحــة واســعة‬ ‫ـكل م ــن أش ــكال‬ ‫النط ــاق الت ــي تقدمه ــا الجامع ــة ش ـ ً‬ ‫التكيــف مــع المشــهد األكاديمــي ســريع التغيــر‪ ،‬حيــث‬ ‫تحظــى أنمــاط التعلــم السلســة بأســبقية كل يــوم‪ .‬وتُعــد‬ ‫هــذه الــدورات واحــدة مــن الطــرق اإلضافيــة لتوفيــر بيئــة‬ ‫داعم ــة للمتعلمي ــن العالميي ــن‪ ،‬وه ــي بيئ ــة تفض ــي إل ــى‬ ‫تعزي ــز مب ــادئ التعل ــم م ــدى الحي ــاة‪ ،‬بغ ــض النظ ــر ع ــن‬ ‫الح ــدود الت ــي ق ــد تحكمن ــا بخ ــاف ذل ــك‪.‬‬ ‫ول ــم تب ــدأ ه ــذه ال ــدورات اإللكتروني ــة المفتوح ــة‬ ‫واس ــعة النط ــاق‪ ،‬بمع ــزل ع ــن المجتمعَي ــن المحل ــي‬ ‫والدول ــي‪ ،‬حي ــث ته ــدف ه ــذه ال ــدورات إل ــى أن‬ ‫تك ــون ف ــي طليع ــة البرام ــج الت ــي تلب ــي االحتياج ــات‬ ‫المحلي ــة‪ ،‬واإلقليمي ــة‪ ،‬والعالمي ــة‪ .‬وق ــد صُم ــم‬ ‫برنام ــج ‪ HBKUx‬للطاق ــة الشمس ــية ف ــي المناخ ــات‬ ‫الصحراوي ــة‪ ،‬وبرنام ــج االس ــتدامة المقب ــل‪ ،‬وبرنام ــج‬ ‫الفعاليــات الرياضيــة الكبــرى لمواءمــة الممارســات‬ ‫المهني ــة م ــع رس ــالة الجامع ــة‪ ،‬والمس ــاعدة ف ــي بن ــاء‬ ‫القــدرات مــع اقتــراب البــاد مــن اســتضافة التظاهــرة‬

‫الرياضي ــة الرائ ــدة كأس العال ــم ‪.2022‬‬

‫تنمية الشراكة‬

‫يحت ــاج تحقي ــق التق ــدم الوطن ــي إل ــى المرون ــة والش ــعور‬ ‫باالنتم ــاء للوط ــن‪ .‬وعل ــى م ــدار الع ــام الماض ــي‪ ،‬تعاون ــت‬ ‫جامع ــة حم ــد ب ــن خليف ــة م ــع ش ــركائها المحليي ــن‬ ‫والدوليي ــن‪ ،‬حي ــث س ــاهمت كل مب ــادرة م ــن مب ــادرات‬ ‫التع ــاون ف ــي التط ــور اإلجمال ــي للجامع ــة‪ .‬وق ــد وقع ــت‬ ‫الجامع ــة مذك ــرة تفاه ــم م ــع وزارة التخطي ــط التنم ــوي‬ ‫واإلحص ــاء لالس ــتثمار ف ــي الم ــوارد البش ــرية‪ ،‬وتس ــهيل‬ ‫تطوي ــر المش ــاريع البحثي ــة والعلمي ــة وتنفيذه ــا‪ .‬وبم ــا‬ ‫يتماش ــى م ــع دوره الحي ــوي ف ــي التص ــدي للتحدي ــات‬ ‫الكبــرى‪ ،‬كمــا وقــع معهــد قطــر لبحــوث البيئــة والطاقــة‬ ‫اتفاقي ــة م ــع ش ــركة الكهرب ــاء والم ــاء القطري ــة للب ــدء‬ ‫فــي تنفيــذ برنامــج فحــص تجريبــي لتطويــر تكنولوجيــا‬ ‫تحلي ــة المي ــاه‪.‬‬ ‫وقــع معهــد قطــر لبحــوث الطــب‬ ‫وعلــى الســاحة الدوليــة‪َّ ،‬‬ ‫الحيــوي‪ ،‬التابــع لجامعــة حمــد بــن خليفــة‪ ،‬اتفاقيــة تعــاون‬ ‫م ــع معه ــد هارف ــارد للخالي ــا الجذعي ــة‪ .‬ويتع ــاون علم ــاء‬ ‫معه ــد قط ــر لبح ــوث الط ــب الحي ــوي ع ــن كث ــب م ــع‬ ‫باحثــي معهــد هارفــارد للخاليــا الجذعيــة؛ بهــدف تبــادل‬ ‫المعرف ــة وأفض ــل الممارس ــات‪ ،‬وتس ــريع عملي ــة تحوي ــل‬ ‫االكتش ــافات إل ــى تطبيق ــات عيادي ــة‪ .‬وتدع ــم ه ــذه‬

‫‪47‬‬

‫الش ــراكة البح ــوث الرائ ــدة ف ــي عل ــم أحي ــاء الخالي ــا‬ ‫الجذعيــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى دورهــا المهــم فــي بنــاء القــدرات‬ ‫العلميــة بالمنطقــة‪ .‬كمــا عــززت الجامعــة مــن شــراكتها‬ ‫م ــع معه ــد إيماجي ــن لألم ــراض الوراثي ــة ف ــي باري ــس‬ ‫م ــن أج ــل توظي ــف مجموع ــة م ــن المنهجي ــات العلمي ــة‬ ‫مث ــل فح ــص الحم ــض الن ــووي الريب ــي غي ــر المش ــفر‪،‬‬ ‫والنمــاذج الجينيــة المتعــددة‪ ،‬وتحليــات الخاليــا األحاديــة‪،‬‬ ‫وتكنولوجي ــا التعل ــم العمي ــق وال ــذكاء االصطناع ــي‪،‬‬ ‫والنه ــوض باألبح ــاث الطبي ــة‪.‬‬

‫تمكين اإلنسان‬

‫تتمثــل مهمتنــا األساســية فــي دعــم مواردنــا البشــرية‪ ،‬بمــا‬ ‫ف ــي ذل ــك طالبن ــا الذي ــن يش ــكلون أه ــم مص ــادر قوتن ــا‪،‬‬ ‫مــع دخولهــم بثقــة إلــى ســوق العمــل‪ ،‬وتزويدهــم بــكل مــا‬ ‫يحتاج ــون إلي ــه للتعام ــل م ــع المتطلب ــات الصعب ــة للعص ــر‬ ‫الراهــن‪.‬‬ ‫وق ــد عق ــدت كلي ــة الدراس ــات اإلس ــامية‪ ،‬وه ــي أول‬ ‫كلي ــة تتأس ــس تح ــت مظل ــة جامع ــة حم ــد ب ــن خليف ــة‪،‬‬ ‫مبــادرة «التعــاون األخالقــي» بهــدف تعزيــز فهــم أهــداف‬ ‫التنمي ــة المس ــتدامة لمنظم ــة األم ــم المتح ــدة‪ ،‬وربطه ــا‬ ‫بالممارس ــات األخالقي ــة والديني ــة‪.‬‬ ‫واحتف ــل معه ــد دراس ــات الترجم ــة‪ ،‬التاب ــع لكلي ــة العل ــوم‬ ‫اإلنس ــانية واالجتماعي ــة بجامع ــة حم ــد ب ــن خليف ــة‪،‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫بم ــرور ‪ 10‬س ــنوات عل ــى عق ــده للنس ــخة األول ــى م ــن‬ ‫مؤتم ــره الس ــنوي الدول ــي للترجم ــة‪ ،‬ال ــذي يوف ــر منب ــرا‬ ‫هادف ــا ومثي ــرا للتفكي ــر يع ــزز النق ــاش الفك ــري‬ ‫واألكاديم ــي‪ .‬وتمح ــور مج ــال تركي ــز المؤتم ــر ه ــذا‬ ‫الع ــام ح ــول تهمي ــش المترجمي ــن ومهن ــة الترجم ــة‪.‬‬ ‫وش ــارك ط ــاب بكلي ــة العل ــوم والهندس ــة ف ــي برنام ــج‬ ‫«ب ــذور المس ــتقبل»‪ ،‬ال ــذي اس ــتمر لم ــدة أس ــبوعين‪،‬‬ ‫حي ــث عمل ــوا ف ــي المق ــر الرئيس ــي لش ــركة ه ــواوي‬ ‫ف ــي مدين ــة ش ــينزهين الصيني ــة‪ .‬ودرس الط ــاب ف ــي‬ ‫مرك ــز التدري ــب المتط ــور لتكنولوجي ــا المعلوم ــات‬ ‫واالتص ــاالت التاب ــع للش ــركة‪ ،‬وعمل ــوا وتدرب ــوا ف ــي‬ ‫بيئــة عمــل حقيقيــة‪ ،‬وتلقــوا معلومــات محدثــة عــن حلــول‬ ‫تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت م ــن خب ــراء ف ــي‬ ‫الش ــركة‪.‬‬ ‫بدوره ــا‪ ،‬وف ــرت كلي ــة القان ــون والسياس ــة العام ــة دورة‬ ‫صيفيــة اســتمرت ثالثــة أســابيع لطالبهــا فــي أكاديميــة‬ ‫اله ــاي للقان ــون الدول ــي ح ــول مب ــادرات األكاديمي ــة‪،‬‬ ‫حيــث شــارك الطــاب فــي سلســلة مــن الوحــدات النظرية‬ ‫والعملي ــة الت ــي ُقدّم ــت عل ــى هام ــش ال ــدورة‪ ،‬وم ــن بينه ــا‬ ‫زيــارات إلــى المحكمــة الدائمــة للتحكيــم‪ ،‬ومحكمــة‬ ‫الع ــدل الدولي ــة‪ ،‬وع ــددٍ م ــن الس ــفارات الدبلوماس ــية‪.‬‬

‫تحقيق التميز‬

‫هنــاك واجــب حتمــي يُلزمنــا باالنتبــاه للتغيــرات المحيطــة‬ ‫بن ــا باس ــتمرار‪ ،‬وتمكي ــن طالبن ــا م ــن فه ــم الحل ــول ذات‬ ‫ـال ف ــي‬ ‫الصل ــة‪ ،‬وف ــك ش ــفرتها‪ ،‬والمس ــاهمة بش ــك ٍل فع ـ ٍ‬ ‫وضعه ــا‪ .‬وق ــد احتفل ــت الجامع ــة‪ ،‬حت ــى تاريخ ــه‪ ،‬بتخري ــج‬ ‫أكثــر مــن ‪ ٥٥٠‬خريـ ٍـج متميـ ٍز‪ ،‬يشــكل ك ٌل منهــم جــزءا‬ ‫جوهريــا مــن إرثهــا الثقافــي‪ ،‬واالجتماعــي‪ ،‬واألكاديمــي‪.‬‬ ‫ويمث ــل تن ــوع الهيئ ــة الطالبي ــة ف ــي الجامع ــة انعكاس ــا‬ ‫للبيئ ــة المزده ــرة المحيط ــة بن ــا‪ ،‬ف ــي ظ ــل تصني ــف‬ ‫الدوحــة باعتبارهــا واحــد ًة مــن أبــرز الوجهــات للخريجيــن‬ ‫الش ــباب الذي ــن يس ــعون لب ــدء حياته ــم المهني ــة‪.‬‬ ‫وتتميــز البرامــج األكاديميــة التــي تقدمهــا جامعــة حمــد‬ ‫ب ــن خليف ــة بأنه ــا تم ــر بحال ــة توس ــع مس ــتمر ومحس ــوب‪.‬‬ ‫فف ــي الع ــام الماض ــي وح ــده‪ ،‬أطلق ــت الجامع ــة برام ــج‬ ‫أكاديمي ــة جدي ــدة متع ــددة التخصص ــات ف ــي مج ــاالت‬ ‫إدارة اللوجس ــتيات والتوري ــد‪ ،‬وتحلي ــل البيان ــات ف ــي‬ ‫اإلدارة الصحي ــة‪ ،‬والتموي ــل اإلس ــامي‪ ،‬والف ــن والعم ــارة‬ ‫اإلس ــامية والعم ــران‪ ،‬واإلس ــام والعالق ــات الدولي ــة‪.‬‬ ‫وتتمث ــل أولويتن ــا األساس ــية للمس ــتقبل ف ــي دف ــع جه ــود‬ ‫االبتــكار والتقــدم إلــى األمــام بأفضــل طريقــة ممكنــة‪.‬‬ ‫ونح ــن نرغ ــب كذل ــك ف ــي إش ــراك ش ــركات األعم ــال‬

‫إعــالنية‬ ‫‪48‬‬

‫فــي البــاد‪ ،‬ألننــا ال نرغــب فــي تعزيــز االبتــكار بمعــزل‬ ‫ع ــن المجتم ــع‪ .‬كم ــا نس ــعى جاهدي ــن إل ــى توس ــيع‬ ‫وجودن ــا م ــع ضم ــان اس ــتمرار مس ــاهمتنا كج ــزء م ــن‬ ‫بني ــة تحتي ــة متماس ــكة ومتكامل ــة ته ــدف إل ــى خدم ــة‬ ‫كل ف ــردٍ من ــا الي ــوم‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى أجي ــال الغ ــد‪.‬‬

‫الدكتور‬ ‫أحمد مجاهد عمر حسنه‬ ‫هــو رئيــس جامعــة حمــد بــن خليفــة‪ ،‬عضــو مؤسســة‬ ‫قط ــر للتربي ــة والعل ــوم وتنمي ــة المجتم ــع ف ــي‬ ‫الدوحــة‪ ،‬قطــر‪ .‬ومنــذ التحاقــه بمؤسســة قطــر فــي‬ ‫العــام ‪ ،2002‬أدى الدكتــور حســنه دورا رئيســيا فــي‬ ‫تطوي ــر المدين ــة التعليمي ــة وتحويله ــا إل ــى مركــ ٍز‬ ‫فريـ ـدٍ للمعرف ــة والتعلي ــم م ــن خ ــال الش ــراكات‬ ‫مــع المؤسســات التعليميــة والبحثيــة عالميــة الطــراز‬



‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫جامعة قطر ‪ ...‬ريادة التميز األكاديمي‬ ‫قال الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر في حوار مع التقدم قطر ‪ ،‬لقد بدأت مسيرة جامعة‬ ‫قطر منذ سنة ‪ 1974‬عندما ظهر ما يعرف بالكتاب األخضر لجامعة الخليج‪ ،‬وهو االسم المتصور للجامعة في ذلك‬ ‫الوقت‪ ،‬وتضمن الكتاب دراسة متكاملة لصيغة التعليم العالي لدولة قطر‪ ،‬ومفاهيمه‪ ،‬وخططه ومراحله‪.‬‬

‫أعلن‬

‫عــن بــدء الدراســة فــي كليــة التربيــة‬ ‫ف ــي الع ــام الجامع ــي (‪،)1974-1973‬‬ ‫حي ــث خصص ــت وزارة التربي ــة‬ ‫والتعلي ــم‪ ،‬مدرس ــتين بالق ــرب م ــن‬ ‫بعضهم ــا لتك ــون األول ــى مق ــرا لكلي ــة المعلمي ــن‬ ‫للط ــاب‪ ،‬والثاني ــة مق ــرا لكلي ــة المعلم ــات‪ .‬ويضي ــف‬ ‫دكت ــور الدره ــم‪ :‬ب ــدأت كلي ــة التربي ــة بتخصص ــات‬ ‫علمي ــة متنوع ــة‪ ،‬كالكيمي ــاء‪ ،‬والفيزي ــاء‪ ،‬والرياضي ــات‬ ‫والبيولوجي ــا‪ ،‬والجيولوجي ــا‪ ،‬وكان ــت تمن ــح ش ــهادة‬ ‫البكالوري ــوس ف ــي العل ــوم والتربي ــة‪ ،‬لتش ــكل ه ــذه‬ ‫البرام ــج ن ــواة لكلي ــة العل ــوم فيم ــا بع ــد‪ .‬واحتضن ــت‬ ‫الكلي ــة الحق ــا تخصص ــات أدبي ــة كالجغرافي ــا‪،‬‬ ‫والتاري ــخ‪ ،‬واللغ ــة اإلنجليزي ــة‪ ،‬واللغ ــة العربي ــة‪ ،‬وعل ــم‬ ‫االجتم ــاع‪ ،‬والخدم ــة االجتماعي ــة‪ ،‬وكان ــت تمن ــح ش ــهادة‬ ‫البكالوري ــوس ف ــي اآلداب والتربي ــة‪ ،‬وأصبح ــت فيم ــا‬ ‫بع ــد األس ــاس ال ــذي قام ــت علي ــه كلي ــة اإلنس ــانيات‪،‬‬ ‫باإلضاف ــة إل ــى تخص ــص الدراس ــات اإلس ــامية والت ــي‬ ‫كان ــت ن ــواة لكلي ــة الش ــريعة‪ .‬وبع ــد ص ــدور إع ــان‬ ‫قان ــون تأس ــيس الجامع ــة‪ ،‬وتحدي ــدا ف ــي ديس ــمبر ‪1977‬‬ ‫ص ــدر م ــا يع ــرف بالكت ــاب البن ــي ‪ ،‬وه ــو عب ــارة ع ــن‬ ‫دراس ــة تاريخي ــة تتضم ــن خط ــة الجامع ــة حت ــى نهاي ــة‬ ‫التس ــعينيات‪ .‬وبالنس ــبة للمبان ــي الجامعي ــة الدائم ــة‪ ،‬فق ــد‬ ‫بــدأ التفكيــر فيهــا منــذ البدايــة‪ ،‬مــع اللجنــة التأسيســية‪،‬‬ ‫ووصلــت دراســاتها وتصميماتهــا للمرحلــة الحاســمة فــي‬ ‫الع ــام ‪ ،1977‬وب ــدأ العم ــل فيه ــا من ــذ ذل ــك الوق ــت حت ــى‬ ‫ت ــم افتتاحه ــا ع ــام ‪ ،1985‬ومن ــذ تل ــك االنطالق ــة كان ــت‬ ‫جامعــة قطــر هــي مؤسســة التعليــم العالــي الرئيســية فــي‬ ‫قطــر وهــي تقــدم اليــوم تعليمــا نوعيــا يواكــب المعاييــر‬ ‫العالميــة ألكثــر مــن ‪ 20‬ألــف طالــب وطالبــة‪ ،‬وملفــا بحثيــا‬

‫يعتبــر األســرع نمــوا فــي المنطقــة‪ .‬وخــال هــذه المســيرة‬ ‫الت ــي تزي ــد عل ــى أربع ــة عق ــود م ــن الزم ــان‪ ،‬كان ــت‬ ‫جامعــة قطــر بمثابــة المحــرك والقلــب النابــض للمجتمــع‪،‬‬

‫«كانت جامعة قطر منذ تأسيسها في سبعينيات القرن‬ ‫الماضي بمثابة المحرك‪ ،‬والقلب النابض للمجتمع‪،‬‬ ‫ومركزا للتنوير‪ ،‬وساهمت بمد المجتمع بالخريجين‬ ‫األكفاء‪ ،‬والعلماء‪ ،‬والمستشارين‪ ،‬والباحثين‪ ،‬من كافة‬ ‫التخصصات»‪.‬‬

‫الدكتور حسن بن راشد الدرهم‬ ‫رئيس جامعة قطر‬ ‫‪50‬‬

‫ومركــزا للتنويــر‪ ،‬وســاهمت بمــد المجتمــع بالخريجيــن‬ ‫األكفــاء الذيــن تبــوأوا مناصــب عليــا‪ ،‬ونخبــة مــن العلمــاء‪،‬‬ ‫والمستش ــارين‪ ،‬والباحثي ــن‪ ،‬م ــن كاف ــة التخصص ــات‪،‬‬ ‫وع ــن ذل ــك يق ــول دكت ــور الدره ــم ‪«:‬لق ــد س ــاعدتنا‬ ‫الثــروة الهائلــة مــن المكتســبات واإلنجــازات األكايميــة‬ ‫فــي أن نكــون شــريكا فاعــا فــي المجتمــع القطــري‪،‬‬ ‫وأن نك ــون إح ــدى الجامع ــات الرائ ــدة ف ــي المنطق ــة»‪.‬‬ ‫ويضي ــف عل ــى م ــر ه ــذه الس ــنوات كان ــت الجامع ــة‬ ‫تتفاع ــل م ــع مجتمعه ــا‪ ،‬وتس ــاهم ف ــي تطوي ــره بم ــا تمل ــك‬ ‫م ــن خب ــرات أكاديمي ــة وبحثي ــة تس ــتجيب الحتياجات ــه‪،‬‬ ‫فتتوس ــع ف ــي كلياته ــا‪ ،‬وأقس ــامها العلمي ــة‪ ،‬وبرامجه ــا‬ ‫األكاديميــة لتلبــي االحتياجــات الضروريــة لتحقيــق رؤيــة‬ ‫قطــر الوطنيــة ‪ ،2030‬حيــث أننــا جامعــة وطنيــة‪ ،‬أدركنــا‬ ‫مســؤوليتنا فــي تعزيــز ثقافــة وهويــة المجتمــع القطــري‪،‬‬ ‫األم ــر ال ــذي يدع ــم ويع ــزز رؤي ــة الدول ــة وإس ــتراتيجيات‬ ‫التنمي ــة ف ــي قط ــر‪ ،‬وذل ــك ف ــي إط ــار ركي ــزة التنمي ــة‬ ‫االجتماعي ــة‪ ،‬الت ــي ته ــدف إل ــى «الحف ــاظ عل ــى الت ــراث‬ ‫الوطن ــي لدول ــة قط ــر‪ ،‬وتعزي ــز القي ــم والهوي ــة العربي ــة‬ ‫واإلس ــامية»‪ .‬وتض ــم الجامع ــة حالي ــا تس ــع كلي ــات ه ــي‬ ‫اآلداب والعلــوم‪ ،‬واإلدارة واالقتصــاد‪ ،‬والتربيــة‪ ،‬والهندســة‪،‬‬ ‫والقان ــون‪ ،‬والصيدل ــة‪ ،‬والش ــريعة والدراس ــات اإلس ــامية‪،‬‬ ‫والعل ــوم الصحي ــة‪ ،‬وأخي ــرا الط ــب‪ ،‬وتق ــدم أوس ــع نط ــاق‬ ‫م ــن البرام ــج األكاديمي ــة ف ــي الدول ــة‪ ،‬يت ــم تصميمه ــا‬ ‫واختياره ــا عل ــى النح ــو ال ــذي يف ــي ويلب ــي المتطلب ــات‬ ‫واالحتياج ــات المتزاي ــدة للمجتم ــع القط ــري‪ .‬وتلت ــزم‬ ‫الجامع ــة بتقدي ــم تعلي ــم عال ــي الج ــودة ف ــي نح ــو ‪84‬‬ ‫برنامجــا علــى مســتوى البكالوريــوس والدراســات العليــا‪،‬‬ ‫مــن بينهــا ‪ 41‬برنامــج دراســات عليــا‪ ،‬منهــا ثمانيــة برامــج‬ ‫دكتــوراه وأربعــة برامــج دبلــوم‪ ،‬و‪ 27‬برنامــج ماجســتير‪،‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫اعتماد البرامج األكاديمية في جامعة قطر‬ ‫باإلضاف ــة إل ــى ش ــهادة مهني ــة ف ــي الصيدل ــة‬ ‫تح ــت مس ــمى «دكت ــور صيدل ــي» ‪ ،‬وع ــن‬ ‫اضاف ــة المزي ــد م ــن البرام ــج يق ــول دكت ــور‬ ‫الدره ــم‪« :‬نق ــوم حالي ــا بدراس ــة مس ــتفيضة‬ ‫لمعرفــة البرامــج التــي ســنقوم باضافتهــا وفقــا‬ ‫لم ــا يتطلب ــه س ــوق العم ــل‪ ،‬وتوق ــع الدره ــم أن‬ ‫تظه ــر النتائ ــج األولي ــة له ــذه الدراس ــة خ ــال‬ ‫األش ــهر القليل ــة المقبل ــة»‪.‬‬

‫شراكات واتفاقيات‬

‫أك ــد دكت ــور الدره ــم عل ــى أهمي ــة‬ ‫الش ــراكات الت ــي تعقده ــا جامع ــة قط ــر م ــع‬ ‫مختل ــف القطاع ــات ف ــي الدول ــة إلط ــاق‬ ‫مبــادرات تواجــه مختلف التحديات المجتمعية‬ ‫االقتصادي ــة والثقافي ــة والمجتمعي ــة والتقني ــة‪،‬‬ ‫وأضاف‪«:‬تعت ــز الجامع ــة بالعالق ــة الوثيق ــة‬ ‫الت ــي تربطه ــا بالقطاعي ــن الع ــام والخ ــاص‬ ‫م ــن خ ــال إب ــرام العدي ــد م ــن مذك ــرات‬ ‫التفاه ــم واتفاقي ــات التع ــاون الت ــي يس ــتفيد‬ ‫منهــا طلبــة الجامعــة وأعضــاء هيئــة التدريــس‬ ‫والجامع ــة بش ــكل ع ــام‪ .‬فم ــن بي ــن الفوائ ــد‬ ‫الجمــة لتلــك االتفاقيــات مــا ترتــب عليهــا مــن‬ ‫اس ــتحداث العدي ــد م ــن كراس ــي األس ــتاذية‬ ‫المتخصصــة‪ ،‬التــي تُســهم فــي تحقيــق أهدافنــا‬ ‫البحثيــة وتعــزز مبــدأ تعلــم الطلبــة مــن خــال‬ ‫العم ــل والممارس ــة الحقيقي ــة‪ ،‬وكذل ــك‬ ‫توس ــيع نط ــاق الش ــراكات م ــع العدي ــد م ــن‬ ‫المؤسس ــات والش ــركات الرائ ــدة ف ــي قط ــر‬ ‫والخ ــارج»‪ .‬وأض ــاف أن ه ــذه االتفاقي ــات ال‬ ‫تقتصــر علــى القطــاع الحكومــي بــل توســعت‬ ‫وش ــملت القط ــاع الخ ــاص القط ــري‪ .‬وق ــد‬ ‫ط ــورت الجامع ــة م ــن عالق ــات الش ــراكة‬ ‫المثم ــرة م ــع مجموع ــة م ــن كب ــار رواد‬ ‫الصناع ــة‪ ،‬خاص ــة ف ــي مج ــال أبح ــاث النف ــط‬ ‫والغ ــاز‪ .‬فعل ــى س ــبيل المث ــال‪ ،‬أتاح ــت عالق ــة‬ ‫الش ــراكة م ــع أكس ــون موبي ــل لألبح ــاث ‪-‬‬ ‫قط ــر (‪ )EMRQ‬للباحثي ــن تحدي ــد عش ــرات‬ ‫مــن أصنــاف الكائنــات غيــر المعروفــة ســابقاً‬ ‫ف ــي المنطق ــة‪ ،‬وذل ــك ع ــن طري ــق التحلي ــل‬ ‫الش ــامل للنظ ــام اإليكولوج ــي‪.‬‬

‫تصنيفات عالمية‬

‫تس ــتمر جامع ــة قط ــر ف ــي تحقي ــق اإلنج ــازات‬ ‫علــى مســتوى التصنيفــات العالميــة حيــث صُنّفت‬ ‫الجامع ــة م ــن بي ــن أفض ــل ‪ 250 - 201‬جامع ــة ف ــي‬ ‫تخص ــص عل ــوم الحاس ــب للس ــنة الثاني ــة وبي ــن‬ ‫أفضــل ‪ 200 - 176‬جامعــة فــي تخصــص الهندســة‬ ‫والتكنولوجي ــا للع ــام ‪ 2019‬وه ــذا ضم ــن قائم ــة‬

‫الجهة المُ عتمدة‬

‫البرامج المعتمدة برنامج ‪ /‬كلية‬ ‫كلية اآلداب والعلوم‬

‫‪ SSR‬الجمعية اإلحصائية الملكية البريطانية‬

‫• بكالوريوس العلوم في اإلحصاء‬ ‫•بكالوريوس العلوم في الكيمياء‬

‫‪ CSC‬الجمعية الكندية للكيمياء‬

‫•بكالوريوس العلوم في العلوم البيئية‬

‫معهد العلوم البيئية (‪ )SEI‬لجنة رؤساء برامج العلوم البيئية‬ ‫(‪)SEHC‬‬

‫• بكالوريوس اآلداب في اإلعالم‬

‫‪ CMJECA‬مجلس االعتماد األكاديمي لتعليم الصحافة واالتصال‬ ‫بالواليات المتحدة‬

‫كلية اإلدارة واالقتصاد‬

‫‪ BSCAA‬جمعية تطوير واعتماد كليات اإلدارة واألعمال األميركية‬

‫كلية التربية‬

‫‪ETACN‬‬

‫•بكالوريوس التربية في التعليم االبتدائي‬ ‫• دبلوم في التعليم االبتدائي‬

‫‪IECA‬‬

‫•بكالوريوس التربية في التعليم الثانوي‬ ‫•دبلوم في التعليم الثانوي‬

‫‪ ATSN‬المسارات الدراسية‪ :‬الفيزياء‪ ،‬الكيمياء‪ ،‬االحياء ‪LOSET‬‬ ‫المسار الدراسي في تعلم اللغة اإلنجليزية كلغة ثانية‬

‫•بكالوريوس التربية في التعليم الثانوي‬ ‫•دبلوم في التعليم الثانوي‬

‫‪ ATSN‬المسارات الدراسية‪ :‬الفيزياء‪ ،‬الكيمياء‪ ،‬االحياء‬ ‫‪ LOSET‬المسار الدراسي في اللغة اإلنجليزية‬

‫•دبلوم في الطفولة المبكرة‬

‫‪CYEAN‬‬

‫• ماجستير العلوم في العلوم البيئية‬

‫‪CEC‬‬

‫•ماجيستير في التربية الخاصة‬ ‫•دبلوم في التربية الخاصة‬

‫‪CCLE‬‬

‫•ماجستير في القيادة التربوية‬ ‫كلية الهندسة‬

‫‪ - BAAN‬المجلس الوطني لالعتماد المعماري ‪ -‬الواليات المتحدة‬

‫•بكالوريوس العمارة‬ ‫•بكالوريوس العلوم في الهندسة الكيميائية‬ ‫•بكالوريوس العلوم في الهندسة المدنية‬ ‫•بكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية‬ ‫•بكالوريوس العلوم في الهندسة الميكانيكية‬

‫‪cnI TEBA‬‬

‫•بكالوريوس العلوم في الهندسة الصناعية والنظم‬ ‫• بكالوريوس العلوم في علوم الحاسب‬ ‫• بكالوريوس العلوم في هندسة الحاسب‬ ‫كلية العلوم الصحية‬ ‫•بكالوريوس العلوم في تغذية االنسان‬

‫‪ DNECA‬مجلس اعتماد التعليم في التغذية وعلوم التغذية‬

‫• بكالوريوس العلوم في العلوم الحيوية الطبية‬

‫‪ SLCAAN‬وكالة االعتماد الوطنية لعلوم المختبرات اإلكلينيكية‬ ‫ بالواليات المتحدة‬

‫كلية الصيدلة‬ ‫• بكالوريوس الصيدلة‬ ‫• الدكتوراه المهنية في الصيدلة‬ ‫كلية القانون‬

‫‪ CAB‬مجلس االعتماد البريطاني‬

‫• بكالوريوس القانون‬ ‫برنامج اللغة اإلنجليزية بوحدة البرنامج التأسيسي‬

‫‪SERECH‬‬ ‫مؤسسة ‪ AEC‬األميركية العتماد برامج اللغة اإلنجليزية‬

‫‪ PPACC‬المجلس الكندي العتماد برامج الصيدلة‬

‫‪51‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫تصنيف ــات التايم ــز للتعلي ــم العال ــي للجامع ــات العالمي ــة‬ ‫بحس ــب التخص ــص للع ــام ‪ .2019‬وق ــد تقدم ــت جامع ــة‬ ‫قطــر فــي تصنيفهــا لتخصــص علــوم الحاســوب مــن ‪2018‬‬ ‫حيــث صنفــت فــي الســابق بيــن أفضــل ‪ 300-251‬جامعــة‪.‬‬ ‫وف ــي ه ــذا الص ــدد يق ــول الدكت ــور حس ــن الدره ــم‪:‬‬ ‫«نفخَــرُ به ــذا اإلنج ــاز ال ــذي يُض ــاف إلنج ــازات جامع ــة‬ ‫ـث يُس ــعدنا رؤي ــة ثم ــار التزامن ــا وإخالصِن ــا‬ ‫قط ــر‪ ،‬حي ـ ُ‬ ‫ف ــي حق ــل التعلي ــم‪ ،‬واالرتق ــاء بمؤسس ــتنا نح ــو العالمي ــة‬ ‫ف ــي مج ــال البح ــث والتدري ــس وبن ــاء عالق ــات متين ــة م ــع‬ ‫القطاعــات التعليميــة‪ ،‬ســيكون لهــذا اإلنجــاز أثــر ليــس‬ ‫علــى الجامعــة فحســب‪ ،‬وإنمــا ســينعكس علــى المجتمــع‬ ‫والطلب ــة وأعض ــاء هيئ ــة التدري ــس‪ ،‬والش ــركاء‪ ،‬كم ــا‬ ‫س ــينعكس ه ــذا اإلنج ــاز إيجاب ــا كذل ــك عل ــى تعاونن ــا‬ ‫األكاديم ــي داخ ــل وخ ــارج قط ــر»‪.‬‬

‫إستراتيجية جديدة‬

‫وفيم ــا يتعل ــق بج ــودة العملي ــة التعليمي ــة‪ ،‬أك ــد رئي ــس‬ ‫جامع ــة قط ــر‪ ،‬أن الخط ــة اإلس ــتراتيجية لجامع ــة قط ــر‬ ‫‪ 2022-2018‬رك ــزت عل ــى ه ــذه الغاي ــة الت ــي كان ــت‬ ‫مح ــور لإلس ــتراتيجيات القطاعي ــة للجامع ــة المتمثل ــة‬ ‫ف ــي إس ــتراتيجية التعل ــم والتعلي ــم‪ ،‬وإس ــتراتيجية‬ ‫التجرب ــة الطالبي ــة‪ ،‬وإس ــتراتيجية البح ــث العلم ــي‬ ‫واالرتق ــاء بالمعرف ــة‪ ،‬وإس ــتراتيجية التمي ــز المؤسس ــي‪،‬‬ ‫وإس ــتراتيجية المش ــاركة المجتمعي ــة‪ ،‬وإس ــتراتيجية‬ ‫التح ــول الرقم ــي‪ ،‬واس ــتراتيجية الري ــادة واالبت ــكار‪.‬‬ ‫وأوض ــح الدكت ــور الدره ــم أن ه ــذه اإلس ــتراتيجيات‬ ‫تض ــم ‪ 34‬هدف ــا إس ــتراتيجيا أساس ــيا‪ ،‬و‪ 122‬مب ــادرة‬ ‫إس ــتراتيجية ف ــي الوق ــت الراه ــن‪ .‬مؤك ــدا‪ ،‬أهمي ــة‬ ‫العم ــل ال ــدؤوب والجه ــد المخل ــص لتحقي ــق ه ــذه‬ ‫المب ــادرات عل ــى أرض الواق ــع‪ ،‬وتعزيزه ــا بالك ــوادر‬ ‫الوطني ــة المؤهل ــة والمدرب ــة‪ .‬وتش ــكلت وفق ــا‬ ‫لإلس ــتراتيجية الجدي ــدة رؤي ــة جدي ــدة أيض ــا تس ــتلهم‬ ‫الخطــوط العريضــة للمســتقبل الــذي تنشــده‪ ،‬واألهــداف‬ ‫التــي تتطلــع إليهــا الدولــة مــن هــذه المؤسســة التعليميــة‬

‫العريق ــة فج ــاءت الرؤي ــة‬ ‫الت ــي تن ــص عل ــى «أن‬ ‫تع ــرف جامع ــة قط ــر‬ ‫إقليمي ــا بتميزه ــا النوع ــي‬ ‫ف ــي التعلي ــم والبح ــث‪،‬‬ ‫وبكونه ــا الخي ــار المفض ــل‬ ‫لطلب ــة العل ــم والباحثي ــن‪،‬‬ ‫للتنمي ــة‬ ‫ومحف ــزا‬ ‫االقتصادي ــة واالجتماعي ــة‬ ‫المس ــتدامة لدول ــة قط ــر»‪.‬‬ ‫ويع ــزز ه ــذا التح ــول م ــا‬ ‫يمك ـ ـ ــن تعريف ـ ـ ــه بنم ــوذج‬ ‫(‪QU‬‬ ‫جامع ــة قطـ ـ ـ ــر‬ ‫‪ )Model‬الـ ـ ــذي يعمــل علــى‬ ‫تقدي ــم الجامع ــة عل ــى أنه ــا جامع ــة وطني ــة‪ ،‬متمي ــزة ع ــن‬ ‫بقي ــة مؤسس ــات التعلي ــم وله ــا دوره ــا الرائ ــد ف ــي ج ــودة‬ ‫التعليم‪ ،‬وتعزيز مســيرتها كشــريك مجتمع ـ ـ ــي محفـ ـ ــز‬ ‫فـ ـ ــي التنميــة الوطنيــة‪ .‬كمــا تســعى جامعــة قطــر‪ ،‬ضمــن‬ ‫ه ــذا النم ــوذج الطم ــوح‪ ،‬إل ــى تقدي ــم برام ــج أكاديمي ــة‬ ‫ومش ــاريع بحثي ــة تعتم ــد المعايي ــر الدولي ــة والعالمي ــة‪،‬‬ ‫وتراع ــي عناص ــر الثقاف ــة والهوي ــة العربي ــة واإلس ــامية‪،‬‬ ‫وإعــداد جيــل مــن القيــادات الوطنيــة المتميــزة والواعيــة‬ ‫فــي التعليــم العالــي‪ .‬وأضــاف «نســعى بقــوة‪ ،‬خــال هــذه‬ ‫الفتــرة‪ ،‬إلــى إعــداد وبنــاء الصــف الثانــي مــن القيــادات‪،‬‬ ‫وأيض ــا م ــن األكاديميي ــن القطريي ــن‪ ،‬يقوم ــون بمتابع ــة‬ ‫المســيرة مســتقبال»‪ .‬وأشــار فــي هــذا الســياق إلــى أن‬ ‫جامع ــة قط ــر عين ــت خ ــال الس ــنوات األرب ــع األخي ــرة‪،‬‬ ‫أكث ــر م ــن ‪ 130‬عض ــو هيئ ــة تدري ــس قطري ــا جدي ــدا‬ ‫يش ــكلون ‪ % 35‬م ــن إجمال ــي أعض ــاء هيئ ــة التدري ــس‬ ‫القطريي ــن‪ ،‬مضيف ــا « لدين ــا حاليً ــا لدين ــا أكث ــر م ــن‬ ‫‪ 100‬ش ــاب قط ــري‪ ،‬م ــن الجنس ــين‪ ،‬ت ــم اختياره ــم بعناي ــة‪،‬‬ ‫وابتعاثه ــم إل ــى أفض ــل الجامع ــات العالمي ــة‪ ،‬ليع ــودوا‬ ‫الحق ــا إل ــى جامعته ــم‪ ،‬محملي ــن بتج ــارب وخب ــرات‬ ‫علمي ــة جدي ــدة‪ ،‬ومتنوع ــة»‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫إنجازات بحثية‬

‫وح ــول قط ــاع البح ــث العلم ــي ف ــي الجامع ــة‪ ،‬يق ــول‬ ‫دكت ــور الدره ــم ‪« :‬يم ــر البح ــث العلم ــي بجامع ــة‬ ‫قط ــر بفت ــرة ازده ــار واضح ــة‪ ،‬حي ــث بل ــغ إجمال ــي‬ ‫التموي ــل ال ــذي حصل ــت علي ــه الجامع ــة م ــن برنام ــج‬ ‫األولوي ــات الوطني ــة للبح ــث العلم ــي ‪ 207.3‬ملي ــون‬ ‫دوالر أميرك ــي‪ ،‬ومنح ــة بقيم ــة ‪ 4.5‬ملي ــون دوالر‬ ‫ف ــي فئ ــة المقترح ــات االس ــتثنائية»‪ .‬وأض ــاف ف ــي‬ ‫الع ــام األكاديم ــي ( ‪ )2018 -2017‬حصل ــت الجامع ــة‬ ‫عل ــى ‪ 80‬مش ــروعا بحثي ــا مم ــوال م ــن صن ــدوق قط ــر‬ ‫الوطنــي للبحــث العلمــي (‪ ،)QNRF‬ولديهــا شــراكات‬ ‫بحثي ــة م ــع ‪ 332‬مؤسس ــة محلي ــة وعالمي ــة‪ .‬كم ــا ن ــوه‬ ‫الدكتــور الدرهــم بــأن الجامعــة نجحــت كذلــك فــي‬ ‫زي ــادة أع ــداد األبح ــاث المحكم ــة بنس ــبة ‪ % 422‬بي ــن‬ ‫عامــي ‪ ،2017 -2010‬وتمكــن الباحثــون فــي الجامعــة مــن‬ ‫نش ــر أكث ــر م ــن ‪ 1400‬ورق ــة بحثي ــة ف ــي الع ــام ‪،2017‬‬ ‫ول ــدى الجامع ــة حالي ــا ‪ 13‬ب ــراءة اخت ــراع ت ــم تس ــجيلها‬ ‫خ ــال الفت ــرة م ــن ‪ . 2018-2013‬ولق ــد س ــجل قط ــاع‬ ‫البح ــث العلم ــي ف ــي جامع ــة قط ــر إنج ــازات عدي ــدة‬ ‫عل ــى م ــدى الس ــنوات الماضي ــة‪ ،‬منه ــا تمك ــن علم ــاء‬ ‫وباحثيــن مــن الجامعــة مــن تطويــر تقنيــة حديثــة لتبريــد‬ ‫المالعــب المفتوحــة لتســتخدم هــذه التقنيــة بنجــاح فــي‬ ‫اس ــتاد خليف ــة الدول ــي‪ ،‬وم ــن المتوق ــع االس ــتفادة منه ــا‬ ‫ف ــي البي ــوت المحمي ــة الزراعي ــة‪ .‬كم ــا نج ــح باحث ــون‬ ‫م ــن جامع ــة قط ــر بتحوي ــل مئت ــي س ــالة م ــن الطحال ــب‬ ‫الدقيقــة المســتخرجة مــن البيئــة المحليــة إلــى منتجــات‬ ‫نافع ــة‪ ،‬مث ــل الوق ــود الحي ــوي عال ــي الج ــودة صدي ــق‬ ‫البيئ ــة‪ ،‬والمكم ــات الغذائي ــة‪ ،‬ومضاف ــات األس ــمدة‬ ‫العضوي ــة‪ .‬وفض ــا ع ــن ذل ــك‪ ،‬س ــجلت الجامع ــة نجاح ــا‬ ‫دوليــا مهمــا بعــد تمكــن عــدد مــن علمائهــا إلــى جانــب‬ ‫علمــاء مــن جامعــات عالميــة مــن تطويــر صمامــات قلــب‬ ‫حي ــة صناعي ــة يمك ــن أن تعم ــل مث ــل صمام ــات القل ــب‬ ‫الطبيعي ــة وتنم ــو بع ــد زراعته ــا ف ــي قل ــب اإلنس ــان‪.‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم‬ ‫في قطر (‪) VCUarts Qatar‬‬

‫مركزا للتميز األكاديمي في الفن والتصميم‬ ‫تعد جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر حرما دوليا من الحرم األم كلية الفنون‪ ،‬جامعة فرجينيا‬ ‫كومنولث المرموقة في ريتشموند فرجينيا‪ ،‬والذي يصنف برنامجها في الفن والتصميم من أفضل البرامج في الواليات‬ ‫المتحدة ألكثر من ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وذلك ً‬ ‫وفقا لتقرير ‪U.S. News & World‬‬

‫تساهم‬

‫جامع ــة فرجيني ــا كومنول ــث‬ ‫كلي ــة فن ــون التصمي ــم ف ــي‬ ‫قط ــر ف ــي حيوي ــة التنمي ــة‬ ‫البش ــرية واالجتمـ ــاعيـ ـ ـ ـ ــة واالقتصاديـ ـ ـ ــة والبيئي ــة ف ــي‬ ‫قط ــر والمنطق ــة م ــن خ ــال االبت ــكار اإلبداع ــي‬ ‫والتعبي ــر والتع ــاون‪ ،‬كم ــا تعم ــل عل ــى تعزي ــز بيئ ــة‬ ‫ديناميكي ــة متع ــددة الثقاف ــات لمختل ــف البح ــوث‬ ‫والتعلي ــم والمش ــاركة المجتمعي ــة والت ــي تس ــاعد عل ــى‬ ‫تطوي ــر الفناني ــن المثاليي ــن‪ ،‬والمصممي ــن والعلم ــاء لبن ــاء‬ ‫مجتمع ــات نابض ــة بالحي ــاة واقتص ــادات متنوع ــة‪.‬‬ ‫تأسســت في العام ‪ 1998‬من خالل الشــراكة مع مؤسســة‬ ‫قطــر‪ ،‬وفــي العــام ‪ ، 2018‬احتفلــت الجامعــة بمــرور عشــرين‬ ‫عام ــا عل ــى وجوده ــا ف ــي المدين ــة التعليمي ــة بسلس ــلة م ــن‬ ‫األنش ــطة احتف ــاال بتن ــوع خريجيه ــا ونجاحاته ــم ف ــي‬ ‫مج ــال الف ــن والتصمي ــم‪ .‬تق ــدم جامع ــة جامع ــة فرجيني ــا‬ ‫كومنول ــث كلي ــة فن ــون التصمي ــم ف ــي قط ــر للط ــاب‬ ‫فرص ــة الحص ــول عل ــى درج ــة البكالوري ــوس ف ــي‬ ‫الفنــون الجميلــة فــي كل مــن تصميــم األزيــاء‪ ،‬وتصميــم‬ ‫الغرافيــك‪ ،‬والتصميــم الداخلــي والرســم والطباعــة‪ ،‬وعلــى‬ ‫درجــة بكالوريــوس الفنــون فــي تاريــخ الفــن‪ .‬كمــا تقــدم‬ ‫درج ــة الماجس ــتير ف ــي الفن ــون الجميل ــة ف ــي التصمي ــم‪.‬‬

‫باإلضاف ــة إل ــى ذل ــك‪ ،‬تمتل ــك الجامع ــة مكتب ــة‬ ‫تحت ــوي عل ــى أكب ــر مجموع ــة م ــن كت ــب الف ــن‬ ‫والتصمي ــم ف ــي الدوح ــة‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى مكتب ــة‬ ‫الم ــواد الوحي ــدة م ــن نوعه ــا ف ــي المنطق ــة‪.‬‬ ‫تس ــتضيف الجامع ــة العدي ــد م ــن الفعالي ــات مث ــل‬ ‫مؤتم ــر «تصمي ــم الدوح ــة» الدول ــي ف ــي الف ــن‬ ‫والتصمي ــم ومنت ــدى حم ــد ب ــن خليف ــة ف ــي الف ــن‬ ‫اإلســامي‪ .‬ســيعقد منتــدى حمــد بــن خليفــة فــي‬ ‫الفــن اإلســامي فــي جامعــة فرجينيــا كومنولــث‬ ‫كلي ــة فن ــون التصمي ــم ف ــي قط ــر خ ــال الفت ــرة‬ ‫م ــن ‪ 11 - 10‬نوفمب ــر ‪ 2019‬تح ــت عن ــوان «البح ــار‬ ‫وحرك ــة الف ــن اإلس ــامي»‪ .‬والمس ــتوحاة م ــن‬ ‫موقــع قطــر المتميــز كجــزء مــن طــرق التجــارة‬ ‫الدولي ــة الت ــي ترب ــط بي ــن األراض ــي اإلس ــامية‬ ‫والبح ــر األبي ــض المتوس ــط والمحي ــط الهن ــدي‪.‬‬ ‫ســيعمل المنتــدى فــي نســخته الثامنــة علــى تقديــم‬ ‫العدي ــد م ــن المناقش ــات الحيوي ــة والمش ــاركات‬ ‫الناق ــدة والت ــي س ــتناقش بعض ــا م ــن أه ــم األس ــئلة‬ ‫الت ــي أثارته ــا ه ــذه التب ــادالت الفني ــة الغني ــة والنابض ــة‬ ‫بالحي ــاة‪ .‬ترح ــب جامع ــة فرجيني ــا كومنول ــث كلي ــة‬ ‫فنــون التصميــم فــي قطــر بأفــراد المجتمــع مــن مختلــف‬

‫إعــالنية‬ ‫‪54‬‬

‫الفئــات العمريــة حيــث تقــوم الجامعــة بتقديــم العديــد مــن‬ ‫الــدورات التدريبيــة فــي الفــن والتصميــم‪ .‬تفتــح الــدورات‬ ‫أبوابه ــا للفئتي ــن م ــن الجنس ــين‪.‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫األفكار التي تصنع عالمك تبدأ هنا!‬ ‫تستقطب جامعة كارنيجي ميلون نوعًا محددًا من الطالب‪ :‬المتحمسون والمبتكرون الذين يسعون إلحداث فارق‪ .‬يأتي‬ ‫الطالب إلى كارنيجي ميلون من أجل ّ‬ ‫التعلم واالبتكار بالتعاون مع األفضل‪ ،‬ومن ثم يتخرجون فيها وهم مسلحون‬ ‫بالحماس والعالقات المالئمة والشهادات وأصدقاء سيُساعدونهم على تغيير العالم نحو األحسن‪.‬‬ ‫أكث ــر م ــن ق ــرن م ــن الزم ــن‪ ،‬تحـ ـدّت‬ ‫جامع ــة كارنيج ــي ميل ــون األف ــراد الذي ــن‬ ‫يتمتعــون بالفضــول والشــغف علــى التخيــل‬ ‫واالبت ــكار وتقدي ــم أعم ــال ذات ش ــأن‪.‬‬ ‫وبصفته ــا جامع ــة خاص ــة عالمي ــة‪ ،‬تفخ ــر كارنيج ــي‬ ‫ميل ــون بكونه ــا م ــن أه ــم المؤسس ــات التعليمي ــة ف ــي‬ ‫العال ــم‪ ،‬حي ــث أنه ــا تش ــق طريقــاً خاصــاً به ــا م ــن خ ــال‬ ‫برام ــج تُله ــم اإلب ــداع والتع ــاون‪ .‬وتض ــم ه ــذه الجامع ــة‪،‬‬ ‫المُصنف ــة م ــن بي ــن األوائ ــل عل ــى ال ــدوام‪ ،‬أكث ــر م ــن‬ ‫‪ 13000‬طالــب‪ ،‬كمــا أنهــا شــهدت تخــرج أكثــر مــن ‪110000‬‬ ‫خري ــج عل ــى م ــدار تاريخه ــا العري ــق‪.‬‬

‫منذ‬

‫تعليم على مستوى عالمي‬

‫بدع ــوة م ــن مؤسس ــة قط ــر‪ ،‬انضم ــت كارنيج ــي ميل ــون‬ ‫إل ــى المدين ــة التعليمي ــة ف ــي الع ــام ‪ 2004‬لتوف ــر برام ــج‬ ‫مخت ــارة بعناي ــة تُس ــاهم ف ــي تط ــور قط ــر عل ــى الم ــدى‬ ‫الطوي ــل‪ .‬وتقـ ـدّم الجامع ــة الي ــوم برام ــج ف ــي العل ــوم‬ ‫البيولوجي ــة‪ ،‬وإدارة األعم ــال‪ ،‬وعل ــم األحي ــاء الحاس ــوبي‪،‬‬ ‫وعل ــوم الحاس ــوب‪ ،‬وأنظم ــة المعلوم ــات‪ .‬وتحتض ــن‬ ‫كارنيجــي ميلــون فــي قطــر حالي ـاً زهــاء ‪ 400‬طالــب مــن‬ ‫‪ 38‬دول ــة مختلف ــة‪.‬‬

‫البرامج‬

‫توفــر كارنيجــي ميلــون فــي قطــر برامــج بكالوريــوس‬ ‫تُع ــد األكث ــر تط ــوراً م ــن نوعه ــا ف ــي مج ــاالت تدع ــم‬ ‫التكنولوجي ــا واالبت ــكار واالكتش ــاف العلم ــي والنم ــو‬ ‫االقتص ــادي‪ .‬وتتطل ــب كاف ــة تل ــك البرام ــج ‪ 4‬س ــنوات‬ ‫م ــن الدراس ــة وف ــق دوام كام ــل‪ ،‬لين ــال الط ــاب بعده ــا‬

‫ش ــهادة البكالوري ــوس ف ــي العل ــوم‪.‬‬ ‫• تس ــتند العل ــوم البيولوجي ــة عل ــى منه ــج أساس ــي يض ــم‬ ‫علــم األحيــاء والكيميــاء وعلــوم الحاســوب والرياضيــات‬ ‫والفيزي ــاء‪ .‬وتوف ــر ه ــذه التجرب ــة متع ــددة التخصص ــات‬ ‫للط ــاب فرص ــة ب ــدء مس ــيرة مهني ــة واع ــدة ف ــي أه ــم‬ ‫المج ــاالت الجدي ــدة‪.‬‬ ‫• توف ــر إدارة األعم ــال األس ــاس المتي ــن للط ــاب‬ ‫المتحمس ــين حت ــى يكون ــوا ق ــادة ف ــي دني ــا األعم ــال‬

‫إعــالنية‬ ‫‪56‬‬

‫ف ــي قط ــر‪ ،‬والمنطق ــة‪ ،‬والعال ــم‪ .‬ويُش ــدد البرنام ــج عل ــى‬ ‫اتب ــاع مقارب ــة تحليلي ــة م ــن أج ــل إيج ــاد الحل ــول‪ ،‬كم ــا‬ ‫أن ــه يوف ــر األدوات الت ــي تس ــمح للطال ــب بمواكب ــة بيئ ــة‬ ‫األعم ــال المتغي ــرة باس ــتمرار‪.‬‬ ‫• يس ــتخدم برنام ــج عل ــم األحي ــاء الحاس ــوبي تقني ــات‬ ‫عل ــوم الحاس ــوب م ــن أج ــل إيج ــاد الحل ــول للمش ــاكل‬ ‫البيولوجي ــة والطبي ــة الحيوي ــة المعق ــدة‪ .‬ويوف ــر البرنام ــج‬ ‫تعليمـ ـاً مكثفـ ـاً ومتع ــدد التخصص ــات‪ ،‬يرتك ــز عل ــى‬


‫تغي عاملنا‬ ‫هنا تنشئ األفاكر اليت‬ ‫ّ‬ ‫تستقطب كارنيجي ميلون رشيحة محددة من الطالب‪ :‬أولئك الذين يتميزون بالحامس واالبتكار‬ ‫والرغبة يف إحداث الفارق‪ .‬يأيت الطالب إىل كارنيجي ميلون من أجل الدراسة واإلبداع واالبتكار‬ ‫مع النخبة‪ ،‬ومن ثم يتخرجون‪ ،‬مسلحني بالحامس والشهادات والعالقات‪ ،‬برفقة زمالء يُشاركونهم‬ ‫رغبتهم يف تغيري العامل نحو األفضل‪.‬‬ ‫‪www.qatar.cmu.edu‬‬

‫العلــوم البيولوجيــة | إدارة األعــامل | علــم األحيــاء الحاســويب | علــوم الحاســوب | أنظمــة املعلومــات‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫عل ــم األحي ــاء وعل ــوم الحاس ــوب‪.‬‬ ‫• يُقـ ـدّم برنام ــج عل ــوم الحاس ــوب للط ــاب المه ــارات‬ ‫األساس ــية ف ــي مج ــال الرياضي ــات والتحلي ــل الرياض ــي‪،‬‬ ‫وإنش ــاء الخوارزمي ــات‪ ،‬والبرمج ــة‪ .‬ويح ــث البرنام ــج‬ ‫الط ــاب عل ــى اإلب ــداع‪ ،‬ويوف ــر له ــم المه ــارات األساس ــية‬ ‫م ــن أج ــل تطوي ــر تقني ــات جدي ــدة‪.‬‬ ‫• يرتك ــز برنام ــج أنظم ــة المعلوم ــات عل ــى مق ــررات‬ ‫مهنيــة تــدرّس الطــاب كيفيــة تحليــل وتصميــم وتطبيــق‬ ‫أنظم ــة المعلوم ــات وم ــن ث ــم اختباره ــا‪ ،‬باس ــتخدام‬ ‫الممارســات الحاليــة أو الواعــدة‪ .‬وتشــجع الطبيعــة المرنــة‬ ‫للبرنامــج الطــاب علــى العمــل والتفكيــر خــارج اإلطــار‬ ‫األكاديم ــي التقلي ــدي‪.‬‬

‫التعلــم من خالل التطبيق العملي‬

‫توف ــر كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر لطالبه ــا تعليمـ ـاً‬ ‫يتج ــاوز قاع ــات الدراس ــة‪ .‬ويخت ــار أغل ــب الط ــاب‬ ‫الدراس ــة ف ــي الخ ــارج لفت ــرة م ــن الزم ــن ف ــي إط ــار‬ ‫تعليمهــم الجامعــي‪ ،‬فضـ ًـا عــن المشــاركة فــي رحــات‬ ‫أكاديميــة تعــزز التعليــم داخــل قاعــات الدراســة‪ .‬وينــال‬ ‫الط ــاب الذي ــن يحصل ــون عل ــى من ــح تدريبي ــة تجرب ــة‬

‫مهني ــة عل ــى أرض الواق ــع‪ ،‬توف ــر له ــم قيم ــة تعليمي ــة‬ ‫مُضاف ــة‪.‬‬ ‫ويُع ــد البح ــث العلم ــي ف ــي صل ــب التعلي ــم ال ــذي توف ــره‬ ‫كارنيج ــي ميل ــون‪ ،‬حي ــث يُش ــارك الط ــاب ف ــي باق ــة‬ ‫واس ــعة م ــن األنش ــطة البحثي ــة‪ ،‬عل ــى غ ــرار الدراس ــات‬ ‫المس ــتقلة‪ ،‬وأطروح ــات التخ ــرج أو األطروح ــات‬ ‫التكريمي ــة‪ ،‬والمن ــح التدريبي ــة الصيفي ــة‪ ،‬فض ـ ًـا ع ــن‬ ‫المش ــاريع المُمول ــة كباحثي ــن ناش ــئين‪.‬‬

‫حرم جامعي صغير بروح كبيرة‬

‫يتمي ــز الجس ــم الطالب ــي ف ــي كارنيج ــي ميل ــون ف ــي‬ ‫قطــر بتنوعــه االســتثنائي‪ ،‬حيــث يضــم نحــو ‪ 40‬جنســية‬ ‫مختلفــة‪.‬‬ ‫ويُش ــكل الط ــاب مجتمعـ ـاً تعليميـ ـاً نش ــطاً‪ ،‬حي ــث‬ ‫يُش ــاركون ف ــي أندي ــة مختلف ــة‪ ،‬وينظم ــون فعالي ــات‬ ‫كبي ــرة‪ ،‬ويُس ــافرون بقص ــد العم ــل الخدم ــي أو‬ ‫األكاديمــي‪ ،‬باإلضافــة إلــى التنافــس فــي المســابقات‬ ‫المحلي ــة والدولي ــة‪.‬‬ ‫ويُترج ــم المع ــدل المنخف ــض ج ــداً للط ــاب بالنس ــبة‬ ‫لألس ــاتذة باهتم ــام أكاديم ــي ممي ــز ل ــكل ف ــرد‪.‬‬

‫إعــالنية‬ ‫‪58‬‬

‫خريجون يُحدثون فارقًا‬

‫تتهاف ــت الش ــركات والمؤسس ــات عل ــى خريج ــي‬ ‫كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر‪ ،‬الذي ــن يعم ــل الكثي ــر‬ ‫منه ــم ف ــي أه ــم المؤسس ــات ف ــي الدول ــة‪ ،‬فيم ــا يتاب ــع‬ ‫قســم آخــر دراســاته العليــا فــي أبــرز الجامعــات العالميــة‪.‬‬ ‫ومــع تواجــد ‪ 12‬دفعــة خريجيــن لحينــه‪ ،‬فقــد فــاق العــدد‬ ‫اإلجمال ــي لخريج ــي كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر‬ ‫التس ــعمائة‪.‬‬ ‫ويتعاظــم نفــوذ شــبكة خريجــي كارنيجــي ميلــون فــي‬ ‫قط ــر باس ــتمرار‪ ،‬حي ــث يعم ــل معظ ــم ه ــؤالء ف ــي قط ــر‬ ‫ودول المنطق ــة‪.‬‬ ‫ويش ــغل خريجون ــا مناص ــب رفيع ــة ف ــي مؤسس ــات‬ ‫مرموق ــة مث ــل أوري ــدو‪ ،‬والخط ــوط الجوي ــة القطري ــة‪،‬‬ ‫وش ــل قط ــر‪ ،‬وماكين ــزي‪ ،‬وك ــي ب ــي إم ج ــي‪ ،‬وس ــيمنز‪،‬‬ ‫وإكس ــون موبي ــل‪ .‬ويُع ــد خريج ــو الجامع ــة كذل ــك ق ــوة‬ ‫فاعل ــة ف ــي إط ــار بيئ ــة ري ــادة األعم ــال المزده ــرة ف ــي‬ ‫الدوح ــة‪ ،‬إذ يُش ــيدون الش ــركات الناش ــئة‪ ،‬ويوجه ــون‬ ‫الط ــاب الحاليي ــن‪ ،‬ويُس ــاهمون ف ــي بن ــاء مجتم ــع ناش ــئ‬ ‫م ــن المبتكري ــن الش ــباب‪.‬‬


‫بنية تحتية‬

‫سعادة جاسم بن سيف السليطي‬ ‫وزير المواصالت واالتصاالت‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫الطموح للقمة‬ ‫على الرغم من أنه لم يمض سوى عامين على تدشين ميناء حمد عملياته في ديسمبر ‪ ،2016‬إال أنه لم يصبح أحد‬ ‫أهم الموانئ في العالم فحسب‪ ،‬وإنما بات أيضا يرتبط مع أكثر من ‪ 40‬ميناء في ثالث قارات‪ ،‬ويقدم أكثر من‬ ‫‪ 24‬خدمة شحن‪.‬‬ ‫مين ــاء حم ــد أكب ــر مش ــروع ذك ــي‬ ‫وصدي ــق للبيئ ــة ف ــي المنطق ــة‪ .‬وق ــد‬ ‫حق ــق المين ــاء نم ــوا هائ ــا خ ــال‬ ‫الس ــنتين الماضيتي ــن ليحت ــل مكان ــة‬ ‫رائــدة فــي مجــال الشــحن فــي الشــرق األوســط‪ .‬فهــو ال‬ ‫يخــدّم األس ــواق المحلي ــة فحس ــب‪ ،‬وإنم ــا يصــدّر أيض ــا‬ ‫الس ــلع المصنع ــة محلي ــا إل ــى أكث ــر م ــن ث ــاث دول‪.‬‬ ‫وق ــد اس ــتقبل مين ــاء حم ــد حوال ــي ‪ 1.3‬ملي ــون حاوي ــة‪،‬‬ ‫وأكث ــر م ــن ملي ــون ط ــن م ــن البضائ ــع الس ــائبة‪ ،‬إضاف ــة‬ ‫إل ــى أكث ــر م ــن ‪ 68‬أل ــف س ــيارة‪ ،‬وأكث ــر م ــن ‪ 400‬أل ــف‬ ‫رأس مــن الماشــية‪ ،‬خــال الفتــرة مــن ينايــر إلــى ديســمبر‬ ‫ع ــام ‪.2018‬‬ ‫ق ــال س ــعادة جاس ــم س ــيف الس ــليطي وزي ــر المواص ــات‬ ‫واالتصــاالت‪« :‬تلعــب المواصــات واالتصــاالت دورا‬

‫ُيعتبر‬

‫حيوي ــا ف ــي جمي ــع مج ــاالت الحي ــاة العصري ــة‪،‬‬ ‫فهم ــا يضمن ــان تقدي ــم الس ــلع والخدم ــات لألف ــراد‬ ‫والمجتمع ــات‪ ،‬مم ــا يع ــزز نم ــو قطاع ــات أخ ــرى‪،‬‬ ‫مث ــل الزراع ــة والصناع ــة والتعدي ــن والتج ــارة‬ ‫ودف ــع عجل ــة التنمي ــة ف ــي الم ــدن والمجتمع ــات‬ ‫واالقتص ــادات الحديث ــة»‪.‬‬ ‫وصنف ــت جوائ ــز «قائم ــة لوي ــدز العالمي ــة» ‪ 2018‬مين ــاء‬ ‫حم ــد م ــن بي ــن أفض ــل الموان ــئ للمس ــتويات العالي ــة م ــن‬ ‫الكف ــاءة واألداء الت ــي حققه ــا خ ــال فت ــرة قياس ــية‪،‬‬ ‫باإلضاف ــة إل ــى دوره اله ــام ف ــي تعزي ــز التكنولوجي ــا‬ ‫المبتك ــرة والصديق ــة للبيئ ــة ف ــي قط ــاع الموان ــئ م ــن‬ ‫خ ــال اعتم ــاد المب ــادرات الت ــي تس ــهم ف ــي تمكي ــن‬ ‫وتقدي ــم حل ــول البني ــة التحتي ــة الذكي ــة المس ــتدامة‪.‬‬

‫ويؤك ــد ه ــذا التصني ــف الممي ــز جه ــود مين ــاء حم ــد‬ ‫ف ــي تحقي ــق رؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪ 2030‬وف ــق الخط ــة‬ ‫اإلس ــتراتيجية ل ــوزارة المواص ــات واالتص ــاالت الت ــي‬

‫تنفذه ــا ش ــركة موان ــئ قط ــر والهادف ــة لتحوي ــل قط ــر‬ ‫إلــى مركــز تجــاري إقليمــي حيــوي فــي المنطقــة‪ ،‬كمــا‬ ‫يعكــس المكانــة المتقدمــة التــي حققهــا المينــاء خــال‬ ‫س ــنتين فق ــط م ــن ب ــدء عمليات ــه التش ــغيلية الكامل ــة‪.‬‬ ‫وصُنّف ــت ش ــركة موان ــئ قط ــر بي ــن أفض ــل خم ــس‬ ‫ش ــركات عالمي ــة ف ــي مج ــال تش ــغيل الموان ــئ‪ ،‬وم ــن‬ ‫بيــن أفضــل ‪ 8‬شــركات عالميــة فــي مجــال االبتــكار‬ ‫ع ــن مش ــروع مين ــاء حم ــد‪ ،‬وذل ــك خ ــال حف ــل توزي ــع‬ ‫جوائ ــز «قائم ــة لوي ــدز العالمي ــة» ‪ 2018‬ال ــذي أقي ــم ف ــي‬ ‫العاصم ــة البريطاني ــة لن ــدن بحض ــور أكث ــر م ــن ‪400‬‬ ‫خبيــر وممثــل عــن قطــاع الشــحن البحــري والخدمــات‬ ‫اللوجس ــتية‪.‬‬

‫أداء متفوق‬

‫«تلعب المواصالت واالتصاالت دورا حيويا في‬ ‫جميع مجاالت الحياة العصرية‪ ،‬فهما يضمنان تقديم‬ ‫السلع والخدمات لألفراد والمجتمعات‪ ،‬مما يعزز نمو‬ ‫قطاعات أخرى‪ ،‬مثل الزراعة والصناعة والتعدين‬ ‫والتجارة ودفع عجلة التنمية في المدن والمجتمعات‬ ‫واالقتصادات الحديثة»‪.‬‬

‫سعادة جاسم سيف أحمد السليطي‬ ‫وزير المواصالت واالتصاالت‬

‫‪60‬‬

‫احتفــل مينــاء حمــد فــي نوفمبــر ‪ 2018‬بإنجــاز مهــم يتمثــل‬ ‫بمناول ــة ‪ 2‬ملي ــون حاوي ــة نمطي ــة وأكث ــر م ــن خم ــس‬ ‫ماليي ــن ط ــن م ــن البضائ ــع العام ــة‪ ،‬وذل ــك ف ــي وق ــت‬ ‫قياس ــي م ــن ب ــدء العملي ــات التش ــغيلية للمرحل ــة األول ــى‬ ‫مــن المينــاء‪ ،‬وقبــل الموعــد المتوقــع لبلــوغ هــذا الهــدف‪.‬‬ ‫وكان المينــاء قــد تمكــن مــن مناولــة أول مليــون حاويــة‬ ‫نمطي ــة ف ــي م ــارس ‪.2018‬‬ ‫وال ش ــك أن الق ــدرات التقني ــة العالي ــة ج ــدا للمين ــاء‪،‬‬ ‫والت ــي تُعتب ــر األح ــدث عل ــى اإلط ــاق وتضاه ــي أكب ــر‬ ‫الموانــئ العالميــة مــن حيــث طريقــة التخليــص والتفتيــش‪،‬‬ ‫ق ــد س ـهّلت العملي ــات التجاري ــة والمناول ــة وتدف ــق الس ــلع‬ ‫والبضائــع فيــه‪ ،‬ممــا ســاهم بشــكل مباشــر بتحقيــق هــذا‬ ‫اإلنج ــاز الكبي ــر ب ــكل المقايي ــس‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫وق ــد اس ــتطاع مين ــاء حم ــد خ ــال فت ــرة وجي ــزة تعزي ــز‬ ‫التجــارة الخارجيــة لقطــر مــع مختلــف الــدول وذلــك مــن‬ ‫خــال مواصلــة إضافــة خطــوط مالحيــة مباشــرة تربطــه‬ ‫بالموان ــئ الكب ــرى ف ــي العال ــم حي ــث ب ــات المين ــاء اآلن‬ ‫يربــط أكثــر مــن ‪ 40‬مينــاء فــي ثــاث قــارات فــي جميــع‬ ‫أنحــاء العالــم مــن خــال ‪ 24‬خدمــة شــحن كمــا أنــه توجــد‬ ‫خط ــط لتوس ــيع ش ــبكة ش ــحن المين ــاء لتش ــمل جمي ــع‬ ‫ق ــارات العال ــم‪.‬‬

‫مكانة رائدة‬

‫شــارك ســعادة علــي بــن أحمــد الكــواري‪ ،‬وزيــر التجــارة‬ ‫والصناعــة‪ ،‬فــي أعمــال الجلســة الحواريــة التــي انطلقــت‬ ‫تح ــت عن ــوان «رؤى إس ــتراتيجية متع ــددة‪ :‬مس ــتقبل‬ ‫االس ــتثمار المرتب ــط بالسياس ــة» ف ــي إط ــار المنت ــدى‬ ‫االقتص ــادي العالم ــي «داف ــوس»‪ .‬وأك ــد س ــعادته أثن ــاء‬ ‫كلمت ــه خ ــال أعم ــال الجلس ــة الحواري ــة أن دول ــة قط ــر‬ ‫قــد شــهدت تحديــات إقليميــة تمثلــت فــي الحصــار غيــر‬ ‫القانون ــي ال ــذي ُف ــرض عليه ــا من ــذ الع ــام ‪ ،2017‬لك ــن‬ ‫ه ــذه األزم ــة ق ــد أتاح ــت الفرص ــة لدول ــة قط ــر لترس ــيخ‬ ‫مكانته ــا الرائ ــدة كواح ــدة م ــن أكث ــر االقتص ــادات‬ ‫ق ــوة وتنوع ــا وتنافس ــية ف ــي المنطق ــة‪.‬‬ ‫وأش ــار س ــعادته إل ــى أن دول ــة قط ــر ق ــد س ــعت لجع ــل‬ ‫اقتصادهــا أكثــر انفتاحــا علــى دول العالــم‪ ،‬كمــا عملــت‬ ‫علــى اســتحداث خطــوط تجاريــة مباشــرة مــع عــدد مــن‬ ‫الش ــركاء التجاريي ــن الرئيس ــيين لدول ــة قط ــر ح ــول‬ ‫العال ــم‪ ،‬بم ــا ف ــي ذل ــك باكس ــتان‪ ،‬والكوي ــت‪ ،‬والع ــراق‬ ‫وعُم ــان‪ ،‬وتركي ــا‪ ،‬والهن ــد‪ ،‬وأذربيج ــان إل ــى جان ــب آس ــيا‬ ‫الوس ــطى‪ .‬ولف ــت إل ــى أن الدول ــة تس ــعى م ــن خ ــال‬ ‫االتفاقي ــات العدي ــدة الت ــي ت ــم توقيعه ــا م ــع ه ــذه ال ــدول‬ ‫إل ــى تعزي ــز أنش ــطتها التجاري ــة‪ ،‬مس ــتهدفة بذل ــك س ــوقا‬ ‫يبل ــغ حجمه ــا نح ــو ‪ 400‬ملي ــون نس ــمة كمرحل ــة أول ــى‪،‬‬ ‫مضيفــا أن الدولــة تســعى لتحقيــق ذلــك عبــر االســتفادة‬ ‫مــن موقعهــا اإلســتراتيجي الرابــط بيــن الشــرق والغــرب‪،‬‬ ‫وبنيته ــا التحتي ــة المتط ــورة وخدماته ــا اللوجس ــتية عالي ــة‬ ‫الج ــودة م ــن خ ــال مين ــاء حم ــد ومط ــار حم ــد الدول ــي‪.‬‬ ‫وأوضــح أن مينــاء حمــد يســتحوذ علــى أكثــر مــن ‪%27‬‬ ‫مــن التجــارة اإلقليميــة‪.‬‬ ‫وأم ــا مط ــار حم ــد الدول ــي فه ــو يُعتب ــر أح ــد أكب ــر‬ ‫المط ــارات ف ــي العال ــم وه ــو يتص ــل م ــع أكث ــر م ــن‬ ‫‪ 160‬وجه ــة ح ــول العال ــم م ــن خ ــال الخط ــوط الجوي ــة‬ ‫القطرية‪.‬وبع ــد تش ــغيل مين ــاء حم ــد بالكام ــل ف ــي الع ــام‬ ‫‪ ،2016‬بــدأ باتخــاذ العديــد مــن الخطــوات لتطويــر وارداتــه‬ ‫وصادرات ــه ك ــي يس ــاهم ف ــي نم ــو اقتص ــاد دول ــة قط ــر‬ ‫وتنويع ــه‪ ،‬حي ــث ب ــات المين ــاء يس ــتحوذ حالي ــا عل ــى ‪%28‬‬ ‫م ــن حج ــم التج ــارة ف ــي الش ــرق األوس ــط‪.‬‬ ‫وبحســب شــركة كيــو تيرمينالــز ‪ Qterminals‬التــي‬ ‫أنش ــأتها ش ــركة المالح ــة القطري ــة (مالح ــة) وش ــركة‬ ‫إدارة الموانــئ القطريــة (موانــى قطــر) إلدارة مينــاء حمــد‬

‫فقــد اســتقبل المينــاء فــي العــام ‪ 2018‬حوالــي ‪ 1600‬ســفينة‪،‬‬ ‫وانخفــض زمــن تخليــص البضائــع إلــى أيــام قليلــة‪.‬‬ ‫وق ــد أبرم ــت ش ــركة موان ــئ قط ــر اتفاقي ــات م ــع ع ــدد‬ ‫مــن كبريــات الشــركات المحليــة واإلقليميــة والدوليــة‬ ‫لتعزي ــز مكان ــة مين ــاء حم ــد ف ــي المنطق ــة‪ .‬وق ــد لع ــب‬ ‫مين ــاء حم ــد بالفع ــل دورا كبي ــرا ف ــي زي ــادة التنوي ــع‬ ‫االقتص ــادي وتعزي ــز التنافس ــية لدول ــة قط ــر وتحفي ــز‬ ‫االس ــتيراد وإع ــادة تصدي ــر الس ــلع‪.‬‬

‫استكشاف أسواق جديدة‬

‫بع ــد تعزي ــز مكانته ــا محلي ــا‪ ،‬تبح ــث كيوتيرمينال ــز‬ ‫اآلن ع ــن ف ــرص ف ــي منطق ــة البح ــر األس ــود ف ــي إط ــار‬ ‫إس ــتراتيجيتها للتوس ــع دولي ــا‪ .‬فق ــد ص ــرح المدي ــر‬ ‫التنفي ــذي لش ــركة كيوتيرمينال ــز‪ ،‬نيفي ــل بيس ــت‪،‬‬ ‫لوس ــائل اإلع ــام عل ــى هام ــش التوقي ــع عل ــى مذك ــرة‬ ‫التفاهـ ـــم مـ ـــع شرك ـ ـــة الصيــن لـهندس ـــة الم ــوانـ ـــئ أن‬ ‫كيوتيرمينال ــز ق ــد اخت ــارت بع ــض المش ــاريع وه ــي‬ ‫ت ــدرس بح ــرص إمكاني ــة المش ــاركة فيه ــا‪.‬‬ ‫ومض ــى قائ ــا‪« :‬ن ــدرس حالي ــا بعناي ــة ش ــديدة الف ــرص‬ ‫ف ــي البح ــر األس ــود كم ــا أنن ــا نتطل ــع أيض ــا إل ــى ش ــبه‬ ‫الق ــارة»‪ ،‬مضيف ــا أن المش ــاريع المقترح ــة ه ــي ف ــي دول‬ ‫تتمت ــع بش ــريط س ــاحلي طوي ــل‪ ،‬لكن ــه ل ــم يق ــدم أي‬ ‫تفاصي ــل ح ــول ذل ــك‪ .‬وتج ــدر اإلش ــارة إل ــى أن متوس ــط‬ ‫حرك ــة حاوي ــات كيوتيرمينال ــز تبل ــغ م ــا بي ــن ‪ 105‬أل ــف‬ ‫و‪ 106‬أل ــف وح ــدات مكافئ ــة لعش ــرين قدم ــا ش ــهريا‪.‬‬ ‫ويق ــع البح ــر األس ــود بي ــن جن ــوب ش ــرق أوروب ــا‬

‫‪61‬‬

‫وآســيا الصغــرى‪ ،‬وتطــل عليــه ســت دول هــي رومانيــا‬ ‫وبلغاري ــا إل ــى الغ ــرب‪ ،‬وأوكراني ــا وروس ــيا وجورجي ــا‬ ‫إل ــى الش ــمال والش ــرق‪ ،‬وتركي ــا إل ــى الجن ــوب‪ .‬وتبل ــغ‬ ‫مس ــاحة البح ــر ‪ 168،500‬مي ــل مرب ــع (باس ــتثناء بح ــر‬ ‫آزوف ال ــذي يبل ــغ طول ــه ‪ 730‬مي ــا) ويص ــل عمق ــه‬ ‫إل ــى ‪ 7257‬ق ــدم‪ .‬وحس ــب دراس ــة أجرته ــا ش ــركة‬ ‫االستش ــارات اإلداري ــة العالمي ــة «أي ــه ت ــي كيرن ــي»‬ ‫فإن ــه تتدف ــق أكث ــر م ــن ‪ %16‬م ــن حرك ــة الحاوي ــات‬ ‫ف ــي العال ــم بي ــن أوروب ــا وآس ــيا‪ ،‬مم ــا أت ــاح لموان ــئ دول‬ ‫مجلــس التعــاون الخليجــي االســتفادة مــن أعمــال الشــحن‬ ‫العالميــة المزدهــرة‪ .‬ومــن أســباب ازدهــار أعمــال النقــل‬ ‫البح ــري ف ــي الخلي ــج أيض ــا زي ــادة الطل ــب عل ــى التج ــارة‬ ‫الدولي ــة المتراف ــق م ــع م ــا تمتلك ــه دول الخلي ــج م ــن‬ ‫ش ــبكات للش ــحن البح ــري‪ .‬وأض ــاف بيس ــت‪« :‬ت ــدرس‬ ‫كيوتيرمينالــز حاليــا بعنايــة مشــروعين إلــى ‪ 3‬مشــاريع‪،‬‬ ‫ونأم ــل أن نب ــدأ به ــا ف ــي األش ــهر الس ــتة المقبل ــة بع ــد أن‬ ‫نتأك ــد م ــن جدواه ــا االقتصادي ــة»‪.‬‬ ‫وعل ــى الرغ ــم م ــن أن كيوتيرمينال ــز ق ــد اقترح ــت‬ ‫ف ــي البداي ــة ب ــأن تعم ــل بمفرده ــا إال أنه ــا تج ــري حالي ــا‬ ‫محادث ــات م ــع ش ــركة الصي ــن لهندس ــة الموان ــئ (بع ــد‬ ‫توقي ــع مذك ــرة التفاه ــم) ح ــول العم ــل مع ــا‪ .‬وه ــذه‬ ‫الفــرص هــي فــي العمليــات الجاريــة‪ ،‬أو قــد تكــون فــي‬ ‫مج ــال إنش ــاء الموان ــئ‪ ،‬وه ــي المج ــاالت الت ــي يمك ــن‬ ‫أن تس ــتفيد فيه ــا م ــن خب ــرات ش ــركة الصي ــن لهندس ــة‬ ‫الموانــئ‪ .‬واســتطرد بيســت قائــا‪« :‬نتطلــع إلــى الفــرص‬ ‫العالي ــة الج ــودة أينم ــا كان ــت ف ــي العال ــم‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫التحليق عاليا‬ ‫اتسم العام ‪ 2018‬بأنه عام ناجح بالنسبة للناقل الوطني لدولة قطر ‪ -‬الخطوط الجوية القطرية ‪ -‬بفضل التوسع‬ ‫القوي لشبكة وجهاتها وتسلمها لطائرات جديدة‪.‬‬ ‫جان ــب ذل ــك‪ ،‬أبرم ــت الخط ــوط الجوي ــة‬ ‫القطري ــة العدي ــد م ــن اتفاقي ــات الرعاي ــة‬ ‫الرياضيــة العالميــة الرائــدة وأصبحــت أول‬ ‫شــركة طيــران فــي العالــم تســتلم طائــرة‬ ‫اإليرب ــاص ‪ A 3 50 - 1000‬حي ــث ت ــم ذل ــك ف ــي فبراي ــر‬ ‫‪ .2018‬كمــا تســلمت أيضــا ‪ 25‬طائــرة إضافيــة علــى مــدار‬ ‫العــام ســوف تســاعد هــذه الطائــرات الجديــدة علــى إبقــاء‬ ‫العمــر الوســطي لطائــرات أســطولها أقــل مــن ‪ 5‬ســنوات‬ ‫كمــا أنــه ســيتيح لهــا تخديــم وجهــات جديــدة‪.‬‬ ‫وق ــال أكب ــر الباك ــر‪ ،‬الرئي ــس التنفي ــذي لمجموع ــة‬ ‫الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة‪« :‬لق ــد أضفن ــا ‪ 25‬طائ ــرة‬ ‫إضافي ــة خ ــال الع ــام ‪ 2018‬ليصب ــح ع ــدد طائ ــرات‬ ‫أس ــطولنا م ــا يزي ــد ع ــن ‪ 230‬طائ ــرة‪ ،‬وق ــد اس ــتلمنا ‪4‬‬ ‫طائ ــرات إضافي ــة ف ــي يناي ــر فق ــط‪ .‬وبذل ــك فإنن ــا نس ــتلم‬ ‫طائ ــرة واح ــدة وس ــطيا كل ‪ 10‬أي ــام»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬تثبــت إنجازاتنــا فــي العــام ‪ 2018‬أن الخطــوط‬ ‫الجوي ــة القطري ــة ل ــم تح ــد ع ــن إس ــتراتيجيتها ورؤيته ــا‬ ‫المتعلق ــة بالنم ــو والتط ــور المس ــتمرين لتوفي ــر أفض ــل‬ ‫تجرب ــة س ــفر لمس ــافرينا‪ .‬فق ــد أثبتن ــا أنن ــا تخطين ــا‬ ‫للحــدود فــي إعــادة تعريــف تجربــة الســفر لــكل عميــل‬ ‫م ــن عمالئن ــا»‪.‬‬

‫إلى‬

‫المشغل األول لإليرباص ‪A350-1000‬‬

‫أصبح ــت الخط ــوط القطري ــة المشـ ـغّل العالم ــي األول‬ ‫لطائ ــرة إيرب ــاص ‪ A 3 50 - 1000‬الت ــي دخل ــت الخدم ــة‬ ‫عل ــى خ ــط الدوح ــة ‪ -‬لن ــدن ال ــذي تعم ــل علي ــه أيض ــا‬ ‫الط ــائ ـ ــرات ‪ ،A 3 50 - 900‬و‪ ،A 3 80‬وب ـ ــوينـ ـ ــغ ‪،777‬‬ ‫و ‪ 787‬دريمالين ــر لتوفي ــر س ــت رح ــات يومي ــا بي ــن‬ ‫قط ــر ومط ــار هيث ــرو بلن ــدن‪ ،‬و‪ 16‬رحل ــة أس ــبوعيا إل ــى‬

‫لنــدن جاتويــك‪ .‬وهــي أول طائــرة إيربــاص مــزودة بمقعــد‬ ‫كيوســويت ‪ Qsuite‬الثــوري الــذي ابتكرتــه الخطــوط‬ ‫الجوي ــة القطري ــة لدرج ــة رج ــال األعم ــال‪ .‬وتم ــت إضاف ــة‬ ‫الطائ ــرة أيض ــا ف ــي أكتوب ــر إل ــى خ ــط نيوي ــورك‪.‬‬ ‫وف ــي الش ــهر نفس ــه‪ ،‬أعلن ــت الخط ــوط القطري ــة أنه ــا‬

‫قـ ـ ــامـ ـ ــت بترقي ـ ـ ـ ــة طلـ ـ ــب الش ــراء الحـ ـ ــال ـ ــي لطائـ ــرات‬ ‫‪ A 3 50 - 900‬إل ــى الطائ ــرات ‪ A 3 50 - 1000‬الت ــي‬ ‫تتميــز بقــدرة اســتيعابية أكبــر‪ .‬وقــد اســتلمت الشــركة‬ ‫بالفعــل ‪ 35‬طائــرة مــن الطــراز ‪( A 3 50‬تضــم ‪ 29‬طائــرة‬ ‫‪ A 3 50 - 900‬وس ــت طائ ــرات ‪ A 3 50 - 1000‬م ــن‬ ‫إجمالــي طلــب الشــراء ل ـ ‪ 76‬طائــرة مــن طــراز إيربــاص‬ ‫‪.A 3 50 XWB‬‬

‫وجهات جديدة‬

‫“تثبت إنجازاتنا في العام ‪ 2018‬أن الخطوط الجوية‬ ‫القطرية لم تحد عن إستراتيجيتها ورؤيتها المتعلقة‬ ‫بالنمو والتطور المستمرين لتوفير أفضل تجربة سفر‬ ‫لمسافرينا‪ .‬فقد أثبتنا أننا تخطينا للحدود في إعادة‬ ‫تعريف تجربة السفر لكل عميل من عمالئنا”‪.‬‬

‫أكبر الباكر‬ ‫الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية‬

‫‪62‬‬

‫أطلق ــت الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة مجموع ــة م ــن‬ ‫الوجه ــات الجدي ــدة ف ــي الع ــام ‪ 2018‬بم ــا ف ــي ذل ــك‪:‬‬ ‫كارديــف (المملكــة المتحــدة)‪ ،‬وكانبيــرا (أســتراليا)‪،‬‬ ‫ومومباس ــا (كيني ــا)‪ ،‬وغوتنب ــرغ (الس ــويد)‪ ،‬ودا نان ــج‬ ‫(فيتن ــام)‪ ،‬وتس ــالونيكي (اليون ــان)‪ .‬كم ــا أطلق ــت‬ ‫الشــركة خدمــات موســمية إلــى ميكونــوس (اليونــان)‪،‬‬ ‫وب ــودروم وأنطالي ــا (تركي ــا)‪ ،‬وملق ــة (اس ــبانيا)‪.‬‬ ‫وأضاف ــت الش ــركة أيض ــا مجموع ــة م ــن الرح ــات إل ــى‬ ‫العديــد مــن الوجهــات التــي تالقــي إقبــاال كبيــرا بمــا فــي‬ ‫ذلــك مونتريــال‪ ،‬وجــزر المالديــف‪ ،‬وبانكوك‪ ،‬وفوكيت‪،‬‬ ‫وهوشــي منــه‪ ،‬وهانــوي‪ ،‬وعمّــان‪ ،‬ومســقط‪ ،‬وهلســنكي‪،‬‬ ‫ومدري ــد‪ ،‬وبرش ــلونة‪ ،‬وروم ــا‪ ،‬وميالن ــو‪ ،‬وفيين ــا‪ ،‬وأوس ــلو‪،‬‬ ‫وكوبنهاغ ــن‪ ،‬ومانشس ــتر‪ ،‬وزيوري ــخ‪ .‬وق ــد أتاح ــت ه ــذه‬ ‫اإلضاف ــات المزي ــد م ــن المرون ــة للمس ــافرين م ــن رج ــال‬ ‫األعمــال والســياح علــى حــد ســواء‪.‬‬ ‫كم ــا زودت الش ــركة أيض ــا درج ــة رج ــال األعم ــال‬ ‫عل ــى رحالته ــا المتجه ــة إل ــى ش ــنغهاي‪ ،‬وس ــاو باول ــو‪،‬‬ ‫وش ــيكاغو‪ ،‬وهيوس ــتن‪ ،‬ومومب ــاي‪ ،‬وبنغال ــورو‪،‬‬ ‫وكانبي ــرا‪ ،‬وس ــيدني بمقعده ــا كوس ــويت ‪Qsuite‬‬ ‫الحائــز علــى الجوائــز لتمكيــن المســافرين علــى درجــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫رجــال األعمــال مــن تجربــة هــذا المنتــج العالمــي الشــهير‬ ‫ال ــذي ف ــاز بجائ ــزة «أفض ــل مقع ــد عل ــى درج ــة رج ــال‬ ‫األعم ــال ف ــي العال ــم» ف ــي حف ــل توزي ــع جوائ ــز س ــكاي‬ ‫تراك ــس العالمي ــة للع ــام ‪.2018‬‬ ‫وأمــا بالنســبة للشــحن فقــد كان العــام ‪ 2018‬عامــا ناجحــا‬ ‫م ــن حي ــث زي ــادة حج ــم البضائ ــع بنس ــبة ‪ ٪10.6‬مقارن ــة‬ ‫بالع ــام ‪.2017‬‬ ‫وأعلن ــت القطري ــة للش ــحن الج ــوي ع ــن تس ــيير رح ــات‬ ‫ش ــحن مباش ــرة م ــن ش ــبه جزي ــرة م ــاكاو إل ــى ل ــوس‬ ‫أنجل ــوس ومكس ــيكو س ــيتي حي ــث تب ــرز خدم ــة‬ ‫الش ــحن الجدي ــدة م ــدى الت ــزام القطري ــة بعمالئه ــا م ــن‬ ‫خــال تخفيــض زمــن الشــحن وتقديــم خدمــة أســرع دون‬ ‫الحاج ــة إل ــى التوق ــف ف ــي الدوح ــة‪.‬‬ ‫وحصل ــت القطري ــة للش ــحن الج ــوي عل ــى جائزتي ــن‬ ‫مرموقي ــن ف ــي الع ــام ‪ 2018‬هم ــا جائ ــزة «أفض ــل ش ــركة‬ ‫للشــحن الجــوي فــي العالــم» فــي معــرض ومؤتمــر صناعــة‬ ‫الشــحن الجــوي فــي الهنــد‪ ،‬وجائــزة «أفضــل ناقلــة شــحن‬ ‫ج ــوي – الش ــرق األوس ــط» خ ــال حف ــل توزي ــع جوائ ــز‬ ‫آس ــيا للوجس ــتيات الش ــحن الج ــوي وسلس ــلة التوري ــد‪.‬‬ ‫وتش ــكل ه ــذه الجوائ ــز دلي ــا عل ــى ري ــادة الناقل ــة‬ ‫ونجاحه ــا والتزامه ــا بتقدي ــم أفض ــل خدم ــات الش ــحن‬ ‫الج ــوي للعم ــاء‪.‬‬ ‫وقــد انضمــت طائرتــا شــحن جديدتــان مــن طــراز بوينــغ‬ ‫‪ 777‬إل ــى أس ــطول الش ــحن‪ ،‬مم ــا رف ــع إجمال ــي أس ــطول‬ ‫الشــحن إلــى ‪ 25‬طائــرة‪.‬‬

‫الرعاية والجوائز‬

‫أبرم ــت الخط ــوط القطري ــة رقم ــا قياس ــيا م ــن عق ــود‬ ‫الرعايــة مــع فــرق رياضيــة مــن الدرجــة األولــى فــي العــام‬ ‫‪ ،2018‬ممــا يعــزز دور قطــر كمركــز عالمــي للرياضــة‪.‬‬ ‫وتش ــمل ه ــذه العق ــود اتفاقي ــة لم ــدة خم ــس س ــنوات م ــع‬ ‫بايــرن ميونــخ فــي مــارس ‪ ،٢٠١٨‬وشــراكة لعــدة ســنوات‬ ‫مــع نــادي رومــا فــي الشــهر التالــي‪ ،‬ومــع بــوكا جونيــورز‬ ‫األرجنتين ــي ف ــي ماي ــو‪ ،‬وم ــع باركلي ــز واتح ــاد أمي ــركا‬ ‫الجنوبي ــة لك ــرة الق ــدم «كونميب ــول» ف ــي أكتوب ــر‪،‬‬ ‫وكش ــريك رس ــمي وناق ــل رس ــمي لنهائي ــات كأس‬ ‫العالــم لكــرة القــدم روســيا ‪ 2018‬حيــث نقلــت مشــجعي‬ ‫كــرة القــدم مــن جميــع أنحــاء العالــم إلــى روســيا كــي‬ ‫يس ــتمتعوا به ــذا الح ــدث‪.‬‬ ‫وف ــي م ــارس ‪ ،2018‬أطلق ــت الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة‬ ‫ن ــادي أوريك ــس لألطف ــال ال ــذي يه ــدف لتش ــجيع‬ ‫األطف ــال عل ــى استكش ــاف العال ــم م ــن خ ــال جع ــل‬ ‫تجرب ــة الطي ــران الخاص ــة به ــم أكث ــر متع ــة وإلهام ــا‪.‬‬ ‫وفــازت الشــركة أيضــا بعــدة جوائــز خــال العــام مــن‬ ‫أهمهــا «أفضــل درجــة رجــال أعمــال فــي العالــم للعــام‬ ‫‪ ،»2018‬و«أفض ــل مقع ــد ف ــي درج ــة رج ــال األعم ــال»‪،‬‬ ‫و«أفض ــل ش ــركة طي ــران ف ــي الش ــرق األوس ــط»‪،‬‬ ‫و«أفض ــل صال ــة انتظ ــار لمس ــافري الدرج ــة األول ــى‬

‫ف ــي العال ــم»‪.‬‬ ‫وف ــازت الش ــركة بجائ ــزة أفض ــل درج ــة رج ــال أعم ــال‬ ‫ع ــن مقع ــد كي ــو س ــويت‪ ،‬وجائ ــزة أفض ــل خدم ــة‬ ‫تقدي ــم للطع ــام ع ــن خدم ــة «وجب ــات حس ــب الطل ــب»‬ ‫ف ــي حف ــل توزي ــع جوائ ــز االمتي ــاز ف ــي قط ــاع الطي ــران‬ ‫‪ 2019‬التابع ــة للموق ــع اإللكترون ــي إيرالي ــن ريتينغ ــز‬ ‫‪.AirlineRatings‬‬ ‫كمــا حصلــت شــركة الطيــران علــى جائــزة «أفضــل‬ ‫خدمــة علــى متــن الطائــرة» فــي حفــل توزيــع جوائــز تــي‬ ‫ت ــي ج ــي ترافي ــل أووردز الس ــنوي التاس ــع والعش ــرين‪.‬‬ ‫كم ــا حصل ــت الش ــركة عل ــى لق ــب «أفض ــل ش ــركة‬ ‫طي ــران ش ــرق أوس ــطية‪/‬إفريقية» ف ــي جوائ ــز بيزن ــس‬ ‫ترافل ــر آس ــيا باس ــيفيك ‪.2018‬‬ ‫وف ــازت الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة بعش ــر جوائ ــز‬ ‫عالمي ــة جدي ــدة ف ــي ش ــهر أكتوب ــر م ــن قب ــل كل‬ ‫م ــن بيزن ــس ترافل ــر‪ ،‬وكاي ــاك‪ ،‬وكون ــدي ناس ــت‪،‬‬ ‫وس ــي ج ــي أفليتاي ــت‪ ،‬منه ــا ث ــاث جوائ ــز خ ــال حف ــل‬ ‫توزي ــع جوائ ــز بيزن ــس ترافل ــر ‪ 2018‬ال ــذي أقي ــم ف ــي‬ ‫لن ــدن ف ــي ‪ 15‬أكتوب ــر وه ــي جائ ــزة «أفض ــل ش ــركة‬ ‫طي ــران للرح ــات الطويل ــة»‪ ،‬وجائ ــزة «أفض ــل درج ــة‬ ‫رجــال أعمــال»‪ ،‬وجائــزة «أفضــل شــركة طيــران شــرق‬ ‫أوســطية»‪ .‬كمــا حــازت الناقلــة القطريــة علــى خمســة‬ ‫أوســمة مــن قبــل الموقــع اإللكترونــي العالمــي للســفر‬ ‫«كاي ــاك» ع ــن منطق ــة الش ــرق األوس ــط وإفريقي ــا‪،‬‬ ‫وه ــذه األوس ــمة ه ــي‪« :‬أفض ــل ش ــركة طي ــران»‪،‬‬ ‫و«أفضــل تجربــة صعــود إلــى الطائــرة»‪ ،‬و«أفضــل تجربــة‬ ‫س ــفر مريح ــة»‪ ،‬و«أفض ــل طاق ــم ضياف ــة»‪ ،‬و«أفض ــل‬ ‫طع ــام عل ــى مت ــن الطائ ــرة»‪.‬‬ ‫وف ــازت الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة بجائ ــزة «التمي ــز‬ ‫العالم ــي» م ــن كومش ــن جنكش ــن «‪»CJ You‬‬ ‫ف ــي كاليفورني ــا بالوالي ــات المتح ــدة‪ ،‬وح ــازت عل ــى‬ ‫المركــز الثالــث فــي فئــة «أفضــل شــركات الطيــران‬ ‫ عالمي ــا» خ ــال جوائ ــز كون ــدي ناس ــت ترافيل ــر‬‫الختي ــارات القـ ـرّاء ‪.2018‬‬

‫التوجه نحو العالمية‬

‫أعلن ــت مجموع ــة الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة ع ــن إتم ــام‬ ‫اتفاقي ــة ش ــراء تأت ــي ضم ــن اإلس ــتراتيجية االس ــتثمارية‬ ‫لمجموع ــة الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة الرامي ــة إل ــى‬ ‫االس ــتثمار ف ــي أق ــوى ش ــركات الطي ــران ف ــي العال ــم‬ ‫وحرصه ــا المتواص ــل عل ــى تعزي ــز عملياته ــا وش ــبكة‬ ‫وجهاته ــا حي ــث اش ــترت أس ــهما م ــن الفئ ــة «‪ »A‬والفئ ــة‬ ‫«‪ »H‬ف ــي ش ــركة خط ــوط جن ــوب الصي ــن الجوي ــة‬ ‫المح ــدودة‪ ،‬مس ــتحوذة بذل ــك عل ــى م ــا مجموع ــه ‪%5‬‬ ‫تقريبــا مــن إجمالــي رأس المــال المعلــن عنــه لخطــوط‬ ‫جن ــوب الصي ــن الجوي ــة‪.‬‬ ‫وق ــال س ــعادة عل ــي ش ــريف العم ــادي‪ ،‬رئي ــس مجل ــس‬ ‫إدارة مجموعــة الخطــوط الجويــة القطريــة‪« :‬تأتــي هــذه‬

‫‪63‬‬

‫االتفاقي ــة االس ــتثمارية الجدي ــدة لمجموع ــة الخط ــوط‬ ‫الجوي ــة القطري ــة ف ــي خط ــوط جن ــوب الصي ــن الجوي ــة‬ ‫ضم ــن رؤي ــة المجموع ــة الت ــي ته ــدف إل ــى االس ــتثمار‬ ‫ف ــي أكب ــر ش ــركات الطي ــران العامل ــة ف ــي أح ــد‬ ‫أكث ــر أس ــواق الطي ــران نم ــوا ف ــي العال ــم»‪.‬‬ ‫وق ــال أكب ــر الباك ــر‪ ،‬الرئي ــس التنفي ــذي لمجموع ــة‬ ‫الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة‪« :‬تعتب ــر خط ــوط جن ــوب‬ ‫الصي ــن الجوي ــة إح ــدى أكث ــر ش ــركات الطي ــران‬ ‫المرموق ــة ف ــي الس ــوق الصين ــي المحل ــي وإح ــدى أه ــم‬ ‫ش ــركات الطي ــران العالمي ــة‪ ،‬م ــع إمكاني ــات هائل ــة‬ ‫للتع ــاون بش ــكل كبي ــر ف ــي المس ــتقبل»‪.‬‬ ‫وعنــد األخــذ بعيــن االعتبــار نقــاط القــوة واالمكانيــات‬ ‫الهائل ــة الت ــي تتمت ــع به ــا كل م ــن الخط ــوط الجوي ــة‬ ‫القطري ــة وخط ــوط جن ــوب الصي ــن الجوي ــة‪ ،‬يتض ــح أن ــه‬ ‫توج ــد العدي ــد م ــن الف ــرص الت ــي يمكنن ــا انتهازه ــا‬ ‫مع ــا وبن ــاء عالق ــة طويل ــة األم ــد‪ ،‬بم ــا يع ــود بالنف ــع عل ــى‬ ‫مس ــافري الش ــركتين‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬يُعـ ـدّ االس ــتثمار الجدي ــد دلي ــا آخ ــر عل ــى‬ ‫الت ــزام الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة المتواص ــل بإتاح ــة‬ ‫المزي ــد م ــن خي ــارات الس ــفر المريح ــة واالس ــتثنائية‬ ‫لجميــع مســافريها مــن شــتى أنحــاء العالــم‪ ،‬ونتطلــع مــن‬ ‫خــال هــذا االســتثمار إلــى تعزيــز عالقتنــا مــع شــركة‬ ‫الطي ــران الصيني ــة وإتاح ــة خي ــارات س ــفر أكث ــر‬ ‫للمس ــافرين عالمي ــا»‪.‬‬ ‫وتض ــم المحفظ ــة االس ــتثمارية لمجموع ــة الخط ــوط‬ ‫الجوي ــة القطري ــة حص ــة قدره ــا ‪ %20‬ف ــي المجموع ــة‬ ‫الدولي ــة لش ــركات الطي ــران‪ ،‬و‪ %10‬ف ــي مجموع ــة‬ ‫خط ــوط الت ــام الجوي ــة‪ ،‬و‪ %9.99‬ف ــي كاث ــي باس ــيفيك‪،‬‬ ‫و‪ %49‬ف ــي طي ــران إيطالي ــا‪.‬‬

‫المشغل األول لنظام «جلوبال بيكون»‬

‫أصبحــت الخطــوط الجويــة القطريــة المشــغل العالمــي‬ ‫األول لنظــام «جلوبــال بيكــون ‪»Global Beacon‬‬ ‫الــذي يعــد ثمــرة لجهــود التعــاون بيــن «فاليــت أوايــر‬ ‫‪ »FlightAware‬و«إي ــرون ‪ »Aireon‬المختصي ــن‬ ‫بتقدي ــم خدم ــات تتب ــع عالمي ــة ومباش ــرة لش ــركات‬ ‫الطي ــران‪.‬‬ ‫وكان ــت الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة ق ــد صرح ــت‬ ‫فــي شــهر ســبتمبر للعــام ‪ 2016‬عــن أنهــا ســتكون أول‬ ‫ش ــركة طي ــران تتبن ــى ه ــذا الح ــل التقن ــي المبتك ــر‬ ‫ال ــذي س ــيخدم مرك ــز العملي ــات المتكامل ــة‪.‬‬ ‫وبعـ ـ ــد عامي ــن م ـ ــن الشراك ـ ــة مـ ــع «فالي ــت أوايـ ـ ــر»‬ ‫و«إي ــرون»‪ ،‬أعلن ــت الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة ع ــن‬ ‫جهوزي ــة النظ ــام لتوفي ــر خدم ــات التتب ــع العالم ــي‬ ‫الف ــوري لجمي ــع الطائ ــرات قب ــل الموع ــد المح ــدد‬ ‫للنظ ــام العالم ــي لالس ــتغاثة والس ــامة الجوي ــة‬ ‫(‪ )GADSS‬التابــع للمنظمــة الدوليــة للطيــران المدنــي‬ ‫«إي ــكاو»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫تأمالت في الجهود واإلنجاز‬ ‫تحتفل شركة الخليج للمخازن (‪ )GWC‬في مارس ‪ 2019‬بمرور ‪ 15‬عامًا منذ تأسيسها‪ ،‬وبالنظر إلى هذه الفترة‪ ،‬نرى أن هناك‬ ‫الكثير لنفخر به في دولتنا الحبيبة‪ -‬فقد استفدنا االستفادة القصوى من تنامي أسواق النفط والغاز لنقوم بتطوير البنية‬ ‫التحتية وتنويع القطاعات االقتصادية‪ ،‬وجذب الفعاليات الدولية واالستثمارات خالل هذه الفترة‪.‬‬ ‫لدين ــا بع ــد النظ ــر لنخط ــط ونس ــتعد‬ ‫لألي ــام الصعب ــة‪ ،‬لك ــي نو ّف ــر للدول ــة‬ ‫اقتص ــاداً قويـ ـاً وصام ــداً‪.‬‬ ‫وإنج ــازات الش ــركة خ ــال ه ــذه الفت ــرة‬ ‫ه ــي انع ــكاس لإلنج ــازات الت ــي حققته ــا الدول ــة‪ ،‬حي ــث‬ ‫أن المســار التــي خطتــه ‪ GWC‬خــال الســنوات الخمــس‬ ‫عشــرة المنصرمــة ظاهــرة ال مثيــل لهــا فــي دولــة قطــر‪،‬‬ ‫فق ــد ب ــدأت الش ــركة بدايــ ًة بس ــيطة م ــع مخ ــزن واح ــد‬ ‫ف ــي المنطق ــة الصناعي ــة‪ ،‬وم ــن خ ــال جهوده ــا الحثيث ــة‬ ‫قامــت بتطويــر ‪ 3‬مالييــن متــر مربــع مــن البنــى التحتيــة‬ ‫اللوجس ــتية الموزع ــة بش ــكل إس ــتراتيجي ح ــول الدول ــة‪،‬‬ ‫وقام ــت بتأس ــيس وإنج ــاز مكان ــة ريادي ــة ف ــي قط ــاع‬ ‫الحل ــول اللوجس ــتية وسلس ــلة اإلم ــداد‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى‬ ‫تأســيس عــدة شــركات فرعيــة‪ ،‬وكوّنــت عالقــات مــع‬ ‫اثنيــن مــن أكبــر الشــبكات الدولية في قطاعي الشــحن‬ ‫والبري ــد الس ــريع م ــن خ ــال اس ــتحواذها عل ــى أجيليت ــي‬ ‫قط ــر وكم ــزوّد الخدم ــات المفـ ـوّض لش ــركة ي ــو ب ــي‬ ‫إس ف ــي قط ــر‪ ،‬وأصبح ــت تدي ــر أكب ــر أس ــطول نق ــل‬ ‫ف ــي الدول ــة‪ ،‬كم ــا قام ــت بتطوي ــر وتطبي ــق باق ــة واس ــعة‬ ‫مــن األصــول واألنظمــة المخصصــة والتــي تــم تصميمهــا‬ ‫لضم ــان تقدي ــم النط ــاق الكام ــل م ــن حل ــول سلس ــلة‬ ‫اإلم ــداد المدعوم ــة بأح ــدث األنظم ــة التكنولوجي ــة‬ ‫وتبنيه ــا لمفاهي ــم لي ــن كاي ــزن ووفقـ ـاً ألعل ــى معايي ــر‬ ‫الصحــة والســامة والبيئــة‪ .‬إن قيــم االبتــكار واألداء مــا‬ ‫تــزال تدفعنــا إلــى األمــام‪ ،‬حيــث نحافــظ علــى مكانتنــا‬ ‫ونطورهــا كالمــزود اللوجســتي األكثــر مصداقيــة فــي‬ ‫دول ــة قط ــر‪ ،‬وإن ص ــدق غايتن ــا ه ــو م ــا يش ــكل أس ــاس‬

‫كان‬

‫مفهومن ــا اإلداري ال ــذي نق ــوم بموجب ــه بتش ــغيل القري ــة‬ ‫اللوجســتية قطــر‪ ،‬ومنطقتــي بوصلبــة للتخزيــن‪ ،‬وبوفســيلة‬ ‫للتخزي ــن إضاف ــة إل ــى المراف ــق والمحط ــات اللوجس ــتية‬ ‫المخصص ــة ف ــي مدينت ــي رأس لف ــان‪ ،‬ومس ــيعيد‬ ‫الصناعيتي ــن والعدي ــد م ــن المراف ــق والمخ ــازن غيره ــا‬ ‫ف ــي منطق ــة الدوح ــة الصناعي ــة‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبداهلل بن فهد بن جاسم بن جبر‬ ‫آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس إدارة الخليج للمخازن‬

‫إعــالنية‬ ‫‪64‬‬

‫مكانتنا الحالية‬

‫مســتمرين بتنميــة الميــزة التنافســية للشــركة وتأســيس‬ ‫أعل ــى المعايي ــر ف ــي تنفي ــذ الحل ــول وتطوي ــر البن ــى‬ ‫التحتيــة‪ ،‬فقــد قامــت حلــول التخزيــن والتوزيــع والشــحن‬ ‫والمش ــاريع اللوجس ــتية بتحقي ــق ع ــدة إنج ــازات ف ــي‬ ‫إب ــرام العق ــود م ــع العم ــاء ف ــي قطاع ــات النف ــط والغ ــاز‬ ‫والحكوم ــة‪ ،‬واإلع ــام‪ ،‬والفعالي ــات الرياضي ــة‪ ،‬بينم ــا‬ ‫يســتمر قســم الحلــول اللوجســتية للمــواد الخطــرة بإثــارة‬ ‫حم ــاس القط ــاع عب ــر إنش ــاء وإدارة القواع ــد اللوجس ــتية‬ ‫المخصص ــة للعم ــاء ف ــي قط ــاع النف ــط والغ ــاز‪.‬‬ ‫ومــن خــال إدارة وترويــج الخدمــات‪ ،‬اســتطعنا أن نوحّــد‬ ‫قاع ــدة عم ــاء تث ــق بن ــا‪ ،‬وأن نط ــور العق ــود الحالي ــة‬ ‫لتقدي ــم خدم ــات مضاف ــة نموذجي ــة م ــن خ ــال تكات ــف‬ ‫األقس ــام بي ــن بعضه ــا البع ــض‪.‬‬ ‫حي ــث كان لقس ــم النق ــل دور كبي ــر ف ــي نق ــل الم ــواد‬ ‫الخاص ــة بأح ــد عم ــاء قس ــم الحل ــول اللوجس ــتية للم ــواد‬ ‫الخط ــرة إل ــى قاعدته ــم اللوجس ــتية الجدي ــدة‪ ،‬كم ــا ق ــام‬ ‫القس ــم بتوس ــيع نط ــاق العق ــود الحالي ــة م ــع العم ــاء ف ــي‬ ‫قطــاع الرعايــة الصحيــة وتطويــر الخدمــات المقدمــة لهــم‪.‬‬ ‫بينم ــا ق ــام قس ــم إدارة الس ــجالت بتكري ــس مكانت ــه‬ ‫م ــع العم ــاء ف ــي القطاعي ــن الحكوم ــي والمصرف ــي‪،‬‬ ‫وأصبــح المــزود األكثــر اعتمــاداً لهذيــن القطاعيــن مــن‬ ‫خ ــال تقدي ــم مراف ــق وإج ــراءات وش ــراكات عالمي ــة‬ ‫المس ــتوى‪ .‬كم ــا ش ــهدنا قي ــام أقس ــام الحل ــول عالي ــة‬ ‫االختص ــاص بتوس ــيع الق ــدرات والخدم ــات المقدم ــة‪،‬‬ ‫حيــث بــدأ قســم نقــل األعمــال الفنيــة بتقديــم الخدمــات‬ ‫اللوجس ــتية كط ــرف راب ــع م ــع أكب ــر متاح ــف الدول ــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫باإلضاف ــة إل ــى خدم ــات حف ــظ وإص ــاح المقتني ــات‬ ‫الفني ــة‪ ،‬بينم ــا وسّ ــع قس ــم االنتق ــال محلي ـاً ودولي ـاً نط ــاق‬ ‫خدماتــه ليضــم مناولــة ونقــل مختلــف المــواد‪ ،‬مــن بينهــا‬ ‫خ ــوادم الحواس ــيب عالي ــة الحساس ــية والمفروش ــات‬ ‫الثمين ــة لنخب ــة العم ــاء‪.‬‬ ‫وبذل ــك قام ــت كاف ــة الوح ــدات العملي ــة باتب ــاع مفه ــوم‬ ‫ـواء ف ــي‬ ‫ري ــادي لتك ــون الم ــزوّد األول عن ــد العم ــاء‪ ،‬س ـ ً‬ ‫القط ــاع الع ــام أو الخ ــاص‪ ،‬أو أكب ــر الش ــركات أو‬ ‫الش ــركات الناش ــئة‪.‬‬ ‫أخ ــذت ‪ GWC‬خط ــوات حاس ــمة إلضاف ــة ش ــركات‬ ‫تابعــة‪ ،‬مــن بينهــا ليــد للتكنولوجيــا والتــي توفــر للســوق‬ ‫حل ــول وخدم ــات ريادي ــة لتحقي ــق التح ــول الرقم ــي‬ ‫التج ــاري‪ ،‬كم ــا ت ــم إع ــادة تنش ــيط عملي ــات الخلي ــج‬ ‫للمخ ــازن للخدم ــات البحري ــة الت ــي ت ــم تأسيس ــها ف ــي‬ ‫العــام ‪ 2015‬لتوفيــر خدمــات الوكالــة البحريــة التــي تلبــي‬ ‫المتطلب ــات المتنامي ــة للس ــوق‪ ،‬نظ ــراً الس ــتمرار تطوي ــر‬ ‫العمليــات فــي موانــئ الدولــة المتعــددة‪ ،‬وفــي هــذه األثنــاء‪،‬‬ ‫قامــت الشــركة كمــزوّد الخدمــات المفـوّض لشــركة‬ ‫ي ــو ب ــي إس باالس ــتفادة م ــن تعاونه ــا م ــع بري ــد قط ــر‬ ‫لتكوي ــن ع ــدة ف ــرص عم ــل م ــع العم ــاء ف ــي القط ــاع‬ ‫الحكوم ــي وقط ــاع النف ــط والغ ــاز‪.‬‬

‫قوة الشخصية‬

‫نمك ــن أقس ــامنا م ــن تقدي ــم أداء أفض ــل‪،‬‬ ‫لك ــي ّ‬ ‫فإنن ــا ق ــد اس ــتفدنا م ــن التكنولوجي ــا واتبعن ــا أفض ــل‬ ‫الممارس ــات لك ــي نضم ــن عملي ــات ه ــي األج ــدى‬ ‫واألكث ــر ربحي ــة‪ ،‬وعلي ــه ف ــإن إدارت ــي تكنولوجي ــا‬ ‫المعلوم ــات والتطوي ــر المس ــتمر عملت ــا بتع ــاون خ ــال‬ ‫العــام لتطبيــق تعزيــزات لإلجــراءات والتكنولوجيــا فــي‬

‫كاف ــة األقس ــام واإلدارات ف ــي الش ــركة‪ .‬أي ش ــركة‬ ‫للخدم ــات اللوجس ــتية المتكامل ــة وحل ــول سالس ــل‬ ‫اإلمــداد تتطلــب تفاعــل موظفيهــا بإخــاص لكــي تــؤدي‬ ‫مهامهــا‪ ،‬وينطبــق ذلــك بصفــة خاصــة علــى ‪ ،GWC‬وبمــا‬ ‫أن موظفين ــا يش ــكلون صل ــب أعمالن ــا‪ ،‬فق ــد وس ــعنا‬ ‫آفاقنــا لخلــق أفضــل منــاخ عملــي‪ ،‬ولتمكيــن الموظفيــن‬ ‫مــن أداء أفضــل الخدمــات للعمــاء‪ ،‬وقمنــا بتحقيــق ذلــك‬ ‫مــن خــال سياســات وأنظمــة للجــودة والصحــة والســامة‬

‫واألم ــن والبيئ ــة تضم ــن تس ــليم الخدم ــات وف ــق أفض ــل‬ ‫المعايي ــر العالمي ــة م ــع تأكي ــد صح ــة وس ــامة كاف ــة‬ ‫الموظفي ــن والعم ــاء وال ــزوار وغيره ــم م ــن أصح ــاب‬ ‫المصلح ــة‪ .‬ولتكوي ــن إحس ــاس بالتضام ــن والتكات ــف‬ ‫بي ــن الموظفي ــن والمجتم ــع‪ ،‬قام ــت إدارت ــي الم ــوارد‬ ‫البش ــرية والمس ــؤولية المجتمعي ــة بتش ــجيع المس ــاهمة‬ ‫فــي عــدة مبــادرات‪ ،‬مــن بينهــا وليمــة اإلفطــار فــي شــهر‬ ‫رمض ــان المب ــارك‪ ،‬وحمل ــة التب ــرع بال ــدم‪ ،‬ومهرج ــان‬ ‫الرياضــة الســنوي لموظفــي الشــركة‪ ،‬ومبــادرة أولمبيــاد‬ ‫الحس ــنات وغيره ــا م ــن المب ــادرات المجتمعي ــة‪.‬‬

‫ماذا بعد‬

‫وبع ــد أن ننظ ــر إل ــى الماض ــي‪ ،‬الجدي ــر أن نتطل ــع إل ــى‬ ‫المســتقبل‪ ،‬حيــث نعمــل ســويا مــع الدولــة لتحقيــق كأس‬ ‫العال ــم ‪ 2022‬ورؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪ ،2030‬وعلي ــه نس ــتعد‬ ‫ألن نق ــوم بتس ــليم العدي ــد م ــن مش ــاريع البن ــى التحتي ــة‪،‬‬ ‫وبموج ــب ذل ــك ب ــدأت الدول ــة بج ــذب االس ــتثمار الدول ــي‬ ‫بش ــكل أكب ــر ف ــي األس ــواق القطري ــة‪.‬‬ ‫ولتحقيــق هــذه الغايــات‪ ،‬ســوف تســتمر ‪ GWC‬بدعــم‬ ‫أه ــداف الدول ــة وبوض ــع األس ــس واإلس ــتراتيجيات‬ ‫بالتناغ ــم م ــع رؤي ــة وطموح ــات الدول ــة‪ ،‬مدعوم ــة‬ ‫بالق ــدرة عل ــى التج ــاوب م ــع أي احتمالي ــة‪ .‬وعب ــر‬ ‫اس ــتمرارنا بالتركي ــز عل ــى العم ــاء وتحس ــين‬ ‫كفاءاتنــا العمليــة وتعزيــز مكانتنــا كمــزود للحلــول‬ ‫المدعومــة بأحــدث التكنولوجيــا‪ ،‬فإننــا نقــوم بتحقيــق‬ ‫طموحنــا للعمــل مــع الدولــة نحــو اقتصــاد وطنــي متنــوع‬ ‫ومس ــتدام‪.‬‬

‫‪65‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫إثبات خطأ المتشككين‬ ‫عندما بدأ الحصار االقتصادي الجائر من قبل السعودية وحلفائها في يونيو ‪ ،2017‬انتاب العديد من الدول الشكوك‬ ‫حول ما إذا كانت قطر ستتمكن من استكمال أعمال البنية التحتية المتعلقة بنهائيات كأس العالم ‪ 2022‬في‬ ‫الوقت المناسب‪.‬‬ ‫أن هيئ ــة األش ــغال العام ــة (أش ــغال) ق ــد‬ ‫أثبت ــت له ــؤالء المتش ــككين خطأه ــم‬ ‫وأوضحــت أنهــا ســتنهي األعمــال المتعلقــة‬ ‫باس ــتادات كأس العال ــم قب ــل الموع ــد‬ ‫المقــرر إذ مــن المتوقــع بحســب مســؤولو أشــغال أن يتــم‬ ‫االنته ــاء م ــن ‪ %90‬م ــن ه ــذه المش ــاريع ف ــي الع ــام ‪.2018‬‬ ‫وق ــد أك ــد الدكت ــور المهن ــدس س ــعد ب ــن أحم ــد‬ ‫المهن ــدي‪ ،‬رئي ــس أش ــغال‪ ،‬أن الهيئ ــة ستس ــتكمل تل ــك‬ ‫األعم ــال قب ــل موعده ــا المح ــدد‪ ،‬مش ــيرا إل ــى االنته ــاء‬ ‫م ــن طري ــق لوس ــيل الس ــريع ال ــذي س ــيتيح الذه ــاب م ــن‬ ‫الدوح ــة إل ــى اس ــتاد لوس ــيل ف ــي وق ــت قصي ــر‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬أكمل ــت أش ــغال أيض ــا مش ــروع تحس ــين‬ ‫طريــق الشــمال فــي العــام ‪ ،2017‬وهــو مــا سيســهل أيضــا‬ ‫الوص ــول إل ــى اس ــتاد لوس ــيل ألولئ ــك القادمي ــن م ــن‬ ‫الش ــمال والمناط ــق الغربي ــة»‪.‬‬ ‫وتعم ــل أش ــغال أيض ــا عل ــى طري ــق الخ ــور الس ــريع ال ــذي‬ ‫ســيكتمل بحلول نهاية العام ‪ ،2019‬والذي يربط مباشــرة‬ ‫اســتاد لوســيل بالمناطــق الشــمالية والشــرقية‪ ،‬إلــى جانــب‬ ‫الرب ــط بالطري ــق الم ــداري ال ــذي س ــيتيح لمحب ــي ك ــرة‬ ‫الق ــدم زي ــارة االس ــتاد م ــن المناط ــق الجنوبي ــة والغربي ــة‪.‬‬ ‫ومشــروع طريــق لوســيل الســريع هــو أحــد أهــم مشــاريع‬ ‫برنام ــج أش ــغال للط ــرق الس ــريعة‪ ،‬فه ــو يق ــع ف ــي منطق ــة‬ ‫حيويــة تربــط بيــن الدوحــة ومدينــة لوســيل‪ ،‬ويربــط بيــن‬ ‫العدي ــد م ــن الوجه ــات مث ــل اللؤل ــؤة‪ ،‬وكت ــارا‪ ،‬والمنطق ــة‬ ‫الدبلوماســية‪ ،‬إضافــة عــدد كبيــر مــن األحيــاء الســكنية‬ ‫والفن ــادق والمجمع ــات التجاري ــة وغيره ــا م ــن المراف ــق‪،‬‬ ‫باإلضافــة إلــى اســتاد لوســيل‪.‬‬

‫غير‬

‫كم ــا يش ــمل المش ــروع تنفي ــذ األنف ــاق المتكامل ــة‬ ‫للخدم ــات عل ــى امت ــداد س ــتة كيلومت ــرات لتس ــتوعب‬ ‫شــبكات الكهربــاء وشــبكات تصريــف الميــاه‪ ،‬ولتتيــح‬ ‫أعمــال الصيانــة دون الحاجــة ألي حفريــات فــي المســتقبل‪،‬‬

‫«لقد قامت أشغال بترسية عقود لحوالي ‪ 75‬مشروعا‬ ‫بقيمة ‪ 12‬مليار ريال لبناء مرافق البنية التحتية كالصرف‬ ‫الصحي‪ ،‬إضافة إلى المباني العامة‪ ،‬منذ بداية العام‬ ‫‪ ،2018‬ومن المتوقع أن تبلغ قيمة هذه المشاريع ‪20‬‬ ‫مليار ريال»‪.‬‬

‫الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي‬ ‫رئيس هيئة األشغال العامة (أشغال)‬

‫‪66‬‬

‫والت ــي تم ــت عل ــى عم ــق حوال ــي ثالثي ــن مت ــرا م ــن س ــطح‬ ‫األرض‪ .‬باإلضاف ــة إل ــى إنش ــاء نف ــق للمت ــرو تح ــت األرض‬ ‫ال ــذي س ــيعبر تح ــت الجس ــر المائ ــي‪ ،‬وق ــد ت ــم اس ــتخدام‬ ‫أكث ــر م ــن خمس ــة وس ــبعين أل ــف ط ــن م ــن الحدي ــد‬ ‫المســلح وأكثــر مــن ثالثمائــة وخمســة وأربعيــن ألــف طــن‬ ‫مــن اإلســفلت فــي تنفيــذ المشــروع بمشــاركة أكثــر مــن‬ ‫أربع ــة آالف عام ــل‪ .‬وب ــدأت أش ــغال أيض ــا بتنفي ــذ أعم ــال‬ ‫مش ــروع تطوي ــر طري ــق الوك ــرة الرئيس ــي بط ــول ‪9‬‬ ‫كيلومتــر علــى ثــاث مراحــل‪ ،‬وبتكلفــة إجماليــة حوالــي‬ ‫‪ 600‬ملي ــون ري ــال ليت ــم االنته ــاء من ــه ف ــي الرب ــع الثال ــث‬ ‫م ــن الع ــام ‪ .2020‬ويأت ــي المش ــروع ضم ــن خط ــة أش ــغال‬ ‫الس ــتكمال أعم ــال ش ــبكة الط ــرق الخاص ــة بجن ــوب‬ ‫البــاد‪ ،‬حيــث تمتــد أعمــال المشــروع مــن تقاطــع المطــار‬ ‫بالدائــري الســابع وصــوال لطريــق مســيعيد وتقاطــع وعــب‬ ‫بحي ــر بالج ــزء الجنوب ــي م ــن طري ــق الدوح ــة الس ــريع‪.‬‬ ‫وعن ــد االنته ــاء م ــن المش ــروع‪ ،‬تتوق ــع أش ــغال أن يس ــهل‬ ‫ه ــذا الطري ــق ال ــذي يرب ــط بي ــن الوك ــرة والدوح ــة عب ــر‬ ‫تقاط ــع المط ــار (طري ــق الدائ ــري الس ــابع) م ــن تجرب ــة‬ ‫التنق ــل ف ــي تل ــك المنطق ــة‪.‬‬

‫الحصار يتحول إلى نعمة‬

‫ق ــال رئي ــس أش ــغال إن ع ــدد الم ــواد المصنع ــة محلي ــا‬ ‫قــد ازداد بنســبة ‪ %65‬حيــث وصــل عددهــا إلــى اآلن إلــى‬ ‫‪ 159‬منتج ــا قطري ــا‪ .‬وق ــد زادت قط ــر أيض ــا م ــن ع ــدد‬ ‫المصنعي ــن القطريي ــن بنس ــبة ‪ %63‬حي ــث وص ــل ع ــدد‬ ‫المصنعيــن الحالــي إلــى ‪ 131‬مصنعــا قطريــا‪ ،‬وازداد عــدد‬ ‫المــواد المســتوردة مــن الــدول األخــرى بنســبة ‪ %21‬حيــث‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫حيــث تــم طــرح هــذه المشــاريع الثمانيــة الخاصــة بقســائم‬ ‫المواطني ــن ف ــي ديس ــمبر ‪ 2018‬ف ــي مناط ــق الخريطي ــات‬ ‫وإزغ ــوى‪ ،‬والع ــب‪ ،‬والعبي ــب‪ ،‬وجن ــوب المش ــاف‪ ،‬وجري ــان‬ ‫نجيمــة‪.‬‬

‫افتتاح طرق جديدة‬

‫وص ــل عدده ــا إل ــى ‪ 953‬م ــادة‪ ،‬وازداد ع ــدد الموردي ــن‬ ‫بنســبة ‪ % 19‬حيــث وصــل عددهــم إلــى ‪ 764‬مــوردا‪ .‬وتتمتــع‬ ‫جميــع األنابيــب المحليــة الصنــع المســتخدمة فــي مرافــق‬ ‫الميــاه والصــرف الصحــي بمواصفــات عاليــة الجــودة‪.‬‬ ‫ولفــت المســؤولون إلــى أن الحصــار قــد كان فــي الواقــع‬ ‫بمثابــة المحفــز لتحســين القــدرة التنافســية فــي الســوق‪،‬‬ ‫س ــواء م ــن حي ــث الس ــعر أو نوعي ــة الس ــلع‪ ،‬وخاص ــة‬ ‫بالنس ــبة لم ــواد البن ــاء‪ .‬وق ــد اس ــتفاد العم ــاء والموردي ــن‬ ‫م ــن فت ــح الس ــوق والمص ــادر الجدي ــدة لإلم ــدادات م ــن‬ ‫خ ــارج منطق ــة دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‪.‬‬ ‫ووفق ــا لتقري ــر لصحيف ــة «ذا بينينس ــوال» المحلي ــة‬ ‫الناطقــة باإلنجليزيــة‪ ،‬فقــد قــال المهنــدس جمــال شــريدة‬ ‫الكعب ــي‪ ،‬مدي ــر هيئ ــة التخطي ــط والج ــودة ب ــإدارة‬ ‫التخطي ــط المرك ــزي والج ــودة ف ــي أش ــغال‪« :‬أعتق ــد‬ ‫أن الحص ــار ق ــد كان لصال ــح قط ــر‪ ،‬فق ــد فت ــح قن ــوات‬ ‫جدي ــدة وأس ــواقا جدي ــدة‪ ،‬وأصبح ــت أس ــعار بع ــض‬ ‫المنتج ــات اآلن أق ــل م ــن ذي قب ــل‪ ،‬كم ــا تتوف ــر اآلن‬ ‫الكثي ــر م ــن المنتج ــات بأصن ــاف أكث ــر وبمختل ــف‬ ‫األس ــعار»‪ .‬وأض ــاف التقري ــر نق ــا ع ــن الكعب ــي‪:‬‬ ‫«بفضــل زيــادة أنــواع البضائــع فــي جميــع الصناعــات‪ ،‬بمــا‬ ‫ف ــي ذل ــك قط ــاع البن ــاء‪ ،‬ص ــارت هنال ــك بضائ ــع بج ــودة‬ ‫أفض ــل وبأس ــعار معقول ــة ل ــم نختبره ــا م ــن قب ــل»‪.‬‬ ‫وق ــد ب ــدأت قط ــر بع ــد الحص ــار بوض ــع مواصفاته ــا‬ ‫ومعاييره ــا الخاص ــة به ــا للمنتج ــات والم ــواد المس ــتخدمة‬ ‫ف ــي صناع ــات مختلف ــة م ــن خ ــال النظ ــر ف ــي المص ــادر‬ ‫المختلف ــة والمواصف ــات الداخلي ــة‪ ،‬مم ــا خل ــق منافس ــة‬ ‫صحي ــة‪ .‬وبم ــا أن الح ــدود البري ــة الوحي ــدة لقط ــر م ــع‬ ‫المملكــة العربيــة الســعودية قــد ُأغلقــت بســبب الحصــار‪،‬‬ ‫فق ــد س ــاعد افتت ــاح مين ــاء حم ــد ف ــي التخفي ــف م ــن ه ــذه‬

‫المشــكلة حيــث تــم فتــح خطــوط الشــحن المباشــرة مــع‬ ‫مورديــن جــدد‪ .‬كمــا أن «أشــغال» لــم تواجــه أي مشــكلة‬ ‫م ــع الم ــواد ف ــي األي ــام األول ــى للحص ــار ألنه ــا تحتف ــظ‬ ‫دائم ــا بمخ ــزون احتياط ــي لمواجه ــة أي حال ــة طارئ ــة‪.‬‬

‫مشاريع جديدة‬

‫وقع ــت أش ــغال ‪ 4‬عق ــود لمش ــاريع أعم ــال تحس ــين‬ ‫الط ــرق بقيم ــة إجمالي ــة تق ــدر بنح ــو ‪ 59‬ملي ــون ري ــال‪،‬‬ ‫وعقدي ــن لمش ــاريع الص ــرف الصح ــي بقيم ــة تتج ــاوز‬ ‫‪ 627‬ملي ــون ري ــال‪ .‬وس ــيتم ط ــرح مب ــادرة جدي ــدة ف ــي‬ ‫الع ــام ‪ 2019‬لتأهي ــل مقاولي ــن محليي ــن ج ــدد‪ ،‬إل ــى جان ــب‬ ‫طــرح مناقصــات بقيمــة ‪ 50‬مليــون ريــال لمشــاريع صغــار‬ ‫المقاولي ــن المحليي ــن‪ .‬ومن ــذ ب ــدء الحص ــار‪ ،‬ضخ ــت‬ ‫أش ــغال خ ــال الفت ــرة م ــن يولي ــو ‪ 2017‬حت ــى أكتوب ــر‬ ‫‪ 2018‬أكث ــر م ــن ملي ــاري ري ــال ضم ــن مب ــادرة «تأهي ــل‬ ‫المصانــع المحليــة» مــن خــال شــراء المنتجــات المحليــة‬ ‫م ــن ‪ 33‬مصنع ــا محلي ــا‪ .‬وكان ــت أش ــغال ق ــد أطلق ــت‬ ‫مبــادرة «تأهيــل صغــار المقاوليــن» فــي شــهر ينايــر مــن‬ ‫العــام ‪ ،٢٠١٨‬والتــي تهــدف إلــى تطويــر ودعــم الشــركات‬ ‫القطري ــة المحلي ــة الت ــي كان ــت تعم ــل م ــن الباط ــن‬ ‫وتشــجيعها للمشــاركة بمشــاريع الطــرق‪ ،‬وإن لــم يكــن‬ ‫لديهــا خبــرة ســابقة فــي العمــل فــي هــذا المجــال‪ .‬عــاوة‬ ‫عل ــى ذل ــك‪ ،‬أبرم ــت أش ــغال خمس ــة عق ــود بقيم ــة ‪2.7‬‬ ‫مليــار ريــال مــع شــركات قطريــة لتطويــر مرافــق البنيــة‬ ‫التحتيــة ل ـ ‪ 5192‬قســيمة للمواطنيــن فــي مناطــق مختلفــة‬ ‫ف ــي إط ــار خطته ــا لمش ــاريع البني ــة التحتي ــة ألراض ــي‬ ‫المواطني ــن‪.‬‬ ‫وأعلنــت أيضــا أنــه ســيتم منــح ثمانيــة عقــود جديــدة علــى‬ ‫األقــل لتســهيل عمليــات تطويــر مماثلــة قبــل نهايــة العــام‬

‫‪67‬‬

‫افتتح ــت أش ــغال أج ــزاء م ــن طري ــق الوك ــرة الرئيس ــي‬ ‫علــى امتــداد ‪ 3.5‬كيلومتــر مــن قريــة بــروة شــرق تقاطــع‬ ‫المط ــار حت ــى م ــا قب ــل دوار الصدف ــة متضمن ــا نفق ــا‬ ‫بط ــول ‪ 126‬مت ــرا‪ ،‬وه ــو يرب ــط بي ــن الج ــزء الجنوب ــي م ــن‬ ‫طري ــق الدوح ــة الس ــريع‪ ،‬والدائ ــري الخام ــس‪ ،‬والدائ ــري‬ ‫الس ــابع‪ ،‬والدائ ــري الس ــادس‪ ،‬إل ــى جان ــب افتت ــاح تقاط ــع‬ ‫الوطي ــات بالطري ــق الدائ ــري الس ــادس‪ ،‬وذل ــك بالتزام ــن‬ ‫م ــع االحتف ــال بالي ــوم الوطن ــي‪.‬‬ ‫ويع ــد ه ــذا المش ــروع أح ــد أه ــم مش ــروعات المنطق ــة‬ ‫الجنوبيــة كونــه سيســهل حركــة مــرور ســكان مدينــة‬ ‫الوك ــرة مباش ــرة باتج ــاه مدين ــة الدوح ــة ش ــماال وإل ــى‬ ‫مدين ــة مس ــيعيد م ــن الناحي ــة الجنوبي ــة‪.‬‬

‫اإلستراتيجية المؤسسية‬

‫أعلن ــت أش ــغال ع ــن اإلط ــاق الرس ــمي لإلس ــتراتيجية‬ ‫المؤسس ــية الجدي ــدة للفت ــرة م ــن الع ــام ‪ 2018‬إل ــى ‪،2022‬‬ ‫وذلــك لتنفيــذ رؤيــة أشــغال الجديــدة «التميــز فــي تنفيــذ‬ ‫وإدارة بني ــة تحتي ــة تتس ــم بالكف ــاءة واالس ــتدامة»‪.‬‬ ‫وق ــد ت ــم إط ــاق إس ــتراتيجية أش ــغال تماش ــيا م ــع‬ ‫إستراتيجيـ ـ ــة التنميـ ـ ــة الوطنيـ ـ ــة الثانيـ ـ ــة لدولـ ـ ــة قطـ ـ ــر‬ ‫‪ ،2022-2018‬الت ــي تع ــد خط ــوة ف ــي س ــبيل تحوي ــل غاي ــات‬ ‫رؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪ 2030‬إل ــى واق ــع ملم ــوس‪.‬‬ ‫وقــد وضعــت أشــغال ‪ 10‬أهــداف مؤسســية ســتتبعها الهيئــة‬ ‫خ ــال األع ــوام المقبل ــة تش ــمل تحس ــين أداء الصح ــة‬ ‫والســامة‪ ،‬والتأكــد مــن التســليم فــي الموعــد المحــدد‪،‬‬ ‫وإدم ــاج أص ــول جدي ــدة بفاعلي ــة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى ترش ــيد‬ ‫وإدارة التكلف ــة‪ ،‬وتحس ــين أداء إدارة الج ــودة‪.‬‬ ‫وتش ــمل األه ــداف المؤسس ــية كذل ــك الس ــعي لتعزي ــز‬ ‫االس ــتدامة‪ ،‬وإع ــادة التدوي ــر‪ ،‬وزي ــادة التقطي ــر‪ ،‬وتطوي ــر‬ ‫موظفــي الهيئــة وزيــادة المســاهمة القطريــة فــي سلســلة‬ ‫التوريــد الخاصــة بأشــغال‪ ،‬إلــى جانــب تضميــن ممارســات‬ ‫رائ ــدة عب ــر مختل ــف قطاع ــات الهيئ ــة وتعزي ــز رض ــا‬ ‫العم ــاء وأصح ــاب المصلح ــة‪ .‬وبموج ــب إس ــتراتيجية‬ ‫‪ ،2022-2018‬س ــتصبح أش ــغال هيئ ــة تتمت ــع بالق ــدرة‬ ‫الداخليــة علــى االســتمرار فــي النجــاح بتنفيــذ مشــاريعها‪،‬‬ ‫م ــع التمت ــع باإلمكاني ــات المطلوب ــة إلدارة وتش ــغيل‬ ‫وصيان ــة األص ــول عل ــى نح ــو ك ــفء وفع ــال‪ ،‬وستس ــعى‬ ‫خــال الســنوات الخمــس القادمــة إلــى التعزيــز المســتمر‬ ‫لرض ــا العم ــاء م ــن خ ــال تقدي ــم الخدم ــات والحل ــول‬ ‫الرائ ــدة ف ــي إدارة المش ــاريع واألص ــول‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫الدرويش إنترسيرف‪...‬‬ ‫ريادة إدارة المرافق والخدمات‬ ‫تشهد دولة قطر نهضة اقتصادية وعمرانية تعد االكبر في تاريخها المعاصر‪ ،‬حيث تقوم الدولة بإنشاء العديد من‬ ‫المشروعات الكبرى مثل إنشاء المدن الجديدة والبنية التحتية من طرق ووسائل نقل ومالعب رياضية‪ ،‬وبالتالي تأتي أهمية‬ ‫وجود شركات متخصصة في إدارة المرافق قادرة على التعامل مع هذه األصول الضخمة لتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬

‫تعد‬

‫ش ــركة الدروي ــش انترس ــيرف إلدارة‬ ‫المراف ــق‪ ،‬والت ــي ب ــدأت نش ــاطها كأح ــد‬ ‫ف ــروع ش ــركة ه ــاو يونايت ــد ف ــي الع ــام‬ ‫‪ 2010‬بموجــب التحالــف بيــن شــركة الدرويــش المتحــدة‬ ‫وش ــركة انترس ــيرف البريطاني ــة المتخصص ــة ف ــي‬ ‫مج ــال إدارة المراف ــق والخدم ــات‪ ،‬والت ــي عمل ــت عل ــى‬ ‫نق ــل خبراته ــا المتع ــددة للس ــوق القط ــري‪ .‬وع ــن ذل ــك‬ ‫يق ــول الس ــيد محم ــد س ــعاده المدي ــر الع ــام للش ــركة‬ ‫صاح ــب الش ــغف التطوي ــري العمي ــق‪ ،‬واإللت ــزام بالج ــودة‬ ‫«لقــد اكتســبت شــركتنا خبــرات امتــدت ألكثــر مــن‬ ‫تس ــعة أع ــوام عمل ــت خالله ــا عل ــى اتخ ــاذ خط ــوات ج ــادة‬ ‫للتطوي ــر بم ــا يتناس ــب م ــع متطلب ــات الس ــوق الحالي ــة‬ ‫والمس ــتقبلية مم ــا جعله ــا تحظ ــى بمكان ــة مرموق ــة‬ ‫كإح ــدى الش ــركات الرائ ــدة ف ــي إدارة المراف ــق‬ ‫والخدمــات المتواجــدة فــي الســوق القطــري‪ ،‬والتــي اتبعت‬ ‫فيهــا الدولــة أولويــة اإلكتفــاء الذاتــي وتدعيــم القــدرات‬ ‫والصناع ــات الوطني ــة وثب ــات وصم ــود المش ــروعات‬ ‫الوطني ــة والتنموي ــة العمالق ــة‪ .‬وأض ــاف س ــعاده تس ــتمد‬ ‫ش ــركتنا قدراته ــا وقوته ــا م ــن فري ــق عمله ــا المك ــون‬ ‫م ــن ‪ 1200‬ف ــرد م ــن المهندس ــين‪ ،‬واإلداريي ــن‪ ،‬والعمال ــة‬ ‫الفني ــة المتخصص ــة‪ ،‬وتجم ــع ش ــركتنا بي ــن الق ــدرات‬ ‫المحليــة النجــاز األعمــال وتلــك المســتمدة مــن شــراكتنا‬

‫«نتبع آلية عمل في إدارة خدمات المرافق تقوم على‬ ‫مبادئ علمية وممارسات عملية من شأنها ان تضمن‬ ‫أفضل النتائج من جميع النواحي ألبنية عمالئنا الحاليين‬ ‫والمستقبليين‪ ،‬مما يوفر لهم االطمئنان بشأن صيانة‬ ‫أبنيتهم ومرافقهم بصورة تضمن كفاءة عملها‬ ‫خالل مدة بقاءها وبأقل التكاليف»‪.‬‬

‫محمد سعاده‬ ‫المدير العام لشركة الدرويش انترسيرف‬

‫إعــالنية‬ ‫‪68‬‬

‫العالمي ــة‪ .‬حي ــث تعم ــل ش ــركة الدروي ــش إنترس ــيرف‬ ‫عل ــى تطبي ــق أفض ــل الممارس ــات وأح ــدث التقني ــات‬ ‫المتعــارف عليهــا والمعمــول بهــا عالميــا لضمــان حصــول‬ ‫العميــل علــى أفضــل الخدمــات المقدمــة فــي قطــاع إدارة‬ ‫المراف ــق‪ ،‬ويظه ــر ذل ــك بم ــا يل ــي‪:‬‬ ‫ تطبي ــق برنام ــج (‪ )SFG 20‬وه ــو معي ــار الصيان ــة‬‫األمث ــل للمبان ــي والت ــي تش ــرف عليه ــا جمعي ــة خدم ــات‬ ‫هندس ــة البن ــاء البريطاني ــة‪.‬‬ ‫ االلت ــزام بتطبي ــق معايي ــر النظاف ــة العالمي ــة ويتمث ــل‬‫ذلــك بحصــول الشــركة علــى اعتمــاد وعضويــة المعهــد‬ ‫البريطان ــي لعل ــوم النظاف ــة (‪.)BICSC‬‬ ‫ ادارة الخدم ــات ع ــن طري ــق نظ ــم معلوماتي ــة متط ــورة‬‫(‪ )CAFM system‬يق ــوم بجدول ــة ومراقب ــة األعم ــال‬ ‫حس ــب ج ــدول زمن ــي مح ــدد ويتي ــح للعم ــاء االط ــاع‬ ‫عل ــى س ــير العم ــل ف ــي أبنيته ــم‪.‬‬ ‫ مرك ــز االتص ــال وخدم ــة العم ــاء (‪)Help Desk‬‬‫يعم ــل عل ــى معالج ــة طلب ــات العم ــاء العاجل ــة والروتيني ــة‬ ‫بطريقــة فعالــة وســريعة وذلــك علــى مــدار الســاعة طــوال‬ ‫أي ــام األس ــبوع (‪.)7/24‬‬ ‫ عضوي ــة الشرك ـ ــة ف ــي جمعي ـ ـ ــة الش ـ ـ ــرق األوس ــط‬‫إلدارة المراف ــق (‪.)MEFMA‬‬ ‫‪ -‬حص ــول الش ــركة عل ــى ش ــهادات الج ـ ــودة اآلي ــزو‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫(‪ )ISO 9001‬و (‪ )ISO 14001‬و(‪.)OHSAS 14001‬‬ ‫تع ــد ش ــركة الدروي ــش انترس ــيرف واح ــدة م ــن م ــن‬ ‫أكف ــأ الش ــركات المتخصص ــة ف ــي تقدي ــم مختل ــف‬ ‫أن ــواع الخدم ــات للقط ــاع الحكوم ــي والخ ــاص ف ــي‬ ‫دولــة قطــر‪ ،‬وتضــم الشــركة فريــق عمــل محتــرف مــن‬ ‫ذوي الخب ــرات المتنوع ــة والكف ــاءات العالي ــة ف ــي إدارة‬ ‫المرافــق والخدمــات وأعمــال التشــغيل والصيانــة‪ ،‬كمــا‬ ‫تس ــتخدم أح ــدث التقني ــات لتقدي ــم الحل ــول المتكامل ــة‬ ‫إلدارة المراف ــق والخدم ــات بتكلف ــة منافس ــة وخدم ــة‬ ‫مس ــتدامة ومواكب ــة ألفض ــل الممارس ــات الدولي ــة ف ــي‬ ‫مج ــال الصح ــة والس ــامة والبيئ ــة‪ ،‬والت ــي تش ــتمل عل ــى‬ ‫م ــا يل ــي‪:‬‬ ‫ جمي ــع أعم ــال الصيان ــة الميكانيكي ــة والكهربائي ــة‬‫والصحي ــة‬ ‫ صيانة أجهزة التبريد والتهوية والتدفأة‬‫ صيانة أنظمة اإلنذار ومكافحة الحريق‬‫ خدمات النظافة والضيافة واالستقبال‬‫ توريد األيدي العاملة المتخصصة والمدربة‬‫ إدارة خدمات الحراسة واألمن‬‫ مكافحة اآلفات والحشرات‬‫ ادارة المخلفات والنفايات‬‫ تصميم وصيانة الحدائق‬‫ ادارة جميع الخدمات التخصصية والفنية‬‫ويضيــف ســعاده‪« :‬إن آليــة العمــل التــي تتبعهــا شــركتنا‬ ‫ف ــي إدارة خدم ــات المراف ــق تق ــوم عل ــى مب ــادئ علمي ــة‬ ‫وممارس ــات عملي ــة م ــن ش ــأنها ان تضم ــن أفض ــل‬ ‫النتائ ــج م ــن جمي ــع النواح ــي ألبني ــة عمالءن ــا الحاليي ــن‬ ‫والمســتقبليين‪ ،‬ممــا يوفــر لهــم االطمئنــان بشــأن صيانــة‬ ‫أبنيتهــم ومرافقهــم بصــورة تضمــن كفــاءة عملهــا خــال‬ ‫م ــدة بقاءه ــا وبأق ــل التكالي ــف»‪ .‬وه ــذه اآللي ــة الت ــي‬ ‫تتبعهــا الشــركة وتنفذهــا بــكل دقــة جعلــت العديــد مــن‬ ‫العمــاء المرموقيــن يضعــون ثقتهــم فــي شــركتنا ومــن‬ ‫أبرزه ــم‪:‬‬

‫ وزارة التربي ــة والتعلي ــم متمثل ــة ف ــي ادارة الخدم ــات‬‫المتكاملــة لمــا مجموعــه ‪ %25‬مــن قطــاع المــدارس فــي‬ ‫دول ــة قط ــر‬ ‫ الدوحة فيستيفال سيتي‬‫ مجموعــة الشــايع بمــا يمثــل ‪ 244‬محــل ومطعــم منتشــر‬‫فــي جميــع المجمعــات التجاريــة‬ ‫ مطار حمد الدولي‬‫ شركة اوريدو بجميع فروعها‬‫ السفارة البريطانية‬‫ برج الدرويش ‪ -‬جزيرة اللؤلؤة‬‫ كلية الدوحة فرعي الوعب والخليج الغربي‬‫ مدارس كومباس العالمية بفروعها الثالثة‬‫ مدارس جي اي أم أس العالمية بفرعيها‬‫ مركز قطر الوطني للمؤتمرات‬‫‪ -‬متاحف قطر ‪ -‬مسرح قطر الوطني‬

‫االهتمام بقضايا االستدامة‬

‫لم ــا كان االهتم ــام بالبيئ ــة والحف ــاظ عليه ــا م ــن أه ــم‬ ‫أولوي ــات الحكوم ــة القطري ــة‪ ،‬ف ــإن ش ــركة الدروي ــش‬ ‫إنترس ــيرف تض ــع ه ــذه األولوي ــة ضم ــن إس ــتراتيجيتها‪،‬‬ ‫وع ــن ذل ــك يق ــول س ــعاده‪« :‬نس ــعى ف ــي الش ــركة‬ ‫ب ــأن نك ــون ج ــزءا فاع ــا ضم ــن رؤي ــة قط ــر ‪،2030‬‬ ‫وذل ــك بتقدي ــم خط ــة االس ــتدامة وإدارة توفي ــر الطاق ــة‬ ‫وذل ــك حت ــى نضف ــي لمس ــة إيجابي ــة ف ــي حي ــاة عمالئن ــا‬ ‫وموظفينــا والمجتمعــات التــي نعمــل فيهــا والتــي تســاعدنا‬ ‫علــى تحقيــق رؤيتنــا فــي الحفــاظ علــى مصــادر الطاقــة‬ ‫وتوجي ــه أفعالن ــا وتض ــع االط ــار لعملياتن ــا وتل ــك الخط ــة‬ ‫متج ــذرة ف ــي جمي ــع أعمالن ــا»‪.‬‬ ‫وخت ــم س ــعادة حديث ــه قائ ــا‪« :‬يش ــرفنا أن تق ــوم‬ ‫ش ــركتنا بتوفي ــر خبراته ــا وإمكانياته ــا لتقدي ــم‬ ‫خدم ــات إدارة المراف ــق‪ ،‬وف ــي إط ــار المحافظ ــة عل ــى‬ ‫بيئتن ــا القطري ــة»‪.‬‬ ‫حي ــث تح ــرص ش ــركة الدروي ــش انترس ــيرف إلدارة‬

‫‪69‬‬

‫المرافق على إع ــالء مصلحة عمالئهــا وجع ــل تطلع ــاتهم‬ ‫واهتماماته ــم م ــن أول ــى االهتمام ــات لديه ــا وم ــن ه ــذا‬ ‫المنظ ــور تق ــوم بتنفي ــذ األعم ــال طبق ــا ألح ــدث النظ ــم‬ ‫التكنولوجيــة‪ ،‬وعليــه فــان الشــركة تعمــل علــى تقديــم‬ ‫حزمــة متكاملــة فــي ادارة المرافــق والخدمــات بهــدف‬ ‫توس ــيع نط ــاق أعماله ــا ليغط ــي جمي ــع القطاع ــات الت ــي‬ ‫تش ــمل‪:‬‬ ‫ المنش ــآت والمبان ــي اإلداري ــة مث ــل ال ــوزارات والهيئ ــات‬‫الحكوميــة‬ ‫ البنوك والمؤسسات المالية‬‫ المستشفيات والمراكز الطبية‬‫ المنش ــآت التعليمي ــة مث ــل الجامع ــات والمعاه ــد‬‫والم ــدارس‬ ‫ المراكز الترفيهية والتجارية واألسواق الكبرى‬‫ مراكز المؤتمرات والمعارض‬‫ األبراج والتجمعات السكنية في المدن الجديدة‬‫ مرافق وخــدمات المــطارات‬‫ المتاحف والمراكز الثقافية والفنادق والمتنجعات‬‫ المنشـآت الرياضيــة مثـل النـوادي واإلستادات‬‫عل ــى م ــدار عش ــر س ــنوات م ــن العم ــل ف ــي ه ــذه‬ ‫الصناع ــة‪ ،‬ظل ــت الدروي ــش إنترس ــيرف تس ــاهم ف ــي‬ ‫تاري ــخ الب ــاد وتطوره ــا‪ ،‬ه ــذا ين ــدرج ف ــي س ــياق أن‬ ‫الشــركة قــد أسســت خبراتهــا وســاعدت ‪ -‬ليــس فقــط‬ ‫المؤسس ــات ‪ -‬ولك ــن قط ــر أيض ــا ف ــي الوص ــول إل ــى‬ ‫إمكاناته ــا الحديث ــة المتكامل ــة‪ .‬حت ــى اآلن‪ ،‬تواص ــل‬ ‫الدروي ــش انترس ــيرف الس ــعي إلدخ ــال التحس ــينات‬ ‫والتركيــز علــى أهدافهــا المســتقبلية‪ .‬كمــا شــاركنا‬ ‫ســعادة فــي ممارســات الشــركة التــي تعــد أمــرا حيويــا‬ ‫فــي تحقيــق النجــاح‪ ،‬حيــث قــال‪« :‬البقــاء فــي الصــدارة‬ ‫يكــون مــن خــال مواكبــة آخــر التطــورات‪ ،‬والتوصــل‬ ‫إل ــى أف ــكار جدي ــدة ومبتك ــرة‪ ،‬وتج ــاوز توقع ــات‬ ‫عمالئن ــا دائم ــا‪ ،‬حي ــث يع ــد إرض ــاء عمالئن ــا أم ــرا بال ــغ‬ ‫األهمي ــة بالنس ــبة لن ــا»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫تحقيق تقدم سريع‬ ‫تبقى أقل من أربع سنوات النطالق استضافة قطر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ‪ ،2022‬ويبذل المنظمون قصارى‬ ‫جهدهم إلكمال االستادات واالستعدادات األخرى إلنجاح هذا الحدث الكبير‪.‬‬ ‫اكتم ــال العم ــل ف ــي إع ــادة تطوي ــر‬ ‫أح ــد اس ــتادات البطول ــة بالكام ــل‬ ‫ووص ــول س ــبعة اس ــتادات أخ ــرى إل ــى‬ ‫مراح ــل مختلف ــة م ــن العم ــل فم ــن المق ــرر أن تكتم ــل‬ ‫جمي ــع مش ــاريع البني ــة التحتي ــة قب ــل بداي ــة البطول ــة ف ــي‬ ‫‪ 21‬نوفمب ــر ‪ ،2022‬كم ــا ق ــال المس ــئولون ف ــي لجن ــة‬ ‫المش ــاريع واإلرث‪ .‬فق ــد ظ ــل مس ــئولو االتح ــاد الدول ــي‬ ‫لك ــرة الق ــدم (الفيف ــا) ي ــزورون قط ــر بانتظ ــام لمتابع ــة‬ ‫تق ــدم العم ــل ف ــي االس ــتعدادات وعب ــروا ع ــن رضائه ــم‬ ‫بالتق ــدم ال ــذي ت ــم إح ــرازه ف ــي ه ــذا الص ــدد‪ .‬وق ــد‬ ‫افتتح ــت قط ــر بالفع ــل أول مواق ــع البطول ــة ف ــي ماي ــو‬ ‫‪ 2017‬وه ــو اس ــتاد خليف ــة الدول ــي‪ ،‬وذل ــك قب ــل أكث ــر‬ ‫م ــن خم ــس س ــنوات م ــن بداي ــة البطول ــة‪ .‬وبحل ــول الع ــام‬ ‫‪2020‬س ــتكتمل وتُفتت ــح كاف ــة المواق ــع األخ ــرى بم ــا‬ ‫ف ــي ذل ــك اس ــتاد لوس ــيل ال ــذي يس ــع ‪ 80.000‬مش ــجع‬ ‫وسيس ــتضيف المباراتي ــن االفتتاحي ــة والنهائي ــة ف ــي‬ ‫الع ــام ‪.2022‬‬

‫مع‬

‫قرصة فريدة‬

‫عبّ ــر رئي ــس االتح ــاد الدول ــي لك ــرة الق ــدم (الفيف ــا)‬ ‫جيان ــي إنفانتين ــو ال ــذي زار قط ــر ف ــي أكتوب ــر‬ ‫الماض ــي ع ــن رضائ ــه الت ــام ع ــن التق ــدم ال ــذي تحق ــق‪،‬‬ ‫ووص ــف بطول ــة كأس العال ــم لك ــرة الق ــدم ‪2022‬‬ ‫بأنهــا فرصــة فريــدة لعشــاق كــرة القــدم لرؤيــة ثقافــة‬ ‫ومنطق ــة جديدتي ــن أثن ــاء البطول ــة الت ــي ال يُتوق ــع أن‬ ‫تنته ــي إال م ــع صاف ــرة الحك ــم النهائي ــة‪.‬‬ ‫زار انفانتينــو اســتاد الوكــرة الــذي يســع ‪ 40.000‬مشــجع‬ ‫والــذي سيســتضيف المباريــات إلــى الــدور ربــع النهائــي‬

‫«الدرس األول هو أن نتعلم كيف تم استقبال ‪1.5‬‬ ‫مليون نسمة زاروا روسيا لمشاهدة نهائيات كأس‬ ‫العالم لكرة القدم‪ ،‬فقد تم استقبالهم جميعا‬ ‫بطريقة لم تكن متوقعة‪ .‬كانت هناك مخاوف كثيرة‬ ‫تجاه روسيا‪ ،‬ولكن اتضح أن البطولة كانت آمنة في‬ ‫بلد استطاع أن يجعل المشجعين يشعرون باالرتياح‪.‬‬ ‫ساهم جميع السكان في هذا اإلنجاز‪ ،‬وأنا متأكد أن‬ ‫ذلك سيتكرر في قطر في العام ‪.»2022‬‬

‫جياني انفانتينو‬ ‫رئيس االتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)‬

‫‪70‬‬

‫ف ــي البطول ــة قب ــل أن يش ــاهد م ــن الج ــو االس ــتادات‬ ‫الس ــبعة األخ ــرى للبطول ــة‪ ،‬وق ــال إن اس ــتاد الوك ــرة‬ ‫كان ف ــي غاي ــة الروع ــة‪ .‬وق ــال إن ــه م ــن المؤث ــر ج ــدا‬ ‫أن ه ــذا التق ــدم ال ــذي تحق ــق ق ــد ح ــدث قب ــل أرب ــع‬ ‫س ــنوات م ــن تاري ــخ البطول ــة‪ .‬وق ــال إن بطول ــة قط ــر‬ ‫تمتل ــك إمكاني ــة كبي ــرة للقض ــاء عل ــى األف ــكار‬ ‫المس ــبقة وتس ــاهم ف ــي تقري ــب الش ــعوب م ــن بعضه ــا‬ ‫البع ــض م ــن خ ــال ك ــرة الق ــدم‪ .‬وواص ــل حديث ــه‬ ‫قائ ــا‪« :‬أعتق ــد أن ه ــذه ال ــدورة م ــن بط ــوالت كأس‬ ‫العال ــم لك ــرة الق ــدم هام ــة ج ــدا‪ ،‬لي ــس فق ــط بالنس ــبة‬ ‫لقطــر بــل أيضــا لــكل المنطقــة التــي يعشــق ســكانها‬ ‫ك ــرة الق ــدم وتس ــتثمر الكثي ــر م ــن أجله ــا‪ .‬تعتب ــر‬ ‫ه ــذه ال ــدورة م ــن كأس العال ــم فرص ــة ن ــادرة لي ــرى‬ ‫العال ــم م ــا يمك ــن أن تقدم ــه المنطق ــة لك ــرة الق ــدم‬ ‫وكذل ــك للجمي ــع م ــن مختل ــف أنح ــاء العال ــم ليأت ــوا‬ ‫إل ــى هن ــا لي ــروا جم ــال ه ــذه المنطق ــة ويتعرف ــوا عل ــى‬ ‫ثقاف ــة جدي ــدة ويقابل ــوا أن ــاس ج ــدد‪ .‬ف ــي ه ــذا العال ــم‪،‬‬ ‫وبصف ــة خاص ــة ف ــي األح ــوال الجوي ــة الحالي ــة‪ ،‬نحت ــاج‬ ‫كثي ــرا لفت ــح أبوابن ــا واكتش ــاف أماك ــن جدي ــدة»‪.‬‬ ‫م ــن رأي رئي ــس االتح ــاد الدول ــي لك ــرة الق ــدم أن ــه‬ ‫يمك ــن تعلُّ ــم الكثي ــر م ــن روس ــيا الت ــي اس ــتضافت‬ ‫بطول ــة كأس العال ــم لك ــرة الق ــدم ف ــي الع ــام ‪2018‬‬ ‫ب ــكل نج ــاح‪ .‬وأض ــاف‪« :‬ال ــدرس األول ه ــو أن نتعل ــم‬ ‫كي ــف ت ــم اس ــتقبال ‪ 1.5‬ملي ــون نس ــمة زاروا روس ــيا‬ ‫لمش ــاهدة نهائي ــات كأس العال ــم لك ــرة الق ــدم‪ ،‬فق ــد‬ ‫تــم اســتقبالهم جميعــا بطريقــة لــم تكــن متوقعــة‪ .‬لقــد‬ ‫كان ــت هن ــاك مخ ــاوف كثي ــرة تج ــاه روس ــيا ولك ــن‬ ‫اتض ــح أن البطول ــة كان ــت آمن ــة ف ــي بل ــد اس ــتطاع أن‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫يجع ــل المش ــجعين يش ــعرون باالرتي ــاح‪.‬‬ ‫س ــاهم جمي ــع الس ــكان ف ــي ه ــذا اإلنج ــاز‪ ،‬وأن ــا‬ ‫متأكــد أن ذلــك ســيتكرر فــي قطــر فــي العــام ‪.2022‬‬ ‫لقــد كانــت بطولــة كأس العالــم فــي روســيا األفضــل‬ ‫عل ــى اإلط ــاق‪ ،‬والب ــد أن تك ــون كأس العال ــم ‪2022‬‬ ‫ف ــي قط ــر أفض ــل منه ــا»‪ .‬ق ــال جيان ــي إنفانتين ــو‬ ‫لمحط ــة تلفزي ــون الفيف ــا‪« :‬أعتق ــد أن كل الش ــروط‬ ‫متوف ــرة هن ــا لتك ــون بطول ــة كأس العال ــم لك ــرة‬ ‫الق ــدم ‪ 2022‬حدث ــا ال يُنس ــى‪ .‬والرس ــالة الوحي ــدة الت ــي‬ ‫أود أن أبثه ــا لجمي ــع محب ــي ك ــرة الق ــدم ف ــي العال ــم‬ ‫ه ــي أن يأت ــوا إل ــى قط ــر‪ ،‬إل ــى الش ــرق األوس ــط‪ ،‬إل ــى‬ ‫منطق ــة الخلي ــج ف ــي الع ــام ‪ 2022‬لالس ــتمتاع بأفض ــل‬ ‫دورة ل ــكأس العال ــم لك ــرة الق ــدم»‪.‬‬

‫إرث خالد‬

‫قــال ســعادة حســن الــزوادي األميــن العــام للجنــة العليــا‬ ‫للمش ــاريع واإلرث‪« :‬إن م ــن ش ــأن ه ــذا الح ــدث أن‬ ‫يغي ــر مس ــتقبل قط ــر والمنطق ــة إل ــى األفض ــل‪ ،‬وال‬ ‫يتعلــق ذلــك فقــط ب ـ ‪ 28‬يومــا هــي مــدة البطولــة‪ ،‬بــل ألن‬ ‫الحــدث ســيترك إرثــا تســتفيد منــه أجيــال المســتقبل»‪.‬‬ ‫ف ــي مقابل ــة أجري ــت مع ــه ف ــي قن ــاة ‪BeIN Sports‬‬ ‫بمناس ــبة ب ــدء الع ــد التنازل ــي لألرب ــع س ــنوات الت ــي‬ ‫تس ــبق انط ــاق البطول ــة‪ ،‬ق ــال ال ــذوادي‪« :‬إن القص ــد‬ ‫م ــن البطول ــة لي ــس فق ــط حش ــد الن ــاس لالحتف ــال‬

‫«ال يتكرر هذا الحدث في عمر اإلنسان أكثر من مرة في‬ ‫هذه المنطقة – المنطقة التي تحب كرة القدم إلى‬ ‫درجة الجنون‪ .‬الناس هنا يعيشون ويشربون ويتنفسون‬ ‫كرة القدم‪ ،‬فهي القاسم المشترك األعظم بينهم »‪.‬‬

‫سعادة حسن الزوادي‬ ‫األمين العام للجنة العليا للمشاريع واألرث‬

‫‪71‬‬

‫بكــرة القــدم ثــم وداعهــم‪ ،‬ولكــن إذا أدركــت فعــا‬ ‫م ــا يفعل ــه ذل ــك ل ــك وللدول ــة فس ــتعلم أن ــه يغي ــر حي ــاة‬ ‫الن ــاس‪ ،‬ويمك ــن أن يغي ــر التاري ــخ‪ ،‬ويمك ــن أن يغي ــر‬ ‫الم ــدارك واالقتص ــادات والمجتمع ــات والصناع ــات»‪.‬‬ ‫ومض ــى قائ ــا‪« :‬ه ــذا الح ــدث ال يتك ــرر ف ــي‬ ‫عم ــر اإلنس ــان أكث ــر م ــن م ــرة ف ــي ه ــذه المنطق ــة‬ ‫ المنطق ــة الت ــي تح ــب ك ــرة الق ــدم إل ــى درج ــة‬‫الجنــون‪ .‬النــاس فــي هــذه المنطقــة يعيشــون ويشــربون‬ ‫وبتنفس ــون ك ــرة الق ــدم‪ ،‬فه ــي القاس ــم المش ــترك‬ ‫األعظ ــم بينه ــم»‪ .‬وع ــن الحص ــار غي ــر القانون ــي‬ ‫المفــروض علــى قطــر قــال الــذوادي إن الوصــول إلــى‬ ‫قط ــر ظ ــل يمث ــل مش ــكلة من ــذ بداي ــة الحص ــار نظ ــرا‬ ‫ألن العدي ــد م ــن ال ــدول المج ــاورة منع ــت رعاياه ــا م ــن‬ ‫الس ــفر إل ــى قط ــر‪ ،‬وه ــو إج ــراء ل ــم تعام ــل قط ــر تل ــك‬ ‫ال ــدول بمثل ــه حي ــث بقي ــت حدوده ــا مفتوح ــة للجمي ــع‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬نأمــل أن تتغيــر األوضــاع السياســية بحلــول‬ ‫الع ــام ‪ .»2022‬وضم ــن إش ــارته إل ــى المش ــاعر اإليجابي ــة‬ ‫تج ــاه البطول ــة ف ــي كل المنطق ــة بم ــا ف ــي ذل ــك بي ــن‬ ‫مواطنــي دول الحصــار‪ ،‬قــال «إنــه منــذ اليــوم األول لــم‬ ‫تك ــن مب ــادرة اس ــتضافة البطول ــة قطري ــة‪ ،‬ب ــل عربي ــة‬ ‫وش ــرق أوس ــطية ف ــي المق ــام األول»‪ .‬عندم ــا فتح ــت‬ ‫اللجنــة العليــا للمشــاريع واإلرث مؤخــرا بــاب التســجيل‬ ‫للتط ــوع س ــجل أكث ــر م ــن ‪ 250000‬متط ــوع أس ــماءهم‬ ‫بم ــن فيه ــم رعاي ــا دول الحص ــار‪ .‬وخت ــم حديث ــه قائ ــا‪:‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫استاد الريان‬

‫استاد الوكرة‬

‫السعة‪ 40.000 :‬مشجع ‪ -‬المصمم‪ :‬شركة رامبول‬

‫السعة‪ 40.000 :‬مشجع ‪ -‬التصميم‪ :‬مستوحى من تصميمات زها حديد‬

‫سيعكس استاد الريان أفضل ما يمكن أن تقدمه الثقافة القطرية أثناء استضافته لمباريات ربع النهائي‬ ‫في نهائيات كأس العالم قطر ‪ .2022‬تتكون الواجهة من أشكال متداخلة تمثل قطر من تاريخها التجاري‬ ‫إلى تنوع حياتها البرية‪ .‬سوف تبدو مظاهر الريان الصحراوية للعيان في واجهة االستاد وفي مناطق الضيافة‬ ‫المصممة على شكل كثبان رملية واألكشاك التجارية المنتشرة حول مبنى االستاد‪.‬‬

‫سيستضيف استاد الوكرة المصمم بوحي من تصميمات المعمارية البريطانية العراقية األصل زها‬ ‫حديد مباريات نهائي كأس العام ‪ 2022‬في قطر إلى الدور ربع النهائي‪ .‬تغلب على االستاد تصميمات‬ ‫مستوحاة من أشرعة المراكب الشراعية التقليدية إلحياء ماضي الوكرة في مجال حياة البحر‪،‬‬ ‫وبنظام التبريد المجهز به وبسقفه القابل للطي يمكن لالستاد أن يستخدم طوال العام‪.‬‬

‫استاد راس أبوعبود‬

‫استاد المدينة التعليمية‬

‫السعة‪ 40.000 :‬مشجع ‪ -‬المصمم‪ :‬شركة إف آي أيه فينويك آيريبارين آركيتكتس‬

‫السعة‪ 40.000 :‬مشجع ‪ -‬المصمم‪ :‬شركة إف آي أيه فينويك آيريبارين آركيتكتس‬

‫سيكون استاد راس ابو عبود أول ملعب في تاريخ نهائيات كأس العالم لكرة القدم يمكن‬ ‫تفكيكه بالكامل وإعادة تركيبه واستخدامه‪ .‬سيُبنى هذا االستاد الذي صممته شركة إف‬ ‫آي أيه فينويك آيريبارين آركيتكتس بواسطة حاويات الشحن ومواد أخرى‪ .‬يطل االستاد على‬ ‫كورنيش الدوحة وشاطئ الخليج الغربي وسوف يستضيف مباريات ربع نهائي ‪.2022‬‬

‫يقع استاد المدينة التعليمية في قلب مؤسسة قطرللتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تعتبر القلب‬ ‫النابض للمعرفة واالبتكار في قطر والتي ستحتضن هذا الملعب الحديث بالكامل كإضافة ومثل‬ ‫دائم لالستدامة‪ .‬سيستضيف االستاد مباريات نهائي كأس العالم ‪ 2022‬إلى ربع النهائي ويصبح بعد‬ ‫ذلك مركزا لفريق قطر النسائي‪.‬‬

‫استاد لوسيل‬

‫استاد الثمامة‬

‫السعة‪ 40.000 :‬مشجع ‪ -‬المصمم‪ :‬المكتب العربي للشئون الهندسية‬

‫السعة ‪ 80.000‬مشجع ‪ -‬المصمم‪ :‬شركة فوستر مع شركاء‬

‫استُوحِي تصميم استاد الثمامة من «القحفية»‪ ،‬وهي طاقية تقليدية في العالم العربي‪ .‬يُعتبر االستاد‬ ‫أول ملعب لنهائيات كأس العلم لكرة القدم يصممه معماري قطري وهو إبراهيم الجيدة‪.‬‬

‫سيستضيف استاد لوسيل المباراة االفتتاحية والنهائية ومباريات أخرى في بطولة كأس العالم لكرة‬ ‫القدم ‪ .2022‬تم تركيب العمود رقم ‪ 24‬الرئيسي واألخير لحمل الواجهة في استاد لوسيل‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫استاد البيت‬

‫استاد خليفة الدولي‬

‫السعة‪ 60.000 :‬مشجع‬ ‫المصمم‪ :‬دار الهندسة‬

‫السعة‪ 40.000 :‬مشجع‬ ‫استاد خليفة الدولي أول استادات نهائيات كأس العالم لكرة القدم ‪ 2022‬يتم افتتاحه‪،‬‬ ‫وكان ذلك في مايو ‪ 2017‬حيث استضاف المباراة النهائية في بطولة كأس سمو األمير‪.‬‬ ‫يقع االستاد في اسباير زون‪ ،‬المنطقة التي تُعرف تاريخيا باستضافة دورة األلعاب اآلسيوية‬ ‫ونهائيا كأس الخليج لكرة القدم وبطولة االتحاد اآلسيوي لكرة القدم‪ ،‬وسيستضيف‬ ‫العام القادم بطولة العالم أللعاب القوى ‪.2019‬‬

‫«نتيج ــة للح ــرص الش ــديد م ــن جان ــب أبن ــاء المنطق ــة‬ ‫لالحتف ــال بالح ــدث فإنن ــا نرح ــب به ــم ونس ــتقبلهم‬ ‫باألحض ــان»‪.‬‬

‫يعد استاد البيت الذي تم تنفيذه بواسطة مؤسسة اسباير زون بتحفة فنية بديعة في مدينة‬ ‫الخور‪ .‬سيستضيف االستاد مباريات نصف النهائي في نهائيات كأس العالم ‪ ،2022‬ويحيط‬ ‫به هيكل يشبه الخيمة العربية التقليدية ليعكس روح الضيافة العربية األصيلة‪ .‬تعرف مثل‬ ‫هذه الخيمة ببيت الشعر‪ ،‬وفي االستاد ستكون كاملة بسقف قابل للطي‪.‬‬

‫من ــذ الع ــام ‪ ،2017‬هن ــاك ملعب ــان آخ ــران م ــن المتوق ــع‬ ‫أن ينته ــي العم ــل فيهم ــا خ ــال الع ــام ‪ 2019‬وهم ــا‬

‫الكشف عن تصميم لوسيل‬

‫كش ــفت اللجن ــة العلي ــا للمش ــاريع واإلرث ع ــن‬ ‫تصمي ــم اس ــتاد لوس ــيل ال ــذي س ــتقام في ــه المباراتي ــن‬ ‫االفتتاحي ــة والنهائي ــة لبطول ــة كأس العال ــم لك ــرة‬ ‫الق ــدم ‪ 2022‬ف ــي قط ــر‪ .‬س ــيكون األس ــتاد ال ــذي يس ــع‬ ‫‪ 80.000‬مش ــجع أكب ــر اس ــتادات البطول ــة الت ــي س ــتقام‬ ‫للمــرة األولــى فــي العالــم العربــي‪ .‬يقــع األســتاد والــذي‬ ‫اكتمل ــت أعم ــال البن ــاء في ــه بنس ــبة ‪ %90‬عل ــى بع ــد ‪15‬‬ ‫كيلومتــرا إلــى الشــمال مــن الدوحــة‪ ،‬وسيشــكل درة‬ ‫الت ــاج ف ــي مدين ــة لوس ــيل الحديث ــة‪ .‬قدم ــت ش ــركة‬ ‫فوس ــتر البريطاني ــة الش ــهيرة وش ــركاؤها فك ــرة‬ ‫تصميــم االســتاد علــى شــكل قــارب ذهبــي‪ .‬الفكــرة‬ ‫مس ــتوحاة م ــن ف ــن المعم ــار العرب ــي التقلي ــدي بنف ــس‬ ‫الق ــدر ال ــذي تعتب ــر ب ــه إحي ــاء مادي ــا للمه ــارة ف ــي‬ ‫األعم ــال اليدوي ــة الت ــي تتمي ــز به ــا المنطق ــة‪ .‬يض ــم‬ ‫الش ــكل مصابي ــح الفن ــار وأطب ــاق مزين ــة بش ــكل‬ ‫معق ــد وتفاصي ــل دقيق ــة كان ــت تُصن ــع من ــذ ق ــرون‬ ‫ف ــي المنطق ــة‪ .‬ه ــذا ه ــو التصمي ــم الثام ــن ال ــذي يت ــم‬ ‫الكش ــف عن ــه بواس ــطة اللجن ــة العلي ــا للمش ــاريع‬ ‫واإلرث الس ــتادات البطول ــة‪ .‬وبينم ــا أصب ــح اس ــتاد‬ ‫خليف ــة الدول ــي أول ملع ــب للبطول ــة يكتم ــل إع ــداده‬

‫«أنا سعيدة بصفة خاصة ألن ثقافة الشرق األوسط‬ ‫تنعكس في تصاميم استاد لوسيل وغيرها‪ ،‬وأتطلع‬ ‫إلى أن أرى مشجعي كرة القدم من جميع أنحاء‬ ‫العالم يكتشفون ثقافة وتاريخ المنطقة»‪.‬‬

‫فاطمة سامبا ضيوف سامورا‬ ‫األمين العام لالتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)‬

‫‪73‬‬

‫اس ــتاد الوك ــرة واس ــتاد البي ــت‪ .‬معلق ــا عل ــى إط ــاق‬ ‫التصمي ــم ق ــال ال ــذوادي أن التصمي ــم الباه ــر لالس ــتاد‬ ‫التحف ــة يعتب ــر إحي ــاء لماض ــي قط ــر ورم ــزا لمس ــتقبل‬ ‫زاه ــر‪ .‬وأوض ــح ذل ــك قائ ــا‪« :‬نأم ــل أن تتطل ــع أجي ــال‬ ‫المس ــتقبل ف ــي ي ــوم م ــن األي ــام إل ــى اس ــتاد لوس ــيل‬ ‫كمصــدر للوحــي والصالبــة واالبتــكار الــذي ســاعد‬ ‫عل ــى تحوي ــل لوس ــيل إل ــى مدين ــة حديث ــة‪ .‬وم ــن جانبه ــا‬ ‫قال ــت األمي ــن الع ــام لالتح ــاد الدول ــي لك ــرة الق ــدم‬ ‫فاطمــة ســامورا‪« :‬إن اســتادات قطــر كانــت مــن بيــن‬ ‫األكثــر تميــزا علــى اإلطــاق فــي العالــم‪ ،‬وإن أقــل مــا‬ ‫يمك ــن أن أقول ــه ع ــن االس ــتاد المخص ــص للمب ــاراة‬ ‫النهائي ــة خاص ــة أن ــه ف ــي منته ــي الروع ــة»‪ .‬ومض ــت‬ ‫إلــى القــول‪« :‬يعجبنــي بصفــة خاصــة أن ثقافــة الشــرق‬ ‫اآلســط تنعكــس فــي اســتاد لوســيل وفــي العديــد مــن‬ ‫التصميم ــات األخ ــرى‪ ،‬وأتطل ــع إل ــى أن ي ــرى عش ــاق‬ ‫كــرة القــدم مــن جميــع أنحــاء العالــم مســتقبل وتاريــخ‬ ‫المنطق ــة م ــن خ ــال ه ــذه التصميم ــات»‪ .‬بع ــد انته ــاء‬ ‫نهائي ــات كأس العال ــم لك ــرة الق ــدم ‪ 2022‬سـ ـيُطبق‬ ‫نم ــوذج اس ــتاد لوس ــيل ف ــي العدي ــد م ــن المنش ــآت بم ــا‬ ‫ف ــي ذل ــك الم ــدارس والمح ــات التجاري ــة والمقاه ــي‬ ‫والمرافــق الرياضيــة والعيــادات الطبيــة‪ ،‬حيــث ســيتيح‬ ‫ه ــذا المرك ــز االجتماع ــي المتع ــدد األغ ــراض‬ ‫للمرتاديــن أن يجــدوا كل شــيء يحتاجــون إليــه تحــت‬ ‫س ــقف واح ــد‪ ،‬س ــقف يش ــبه س ــقف اس ــتاد لوس ــيل‬ ‫لك ــرة الق ــدم‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫هندسة الدرويش‬ ‫نبني لالمتياز‬ ‫تعد هندسة الدرويش منذ تأسيسها في العام ‪ 1950‬إحدى شركات المقاوالت الرائدة ومساهما رئيسيا في تطوير قطاع‬ ‫اإلنشاءات‪ ،‬وهي تمتلك سجال حافال من المشاريع البارزة التي نفذتها في دولة قطر‪.‬‬ ‫ش ــركة مق ــاوالت مصنف ــة درج ــة‬ ‫أول ــى‪ ،‬نفخ ــر باختيارن ــا لف ــرق‬ ‫العم ــل المناس ــبة الت ــي تجم ــع بي ــن‬ ‫المعرف ــة والخب ــرة ف ــي مج ــاالت‬ ‫العم ــل التعاون ــي‪ ،‬وإدارة سلس ــلة اإلم ــداد‪ ،‬وأس ــاليب‬ ‫اإلنشــاء المرنــة‪ .‬إضاف ــة إلــى ذلــك‪ ،‬فإننــا نحسّــن أدائنــا‬ ‫بص ــورة مس ــتمرة م ــن خ ــال تقييمن ــا ألدائن ــا وقيامن ــا‬ ‫بالمقارنــة المرجعيــة مــن أجــل تلبيــة االحتياجــات الهائلــة‬ ‫والمتغيــرة لعمالئنــا‪ .‬واآلن ونحــن علــى مشــارف العقــد‬ ‫الثام ــن لن ــا ف ــي مج ــال اإلنش ــاءات‪ ،‬نفتخ ــر بأنن ــا ق ــد‬ ‫واصلنــا التزامنــا بشــعار الشــركة المتمثــل ب ـ «بنــاء إرث‬ ‫مــن التميــز» واإلخــاص لــه علــى مــدى تلــك الســنوات‪.‬‬ ‫وم ــن خ ــال احترامن ــا لقيمن ــا األساس ــية‪ ،‬فإنن ــا نس ــعى‬ ‫جاهدي ــن لتزوي ــد عمالئن ــا بخدم ــات ومنتج ــات عالي ــة‬ ‫الجــودة بمــا يتجــاوز توقعاتهــم‪ ،‬والحفــاظ علــى مســتوى‬ ‫ـال م ــن الس ــامة‪ ،‬وتحقي ــق أهدافن ــا ف ــي الوق ــت‬ ‫عـ ٍ‬ ‫المناس ــب‪ ،‬م ــع المحافظ ــة عل ــى البيئ ــة والمجتمع ــات‬ ‫الت ــي نخدمه ــا‪ .‬وق ــد ش ــهدت صناع ــة البن ــاء ف ــي اآلون ــة‬ ‫األخي ــرة العدي ــد م ــن التغيي ــرات الت ــي دفعتن ــا إل ــى‬ ‫موائم ــة أعمالن ــا وتطويره ــا لتلبي ــة تل ــك التغيي ــرات‪.‬‬ ‫وتمثــل هــذه التغييــرات‪ ،‬فــي مجــاالت مثــل التكنولوجيــا‬ ‫واالقتص ــاد والتعلي ــم‪ ،‬الداف ــع ال ــذي يوج ــه أعمالن ــا‬ ‫لمواكب ــة التط ــورات‪ .‬ونس ــتخدم ف ــي أعمالن ــا أنظم ــة‬ ‫إدارة الج ــودة والصح ــة والس ــامة والبيئ ــة‪ ،‬كم ــا أن‬ ‫جمي ــع إدارات هندس ــة الدروي ــش تس ــتخدم أنظم ــة‬

‫بصفتنا‬

‫إدارة المعلوم ــات لضم ــان امتثالن ــا لجمي ــع معايي ــر‬ ‫أفض ــل الممارس ــات واللوائ ــح التنظيمي ــة له ــذا القط ــاع‪.‬‬ ‫واعتمــدت الشــركة ممارســات البنــاء المســتدامة لتلبيــة‬ ‫المتطلب ــات البيئي ــة‪ ،‬وه ــي حائ ــزة عل ــى االعتم ــادات‬ ‫‪ ISO 9001‬و ‪ ISO 14001‬و ‪.OHSAS 18001‬‬

‫وتوظ ــف ش ــركة الدروي ــش فري ــق عم ــل دائ ــم يتج ــاوز‬ ‫أربع ــة آالف ش ــخص‪ ،‬يض ــم كادرا م ــن الفئ ــات عالي ــة‬

‫الدكتور فهد بكور‬

‫المدير التنفيذي لهندسة الدرويش‬

‫إعــالنية‬ ‫‪74‬‬

‫المه ــارة والعمال ــة‪ ،‬يش ــرف عليه ــم ويوجهه ــم فري ــق‬ ‫مخت ــار م ــن المهندس ــين والمهنيي ــن الفنيي ــن المؤهلي ــن‬ ‫وم ــن ذوي الخب ــرة والملتزمي ــن بتحقي ــق أه ــداف‬ ‫الش ــركة التنظيمي ــة والتش ــغيلية‪ .‬وتمل ــك الش ــركة‬ ‫أس ــطوال كبي ــرا م ــن المصان ــع والمع ــدات يتج ــاوز‬ ‫عدده ــا ‪ ،950‬باإلضاف ــة إل ــى قس ــم اآلالت وورش ــة عم ــل‬ ‫متكامل ــة للصيان ــة والتصلي ــح‪.‬‬ ‫وتمتلــك الشــركة معمليــن لإلســفلت بطاقــة إنتاجية ‪300‬‬ ‫طــن فــي الســاعة و‪ 160‬طــن فــي الســاعة لتلبيــة احتياجــات‬ ‫أعمــال الطــرق‪ ،‬إضافــة إلــى مصنــع للخرســانة المســبقة‬ ‫الصن ــع ال ــذي يض ــم محط ــة لخل ــط الخرس ــانة وفق ــا‬ ‫لمتطلب ــات الخرس ــانة الجاه ــزة وم ــن أج ــل تصني ــع‬ ‫األج ــزاء الخرس ــانية مس ــبقة الصن ــع‪.‬‬ ‫ويلب ــي قس ــمنا المتط ــور المتخص ــص بالنج ــارة حاجتن ــا‬ ‫مــن األعمــال الخشــبية لضمــان إنجــاز جميــع مشــاريعنا‬ ‫بنجــاح وتشــطيبها فــي الوقــت المناســب‪.‬‬ ‫وتضــم هندســة الدرويــش أيضــا مختبــرا مجهّــزا تجهيــزا‬ ‫جي ــدا‪ ،‬يعم ــل في ــه مهندس ــون وفني ــون مؤهل ــون وذوو‬ ‫خب ــرة‪ ،‬وه ــو حاص ــل عل ــى اعتم ــاد الختب ــار الخرس ــانة‬ ‫واإلس ــفلت والترب ــة وغيره ــا‪ .‬كم ــا تتمت ــع هندس ــة‬ ‫الدروي ــش بالق ــدرات الالزم ــة لتصمي ــم وبن ــاء وتش ــغيل‬ ‫وإدارة المش ــاريع بص ــورة كلي ــة وب ــأي حج ــم‪ .‬وبفض ــل‬ ‫خبراتن ــا الداخلي ــة ف ــي الهندس ــة القيمي ــة‪ ،‬وتحلي ــل‬ ‫تكالي ــف دورة حي ــاة المش ــاريع‪ ،‬واختي ــار الم ــواد‬ ‫والمع ــدات‪ ،‬وتخطي ــط المش ــاريع ومراقبته ــا‪ ،‬وتطبي ــق‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫إس ــتراتيجية ال ـ ‪ 6‬س ــيجما المرن ــة‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى‬ ‫عملي ــات التس ــليم الحديث ــة‪ ،‬فإنن ــا نضم ــن تحقي ــق‬ ‫أقصــى درجــة مــن االتســاق بيــن مراحــل التصميــم‬ ‫والبن ــاء وتوفي ــر مختل ــف المزاي ــا لعمالئن ــا‪ .‬فنح ــن‬ ‫نسّ ــلم مش ــاريعنا ف ــي الوق ــت المح ــدد له ــا‪ ،‬وضم ــن‬ ‫ح ــدود الميزاني ــة الموضوع ــة لهـ ـاـ بم ــا يتج ــاوز‬ ‫توقعــات العمــاء واالستشــاريين‪ ،‬ممــا يضيــف قيمــة‬ ‫لجميــع أصحــاب المصلحــة‪ ،‬ويضمــن حصولنــا علــى‬ ‫المزي ــد م ــن األعم ــال‪ ،‬وتحقيقن ــا للنم ــو المس ــتدام‪.‬‬

‫فئات المشاريع‬

‫•البنية التحتية‬ ‫•الطرق والجسور والمرافق‬ ‫•األعمال األرضية‬ ‫•السكك الحديدية للمترو‬ ‫•المطارات‬ ‫•الخدمات البرية والبحرية‬ ‫•ناطحات السحاب‬

‫•المباني السكنية والتجارية‬ ‫•صــاالت الترفيــه والســينما‪ ،‬والمجمعــات التجاريــة‪،‬‬ ‫ومراكــز التســوق‬ ‫•الفنادق والمنتجعات‬ ‫•المستشفيات والمراكز الطبية‬ ‫•التصميمات الداخلية والتركيبات‬ ‫•القاع ــات والمدرج ــات‪ ،‬واالس ــتادات‪ ،‬ومراك ــز‬ ‫الترفي ــه‪ ،‬والمجمع ــات الرياضي ــة‬ ‫•مشاريع الدفاع‬ ‫•المؤسسات التعليمية‬ ‫•مشاريع المحافظة على البيئة‬ ‫•اإلنشاءات التراثية‬ ‫•القصور والفلل‬ ‫•مشاريع االتصاالت‬ ‫•مباني المحطات الكهربائية ومحطات التبريد‬ ‫•إسطبالت الخيول وميادين الرماية‬ ‫•المشاريع الصناعية‬ ‫•التجديد والصيانة والترميم‬

‫‪75‬‬

‫المشاريع البارزة‬ ‫المباني التعليمية‬

‫‪ 2009‬بناء عشر (‪ )10‬رياض أطفال في الدوحة وضواحيها‬ ‫‪ 2012‬بناء تسع (‪ )9‬رياض أطفال في الدوحة وضواحيها‬ ‫‪ 2012‬بناء ثالث (‪ )3‬مدارس ثانوية‬ ‫‪ 2014‬بناء عشر (‪ )10‬رياض أطفال في الدوحة وضواحيها‬

‫المستشفيات‬

‫‪ 2002‬مشروع تطوير مركز الخور الطبي‬

‫البنية التحتية‬

‫‪ 2006‬الطرق الرئيسية في قطر والبنية التحتية‬ ‫‪ 2012‬الط ــرق العام ــة لمدين ــة الوع ــب‪ ،‬ومش ــروع طري ــق‬ ‫الش ــمال‬ ‫‪ 2018‬الطرق الواصلة إلى مدينة الوكرة اللوجستية‬ ‫‪ 2019‬الطرق المؤقتة لبركة العوامر‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫تطوير المخزون اإلستراتيجي‬ ‫أكدت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» أن العام ‪ 2018‬شهد تحقيق إنجازات نوع ّية رغم استمرار‬ ‫الحصار الجائر الذي تع ّرضت له قطر والزيادة غير المسبوقة للطلب على الكهرباء والمياه بكافة القطاعات بالدولة‪.‬‬ ‫أن «كهرم ــاء» نجح ــت عل ــى م ــدار الع ــام‬ ‫ف ــي تحقي ــق العدي ــد م ــن اإلنج ــازات ف ــي‬ ‫قطاع ــي الكهرب ــاء والم ــاء وعل ــى كاف ــة‬ ‫المس ــتويات‪ .‬كم ــا حقق ــت المؤسس ــة‬ ‫نجاح ــات متعـ ـدّدة فيم ــا يتعل ــق بترقي ــة ش ــبكاتها‪،‬‬ ‫وتطويــر المخــزون اإلســتراتيجي مــن الميــاه إلــى جانــب‬ ‫تطوي ــر نظ ــام اإلدارة اإلس ــتراتيجية‪ ،‬وتقدي ــم خدم ــات‬ ‫نوعيــة لجمهــور مشــتركيها مــع محافظتهــا علــى أعلــى‬ ‫معايي ــر الصح ــة والس ــامة والبيئ ــة‪ .‬وخ ــال الع ــام ‪،2018‬‬ ‫أطلقــت كهرمــاء العديــد مــن المبــادرات‪ ،‬كمــا حصلــت‬ ‫عل ــى ع ــدد م ــن الجوائ ــز‪.‬‬ ‫ونجح ــت كهرم ــاء ف ــي المض ــي قدمـ ـاً ف ــي تنفي ــذ‬ ‫المشــاريع اإلســتراتيجية والحيويــة واالنتهــاء منهــا حســب‬ ‫الجــدول الزمنــي المخطــط لهــا وبأعلــى معاييــر الجــودة‪،‬‬ ‫والتغل ــب عل ــى عوام ــل الحص ــار م ــع الوف ــاء بالتزاماته ــا‬ ‫بالمحافظ ــة عل ــى اس ــتدامة الخدم ــات وتحقي ــق األم ــن‬ ‫المائ ــي وأم ــن الطاق ــة‪ ،‬دون أي تكلف ــة إضافي ــة وذل ــك‬ ‫نظ ــراً لتبنيه ــا الخط ــة اإلس ــتراتيجية المبني ــة عل ــى إدارة‬ ‫المخاط ــر ف ــي جمي ــع أعماله ــا واعتم ــاد مب ــدأ االبت ــكار‬ ‫االقتص ــادي‪.‬‬

‫إال‬

‫إنجاز استثنائي‬

‫ش ــهد قط ــاع المي ــاه إنج ــازاً اس ــتثنائياً ف ــي ‪ 2018‬حي ــث‬ ‫تفض ــل حض ــرة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد‬ ‫آل ثانــي بتدشــين مشــروع خزانــات الميــاه اإلســتراتيجية‬ ‫الكب ــرى العم ــود الفق ــري لألم ــن المائ ــي ف ــي الدول ــة‬ ‫ف ــي ديس ــمبر ‪ ،2018‬ويش ــمل المش ــروع ‪ 15‬خزانـ ـاً ه ــي‬ ‫األكب ــر عل ــى مس ــتوى العال ــم بس ــعة حوال ــي ‪ 100‬ملي ــون‬

‫جال ــون للخ ــزان الواح ــد‪ ،‬موزع ــة عل ــى خمس ــة مواق ــع‬ ‫إس ــتراتيجية ف ــي الدول ــة ف ــي أم برك ــة‪ ،‬وأم ص ــال‪،‬‬ ‫وروض ــة راش ــد‪ ،‬وأب ــو نخل ــة والثمام ــة ت ــم الرب ــط بينه ــا‬

‫«بلغت نسبة إنجاز المشاريع المرتبطة بكأس العالم‬ ‫‪ 2022‬حوالي ‪ ،%85‬حيث تنفذ كهرماء ‪ 5‬محطات‬ ‫للمالعب بتكلفة ‪ 800‬مليون حيث تم تشغيل أربع‬ ‫محطات من أصل خمس محطات»‪.‬‬

‫سعادة المهندس عيسى بن هالل الكواري‬ ‫رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء‬ ‫«كهرماء»‬

‫‪76‬‬

‫وبيــن محطــات التحليــة فــي الشــمال والجنــوب بخطــوط‬ ‫األنابيــب ذات األقطــار الكبيــرة‪ ،‬مــع مرونــة كبيــرة فــي‬ ‫التشــغيل لمواجهــة أي ظــرف طــارئ‪ .‬وكانــت كهرمــاء‬ ‫ق ــد دش ــنت أول ــى مراح ــل المش ــروع ف ــي النص ــف األول‬ ‫مــن ‪ 2018‬مــن خــال التشــغيل التجريبــي لعــدد مــن هــذه‬ ‫الخزان ــات‪.‬‬ ‫ويأت ــي ه ــذا المش ــروع تنفي ــذاً لرؤي ــة حض ــرة صاح ــب‬ ‫الســمو بتحقيــق األمــن المائــي فــي قطــر حيــث يضيــف‬ ‫المش ــروع ‪ 1500‬ملي ــون جال ــون م ــن المي ــاه م ــا يع ــادل ‪%155‬‬ ‫إل ــى الس ــعة التخزيني ــة الحالي ــة والمقـ ـدّرة ب ‪ 900‬ملي ــون‬ ‫جال ــون‪ ،‬بم ــا يف ــوق م ــا تـ ـمّ إنش ــاؤه ف ــي قط ــر ط ــوال‬ ‫الس ــنوات الماضي ــة‪ ،‬بم ــا يغط ــي االحتياج ــات التخزيني ــة‬ ‫حت ــى الع ــام ‪ ،2026‬وه ــو م ــا يعـ ـزّز األم ــن المائ ــي للدول ــة‬ ‫م ــن خ ــال مخ ــزون إس ــتراتيجي يضم ــن تدف ــق المي ــاه‬ ‫لجمي ــع القطاع ــات‪ ،‬وتلبي ــة االحتياج ــات المتزاي ــدة ف ــي‬ ‫ظــل النمــو الســكاني الــذي تشــهده البــاد‪ .‬وقــد وضعــت‬ ‫ال ليص ــل‬ ‫كهرم ــاء خططـ ـاً لتوس ــعة المش ــروع مس ــتقب ً‬ ‫ع ــدد الخزان ــات إل ــى ‪ 40‬خزان ـاً بس ــعة تق ــارب ‪ 4000‬ملي ــون‬ ‫جال ــون بم ــا يتماش ــى م ــع متطلب ــات الدول ــة م ــن المي ــاه‬ ‫حت ــى الع ــام ‪.2036‬‬ ‫أك ــد س ــعادة المهن ــدس عيس ــى ب ــن ه ــال الك ــواري‬ ‫رئي ــس المؤسس ــة العام ــة القطري ــة للكهرب ــاء والم ــاء‬ ‫«كهرمــاء» أن نســبة إنجــاز المشــاريع المرتبطــة بكأس‬ ‫العال ــم ‪ 2022‬تبل ــغ ‪ ،%85‬حي ــث تنف ــذ كهرم ــاء خم ــس‬ ‫محط ــات للمالع ــب بتكلف ــة حوال ــي ‪ 800‬ملي ــون ري ــال‬ ‫ت ــم إنج ــاز أكث ــر م ــن ‪ %80‬م ــن العم ــل حي ــث ت ــم تش ــغيل‬ ‫أربــع محطــات مــن أصــل خمــس محطــات‪ ،‬باإلضافــة إلــى‬ ‫مشــاريع متــرو الدوحــة والتــي التزمــت كهرمــاء بتنفيــذ‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫خمــس محطــات لتغذيــة الريــل بتكلفــة قدرهــا ‪ 900‬مليــون‬ ‫ريـــال قطــري‪ ،‬وبلغــت نســبة إنجــاز المشــروع أكثــر مــن‬ ‫‪ ،%85‬حيــث تــم تشــغيل أربــع محطــات مــن أصــل خمــس‪.‬‬ ‫وأك ــد المهن ــدس الك ــواري عل ــى الت ــزام المؤسس ــة‬ ‫بالعم ــل عل ــى اس ــتكمال مش ــاريع البني ــة التحتي ــة ف ــي‬ ‫قطاع ــي الكهرب ــاء والم ــاء‪ ،‬والت ــي تخ ــدم المش ــاريع‬ ‫الحيويــة فــي الدولــة ومنهــا مشــاريع كأس العالــم‪ ،‬حيــث‬ ‫ت ــم افتت ــاح وتش ــغيل محط ــة الحي ــدان المغذي ــة الس ــتاد‬ ‫البي ــت الت ــي تعتب ــر المحط ــة الرابع ــة الت ــي يت ــم تش ــغيلها‬ ‫وذل ــك بع ــد محط ــة الجهاني ــة ‪ 3‬والت ــي ت ــم افتتاحه ــا ف ــي‬ ‫ش ــهر ماي ــو ‪ ،2018‬ومحط ــة محيرج ــة المغذي ــة الس ــتاد‬ ‫خليف ــة ف ــي ماي ــو ‪ 2017‬والوكي ــر ‪ 1‬المغذي ــة إلس ــتاد‬ ‫الوك ــرة ف ــي فبراي ــر ‪ ،2018‬وس ــيتم افتت ــاح المحط ــة‬ ‫الخامس ــة الت ــي تغ ــذي اس ــتاد رأس أب ــو عب ــود ف ــي ‪.2019‬‬

‫قطاع الكهرباء‬

‫تعتب ــر مؤش ــرات أداء ش ــبكة الكهرب ــاء األفض ــل عل ــى‬ ‫مس ــتوى ال ــدول العربي ــة والعال ــم م ــن حي ــث االعتمادي ــة‬ ‫ومواكبــة التطــور العمرانــي وتوفيــر بنيــة تحتيــة جاذبــة‬ ‫لالس ــتثمار‪ .‬كم ــا تع ــد قط ــر األعل ــى عل ــى المس ــتوى‬ ‫العرب ــي ف ــي احتياط ــي الكهرب ــاء‪ .‬وق ــد ارتف ــع اإلنت ــاج‬ ‫ف ــي ‪ 2018‬إل ــى ‪ 10579‬ميغ ــاواط‪ ،‬يت ــم اس ــتهالك ‪7875‬‬ ‫ميغ ــاواط ويوج ــد فائ ــض أكث ــر م ــن ‪ 2700‬ميغ ــاواط‬ ‫لح ــاالت الط ــوارئ والنم ــو االقتص ــادي‪ ،‬كم ــا ش ــهد‬ ‫الع ــام ‪ 2018‬انته ــاء كاف ــة مراح ــل مش ــروع أم الح ــول‬ ‫وال ــذي يوف ــر ‪ 2520‬ميغ ــاواط م ــن الكهرب ــاء و‪136‬‬ ‫ملي ــون جال ــون م ــن المي ــاه‪ ،‬بم ــا يرف ــع الطاق ــة اإلنتاجي ــة‬ ‫لدول ــة قط ــر م ــن الكهرب ــاء بنح ــو ‪ %30‬وم ــن المي ــاه‬ ‫بنحــو ‪ ،%40‬وهــو مــا يســهم فــي تأميــن متطلبــات النهضــة‬ ‫االقتصاديــة والعمرانيــة التــي تشــهدها دولــة قطــر بفضــل‬ ‫القي ــادة الرش ــيدة وحرصه ــا عل ــى تأمي ــن متطلب ــات‬ ‫التنميــة المســتدامة‪ .‬وفيمــا يتعلــق بشــبكة النقــل قامــت‬ ‫كهرمــاء خــال العــام ‪ 2018‬برفــع كفــاءة شــبكة النقــل‬ ‫الكهربائ ــي بمختل ــف جهوده ــا م ــن خ ــال تنفي ــذ خط ــة‬ ‫الصيان ــة لعناص ــر الش ــبكة الكهربائي ــة م ــن محط ــات‬ ‫فرعي ــة وكاب ــات أرضي ــة وخط ــوط هوائي ــة مم ــا أدّى‬ ‫إل ــى اس ــتمرارية التي ــار وتجنّ ــب االنقطاع ــات وق ــد‬ ‫س ــجلت مؤش ــرات األداء الفن ــي لش ــبكات نق ــل وتوزي ــع‬ ‫الكهربــاء مســتويات مرتفعــة خــال ‪ .2018‬حيــث نجحــت‬ ‫ف ــي مواجه ــة الطل ــب عل ــى الكهرب ــاء وال ــذي س ــجل‬ ‫ذروت ــه ف ــي ش ــهر يولي ــو ‪ 2018‬وبل ــغ ‪ 7875‬ميغ ــاواط‪.‬‬ ‫وعل ــى الرغ ــم م ــن زي ــادة ع ــدد المش ــتركين بص ــورة‬ ‫كبي ــرة والتوسّ ــع ف ــي الش ــبكة الكهربائي ــة والزي ــادة‬ ‫الملحوظ ــة ف ــي مكون ــات ش ــبكة التوزي ــع م ــن‬ ‫محط ــات وش ــبكة كاب ــات وخط ــوط هوائي ــة‪ ،‬إال أن‬ ‫مؤش ــرات األداء الع ــام للش ــبكة تحس ــنت بش ــكل جي ــد‬ ‫حي ــث انخفض ــت ح ــاالت االنقط ــاع ومع ــدالت تك ــرار‬ ‫االنقطاع ــات وفتراته ــا بش ــكل كبي ــر‪ ،‬كم ــا انخف ــض‬

‫ـدل عل ــى‬ ‫مع ــدل األعط ــال الفني ــة ف ــي الش ــبكة مم ــا ي ـ ّ‬ ‫نج ــاح خط ــط التش ــغيل والصيان ــة‪.‬‬ ‫كمــا قامــت «كهرمــاء»‪ ،‬فــي ‪ 2018‬بتشــغيل «أول محطــة‬ ‫توزي ــع كهربائي ــة ع ــن بُع ــد»‪ ،‬وذل ــك بقري ــة ب ــروة‪ ،‬والت ــي‬ ‫تعتب ــر المرحل ــة األول ــى م ــن مش ــروع إنش ــاء ‪ 31‬محط ــة‬ ‫توزي ــع كهرب ــاء تعم ــل ع ــن بع ــد دون تدخ ــل أي عنص ــر‬ ‫بش ــري‪ ،‬م ــن خ ــال مرك ــز التحك ــم الرئيس ــي‪.‬‬

‫دعم المنتج المحلي‬

‫و ّقع ــت كهرم ــاء ف ــي ‪ 2018‬عق ــدي توري ــد كاب ــات‬ ‫كهربائيــة مــع شــركتي «الدوحــة للكابــات» و«قطــر‬ ‫الدولي ــة للكاب ــات الكهربائي ــة»‪ ،‬بنظ ــام الطل ــب عن ــد‬ ‫الحاجــة لمــدة ســنتين‪ ،‬بقيمــة إجماليــة حوالــي ‪ 1.9‬مليــار‬ ‫ريــال‪ ،‬باإلضافــة إلــى أكثــر مــن ‪ 153‬عقــد لتوريــد مــواد‬ ‫مختلفــة مــن قبــل الشــركات والمصانــع المحليــة‪ ،‬حيــث‬ ‫تــم منــح الشــركات المحليــة األولويــة فــي مشــاريع البنيــة‬ ‫التحتيــة‪ ،‬ومنهــا مشــاريع الكهربــاء والمــاء‪ ،‬حيــث تخــدم‬ ‫الصناع ــة المحلي ــة التوس ــعات ف ــي المناط ــق العمراني ــة‬ ‫الت ــي تش ــهدها الدول ــة س ــواء أراض ــي المواطني ــن‪ ،‬أو‬ ‫المناطــق الصناعيــة الجديــدة‪ ،‬بجانــب المشــاريع الجديــدة‬ ‫فــي الدولــة‪ .‬وقــد اســتطاعت الشــركات المحليــة تحقيــق‬ ‫االكتفــاء الذاتــي وتغطيــة الطلــب علــى الكابــات ذات‬ ‫الضغ ــط المنخف ــض والضغ ــط المتوس ــط‪ ،‬وتوفيره ــا‬ ‫ف ــي الس ــوق عل ــى أعل ــى مس ــتوى م ــن المعايي ــر والج ــودة‬ ‫فــي ظــل التوسّــع فــي المشــاريع واالحتياجــات المســتمرة‬ ‫للكابــات‪ .‬وتعمــل كهرمــاء علــى توفيــر أعلــى معاييــر‬ ‫الموثوقيــة واالعتماديــة فــي شــبكتها الكهربائيــة وفــق‬ ‫أعل ــى المعايي ــر العالمي ــة ووف ــق االش ــتراطات المطلوب ــة‬ ‫لمش ــاريع المالع ــب وذل ــك بالتنس ــيق م ــع اللجن ــة العلي ــا‬ ‫للمش ــاريع واإلرث‪ .‬كم ــا تش ــارك كهرم ــاء ب ــدور‬ ‫رئيس ــي ف ــي مش ــاريع البني ــة التحتي ــة الت ــي تش ــهدها‬ ‫البــاد‪ ،‬حيــث تنفــذ كهرمــاء خمــس محطــات كهربــاء‬ ‫لش ــركة الري ــل لتزوي ــد مش ــروع مت ــرو الدوح ــة بجمي ــع‬ ‫احتياجات ــه م ــن الكهرب ــاء بتكلف ــة إجمالي ــة حوال ــي ‪900‬‬

‫‪77‬‬

‫ملي ــون ري ــال قط ــري‪ ،‬وبلغ ــت نس ــبة إنج ــاز المش ــروع‬ ‫أكث ــر م ــن ‪ ،%85‬م ــن خ ــال تش ــغيل ث ــاث محط ــات‬ ‫ف ــي ‪ 2018‬إضاف ــة إل ــى محط ــة راس أبوفنط ــاس أول ــى‬ ‫المحط ــات والت ــي ت ــم تش ــغيلها ف ــي يولي ــو ‪ 2017‬حي ــث‬ ‫ت ــم تش ــغيل محط ــة لوس ــيل ف ــي م ــارس ‪ 2018‬ومحط ــة‬ ‫الوع ــب ف ــي يوني ــو ‪ ،2018‬ومحط ــة غ ــرب الدوح ــة ف ــي‬ ‫ســبتمبر الماضــي‪ ،‬ومــن المُخطــط االنتهــاء مــن محطــة‬ ‫البــدع المحطــة الخامســة واألخيــرة لمتــرو الدوحــة والتــي‬ ‫تشــمل مواقــف للســيارات خــال الربــع الثانــي مــن ‪.2019‬‬

‫إنشاء أول محطة طاقة شمسية‬

‫أعلن ــت كهرم ــاء ف ــي ‪ 2018‬ع ــن إنش ــاء أول محط ــة‬ ‫طاقــة شمسـيّة كبــرى إلنتــاج الكهربــاء بتقنيــة الخاليــا‬ ‫الكهروضوئيــة‪ ،‬حيــث تـمّ االنتهــاء مــن تأهيــل المطورين‪.‬‬ ‫وتقــدر الســعة الكليــة لمشــروع الطاقــة الشمســية بنحــو‬ ‫‪ 700‬ميغــاواط علــى األقــل‪ ،‬وســيتم ربــط ‪ 350‬ميغــاواط مــع‬ ‫الشــبكة كمرحلــة أولــى قبــل نهايــة العــام ‪ 2020‬تحقيق ـاً‬ ‫لله ــدف اإلس ــتراتيجي المعل ــن ف ــي إس ــتراتيجية التنمي ــة‬ ‫الوطني ــة ‪.2022-2018‬‬

‫بداية المرحلة الثانية من برنامج ترشيد‬

‫شــهد العــام ‪ 2018‬بدايــة المرحلــة الثانيــة للبرنامــج الوطنــي‬ ‫للترش ــيد وكف ــاءة الطاق ــة «ترش ــيد» لتحقي ــق ع ــدد‬ ‫م ــن األه ــداف حت ــى الع ــام ‪ ،2022‬ووفقـ ـاً لالس ــتراتيجية‬ ‫الوطني ــة الثاني ــة ‪ 2022-2018‬وه ــي‪ :‬العم ــل عل ــى خف ــض‬ ‫مع ــدل اس ــتهالك الف ــرد م ــن الكهرب ــاء بنس ــبة ‪ %8‬وم ــن‬ ‫الميــاه بنســبة ‪ %15‬واالنبعاثــات الكربونيــة الضــارة بنســبة‬ ‫‪ ،%7‬م ــع تحس ــين وتطبي ــق لوائ ــح ومواصف ــات كاف ــة‬ ‫األجهــزة والتوصيــات الكهربائيــة والمائيــة‪ .‬ويتــم ذلــك‬ ‫م ــن خ ــال تبن ــي إس ــتراتيجية تراع ــي التقني ــات الحديث ــة‬ ‫ومراجع ــة التعرف ــة ل ــكل قط ــاع‪ ،‬ووض ــع ومراجع ــة‬ ‫القواني ــن ذات الصل ــة ونش ــر ثقاف ــة التوعي ــة م ــن خ ــال‬ ‫حديقــة كهرمــاء للتوعيــة التــي اســتقبلت أكثــر مــن ‪50‬‬ ‫أل ــف زائ ــر من ــذ افتتاحه ــا الع ــام الماض ــي‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫منظومة متكاملة من الحلول‬ ‫نفذت شركة سكك الحديد القطرية (ال ّريل) خالل العام ‪ 2018‬مجموعة من الخطط والبرامج التي استهدفت تسريع‬ ‫عمليات اإلنجاز وضمان تسليم المشروعات التي تنفذها طبقًا للجداول الزمنية والموازنات الموضوعة‪.‬‬ ‫«الري ــل» حل ــو ًال ناجح ــة لتحدي ــات‬ ‫النق ــل ف ــي قط ــر م ــن خ ــال‬ ‫مشــاريعها العمالقــة‪ ،‬خاصــة مشــروع‬ ‫مت ــرو الدوح ــة ال ــذي يض ــم ش ــبكة‬ ‫ســكك حديديــة متطــورة يمتــد معظمهــا تحــت األرض‬ ‫لربــط المجتمعــات داخــل العاصمــة الدوحــة وضواحيهــا‪،‬‬ ‫باإلضاف ــة إل ــى مش ــروع ت ــرام لوس ــيل‪ ،‬ال ــذي يش ــمل‬ ‫شــبكة تــرام توفــر وســيلة نقــل مريحــة ومالئمــة داخــل‬ ‫مدين ــة لوس ــيل الجدي ــدة‪.‬‬ ‫م ــن جانب ــه أك ــد المهن ــدس عب ــداهلل عبدالعزي ــز‬ ‫الســبيعي العضــو المنتــدب والرئيــس التنفيــذي لشــركة‬ ‫س ــكك الحدي ــد القطري ــة «الري ــل»‪ ،‬أن الش ــركة‬ ‫قطع ــت ش ــوطا كبي ــرا ف ــي تنفي ــذ مش ــروع الس ــكك‬ ‫الحديدي ــة‪ ،‬حي ــث تواص ــل اختب ــارات القط ــارات‬ ‫التجريبي ــة وم ــن المتوق ــع إتم ــام معظ ــم األعم ــال ف ــي‬ ‫المحط ــات قريب ــا‪.‬‬ ‫وأف ــاد الس ــبيعي ب ــأن ش ــركة «الري ــل» عل ــى وش ــك‬ ‫الدخ ــول ف ــي مرحل ــة مهم ــة ج ــدا وه ــي المرحل ــة‬ ‫التش ــغيلية والت ــي تتطل ــب اس ــتعدادات مكثف ــة وجه ــدا‬ ‫مضاعف ــا لتحقي ــق اله ــدف ال ــذي تعم ــل م ــن أجل ــه وه ــو‬ ‫تقدي ــم نظ ــام نق ــل يرق ــى ألعل ــى المس ــتويات العالمي ــة‪.‬‬ ‫تأت ــي تصريح ــات العض ــو المنت ــدب والرئي ــس التنفي ــذي‬ ‫لش ــركة الري ــل عل ــى هام ــش الزي ــارة الت ــي ق ــام به ــا‬ ‫س ــعادة الس ــيد أحم ــد ب ــن عب ــداهلل ب ــن زي ــد آل محم ــود‬ ‫رئي ــس مجل ــس الش ــورى وع ــدد م ــن أعض ــاء المجل ــس‪،‬‬ ‫إلــى مشــروع متــرو الدوحــة لالطــاع علــى ســير األعمــال‬ ‫ب ــه والتع ــرف عل ــى آخ ــر اإلنج ــازات الت ــي تحقق ــت‬ ‫بالمش ــروع‪ .‬الجدي ــر بالذك ــر أن محط ــة المنطق ــة‬ ‫االقتصاديــة تقــع عنــد تقاطــع الطريــق الدائــري الســادس‬ ‫وطري ــق الوك ــرة‪ ،‬وتتس ــع الس ــتيعاب ‪ 15‬أل ــف راك ــب‬ ‫ف ــي الس ــاعة‪ ،‬وس ــتكون المحط ــة بمثاب ــة المح ــور‬ ‫الرئيس ــي للمنطق ــة االقتصادي ــة ف ــي راس ب ــو فنط ــاس‬ ‫نظ ــرا لوقوعه ــا بالق ــرب م ــن مط ــار حم ــد الدول ــي‪.‬‬

‫تضع‬

‫ويتمي ــز الش ــكل المعم ــاري لمحط ــة المنطق ــة‬ ‫االقتصادي ــة بمزج ــه بي ــن النم ــاذج القطري ــة التقليدي ــة‪،‬‬ ‫والزخــارف المعماريــة الحديثــة والمعاصــرة ممــا يضفــي‬ ‫عل ــى المحط ــة طابع ــا محلي ــا جمالي ــا فري ــدا‪ ،‬باإلضاف ــة‬ ‫إل ــى تميزه ــا بكونه ــا م ــن المحط ــات المس ــتدامة‬ ‫والحاصل ــة عل ــى تقيي ــم «ج ــي س ــاس» أرب ــع نج ــوم م ــن‬ ‫قب ــل منظم ــة «غ ــورد»‪ ،‬وسيس ــتمتع ال ــركاب وزوار‬ ‫المحط ــة بجم ــال التصمي ــم م ــن حي ــث المس ــاحات‬ ‫الداخلي ــة الشاس ــعة‪ ،‬واإلض ــاءة الطبيعي ــة‪ ،‬والق ــدرة عل ــى‬ ‫التنق ــل بسالس ــة داخ ــل المحط ــة‪ ،‬مم ــا يع ــزز تجرب ــة‬ ‫المس ــتخدمين ويجعله ــا إيجابي ــة وممي ــزة‪.‬‬

‫«إن شركة «الريل» على وشك الدخول في مرحلة‬ ‫مهمة جدا وهي المرحلة التشغيلية والتي تتطلب‬ ‫استعدادات مكثفة وجهدا مضاعفا لتحقيق الهدف‬ ‫الذي تعمل من أجله وهو تقديم نظام نقل يرقى‬ ‫ألعلى المستويات العالمية»‬

‫سعادة المهندس عبداهلل بن عبدالعزيز السبيعي‬ ‫العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الريل‬

‫‪78‬‬

‫وتمكن ــت «الري ــل» بدع ــم م ــن وزارة المواص ــات‬ ‫واالتصــاالت‪ ،‬مــن تحقيــق معــدالت إنجــاز واضحــة فــي‬ ‫مختلــف المشــروعات التــي تنفذهــا‪ ،‬تجــاوزت األهــداف‬ ‫التــي حددتهــا فــي خطــة العــام ‪ ،٢٠١٨‬فــي إطــار مســاعيها‬ ‫لتنفي ــذ برام ــج الدول ــة الرامي ــة إل ــى توفي ــر وضم ــان‬ ‫وســيلة نقــل جديــدة ومســتدامة وفعالــة ضم ــن منظوم ــة‬ ‫نقــل واحــدة ومتكاملــة تتيــح للــركاب التنقــل بســهولة‬ ‫فيم ــا بينه ــا ف ــي جمي ــع أنح ــاء الب ــاد‪.‬‬ ‫وبل ــغ ع ــدد الك ــوادر العامل ــة ف ــي مش ــاريع «الري ــل» ‪85‬‬ ‫ألــف عامــل فــي العــام ‪ 2018‬بزيــادة بلغــت ‪ 35‬ألــف عامــل‬ ‫(‪ )%70‬ع ــن الع ــام الماض ــي‪ ،‬ووص ــل إجمال ــي س ــاعات‬ ‫العم ــل عل ــى المش ــروع إل ــى أكث ــر م ــن ‪ 570‬ملي ــون‬ ‫س ــاعة عم ــل‪.‬‬ ‫وس ــجلت ش ــركة «الري ــل» مع ــدل تك ــرار الح ــوادث‬ ‫‪ AFR 0.22‬ف ــي مش ــروع مت ــرو الدوح ــة وه ــو عل ــى‬ ‫األرج ــح م ــن أدن ــى المع ــدالت الت ــي ت ــم تحقيقه ــا ف ــي‬ ‫مثــل هــذا النــوع مــن المشــاريع الضخمــة‪ ،‬بفضــل اعتمــاد‬ ‫نظــام صــارم للصحــة والســامة وتكريــس جهــود جميــع‬ ‫القائمي ــن عل ــى المش ــروع لتدري ــب وتثقي ــف واإلش ــراف‬ ‫عل ــى الق ــوى العامل ــة‪.‬‬ ‫وبلغ ــت نس ــبة مش ــاركة الش ــركات المحلي ــة ف ــي‬ ‫مش ــاريع الري ــل ‪ %80‬كم ــا ت ــم من ــح ‪ 1998‬عق ــد مقاول ــة‬ ‫بالباط ــن‪ ،‬أي م ــا مجموع ــه ‪ %84‬م ــن إجمال ــي عق ــود‬ ‫المقاول ــة بالباط ــن‪ ،‬إل ــى ش ــركات قطري ــة‪.‬‬ ‫وقام ــت الش ــركة بفت ــح ب ــاب التس ــجيل إلش ــغال‬ ‫المح ــات التجاري ــة ف ــي الخ ــط األخض ــر‪ ،‬وأت ــى ه ــذا‬ ‫الط ــرح بع ــد النج ــاح ال ــذي ش ــهده ط ــرح المح ــات‬ ‫التجاري ــة ف ــي الخ ــط األحم ــر ف ــي الرب ــع األخي ــر م ــن‬ ‫الع ــام الماض ــي وال ــذي تج ــاوزت نس ــبة األش ــغال في ــه‬ ‫‪ ،%100‬كمـ ـ ـ ــا جـ ـ ـ ــددت «الري ـ ـ ــل» اعتم ـ ـ ــادها لم ــدة‬ ‫ث ــاث س ــنوات لش ــهادات األي ــزو «‪،»ISO 9001:2015‬‬ ‫و«‪ ،»ISO 14001:2015‬و«‪ »OHSAS 14001:2007‬ف ــي‬ ‫مج ــال تس ــليم البرام ــج والج ــودة والصح ــة والس ــامة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫المهني ــة والبيئ ــة‪.‬‬ ‫كم ــا حصل ــت ش ــركة الري ــل عل ــى جائ ــزة الش ــركة‬ ‫الخضــراء ضمــن فعاليــات أســبوع االســتدامة فــي قطــر‬ ‫‪ 2018‬وال ــذي ينظم ــه مجل ــس قط ــر للمبان ــي الخض ــراء‪،‬‬ ‫كمــا حصــد قطــار متــرو الدوحــة جائــزة االمتيــاز فــي‬ ‫التصميــم مــن مجلــس التصميــم األلمانــي علــى هامــش‬ ‫مش ــاركة الش ــركة ف ــي مع ــرض إنوتران ــز الدول ــي‬ ‫خ ــال س ــبتمبر ‪.٢٠١٨‬‬

‫طرح مســاحة تجارية للتأجير بالخط األخضر‬

‫أعلنــت «الريــل» عــن االنتهــاء مــن تصنيــع القطــار األول‬ ‫م ــن أص ــل ‪ 28‬قط ــاراً تابع ــا لمش ــروع ت ــرام لوس ــيل ف ــي‬ ‫فرنس ــا‪ ،‬وإتم ــام إج ــراء «فح ــص قب ــول التصني ــع» ف ــي‬ ‫مصنــع شــركة ألســتوم فــي مدينــة الروشــيل الفرنســية‪،‬‬ ‫وه ــو القط ــار ال ــذي وص ــل إل ــى مين ــاء حم ــد بمدين ــة‬ ‫الدوحــة فــي ‪ 12‬مــارس ‪ 2018‬بعــد رحلــة قاربــت ‪ 18‬يوم ـاً‬ ‫عق ــب نقل ــه م ــن مصن ــع الش ــركة الفرنس ــية‪.‬‬ ‫وقــد وقعــت «الريــل» فــي الرابــع مــن أكتوبــر الماضــي‪،‬‬ ‫اتفاقيتي ــن لمش ــروع مت ــرو الدوح ــة‪ ،‬حي ــث ت ــم توقي ــع‬ ‫اتفاقيــة مــع شــركة كينكــي شــاريو لشــراء ‪ 35‬قطارا‬ ‫إضافيـاً لمشــروع متــرو الدوحــة ليصــل إجمالــي مجمــوع‬ ‫القط ــارات الت ــي س ــتخدم المش ــروع إل ــى ‪ 110‬قط ــارات‪،‬‬ ‫إل ــى جان ــب توقي ــع اتفاقي ــة م ــع ش ــركة مواص ــات‬ ‫(كــروه) لتوفيــر خدمــة نقــل ركاب المتــرو مــن وإلــى‬

‫المحطــات مــن خــال ســيارات األجــرة التابعــة للشــركة‬ ‫بأس ــعار خاص ــة ومخفض ــة ل ــركاب المت ــرو‪.‬‬ ‫تش ــير آخ ــر البيان ــات الص ــادرة ع ــن «الري ــل»‪ ،‬إل ــى‬ ‫وص ــول نس ــبة اإلنج ــاز ف ــي الع ــام ‪ ٢٠١٨‬بمش ــروع مت ــرو‬ ‫الدوحــة إلــى نحــو ‪ .% 94‬ووفقـاً للجــدول الزمنــي المقــرر‪،‬‬ ‫تــم االنتهــاء مــن األعمــال المدنيــة فــي المحطــات‪ ،‬بينمــا‬ ‫تتواص ــل أعم ــال التش ــطيبات الكهروميكانيك ــة‬ ‫والمعماري ــة ف ــي المحط ــات البال ــغ عدده ــا ‪ 37‬محط ــة‬ ‫كم ــا تج ــري أعم ــال االختب ــارات والتدش ــين لألنظم ــة‬ ‫والمع ــدات الميكانيكي ــة والكهربائي ــة مث ــل أنظم ــة‬ ‫التكيي ــف والتهوي ــة والمضخ ــات وأنظم ــة مكافح ــة‬ ‫وإطف ــاء الحري ــق‪.‬‬ ‫واس ــتلمت الش ــركة حت ــى اآلن ‪ 53‬قط ــارا م ــن مصان ــع‬ ‫ش ــركة كينك ــي ش ــاريو الموج ــودة ف ــي مدين ــة‬ ‫أوس ــاكا الياباني ــة‪ ،‬م ــن إجمال ــي ‪ 110‬قط ــارات س ــتخدم‬ ‫مش ــروع مت ــرو الدوح ــة‪ ،‬فيم ــا تخض ــع القط ــارات الت ــي‬ ‫وصلــت الدوحــة للتجريــب اســتعداداً للمرحلــة التشــغيلية‬ ‫لتلبي ــة أعل ــى معايي ــر الس ــامة‪ ،‬قبي ــل افتت ــاح المرحل ــة‬ ‫األول ــى م ــن المش ــروع ف ــي الموع ــد المق ــرر الع ــام ‪.2020‬‬ ‫وش ــهد الثان ــي والعش ــرون م ــن أبري ــل الماض ــي‪ ،‬إع ــان‬ ‫«الري ــل» توقي ــع أول اتفاقي ــة لتس ــمية المحط ــات م ــع‬ ‫ش ــركة قط ــر للتأمي ــن حي ــث تع ــد حق ــوق تس ــمية‬ ‫المحط ــات أح ــد جوان ــب إس ــتراتيجية «الرَي ــل» الت ــي‬ ‫تس ــعى م ــن خالله ــا لعق ــد ش ــراكات م ــع الش ــركات‬

‫‪79‬‬

‫والعالمــات التجاريــة البــارزة المحليــة والعالميــة للترويــج‬ ‫لخدماتهــا فــي المحطــات وإتاحــة الفرصــة لهــا للوصــول‬ ‫لش ــريحة أوس ــع م ــن القطاع ــات الس ــوقية المس ــتهدفة‪.‬‬ ‫وبموج ــب االتفاقي ــة حصل ــت مجموع ــة قط ــر للتأمي ــن‬ ‫عل ــى حق ــوق تس ــمية محط ــة الخلي ــج الغرب ــي بالتنس ــيق‬ ‫والش ــراكة م ــع «الري ــل»‪ .‬كم ــا وقع ــت «الري ــل»‬ ‫اتفاقي ــة خدم ــات بنكي ــة لتذاك ــر مت ــرو الدوح ــة‬ ‫وتــرام لوســيل مــع ‪ ،QNB‬والتــي بموجبهــا يصبــح ‪QNB‬‬ ‫شــريكاً إســتراتيجياً لجميــع أنظمــة الدفــع بالبطاقــات‬ ‫البنكي ــة الذكي ــة والتحصي ــل الف ــوري‪ .‬وتتي ــح ه ــذه‬ ‫االتفاقي ــة لش ــركة الرّي ــل تلق ــي الدفع ــات الت ــي تت ــم‬ ‫بواســطة بطاقــات االئتمــان التــي تــم إصدارهــا فــي دولــة‬ ‫قط ــر وف ــي الخ ــارج‪ ،‬حي ــث س ــتمكن ه ــذه االتفاقي ــة‬ ‫ركاب المت ــرو م ــن الدف ــع ف ــي المحط ــات م ــن خ ــال‬ ‫أجه ــزة الخدم ــة الذاتي ــة لبطاق ــات الدف ــع الذكي ــة أو‬ ‫الموق ــع اإللكترون ــي المخص ــص للدف ــع أو تطبي ــق‬ ‫الهات ــف الج ــوال ب ــكل س ــهولة ويس ــر‪ ،‬كم ــا سيس ــهل‬ ‫ذل ــك ش ــراء بطاق ــات الدف ــع الذكي ــة وش ــحنها‪ ،‬وش ــراء‬ ‫البطاق ــات ذات االس ــتخدام المؤق ــت‪.‬‬

‫مترو الدوحة إرث وثقافة قطر‬

‫يجس ــد تصمي ــم قط ــار مت ــرو الدوح ــة إرث وثقاف ــة‬ ‫المجتم ــع القط ــري ويجمع ــه بالتكنولوجي ــا الحديث ــة‪،‬‬ ‫وهــو مــن تصميــم وصناعــة شــركة كينكــي شــاريو‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫المح ــدودة م ــن خ ــال مصانعه ــا الموج ــودة ف ــي مدين ــة‬ ‫أوس ــاكا الياباني ــة‪ .‬يع ــد قط ــار مت ــرو الدوح ــة أح ــد‬ ‫أس ــرع القط ــارات ب ــدون س ــائق ف ــي العال ــم وأس ــرعها‬ ‫ف ــي المنطق ــة‪ ،‬إذ تص ــل س ــرعته إل ــى ‪ 100‬كم‪/‬الس ــاعة‪.‬‬ ‫وس ــيضم مت ــرو الدوح ــة ‪ 110‬قط ــارات ت ــم التعاق ــد عليه ــا‬ ‫يتأل ــف كل منه ــا م ــن ث ــاث عرب ــات‪ ،‬إحداه ــا للدرج ــة‬ ‫الذهبيــة والعائليــة وأخرييــن عاديتيــن‪ .‬وتتكــون الدرجــة‬ ‫الذهبي ــة م ــن ‪ 16‬مقع ــداً والعائلي ــة م ــن ‪ 26‬مقع ــداً‪ ،‬ف ــي‬ ‫حي ــن تتك ــون الدرجت ــان العاديت ــان م ــن ‪ 88‬مقع ــداً‪.‬‬ ‫ويت ــم بن ــاء ش ــبكة المت ــرو عل ــى مرحلتي ــن‪ ،‬تتضم ــن‬ ‫األول ــى بن ــاء ‪ 3‬خط ــوط م ــن أص ــل أربع ــة وه ــي (األحم ــر‬ ‫والذهبــي واألخضــر) تضــم ‪ 37‬محطــة‪ ،‬كمــا ســتكون‬ ‫المحطــة األكبــر فــي مشــيرب فــي قلــب شــبكة المتــرو‬ ‫وستش ــكل نقط ــة االلتق ــاء بي ــن الخط ــوط الثالث ــة‪ ،‬وم ــن‬ ‫المتوقــع أن يبــدأ تشــغيل هــذه الخطــوط فــي العــام ‪.2020‬‬ ‫وتش ــمل المراح ــل المس ــتقبلية التمهي ــد إلنش ــاء خ ــط‬ ‫إضاف ــي (األزرق) وتوس ــيع الخط ــوط القائم ــة م ــع‬ ‫أكثــر مــن ‪ 60‬محطــة إضافيــة حيــث ســيتم االنتهــاء مــن‬ ‫المرحل ــة التوس ــعية األول ــى بحل ــول الع ــام ‪.2026‬‬

‫استالم ‪ 5‬قطارات لـ«ترام لوسيل»‬

‫بلغــت نســبة اإلنجــاز الحاليــة فــي مشــروع قطــار النقــل‬ ‫الخفيف ف ـ ــي مدينـ ـ ـ ــة لوسي ـ ـ ـ ــل (تـ ــرام لوسي ـ ــل) نح ـ ــو‬ ‫‪ % 87‬م ــع تق ــدم أعم ــال البرنام ــج حس ــب الج ــدول‬ ‫الزمنــي المحــدد واســتالم خمســة قطــارات مــن إجمالــي‬ ‫قطــارات المشــروع المتعاقــد عليهــا والبالغــة ‪ 28‬قطــاراً‪.‬‬ ‫وكان ــت «الري ــل» أعلن ــت ف ــي ‪ 25‬يناي ــر ‪ ٢٠١٨‬االنته ــاء‬

‫م ــن تصني ــع القط ــار األول م ــن أص ــل ‪ 28‬قط ــاراً تابع ــا‬ ‫لمش ــروع ت ــرام لوس ــيل ف ــي فرنس ــا حي ــث ت ــم إج ــراء‬ ‫«فح ــص قب ــول التصني ــع» ف ــي مصن ــع ش ــركة ألس ــتوم‬ ‫فــي مدينــة الروشــيل الفرنســية‪ .‬وتقــوم شــركة ألســتوم‬ ‫بتصني ــع ‪ 28‬ترامـ ـاً م ــن ط ــراز «س ــيتاديس» لصال ــح‬ ‫مش ــروع ت ــرام لوس ــيل ومع ــدات تغذي ــة الكهرب ــاء‪،‬‬ ‫باإلضافــة إلــى أعمــال اإلشــارات والســكك الحديديــة‪،‬‬ ‫ـال م ــن‬ ‫وس ــيعمل ت ــرام لوس ــيل عل ــى توفي ــر ق ــدر ع ـ ٍ‬ ‫الراح ــة لل ــركاب‪ ،‬خاص ــة أن ــه مع ــزز بتصمي ــم مهي ــأ‬ ‫لتحم ــل الظ ــروف الجوي ــة الصعب ــة‪.‬‬ ‫واســتقبلت «الريــل» فــي الثانــي عشــر مــن مــارس ‪،٢٠١٨‬‬ ‫القطــار األول مــن قطــارات تــرام لوســيل عقــب وصولــه‬ ‫إل ــى مين ــاء حم ــد‪ ،‬بع ــد رحل ــة قارب ــت ‪ 18‬يومـ ـاً حي ــث‬ ‫كان ــت االنطالق ــة م ــن مصن ــع ش ــركة ألس ــتوم ف ــي‬ ‫مدين ــة الروش ــيل الفرنس ــية‪ ،‬ث ــم مدين ــة برش ــلونة وبع ــد‬ ‫ذل ــك إل ــى مين ــاء حم ــد‪ .‬وت ــرام لوس ــيل متص ـ ُل بش ــبكة‬ ‫مت ــرو الدوح ــة حي ــث يس ــهل التنق ــل بي ــن ت ــرام لوس ــيل‬ ‫ومتــرو الدوحــة عــن طريــق محطتــي تبــادل همــا لوســيل‬ ‫ولقطيفي ــة‪ .‬وتمت ــد ش ــبكة ت ــرام لوس ــيل الت ــي م ــن‬ ‫المتوقــع إطالقهــا فــي العــام ‪ 2020‬علــى مســافة ‪ 21‬كيلــو‬ ‫مت ــر‪ ،‬وت ــم تخطي ــط ه ــذه الش ــبكة لتش ــمل ‪ 4‬خط ــوط‬ ‫تضــم ‪ 28‬محطــة علــى مســتوى األرض وتحــت مســتوى‬ ‫األرض ف ــي تصامي ــم متنوع ــة‪ .‬وتع ــد أنظم ــة الت ــرام‬ ‫صديقــة للبيئــة وتتعامــل مــع العوائــق المروريــة بشــكل‬ ‫أفض ــل م ــن الحاف ــات كم ــا أن مركب ــة ت ــرام واح ــدة‬ ‫تغن ــي ع ــن اس ــتخدام ‪ 40‬س ــيارة والت ــي تش ــغل مس ــاحة‬ ‫أكب ــر م ــن الطري ــق‪ .‬ولتعزي ــز تجرب ــة التنق ــل بت ــرام‬

‫‪80‬‬

‫لوســيل أبرمــت «الريــل» فــي ‪ 22‬أبريــل ‪ ٢٠١٨‬اتفاقيــة مــع‬ ‫‪ Ooredoo‬لتزوي ــد خدم ــات االتص ــاالت لمس ــتخدمي‬ ‫الت ــرام‪ ،‬حي ــث تتي ــح ‪ Ooredoo‬للمس ــتخدمين التمت ــع‬ ‫بخدم ــات اتص ــاالت عالي ــة الج ــودة ودون انقط ــاع خ ــال‬ ‫تنقله ــم ف ــي المحط ــات وعل ــى مت ــن الت ــرام وذل ــك م ــن‬ ‫خ ــال الحل ــول التقني ــة الت ــي توفره ــا أوري ــدو ف ــي ه ــذا‬ ‫المج ــال‪ .‬يض ــم ت ــرام لوس ــيل‪ ،‬ال ــذي تبل ــغ س ــرعته ‪60‬‬ ‫كم‪/‬الس ــاعة‪ 28 ،‬قط ــاراً يتأل ــف كل منه ــا م ــن ‪5‬‬ ‫عرب ــات‪.‬‬ ‫وتنقس ــم العرب ــات إل ــى فئتي ــن‪ ،‬الفئ ــة العائلي ــة والفئ ــة‬ ‫العاديــة حيــث تحتــوي الفئــة العائليــة علــى ‪ 24‬مقعــداً (‪16‬‬ ‫مقعــدا باإلضافــة إلــى ‪ 8‬مقاعــد مطويــة) بينمــا تحتــوي‬ ‫الفئــة العاديــة علــى ‪ 40‬مقعــداً (‪ 32‬مقعــداً باإلضافــة إلــى‬ ‫‪ 8‬مقاع ــد مطوي ــة) ليبل ــغ إجمال ــي المقاع ــد ‪ 64‬مقع ــدا‪.‬‬ ‫وتتضم ــن كل عرب ــة منطق ــة لمس ــتخدمي الكراس ــي‬ ‫المتحرك ــة وشاش ــات داخلي ــة تع ــرض تفاصي ــل ع ــن‬ ‫الرحل ــة وتس ــتخدم أيضـ ـاً ف ــي ع ــرض م ــواد ترفيهي ــة‪،‬‬ ‫كم ــا توج ــد شاش ــات ع ــرض خارجي ــة ف ــي مقدم ــة‬ ‫الت ــرام وف ــي الخل ــف وعل ــى الجوان ــب تتي ــح لألش ــخاص‬ ‫معرفــة الوجهــة المقبلــة‪ .‬وتمتــاز قطــارات تــرام لوســيل‬ ‫بتصميمه ــا المس ــتوحى م ــن ش ــكل «المحم ــل»‪ ،‬وه ــو‬ ‫المرك ــب الش ــراعي التقلي ــدي القط ــري ال ــذي كان‬ ‫يس ــتخدم ف ــي صي ــد اللؤل ــؤ‪ ،‬وه ــو مص ــدر اإلله ــام ف ــي‬ ‫ورك ــز مفه ــوم التصمي ــم عل ــى‬ ‫تصمي ــم ت ــرام لوس ــيل‪ّ .‬‬ ‫البح ــر متمث ــا ف ــي صي ــد اللؤل ــؤ باس ــتخدام المحم ــل‪،‬‬ ‫ليس ــتمدّ من ــه عناص ــر الس ــكون واله ــدوء والرق ــي‪،‬‬ ‫ويجس ــدها ف ــي تصمي ــم الت ــرام‪.‬‬


‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫معالي الشيخ عبد اهلل بن ناصر بن خليفة آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫قطر على أعتاب ‬ ‫بنية تحتية رقمية هائلة ‬ ‫دأبت اللجنة التوجيهية للحكومة اإللكترونية برئاسة وزارة المواصالت واالتصاالت منذ نشأتها في سبتمبر ‪ 2013‬على حث‬ ‫جميع الجهات الحكومية بوضع خطط الخدمات الرقمية واإلشراف على تنفيذها من أجل تحقيق أهداف إستراتيجية‬ ‫حكومة قطر الرقمية ‪.2020‬‬ ‫ال ــوزارة العم ــل ع ــن كث ــب م ــع نح ــو‬ ‫‪ 38‬جه ــة حكومي ــة إلع ــداد وتنفي ــذ‬ ‫خطــط الخدمــات الرقميــة لهــا والتــي‬ ‫تشــمل الخدمــات الرقميــة التــي ســيتم‬ ‫اطالقه ــا عل ــى ش ــبكة اإلنترن ــت أو عل ــى الهوات ــف‬ ‫النقال ــة‪ .‬حي ــث حقق ــت التق ــدم المس ــتهدف لمؤش ــر‬ ‫الخدمــات الرقميــة حتــى اآلن‪ ،‬حيــث تــم إطــاق أكثــر‬ ‫م ــن ‪ 2500‬خدم ــة رقمي ــة منه ــا أكث ــر م ــن ‪ 700‬خدم ــة‬ ‫متوف ــرة عب ــر الهوات ــف النقال ــة‪ .‬وق ــد أك ــد س ــعادة‬ ‫الســيد جاســم بــن ســيف الســليطي وزيــر المواصــات‬ ‫واالتص ــاالت أن ال ــوزارة تواص ــل العم ــل عل ــى تطوي ــر‬ ‫وتحســين خدمــات النقــل والمواصــات إلــى جانــب رفــع‬ ‫كف ــاءة البني ــة التحتي ــة التكنولوجي ــة والمعلوماتي ــة‬ ‫لقط ــاع االتص ــاالت‪ .‬وأف ــاد س ــعادة الس ــليطي ف ــي‬ ‫تصريح ــات خاص ــة لوكال ــة األنب ــاء القطري ــة بمناس ــبة‬ ‫الي ــوم الوطن ــي للدول ــة‪ ،‬ب ــأن ال ــوزارة س ــتواصل البن ــاء‬ ‫عل ــى اإلنج ــازات الس ــابقة وب ــذل كاف ــة الجه ــود لرفع ــة‬ ‫الوط ــن ودع ــم مس ــيرة التنمي ــة والنهض ــة الش ــاملة‬ ‫وتحقيــق مزيــدا مــن التطــور والنمــاء واالزدهــار للشــعب‬ ‫القط ــري‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى ع ــرض م ــا ت ــم تحقيق ــه م ــن‬ ‫إنجــازات ونجاحــات هائلــة أســهمت فــي تعزيــز مكانــة‬ ‫دول ــة قط ــر عل ــى المس ــتوى الدول ــي كنم ــوذج يحت ــذى‬

‫تتابع‬

‫«إن اعتماد دولة قطر على التكنولوجيا الرقمية‬ ‫لتقديم نموذج يحتذى به دوليا في التنمية‬ ‫المستدامة يجعل من تعزيز األمن اإللكتروني خيارا‬ ‫إستراتيجيا للدولة في القطاع المالي‪ ،‬لذلك يمثل‬ ‫مؤتمر أمن المعلومات في القطاع المالي منصة‬ ‫لتبادل الخبرات لخلق حاضنات مالية آمنة ومستقرة»‪.‬‬

‫معالي الشيخ عبد اهلل بن ناصر بن خليفة آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية‬

‫‪82‬‬

‫ب ــه ف ــي التنمي ــة الش ــاملة والمس ــتدامة‪.‬‬ ‫وعل ــى صعي ــد برنام ــج خدم ــات البني ــة التحتي ــة‬ ‫والتطبيق ــات الحكومي ــة المش ــتركة‪ ،‬فق ــد ت ــم رف ــع‬ ‫كفــاءة العمليــات اإلداريــة بالجهــات الحكوميــة بنســبة‬ ‫‪ ،%85‬حي ــث ت ــم رب ــط أكث ــر م ــن ‪ 100‬جه ــة حكومي ــة‬ ‫بالش ــبكة الحكومي ــة وتوفي ــر اإلنترن ــت ألكث ــر م ــن‬ ‫‪ 60‬جه ــة حكومي ــة‪ ،‬وانتق ــال نح ــو ‪ 30‬جه ــة حكومي ــة‬ ‫إل ــى مرك ــز البيان ــات الحكوم ــي‪ ،‬وزي ــادة ع ــدد‬ ‫الجه ــات الت ــي تس ــتخدم مرك ــز االتص ــال الحكوم ــي‬ ‫إل ــى أكث ــر م ــن ‪ 30‬جه ــة حكومي ــة‪ .‬وحس ــب س ــعادة‬ ‫وزي ــر المواص ــات واالتص ــاالت‪ ،‬يُتوق ــع نم ــو س ــوق‬ ‫تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت القط ــري بمع ــدل‬ ‫‪ ٪2.3‬ســنويا ليصــل إلــى ‪ 4.4‬مليــار دوالر فــي ‪ ،2021‬بعــد‬ ‫أن كان يق ــدر بحوال ــي ‪ 3.9‬ملي ــار دوالر ف ــي الع ــام‬ ‫‪ .2017‬ويمك ــن للمؤسس ــات ف ــي دول ــة قط ــر أن تتمت ــع‬ ‫بالمرونــة واالبتــكار والكفــاءة التــي توفرهــا منصــات‬ ‫الحوس ــبة الس ــحابية العام ــة‪ ،‬حي ــث يُنظ ــر إل ــى الس ــحابة‬ ‫الي ــوم كأولوي ــة ف ــي األعم ــال عن ــد صن ــاع الق ــرار ف ــي‬ ‫قط ــر‪ .‬كم ــا أصبح ــت المؤسس ــات تتفه ــم أن االعتم ــاد‬ ‫عل ــى خدم ــات الس ــحابة العام ــة يزي ــد م ــن المخاط ــر‬ ‫األمني ــة وتحدي ــات االمتث ــال للتش ــريعات‪ .‬وف ــي عامه ــا‬ ‫الثال ــث اآلن‪ ،‬تق ــدم قم ــة أم ــن الس ــحابة منص ــة تفاعلي ــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫ألج ــل مناقش ــة كيفي ــة حف ــاظ مؤسس ــات المنطق ــة‬ ‫عل ــى أمنه ــا ف ــي العص ــر الرقم ــي‪.‬‬

‫برامج هادفة‬

‫وم ــن أب ــرز البرام ــج الت ــي عق ــدت خ ــال الع ــام ‪2018‬‬ ‫المؤتم ــر الس ــنوي الخام ــس ألم ــن المعلوم ــات ف ــي‬ ‫القط ــاع المال ــي وال ــذي افتتح ــه معال ــي الش ــيخ عب ــداهلل‬ ‫ب ــن ناص ــر ب ــن خليف ــة آل ثان ــي رئي ــس مجل ــس ال ــوزراء‬ ‫وزي ــر الداخلي ــة‪ ،‬وال ــذي ينظم ــه مص ــرف قط ــر‬ ‫المرك ــزي‪ ،‬تح ــت ش ــعار “تأمي ــن األص ــول الرقمي ــة”‪.‬‬ ‫وقــال معاليــه‪« :‬إن اعتمــاد دولــة قطــر علــى التكنولوجيا‬ ‫الرقمي ــة لتقدي ــم نم ــوذج يحت ــذى ب ــه دولي ــا ف ــي التنمي ــة‬ ‫المســتدامة يجعــل مــن تعزيــز األمــن اإللكترونــي خيــارا‬ ‫إس ــتراتيجيا للدول ــة ف ــي القط ــاع المال ــي ‪ .‬لذل ــك يمث ــل‬ ‫مؤتم ــر أم ــن المعلوم ــات ف ــي القط ــاع المال ــي منص ــة‬ ‫لتبــادل الخبــرات لخلــق حاضنــات ماليــة آمنــة ومســتقرة‪.‬‬ ‫كم ــا نف ــذت الجه ــات الحكومي ــة بالتع ــاون م ــع قط ــاع‬ ‫تكنولوجي ــا المعلوم ــات بال ــوزارة وتح ــت إش ــراف‬ ‫اللجن ــة التوجيهي ــة للحكوم ــة اإللكتروني ــة‪ ،‬ع ــددا‬ ‫م ــن المش ــاريع الهام ــة ف ــي ه ــذا المج ــال منه ــا‪ :‬مش ــروع‬ ‫تطويــر المحاكــم للمجلــس األعلــى للقضــاء‪ ،‬ومشــروع‬ ‫إدارة النظ ــم المالي ــة الحكومي ــة «مالي ــة»‪ ،‬ونظ ــام‬ ‫رخــص المبانــي المرحلــة لــوزارة البلديــة والبيئــة‪ ،‬نظــام‬ ‫التس ــجيل العق ــاري والتوثي ــق (ص ــك)‪ ،‬وبواب ــة المرض ــى‪.‬‬ ‫ولتس ــهيل وص ــول كاف ــة ش ــرائح المجتم ــع م ــن‬ ‫مواطني ــن ومقيمي ــن وزوار إل ــى الخدم ــات الحكومي ــة‬ ‫والمعلوماتي ــة ف ــي دول ــة قط ــر‪ ،‬أطلق ــت ال ــوزارة بواب ــة‬ ‫حكوم ــة قط ــر اإللكتروني ــة «حكوم ــي» لتك ــون‬ ‫بمثاب ــة ناف ــذة واح ــدة لكاف ــة الخدم ــات الحكومي ــة‪.‬‬ ‫أم ــا ف ــي قط ــاع األم ــن الس ــيبراني فق ــد ت ــم تأس ــيس‬ ‫الفري ــق القط ــري لالس ــتجابة لط ــوارئ الحاس ــب اآلل ــي‬ ‫(كيوس ــرت) ع ــام ‪ 2005‬كأح ــد الجه ــات الوطني ــة‬ ‫العاملــة فــي مجــال األمــن الســيبراني‪ .‬وقــد شــهد األمــن‬ ‫الس ــيبراني من ــذ تأسيس ــه تط ــورات كبي ــرة‪ ،‬كم ــا‬ ‫ت ــم إع ــداد واعتم ــاد إس ــتراتيجية أم ــن المعلوم ــات ف ــي‬ ‫ض ــوء إدراك ال ــوزارة العمي ــق للتهدي ــدات والتحدي ــات‬ ‫الت ــي تواجهه ــا دول ــة قط ــر‪ .‬وم ــن بي ــن تل ــك اإلنج ــازات‬ ‫لنظ ــام رص ــد التهدي ــدات خ ــال الفت ــرة م ــن الع ــام ‪2015‬‬ ‫إل ــى الرب ــع األول م ــن ‪ ،2018‬تم ــت معالج ــة أكث ــر م ــن‬ ‫‪ 25‬ملي ــون س ــجل معلوم ــات تهديدي ــة‪ .‬وش ــهد فري ــق‬ ‫األم ــن الس ــيبراني عام ــا حاف ــا بالنج ــاح واإلنج ــازات‪،‬‬ ‫حي ــث ش ــارك ف ــي وض ــع اإلس ــتراتيجية الوطني ــة لألم ــن‬ ‫الس ــيبراني‪ ،‬وس ــاعد عل ــى تحقي ــق تواف ــق وظائ ــف‬ ‫وبرام ــج حماي ــة بني ــة المعلوم ــات التحتي ــة الحيوي ــة م ــع‬ ‫األه ــداف واألغ ــراض اإلس ــتراتيجية للدول ــة‪ .‬فض ــا‬ ‫عــن ذلــك‪ ،‬وقعــت دولــة قطــر ممثلــة فــي «كيوســيرت»‬ ‫والوالي ــات المتح ــدة األميركي ــة خطاب ــات نواي ــا‬

‫‪% 32,8‬‬ ‫نموا متوقعا في سوق‬ ‫الحوسبة السحابية‬

‫‪2020‬‬ ‫طفرة في التطور‬ ‫التكنولوجي في البالد‬

‫‪7‬‬

‫سنوات حققت فيها قطر‬ ‫أعلى معدل نمو بالبنية‬ ‫التحتية الرقمية‬

‫‪18,07‬‬ ‫مليار دوالر حجم سوق البنية‬ ‫السحابية في الشرق األوسط‬

‫‪260‬‬ ‫مليون دوالر حصة‬ ‫الشركات الصغيرة من تبني‬ ‫الحوسبة السحابية‬

‫‪% 32,4‬‬

‫‪% 28,7‬‬

‫ذيادة في تبني استخدام الحوسبة‬ ‫السحابية في المنطقة‬

‫نمو السوق الشرق‬ ‫أوسطي خالل ‪ 7‬سنوات‬

‫بي ــن البلدي ــن ف ــي مج ــال األم ــن الس ــيبراني‪ ،‬ومنص ــة‬ ‫التع ــاون القط ــري األميرك ــي‪ ،‬ضم ــن ع ــدة اتفاقي ــات‬ ‫ومذك ــرات تفاه ــم بي ــن واش ــنطن والدوح ــة لترس ــيخ‬ ‫الح ــوار والتع ــاون األمن ــي‪ ،‬وذل ــك ف ــي إط ــار الح ــوار‬ ‫اإلس ــتراتيجي القط ــري ‪ -‬األميرك ــي ال ــذي انطلق ــت‬ ‫أعمال ــه أواخ ــر يناي ــر ‪ 2018‬ف ــي العاصم ــة واش ــنطن‪.‬‬

‫تطوير سوق الحوسبة السحابية‬

‫س ــلط موق ــع «بيزن ــس واي ــر» الض ــوء عل ــى المجه ــود‬ ‫الكبي ــر‪ ،‬ال ــذي تبذل ــه دول ــة قط ــر‪ ،‬ف ــي س ــبيل تطوي ــر‬ ‫س ــوق الحوس ــبة الس ــحابية‪ ،‬الت ــي تتمي ــز بمرون ــة أكب ــر‬ ‫وكلف ــة أق ــل م ــن األنظم ــة المعلوماتي ــة التقليدي ــة‪،‬‬ ‫وتمك ــن م ــن تخزي ــن الص ــور والوثائ ــق بص ــورة أكب ــر‬ ‫وأســرع‪ ،‬كمــا تســاهم فــي مشــاهدة البرامــج الترفيهيــة‬ ‫عل ــى األجه ــزة الذكي ــة والموصول ــة باإلنترن ــت‪ .‬وأك ــد‬ ‫الموقــع أن ذلــك يجــري فــي قطــر عبــر بنــاء مشــروعات‬ ‫بني ــة تحتي ــة رقمي ــة هائل ــة‪ ،‬خ ــال فت ــرة تق ــارب الــ‪7‬‬ ‫س ــنوات‪ ،‬وإعط ــاء الض ــوء األخض ــر لتوفي ــر الخدم ــات‬ ‫الحكومي ــة القطري ــة بش ــكل إلكترون ــي بالكام ــل‪،‬‬ ‫وذلــك مــن أجــل التيســير علــى المواطــن‪ ،‬وتوفيــر أفضــل‬ ‫ممي ــزات العص ــر الرقم ــي ل ــه‪ .‬وق ــال الموق ــع‪« :‬م ــن‬ ‫المتوق ــع أن يتوس ــع س ــوق البني ــة التحتي ــة الس ــحابية ف ــي‬ ‫قطــر إلــى أعلــى معــدل نمــو ســنوي مركــب لــه‪ ،‬حيــث‬ ‫يبل ــغ ‪ ،%32.8‬وذل ــك ف ــي فت ــرة تص ــل إل ــى ‪ 7‬س ــنوات‪،‬‬ ‫وتمت ــد م ــن الع ــام ‪ 2018‬إل ــى الع ــام ‪ .»2025‬وأض ــاف‪:‬‬ ‫«قط ــر س ــتحقق طف ــرة ف ــي التط ــور التكنولوج ــي‪،‬‬ ‫مقارن ــة ب ــدول منطق ــة مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‬ ‫األخ ــرى‪ ،‬وذل ــك بس ــبب الت ــزام الحكوم ــة بمواكب ــة‬ ‫التط ــور التكنولوج ــي‪ ،‬بحل ــول الع ــام ‪ .»2020‬أي قب ــل‬ ‫عامي ــن كاملي ــن م ــن اس ــتضافة الب ــاد لبطول ــة كأس‬ ‫العــام ‪ ،2022‬التــي ســتكون الحــدث الرياضــي األكبــر‬

‫‪83‬‬

‫فــي المنطقــة العربيــة والخليجيــة‪ ،‬ويتطلــب قــدراً هائـ ًـا‬ ‫مــن التطــور فــي البــاد المضيفــة‪ .‬ومــن خــال خدمــات‬ ‫الحكوم ــة اإللكتروني ــة‪ ،‬والبواب ــات الرقمي ــة الس ــهلة‪،‬‬ ‫التــي يتــم توفيرهــا للمواطــن القطــري‪ ،‬ســيكون هنــاك‬ ‫وص ــول أس ــهل للمعلوم ــات والوثائ ــق الحكومي ــة‪ .‬وق ــال‬ ‫بيزن ــس واي ــر‪« :‬توفي ــر الحكوم ــة القطري ــة للخدم ــات‬ ‫اإللكترونيــة‪ ،‬سيتســبب فــي تطويــر قطــاع تكنولوجيــا‬ ‫المعلوم ــات واالتص ــاالت بش ــكل غي ــر مس ــبوق»‪ .‬وف ــي‬ ‫منطق ــة الش ــرق األوس ــط‪ ،‬م ــن المتوق ــع أن يص ــل حج ــم‬ ‫س ــوق خدم ــات البني ــة التحتي ــة الس ــحابية إل ــى ‪18.07‬‬ ‫ملي ــار دوالر‪ ،‬بحل ــول الع ــام ‪.2025‬‬ ‫وم ــن المتوق ــع‪ ،‬أن يس ــجل الس ــوق الش ــرق أوس ــطي‬ ‫مع ــدل نم ــو س ــنوي مرك ــب يبل ــغ ‪ %28.7‬خ ــال فت ــرة‬ ‫التوقع ــات‪ .‬ع ــاوة عل ــى ذل ــك‪ ،‬م ــن المتوق ــع أن يع ــزز‬ ‫الوعــي المتنامــي بيــن الشــركات الصغيــرة والمتوســطة‬ ‫المســتفيد األكبــر مــن الثــورة الرقميــة بالمنطقــة فيمــا‬ ‫يتعلــق بمزايــا التكنولوجيــا الســحابية األعمــال التجاريــة‬ ‫الخاصــة بهــم‪ ،‬ويخلــق لهــم وســائل اتصــال جديــدة ســهلة‬ ‫ورخيصــة وفعالــة مــع العمــاء‪ .‬ومــن المتوقــع‪ ،‬أن يتوســع‬ ‫تبن ــي اس ــتخدام الحوس ــبة الس ــحابية ف ــي المنطق ــة إل ــى‬ ‫أعلــى معــدل نمــو ســنوي مركــب يبلــغ ‪ %32.4‬مــن العــام‬ ‫‪ 2018‬إل ــى الع ــام ‪.2025‬‬ ‫وبلغ ــت حص ــة قط ــاع الش ــركات الصغي ــرة والمتوس ــطة‬ ‫م ــن تبن ــي برام ــج الحوس ــبة الس ــحابية ف ــي الش ــرق‬ ‫األوس ــط نح ــو ‪ 260‬ملي ــون دوالر أميرك ــي ف ــي‬ ‫الع ــام ‪ .2017‬واختت ــم الموق ــع بقول ــه‪« :‬ب ــرزت الحوس ــبة‬ ‫الس ــحابية ف ــي قط ــر ومجموع ــة م ــن ال ــدول العربي ــة‬ ‫األخ ــرى‪ ،‬باعتباره ــا الخي ــار األكث ــر موثوقي ــة‬ ‫واقتصادي ــة للش ــركات الصغي ــرة والمتوس ــطة‪ .‬وم ــن‬ ‫المتوق ــع أن يش ــهد القط ــاع نم ــواً هائ ـ ًـا خ ــال فت ــرة‬ ‫التوقع ــات»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫انجاز تكنولوجي كبير‬ ‫استقبلت ‪ Ooredoo‬العام الجديد مع استعدادات وسعي جاد لمواصلة النجاحات واإلنجازات الهامة التي حققتها‬ ‫الشركة خالل العام ‪ .2018‬إذ تحرص الشركة منذ تأسيسها وحتى اآلن على توفير أفضل خدمات االتصاالت وتكنولوجيا‬ ‫المعلومات وجلب أحدث التقنيات الحديثة في مجال االتصاالت لدولة قطر‪.‬‬ ‫إي ــرادات المجموع ــة ‪ 23‬ملي ــار ري ــال‬ ‫خ ــال الع ــام الماض ــي مدعوم ــة‬ ‫بمس ــاهمات قوي ــة م ــن أس ــواقها‬ ‫الرئيس ــية ف ــي قط ــر‪ ،‬والكوي ــت‬ ‫وعمــان‪ ،‬والعــراق‪ ،‬وميانمــار‪ ،‬وبالرغــم مــن أن الضعــف‬ ‫الع ــام ف ــي أس ــعار الص ــرف ف ــي األس ــوق الجدي ــدة أث ــر‬ ‫س ــلباً عل ــى نتائ ــج الش ــركة‪ .‬إال أن المجموع ــة حقق ــت‬ ‫صاف ــي أرب ــاح بل ــغ ‪ 1.1‬ملي ــار ر‪.‬ق‪ ،‬وهام ــش أرب ــاح قب ــل‬ ‫االقتطاع ــات وص ــل إل ــى ‪ ،%41‬مدعومـ ـاً بالنم ــو الرقم ــي‬ ‫وتخفي ــض التكالي ــف‪.‬‬ ‫وعل ــق س ــعادة الش ــيخ عب ــداهلل ب ــن محم ــد ب ــن س ــعود‬ ‫آل ثان ــي‪ ،‬رئي ــس مجل ــس إدارة ‪ ،Ooredoo‬عل ــى ه ــذه‬ ‫النتائ ــج بقول ــه‪« :‬تحاف ــظ مجموع ــة ‪ Ooredoo‬عل ــى‬ ‫ريادته ــا عل ــى مس ــتوى العال ــم ف ــي مج ــال االبت ــكار‬ ‫ف ــي قط ــاع االتص ــاالت‪ ،‬فق ــد كان ــت الش ــركة أول‬ ‫مش ــغل لخدم ــات االتص ــاالت ف ــي العال ــم يق ــوم باختب ــار‬ ‫تاكس ــي طائ ــر ذات ــي القي ــادة متص ــل بش ــبكة ‪،5G‬‬ ‫وذل ــك انطالقـ ـاً م ــن رس ــالتنا لدع ــم رؤي ــة قط ــر فيم ــا‬ ‫يتعل ــق بالتح ــول الرقم ــي‪ .‬فق ــد أصبح ــت ‪ 5G‬اآلن‬ ‫حقيق ــة واقع ــة ف ــي قط ــر‪ ،‬حي ــث يوج ــد لدين ــا أكث ــر‬ ‫م ــن ‪ 80‬موق ــع للش ــبكة»‪.‬‬ ‫فنح ــن مس ــتمرون ف ــي إث ــراء الحي ــاة الرقمي ــة لعمالئن ــا‬ ‫ف ــي ال ــدول الت ــي نتواج ــد فيه ــا‪ ،‬ويس ــرني أن أق ــول ب ــأن‬ ‫جهودنــا خــال الفتــرة قــد حظيــت بالتقديــر والتكريــم‬ ‫بجوائ ــز عالمي ــة‪ .‬فق ــد اخت ــارت ‪ Ookla‬ش ــبكتنا‬ ‫عل ــى أنه ــا أس ــرع ش ــبكة اتص ــاالت جوال ــة ف ــي قط ــر‬

‫بلغت‬

‫«تحافظ مجموعة ‪ Ooredoo‬على ريادتها على‬ ‫مستوى العالم في مجال االبتكار في قطاع‬ ‫االتصاالت‪ ،‬فقد كانت الشركة أول مشغل لخدمات‬ ‫االتصاالت في العالم يقوم باختبار تاكسي طائر ذاتي‬ ‫القيادة متصل بشبكة ‪ ،5G‬وذلك انطالقًا من رسالتنا‬ ‫لدعم رؤية قطر فيما يتعلق بالتحول الرقمي‪ .‬فقد‬ ‫أصبحت ‪ 5G‬اآلن حقيقة واقعة في قطر‪ ،‬حيث‬ ‫يوجد لدينا أكثر من ‪ 80‬موقع للشبكة»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ‬ ‫عبداهلل بن محمد بن سعود آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس إدارة ‪Ooredoo‬‬

‫‪84‬‬

‫خ ــال الع ــام ‪ .2018‬وف ــي عُم ــان‪ ،‬حصلن ــا عل ــى جائ ــزة‬ ‫أفض ــل مش ــغل وطن ــي لش ــبكة اتص ــاالت‪ ،‬وأفض ــل‬ ‫مطــور للمحتــوى الرقمــي مــن قبــل «تيليكومــز وورلــد‬ ‫ميدل إيست»‪ .‬أمـ ـ ــا ف ـ ــي الع ـ ــراق‪ ،‬فقـ ـ ـ ــد حصلنـ ــا علـ ــى‬ ‫جائ ـ ـ ـــزة ‪ CARE Award‬للتميــز فــي خدمــة العمــاء‪.‬‬ ‫وألن التمكي ــن الرقم ــي ه ــو المس ــتقبل‪ ،‬فس ــنبقى‬ ‫ملتزمي ــن باالس ــتثمار م ــن أج ــل توفي ــر التقني ــات‬ ‫الجدي ــدة لعمالئن ــا‪ ،‬وإط ــاق العن ــان لطاقاته ــم‬ ‫وطموحه ــم‪ ،‬ومس ــاعدتهم عل ــى النج ــاح ف ــي العال ــم‬ ‫الرقم ــي‪ .‬إذ أن ‪ %46‬م ــن إيراداتن ــا تتحق ــق اآلن م ــن‬ ‫أعم ــال البيان ــات واألعم ــال الرقمي ــة‪ .‬وال ت ــزال إي ــرادات‬ ‫خدمــات االتصــاالت التقليديــة تخضــع للضغــوط نتيجــة‬ ‫للتح ــوالت العالمي ــة واإلقليمي ــة ف ــي قط ــاع االتص ــاالت‪،‬‬ ‫وتعك ــس نتائجن ــا المالي ــة للفت ــرة تل ــك التحدي ــات‪.‬‬ ‫وبالرغــم مــن ذلــك‪ ،‬أود اإلعــراب عــن ســروري لتحقيــق‬ ‫عــدد مــن شــركاتنا لنمــو جيــد فــي أرباحهــا فــي عــدد‬ ‫م ــن أس ــواقنا الرئيس ــية»‪.‬‬

‫أبرز وأكبر إنجازات الشركة‬

‫ولع ــل أب ــرز وأكب ــر إنج ــازات الش ــركة عل ــى‬ ‫المس ــتويين المحل ــي والعالم ــي كان ف ــي ش ــهر ماي ــو‬ ‫‪ ،2018‬حينم ــا أطلق ــت ‪ Ooredoo‬أول ش ــبكة ‪5G‬‬ ‫تجاري ــة ف ــي العال ــم‪ .‬وق ــد أعق ــب ه ــذا اإلنج ــاز الب ــدء‬ ‫ســريعاً بتجهيــز أبــراج االتصــاالت لشــبكة ‪ 5G‬حيــث‬ ‫تــم حتــى هــذه اللحظــة تجهيــز أكثــر مــن ‪ 85‬بــرج ‪5G‬‬ ‫ف ــي ع ــدد م ــن مناط ــق العاصم ــة‪ ،‬م ــع إج ــراء اختب ــارات‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫علــى شــبكة ‪ 5G‬فــي المناطــق الصحراويــة وتحديــث‬ ‫الش ــبكات الحالي ــة باس ــتمرار‪ .‬كم ــا ت ــم اختب ــار أول‬ ‫جهــاز بروبانــد منزلــي لخدمــة ‪ ،5G‬وقــد حققــت نتائــج‬ ‫االختب ــار س ــرعات مذهل ــة‪.‬‬ ‫فــي ســبتمبر ‪ ،2018‬أقامــت الشــركة فعاليــة خاصــة فــي‬ ‫«اللؤل ــؤة» بالدوح ــة‪ ،‬ت ــم خالله ــا اختب ــار ق ــوة وق ــدرات‬ ‫وس ــرعات ش ــبكتها ‪ 5G‬عن ــد اس ــتخدامها م ــع ع ــدد‬ ‫م ــن الحل ــول والتطبيق ــات المع ــدة لالس ــتخدام ف ــي‬ ‫ال فــي قطــر‪ .‬فقــد‬ ‫المــدن الذكيــة التــي ســتتوفر مســتقب ً‬ ‫اختب ــرت الش ــركة العدي ــد م ــن التقني ــات المبتك ــرة‬ ‫والمدهش ــة عل ــى مس ــتوى العال ــم‪ ،‬مث ــل التاكس ــي‬ ‫الطائ ــر‪ ،‬وحافل ــة ‪ ،5G‬وق ــوارب ‪ ،5G‬وتجرب ــة واق ــع‬ ‫افتراض ــي بتقني ــة ‪ 8K‬ف ــي أح ــد الق ــوراب الفاخ ــرة‪.‬‬ ‫وفــي مجــال اتصــاالت الجــوال‪ ،‬كانــت ‪ Ooredoo‬أول‬ ‫شــركة اتصــاالت فــي قطــر‪ ،‬وإحــدى أوائــل الشــركات‬ ‫ف ــي المنطق ــة‪ ،‬الت ــي تطل ــق تقني ــة ش ــريحة ‪eSIM‬‬ ‫اإللكتروني ــة‪ ،‬حي ــث قدم ــت الش ــركة لعمالئه ــا م ــن‬ ‫خ ــال ه ــذه التقني ــة تجرب ــة تمت ــاز بالس ــهولة والس ــرعة‪،‬‬ ‫إذ تتي ــح ه ــذه التقني ــة المتط ــورة للهوات ــف الجوال ــة‬ ‫العم ــل دون وج ــود ش ــريحة ‪ SIM‬التقليدي ــة‪ ،‬وتمك ــن‬ ‫المس ــتخدم م ــن التحوي ــل بي ــن ع ــدة خط ــوط ب ــكل‬ ‫س ــهولة دون الحاج ــة لتغيي ــر ش ــريحة ‪ SIM‬التقليدي ــة‪.‬‬ ‫وفــي نوفمبــر ‪ ،2018‬أعلنــت ‪ Ooredoo‬عــن إنجــاز هــام‬ ‫آخ ــر بنجاحه ــا ف ــي توصي ــل خدم ــة األلي ــاف الضوئي ــة‬ ‫إلــى أكثــر مــن ‪ 400‬ألــف منــزل فــي قطــر‪ .‬وهــو مــا مــن‬ ‫ش ــأنه تعزي ــز مكان ــة ‪ Ooredoo‬كش ــركة رائ ــدة‬ ‫ف ــي قط ــاع االتص ــاالت ويمث ــل خط ــوة مهم ــة ف ــي س ــعي‬ ‫دولــة قطــر لتكــون واحــدة مــن أفضــل دول العالــم فــي‬ ‫مج ــال االتص ــاالت‪ .‬وتوف ــر ش ــبكة األلي ــاف الضوئي ــة‬ ‫م ــن ‪ Ooredoo‬لعمالئه ــا تجرب ــة اس ــتخدام رائ ــدة م ــن‬ ‫خ ــال م ــا تتمت ــع ب ــه م ــن مي ــزات متط ــورة مث ــل توفي ــر‬ ‫خدمــة اإلنترنــت بســرعات فائقــة تصــل إلــى ‪ 10‬غيغابــت‬ ‫ف ــي الثاني ــة – وه ــي أعل ــى س ــرعات لأللي ــاف الضوئي ــة‬ ‫عل ــى مس ــتوى العال ــم وفقـ ـاً لتقري ــر نش ــرته مجموع ــة‬ ‫‪ Arthur D Little‬العالمي ــة لالستش ــارات خ ــال‬ ‫الربــع األول مــن العــام ‪ -2018‬كمــا توفــر الشــركة مــن‬ ‫خــال شــبكة األليــاف الضوئيــة خدمــات صوتيــة عاليــة‬ ‫الوض ــوح ومحت ــوى ترفيه ــي بج ــودة ‪ 4K‬عب ــر خدم ــة‬ ‫‪.Ooredoo tv‬‬ ‫وأش ــار تقري ــر مجموع ــة ‪ Arthur D. Little‬أيض ــا‬ ‫إل ــى أن ‪ % 99‬م ــن المن ــازل ف ــي قط ــر ق ــد ت ــم تغطيه ــا‬ ‫بش ــبكة األلي ــاف الضوئي ــة‪ ،‬وه ــذا يعن ــي الزي ــادة‬ ‫بمق ــدار الضع ــف مقارن ــة بالع ــام ‪ ،2012‬وال يع ــادل ه ــذه‬ ‫النس ــبة عل ــى مس ــتوى العال ــم س ــوى س ــنغافورة‪ ،‬والتفي ــا‬ ‫وليتواني ــا‪ .‬كم ــا أن ‪ % 88‬م ــن المن ــازل ف ــي قط ــر‬ ‫متصل ــة بخدم ــة األلي ــاف الضوئي ــة‪ ،‬وه ــي أعل ــى نس ــبة‬ ‫علــى مســتوى العالــم أيضـاً إلــى جانــب ســنغافورة فقــط‪.‬‬ ‫ووف ــرت الش ــركة لعمالئه ــا م ــن الش ــركات خدم ــات‬

‫مبتك ــرة‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى تحدي ــث وتطوي ــر ع ــدد م ــن‬ ‫الخدم ــات القائم ــة وخاص ــة خدم ــات البيان ــات وخدم ــات‬ ‫ال ــكالود الت ــي تس ــهم ف ــي تط ــور ونم ــو اقتص ــاد قط ــر‬ ‫بش ــكل ع ــام‪.‬‬ ‫فق ــد ف ــازت ‪ Ooredoo‬ف ــي أكتوب ــر ‪ 2018‬بجائ ــزة‬ ‫«أفض ــل مبتك ــر ف ــي مج ــال خدم ــات كالود خ ــال‬ ‫الع ــام» والت ــي تمنحه ــا ش ــركة ‪ ،Dell EMC‬المق ــدم‬ ‫الرائ ــد للبن ــى التحتي ــة للحوس ــبة الس ــحابية وحل ــول‬ ‫األعمــال المبتكــرة‪ ،‬وذلــك تقديــراً لجهــود ‪Ooredoo‬‬ ‫ف ــي توفي ــر حل ــول س ــحابية هجين ــة تس ــاعد ف ــي تطوي ــر‬ ‫تطبيق ــات الش ــركات عب ــر الس ــحابة العام ــة والخاص ــة‪.‬‬ ‫وقــد امتدحــت ‪ Dell EMC‬مــا وصلــت إليــه ‪Ooredoo‬‬ ‫كونه ــا أول مق ــدم لخدم ــات االتص ــاالت يوف ــر حل ــول‬ ‫‪ Microsoft Azure Stack‬للس ــحابة الهجين ــة م ــن‬ ‫خ ــال مرك ــز قط ــر للبيان ــات‪.‬‬ ‫ويأت ــي ف ــوز ‪ Ooredoo‬به ــذه الجائ ــزة بع ــد حصوله ــا‬ ‫عل ــى الش ــراكة م ــن المس ــتوى الذهب ــي م ــع ش ــركة‬ ‫‪ .Dell EMC‬وبمقتض ــى تل ــك الش ــراكة س ــتحصل‬ ‫‪ Ooredoo‬عل ــى برام ــج تدري ــب ش ــاملة‪ ،‬وعل ــى م ــوارد‬ ‫تس ــويقية تمكنه ــا م ــن توفي ــر االحتياج ــات الرقمي ــة‬ ‫لعمالئه ــا م ــن الش ــركات بش ــكل أفض ــل‪.‬‬ ‫وخ ــال الع ــام ‪ ،2018‬اس ــتمرت ش ــراكة ‪Ooredoo‬‬ ‫م ــع حاضن ــة قط ــر لألعم ــال م ــن خ ــال حاضن ــة‬ ‫«المن ــارة الرقمي ــة» الت ــي تع ــد مش ــروعاً مش ــتركاً‬ ‫بي ــن ‪ Ooredoo‬وحاضن ــة قط ــر لألعم ــال‪ .‬ووف ــرت‬ ‫‪ Ooredoo‬مــن خــال هــذه الحاضنــة الدعــم والرعايــة‬ ‫للعدي ــد م ــن الش ــركات الناش ــئة ف ــي قط ــر‪.‬‬ ‫وانطالقـ ـاً م ــن حرصه ــا عل ــى مكاف ــأة والء عمالئه ــا‪،‬‬ ‫أضافــت ‪ Ooredoo‬عــدداً مــن الشــركاء الجــدد (‪)28‬‬ ‫إل ــى قائم ــة ش ــركاء برنامجه ــا «نج ــوم» المخص ــص‬ ‫لمكاف ــأة والء العم ــاء‪ .‬وتض ــم قائم ــة ش ــركاء‬ ‫«نج ــوم» اآلن أكث ــر م ــن ‪ 250‬عالم ــة تجاري ــة ب ــارزة‬ ‫ف ــي قط ــر‪ ،‬وق ــد نف ــذ البرنام ــج العدي ــد م ــن الحم ــات‬ ‫الناجح ــة لتش ــجيع العم ــاء عل ــى جم ــع نق ــاط نج ــوم‬

‫‪85‬‬

‫واس ــتبدالها خ ــال الع ــام‪.‬‬ ‫وفيمــا يتعلــق بالخدمــات الماليــة لألفــراد والشــركات‪،‬‬ ‫أصبح ــت خدم ــات ‪ Ooredoo‬المالي ــة واح ــدة م ــن‬ ‫أكث ــر الخدم ــات انتش ــاراً وإقب ــا ًال ل ــدى العم ــاء‪،‬‬ ‫مكن ــت ه ــذه الخدم ــة عم ــاء ‪ Ooredoo‬م ــن‬ ‫إذ ّ‬ ‫االســتفادة مــن عــدة مزايــا وخدمــات ماليــة إلكترونيـاً‪،‬‬ ‫ومنه ــا إنش ــاء محفظ ــة ج ــوال رقمي ــة وخدم ــات تحوي ــل‬ ‫األم ــوال عب ــر الج ــوال‪ ،‬وخدم ــات دف ــع واس ــتالم‬ ‫الراوت ــب‪ ،‬وغيره ــا م ــن المزاي ــا المجتمع ــة ف ــي تطبي ــق‬ ‫مخص ــص للج ــوال‪.‬‬ ‫وق ــد أعلن ــت الش ــركة مؤخ ــراً بأن ــه ت ــم م ــن خ ــال‬ ‫خدم ــات ‪ Ooredoo‬المالي ــة دف ــع روات ــب بقيم ــة‬ ‫تج ــاوزت ‪ 3‬ملي ــارات ر‪.‬ق‪ .‬كم ــا يتع ــاون البرنام ــج م ــع‬ ‫العدي ــد م ــن ش ــركات الصراف ــة الرائ ــدة ف ــي الب ــاد‬ ‫مــن أجــل تزويــد العمــاء بمزيــد مــن الخيــارات إلرســال‬ ‫األم ــوال دوليـ ـاً وبأفض ــل أس ــعار للص ــرف‪.‬‬ ‫وتس ــاعد خدم ــات ‪ Ooredoo‬المالي ــة العم ــاء عل ــى‬ ‫توفي ــر الوق ــت والجه ــد ع ــن طري ــق اس ــتخدام تطبي ــق‬ ‫خدم ــات ‪ Ooredoo‬المالي ــة ب ــد ًال م ــن االنتظ ــار ف ــي‬ ‫طوابي ــر طويل ــة إلرس ــال األم ــوال‪.‬‬ ‫وعل ــى صعي ــد المس ــؤولية االجتماعي ــة للش ــركة‪،‬‬ ‫واصل ــت الش ــركة توفي ــر الرعاي ــة للعدي ــد م ــن‬ ‫المبــادرات والمشــاريع الصحيــة‪ ،‬مثــل مركــز فهــد بــن‬ ‫جاس ــم لغس ــيل الكل ــى‪ ،‬ومرك ــز ‪ Ooredoo‬للتوعي ــة‬ ‫بالس ــرطان وغيره ــا‪ .‬وحرص ــت ‪ Ooredoo‬عل ــى‬ ‫تنظي ــم ودع ــم مختل ــف الفعالي ــات الرياضي ــة ف ــي قط ــر‬ ‫انطالقـ ـاً م ــن حرصه ــا عل ــى نش ــر الوع ــي بي ــن أف ــراد‬ ‫المجتم ــع ألهمي ــة المحافظ ــة عل ــى اللياق ــة البدني ــة‬ ‫واتب ــاع نم ــط حي ــاة صح ــي‪ .‬ولع ــل أب ــرز فعالي ــة تنظمه ــا‬ ‫الش ــركة س ــنويا ف ــي ه ــذا المج ــال ه ــي ماراث ــون‬ ‫‪ Ooredoo‬الدوح ــة‪ ،‬وال ــذي ش ــهدت نس ــخة الع ــام ‪2018‬‬ ‫من ــه مش ــاركة ع ــدد م ــن الرياضيي ــن العالميي ــن الذي ــن‬ ‫تم ــت اس ــتضافتهم وأبرزه ــم الع ــداء العالم ــي م ــو ف ــرح‬ ‫الحائ ــز عل ــى ذهبي ــة أولمبي ــاد ‪.2016‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫فودافون‪ ...‬إمكانيات بال حدود‬ ‫تفتخر شركة فودافون قطر بإمكانياتها غير المحدودة التي تتيح لها تجاوز جميع الحواجز التكنولوجية تماشيا مع‬ ‫رؤى قطر‪ ،‬وحققت فودافون قطر قفزات كبيرة في العام ‪ 2018‬أصبحت من خاللها شركة اتصاالت متكاملة‪ ،‬وقد‬ ‫قدمت الشركة العديد من االبتكارات في المنتجات والخدمات الرقمية‪.‬‬ ‫خ ــال دع ــم الش ــركات الناش ــئة‬ ‫وإطــاق شــبكتها للجيــل الخامس‪،‬‬ ‫باتــت فودافــون قطــر تتبــوأ مكانــة‬ ‫رياديــة فــي الســوق وأثبتــت قدرتهــا‬ ‫علــى االســتفادة مــن إمكانــات تكنولوجيــا المعلومــات‬ ‫واالتص ــاالت إل ــى أقص ــى ح ــد‪ .‬دعم ــت فوداف ــون قط ــر‬ ‫‪ 3‬ش ــركات محلي ــة ناش ــئة م ــن خ ــال اس ــتعراض‬ ‫األف ــكار المبتك ــرة له ــذه الش ــركات أم ــام جمه ــور‬ ‫عالم ــي ف ــي مؤتم ــر ‪ 2018 Arch‬ال ــذي انعق ــد ف ــي‬ ‫مدين ــة لوكس ــمبورغ‪ .‬وتق ــع الش ــركات الث ــاث ضم ــن‬ ‫مرك ــز حاضن ــة األعم ــال ف ــي واح ــة قط ــر للعل ــوم‬ ‫والتكنولوجي ــا‪ ،‬وه ــو برنام ــج الحتض ــان األعم ــال الت ــي‬ ‫ترك ــز عل ــى التكنولوجي ــا وتعزي ــز ري ــادة األعم ــال‬ ‫المحلي ــة ف ــي مج ــال التكنولوجي ــا ف ــي دول ــة قط ــر‪.‬‬ ‫واس ــتعرضت «سُـ ـبُل»‪ ،‬وه ــي ش ــركة قطري ــة ناش ــئة‬ ‫فــي عالــم التكنولوجيــا‪ ،‬أعمالهــا خــال مؤتمــر ‪Arch‬‬ ‫ال ــذي أقي ــم عل ــى م ــدار يومي ــن‪ ،‬وذل ــك ضم ــن الجن ــاح‬ ‫الــذي أقامتــه فودافــون لهــا‪ .‬وتكــرس «سُـبُل» جهودهــا‬ ‫لتوظي ــف االبت ــكار والمنهجي ــات الهندس ــية ف ــي مج ــال‬ ‫تطوي ــر منتج ــات تلب ــي احتياج ــات األس ــواق المحلي ــة‬ ‫والعالمي ــة‪ .‬ويُعتب ــر نظ ــام «صم ــام» ‪ Samam‬م ــن أه ــم‬ ‫منتج ــات الش ــركة‪ ،‬وه ــو أول نظ ــام ذك ــي ف ــي العال ــم‬ ‫محل ــي الصن ــع‪ ،‬يس ــتطيع أن يكش ــف م ــكان تس ــريب‬ ‫الغ ــاز المس ــال وأن يغلق ــه‪ .‬وال تكتف ــي فوداف ــون قط ــر‬ ‫بدع ــم الش ــركات الصغي ــرة وأخذه ــا نح ــو العالمي ــة‬ ‫فحس ــب‪ ،‬فق ــد أعلن ــت أيض ــا ع ــن إح ــراز المزي ــد م ــن‬ ‫التق ــدم ف ــي مس ــاعي تحوي ــل دول ــة قط ــر إل ــى واح ــدة‬ ‫م ــن أكث ــر دول العال ــم ترابط ــا وتط ــورا م ــن الناحي ــة‬ ‫التكنولوجي ــة م ــن خ ــال تزوي ــد مين ــاء حم ــد بش ــبكة‬ ‫مــن األليــاف عاليــة الســرعة‪ .‬ففــي إطــار هــذا المشــروع‬ ‫ال ــذي يعتب ــر األكث ــر طموح ــا م ــن نوع ــه‪ ،‬ب ــدأت‬ ‫الش ــركة بتزوي ــد منش ــآت المين ــاء بخدم ــات اتص ــاالت‬ ‫م ــن المس ــتوى العالم ــي‪ ،‬بم ــا ف ــي ذل ــك خدم ــات الهات ــف‬

‫من‬

‫الثاب ــت والهوات ــف المحمول ــة‪ ،‬حي ــث س ــيضمن ذل ــك‬ ‫تش ــغيل عملي ــات المين ــاء ال ــذي يعـ ـدّ األكب ــر ف ــي‬ ‫الش ــرق األوس ــط بأكب ــر ق ــد ٍر ممك ــن م ــن الكف ــاءة‬ ‫والفاعليــة‪ .‬وقالــت فودافــون قطــر فــي بيــان لهــا‪« :‬يلعــب‬ ‫مين ــاء حم ــد دورا مهم ــا ف ــي نم ــو اقتصادن ــا الوطن ــي‪،‬‬ ‫ونح ــن ف ــي فوداف ــون قط ــر نفخ ــر بدع ــم دوره ه ــذا‪.‬‬ ‫وباالرت ــكاز إل ــى فهمن ــا العمي ــق للس ــوق المحلي ــة‬ ‫واالس ــتفادة م ــن م ــوارد وخب ــرات مجموع ــة فوداف ــون‬ ‫العالمي ــة‪ ،‬فإنن ــا نلت ــزم بتس ــخير التكنولوجي ــا الالزم ــة‬ ‫لتحقي ــق الرؤي ــة المس ــتقبلية الطموح ــة لدول ــة قط ــر»‪.‬‬

‫إطالق شبكة الجيل الخامس‬

‫أعلن ــت فوداف ــون قط ــر ف ــي الع ــام ‪ 2018‬ع ــن إط ــاق‬ ‫أول ــى ش ــبكاتها الحي ــة م ــن الجي ــل الخام ــس ‪،5G‬‬ ‫والت ــي س ــتحدث نقل ــة نوعي ــة ف ــي دول ــة قط ــر عل ــى‬ ‫صعيــد المعيشــة والعمــل‪ ،‬فضــا عــن دعــم الدولــة لبلــوغ‬ ‫كام ــل إمكاناته ــا‪.‬‬ ‫واس ــتعرضت الش ــركة كي ــف يمك ــن لش ــبكة‬ ‫الجي ــل الخام ــس ‪ 5G‬أن تغي ــر حياتن ــا بص ــورة جذري ــة‬ ‫نح ــو األفض ــل‪ ،‬واس ــتعرض الش ــيخ حم ــد ب ــن عب ــد اهلل‬ ‫آل ثان ــي‪ ،‬الرئي ــس التنفي ــذي لش ــركة فوداف ــون قط ــر‪،‬‬ ‫رؤيــة الشــركة حــول مســاهمة تقنيــة ‪ 5G‬فــي تســريع‬ ‫مســيرة قطــر لتصبــح إحــدى أكثــر الــدول تقدمــا فــي‬ ‫مجــال االتصــاالت الرقميــة علــى مســتوى العالــم‪ .‬كمــا‬ ‫سـ ـلّط الض ــوء عل ــى التحـ ـوّل المذه ــل ال ــذي يمك ــن‬ ‫لهــذه التقنيــة أن تحدِثــه فــي طريقــة تواصلنــا مــع النــاس‬ ‫واألش ــياء المحيط ــة بن ــا‪.‬‬ ‫وأعلنــت فودافــون قطــر أيضــا عــن ربــط أولــى عمالئهــا‬ ‫م ــن الش ــركات‪ ،‬وه ــي «جل ــف بري ــدج إنترناش ــيونال»‬ ‫(ج ــي ب ــي آي)‪ ،‬بش ــبكة الجي ــل الخام ــس الخاص ــة به ــا‬ ‫ف ــي واح ــة العل ــوم والتكنولوجي ــا ف ــي قط ــر باس ــتخدام‬ ‫منف ــذ واس ــع النط ــاق‪.‬‬

‫األداء المالي‬ ‫«نحن واثقون من أنه لدينا اإلستراتيجية المناسبة‬ ‫لتحقيق النجاح وتسريع نمو شركتنا في العام ‪2019‬‬ ‫وما بعده‪ .‬وسوف نواصل التزامنا القوي بالريادة في‬ ‫مجال االبتكار الرقمي في قطر كي نصبح مساهما‬ ‫رئيسيا في األهداف الجريئة والطموحة لرؤية قطر‬ ‫الوطنية ‪.»2030‬‬

‫سعادة الشيخ حمد بن عبد اهلل جاسم آل ثاني‬ ‫الرئيس التنفيذي لشركة فودافون قطر‬

‫‪86‬‬

‫حقق ــت فوداف ــون قط ــر نتائ ــج مالي ــة قوي ــة خ ــال الس ــنة‬ ‫الماليــة ‪ 2018‬بفضــل نمــو عــدد عمــاء خدمــة االشــتراك‬ ‫الش ــهري‪ ،‬ونم ــو خدم ــة الش ــبكة الثابت ــة‪ ،‬فض ــا ع ــن‬ ‫برنام ــج تحس ــين كف ــاءة التكلف ــة‪ .‬وع ــاودت الش ــركة‬ ‫تحقي ــق نم ــو س ــنوي ف ــي إجمال ــي اإلي ــرادات للم ــرة‬ ‫األول ــى من ــذ ‪ 4‬س ــنوات‪ ،‬حي ــث ارتف ــع بنس ــبة ‪ %5.1‬عل ــى‬ ‫أســاس ســنوي ليصــل إلــى ص‪ 2101‬مليــون ريــال قطــري‬ ‫للس ــنة المالي ــة المنتهي ــة بتاري ــخ ‪ 31‬ديس ــمبر ‪2018‬‬ ‫مدفوعــا بنمــو إيــرادات االشــتراك الشــهري والشــبكة‬ ‫الثابت ــة ومبيع ــات الهوات ــف المحمول ــة‪.‬‬


‫ثقافة ورياضة وسياحة‬

‫سعادة صالح بن غانم العلي‬ ‫وزير الثقافة والرياضة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫ثقافة ورياضة وسياحة‬

‫منارة الفنون والثقافة والتعددية‬ ‫تحرص قطر دائما على عرض أعمال الفنون والثقافة من خالل كونها جسرا ومنصة للروائع المحلية والدولية‪ .‬تتحول‬ ‫قطر في كل عام إلى منارة للمعارض الفنية المحلية والدولية الجديدة التي تقام في مختلف أنحاء البالد‪.‬‬ ‫قط ــر ف ــي الع ــام ‪ 2018‬بمب ــادرات‬ ‫عديــدة فــي مجــال الفنــون والثقافــة‪،‬‬ ‫ابت ــداء م ــن ع ــرض األعم ــال الفني ــة‬ ‫الضخم ــة والحديث ــة ف ــي المط ــار‪،‬‬ ‫وانتهــاء بالمعــرض التاريخــي المتميــز فــي متحــف الفــن‬ ‫اإلســامي‪ .‬وقــد احتفــت البــاد أيضــا بالتنــوع مــن خــال‬ ‫الع ــام الثقاف ــي قط ــر روس ــيا ‪ 2018‬ال ــذي اش ــتمل عل ــى‬ ‫الكثي ــر م ــن األنش ــطة والفعالي ــات الثقافي ــة والفني ــة‪.‬‬

‫قامت‬

‫اإلســامي فــي قطــر‪ ،‬وهــي أقــدم إســطرالب فــي العالــم‬ ‫اإلس ــامي‪ .‬وابتك ــر أوثوني ــل منحوت ــة العال ــم الواس ــع‬ ‫والعميــق هــذه‪ ،‬التــي ترمــز إلــى المســارات التــي يقطعهــا‬ ‫المس ــافرون ح ــول العال ــم‪ ،‬مس ــتخدما الذه ــب لط ــاء‬

‫المعارض‬

‫أصبح ــت قط ــر من ــارة ومقص ــدا للفن ــون والثقاف ــة م ــن‬ ‫مختلــف أنحــاء العالــم‪ .‬فقــد احتفــل مطــار حمــد الدولــي‬ ‫ف ــي الع ــام ‪ 2018‬بتدش ــين القطع ــة الفني ــة «أكذوب ــة»‬ ‫‪ Small Lie‬لفنــان البــوب بريــان دونيللــي مــن بروكليــن‪،‬‬ ‫الشــهير باســم «كاوس ‪ .»KAWS‬وقــد قــال الفنــان‪« :‬إن‬ ‫ه ــذه القطع ــة الفني ــة الضخم ــة تعب ــر ع ــن مفه ــوم التوت ــر‬ ‫العاطف ــي بي ــن الق ــوة واللط ــف مم ــا يجع ــل المش ــاهدين‬ ‫يش ــعرون بأنه ــم صغ ــار أو أق ــل ش ــأنا مم ــا يبع ــث عل ــى‬ ‫ش ــعور ممي ــز بالق ــوة واللط ــف مع ــا»‪ .‬وق ــد صُنع ــت ه ــذه‬ ‫القطع ــة الفني ــة م ــن خش ــب األفرورموزي ــا وه ــي ت ــزن ‪15‬‬ ‫طن ــا تقريب ــا ويبل ــغ ارتفاعه ــا ‪ 12‬مت ــرا‪.‬‬ ‫عــاوة علــى ذلــك‪ ،‬أضيفــت أيضــا إلــى مجموعــة القطــع‬ ‫الفني ــة ف ــي مط ــار حم ــد الدول ــي قطع ــة جدي ــدة للفن ــان‬ ‫الفرنس ــي ج ــان ميش ــيل أوثوني ــل تحم ــل اس ــم «ك ــون‬ ‫‪ .»COSMOS‬وق ــد اس ــتوحى الفن ــان ه ــذا العم ــل م ــن‬ ‫القط ــع األثري ــة الت ــي تضمه ــا مجموع ــة متح ــف الف ــن‬ ‫اإلس ــامي‪ .‬وق ــد اس ــتلهم الفن ــان أوثوني ــل عمل ــه م ــن‬ ‫إح ــدى القط ــع الموج ــودة ضم ــن مقتني ــات متح ــف الف ــن‬

‫«حافظت دولة قطر على العُ روة الوثقى التي‬ ‫جمعت العرب بروسيا منذ قديم ال ّزمان ‪ ،‬وإن‬ ‫العالقات الثقافية الروسية ‪ -‬العربية ممتدّ ة‬ ‫في التاريخ‪ ،‬عندما بدأ الحجاج الروس بالسفر إلى‬ ‫األراضي المقدسة والعيش بين العرب‪ ،‬فظهر‬ ‫أدب الرحالت‪ ،‬وأ ّثرت هذه العالقات المتينة في‬ ‫اإلبداع األدبي »‪.‬‬ ‫سعادة صالح بن غانم العلي‬ ‫وزير الثقافة والرياضة‬

‫‪88‬‬

‫الهي ــكل الحدي ــدي ومح ــاكاة دفء أش ــعة الش ــمس‪.‬‬ ‫وعن ــد النظ ــر إل ــى التحف ــة الفني ــة م ــن الجان ــب أو م ــن‬ ‫األس ــفل‪ ،‬تب ــدو ه ــذه المنحوت ــة المدهش ــة عل ــى ش ــكل‬ ‫خط ــوط تلم ــع ف ــي الفض ــاء‪.‬‬ ‫ويدع ــم مط ــار حم ــد الدول ــي الفن ــون م ــن خ ــال تعاون ــه‬ ‫المس ــتمر م ــع متاح ــف قط ــر به ــدف تطوي ــر وتعزي ــز‬ ‫الفن ــون والت ــراث ف ــي ض ــوء رؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪.2030‬‬ ‫وتبره ــن القط ــع الفني ــة الت ــي تعرضه ــا متاح ــف قط ــر‬ ‫فــي مطــار حمــد الدولــي بأنــه يمكــن للفــن أن يتخطــى‬ ‫ج ــدران المتح ــف األربع ــة‪ ،‬مم ــا يجع ــل المط ــار منص ــة‬ ‫مثالي ــة لجمه ــور متن ــوع‪ .‬وتزامن ــا م ــع م ــرور ‪ 10‬أع ــوام‬ ‫عل ــى تأس ــيس متح ــف الف ــن اإلس ــامي نظم ــت متاح ــف‬ ‫قط ــر مع ــرض «س ــوريا س ــاما» ال ــذي يلق ــي الض ــوء‬ ‫علــى اإلرث الثقافــي النــادر لهــذا البلــد‪ .‬ويعــرض أكثــر‬ ‫م ــن ‪ 120‬قطع ــة فني ــة بم ــا فيه ــا بع ــض أه ــم مقتني ــات‬ ‫متح ــف الف ــن اإلس ــامي مث ــل مزهري ــة كاف ــور‬ ‫الشــهيرة‪ ،‬باإلضافــة إلــى العديــد مــن القطــع الرائعــة التــي‬ ‫اســتُقدمت عل ــى س ــبيل االقت ــراض م ــن أه ــم المتاح ــف‬ ‫العالمي ــة ف ــي اس ــطنبول‪ ،‬وس ــانت بطرس ــبورغ‪ ،‬وبرلي ــن‪،‬‬ ‫ولن ــدن‪ ،‬وباري ــس‪.‬‬ ‫وع ــن ذل ــك قال ــت الدكت ــورة جولي ــا غوني ــا‪ ،‬مدي ــرة‬ ‫متح ــف الف ــن اإلس ــامي‪« :‬اخت ــار المتح ــف إحي ــاء‬ ‫الذك ــرى العاش ــرة به ــذا المع ــرض ف ــي إط ــار االلت ــزام‬ ‫بالحف ــاظ عل ــى الت ــراث الس ــوري الغن ــي ال ــذي طال ــت ي ــد‬ ‫التدميــر كثيــرا منــه‪ .‬ويهــدف متحــف الفــن اإلســامي‬ ‫م ــن خ ــال ه ــذا المع ــرض إل ــى تذكي ــر الن ــاس بالس ــبب‬ ‫الــذي يجعــل أمــر ســوريا يهمنــا ولمــاذا ينبغــي أن يحتــل‬ ‫الحف ــاظ عل ــى إرثه ــا وتراثه ــا أهمي ــة قص ــوى»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫ثقافة ورياضة وسياحة‬

‫وأقي ــم عل ــى هام ــش المع ــرض ع ــدد م ــن الع ــروض‬ ‫والمحاضــرات وورش العمــل واألنشــطة العائليــة وحلقــات‬ ‫الكت ــب النقاش ــية عل ــى م ــدار أش ــهر المع ــرض‪ ،‬حي ــث‬ ‫أتيح ــت ه ــذه الفعالي ــات لجمي ــع األعم ــار به ــدف تثقي ــف‬ ‫أفــراد المجتمــع حــول ســوريا‪ .‬ويســتمر المعــرض مــن ‪22‬‬ ‫نوفمب ــر ‪ 2018‬حت ــى ‪ 30‬أبري ــل ‪.2019‬‬

‫المالك ــة ومق ــرا للحكوم ــة‪ ،‬ث ــم تح ــول الحق ــا لمتح ــف‬ ‫قط ــر الوطن ــي القدي ــم‪ .‬وإل ــى جان ــب القص ــر‪ ،‬يض ــم‬ ‫المتح ــف الجدي ــد الممت ــد عل ــى مس ــاحة ‪ 40‬أل ــف مت ــر‬ ‫مرب ــع (‪ 430‬أل ــف ق ــدم مربع ــة) أعم ــاال فني ــة مبتك ــرة‬ ‫صمم ــت خصيص ــا عل ــى ي ــد فناني ــن قطريي ــن ودوليي ــن‬ ‫لعرضه ــا بالمتح ــف‪ ،‬باإلضاف ــة لمقتني ــات ن ــادرة وثمين ــة‪،‬‬ ‫وم ــواد وثائقي ــة‪ ،‬وأنش ــطة للتعل ــم التفاعل ــي‪.‬‬

‫تحــت الرعايــة الكريمــة لحضــرة صاحــب الســمو الشــيخ‬ ‫تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي أمي ــر الب ــاد المف ــدى‪ ،‬يفتت ــح‬ ‫متحــف قطــر الوطنــي الجديــد أبوابــه أمــام الجمهــور يــوم‬ ‫‪ 28‬م ــارس ‪.2019‬‬ ‫ويــروي هــذا المتحــف التفاعلــي ذو التصميــم المدهــش‪،‬‬ ‫الــذي أبدعــه المهنــدس المعمــاري الفرنســي جــان نوفيــل‪،‬‬ ‫فص ــول قص ــة نش ــأة قط ــر جيولوجي ــا من ــذ أكث ــر م ــن‬ ‫‪ 700‬ملي ــون ع ــام‪ ،‬مانح ــا قط ــر صوت ــا للتعري ــف بتراثه ــا‬ ‫الث ــري وثقافته ــا الغني ــة والتعبي ــر ع ــن طموح ــات ش ــعبها‬ ‫المس ــتقبلية النابض ــة بالحي ــاة‪.‬‬ ‫وينقســم متحــف قطــر الوطنــي إلــى ثالثــة أقســام وهــي‪:‬‬ ‫البداي ــات‪ ،‬والحي ــاة ف ــي قط ــر‪ ،‬وبن ــاء األم ــة‪ .‬وتع ــرض‬ ‫محتوي ــات ه ــذه األقس ــام ف ــي ‪ 11‬صال ــة ع ــرض‪.‬‬ ‫وف ــي قل ــب المتح ــف الجدي ــد‪ ،‬يقب ــع القص ــر التاريخ ــي‬ ‫للش ــيخ عب ــد اهلل ب ــن جاس ــم آل ثان ــي (‪ )1957-1880‬اب ــن‬ ‫مؤس ــس دول ــة قط ــر الحديث ــة‪ ،‬وه ــو قص ــر قدي ــم أعي ــد‬ ‫ترميم ــه‪ ،‬وكان يس ــتخدم ف ــي الس ــابق مس ــكنا للعائل ــة‬

‫العام الثقافي قطر روسيا ‪2018‬‬

‫وردة في الصحراء‬

‫انطلق ــت ب ــدار األوب ــرا بكت ــارا فعالي ــات الع ــام الثقاف ــي‬ ‫قط ــر روس ــيا ‪ 2018‬ف ــي حف ــل فن ــي بهي ــج أحيت ــه فرق ــة‬ ‫الباليــه الروســية الشــهيرة «إيغــور موســييف باليــه»‪ .‬ويُعــد‬ ‫برنام ــج الع ــام الثقاف ــي قط ــر روس ــيا ج ــزءا م ــن مب ــادرة‬ ‫األعــوام الثقافيــة التــي تهــدف إلــى مــد جســور التواصــل‬ ‫بيــن الشــعوب‪ ،‬مــن خــال تبــادل الفنــون والثقافــة والتــراث‬ ‫والرياض ــة‪.‬‬ ‫وأعل ــن س ــعادة ص ــاح ب ــن غان ــم العل ــي‪ ،‬وزي ــر الثقاف ــة‬ ‫والرياضــة‪ ،‬رســميا بــدء عــام الثقافــة بيــن قطــر وروســيا‬ ‫عــام ‪ 2018‬تعبيــرا عــن عمــق العالقــات القطريــة الروســية‬ ‫وتأكيــدا علــى أهميــة الثقافــة فــي تمتيــن التقــارب بيــن‬ ‫الش ــعوب‪.‬‬ ‫ومــن جانبــه‪ ،‬قــال د فالديميــر ميدينســكي وزيــر الثقافــة‬ ‫فــي جمهوريــة روســيا االتحاديــة‪« :‬نتطلــع لبرنامــج العــام‬ ‫الثقاف ــي قط ــر روس ــيا ‪ ،2018‬ونأم ــل أن تُهـ ـيّء أنش ــطته‬ ‫مناخ ــا يس ــاعد عل ــى تعزي ــز التفاه ــم والثق ــة بي ــن بلدَين ــا‪،‬‬

‫‪89‬‬

‫بم ــا يُس ــهم ف ــي تحس ــين ف ــرص التع ــاون ف ــي مج ــال‬ ‫الس ــياحة واالقتص ــاد»‪.‬‬ ‫وب ــدوره‪ ،‬أش ــار س ــعادة ن ــور محم ــد خول ــوف‪ ،‬س ــفير‬ ‫جمهوريــة روســيا االتحاديــة‪ ،‬إلــى أن هــذا العــام الثقافــي‬ ‫قط ــر روس ــيا يق ــام للم ــرة األول ــى ف ــي منطق ــة الخلي ــج‪.‬‬ ‫ويش ــار إل ــى أن الع ــام الثقاف ــي قط ــر روس ــيا ‪ 2018‬أقي ــم‬ ‫بالشــراكة مــع ســفارة دولــة قطــر فــي روســيا ‪ ،‬وســفارة‬ ‫جمهوري ــة روس ــيا االتحادي ــة ف ــي قط ــر‪ ،‬ووزارة الثقاف ــة‬ ‫والرياض ــة ف ــي قط ــر‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى وزارة الثقاف ــة ف ــي‬ ‫جمهوري ــة روس ــيا االتحادي ــة‪.‬‬ ‫وم ــن الفعالي ــات الممي ــزة الت ــي تضمنه ــا الع ــام الثقاف ــي‬ ‫المهرج ــان الروس ــي ال ــذي اس ــتمر لم ــدة يومي ــن‬ ‫واس ــتضافه متح ــف الش ــيخ فيص ــل ب ــن قاس ــم آل ثان ــي‪.‬‬ ‫فق ــد ب ــدأ المهرج ــان بمع ــرض رائ ــع للف ــن والتصوي ــر‬ ‫الفوتوغراف ــي لفناني ــن روس تراف ــق م ــع مع ــرض‬ ‫للمقتني ــات الروس ــية ف ــي المتح ــف‪.‬‬ ‫وعُ ــرض ط ــوال المهرج ــان فيل ــم «الس ــفينة الروس ــية»‬ ‫للمخ ــرج ألكس ــندر س ــوكوروف‪ ،‬كم ــا ت ــم تقدي ــم‬ ‫مجموع ــة م ــن األغان ــي التقليدي ــة والقط ــع الموس ــيقية‬ ‫الروس ــية م ــن ع ــزف عازف ــة البيان ــو الروس ــية الش ــهيرة‪،‬‬ ‫نين ــا إيفانوف ــا‪ ،‬إضاف ــة إل ــى أداء فرق ــة «كاميرت ــون»‬ ‫بع ــض األغني ــات الش ــعبية الروس ــية‪.‬‬ ‫ونظمــت مؤسســة الدوحــة لألفــام بالتعــاون مــع متاحــف‬ ‫قط ــر «مع ــرض األف ــام الروس ــية» ال ــذي ألق ــى الض ــوء‬ ‫عل ــى مجموع ــة منتق ــاة م ــن أب ــرز التح ــف الس ــينمائية‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫ثقافة ورياضة وسياحة‬

‫واألعم ــال الكالس ــيكية الت ــي قدمه ــا االتح ــاد‬ ‫الس ــوفيتي وأب ــرز أعم ــال الس ــينما الروس ــية‪ .‬وق ــد‬ ‫اس ــتمر المع ــرض حت ــى ‪ 13‬نوفمب ــر ‪ 2018‬وأقي ــم ف ــي‬ ‫مس ــرح متح ــف الف ــن اإلس ــامي‪.‬‬ ‫وقالــت فاطمــة الرميحــي‪ ،‬الرئيــس التنفيــذي لمؤسســة‬ ‫الدوح ــة لألف ــام‪« :‬لطالم ــا احتل ــت الس ــينما موق ــع‬ ‫الص ــدارة ف ــي الس ــرد الثقاف ــي لروس ــيا‪ ،‬م ــع العدي ــد‬ ‫م ــن األعم ــال القوي ــة الت ــي ح ــددت اتجاه ــات الصناع ــة‬ ‫والمعايي ــر اإلبداعي ــة‪ ،‬وتله ــم أجي ــاال م ــن الطامحي ــن‬ ‫الســينمائيين‪ .‬ويقــدم معــرض األفــام الروســية أفالمــا‬ ‫تع ــود إل ــى أكث ــر م ــن س ــتة عق ــود‪ ،‬ويمث ــل فرص ــة‬ ‫كبي ــرة لعش ــاق األف ــام لمش ــاهدة بع ــض األف ــام‬ ‫القويــة التــي تقــدم رؤى رائعــة فــي المشــهد الروســي»‪.‬‬ ‫وق ــد ب ــدأ مع ــرض األف ــام بالفيل ــم الكالس ــيكي‬ ‫«س ــفينة بوتمكي ــن الحربي ــة» للمخ ــرج س ــيرجي‬ ‫آيزنش ــتاين باألبي ــض واألس ــود‪ ،‬وه ــو م ــن إنت ــاج الع ــام‬ ‫‪ 1925‬ويتح ــدث ع ــن تم ــرد طاق ــم بارج ــة بوتيمكي ــن‬

‫ض ــد التعام ــل االس ــتبدادي الوحش ــي لضب ــاط الس ــفينة‬ ‫أثن ــاء حقب ــة الث ــورة الروس ــية‪ ،‬ت ــاه فيل ــم «ألكس ــندر‬ ‫نيفس ــكي» للمخرجي ــن س ــيرجي آيزنش ــتاين‬ ‫وديميتــري فاســيلي باألبيــض واألســود مــن إنتــاج العــام‬ ‫‪.1938‬‬ ‫وف ــي الس ــادس عش ــر م ــن أكتوب ــر‪ ،‬ض ــرب مع ــرض‬ ‫األفــام الروســية موعــدا مــع جمهــوره لمشــاهدة فيلــم‬ ‫«الرافعــات الطائــرة» للمخــرج ميخائيــل كاالتــوزوف‪،‬‬ ‫وهــو باألبيــض واألســود مــن إنتــاج العــام ‪ 1957‬ويتحــدث‬ ‫ع ــن قص ــة ح ــب خ ــال الس ــنوات األول ــى م ــن الح ــرب‬ ‫العالميــة الثانيــة‪ .‬وتــم أيضــا عــرض المزيــد مــن األفــام‬ ‫الكالســيكية الروســية مثــل فيلــم «المــرآة» باألبيــض‬ ‫واألس ــود للمخ ــرج آن ــدري تراكوفس ــكي م ــن إنت ــاج‬ ‫العــام ‪ ،1974‬وفيلــم «صديقــي إيفــان البشــين» باألبيــض‬ ‫واألســود للمخــرج أليكســي جيرمــان مــن إنتــاج العــام‬ ‫‪ .1984‬وأختتــم المهرجــان بعــرض فيلــم «تعــال وانظــر»‬ ‫للمخ ــرج إلي ــم كليم ــوف‪ ،‬وه ــو فيل ــم روائ ــي طوي ــل‬

‫‪90‬‬

‫أنت ــج الع ــام ‪ 1985‬ملـ ـوّن وباألبي ــض واألس ــود‪ .‬وي ــروي‬ ‫الفيل ــم قص ــة حي ــاة ش ــخص ُأجب ــر عل ــى دخ ــول الغاب ــة‬ ‫لالنضم ــام إل ــى مقاتل ــي المقاوم ــة بع ــد غ ــزو الق ــوات‬ ‫األلماني ــة ف ــي قريت ــه‪ ،‬لكن ــه عندم ــا يع ــود ف ــي النهاي ــة‬ ‫إل ــى قريت ــه يكتش ــف أن عائلت ــه وزمالئ ــه الفالحي ــن‬ ‫ق ــد قُتل ــوا ب ــا رحم ــة‪.‬‬ ‫وف ــي إط ــار أنش ــطة الع ــام الثقاف ــي قط ــر روس ــيا ‪،2018‬‬ ‫قـدّم متحــف تريتياكــوف الروســي الحكومــي للمــرة‬ ‫األول ــى ف ــي الدوح ــة روائ ــع م ــن مجموعت ــه العالمي ــة‬ ‫الرائ ــدة م ــن أعم ــال الفن ــون الجميل ــة الروس ــية‪ ،‬ح ــاول‬ ‫فيهــا أن يستكشــف الصــات التــي تربــط بيــن أعمــال‬ ‫الفنانيــن الــروّاد الثورييــن فــي مطلــع القــرن العشــرين‪،‬‬ ‫وف ــي مقدمته ــم فالديمي ــر تاتلي ــن وألكس ــندر‬ ‫رودش ــينكو وميخائي ــل ماتيوش ــين‪ ،‬ومقارنته ــا م ــع م ــا‬ ‫قدّم ــه الجي ــل الثان ــي م ــن أبن ــاء الف ــن الطليع ــي‪ .‬وق ــد‬ ‫انعكســت االكتشــافات الثوريــة الجديــدة فــي القــرن‬ ‫العش ــرين عل ــى تقدي ــم أش ــكال جدي ــدة‪.‬‬ ‫ولــم يقتصــر األمــر علــى ذلــك‪ ،‬بــل تعــداه إلــى نهــج قائــم‬ ‫علــى تبنّــي أســاليب مبتكــرة تتجــاوز مــا هــو تقليــدي‬ ‫عل ــى مس ــتوى التقني ــات والم ــواد المس ــتخدمة‪ .‬وق ــد ت ــم‬ ‫إحي ــاء التجرب ــة مج ــددا ف ــي نهاي ــة الخمس ــينيات عل ــى‬ ‫ي ــد جي ــل م ــا بع ــد الح ــرب م ــن حامل ــي ش ــعلة الف ــن‬ ‫الطليع ــي الذي ــن حوّل ــوا اهتمامه ــم إل ــى الحرك ــة‬ ‫والض ــوء والص ــوت باعتباره ــا عناص ــر جوهري ــة ف ــي‬ ‫عالَ ــم الف ــن‪ .‬وج ــاء التجري ــب عل ــى مس ــتوى الم ــواد‬ ‫المس ــتخدَمة ف ــي المقتني ــات المعروض ــة م ــن لوح ــات‬ ‫وف ــن غرافي ــك وص ــور فوتوغرافي ــة ونم ــاذج ألعم ــال‬ ‫تجهيزي ــة‪ ،‬تم ــت إع ــادة تركيبه ــا لتك ــون دلي ــا عل ــى‬ ‫التغييــر المســتمر الــذي أحدثــه الفــن الطليعــي الروســي‬ ‫ال علــى تاريــخ الفــن فحســب‪ ،‬بــل كذلــك علــى مســتوى‬ ‫العم ــارة والتكنولوجي ــا والتط ــور العلم ــي‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫ثقافة ورياضة وسياحة‬

‫قطر تصبح‬ ‫مركزا رياضيا عالميا‬ ‫تواصل قطر سعيها لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للرياضة من خالل استثمار الدولة وقتها وجهودها في إعداد‬ ‫الرياضيين القادرين على المنافسة في مختلف األحداث الرياضية المهمة والتزامها الكامل بالرياضيين من خالل‬ ‫دعمهم وتكريمهم‪.‬‬ ‫إنجــازات قطــر فــي المجــال الرياضــي‬ ‫ف ــي الع ــام ‪ 2018‬بف ــوز فري ــق األدع ــم‬ ‫بس ــت ميدالي ــات ذهبي ــة وأرب ــع‬ ‫ميدالي ــات فضي ــة وث ــاث برونزي ــة ف ــي دورة األلع ــاب‬ ‫اآلس ــيوية للع ــام ‪ 2018‬ف ــي إندونيس ــيا الت ــي م ّث ــل قط ــر‬ ‫فيه ــا رياضي ــون م ــن ‪ 20‬اتح ــادا رياضي ــا وطني ــا م ــن‬ ‫بينه ــم ‪ 29‬رياضي ــة‪ ،‬وه ــو أكب ــر وف ــد نس ــائي عل ــى‬ ‫اإلط ــاق يمث ــل قط ــر ف ــي ح ــدث رياض ــي عالم ــي‪.‬‬ ‫وأش ــاد س ــعادة الش ــيخ جوع ــان ب ــن حم ــد آل ثان ــي‪،‬‬ ‫رئي ــس اللجن ــة األولمبي ــة القطري ــة‪ ،‬بالنج ــاح ال ــذي‬ ‫حققت ــه دورة األلع ــاب اآلس ــيوية الثامن ــة عش ــرة ف ــي‬ ‫مدينت ــي جاكرت ــا وبلمبان ــغ‪ ،‬قائ ــا‪« :‬لق ــد س ــجلت‬ ‫إندونيس ــيا نجاح ــا وتمي ــزا ف ــي اس ــتضافة دورة‬ ‫األلعــاب اآلســيوية‪ ،‬ونتوجــه بالشــكر للجنــة المنظمــة‬ ‫والمجل ــس األولمب ــي اآلس ــيوي والقائمي ــن عل ــى‬ ‫ال ــدورة عل ــى م ــا بذل ــوه م ــن جه ــود وتس ــخير كاف ــة‬ ‫اإلمكان ــات والتدابي ــر الالزم ــة للوف ــود المش ــاركة‬ ‫وضي ــوف ال ــدورة‪ ،‬كم ــا نتمن ــى التوفي ــق لمدين ــة‬ ‫هانغتش ــو الصيني ــة ف ــي تنظي ــم النس ــخة المقبل ــة ع ــام‬ ‫‪.»2022‬‬ ‫وتحــدث ســعادة الشــيخ جوعــان بفخــر عــن أداء فريــق‬

‫بدأت‬

‫«نتوجه بالشكر والثناء لفريق األدعم الذي بذل قصارى‬ ‫جهده وقدم أفضل ما لديه في جميع الرياضات‬ ‫التي تنافس فيها خالل دورة األلعاب اآلسيوية وحقق‬ ‫فيها نتائج ومراكز إيجابية»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني‬ ‫رئيس اللجنة األولمبية القطرية‬

‫‪91‬‬

‫قط ــر ف ــي دورة األلع ــاب اآلس ــيوية قائ ــا‪« :‬نتوج ــه‬ ‫بالش ــكر والثن ــاء لفري ــق األدع ــم ال ــذي ب ــذل قص ــارى‬ ‫جه ــده وق ــدم أفض ــل م ــا لدي ــه ف ــي جمي ــع الرياض ــات‬ ‫الت ــي تناف ــس فيه ــا خ ــال دورة األلع ــاب اآلس ــيوية‬ ‫وحق ــق فيه ــا نتائ ــج ومراك ــز إيجابي ــة‪.‬‬ ‫كم ــا نفخ ــر أيض ــا بالمراك ــز المتقدم ــة الت ــي‬ ‫حققته ــا كوادرن ــا الواع ــدة ف ــي ه ــذه ال ــدورة‪ ،‬والت ــي‬ ‫كانــت مشــاركتهم فــي إطــار الخطــة اإلســتراتيجية‬ ‫للجن ــة األولمبي ــة القطري ــة لصقله ــم وإعداده ــم‬ ‫لتحقي ــق النتائ ــج المرج ــوة ف ــي االس ــتحقاقات‬ ‫الرياضي ــة المقبل ــة‪ ،‬ونح ــن نق ــدر ونثم ــن مش ــاركتهم‬ ‫والنتائ ــج الت ــي حققوه ــا‪ ،‬ونتمن ــى له ــم التوفي ــق ف ــي‬ ‫البط ــوالت القادم ــة»‪.‬‬ ‫وم ــن جان ــب آخ ــر ق ــال س ــعادة جاس ــم ب ــن راش ــد‬ ‫البوعيني ــن‪ ،‬أمي ــن ع ــام اللجن ــة األولمبي ــة القطري ــة‪:‬‬ ‫«حرصنــا علــى مشــاركة عــدد كبيــر مــن الالعبيــن‬ ‫والالعب ــات بمختل ــف األعم ــار وذل ــك وفق ــا للخط ــة‬ ‫الموضوع ــة ف ــي إش ــراك مختل ــف الفئ ــات الس ــنية‬ ‫لضم ــان وج ــود أجي ــال رياضي ــة قادم ــة تحقيق ــا‬ ‫لأله ــداف المنش ــودة وبم ــا يتماش ــى م ــع إس ــتراتيجية‬ ‫ورؤي ــة اللجن ــة األولمبي ــة القطري ــة ف ــي التنمي ــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫ثقافة ورياضة وسياحة‬

‫الرياضي ــة المس ــتدامة‪ ،‬ونتمن ــى ب ــأن تك ــون ه ــذه‬ ‫المشــاركة حافــزا لهــم لتحقيــق األفضــل فــي المهــام‬ ‫والبط ــوالت المقبل ــة‪ ،‬وف ــي مقدمته ــا دورة األلع ــاب‬ ‫األولمبي ــة الصيفي ــة طوكي ــو ‪.»2020‬‬ ‫وانطلق ــت أيض ــا ف ــي الع ــام ‪ 2018‬ف ــي مدين ــة بوين ــس‬ ‫آي ــرس االرجنتيني ــة دورة األلع ــاب األولمبي ــة للش ــباب‬ ‫ف ــي نس ــختها الثالث ــة ح ــول نص ــب بوين ــس آي ــرس‬ ‫الش ــهير «أوبليس ــكو» حي ــث احتش ــد أكث ــر م ــن ‪200‬‬ ‫أل ــف ش ــخص لحض ــور حف ــل االفتت ــاح ال ــذي اس ــتمر‬ ‫لمــدة ســاعة و‪ 53‬دقيقــة‪ ،‬وتخللــه العديــد مــن الفقــرات‬ ‫والعــروض التــي أقيمــت علــى الواجهــة الرئيســية لهــذا‬ ‫المعل ــم التاريخ ــي‪.‬‬ ‫وحظ ــي الع ــب المنتخ ــب القط ــري للس ــباحة‪ ،‬يعق ــوب‬ ‫الخليفــي‪ ،‬بشــرف حمــل العلــم القطــري خــال طابــور‬ ‫اســتعراض الــدول المشــاركة‪ .‬وحضــر حفــل االفتتــاح‬ ‫س ــعادة جاس ــم راش ــد البوعيني ــن‪ ،‬أمي ــن ع ــام اللجن ــة‬ ‫األولمبي ــة القطري ــة‪ ،‬وخلي ــل الجاب ــر‪ ،‬رئي ــس االتح ــاد‬ ‫القط ــري للس ــباحة‪.‬‬ ‫ويذك ــر أن البعث ــة القطري ــة المش ــاركة ف ــي دورة‬ ‫األلع ــاب األولمبي ــة للش ــباب بوين ــس آي ــرس ‪2018‬‬ ‫تتك ــون م ــن خمس ــة العبي ــن م ــن ث ــاث رياض ــات‬ ‫ه ــم‪ :‬أواب ب ــارو وعب ــد العزي ــز محم ــد وأحم ــد الح ــاج‬ ‫ف ــي ألع ــاب الق ــوى‪ ،‬ويعق ــوب الخليف ــي ف ــي الس ــباحة‪،‬‬ ‫ومحم ــد القاش ــوطي ف ــي الفروس ــية‪.‬‬ ‫وتح ــدث توم ــاس ب ــاخ رئي ــس اللجن ــة األولمبي ــة الدولي ــة‬ ‫قبيــل ســاعات مــن االفتتــاح عــن ميزانيــة دورة األلعــاب‬ ‫األولمبي ــة للش ــباب للع ــام ‪ 2018‬كاش ــفا تخفي ــض‬ ‫ميزانيتهــا بنســبة ‪ %40‬مــن تكلفتهــا األوليــة البالغــة ‪200‬‬ ‫ملي ــون دوالر‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬كان ــت ميزاني ــة أولمبي ــاد الش ــباب‬ ‫المقدم ــة إل ــى اللجن ــة األولمبي ــة الدولي ــة تبل ــغ ‪200‬‬ ‫ملي ــون دوالر ولك ــن أح ــدث المعلوم ــات تفي ــد ب ــأن‬ ‫الميزانيــة ســتكون أقــل بنســبة ‪ ،»٪40‬لكنــه لــم يقــدم‬ ‫أي إيضاح ــات بش ــأن المج ــاالت الت ــي س ــيتم تقلي ــص‬ ‫اإلنف ــاق فيه ــا لتحقي ــق ه ــذا التوفي ــر‪ .‬وعل ــى الرغ ــم‬ ‫م ــن م ــرور األرجنتي ــن بأزم ــة اقتصادي ــة‪ ،‬إال أن ب ــاخ‬ ‫أكــد علــى ضــرورة عــدم منــع هــذا البلــد األميركــي‬ ‫الجنوب ــي م ــن تقدي ــم ملف ــات اس ــتضافة األلع ــاب‬ ‫األولمبي ــة رغ ــم محاوالت ــه الفاش ــلة ف ــي األع ــوام ‪1956‬‬ ‫و‪ 1960‬و‪ 1968‬و‪.2004‬‬ ‫ومض ــى ب ــاخ قائ ــا‪« :‬بع ــد أولمبي ــاد الش ــباب‪ ،‬س ــتصبح‬ ‫األرجنتي ــن ف ــي وض ــع أفض ــل لتنظي ــم األلع ــاب‬ ‫األولمبي ــة‪ .‬وف ــي الوق ــت نفس ــه‪ ،‬نح ــن ن ــدرك ب ــأن‬ ‫األرجنتي ــن تم ــر بأوق ــات صعب ــة»‪.‬‬ ‫وف ــاز رياضي ــو قط ــر ف ــي ه ــذه البطول ــة بميداليتي ــن‬ ‫ذهبتي ــن حي ــث ف ــاز ب ــارو بذهبي ــة س ــباق ‪ 110‬مت ــر‬ ‫حواج ــز (‪ 91.4‬س ــم) رج ــال بينم ــا حص ــد عب ــد العزي ــز‬ ‫محم ــد ذهبي ــة س ــباق ‪ 200‬مت ــر‪.‬‬

‫يوم الرياضة الوطني‬

‫نظم ــت اللجن ــة األولمبي ــة القطري ــة فعالي ــات النس ــخة‬ ‫الســابعة مــن اليــوم الرياضــي للدولــة فــي قريــة األدعــم‬ ‫الرياضي ــة ف ــي حديق ــة أس ــباير م ــن خ ــال مجموع ــة‬ ‫واســعة مــن األنشــطة والفعاليــات الرياضيــة بمشــاركة‬ ‫ع ــدد كبي ــر م ــن االتح ــادات الرياضي ــة‪.‬‬ ‫وق ــال جاس ــم راش ــد البوعيني ــن‪ ،‬أمي ــن ع ــام اللجن ــة‬ ‫األولمبي ــة ‪ :‬ستش ــارك االتح ــادات الرياضي ــة القطري ــة‬ ‫بمجموع ــة م ــن األنش ــطة الرياضي ــة للجمي ــع صغ ــارا‬ ‫وكب ــارا وم ــن مختل ــف المه ــارات البدني ــة حت ــى‬ ‫يس ــتمتعوا بي ــوم اس ــتثنائي مختل ــف ق ــد يك ــون بداي ــة‬ ‫التخ ــاذ الق ــرار بجع ــل الرياض ــة ج ــزءا أساس ــيا م ــن‬ ‫حياته ــم اليومي ــة»‪.‬‬ ‫وق ــد ش ــارك ‪ 14‬اتح ــادا رياضي ــا ف ــي قري ــة األدع ــم‬ ‫الرياضي ــة بمجموع ــة م ــن األنش ــطة ف ــي الجمب ــاز‪،‬‬ ‫وألع ــاب الق ــوى‪ ،‬ورف ــع األثق ــال‪ ،‬وك ــرة الس ــلة‪،‬‬ ‫والج ــودو‪ ،‬والتايكوان ــدو‪ ،‬والهوك ــي‪ ،‬والتن ــس‪،‬‬ ‫واإلبح ــار‪ ،‬والمب ــارزة‪ ،‬والمالكم ــة‪ ،‬والمصارع ــة‪،‬‬ ‫والجول ــف‪ ،‬وتن ــس الطاول ــة‪ ،‬وك ــرة الطائ ــرة‪،‬‬ ‫والرياض ــات المدرس ــية‪ ،‬حي ــث تضمن ــت الفعالي ــات‬ ‫تماري ــن ونصائ ــح رياضي ــة مثل ــت فرص ــة رائع ــة‬ ‫لل ــزوار لتجرب ــة رياض ــات مختلف ــة واختب ــار مهاراته ــم‬ ‫واكتش ــاف قدراته ــم البدني ــة‪.‬‬ ‫وانض ــم أيض ــا لفعالي ــات الي ــوم الرياض ــي ف ــي نس ــخته‬ ‫الس ــابعة أبط ــال أولمبي ــون م ــن األدع ــم للمش ــاركة‬ ‫واالس ــتمتاع م ــع ال ــزوار ومش ــاركتهم قص ــص‬ ‫المثاب ــرة والنج ــاح وذل ــك ف ــي قري ــة األدع ــم الرياضي ــة‬

‫‪92‬‬

‫ف ــي حديق ــة أس ــباير‪.‬‬ ‫وش ــاركت اتح ــادات رياضي ــة أخ ــرى بأنش ــطتها ف ــي‬ ‫مختل ــف أنح ــاء قط ــر‪ ،‬حي ــث تس ــنى للجمه ــور تجرب ــة‬ ‫الرماي ــة ف ــي الي ــوم المفت ــوح ف ــي مي ــدان لوس ــيل‬ ‫للرماي ــة‪ ،‬ونظ ــم اتح ــاد الجول ــف أنش ــطته ف ــي كت ــارا‪.‬‬ ‫ونُظ ــم أيض ــا ي ــوم مفت ــوح للس ــباحة ف ــي مجم ــع حم ــد‬ ‫للرياض ــات المائي ــة‪ ،‬ف ــي حي ــن أقام ــت لجن ــة رياض ــة‬ ‫الم ــرأة القطري ــة أنش ــطتها ف ــي مقره ــا ف ــي منطق ــة‬ ‫الوع ــب‪.‬‬ ‫ويُشــار إلــى أنــه تُعتبــر قطــر مــن الــدول القليلــة الرائــدة‬ ‫ف ــي العال ــم ف ــي تخصي ــص ي ــوم رياض ــي كعطل ــة‬ ‫رس ــمية‪ ،‬حي ــث يش ــهد ف ــي كل ع ــام مش ــاركة‬ ‫مجتمعي ــة واس ــعة وتفاع ــا جماهيري ــا كبي ــرا من ــذ‬ ‫إش ــهاره‪.‬‬ ‫ونظم ــت اللجن ــة األولمبي ــة القطري ــة أيض ــا جول ــة‬ ‫العل ــم «جول ــة األدع ــم» ف ــي نس ــختها الثاني ــة بتاري ــخ‬ ‫‪ 13‬ديســمبر حيــث طــاف األدعــم مناطــق مختلفــة فــي‬ ‫الدول ــة به ــدف التعبي ــر ع ــن ال ــوالء للوط ــن والفخ ــر ب ــه‬ ‫وتجســيدا لتكاتــف كل مــن يعيــش علــى أرضــه مــن‬ ‫مواطني ــن ومقيمي ــن‪.‬‬ ‫وحظ ــي ع ــدد م ــن الرياضيي ــن الحاليي ــن والقدام ــى‬ ‫وط ــاب الم ــدارس وأف ــراد م ــن مختل ــف ش ــرائح‬ ‫المجتم ــع بفرص ــة حم ــل عل ــم قط ــر م ــن خ ــال أداء‬ ‫مجموع ــة م ــن األنش ــطة الرياضي ــة‪.‬‬ ‫ومي ــز نس ــخة جول ــة العل ــم للع ــام ‪ 2018‬أن المنظمي ــن‬ ‫والمش ــاركين حاول ــوا كس ــر رقمي ــن قياس ــيين‬ ‫ف ــي موس ــوعة غيني ــس العالمي ــة‪ ،‬أولهم ــا بأكب ــر‬ ‫ع ــدد للمش ــاركين ف ــي مس ــيرة الدراج ــات الهوائي ــة‪،‬‬ ‫والت ــي انطلق ــت م ــن مط ــار حم ــد الدول ــي لتختت ــم ف ــي‬ ‫س ــوق واق ــف‪ .‬وأم ــا الرق ــم القياس ــي الثان ــي ال ــذي‬ ‫س ــعت الجول ــة إل ــى تحطيم ــه فه ــو أكث ــر ع ــدد م ــن‬ ‫المش ــاركين ف ــي فعالي ــة الرك ــض لمس ــافة ‪ 100‬مت ــر‬ ‫بالتتاب ــع ف ــي جول ــة مدته ــا س ــاعة واح ــدة فق ــط حي ــث‬ ‫تم ــت المحاول ــة ف ــي حديق ــة األكس ــجين الت ــي تمث ــل‬ ‫الرئ ــة الخض ــراء للمدين ــة التعليمي ــة‪.‬‬ ‫وهك ــذا تثب ــت قط ــر عام ــا بع ــد ع ــام بأنه ــا ق ــد‬ ‫أصبح ــت مرك ــزا رياضي ــا عالمي ــا م ــن خ ــال‬ ‫التكريمــات التــي حصلــت عليهــا البــاد واالنتصــارات‬ ‫الت ــي حققه ــا رياضيوه ــا‪ .‬فف ــي الواق ــع‪ ،‬ال يمك ــن أن‬ ‫يت ــم تكوي ــن أي رياض ــي موه ــوب وم ــدرب تدريب ــا‬ ‫جي ــدا بي ــن عش ــية وضحاه ــا‪ ،‬ل ــذا ف ــإن الب ــاد تب ــذل‬ ‫الغال ــي والرخي ــص لمس ــاعدة الرياضيي ــن الش ــباب‬ ‫عل ــى تحقي ــق اإلنج ــازات العظيم ــة‪ .‬وف ــي نوفمب ــر‬ ‫‪ ،2018‬كرم ــت اللجن ــة األولمبي ــة القطري ــة ف ــي حفله ــا‬ ‫الس ــنوي «ي ــوم التمي ــز الرياض ــي» نجوم ــا رياضي ــة‬ ‫ب ــارزة صنع ــت المج ــد‪ ،‬وحول ــت اإلنج ــازات الرياضي ــة‬ ‫إل ــى حقيق ــة واقع ــة‪ ،‬وقف ــزت بالمس ــيرة الرياضي ــة‬ ‫للدول ــة نح ــو آف ــاق جدي ــدة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫ثقافة ورياضة وسياحة‬

‫قطر تتحول إلى وجهة جذابة‬ ‫للزوار من جميع أنحاء العالم‬ ‫أصبحت السياحة في العام ‪ 2018‬إحـدى القطاعات الخمسـة ذات األولوية القصوى لتحقيق التنوع‬ ‫االقتصادي في قطر‪ .‬وقد شهدت قطر تقدما هائال في الشراكات والتطورات‪.‬‬ ‫أب ــرز أح ــداث الع ــام ‪ 2018‬إص ــدار‬ ‫حض ــرة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ‬ ‫تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي أمي ــر الب ــاد‬ ‫المف ــدى الق ــرار األمي ــري رق ــم (‪)74‬‬ ‫لس ــنة ‪ 2018‬بإنش ــاء المجل ــس الوطن ــي للس ــياحة وإلغ ــاء‬ ‫الهيئ ــة العام ــة للس ــياحة واللجن ــة الحكومي ــة لتنس ــيق‬ ‫المؤتم ــرات والفعالي ــات‪ ،‬وبذل ــك تُنق ــل جمي ــع وظائ ــف‬ ‫ه ــذه الكيان ــات للمجل ــس الجدي ــد‪.‬‬ ‫ويه ــدف المجل ــس الوطن ــي للس ــياحة إل ــى تحقي ــق‬ ‫أفض ــل الظ ــروف المالئم ــة لتنفي ــذ اإلس ــتراتيجية‬ ‫الوطني ــة للس ــياحة والبرام ــج المتفرع ــة عنه ــا‪ ،‬بم ــا‬ ‫يع ــزز خط ــط التنمي ــة الش ــاملة للس ــياحة‪ ،‬وتنظيمه ــا‬ ‫وترويجه ــا داخلي ــا وخارجي ــا‪ .‬وأن تك ــون ل ــه‬ ‫ش ــخصية معنوي ــة‪ ،‬وموازن ــة تُلح ــق بالموازن ــة العام ــة‬ ‫للدول ــة‪ ،‬ويتب ــع المجل ــس مجل ــس ال ــوزراء‪ ،‬ويك ــون‬ ‫مق ــره داخ ــل الدول ــة‪ ،‬كم ــا يمك ــن للمجل ــس إنش ــاء‬ ‫مكاتــب لــه خــارج البــاد‪ .‬وبعــد ذلــك‪ ،‬أصــدر حضــرة‬ ‫صاح ــب الس ــمو الق ــرار األمي ــري رق ــم (‪ )75‬لس ــنة ‪2018‬‬ ‫بتش ــكيل مجل ــس إدارة المجل ــس الوطن ــي للس ــياحة‬ ‫حي ــث ن ــص الق ــرار عل ــى أن يُش ــكل مجل ــس إدارة‬ ‫المجل ــس الوطن ــي للس ــياحة برئاس ــة معال ــي رئي ــس‬ ‫مجل ــس ال ــوزراء‪ ،‬وس ــعادة وزي ــر المالي ــة نائب ــا للرئي ــس‪،‬‬ ‫وعضوي ــة كل م ــن س ــعادة وزي ــر الثقاف ــة والرياض ــة‪،‬‬ ‫وس ــعادة وزي ــر المواص ــات واالتص ــاالت‪ ،‬وس ــعادة‬ ‫وزي ــر التج ــارة والصناع ــة‪ ،‬وس ــعادة الرئي ــس التنفي ــذي‬

‫من‬

‫لمجموعــة الخطــوط الجويــة القطريــة‪ ،‬ومديــر مكتــب‬ ‫االتص ــال الحكوم ــي‪ ،‬ورئي ــس مجل ــس إدارة ش ــركة‬ ‫كت ــارا للضياف ــة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى ممثلي ــن اثني ــن ع ــن‬ ‫القط ــاع الخ ــاص الس ــياحي‪ ،‬يختارهم ــا رئي ــس مجل ــس‬ ‫اإلدارة‪ .‬وق ــد ب ــذل المجل ــس الوطن ــي للس ــياحة جه ــودا‬ ‫كبي ــرة ف ــي تعزي ــز مكان ــة قط ــر كوجه ــة س ــياحية‬ ‫جذاب ــة‪ .‬فف ــي الع ــام ‪ ،2018‬ت ــم افتت ــاح س ــتة مكات ــب‬ ‫تمثيليــة فــي ثــاث مــن أكبــر دول العالــم وهــي الصيــن‪،‬‬ ‫والهن ــد وروس ــيا‪ .‬وبذل ــك فق ــد ارتف ــع ع ــدد ال ــزوار م ــن‬

‫‪93‬‬

‫روس ــيا بنس ــبة ‪ ،%214‬بينم ــا ارتف ــع ع ــدد ال ــزوار م ــن‬ ‫الصي ــن بنس ــبة ‪ %47‬ف ــي الرب ــع الثال ــث م ــن الع ــام ‪،2018‬‬ ‫وزاد ع ــدد ال ــزوار األلم ــان بنس ــبة ‪ ،%38‬وأخي ــرا‪ ،‬زاد‬ ‫ع ــدد ال ــزوار الهن ــود بنس ــبة ‪. %25‬‬ ‫وأطل ــق المجل ــس الوطن ــي للس ــياحة حملت ــه العالمي ــة‬ ‫األولــى للترويــج لقطــر كوجهــة ســياحية جذابــة فــي ‪15‬‬ ‫دول ــة ح ــول العال ــم تس ــتهدف ‪ 250‬ملي ــون ش ــخص‪ .‬وق ــد‬ ‫ُأطلق ــت الحمل ــة تح ــت ش ــعار «قط ــر‪ ..‬أصال ــة التجرب ــة»‬ ‫لتوفيــر تجــارب ســياحية تتميــز باألصالــة فــي جوهرهــا‪،‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫ثقافة ورياضة وسياحة‬

‫والخصوصي ــة ف ــي التصمي ــم والعناي ــة‪ ،‬وتحتف ــي‬ ‫بالم ــوروث الحض ــاري للب ــاد‪ .‬وترك ــز الحمل ــة عل ــى‬ ‫‪ 6‬فئ ــات رئيس ــية م ــن ال ــزوار ه ــي‪ :‬العائ ــات‪ ،‬ورج ــال‬ ‫األعم ــال‪ ،‬والرحال ــة‪ ،‬وعشّ ــاق الرفاهي ــة‪ ،‬ومس ــافرو‬ ‫العب ــور‪ ،‬ومحب ــو األصال ــة‪.‬‬ ‫وبه ــذه المناس ــبة‪ ،‬ق ــال حس ــن اإلبراهي ــم‪ ،‬األمي ــن الع ــام‬ ‫المس ــاعد للمجل ــس الوطن ــي للس ــياحة‪« :‬نح ــن فخ ــورون‬ ‫بمــا تــم إنجــازه خــال عامنــا األول وذلــك بتنفيــذ العديــد‬ ‫مــن المبــادرات ومنهــا إطــاق هــذه الحملــة التــي أخــذت‬ ‫بعي ــن االعتب ــار مس ــاهمات ش ــركائنا ف ــي القطاعي ــن‬ ‫العــام والخــاص‪ ،‬ســواء كانــوا داخــل قطــر أو خارجهــا‪.‬‬ ‫وتعك ــس ه ــذه العملي ــة فلس ــفتنا الت ــي نتبناه ــا ف ــي‬ ‫تطوي ــر قط ــاع الس ــياحة‪ ،‬والت ــي ترتك ــز ف ــي جوهره ــا‬ ‫عل ــى تعزي ــز روح التع ــاون وعق ــد الش ــراكات متع ــددة‬ ‫األط ــراف‪ ،‬بم ــا يضم ــن تقدي ــم تج ــارب اس ــتثنائية ف ــي‬ ‫كل خط ــوة يخطوه ــا الزائ ــر»‪.‬‬ ‫وم ــن جهت ــه ق ــال راش ــد القريص ــي‪ ،‬رئي ــس قط ــاع‬ ‫التس ــويق والتروي ــج ف ــي المجل ــس الوطن ــي للس ــياحة‪:‬‬ ‫«إن حملــة أصالــة التجربــة ليســت مجــرد حملــة إعالنيــة‬ ‫وإعالمي ــة‪ .‬فق ــد درس ــنا بعناي ــة كل م ــا تقدم ــه قط ــر‬ ‫وش ــعبها ومقيموه ــا لزواره ــم حت ــى يمكنن ــا إب ــراز‬ ‫جوه ــر التجرب ــة القطري ــة‪ ،‬وكي ــف يمكنن ــا جعله ــا‬ ‫تلب ــي تطلع ــات الجمي ــع»‪.‬‬ ‫وتعزي ــزا لتجرب ــة زوار قط ــر‪ ،‬افتت ــح المجل ــس الوطن ــي‬ ‫للس ــياحة «مش ــروع العنّ ــة» تح ــت رعاي ــة معال ــي الش ــيخ‬ ‫عب ــد اهلل ب ــن ناص ــر ب ــن خليف ــة آل ثان ــي‪ ،‬رئي ــس‬ ‫مجل ــس ال ــوزراء وزي ــر الداخلي ــة‪ .‬ومش ــروع العنّ ــة ه ــو‬ ‫أح ــد المش ــروعات التنموي ــة والتطويري ــة الت ــي ينفذه ــا‬ ‫المجل ــس الوطن ــي للس ــياحة بالتع ــاون م ــع وزارة البلدي ــة‬ ‫والبيئ ــة‪ ،‬ووزارة الداخلي ــة‪ ،‬وهيئ ــة األش ــغال العام ــة‪،‬‬ ‫واللجنــة األولمبيــة القطريــة‪ ،‬ومركــز مواتــر‪ ،‬ومركــز‬ ‫بطاب ــط‪ ،‬وش ــركة كت ــارا للضياف ــة‪ ،‬وش ــركة‬ ‫كيوس ــبورتس‪ ،‬وذل ــك به ــدف االرتق ــاء بتجرب ــة‬ ‫التخييــم الشــتوي فــي منطقــة ســيلين‪ ،‬وتطويــر التجربــة‬ ‫الس ــياحية ف ــي المنطق ــة بش ــكل ع ــام‪.‬‬ ‫وق ــال عم ــر الجاب ــر‪ ،‬المتح ــدث الرس ــمي باس ــم مش ــروع‬ ‫العنّ ــة بالمجل ــس الوطن ــي للس ــياحة‪« :‬من ــذ بداي ــة العم ــل‬ ‫عل ــى المش ــروع ووض ــع التص ــورات ف ــي مختل ــف‬ ‫المراحــل مــع الجهــات الشــريكة‪ ،‬حدّدنــا ثالثــة أهــداف‬ ‫رئيس ــية وه ــي والحف ــاظ عل ــى البيئ ــة والحي ــاة الفطري ــة‬ ‫ف ــي المنطق ــة‪ ،‬وتحقي ــق األم ــن والس ــامة لجمه ــور‬ ‫المنطق ــة م ــن المواطني ــن والجمه ــور وال ــزوار‪ ،‬وتعزي ــز‬ ‫مس ــتوى الخدم ــات والرفاهي ــة‪ .‬وم ــن ش ــأن تطوي ــر‬ ‫منطق ــة س ــيلين وتحس ــين تجرب ــة التخيي ــم أن يدع ــم‬ ‫الجه ــود المبذول ــة ف ــي تطوي ــر تج ــارب ومنتج ــات‬ ‫س ــياحية جاذب ــة‪ ،‬تعـ ـزّز م ــن مكان ــة قط ــر كوجه ــة‬ ‫س ــياحية مرموق ــة عل ــى مس ــتوى المنطق ــة والعال ــم»‪.‬‬ ‫وب ــدأت مراس ــم افتت ــاح مش ــروع العنّ ــة بجول ــة ش ــارك‬

‫فيه ــا كب ــار الش ــخصيات وممثل ــو اإلع ــام انطلق ــت‬ ‫م ــن «منطق ــة الس ــيف»‪ ،‬حي ــث تع ــرف الضي ــوف عل ــى‬ ‫أهــم مــا تــم تنفيــذه فــي منطقــة شــاطئ ســيلين‪ ،‬والــذي‬ ‫يمت ــد بط ــول كيل ــو مت ــر‪ ،‬ويمكن ــه اس ــتيعاب ‪ 15‬أل ــف‬ ‫ش ــخص بع ــد التطوي ــرات والتوس ــعات الت ــي أدخله ــا‬ ‫مش ــروع الع ّنَ ــة‪ .‬كم ــا يمك ــن ل ــرواد منطق ــة الس ــيف‬ ‫االختيــار بيــن ‪ 30‬مطعمــا تــم تصميمهــا بصــورة تتناغــم‬ ‫م ــع ل ــون الخش ــب الممي ــز لتجهي ــزات الش ــاطئ مم ــا‬ ‫أضف ــى جم ــاال وحيوي ــة عل ــى المنطق ــة‪.‬‬ ‫وأمــا «منطقــة البطابــط» فقــد أقيمــت علــى مســاحة ‪300‬‬ ‫أل ــف مت ــر مرب ــع لتوف ــر تجرب ــة متكامل ــة وآمن ــة له ــواة‬ ‫وعش ــاق رياض ــات الدراج ــات الناري ــة ولجمه ــور منطق ــة‬ ‫ســيلين بشــكل عــام‪ ،‬حيــث تــم تجهيــز المنطقــة بعــدد‬ ‫‪ 8‬حلبــات مختلفــة فــي درجــات الصعوبــة حيــث تنقســم‬ ‫الحلبــات إلــى أربــع حلبــات للمبتدئيــن واألطفــال‪ ،‬وحلبــة‬ ‫للنس ــاء‪ ،‬وحلب ــة متوس ــطة الصعوب ــة‪ ،‬وحلب ــة للمس ــتوى‬ ‫المتق ــدم‪ ،‬وحلب ــة للمحترفي ــن مخص ــص للمس ــابقات‬ ‫والتحدي ــات الت ــي ينظمه ــا مرك ــز قط ــر للدراج ــات‬ ‫الناريــة (بطابــط)‪ .‬وآخــر منطقــة مــن مناطــق المشــروع‬ ‫ه ــي «منطق ــة المش ــب»‪ ،‬وه ــي المنطق ــة الت ــي تحتض ــن‬ ‫جمي ــع الفعالي ــات الثقافي ــة والتراثي ــة الت ــي س ــينظمها‬ ‫مش ــروع العنّ ــة خ ــال عط ــات نهاي ــة األس ــبوع عل ــى‬ ‫م ــدار موس ــم التخيي ــم‪ .‬وتض ــم المنطق ــة ‪ 10‬بي ــوت ش ــعر‬ ‫يمك ــن للجمه ــور اس ــتئجارها واالس ــتمتاع بمعايش ــة‬ ‫تجرب ــة تخيي ــم أصيل ــة وبخدم ــات عل ــى أعل ــى مس ــتوى‬

‫«نتطلع إلى إحياء روح أصالة التجربة في الحياة‪ ،‬وعلى‬ ‫شاشات التلفزيون‪ ،‬وفي المطارات حول العالم‪ ،‬وفي‬ ‫نهاية المطاف هنا في قطر حيث نرحب بالعالم لتجربة‬ ‫تراثنا األصيل ورؤيتنا المستقبلية»‪.‬‬

‫سعادة حسن عبد الرحمن اإلبراهيم‬ ‫األمين العام المساعد للمجلس الوطني للسياحة‬

‫‪94‬‬

‫حي ــث يمك ــن للعائ ــات حض ــور الفعالي ــات التراثي ــة‬ ‫الت ــي تع ــزز قي ــم الثقاف ــة القطري ــة‪.‬‬ ‫وش ــهد قط ــاع س ــياحة البواخ ــر البحري ــة ف ــي الع ــام ‪2018‬‬ ‫أيض ــا نم ــوا قوي ــا حي ــث زار الب ــاد آالف الس ــياح عل ــى‬ ‫مت ــن ‪ 14‬س ــفينة س ــياحية‪ .‬وق ــد اس ــتقبل مين ــاء الدوح ــة‬ ‫ه ــذا الع ــام باخرتي ــن كبيرتي ــن ف ــي نف ــس الي ــوم‪،‬‬ ‫مم ــا يمث ــل خط ــوة كبي ــرة ف ــي تطوي ــر ه ــذا القط ــاع‬ ‫الس ــياحي‪ .‬وش ــهد الع ــام ‪ 2018‬أيض ــا توقي ــع مذك ــرات‬ ‫تفاه ــم م ــع اثني ــن م ــن أب ــرز مش ــغلي الرح ــات البحري ــة‬ ‫فــي أوروبــا ممــا سيســاعد فــي تطويــر ســياحة البواخــر‬ ‫البحريــة فــي قطــر‪ .‬وفــي آخــر موســم ســياحة البواخــر‬ ‫البحري ــة‪ ،‬اس ــتقبلت قط ــر أيض ــا ‪ 22‬س ــفينة س ــياحية‬ ‫تحمــل أكثــر مــن ‪ 65000‬مــن ركاب البواخــر الســياحية‪،‬‬ ‫بزي ــادة ‪ ٪39‬ع ــن موس ــم ‪ .2017-2016‬وسيس ــتمر موس ــم‬ ‫الرح ــات البحري ـ ـ ـ ــة ‪ 2019-2018‬حت ــى أبري ــل ‪،2019‬‬ ‫وم ــن المتوق ــع أن يش ــهد الموس ــم زي ــادة ع ــدد البواخ ــر‬ ‫الســياحية بمقــدار ضعــف عددهــا فــي الموســم الســابق‬ ‫وأن تحم ــل عل ــى متنه ــا ‪ 140‬أل ــف زائ ــرا إل ــى قط ــر‪.‬‬ ‫وق ــد ش ــهد قط ــاع الرياض ــة ف ــي الب ــاد أيض ــا تط ــورا‬ ‫كبي ــرا م ــع الجه ــود المتواصل ــة الت ــي يبذله ــا المجل ــس‬ ‫الوطنــي للســياحة لكــرة القــدم لالســتفادة مــن أحــدث‬ ‫المراف ــق الرياضي ــة ف ــي الب ــاد لتعزي ــز مكان ــة قط ــر‬ ‫كوجه ــة رياضي ــة عالمي ــة‪ .‬كم ــا أظه ــر المجل ــس‬ ‫الوطنــي للســياحة دعمــا ال محــدود لألحــداث الرياضيــة‬ ‫المحلي ــة مث ــل س ــباق إص ــرار لتخط ــي الموان ــع‪ ،‬وتح ــدي‬ ‫العدي ــد الصح ــراوي‪ ،‬وترايثل ــون الدوح ــة‪ ،‬وجائ ــزة قط ــر‬ ‫الكب ــرى للدراج ــات الناري ــة «الموت ــو ج ــي ب ــي»‪ .‬وف ــي‬ ‫الع ــام ‪ ،2019‬ستس ــتضيف الدوح ــة النس ــخة ‪ 23‬م ــن‬ ‫لبطول ــة العال ــم للش ــركات ألول م ــرة ف ــي منطق ــة‬ ‫الشــرق األوســط حيــث مــن المتوقــع أن تجتــذب حوالــي‬ ‫‪ 8000‬مش ــارك دول ــي ومحل ــي‪.‬‬ ‫وع ــزز المجل ــس الوطن ــي للس ــياحة تركي ــزه عل ــى‬ ‫المرحل ــة القادم ــة م ــن اإلس ــتراتيجية الوطني ــة لقط ــاع‬ ‫الس ــياحة م ــن خ ــال تطوي ــر مس ــتوى التنافس ــية ف ــي‬ ‫قطــاع فعاليــات األعمــال حيــث أقــام المجلــس شــراكة‬ ‫مــع االتحــاد الدولــي للمعــارض لتقديــم برنامــج تدريبــي‬ ‫إلدارة الفعالي ــات حص ــل بموجب ــه عش ــرون اختصاصي ــا‬ ‫ف ــي فعالي ــات األعم ــال عل ــى االعتم ــاد م ــن قِب ــل اتح ــاد‬ ‫المع ــارض الدولي ــة‪ .‬كم ــا ت ــم إط ــاق برنام ــج‬ ‫تدريب ــي لإلرش ــاد الس ــياحي بالتع ــاون م ــع العدي ــد م ــن‬ ‫الش ــركاء ف ــي القطاعي ــن الع ــام والخ ــاص‪ ،‬حي ــث ت ــم‬ ‫من ــح تراخي ــص رس ــمية لمزاول ــة اإلرش ــاد الس ــياحي‬ ‫لــ‪ 137‬مرش ــدا س ــياحيا يتحدث ــون ‪ 20‬لغ ــة‪ .‬وف ــي‬ ‫نف ــس اإلط ــار ت ــم تدش ــين برنام ــج لتدري ــب وترخي ــص‬ ‫مرش ــدي رح ــات الس ــفاري بالتع ــاون م ــع مرك ــز‬ ‫الدوح ــة للتدري ــب عل ــى القي ــادة ف ــي الط ــرق الوع ــرة‪،‬‬ ‫ويشــمل البرنامــج التدريــب علــى قيــادة ســيارات الدفــع‬ ‫الرباع ــي‪ ،‬والتعام ــل م ــع ح ــاالت الط ــوارئ‪.‬‬


‫دبلوماسيات‬

‫سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني‬ ‫وزير الخارجية‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫سمو األمير يدعو‬ ‫إلنهاء الخالفات اإلقليمية‬ ‫مع عدم وجود نهاية في األفق ألزمة الخليج الحالية والنزاعات اإلقليمية األخرى‪ ،‬مثل سوريا‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬واليمن‬ ‫وليبيا‪ ،‬دعا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى المجتمع الدولي إلى إيجاد حل‬ ‫لهذه القضايا من أجل السالم الدائم في المنطقة‪.‬‬ ‫حض ــرة صاح ــب الس ــمو ف ــي كلمت ــه‬ ‫الت ــي ألقاه ــا ف ــي ال ــدورة الثالث ــة‬ ‫والس ــبعين للجمعي ــة العام ــة لألم ــم‬ ‫المتح ــدة الت ــي عُق ــدت بمدين ــة‬ ‫نيوي ــورك ف ــي س ــبتمبر ‪ 2018‬الض ــوء عل ــى السياس ــة‬ ‫الخارجي ــة لقط ــر بش ــأن القضاي ــا المتعلق ــة باألم ــن‬ ‫العالم ــي واإلقليم ــي‪ ،‬ودع ــا المجتم ــع الدول ــي إل ــى‬ ‫تحقي ــق األم ـ ــن واالستقـ ـ ــرار العالميي ـ ــن‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬إذا أراد المجتم ــع الدول ــي تحقي ــق األم ــن‬ ‫واالســتقرار العالمــي فإنــه يجــب تجــاوز إدارة األزمــات‬ ‫والس ــعي إليج ــاد الحل ــول الش ــاملة والعادل ــة له ــا وفق ــا‬ ‫ألحــكام القانــون الدولــي وقــرارات الشــرعية الدوليــة‪،‬‬ ‫بعي ــدا ع ــن االنتقائي ــة وازدواجي ــة المعايي ــر‪ ،‬ورف ــض‬ ‫سياس ــة ف ــرض األم ــر الواق ــع بالق ــوة»‪.‬‬ ‫ووص ــف الحص ــار ال ــذي دام ‪ 18‬ش ــهرا واالدع ــاءات‬ ‫الكاذب ــة الت ــي س ــاقتها المملك ــة العربي ــة الس ــعودية‬ ‫وحلفاؤه ــا ض ــد قط ــر بأنه ــا «غي ــر مش ــروعة»‪ ،‬الفت ــا‬ ‫إل ــى أن المجتم ــع الدول ــي ق ــد أدرك زي ــف المزاعـ ـ ِم‬ ‫الت ــي روّج ــت ض ــد قط ــر لتبري ــر اإلج ــراءات المدب ــرة‬ ‫س ــلفا والت ــي اتّخِ ــذت بذريع ــة ه ــذه المزاع ــم المختلق ــة‬ ‫ك ص ــارخ للقان ــون الدول ــي‬ ‫والباطل ــة‪ ،‬وذل ــك ف ــي انته ــا ٍ‬ ‫وقواعـدِ العالقــات بيــن الــدول‪ ،‬فضــا عــن قيــم شــعوبنا‬ ‫وأعرافه ــا‪.‬‬

‫وعل ــى الرغ ــم م ــن اإلج ــراءات الت ــي اتخ ــذت به ــدف‬ ‫ـاق الض ــرر بأم ـ ِـن قط ــر واس ــتقرارها والتضيي ــق‬ ‫إلح ـ ِ‬ ‫عل ــى ش ــعبها والح ــرب االقتصادي ــة الت ــي ش ــنت لعرقل ـةِ‬ ‫عمليـ ـةِ التنمي ــة فيه ــا‪ ،‬فق ــد ش ــهدت فت ــر ُة الحص ــار‬ ‫الجائ ــر تعزي ــز مكان ــة دول ــة قط ــر وترس ــيخَ دوره ــا‬ ‫كش ــريكٍ فاع ــل عل ــى الس ــاحة اإلقليمي ــة والدولي ــة‪.‬‬

‫سلط‬

‫الحصار يضر بدول مجلس التعاون‬

‫«من غير المعقول أن تظل منطقتنا العربية رهينة‬ ‫بعض الخالفات الجانبية‪ ،‬المختلقة في حالتنا‪ ،‬والتي‬ ‫تستهلك جهودا وطاقات وتبذير أموال تتجاوز ما‬ ‫نحتاج تخصيصه للقضايا العادلة التي يفترض أننا نتفق‬ ‫عليها»‪.‬‬ ‫حضرة صاحب السمو الشيخ‬

‫تميم بن حمد آل ثاني‬ ‫أمير البالد المفدى‬

‫‪96‬‬

‫أوض ــح س ــموه أن ــه م ــن غي ــر الطبيع ــي أن ي ــؤدي‬ ‫االختــاف فــي الــرؤى حــول التعامــل مــع بعــض القضايــا‬ ‫اإلقليميــة إلــى شــل فاعليــة منظمــة إقليميــة مهمــة مثــل‬ ‫مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‪ .‬فق ــد أض ــر الحص ــار عل ــى‬ ‫قطــر بســمعة دول المجلــس‪ ،‬وانعكــس شــلل المجلــس‬ ‫نفســه ســلبا علــى دوره المنشــود تجــاه قضايــا المنطقــة‬ ‫والعال ــم‪ .‬وأع ــرب ع ــن أمل ــه ف ــي أن تق ــوم دول مجل ــس‬ ‫التع ــاون الخليج ــي جميعه ــا بتحوي ــل محن ــة المجل ــس‬ ‫الحاليــة إلــى فرصــة يســتفاد منهــا فــي إصالحــه ووضــع‬ ‫آليــات ملزمــة لحــل الخالفــات بيــن دولــه بالحــوار داخلــه‪،‬‬ ‫بحي ــث ال يتك ــرر مثله ــا مس ــتقبال‪.‬‬ ‫ومض ــى قائ ــا‪« :‬م ــن غي ــر المعق ــول أن تظ ــل منطقتن ــا‬ ‫العربي ــة رهين ــة بع ــض الخالف ــات الجانبي ــة‪ ،‬المختلق ــة‬ ‫ف ــي حالتن ــا‪ ،‬والت ــي تس ــتهلك جه ــودا وطاق ــات وتبذي ــر‬ ‫أم ــوال تتج ــاوز م ــا نحت ــاج تخصيص ــه للقضاي ــا العادل ــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫األمين العام لحلف الناتو‪ ،‬ينس ستولتنبرغ‪ ،‬مستقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى في مقر حلف الناتو في بروكسل‪.‬‬

‫الت ــي يفت ــرض أنن ــا نتف ــق عليه ــا»‪ .‬وأك ــد أن قط ــر‬ ‫تؤم ــن بس ــامة موقفه ــا القانون ــي‪ ،‬وض ــرورة التس ــوية‬ ‫الس ــلمية للمنازع ــات‪ ،‬وأن الح ــوار ه ــو الس ــبيل األمث ــل‬ ‫لحــل األزمــات‪ ،‬وأنهــا قــد تجاوبــت‪ ،‬ومــا تــزال‪ ،‬مــع جميــع‬ ‫ـدول الش ــقيقةِ والصديقـ ـةِ‬ ‫المس ــاعي المق ــدرة م ــن ال ـ ِ‬ ‫إلنه ــاء ه ــذه األزم ــة م ــن خ ــال ح ــوار غي ــر مش ــروط‬ ‫قائ ــم عل ــى االحت ــرام المتب ــادل لس ــيادة ال ــدول‪.‬‬

‫الصراعات اإلقليمية‬

‫أع ــرب س ــمو األمي ــر ع ــن قلق ــه بش ــأن القضاي ــا العالق ــة‬ ‫ف ــي الش ــرق األوس ــط‪ ،‬وخاص ــة القضي ــة الفلس ــطينية‪.‬‬ ‫فق ــد قدم ــت العملي ــة السياس ــية الت ــي ب ــدأت قب ــل رب ــع‬ ‫ق ــرن نموذج ــا للخ ــروج ع ــن مرجعي ــة األم ــم المتح ــدة‬ ‫إل ــى أط ــر خارجه ــا‪ ،‬تص ــور البع ــض أنه ــا أفض ــل أو‬ ‫أس ــرع ف ــي إنهائه ــا وإيج ــاد حل ــول له ــا‪ ،‬وق ــد دعمته ــا‬ ‫الــدول العربيــة انســجاما مــع احتــرام القــرار الفلســطيني‪،‬‬ ‫لكــن النتيجــة كـــانت المـزيـــد مـــن التعـــثر والتعقيـــد‪.‬‬ ‫واس ــتطرد قائ ــا‪« :‬ه ــا نح ــن نش ــهد مح ــاوالت لتصفي ــة‬ ‫قضي ــة فلس ــطين بتصفي ــة قضاي ــا الح ــل الدائ ــم مث ــل‬ ‫القدس والالجئين والســيادة والحدود»‪ .‬وأكد أن قطر‬ ‫تؤك ــد عل ــى أهمي ــة المفاوض ــات واس ــتئناف مس ــاراتها‬ ‫إال أن ذلــك يتطلــب االلتــزام بقــرارات الشــرعية الدوليــة‬ ‫وف ــي مقدمته ــا مب ــدأ ح ــل الدولتي ــن‪ ،‬ومب ــادرة الس ــام‬

‫العربي ــة‪ ،‬عل ــى أن تك ــون عاصم ــة الـ ــدولة الفلسطينيـ ــة‬ ‫القـ ــدس الشـرقيـ ــة علـ ــى حـ ــدود ‪ ،1967‬كم ــا أن ــه ال‬ ‫يمك ــن ح ــل الص ــراع العرب ــي اإلس ــرائيلي دون ح ــل‬ ‫ع ــادل ودائ ــم لقضي ــة فلس ــطين‪ .‬وأردف قائ ــا‪« :‬نح ــن‬ ‫متمس ــكون به ــذا الموق ــف ال ــذي يتف ــق م ــع الش ــرعية‬ ‫الدوليــة والــذي يمليــه علينــا الضميــر اإلنســاني‪ .‬ولكــن‬ ‫إســرائيل ترفــض هــذه التســوية العادلــة‪ .‬فدولــة قطــر لــن‬ ‫تألــو جهــدا فــي تقديــم مختلــف أشــكال الدعــم المــادي‬ ‫والسياس ــي للش ــعب الفلس ــطيني الش ــقيق ومواصل ــة‬ ‫العمــل مــع كافــة األطــراف الدوليــة الفاعلــة فــي عمليــة‬ ‫الس ــام ف ــي الش ــرق األوس ــط لتذلي ــل الصعوب ــات الت ــي‬ ‫تعت ــرض اس ــتئناف مفاوض ــات الس ــام مج ــددا»‪ .‬ولف ــت‬ ‫إل ــى أن ــه بع ــد م ــرور أكث ــر م ــن س ــبع س ــنوات م ــا ي ــزال‬ ‫المجتم ــع الدول ــي يق ــف عاج ــزا ع ــن إيج ــاد ح ــل لألزم ــة‬ ‫الســورية المتفاقمــة بــكل أبعادهــا وإفرازاتهــا الخطيــرة‪.‬‬ ‫وإضاف ــة إل ــى المآس ــي الت ــي يعيش ــها الش ــعب الس ــوري‪،‬‬ ‫يس ــاوره قل ــق وإحب ــاط م ــن أن تصب ــح جرائ ــم اإلب ــادة‬ ‫والتهجي ــر الجماع ــي والم ــوت بالجمل ــة ف ــي الس ــجون‬ ‫تح ــت التعذي ــب ممارس ــات مألوف ــة يمك ــن أن يتع ــود‬ ‫عليهــا المجتم ــع الدول ــي‪ .‬وفيمــا يتعلــق بالقضيــة اليمنيــة‪،‬‬ ‫أكــد ســموه موقــف دولــة قطــر الثابــت الحريــص علــى‬ ‫وح ــدة اليم ــن واس ــتقالله وس ــامة أراضي ــه‪ ،‬مضيف ــا‪:‬‬ ‫«ندعــو جميــع األطــراف اليمنيــة إلــى المصالحــة الوطنيــة‬

‫‪97‬‬

‫إلنه ــاء الص ــراع عل ــى أس ــاس ق ــرار مجل ــس األم ــن ‪2216‬‬ ‫والمب ــادرة الخليجي ــة ومخرج ــات الح ــوار الوطن ــي»‪.‬‬ ‫وأم ــا بش ــأن األزم ــة الليبي ــة الت ــي ش ــهدت مؤخ ــرا‬ ‫تط ــورات تض ــع أم ــن ه ــذا البل ــد ووح ــدة أراضي ــه عل ــى‬ ‫المحــك‪ ،‬فقــد قــال إن قطــر تتطلــع إلــى اســتعادة األمــن‬ ‫واالس ــتقرار رغ ــم التحدي ــات الجس ــيمة الت ــي يواجهه ــا‬ ‫الليبي ــون‪ .‬وأردف قائ ــا‪« :‬نش ــير إل ــى أن التدخ ــل‬ ‫األجنب ــي ف ــي الش ــأن الليب ــي يزي ــد م ــن تعقي ــد األزم ــة‪،‬‬ ‫ويحــول دون الوصــول إلــى التوافــق الوطنــي الــذي يســعى‬ ‫إليــه األشــقاء الليبيــون‪ ،‬ويتعــارض مــع قــرارات مجلــس‬ ‫األمــن‪ ،‬ونؤكــد مجــددا علــى دعمنــا التفــاق الصخيــرات‬ ‫الموق ــع ف ــي ديس ــمبر ‪ 2015‬وكاف ــة مخرجات ــه‪ .‬وندع ــو‬ ‫كاف ــة األش ــقاء الليبيي ــن إلع ــاء المصلح ــة الوطني ــة‬ ‫والتمس ــك بالح ــوار دون إقص ــاء ألي م ــن مكون ــات‬ ‫المجتم ــع الليب ــي‪ ،‬وص ــوال إل ــى التس ــوية السياس ــية‬ ‫الش ــاملة الت ــي تحف ــظ لليبي ــا س ــيادتها ووح ــدة أراضيه ــا‬ ‫وتحقــق تطلعــات شــعبها فــي األمــن واالستق ــرار»‪ .‬كمــا‬ ‫أع ــرب ع ــن تقدي ــره لجه ــود الحكوم ــة العراقي ــة ف ــي‬ ‫إعــادة االســتقرار وتحقيــق المصالحــة الوطنيــة بتضافــر‬ ‫كل األط ــراف السياس ــية‪ ،‬وكل مكون ــات المجتم ــع‬ ‫العراق ــي‪ ،‬وأثن ــى عل ــى نجاح ــات وتضحي ــات الش ــعب‬ ‫العراقــي فــي الحــرب ضــد اإلرهــاب والتطــرف بكافــة‬ ‫أش ــكاله‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫ال مكان لإلرهاب‬

‫أك ــد س ــموه عل ــى موق ــف دول ــة قط ــر الثاب ــت برف ــض‬ ‫كافــة أشــكال اإلرهــاب وصــوره‪ ،‬فــي أي مــكان فــي‬ ‫العالــم‪ ،‬ومهمــا كانــت األســباب والذرائــع‪ .‬ولفــت إلــى أن‬ ‫مكافحــة اإلرهــاب تأتــي ضمــن أولويــات سياســة دولــة‬ ‫قطــر علــى المســتوى الوطنــي واإلقليمــي والدولــي‪.‬‬ ‫وأوض ــح أن دول ــة قط ــر ت ــرى أن تعلي ــم الش ــباب‬ ‫ومش ــاركتهم الش ــاملة يش ــكل خ ــط الدف ــاع األول‬ ‫لنظ ــام األم ــن الجماع ــي‪ ،‬وأح ــد العوام ــل الهام ــة‬ ‫لمكافحــة اإلرهــاب وبنــاء الســام واالســتقرار‪ ،‬ولهــذا‬ ‫التزم ــت الب ــاد بتعلي ــم عش ــرة ماليي ــن طف ــل وتوفي ــر‬ ‫التمكي ــن االقتص ــادي لنص ــف ملي ــون م ــن ش ــباب‬ ‫منطقتن ــا‪ .‬واس ــتطرد قائ ــا‪« :‬قمن ــا بالتع ــاون م ــع األم ــم‬ ‫المتحــدة بتنفيــذ مشــاريع لتعزيــز فــرص العمــل للشــباب‬ ‫مــن خــال بنــاء القــدرات وإطــاق برامــج لمنــع التطــرف‬ ‫العني ــف»‪.‬‬

‫دور قطر موضع تقدير‬

‫أثن ــت ألي ــس ويل ــز‪ ،‬كبي ــرة المستش ــارين مس ــؤولة‬ ‫مكت ــب ش ــؤون جن ــوب ووس ــط آس ــيا ف ــي وزارة‬ ‫الخارجيــة األميركيــة‪ ،‬بجهــود دولــة قطــر فــي التفاوض‬ ‫عل ــى الس ــام م ــع األط ــراف المعني ــة ف ــي أفغانس ــتان‪.‬‬ ‫وق ــد التق ــت ويل ــز بس ــعادة الدكت ــور خال ــد ب ــن محم ــد‬ ‫العطي ــة‪ ،‬نائ ــب رئي ــس مجل ــس ال ــوزراء ووزي ــر الدول ــة‬ ‫لش ــؤون الدف ــاع‪ ،‬وناقش ــت التق ــدم ال ــذي ت ــم إح ــرازه‬ ‫مؤخ ــرا نح ــو عملي ــة الس ــام الت ــي تقوده ــا أفغانس ــتان‪،‬‬ ‫وتعه ــدت بمواصل ــة جه ــود بالده ــا لمحارب ــة اإلره ــاب‬ ‫وتعزيــز الســام واالســتقرار اإلقليمييــن‪ .‬وقــال متحــدث‬ ‫باس ــم الحكوم ــة األميركي ــة‪« :‬لق ــد كان ــت قط ــر‬ ‫ش ــريكا مهم ــا وذا قيم ــة ف ــي ذل ــك‪ .‬لق ــد س ــاعدت ف ــي‬ ‫التدري ــب والتجهي ــز‪ ،‬وس ــاعدت ف ــي اإلم ــدادات‪ ،‬حي ــث‬ ‫م ــن الواض ــح أن التحال ــف يحت ــاج إل ــى أم ــور م ــن ه ــذا‬ ‫النــوع للمســاعدة فــي تســهيل مــا يجــري هنــاك» كمــا‬ ‫التقــى مســؤول كبيــر آخــر هــو المبعــوث األميركــي‬ ‫للس ــام ف ــي أفغانس ــتان الس ــفير‪ ،‬زلم ــاي خلي ــل زاد‪،‬‬ ‫بوف ــد م ــن حرك ــة طالب ــان ف ــي قط ــر ف ــي محاول ــة‬ ‫للخــروج مــن المــأزق المتعلــق بعمليــة الســام‪ .‬وصرحــت‬ ‫طالب ــان إن أعضاءه ــا التق ــوا م ــع الدبلوماس ــي األفغان ــي‬ ‫األميرك ــي ال ــذي ي ــرأس المباحث ــات األميركي ــة‬ ‫للس ــام ف ــي أفغانس ــتان‪ .‬وناق ــش ممثل ــو طالب ــان خ ــال‬ ‫االجتم ــاع إنه ــاء االحت ــال والح ــل الس ــلمي ف ــي‬ ‫أفغانســتان حيــث شــدد قــادة طالبــان علــى الحاجــة إلــى‬ ‫ح ــل أفغان ــي حقيق ــي وش ــامل‪ ،‬واتف ــق الجانب ــان عل ــى‬ ‫مواصل ــة االجتماع ــات ف ــي المس ــتقبل‪.‬‬

‫عالقات قوية مع تركيا‬

‫أعل ــن حض ــرة صاح ــب الس ــمو أمي ــر الب ــاد المف ــدى‬

‫ال ــذي زار تركي ــا ف ــي‬ ‫أغس ــطس الماض ــي أن‬ ‫قط ــر ستس ــتثمر ‪54.6‬‬ ‫ملي ــار ري ــال (‪ 15‬ملي ــار‬ ‫دوالر) ف ــي األس ــواق‬ ‫الماليــة والبنــوك التركيــة‪،‬‬ ‫وق ــد ج ــاء ه ــذا اإلع ــان‬ ‫بع ــد اجتماع ــه م ــع فخام ــة‬ ‫الرئي ــس الترك ــي رج ــب‬ ‫طي ــب أردوغ ــان‪.‬‬ ‫وق ــد عان ــت تركي ــا م ــن‬ ‫انهي ــار عملته ــا‪ ،‬مم ــا‬ ‫زاد م ــن ح ــدة التوت ــر‬ ‫م ــع حليفته ــا ف ــي حل ــف‬ ‫النات ــو‪ ،‬الوالي ــات المتح ــدة‪.‬‬ ‫وق ــال س ــمو األمي ــر ف ــي‬ ‫تغري ــدة ل ــه‪« :‬إنن ــا نق ــف‬ ‫إل ــى جان ــب اإلخ ــوة ف ــي‬ ‫تركي ــا الذي ــن وقف ــوا م ــع‬ ‫حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى وهو يلقي خطابه في الدورة‬ ‫ـامي‬ ‫قضاي ــا العال ــم اإلس ـ‬ ‫الثالثة والسبعين للجمعية العامة لألمم المتحدة التي عُ قدت بمدينة نيويورك في سبتمبر ‪2018‬‬ ‫وم ــع قط ــر‪ .‬وق ــد أعلن ــا ف ــي‬ ‫إط ــار م ــن المحادث ــات الهام ــة‬ ‫التــي عقدتهــا مــع فخامــة الرئيــس أردوغــان عــن حزمــة حل ــف ش ــمال األطلس ــي ودول منطق ــة الخلي ــج‪.‬‬ ‫ودائ ــع ومش ــروعات اس ــتثمارية بقيم ــة ‪ 54.6‬ملي ــار ري ــال‬ ‫فــي تركيــا التــي تتميــز باقتصادهــا القــوي والمنتــج»‪ .‬مراكز تأشيرات قطر‬ ‫افتتح ــت قط ــر أول مرك ــز «تأش ــيرات قط ــر»‬ ‫األمير يزور مقر حلف الناتو‬ ‫ف ــي س ــريالنكا ف ــي إط ــار المرحل ــة األول ــى آللي ــة‬ ‫اجتمــع حضــرة صاحــب الســمو الشــيخ تميــم بــن حمــد االس ــتقدام الجدي ــدة والت ــي دخل ــت حي ــز التنفي ــذ ف ــي‬ ‫آل ثاني أمير البالد المفدى بســعادة ينس ســتولتنبرغ‪ 12 ،‬أكتوب ــر‪ .‬وبموج ــب ه ــذه اآللي ــة الجدي ــدة‪ ،‬س ــيتم‬ ‫األميــن العــام لحلــف شــمال األطلســي (الناتــو)‪ ،‬خــال اس ــتكمال إج ــراءات تأش ــيرة العم ــل ف ــي ال ــدول‬ ‫زيارت ــه لمق ــر الحل ــف ف ــي ‪ 7‬م ــارس ‪ .2018‬وج ــرى األصلي ــة للعمال ــة الواف ــدة قب ــل وصوله ــا إل ــى قط ــر‪.‬‬ ‫خ ــال االجتم ــاع اس ــتعراض العالق ــات بي ــن دول ــة ه ــذا وس ــيتم افتت ــاح ‪ 20‬مرك ــز لتأش ــيرات قط ــر ف ــي‬ ‫قط ــر وحل ــف النات ــو ومس ــتقبل التع ــاون المش ــترك ثمان ــي دول عل ــى م ــدار األش ــهر القليل ــة المقبل ــة‪.‬‬ ‫بينهمــا‪ .‬ووقعــت قطــر وحلــف شــمال األطلســي اتفاقــا وتعم ــل ه ــذه المراك ــز وف ــق نظ ــام إلكترون ــي‬ ‫يســمح لقــوات وأفــراد حلــف األطلســي بدخــول قطــر متكام ــل لتنفي ــذ إج ــراءات الفحوص ــات الطبي ــة‪،‬‬ ‫وعبوره ــا‪ ،‬واس ــتخدام قاع ــدة العُدي ــد الجوي ــة ف ــي وأخ ــذ البصم ــات والبيان ــات الحيوي ــة‪ ،‬وتوقي ــع عق ــود‬ ‫قط ــر إذ م ــن ش ــأن ذل ــك أن يسـ ـهّل مه ــام وعملي ــات العم ــل للوافدي ــن قب ــل وصوله ــم إل ــى قط ــر‪ ،‬وذل ــك‬ ‫النات ــو ف ــي المنطق ــة‪ .‬ورح ــب األمي ــن الع ــام للحل ــف تح ــت إش ــراف ومتابع ــة الجه ــات المعني ــة داخ ــل دول ــة‬ ‫به ــذا االتف ــاق‪ ،‬وكذل ــك بالح ــوار السياس ــي الق ــوي قط ــر‪.‬‬ ‫بي ــن قط ــر والتحال ــف‪ .‬وق ــد عمل ــت ق ــوات النات ــو ويش ــمل الفح ــص الطب ــي الموس ــع ال ــذي تقدم ــه ه ــذه‬ ‫والقــوات القطريــة جنبــا إلــى جنــب فــي ليبيــا وعالجــت المراك ــز اختب ــارا للنظ ــر‪ ،‬والتطعي ــم‪ ،‬والفح ــص‬ ‫مع ــا تحدي ــات القرصن ــة قبال ــة س ــواحل الصوم ــال‪ .‬الس ــريري م ــن قب ــل الطبي ــب‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى اختب ــار‬ ‫وتج ــدر اإلش ــارة إل ــى أن قط ــر‪ ،‬إل ــى جان ــب البحري ــن ال ــدم‪ ،‬واألش ــعة الس ــينية‪ .‬وسيس ــاعد ه ــذا النظ ــام‬ ‫والكويــت واإلمــارات العربيــة المتحــدة‪ ،‬تشــارك فــي الجديــد إلــى حــد كبيــر فــي الحــد مــن عــدد النزاعــات‬ ‫مبــادرة اســطنبول للتعــاون التــي أطلقهــا حلــف شــمال العماليــة‪ ،‬مثــل تزويــر العقــود والرســوم غيــر القانونيــة‬ ‫األطلســي فــي العــام ‪ .2004‬وتهــدف هــذه المبــادرة إلــى التــي تتقاضاهــا وكاالت التوظيــف مــن طالبــي العمــل‬ ‫تش ــجيع التش ــاور السياس ــي والتع ــاون العمل ــي بي ــن ف ــي ال ــدول المصــدّرة للعمال ــة‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫عام مليء‬ ‫بالعالقات الوطيدة‬ ‫زار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى في العام ‪ 2018‬العديد من دول العالم في‬ ‫إطار زياراته الرسمية‪ ،‬إذ تبذل البالد جهودا كبيرة منذ بدء الحصار لتعزيز عالقاتها وتعاونها مع الدول الشريكة الحالية‪ .‬ففي‬ ‫النصف األخير من العام ‪ ،2018‬زار صاحب السمو ثمان دول‪ ،‬ابتدأها في يوليو بزيارة فرنسا‪ .‬وبعد ذلك ببضعة أشهر‪ ،‬أي في‬ ‫شهر أكتوبر‪ ،‬بدأ جولة رسمية ألميركا الالتينية بزيارة جمهورية اإلكوادور‪ ،‬ثم جمهورية بيرو‪ ،‬وجمهورية الباراغواي‪ ،‬وأخيرا‬ ‫جمهورية األرجنتين‪ .‬وخالل الشهرين األخيرين من العام ‪ ،2018‬عزز سموه العالقات مع روما وماليزيا‪ .‬وعلى الرغم من األزمة‬ ‫الخليجية الحالية‪ ،‬ركزت قطر على تعزيز العالقات الثنائية والتقدم في الجهود المتبادلة للدول التي دعمت البالد‪ ،‬حيث‬ ‫تم في هذا العام التوقيع على العديد من االتفاقيات التي تهدف جميعها إلى تحقيق مزيد من التقدم في مجاالت‬ ‫االقتصاد والتجارة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والرياضة‪ ،‬والتكنولوجيا وغيرها‪.‬‬

‫سمو األمير في فرنسا‬ ‫ســافر حضــرة صاحــب الســمو الشــيخ تميــم بــن حمــد آل ثانــي فــي بدايــة يوليــو ‪ 2018‬إلــى فرنســا‬ ‫ف ــي زي ــارة رس ــمية حي ــث ت ــم ف ــي ه ــذه الزي ــارة توقي ــع العدي ــد م ــن االتفاقي ــات منه ــا اتفاقي ــة بي ــن‬ ‫هيئــة المناطــق الحــرة القطريــة ومجموعــة تاليــس مــن أجــل فتــح فــرع لهــا فــي الدوحــة‪ .‬وتــم أيضــا‬ ‫توقيــع اتفاقيــة أخــرى بيــن جامعــة قطــر وجامعــة بريتانــي الجنوبيــة‪ .‬وعــاوة علــى ذلــك‪ ،‬تــم توقيــع‬ ‫خط ــاب نواي ــا بي ــن وزارة البلدي ــة والبيئ ــة ف ــي قط ــر ووزارة الزراع ــة واألغذي ــة ف ــي الجمهوري ــة‬ ‫الفرنســية بهــدف تعزيــز التعــاون بيــن البلديــن‪.‬‬ ‫وأج ــرى حض ــرة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي أمي ــر الب ــاد المف ــدى مباحث ــات‬ ‫مــع الرئيــس إيمانويــل ماكــرون ورئيــس الــوزراء إدوار فيليــب حــول تعزيــز التعــاون الثنائــي الوثيــق‬ ‫بيــن دولــة قطــر وفرنســا والعديــد مــن القضايــا اإلقليميــة والدوليــة‪ .‬كمــا بعــث ســموه ببرقيــة إلــى‬ ‫الرئي ــس الفرنس ــي للتعبي ــر ع ــن تقدي ــره لحف ــاوة االس ــتقبال وحس ــن الضياف ــة الت ــي ت ــم إعداده ــا‬ ‫لس ــموه‪.‬‬

‫‪99‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫صاحب السمو يزور جمهورية بيرو‬ ‫وف ــي أكتوب ــر‪ ،‬ق ــام صاح ــب الس ــمو‬ ‫الشــيخ تميــم بــن حمــد آل ثانــي بزيــارة‬ ‫رس ــمية إل ــى جمهوري ــة بي ــرو لم ــدة‬ ‫يومي ــن أج ــرى فيه ــا رئي ــس جمهوري ــة‬ ‫بي ــرو مارت ــن في ــزكارا كورنيج ــو‬ ‫وس ــمو األمي ــر مباحث ــات ف ــي القص ــر‬ ‫الرئاس ــي ف ــي العاصم ــة ليم ــا‪.‬‬ ‫ركــزت علــى تعزيــز جهــود الحكومــة‬ ‫لتحس ــين اإلط ــار القانون ــي لتس ــهيل‬ ‫وتش ــجيع االس ــتثمارات القطري ــة ف ــي‬ ‫بي ــرو‪ .‬كم ــا نوقش ــت أيض ــا أزم ــة‬ ‫الخلي ــج الحالي ــة والقضاي ــا اإلقليمي ــة‬ ‫والدوليــة ذات االهتمــام المشــترك‪ .‬وإلــى‬ ‫جانــب ذلــك‪ ،‬قــام ســمو األميــر والرئيــس‬ ‫البيروف ــي بتوقي ــع اتفاقي ــات للتع ــاون السياس ــي‬ ‫والدبلوماس ــي‪ ،‬وف ــي مج ــاالت الرياض ــة والش ــباب‪،‬‬ ‫ومكافح ــة تهري ــب المخ ــدرات‪ ،‬وإدارة الك ــوارث‪،‬‬

‫والطي ــران المدن ــي‪ ،‬والزراع ــة‪.‬‬ ‫كم ــا تس ـلَّم س ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي‬ ‫مفت ــاح مدين ــة ليم ــا‪ ،‬عاصم ــة جمهوري ــة بي ــرو‪ ،‬م ــن‬

‫‪100‬‬

‫عمــدة المدينــة‪ ،‬لويــس كاســتانيدا‪ ،‬باعتبــاره ضيفــا‬ ‫فخري ــا ل ــدى الجمهوري ــة‪ ،‬وتعبي ــرا ع ــن عالق ــات‬ ‫الصداق ــة والتع ــاون بي ــن البلدي ــن‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫زيارة سمو األمير الرسمية إلى باراغواي‬ ‫عق ــدت جلس ــة مباحث ــات رس ــمية بي ــن دول ــة قط ــر‪ ،‬برئاس ــة حض ــرة صاح ــب‬ ‫الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي أمي ــر الب ــاد المف ــدى‪ ،‬وجمهوري ــة‬ ‫الباراغ ــواي‪ ،‬برئاس ــة فخام ــة الرئي ــس ماري ــو عب ــدو بينيتي ــز رئي ــس جمهوري ــة‬ ‫الباراغ ــواي‪ ،‬وذل ــك بالقص ــر الرئاس ــي ف ــي العاصم ــة أسونس ــيون‪ .‬وت ــم خ ــال‬ ‫الجلس ــة بح ــث عالق ــات التع ــاون عل ــى مختل ــف األصع ــدة‪ ،‬والس ــيما ف ــي‬ ‫القطاع ــات االقتصادي ــة واالس ــتثمارية والتجاري ــة والثقافي ــة‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى‬ ‫قط ــاع النق ــل الج ــوي‪.‬‬ ‫وزار س ــمو األمي ــر مبن ــى مجل ــس البرلم ــان الوطن ــي بجمهوري ــة الباراغ ــواي‪.‬‬ ‫وكان فــي اســتقبال ســموه ســيلفيو أوفيــار رئيــس البرلمــان الوطنــي ورئيــس‬ ‫مجل ــس الش ــيوخ‪ ،‬ونائب ــه س ــعادة الس ــيد ميغي ــل كويف ــاس رئي ــس مجل ــس‬ ‫الن ــواب‪ ،‬وع ــدد م ــن أعض ــاء غرفت ــي البرلم ــان‪.‬‬ ‫وعق ــد حض ــرة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي أمي ــر الب ــاد‬ ‫المف ــدى اجتماع ــا م ــع رئي ــس مجل ــس القض ــاء األعل ــى ف ــي باراغ ــواي‪ ،‬راؤول‬ ‫توري ــس كيرمس ــير‪ ،‬وأعض ــاء المجل ــس ووزي ــر مجل ــس القض ــاء األعل ــى‪،‬‬ ‫لوي ــس بينيتي ــز ريي ــرا‪ ،‬ح ــول آف ــاق التع ــاون القضائ ــي والقانون ــي بي ــن البلدي ــن‪.‬‬

‫‪101‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫سمو األمير يزور جمهورية األرجنتين‬

‫ف ــي المحط ــة األخي ــرة لجول ــة حض ــرة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد‬ ‫آل ثان ــي أمي ــر الب ــاد المف ــدى ف ــي أمي ــركا الالتيني ــة‪ ،‬زار األرجنتي ــن حي ــث‬ ‫عقــد ســموه ومعالــي رئيــس جمهوريــة األرجنتيــن ماوريســيو ماكــري جلســات‬ ‫المحادث ــات الرس ــمية ف ــي قص ــر الرئاس ــة ف ــي بوين ــس آي ــرس‪ .‬وخ ــال زي ــارة‬ ‫س ــموه‪ ،‬أك ــد س ــفير جمهوري ــة األرجنتي ــن ف ــي قط ــر‪ ،‬كارل ــوس هيرناندي ــز‪،‬‬ ‫ح ــرص ب ــاده عل ــى تعزي ــز عالقته ــا م ــع قط ــر‪.‬‬ ‫وق ــال وزي ــر خارجي ــة جمهوري ــة األرجنتي ــن‪ ،‬خورخ ــي ف ــوري‪ ،‬إن ب ــاده ترغ ــب‬ ‫أيض ــا ف ــي إقام ــة عالق ــة قوي ــة م ــع الدوح ــة ف ــي مج ــال الرياض ــة‪ ،‬خاص ــة فيم ــا‬ ‫يتعلــق بــكأس العالــم ‪ .2022‬وتــم توقيــع اتفاقيــات ثنائيــة تتعلــق بتبــادل الرياضييــن‬ ‫والمدربيــن‪ ،‬فضــا عــن إنشــاء برامــج تعــاون فــي هــذا المجــال‪ .‬وشــهد صاحــب‬ ‫الس ــمو األمي ــر والرئي ــس األرجنتين ــي أيض ــا توقي ــع اتف ــاق ومذك ــرات تفاه ــم‬ ‫بي ــن الحكومتي ــن منه ــا اتفاقي ــات إلغ ــاء متطلب ــات التأش ــيرة لحامل ــي ج ــوازات‬ ‫الس ــفر الدبلوماس ــية والخاص ــة والرس ــمية بي ــن البلدي ــن‪ ،‬ومذك ــرة تفاه ــم‬ ‫لتعزي ــز التع ــاون ف ــي مج ــال التعلي ــم والعل ــوم‪ ،‬ومذك ــرة تفاه ــم بي ــن وزارة‬ ‫الثقاف ــة والرياض ــة ف ــي قط ــر واألمان ــة العام ــة للرياض ــة ف ــي األرجنتي ــن لتعزي ــز‬ ‫إمكاني ــات وف ــرص التع ــاون الرياض ــي بي ــن البلدي ــن واالس ــتفادة م ــن الخب ــرات‬ ‫األرجنتيني ــة ف ــي ه ــذا المج ــال‪.‬‬

‫‪102‬‬


‫صحةوبيئة‬

‫سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري‬ ‫وزيرة الصحة العامة‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫صحة وبيئة‬

‫إستراتيجية وطنية وإنجازات طموحة‬ ‫خطت قطر خطوات عمالقة في طريق بناء نظام صحي يستجيب ألرقى المعايير العالمية‪ ،‬فخططها وإستراتيجياتها‬ ‫في المجال واضحة نفذت بكل دقة رغم الحصار الجائر الذي فرض عليها‪.‬‬ ‫الجه ــود متواصل ــة ومس ــتمرة م ــن‬ ‫أج ــل االرتق ــاء بمس ــتوى الخدم ــات‬ ‫الصحيــة المقدمــة وتطويرهــا بصفــة‬ ‫مس ــتمرة‪ ،‬حي ــث يت ــم تس ــخير جمي ــع‬ ‫الجه ــود واإلمكاني ــات لذل ــك‪ ،‬ف ــي إط ــار م ــا تولي ــه‬ ‫الدول ــة والقي ــادة الرش ــيدة م ــن اهتم ــام كبي ــر للقط ــاع‬ ‫الصحــي باعتبــاره مــن القطاعــات الحيويــة التــي تشــكل‬ ‫الدعام ــة األساس ــية لبن ــاء الوط ــن‪ .‬وق ــد انضم ــت قط ــر‬ ‫خ ــال الس ــنوات األخي ــرة إل ــى قائم ــة البل ــدان المتقدم ــة‬ ‫ف ــي توفي ــر الرعاي ــة الصحي ــة المتكامل ــة‪ ،‬حت ــى بات ــت‬ ‫خدماتهــا تضاهــي أفضــل األنظمــة الصحيــة فــي العالــم‪،‬‬ ‫واحت ــل القط ــاع الصح ــي القط ــري المرتب ــة األول ــى‬ ‫بالمنطق ــة العربي ــة‪.‬‬ ‫ويظه ــر م ــدى تق ــدم القط ــاع الصح ــي ف ــي قط ــر‬ ‫م ــن خ ــال العدي ــد م ــن المؤش ــرات الصحي ــة العالمي ــة‬ ‫الت ــي صنفت ــه ف ــي مراك ــز متقدم ــة‪ ،‬وعب ــر التن ــوع‬ ‫ف ــي المؤسس ــات الطبي ــة الكبي ــرة الت ــي بات ــت تناف ــس‬ ‫نظيراته ــا الدولي ــة المرموق ــة ف ــي المج ــاالت العالجي ــة‬ ‫وخدمــات التمريــض‪ .‬وقــد احتلــت قطــر المرتبــة األولــى‬ ‫عربيـ ـاً والــ‪ 20‬عالميـ ـاً ف ــي تصني ــف مؤش ــر الرعاي ــة‬ ‫الصحي ــة للع ــام ‪ ،2018‬ف ــي حي ــن كان ــت تحت ــل المرتب ــة‬ ‫الــ‪ 39‬عالميـاً مــن بيــن ‪ 80‬دولــة بالعــام ‪ 2017‬وفــق مؤسســة‬ ‫«نومبي ــو» للبح ــوث والبيان ــات األميركي ــة‪ .‬وتحت ــل‬ ‫قطــر المرتبــة االولــي عربيـاً فــي معــدل الحيــاة المتوقــع‬ ‫بع ــد ال ــوالدة عن ــد ‪ 78.5‬س ــنة‪ ،‬وه ــي أعل ــى بس ــنتين م ــن‬ ‫متوس ــط األعم ــار المتوق ــع ف ــي دول مجل ــس التع ــاون‬ ‫الخليج ــي وه ــو ‪ 76.5‬س ــنة‪ ،‬وأعل ــى بأكث ــر م ــن ‪6‬‬ ‫س ــنوات ع ــن المع ــدل العالم ــي للحي ــاة ‪ 71.9‬س ــنة‪.‬‬

‫ظلت‬

‫مرافق جديدة‬

‫خــال الســنوات األخيــرة افتتحــت العديــد مــن المرافــق‬ ‫الصحي ــة ف ــي قط ــر‪ ،‬بينه ــا خم ــس مستش ــفيات بي ــن‬ ‫عام ــي ‪ 2011‬و‪ ،2016‬إضاف ــة إل ــى أن ‪ 4‬مستش ــفيات أخ ــرى‬ ‫ب ــدأت ف ــي تقدي ــم خدماته ــا خ ــال عام ــي ‪ 2017‬و‪.2018‬‬

‫«إن افتتاح المستشفى الرئيسي لمركز سدرة للطب‬ ‫أحد أهم اإلنجازات التي تضاف للجهود الرامية‬ ‫إلى زيادة المرافق الصحية في الدولة‪ ،‬وسيعزز‬ ‫المستشفى الجديد الرعاية الصحية المقدمة للنساء‬ ‫واألطفال وسيدعم التزامنا بتحسين صحة وعافية‬ ‫السكان في دولة قطر»‪.‬‬

‫‪ ‬سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري‬ ‫وزيرة الصحة العامة‬

‫‪104‬‬

‫كم ــا ت ــم إنش ــاء ‪ 13‬مرف ــق رعاي ــة ثانوي ــة و‪ 10‬مراك ــز‬ ‫صح ــة ومعاف ــاة‪.‬‬

‫مجال العالج الطبيعي‬

‫انطالق ــا م ــن الوع ــي الكبي ــر بأهمي ــة القط ــاع الصح ــي‬ ‫وارتباط ــه الوثي ــق بركائ ــز التنمي ــة المس ــتدامة‪ ،‬عمل ــت‬ ‫قط ــر عل ــى االس ــتثمار ف ــي ه ــذا القط ــاع الصح ــي ف ــي‬ ‫مج ــال الع ــاج الطبيع ــي م ــن خ ــال إنش ــاء مراك ــز‬ ‫إنترناش ــيونال للع ــاج الطبيع ــي‪ ،‬ومجم ــع إنترناش ــيونال‬ ‫الصح ــي‪ ،‬وق ــد ش ــهد نم ــوا من ــذ انطالقت ــه ف ــي الع ــام‬ ‫‪ ، 2015‬إذ ت ــم توفي ــر خدم ــات طبي ــة تس ــتجيب ألرق ــى‬ ‫المواصف ــات العالمي ــة ف ــي مج ــال الع ــاج الطبيع ــي‬ ‫يؤمنه ــا‪ ،‬أي الخدم ــات‪ ،‬طاق ــم طب ــي ذو خب ــرات عالي ــة‬ ‫عل ــى معرف ــة بآخ ــر التط ــورات العلمي ــة الت ــي يش ــهدها‬ ‫القطــاع‪ ،‬ويوجــد اليــوم مركــزان ومجمــع إنترناشــيونال‬ ‫الصحــي وهــو دليــل قاطــع علــى النمــو الكبيــر للطلــب‬ ‫علــى الرعايــة الصحيــة فــي الدولــة مــن جهــة أولــى‪ ،‬وثقــة‬ ‫المرض ــى ف ــي الفري ــق الطب ــي والخدم ــات المقدم ــة‬ ‫بالمراك ــز ومجم ــع إنترناش ــيونال الصح ــي م ــن جه ــة‬ ‫ثاني ــة ‪ ،‬مم ــا يؤك ــد رغب ــة قط ــر ف ــي جعله ــا مرك ــزا‬ ‫عالميــا فــي مجــال العــاج الطبيعــي فــي القطــاع الخــاص‪.‬‬ ‫االستراتيجية الوطنية الجديدة للصحة ‪2022-2018‬‬ ‫وش ــهد الع ــام ‪ 2018‬تدش ــين اإلس ــتراتيجية الوطني ــة‬ ‫للصح ــة ‪ 2022-2018‬وس ــتركز عل ــى س ــبع فئ ــات‬ ‫س ــكانية‪ ،‬ل ــكل منه ــا احتياجاته ــا الخاص ــة‪ ،‬وم ــن‬ ‫تل ــك الفئ ــات األطف ــال‪ ،‬واألش ــخاص ذوي االحتياج ــات‬ ‫الخاص ــة‪ ،‬وكب ــار الس ــن كم ــا س ــتعمل وف ــق خم ــس‬ ‫أولويــات علــى مســتوى المنظومــة لرفــع كفــاءة النظــام‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫صحة وبيئة‬

‫الصح ــي وطريق ــة تش ــغيله بم ــا يس ــاعد بالتال ــي عل ــى‬ ‫تحقي ــق األه ــداف الطموح ــة ‪.‬‬ ‫وس ــيتم العم ــل م ــن خ ــال اإلس ــتراتيجية عل ــى تحس ــين‬ ‫إدارة األم ــراض المزمن ــة مث ــل الس ــكري م ــن خ ــال‬ ‫خف ــض ح ــاالت دخ ــول المستش ــفى بنس ــبة ‪ % 15‬ع ــن‬ ‫طري ــق تحس ــين الخدم ــات المتخصص ــة عل ــى مس ــتوى‬ ‫الرعاي ــة الصحي ــة األولي ــة‪ ،‬كم ــا س ــيتم تعزي ــز الجه ــود‬ ‫لدع ــم تحس ــين اتب ــاع أنم ــاط الحي ــاة الصحي ــة ف ــي‬ ‫المجتمــع وخفــض معــدالت الســلوكيات غيــر الصحيــة‬ ‫مثــل التدخيــن الــذي «نتطلــع لخفضــه بنســبة ‪ % 30‬خــال‬ ‫الخم ــس س ــنوات المقبل ــة‪.‬‬ ‫وم ــن بي ــن برام ــج مؤسس ــة الرعاي ــة الصحي ــة المتقدم ــة‬ ‫لفائــدة المرضــى‪ ،‬برنامــج الفحــص الذكــي‪ ،‬وهــو أحــد‬ ‫أه ــداف الخط ــة الوطني ــة للصح ــة‪ ،‬ويتمث ــل ف ــي فح ــص‬ ‫صح ــي ع ــام مصم ــم لتقيي ــم حال ــة الش ــخص المراج ــع‬ ‫بش ــكل وقائ ــي م ــن األم ــراض الت ــي ق ــد تنش ــأ ف ــي‬ ‫المســتقبل‪ ،‬كمــا يتيــح لــه تحديــد عوامــل الخطــر التــي‬ ‫قــد تكــون لديــه ومعرفتهــا للعمــل علــى تجنبهــا والوقايــة‬ ‫منه ــا‪ .‬وق ــد ت ــم اكتم ــال التطبي ــق التدريج ــي له ــذا‬ ‫البرنامــج فــي جميــع المراكــز الصحيــة منــذ بدايــة هــذه‬ ‫الخدم ــة‪ ،‬علمــاً بأن ــه ت ــم حت ــى ش ــهر س ــبتمبر الماض ــي‬ ‫التواصــل بشــكل مباشــر عــن طريــق الهاتــف مــع ‪48000‬‬ ‫مراج ــع‪ ،‬وبل ــغ ع ــدد م ــن ت ــم دعوته ــم ‪ 29000‬مراج ــع وم ــن‬ ‫أكملــوا الفحوصــات أكثــر مــن ‪ 9000‬مراجــع‪ .‬مــن ناحيــة‬ ‫أخ ــرى‪ ،‬وف ــي إط ــار ح ــرص مؤسس ــة الرعاي ــة الصحي ــة‬ ‫األولي ــة عل ــى صح ــة األم والطف ــل‪ ،‬ت ــم إدراج برنام ــج‬ ‫رعاي ــة م ــا بع ــد ال ــوالدة لألمه ــات‪ ،‬انس ــجاما م ــع الخط ــة‬ ‫االس ــتراتيجية للرعاي ــة األولي ــة‪ ،‬حي ــث ب ــدأت المؤسس ــة‬ ‫ف ــي تقدي ــم خدم ــات رعاي ــة األم بع ــد األس ــبوع الس ــادس‬ ‫م ــن ال ــوالدة ف ــي المراك ــز الصحي ــة التابع ــة له ــا‪ ،‬وه ــذا‬ ‫البرنام ــج يه ــدف إل ــى تقيي ــم الحال ــة البدني ــة والنفس ــية‬ ‫ل ــأم وتقدي ــم المش ــورة الصحي ــة المناس ــبة لمس ــاعدتها‬ ‫عل ــى مواجه ــة التحدي ــات المؤث ــرة عل ــى صحته ــا الت ــي‬ ‫تتب ــع ال ــوالدة‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى تش ــجيع األم عل ــى متابع ــة‬ ‫الرضاعــة الطبيعيــة وتعريفهــا حــول كيفيــة االســتخدام‬ ‫األمث ــل للوس ــائل المنظم ــة للحم ــل الت ــي تتناس ــب م ــع‬ ‫صحته ــا واحتياجاته ــا‪ ،‬وتس ــتهدف ه ــذه الخدم ــة جمي ــع‬ ‫األمهــات حديثــات الــوالدة الالتــي خضعــن لــوالدة طبيعيــة‬ ‫فــي مستشــفيات الــوالدة التابعــة لمؤسســة حمــد الطبيــة‬ ‫والمســجالت بالمراكــز الصحيــة‪ .‬كمــا تــم هــذه العــام‬ ‫وفقـ ـاً لأله ــداف والخط ــط اإلس ــتراتيجية للمؤسس ــة‬ ‫بشــأن تســهيل وتيســير الحصــول علــى الخدمــات وحســب‬ ‫الخطــط الزمنيــة الموضوعــة‪ ،‬تشــغيل ‪ 4‬مراكــز صحيــة‬ ‫جدي ــدة ف ــي معي ــذر والوجب ــة والوع ــب وجامع ــة قط ــر‬ ‫لتمث ــل إضاف ــة كبي ــرة للمراك ــز الموج ــودة حالي ــا‪،‬‬ ‫كونه ــا تس ــاهم بش ــكل كبي ــر ف ــي تقلي ــل الضغ ــط‬ ‫عل ــى المراك ــز القائم ــة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى تس ــهيل الوص ــول‬ ‫للخدمــات المتميــزة‪ ،‬وفقــا للتوزيــع الجغرافــي للكثافــة‬

‫الســكانية ليصبــح إجمالــي المراكــز التابعــة للمؤسســة‬ ‫‪ 27‬مرك ــزا صحي ــا‪.‬‬

‫أن يرتفــع هــذا الرقــم فــي العــام ‪ 2022‬إلــى ‪ 6.6‬مليــارات‬ ‫دوالر‪ ،‬بحس ــب تقري ــر ص ــادر ع ــن مؤسس ــة «الب ــن‬ ‫كابيت ــال» لالستش ــارات المصرفي ــة واالس ــتثمارية‪.‬‬

‫كش ــفت دراس ــة أعدته ــا وزارة االقتص ــاد والتج ــارة‬ ‫حــول تنامــي الــدور االقتصــادي للقطــاع الصحــي بالدولــة‬ ‫خــال الفتــرة مــا بيــن عامــي (‪ ،)2016-2012‬أن هــذا القطاع‬ ‫ي ــؤدي دوراً مهمـ ـاً ف ــي عملي ــة التنمي ــة‪ ،‬وق ــد ارتفع ــت‬ ‫إيرادات ــه خ ــال فت ــرة الدراس ــة بنس ــبة ‪ . %130‬وكش ــفت‬ ‫أن القطــاع الصحــي شــهد خــال فتــرة البحــث نمــواً فــي‬ ‫ناتجــه الحقيقــي تراوحــت نســبته بيــن ‪ %11.2‬فــي ‪ 2012‬إلــى‬ ‫‪ %14.5‬ف ــي ‪ 2013‬وص ــو ًال إل ــى ‪ %6.3‬ف ــي ‪ ،2016‬حي ــث تع ــد‬ ‫هــذه المعــدالت مرتفعــة وتتجاوز في متوســطها متوســط‬ ‫النم ــو الس ــنوي لباق ــي القطاع ــات االقتصادي ــة‪ ،‬وه ــو‬ ‫م ــا ترت ــب علي ــه ارتف ــاع مس ــاهمة القط ــاع الصح ــي ف ــي‬ ‫النات ــج المحل ــي الحقيق ــي م ــن نقط ــة مئوي ــة واح ــدة إل ــى‬ ‫نح ــو ‪ %1.43‬ف ــي الع ــام ‪ .2016‬وأش ــارت إل ــى أن النم ــو ف ــي‬ ‫القطــاع الصحــي كان مدفوعـاً بازديــاد أعــداد منشــآت‬ ‫الخدم ــات الصحي ــة الت ــي ارتفع ــت أعداده ــا ف ــي س ــنة‬ ‫واح ــدة فق ــط (‪ )2016‬بنح ــو ‪ . .%45.6‬وأش ــارت الدراس ــة‬ ‫إلــى أن التوســع المشــهود فــي أعــداد المنشــآت الموفــرة‬ ‫للخدم ــات الصحي ــة ال س ــيما الكب ــرى منه ــا‪ ،‬تراف ــق‬ ‫أيضـ ـاً م ــع نم ــو اإلي ــرادات الكلي ــة له ــذا القط ــاع الت ــي‬ ‫ارتفع ــت م ــن نح ــو ‪ 1.6‬ملي ــار ري ــال (‪ 440‬ملي ــون دوالر)‬ ‫فــي العــام ‪ 2012‬إلــى نحــو ‪ 3.7‬مليــارات ريــال (‪ 1.02‬مليــار‬ ‫دوالر) ف ــي الع ــام ‪ ،2016‬محقق ــة بذل ــك نم ــواً بل ــغ نح ــو‬ ‫‪ %130‬ع ــن كام ــل الفت ــرة‪ .‬وذك ــرت أن النم ــو األكب ــر‬ ‫ترك ــز ف ــي عام ــي ‪ 2014‬و‪ ،2015‬حي ــث ارتفع ــت فيهم ــا‬ ‫اإلي ــرادات الكلي ــة الس ــنوية للقط ــاع بنح ــو ‪ %43‬و ‪%56‬‬ ‫عل ــى التوال ــي‪ .‬وكل ــف نظ ــام الرعاي ــة الصحي ــة الدوح ــة‬ ‫نح ــو ‪ 5.8‬ملي ــارات دوالر ف ــي الع ــام ‪ ،2017‬وم ــن المتوق ــع‬

‫افتتاح مركز سدرة للطب‬

‫نمو اقتصادي في القطاع الصحي‬

‫‪105‬‬

‫افتت ــح مرك ــز س ــدرة للط ــب ف ــي قط ــر المستش ــفى‬ ‫الرئيس ــي الم ــزود بأح ــدث المراف ــق‪ ،‬معلن ــا بذل ــك‬ ‫جاهزيت ــه الس ــتقبال أول مري ــض داخل ــي‪ .‬وق ــال‬ ‫المرك ــز ف ــي بي ــان عل ــى موقع ــه اإللكترون ــي‪« :‬إن‬ ‫المجموع ــة األول ــى م ــن المرض ــى الداخليي ــن الذي ــن‬ ‫سيس ــتقبلهم المستش ــفى تض ــم أطف ــاال تس ــتدعي‬ ‫حاالتهــم إجــراء عمليــات جراحيــة ال تتســم بالخطــورة‪،‬‬ ‫وعــددا محــددا مــن النســاء الالئــي ســيخضعن لعمليــات‬ ‫والدة قيصري ــة»‪ .‬م ــن جهته ــا‪ ،‬قال ــت س ــعادة وزي ــرة‬ ‫الصح ــة العام ــة الدكت ــورة حن ــان محم ــد الك ــواري‪:‬‬ ‫«إن افتت ــاح المستش ــفى الرئيس ــي لمرك ــز س ــدرة‬ ‫للط ــب أح ــد أه ــم اإلنج ــازات الت ــي تض ــاف للجه ــود‬ ‫الرامي ــة إل ــى زي ــادة المراف ــق الصحي ــة ف ــي الدول ــة‪،‬‬ ‫وس ــيعزز المستش ــفى الجدي ــد الرعاي ــة الصحي ــة‬ ‫المقدمــة للنســاء واألطفــال وســيدعم التزامنــا بتحســين‬ ‫صح ــة وعافي ــة الس ــكان ف ــي دول ــة قط ــر»‪ .‬وف ــي‬ ‫كلمت ــه الت ــي ألقاه ــا ف ــي المؤتم ــر الصحف ــي الفتت ــاح‬ ‫المستشــفى قــال البروفيســور اللــورد دارزي أوف دنهــام‬ ‫نائــب رئيــس مجلــس إدارة مركــز ســدرة للطــب‪« :‬يعــد‬ ‫مرك ــز س ــدرة للط ــب عض ــو مؤسس ــة قط ــر أفض ــل‬ ‫مث ــال عل ــى الجه ــود الواس ــعة الت ــي تبذله ــا الدول ــة عل ــى‬ ‫المــدى الطويــل لبنــاء بنيــة أساســية ذات طــراز عالمــي‬ ‫ف ــي قط ــاع الرعاي ــة الصحي ــة والبح ــوث بقط ــر‪ ،‬كم ــا‬ ‫يعك ــس المرك ــز االهتم ــام الش ــديد لصاحب ــة الس ــمو‬ ‫الش ــيخة م ــوزا بن ــت ناص ــر بإح ــداث طف ــرة هائل ــة ف ــي‬ ‫مج ــال الرعاي ــة الصحي ــة للنس ــاء واألطف ــال»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫صحة وبيئة‬

‫قطر تسعى لتحقيق االستدامة‬ ‫تواصل قطر جهودها لتحقيق التنمية المستدامة من خالل التزام الدولة الكامل بالمبادرات البيئية‪ ،‬حيث وضعت لنفسها‬ ‫أهدافا طموحة للمحافظة على بيئتها‪ ،‬ويمكن أن نتبين ذلك من خالل المبادرات والمشاريع الصديقة للبيئة التي قامت‬ ‫بها قطر في العام ‪ 2018‬مثل النسخة الثالثة من أسبوع االستدامة‪ ،‬وااللتزام بإعادة التدوير‪ ،‬واالحتفال بساعة األرض‪.‬‬

‫من‬ ‫بالبيئ ــة‪.‬‬

‫الواض ــح أن قط ــر ق ــد أدرك ــت أهمي ــة‬ ‫موارده ــا الطبيعي ــة‪ ،‬إذ تس ــعى بخط ــوات‬ ‫صغي ــرة وواثق ــة ك ــي تق ــوم ب ــكل م ــا‬ ‫ف ــي وس ــعها للح ــد م ــن األنش ــطة الض ــارة‬

‫لالس ــتدامة خ ــال نس ــخة الع ــام ‪ 2017‬ف ــي اس ــتقطاب‬ ‫أكث ــر م ــن ‪ 20‬أل ــف زائ ــر ألكث ــر م ــن ‪ 200‬ح ــدث أقي ــم‬ ‫ف ــي ث ــاث م ــدن ف ــي قط ــر‪ .‬ويه ــدف ه ــذا الح ــدث إل ــى‬ ‫إرس ــاء ثقاف ــة االس ــتدامة وترس ــيخها ف ــي قط ــر‪ ،‬وذل ــك‬ ‫م ــن خ ــال إفس ــاح المج ــال أم ــام األف ــراد والمؤسس ــات‬ ‫لالنخ ــراط والمش ــاركة ف ــي مجموع ــة واس ــعة م ــن‬ ‫األنش ــطة المتعلق ــة باالس ــتدامة‪.‬‬

‫أسبوع قطر لالستدامة‬

‫أطل ــق مجل ــس قط ــر للمبان ــي الخض ــراء «أس ــبوع قط ــر‬ ‫لالســتدامة» بنســخته الثالثــة تحــت رعايــة معالــي رئيــس‬ ‫مجل ـ ــس ال ـ ــوزراء وزيـ ــر الداخلي ـ ــة الشي ـ ــخ عبـ ـ ــد اهلل‬ ‫ب ــن ناص ــر ب ــن خليف ــة آل ثان ــي‪ .‬وتس ــعى ه ــذه المب ــادرة‬ ‫لمواصل ــة إش ــراك المجتم ــع ف ــي مجموع ــة واس ــعة م ــن‬ ‫األنشــطة التــي تعــزز االســتدامة‪ ،‬وتزيــد الوعــي بيــن جميــع‬ ‫قطاع ــات المجتم ــع‪ ،‬وتظه ــر م ــدى التق ــدم ال ــذي حققت ــه‬ ‫قط ــر ف ــي مج ــاالت االس ــتدامة والمبان ــي الخض ــراء‪.‬‬ ‫ومــن أبــرز فعاليــات أســبوع قطــر لالســتدامة للعــام ‪2018‬‬ ‫النس ــخة الرابع ــة م ــن مؤتم ــر قط ــر للمبان ــي الخض ــراء‬ ‫ال ــذي نظم ــه مجل ــس قط ــر للمبان ــي الخض ــراء‪ ،‬عض ــو‬ ‫مؤسس ــة قط ــر للتربي ــة والعل ــوم وتنمي ــة المجتم ــع‪،‬‬ ‫بالش ــراكة م ــع وزارة البلدي ــة والبيئ ــة‪ .‬وق ــد ش ــارك ف ــي‬ ‫المؤتم ــر ع ــدد كبي ــر م ــن الباحثي ــن واألكاديميي ــن‬ ‫والخب ــراء والنش ــطاء والمخططي ــن ف ــي قط ــر والعال ــم‪،‬‬ ‫ورك ــز عل ــى التحدي ــات البيئي ــة الت ــي ينبغ ــي عل ــى كل‬ ‫بلــد متقــدم مواجهتهــا مــن أجــل حيــاة أفضــل‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إل ــى تعزي ــز الممارس ــات‪ ،‬وإيج ــاد الحل ــول لبن ــاء بيئ ــة‬ ‫أفض ــل ف ــي قط ــر والمنطق ــة‪ .‬وق ــد نج ــح أس ــبوع قط ــر‬

‫«إن القوانين والتشريعات البيئية القطرية صارمة تجاه‬ ‫حماية البيئة والمحافظة عليها‪ ،‬ونتيجة لعملية التطور‬ ‫التي تشهدها الدولة يجرى تعديل وتطوير بعضها‬ ‫لتتواكب وتتوافق مع ذلك ومن ذلك قوانين تدوير‬ ‫النفايات وااللتزام بجودة الهواء ورصده»‪.‬‬

‫سعادة المهندس عبداهلل بن عبدالعزيز بن تركي‬ ‫السبيعي‬ ‫وزير البلدية والبيئة‬

‫‪106‬‬

‫وق ــال المهن ــدس مش ــعل الش ــمري‪ ،‬مدي ــر مجل ــس قط ــر‬ ‫للمبان ــي الخض ــراء‪« :‬أصب ــح أس ــبوع قط ــر لالس ــتدامة‬ ‫حدثــا رئيســيا وبــارزا علــى الســاحة القطريــة‪ ،‬حيــث نشــهد‬ ‫فــي كل عــام المزيــد مــن األنشــطة والفعاليــات المميــزة‪،‬‬ ‫واس ــتقطاب المزي ــد م ــن المش ــاركين‪ .‬وم ــا يُمي ــز ه ــذا‬ ‫األســبوع هــو فتــح أبــواب المشــاركة للجميــع‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إل ــى إط ــاق ع ــدد كبي ــر م ــن الفعالي ــات واألنش ــطة‬ ‫المُتاح ــة للمش ــاركة‪ ،‬حي ــث يمك ــن ألي مؤسس ــة‬ ‫اس ــتضافة الفعالي ــة الخاص ــة به ــا ف ــي ه ــذا اإلط ــار»‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬ش ــهدنا بالفع ــل اهتمام ــا الفت ــا باهتم ــام‬ ‫المؤسســات بالمشــاركة فــي فعاليــات هــذا العــام‪ ،‬ودون‬ ‫ش ــك‪ ،‬ف ــإن أس ــبوع قط ــر لالس ــتدامة س ــيكون أكث ــر‬ ‫نجاحــا عندمــا يلعــب كل مــن أفــراد المجتمــع المحلــي‬ ‫ومؤسس ــات القطاعي ــن الع ــام والخ ــاص دورا نش ــطا»‪.‬‬

‫مبادرات البيئة العالمية‬

‫أك ــد س ــعادة محم ــد ب ــن عب ــد اهلل الرميح ــي وزي ــر‬ ‫البلدي ــة والبيئ ــة األس ــبق أن دول ــة قط ــر تول ــي اهتمام ــا‬


‫التقدم ‪٢٠١٩ - ٢٠١٨‬‬ ‫صحة وبيئة‬

‫كبي ــرا بحماي ــة البيئ ــة‪ ،‬بم ــا ف ــي ذل ــك جه ــود التعام ــل‬ ‫م ــع التغي ــر المناخ ــي‪ ،‬ولع ــب دور إقليم ــي ودول ــي ب ــارز‬ ‫ومؤث ــر ف ــي ه ــذا المج ــال‪ ،‬إضاف ــة إل ــى إطالقه ــا العدي ــد‬ ‫م ــن المب ــادرات والمش ــاريع الرائ ــدة‪ ،‬الس ــيما جهوده ــا‬ ‫ف ــي المحاف ــل المحلي ــة والدولي ــة‪ ،‬وس ــعيها الدائ ــم لدع ــم‬ ‫الجه ــود العالمي ــة لحماي ــة البيئ ــة ووق ــف اس ــتنزاف‬ ‫الم ــوارد الطبيعي ــة‪.‬‬ ‫وق ــال س ــعادة الوزي ــر ف ــي كلم ــة ل ــه بمناس ــبة «س ــاعة‬ ‫األرض» ف ــي م ــارس ‪ ،2018‬الت ــي ت ــم فيه ــا إطف ــاء األن ــوار‬ ‫م ــن الس ــاعة الثامن ــة والنص ــف إل ــى الس ــاعة التاس ــعة‬ ‫والنص ــف‪ ،‬إن ه ــدف ه ــذه الفعالي ــة يتمث ــل ف ــي زي ــادة‬ ‫الوع ــي بض ــرورة المحافظ ــة عل ــى البيئ ــة ف ــي مواجه ــة‬ ‫التغي ــر المناخ ــي وتش ــجيع األف ــراد والمؤسس ــات‬ ‫عل ــى اتخ ــاذ مب ــادرات لترش ــيد اس ــتهالك الكهرب ــاء‬ ‫والم ــاء يومي ــا‪ ،‬ومحارب ــة التل ــوث‪ ،‬واإلس ــهام ف ــي ترش ــيد‬ ‫االس ــتهالك بصف ــة عام ــة‪.‬‬ ‫ودعــا ســعادته الجميــع إلــى المشــاركة وبشــكل دائــم‬ ‫وبمختلــف الممارســات اليوميــة‪ ،‬فــي ترشــيد اســتهالك‬ ‫الطاقــة والميــاه والحفــاظ علــى مــوارد البــاد الطبيعيــة‪،‬‬ ‫دعم ــا للجه ــود الدولي ــة الرامي ــة إل ــى تش ــكيل وع ــي‬ ‫جماعــي إنســاني للحفــاظ علــى البيئــة مــن التلــوث والحــد‬ ‫مــن اإلضــرار بصحــة اإلنســان‪ .‬وأهــاب بالجميــع العمــل‬ ‫لتعزي ــز االهتم ــام بتغيي ــر الس ــلوكيات غي ــر الصديق ــة‬ ‫للبيئــة‪ ،‬مــن أجــل بيئــة نظيفــة وصحيــة لألجيــال‪.‬‬ ‫واحتفل ــت مؤسس ــة قط ــر بالي ــوم العالم ــي للمي ــاه وس ــاعة‬ ‫األرض فــي ‪ 22‬مــارس ‪ 2008‬مــن خــال باقــة مــن الفعاليــات‬ ‫التــي تبرهــن عــن التزامهــا الراســخ بالترويــج لالســتدامة‬ ‫والمســؤولية تجــاه البيئــة بيــن أفــراد المجتمــع‪ .‬فقــد تمــت‬ ‫اســتضافة جنــاح للمعلومــات ومســابقة فــي مركــز طالب‬ ‫المدين ــة التعليمي ــة‪ ،‬وذل ــك لتس ــليط الض ــوء عل ــى أهمي ــة‬ ‫ترش ــيد اس ــتهالك المي ــاه ف ــي قط ــر خاص ــة‪ ،‬والعال ــم‬ ‫عموم ــا‪ُ ،‬‬ ‫وطل ــب م ــن الزائري ــن تقدي ــر كمي ــة المي ــاه‬ ‫الت ــي يتطلبه ــا إنت ــاج بع ــض الس ــلع المعروض ــة كال ــورق‬ ‫والعب ــوات البالس ــتيكية حي ــث ته ــدف ه ــذه المس ــابقة‬ ‫إل ــى زي ــادة وع ــي الجمه ــور بش ــأن باس ــتخدام المي ــاه‬ ‫وتحفي ــز األف ــراد عل ــى اس ــتخدام الم ــوارد بحكم ــة‪.‬‬ ‫وصرّح ــت نس ــرين عب ــد رب ــه‪ ،‬رئي ــس قس ــم البيئ ــة ف ــي‬ ‫إدارة الصحــة والســامة واألمــن والبيئــة بمؤسســة قطــر‪،‬‬ ‫قائل ــة‪« :‬يسـ ـرّ مؤسس ــة قط ــر أن تش ــارك ف ــي ه ــذه‬ ‫المب ــادرات البيئي ــة العالمي ــة‪ .‬ونح ــن نس ــعى‪ ،‬م ــن خ ــال‬ ‫االحتفــاء باليــوم العالمــي للميــاه وســاعة األرض‪ ،‬أن نــروّج‬ ‫للمشــاركة الطالبيــة والمجتمعيــة فــي حمالتنــا الســنوية‬ ‫للتوعي ــة بالتنمي ــة المس ــتدامة وترش ــيد اس ــتهالك المي ــاه‬ ‫والمس ــؤولية تج ــاه البيئ ــة‪ ،‬داخ ــل قط ــر وخارجه ــا»‪.‬‬ ‫وم ــن جهته ــا‪ ،‬نظم ــت مكتب ــة قط ــر الوطني ــة أيض ــا‬ ‫فعالي ــة عام ــة تح ــت عن ــوان «ي ــوم العل ــوم والتكنولوجي ــا‬ ‫والهندس ــة والرياضي ــات ف ــي مكتب ــة قط ــر الوطني ــة‪:‬‬ ‫توفيــر الطاقــة مــن خــال ترشــيد الميــاه» لتســليط الضــوء‬

‫عل ــى كيفي ــة مس ــاهمة‬ ‫ترش ــيد اس ــتهالك المي ــاه‬ ‫فــي توفيــر الطاقــة‪ ،‬واآلثــار‬ ‫المترتب ــة عل ــى البيئ ــة‪.‬‬ ‫وق ــد أطف ــأت مبان ــي‬ ‫مؤسس ــة قط ــر ومنش ــآتها‪،‬‬ ‫ومنه ــا المق ــر الرئيس ــي‬ ‫لمؤسس ــة قط ــر‪ ،‬ومرك ــز‬ ‫قطــر الوطنــي للمؤتمــرات‪،‬‬ ‫فرجيني ــا‬ ‫وجامع ــة‬ ‫كومنول ــث كلي ــة فن ــون‬ ‫التصمي ــم ف ــي قط ــر‪،‬‬ ‫االحتف ــاالت‪،‬‬ ‫وس ــاحة‬ ‫أضواءه ــا ي ــوم ‪ 24‬م ــارس‪،‬‬ ‫احتف ــاء بس ــاعة األرض‪.‬‬ ‫والجدي ــر بالذك ــر أن‬ ‫مؤسس ــة قط ــر تلت ــزم‬ ‫بتطوي ــر حل ــول إبداعي ــة‬ ‫البيئي ــة‬ ‫للمعض ــات‬ ‫المحلي ــة والدولي ــة‪ ،‬وق ــد‬ ‫برهنــت علــى ذلــك مؤخــرا‬ ‫خ ــال مؤتم ــر مؤسس ــة‬ ‫قط ــر الس ــنوي للبح ــوث ‪ ،2018‬حي ــث نُظم ــت العدي ــد‬ ‫مــن الجلســات والنــدوات رفيعــة المســتوى‪ ،‬التــي تناولــت‬ ‫قضاي ــا البيئ ــة والطاق ــة‪ .‬كم ــا ي ــؤدي العلم ــاء ف ــي معه ــد‬ ‫قطــر لبحــوث البيئــة والطاقــة دورا رئيســيا فــي التصــدي‬ ‫للتحدي ــات الت ــي تواج ــه قط ــر ف ــي هذي ــن المجالي ــن‬ ‫الحيويي ــن‪.‬‬

‫قطر تلتزم بإعادة التدوير‬

‫واصل ــت قط ــر ف ــي الع ــام ‪ 2018‬مس ــاعيها نح ــو التنمي ــة‬ ‫المس ــتدامة م ــع تركي ــز الدول ــة عل ــى ح ــل العدي ــد م ــن‬ ‫قضاي ــا إدارة النفاي ــات‪ .‬وله ــذا الس ــبب‪ ،‬ته ــدف قط ــر‬ ‫أيض ــا إل ــى إع ــادة تدوي ــر م ــا ال يق ــل ع ــن ‪ %15‬م ــن‬ ‫نفاياته ــا الصلب ــة‪ .‬وق ــد حقق ــت قط ــر نتائ ــج جي ــدة ف ــي‬ ‫مج ــال التقلي ــل م ــن النفاي ــات المنزلي ــة مقارن ــة بالعدي ــد‬ ‫م ــن ال ــدول األخ ــرى‪ ،‬إذ يُق ــدَّر مع ــدل النفاي ــات الصلب ــة‬ ‫المنزلي ــة ب ـ ‪ 4.1-2.1‬كج ــم للف ــرد ف ــي الي ــوم ف ــي دول‬ ‫مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‪ ،‬و‪ 1.2‬ف ــي الوالي ــات المتح ــدة‪،‬‬ ‫و‪ 4.1‬ف ــي دول االتح ــاد األوروب ــي‪ ،‬مقارن ــة ب ـ ‪ 1.6‬كج ــم‬ ‫للش ــخص الواح ــد ف ــي الي ــوم ف ــي قط ــر‪.‬‬ ‫وع ــادة م ــا تتك ــون ه ــذه النفاي ــات الصلب ــة المنزلي ــة‬ ‫م ــن نس ــب مختلف ــة م ــن الم ــواد العضوي ــة‪ ،‬وال ــورق‪،‬‬ ‫والبالس ــتيك‪ ،‬والزج ــاج‪ ،‬والمع ــادن‪ ،‬واألقمش ــة‪ ،‬والعظ ــام‪،‬‬ ‫والجل ــود‪ ،‬والغب ــار المنزل ــي‪ ،‬وم ــا إل ــى ذل ــك‪ .‬وتُعتب ــر‬ ‫النفاي ــات الصلب ــة المنزلي ــة ف ــي قط ــر ثان ــي أكب ــر‬ ‫مص ــدر للنفاي ــات بع ــد نفاي ــات البن ــاء‪ .‬غي ــر أن إجمال ــي‬ ‫كميــة النفايــات الصلبــة المنزليــة قــد انخفــض انخفاضا‬

‫‪107‬‬

‫كبي ــرا بس ــبب انخف ــاض مع ــدالت نفاي ــات البن ــاء‪.‬‬ ‫وج ــاء ف ــي إس ــتراتيجية التنمي ــة الوطني ــة الثاني ــة لدول ــة‬ ‫قط ــر‪« :‬م ــع اقت ــراب اس ــتكمال أعم ــال البني ــة التحتي ــة‬ ‫ل ــكأس العال ــم لك ــرة الق ــدم وعملي ــات اله ــدم وإع ــادة‬ ‫البن ــاء ذات الصل ــة‪ ،‬م ــن المتوق ــع أن تنخف ــض الكمي ــة‬ ‫الناتج ــة م ــن نفاي ــات البن ــاء‪ .‬ع ــاوة عل ــى ذل ــك‪ ،‬تب ــذل‬ ‫الدول ــة جه ــودا كبي ــرة لزي ــادة مع ــدالت إع ــادة تدوي ــر‬ ‫النفاي ــات وتعزي ــز الوع ــي البيئ ــي للح ــد م ــن كمي ــة‬ ‫النفاي ــات الصلب ــة المنزلي ــة‪ ،‬مم ــا يجع ــل م ــن الممك ــن‬ ‫تحقي ــق ه ــدف إع ــادة تدوي ــر ‪ %15‬م ــن النفاي ــات الصلب ــة‬ ‫طــوال فتــرة إســتراتيجية التنميــة الوطنيــة الثانيــة لدولــة‬ ‫قط ــر»‪.‬‬ ‫ومــن خــال كل هــذه المبــادرات التــي تســعى لتحقيــق‬ ‫تنمي ــة مس ــتدامة ناجح ــة‪ ،‬تول ــي الحكوم ــة اهتمام ــا‬ ‫خاص ــا إلدارة النفاي ــات ومعالجته ــا‪ ،‬وذل ــك بس ــبب‬ ‫حرصهــا علــى الحــد مــن آثــار النفايــات فــي البــاد علــى‬ ‫الصح ــة‪ ،‬وكذل ــك للحف ــاظ عل ــى المنظ ــر الحض ــاري‬ ‫للبل ــد‪ ،‬وتعزي ــز ممارس ــات الح ــد م ــن النفاي ــات‪.‬‬ ‫وتماشــيا مــع ذلــك‪ ،‬تشــتمل إســتراتيجية التنميــة الوطنيــة‬ ‫الثاني ــة لدول ــة قط ــر (‪ )2022-2018‬عل ــى العدي ــد م ــن‬ ‫األهــداف التــي تســعى إلــى ضمــان االســتهالك المســتدام‬ ‫وتش ــجيع االس ــتخدام الفع ــال للم ــوارد الطبيعي ــة‪ .‬وم ــن‬ ‫تلــك األهــداف المحافظــة علــى مــوارد الميــاه وتطويرهــا‬ ‫م ــن خ ــال الح ــد م ــن إجمال ــي خس ــائر مي ــاه الش ــرب‬ ‫وخفــض اســتهالك الفــرد مــن الميــاه بنســبة ‪ %15‬بحلــول‬ ‫الع ــام ‪ 2020‬م ــن خ ــال البرنام ــج الوطن ــي للترش ــيد‬ ‫وكف ــاءة الطاق ــة‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.